باسم الاله الواحد
السلام لكم


تعليقا على كلام العضو الفاضل الأستاذ محمود المصرى


هل أنتي تقتنعين من داخلك أن هذا الكتاب الذي بين ايدي اليهود هو كتاب الله الحقيقي الذي انزله الله على عبده موسى وهل تقتنعين بصحة الانجيل ؟؟؟؟؟
لا أظن ان هذا يمكن ان تقتنعي به وهذا لان في هذه الحاله اذا كنتي تصدقين على كتاب التوراة المتواجد اليوم وعليكي ان تصدقيه بكل ما فيه لا تنصدقين جزء وتتركي جزء , اذا كنتي فعلا مقتنعة به فهذا للاسف ليس لصالحك أنتي كمسيحية ولا لصالحنا نحن كمسلمين وهذا لاننا انا وانتي وكل الشعوب غير يهودي الاصل من الامميين اللذين نعتبر عند بنو اسرائيل حيوانات وليس بشر (( هذا هو المكتوب في مكتابهم ))العهد القديم يقول انك انتي شخصيا يستحل دمك ويستحل مالك ويستحل أي شيء يفعل بك أو بأي أحد مثلي ومثلك . هذا ما ينص عليه الكتاب المقدس الذي يدعون


بالطبع أقتنع من داخلى أن هذا الكتاب الذى بين أيدى اليهود و المسيحيين هو كتاب الله الحقيقى الذى أوحى به الى أنبياءه القديسين
هذا أيمانى

اليهود فعلا فى العهد القديم كانوا هم شعب الله المختار
لأنهم كانوا الشعب الوحيد الذى يعبد الله بين كل شعوب الأرض الوثتية
لكن الله لم يكن يحابى اليهود رغم أنهم كانوا شعبه المختار
بل كان يسلمهم للسبى عندما يبعدون عنه
كما لم يترك الله باقى الشعوب
فلا ننسى أنه أرسل نبيه يونان " يونس " الى مدينة نينوى الأممية
كما كان يصنع العجائب و المعجزات الباهرة مع شعبه حتى يجعل الأمم تعرف أنه الاله الحقيقى
و هذا ما رأيناه فى قصة موسى النبى و فرعون
ففى العهد القديم كانت هذه مجرد مرحلة زمنية الى أن جاء المسيح الذى قدم الخلاص للكل
+ فأذهبوا و تلمذوا جميع الأمم و عمدوهم باسم الآب و الابن و الروح القدس (متى 28 : 19)

لكن هل مازال اليهود هم شعب الله المختار ؟ ؟ ؟
تم توجيه هذا السؤال الى قداسة البابا شنودة الثالث الذى قال ...
كانوا شعب الله المختار فى العهد القديم أثناء الوثنية وقد قمت بعمل مقالة فى نقابة الصحفيين عام 1965 بعنوان " أسرائيل فى نظر المسيحية " وقد سألنى الرئيس كارتر فى أبريل 1977 نفس السؤال فأجبته
لو كان اليهود مازالوا شعب الله بعد أنتشار الأيمان لكان كارتر وأنا ليسوا من شعب الله وضحك كارتر


إذا امنتي بالعهد بالتوراة فأنتي تعترفين أن أنبياء الله (( حاشاهم )) داوود وسليمان وفارص وزارع وغيرهم العديد كلهم زناة (( تعالوا عن ما يصف اليهود )).


أؤمن بالعهد القديم
لكن هذا ليس معناه أن أؤمن بأن أنبياء الله القديسين كانوا زناة
بل معناه أننى أؤمن أنه لا يوجد قدوس الا واحد و هو الله
الله هو الوحيد الذى يمكن أن نطلق عليه لفظ " القدوس "
لا يمكن أن نقول القدوس على أى من أنبياء الله
أنبياء الله كانوا مثل باقى البشر
لم يقم الله بخلقهم من عجينة مختلفة عن عجينة البشرية
بل هم بشر مثلنا
لكن
هم كانوا على درجة روحية عالية
و كانوا يجاهدون ضد الطبيعة البشرية الموجودة فى جميعنا و الميالة الى فعل الخطية
و حينما سقط بعضهم فى الخطية فقد كان هذا سقوطا عارضا و لم تكن الخطية طبعا فيهم
و هم فور سقوطهم فى الخطية قدموا توبة بدموع كثيرة
فقداسة الأنبياء كانت قداسة أكتسبوها عن طريق جهادهم الحقيقى ضد الخطية
و ليست كقداسة الله التى هى من طبيعته الذاتية
لذا نقول على الله " القدوس " و لا يمكن أن نقول هذا على أى نبى

الأنبياء لم يكونوا معصومون من الخطأ الا فى حالة واحدة هى حالة الوحى
فالروح القدس الناطق فى الأنبياء كان يرشدهم و يعصمهم من الخطأ أثناء الكتابة

فهل تظنون بهذا أن اليهودية و المسيحية تقلل من شأن الأنبياء ؟ ؟ ؟
بالعكس
بل بهذا نرفع من شأن الأنبياء
فرغم أنه سقط بعضهم سقوطا عارضا فى الخطية الا أنهم قاموا فى الحال و جاهدوا ضدها و صاروا قديسين
أما اذا كان الأنبياء معصومون من الخطأ بالطبيعة
لقلنا وقتها أنه لا أمتياز للأنبياء عنا
اذ لم يسقطوا فى الخطية لأن طبيعتهم معصومة من الخطأ فهى بذلك غير طبيعة باقى البشر الأمارة بالسوء
و وقتها كنا سنطالب الله أن يعطينا نفس طبيعة الأنبياء المعصومة من الخطأ
أشمعنى هم يعنى ؟ ؟ ؟
و وقتها لا نجازى على خطايانا لأن طبيعتنا أمارة بالسوء
و وقتها لا يكافئ الأنبياء لأنهم لم يجاهدوا ضد الخطية بل كانوا معصومون من الخطأ بالطبيعة

لكن هذه ليست الحقيقة
الأنبياء كانوا بشر مثلنا من نفس طبيعتنا الضعيفة
لكنهم جاهدوا و صاروا قديسين

لنأخذ داود النبى العظيم كمثال ...
يقول الكتاب المقدس عن داود النبى العظيم أنه سقط فى خطيتين عظيميتن
الزنا و القتل
سيثور البعض منكم قائلين أننا نهين نبى الله
لكن
كما ذكر الكتاب المقدس قصة سقوط داود النبى العظيم كذلك ذكر قصة توبته
حيث بكى داود النبى بكاء عظيما على خطيته
+ تعبت في تنهدي , أعوم في كل ليلة سريري , بدموعي أذوب فراشي (مزمور 6 : 6)
+ أستمع صلاتي يا رب و أصغ الى صراخي , لا تسكت عن دموعي لأني أنا غريب عندك نزيل مثل جميع آبائي (مزمور 39 : 12)
+ صارت لي دموعي خبزا نهارا و ليلا اذ قيل لي كل يوم أين الهك (مزمور 42 : 3)
+ لأني عارف بمعاصي و خطيتي أمامي دائما (مزمور 51 : 3)
الى أن أرسل الله ناثان النبى الى داود النبى ليعلمه بقبول الله لتوبته
+ فقال داود لناثان قد أخطات الى الرب فقال ناثان لداود الرب أيضا قد نقل عنك خطيتك , لا تموت (صموئيل الثاني 12 : 13)

أذن فكما ذكر الكتاب قصة سقوط الأنبياء كذلك ذكر قصة توبتهم
و فى هذا عرفنا عظمة شأن الأنبياء الذين جاهدوا ضد الخطية من أعماقهم
و عندما سقطوا فيها لم ينجرفوا معها
بل قاموا فورا
و فى هذا درس لنا ذكره الكتاب المقدس مختصرا فى آية واحدة فى وصف الخطية
+ لأنها طرحت كثيرين جرحى و كل قتلاها أقوياء (الأمثال 7 : 26)
كما نصحنا الكتاب المقدس قائلا
+ اذا من يظن أنه قائم فلينظر أن لا يسقط (كورنثوس الأولى 10 : 12)

التلمود الذي هو متمم لتوراة عندهم يقول بأشياء أستحي ممن أن أذكرها وهذا هو عهدهم وهذه هي فطرتهم وأنتي أدرى مني بكتاب اليهود.

لا أعرف الكثير عما بداخل التلمود
كل ما أعرفه أنه كتاب ليس موحى به من عند الله و اليهود لا ينكرون ذلك
أذن لا شأن لى بتلمود اليهود و لا أؤمن به


السيد المسيح كان يهودي وموسى عليه السلام كان يهودي وإسرائيل أبو الجنس اليهودي ومعظم الانبياء المذكورين في الكتب من اليهود , ولكن هل هذا يعني ان كل اليهود في النار ؟؟؟؟؟
من أمن بموسى وتبعه في بنو إسرائيل هو مؤمن وفي الجنة
ومن أمن بعيسى وتبعه في عصره فهو مؤمن وان شاء الله له الجنة ومن أمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وتبعه ففهو مؤمن وهو في الجنة .
المسألة ليست مسألة عرق أو جنس المسألة مسألة ايمان


تتكلم عن اليهودية كأنها جنسية و ليست ايمان
هل اليهودى هو اليهودى بالجنسية أم اليهودى هو بالايمان بكتاب الله عند اليهود الذى هو العهد القديم ؟ ؟ ؟

نحن نثق في مريم هذه ولا نؤمن أو نثق بمريم التي يقول عنا اليهود في التوراة أنها زانية وأن أبنها أبن زنا (( تعالت وتقدست عن ما يقولون ))

ربما تقصد التلمود و ليس التوراة

فنحن نؤمن ببني إسرائيل وبكتاب التوراة ولكن أين هو الكتاب الذي يجب أن نؤمن به , انه قد تم تحريفه وتعديله يا صديقتنا لكي يتجاوب مع أهداف الصهيون .

ياترى متى حدث التحريف الذى تقول عنه ؟ ؟ ؟
و كيف حدث ؟
و ما الذى تم تحريفه فى الكتاب المقدس بالضبط ؟
و ما الذى لم يحرف من الكتاب المقدس بالضبط ؟ ؟ ؟
و كيف عرفت ذلك ؟


أتمنى ان أكون قد وضحت لكي الامر وأتمنى أن تكون الصورة واضحة الان أمامك وأكرر لكي أبعدي قلبك وعواطفك عن الامور

لا أستطيع
أنا بشر أفكر بعقلى و أشعر بقلبى

فوالله والله أنا نفسي سببت ولعنت ولعن رسولي ولعن ديني وكثييييييييير جدا يحدث معنا كلنا ولكننا نصبر ونبعد شهواتنا وقلوبنا

من غير حلفان
حدث معى ذلك أيضا كثيرا
و أسأل الأستاذ شرقاوى

و أشكرك على التعليق