السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير أيها الأخ الكريم
بلا أدنى شك أن الله ربنا هو رب العالمين ورب كل شيء ومليكه
اقتباس
هل الرب هو نفسه الله في الاسلام
لي وقفة مع كلمة ( رب )
فكلمة - رب - من معانيها ( الإله ) وخاصة إذا صحبتها أل التعريف - الرب -
ولكن من معاني كلمة - رب - ( صاحب أو مالك ، ك ( رب الإبل ) أي صاحب الإبل ، وكذلك ( رب الأسرة )
أما كلمة رب في المسيحية واليهودية فلا تعني الإله أو الله
وإنما تعني المعلم أو الفقيه في الدين أو الحاخام أو السيد
ففي العبرية ( רַב ) تعني معلم ، حاخام ، سيد ، ضابط
وعندما يقولون بالعبرية ( רַבנוּ - وتلفظ رابينو ) أي سيدنا ، وهذا لقب خاص بسيدنا موسى عليه السلام ، ولا تعني إلهنا
كما أن لكلمة ( רַב - رب ) في التوراة أو اللغة العبرية معان كثرة ، وذلك حسب موضعها في الجملة وحسب التشكيل ،
فمن معاني كلمة רַב ( عديد ، كثير ، عظيم ، غفير ، أغلب ، الأكثرية ، القسم الأكبر )
فليست كلمة رب في اللغة العبرية من اسماء الله ولا من صفاته
وكذلك حالها في المسيحية
فقد إستخدمها التلاميذ في مخاطبة المسيح عليه السلام بمعنى المعلم
وقد استخدمت كلمة معلم في الإنجيل في مكان كلمة رب
وهذه بعض الكلمات التي صدرت من التلاميذ
- أيها المعلم الصالح
- يا معلم أما يهمك أن نهلك
- لأن معلمكم واحد المسيح
- لماذا تتعب المعلم بعد
- المعلم يقول إن وقتي قريب
والأهم من كل ذلك أن مريم المجدلية عندما شاهدت المعلم قالت له ربوني ( רבוני أي معلمي )
وقد أقر كاتب الإنجيل بأن معنى كلمة ربوني - يا معلم - مع العلم أن حرف النون والياء في آخر الكلمة للملكية ولكن الكاتب أغفلهم
( قال لها يسوع يا مريم ، فالتفتت تلك وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلّم ) يوحنا 20/16
وبعد ذلك ذهبت مريم إلى التلاميذ وأخبرتهم أنها رأت المعلم
ولكن - مؤلف الإنجيل أو المترجم - ترك كلمة المعلم ووضع مكانها كلمة الرب ولننظر
( فجاءت مريم المجدلية واخبرت التلاميذ انها رات الرب وانه قال لها هذا ) يوحنا 20/18
بعد ذلك خرجت كلمة ( الرب ) عن معناها الحقيقي ( المعلم ) وأصبحت بمعنى ( الله أو الإله )
فأصبح المسيحيون يقولون ( ربنا يسوع ) يقصدون بها ( إلهنا يسوع ) ولا يقصدون بها ( معلمنا يسوع ) كما كان يسوع وتلاميذه يقصدون بها عندما كانوا يطلقونها ، فكانت هذه بدية الشرك والتحريف ، كما أن الإختلاف في اللغة سهل عليهم عملية الخلط أو التحريف
فالمسيحيون لا يعرفون لغة يسوع الحقيقية ولذلك أجاب القس قاسم ابراهيم في الموقع المسيحي لكل سؤال جواب عن اللغة التي كان يتحدث بها يسوع بقوله :
( يقول علماء الكتاب المقدس أنها اللغة السريانية، وهي الآرامية وهي إحدى اللغات السامية الشمالية، وتسمى أحياناً الكلدانية )
فقد حاول التوفيق بين مختلف الآراء ، فجمع اللغات الثلاث في لغة واحدة ( متعودين على التثليث )
أترككم في أمان الله ورعايته
المفضلات