عندما نتأمل أحوال العالم نتعجب من حكمة الله البالغة
نعلم بأنه يوجد ثلاثة أديان اليهودية والمسيحية والأسلام
اليهود:
هم من نسل إبراهيم عليه السلام وهم يؤمنون بالله الواحد ويقومون بالختان وانزل عليهم التوراة والتى بها الناموس "الشريعه" ومشكلتهم خطيئتهم بعدم الأيمان بالمسيح رسول الله إليهم بل واتهامهم بقتله وبذلك إدينوا بالخطيئة ولايستطيعون أن يجدوا وسيله للمغفرة بسبب إختفاء تابوت العهد المقدس الذى تقدم اليه القرابين لأمكان قبول المغفرة وهم ينتظرون أن يأتى المسيح الحقيقى لحل هذه المشلكة
المسيحيين:
وهما فئتان الذين كانوا من اليهود ودخلوا المسيحية فهؤلاء مختونين وهم من نسل إبراهيم ويتبعون إنجيل بطرس "الختان" و يتمسكون بالناموس وكان لهم تواجد خلال الفترة 320 بعد المسيح وحضروا مجمع نيقيه تبع الأمبراطور الرومانى "قنسطنطين" وقد إضطهدوا بعد ذلك وهؤلاء دخلوا الأسلام بعد مجىء الرسول
والفئة الأخرى هم من الأممين أى الرومان الوثنيين الذين اعتنقوا المسيحية حسب بولس ويتبعون أنجيل "الغرلة" الذى ابتدعه بولس الخاص للأممين ولايختنون وهم ليسوا من نسل إبراهيم عليه السلام ولايؤمنون بالله الواحد بل يشركون معه المسيح فيعبدون المسيح على أنه هو الله وهؤلاء مطرودين من رحمة الله ولايغفر لهم الله ومصيرهم النار فى الآخرة لأنه إتبعوا الشرير
من رسالة بولس غلاطية والى رومية:
7بَلْ بِالْعَكْسِ، إِذْ رَأَوْا أَنِّي اؤْتُمِنْتُ عَلَى إِنْجِيلِ الْغُرْلَةِ كَمَا بُطْرُسُ عَلَى إِنْجِيلِ الْخِتَانِ.
19لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ.
22فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ. 23وَلَكِنِّي أَرَى نَامُوساً آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي.
14فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ. 15لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 16فَإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِنِّي أُصَادِقُ النَّامُوسَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 17فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُ ذَلِكَ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ.
المسلمون:
هم من نسل إبراهيم عليه السلام وهم يؤمنون بالله الواحد ويقومون بالختان وانزل عليهم القرآن
الذى يحتوى على الناموس"الشريعه" ويقومون بها
حكمة الله:
عندما جاء الأسلام قيل عن الرسول هذا هو النبى الأمى المنتظر الذى يجىء آخر الزمان
وكان اليهود ينتظرون حسب إعتقادهم هذا النبى الموعود لأنهم لم يصدقوا المسيح
وعندما جاء رسول الله كان قد مضى على المسيح مده 620 عاما ووجه رسالته لكلا الدينين ولكافة الأمم ومازالت هذه الدعوة قائمة حيث أنه الدين الختامى للبشريه وقد تحقق اليهود اولاد إبراهيم
من صدق رسالة الأسلام لمضى مدة طويله أكثر من 1400 عام ولم يأتى أنبياء آخرين خلال هذه الفترة وهذا معناه إثبات واقعى لصحة ارسال النبيين عيسى ومحمد وصحة ما جاءا بهما
والآن اليهود قسمان يهودى صهيونى ليس من نسل إبراهيم من نسل يهوديه وليس ابيه يهوديا وهؤلاء لن يؤمنوا
والقسم الآخر من نسل إبراهيم ومتدين ولازال يريد التوبة وان يخفر له خطيئته وهذا لايمكن الحصول عليه بالدين اليهودى لرفع التابوت وأنه لم يعثر عليه
فماالذى أمامه الآن إما الأيمان بعيسى وقد إنتهت فترته والذين يتبعونه مخالفين لعقيدته أو الأيمان بمحمد وفترته ممتده ونظرا لأنه يؤمن بالله الواحد فسيجد بأن ليس أمامه الا العقيده الصحيحة المطابقه لعقيدته وهى عقيده الأسلام
كما أن الأنسان عليه أن يؤمن بالنبى الذى استجد طاعة لله فاليهود كان عليهم الأيمان بعيسى وقتها
ثم بعد ان ارسل الله الرسول عليه الصلاة والسلام عليهم ان يؤمنوا بالرسول الأخير طاعه لله وعدم عصيانا لتعليماته
لذلك فلايوجد صعوبه أمام أى يهودى حقيقى من نسل إبراهيم فى الدخول الى الأسلام ان هداه الله
وهذه هى حكمة الله وهى هداية بنى إبراهيم عليه السلام أصحاب العهد الذين يجدون الطريق سهلا
)فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (الأنعام:125)
المفضلات