عندما يقرأ الإنسان الكتاب المقدس فمن الوهله الأولى تعرف بأنه مغير أو محرف .السبب الرئيسي هو أنهم يضعون نصوص
لم تُطبق في الماضي ولم تُطبق في الحاضر .لنقرأ مثلاً هذه النصوص في سفر إشعياء الإصحاح 52 الفقره 1 تقول
اسْتَيْقِظيِ، اسْتَيْقِظِي تَسَرْبَلِي بِقُوَّتِكِ يَاصِهْيَوْنُ، ارْتَدِي ثِيَابَ بَهَائِكِ يَاأُورُشَلِيمُ، الْمَدِينَةُ الْمُقَدَّسَةُ، إِذْ لَنْ يَدْخُلَكِ بَعْدَ الْيَوْمِ أَغْلَفُ وَلاَ نَجِسٌ.
هل فعلاً أورشليم لايدخلها أغلف ولانجس ؟ هل تم تطبيق هذا النص ولو لساعة من نهار ؟
وعندما نقرأ في نفس السفر سنجد نص آخر في سفر إشعيا الإصحاح 8 الفقره 35 تقول
وَتَكُونُ هُنَاكَ طَرِيقٌ تُدْعَى طَرِيقَ الْقَدَاسَةِ، لاَ يَسْلُكُ فِيهَا مَنْ هُوَ دَنِسٌ، إِنَّمَا تَكُونُ مِنْ نَصِيبِ السَّالِكِينَ فِي تِلْكَ الطَّرِيقِ، وَلاَ يَضِلُّ فِيهَا حَتَّى الْجُهَّالُ
أين هذه الطريق التي تدعى بطريق القداسه ,ولايسلكها نجس ؟
لو حذفنا أورشليم من النص السابق لوجدنا بأن مكه المكرمه فعلاً لايدخلها أغلف ولا نجس والطريق الموصله إليها لا يعبر فيها نجس كذلك
ونجد بأن هناك الكثير من الفقرات في سفر إشعيا تنطبق على هذه المدينه المقدسه وعلى حرمها الشريف .
يقول سفر المزامير الإصحاح 48 الفقره 12
طُوفُوا بصهيون ودوروا حولها , عُدوا أبراجها

إذاً هل فعلاً أورشليم لايدخلها أغلف ولانجس ؟
وأين الطريق التي لايعبر فيها نجس وتسمى بطريق القداسه أو طريق القديسين ؟