الرد على تدليس أن الأرض مسطحة على حسب القرآن
نشر أحد أبناء آدم من الذين ينكرون خالق للكون على موقع YOUTUBE فيديو بالعنوان أعلاه ادعى فيه الآتي :
هناك العديد من الآيات في القرآن الكريم التي تدل على أن الأرض غير كروية ..... الأمر الذي يتنافى مع العلوم في عصرنا واليكم هذه الآيات :
" وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا.. " الرعد 3
" وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا وَالْأَرْضِ وَمَاطَحَاهَا " الشمس 5 & 6
" وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا " نوح 19
" وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ " الغاشية 20
" أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا " النبأ 6
" الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًاوَالسَّمَاءَ بِنَاءً " البقرة 22
" وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَاوَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ " الحجر 19
وقال سيادته أن هناك أسئلة تطرح نفسها وهى :
1) أين معاني الكرة أو الكروية في الكلمات : مدّ - طحاها - بساطاً - سطحت - مهاداً - فراشاً - مددناها .
2) لماذا لم يذكر المفسرون القدامى بدون استثناء قبل اكتشاف كروية الأرض .... أن الأرض كروية مع العلم بأن الإغريق اكتشفوا ذلك قبل 800 سنة من ولادة محمد .... واستدلوا على ذلك بالعديد من الاستدلالات المنطقية .. فهل كانوا يعلمون ما يعلمه الله .
3) لماذا لم يشر القرآن إلى أي إشارة إلى كروية الأرض .. ولماذا كل هذا التأكيد بالكلمات المشار اليها على بسط الأرض .. إن كل هذا التأكيد لا يمكن أن يصدر من خالق الأرض العليم الخبير .. ولكن يصدر من إنسان عاش عليها و يحمل عقلية القرن السابع الميلادي .
الرد على التدليس
الرد على الادعاء رقم 1 : أين معاني الكرة أو الكروية في : مدّ – طحاها– بساطاً – سطحت – مهاداً – فراشاً – مددناها .
دعنا نذهب إلى تفسير سيد طنطاوي لنعرف معنى هذه الكلمات في سياقها أولا ..... وننظر مـا علاقتها بكروية الأرض فسنجد الآتي ...
" وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ " والمعنى : وهو سبحانه الذي بسط الأرض طولاً وعرضاً إلى المدى الذي لا يدركه البصر ، ليتيسر الاستقرار عليها .
" وَالْأَرْضِ وَمَاطَحَاهَا " أي : وحق الأرض ومن بسطها من كل جانب ، وجعلها مهيأة للاستقرار عليها : يقال : طحى فلان الشيء ودحاه ، إذا بسطه ووسعه .
" وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا " وقوله : { بِسَاطاً } تشبيه بليغ أي : جعلها لكم كالبساط ، حيث تتقلبون عليها كما يتقلب النائم على البساط .
" وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ " أي : كيف سويت وفرشت وبسطت بطريقة تجعل النــاس يتمكنون من الانتفاع بخيرها ، ومن الاستقرار عليها .
" أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا " ومهادا : فراشا .. ومعناه : أنها لهم كالمهد للصبي وهو ما يمهد له فينوّم علـيه .
" الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا " الفراش : ما يفترشه الإِنسان ليستقر عليه بنحو الجلوس أو المنام ....
مما تقدم فإن معاني ألفاظ "المد" و "الدحو" و "البسط" و "السطح" لا تتعارض و حقيقة كروية الأرض بـل إنها تشير بوضوح جلي إلى ثبوت كرويتها ... و لماذا ... لأن هذه الألفاظ تعبر عن رؤية العين للأرض وهذا لا يتنافى مع كون الأرض كروية ، لأن الكرة إذا عظمت جدا ... كانت القطعة منها ممدودة وميسرة ومبسوطـة للسير عليها والحياة على أرضها ....... فنحن لا نشعر أننا نعيش على أرض بيضاوية الشكل بل هي مبسوطة وممدودة للحياة كالسطح والبساط في إمكان الانتفاع بها والتقلب على أرجائها ....
كما أن تصوير الأرض بصورة " المهاد " و " الفراش " أيضا لا ينافي كونها كروية لنفس ما ذكر ..... فهذا الوصف وهذه الألفاظ .. خاطبت الناس بمفهوم من واقع حياتهم الملموسة .... و لم تتعارض مع العلم الـحديث و كروية الأرض .....
" وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا " .. ما معنى الأرض مددناها ؟؟ كما أفاد بذلك الشيخ متولي الشعراوي رحمه الله ...
الكل يلاحظ أن " المد – أي الامتداد " ..... هو المسار والوضع الطبيعي لمن يسير في أي مكان أو بقعة من الأرض .... بمعنى أننا كلما سرنا نرى الأرض ممدودة أمامنا و بلا نهاية و هكذا .... و لذلك فأننا لا نجد حافة أبداً للأرض تنتهي عندها ثم نجد الفضاء , وهذا يدل على أن حواف الأرض متصلة ولن يتأتى ذلك إلا إذا كانت الأرض كروية .... فلو كانت الأرض مربعة أو مستطيلة أو مثلثة أو على أي شكل هندسي آخر فإنك تصل فيها إلى نهاية و حافة ... ولكن الشكل الهندسي الـوحيد الذي يمكن أن تكون فيه الأرض ممدودة في كل بقعة تصل إليها هي أن تكون الأرض كروية ......... إن معنى" وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا " يجمع بين الإعجاز اللغوي والإعجاز العلمي معا .... ويعطي الحقيقة الظاهرة للعين .. ويعطى أيضاً الحقيقة العلمية المختفية عن العقول التي كانت تستمع للقرآن وقت نزوله.
الرد على الادعاء رقم 2 : لماذا لم يذكر المفسرون القدامى بدون استثناء قبل اكتشاف كـروية الأرض ..... أن الأرض كروية مع العلم بان الإغريق اكتشفوا ذلك قبل 800 سنة من ولادة الرسول محمد ... واستدل الإغريق على ذلك بالعديد من الاستدلالات المنطقية .. فهل كانوا يعلمون ما يعلمه الله .
لقد ذكر العديد من المفسرين القدامى موضوع كروية الأرض و منهم :
قال الإمام فخر الدين الرازي (606 هـ) - رحمه الله تعالى - مجيباً على الاعتراض بنحو قوله تعالى .. { وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ } الرعد 3 ..... " الأرض جسم عظيم، والكرة إذا كانت في غاية الكبر كان كل قطعة منها تشاهد كالسطح " . ( التفسير الكبير 19/3 و 170 ) ..... و في تفسيره أيضا لقوله تعالى " حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ " ..... قال الرازي : " ثبت بالدليل أن الأرض كرة وأن السماء محيطة بها ، ولا شك أن الشمس في الفلك " .....
وقال العلامة القاضي ناصر الدين عبد الله بن عمر الشهير بالبيضاوي (685 هـ) رحمه الله تعالى - في تفسير قوله تعالى: { الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ فِرَاشًا } البقرة 22 " أي مهيّأة لأن يقعدوا ويناموا عليها، كالفراش المبسوط وذلك لا يستدعي كونها مسطحة ... لأن كروية شكلها مع عظم حجمها لا يأبى الافتراش عليها " .. من (أنوار التنزيل 1/16) .
وقال العلامة شهاب الدين محمود بن عبد الله الألوسي (1270 هـ) – رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى: { الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ فِرَاشًا } البقرة 22 " ولا ينافي كرويتها كونها فراشاً، لأن الكرة إذا عظمت كان كل قطعة منها كالسطح في افتراشه كما لا يخفى" من (روح المعاني 187/1) ومثله في (25/67) .... وقال في تفسير قوله تعالى: { وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا } الحجر 19 "المراد بسطها وتوسعتها ليحصل بها الانتفاع لمن حلّها ولا يلزم من ذلك نفي كرويتها، لما أن الكرة العظيمة لعظمتها ترى كالسطح المستوي" (14/28) - ومثله في (53/17) و (176/26) ... وقال في تفسير قوله تعالى: { وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ بِسَاطًا } نوح 19: " وليس فيه دلالة على أن الأرض مبسوطة غير كروية، لأن الكرة العظيمة يرى كل من عليها ما يليه مسطحاً " (76/29) .
هذا و يمكن الاطلاع على الرابط الآتي الذي يتضمن أقدم 10 أقوال عن كروية الأرض ...
أما ما طرحه السيد ملحد بأن الإغريق كانوا يعلمون ما يعلمه الله .. لأنهم اكتشفوا حقيقة كروية الأرض !!!!! فنقول لسيادته .. لقد خلق الله البشر كافة ... بما فيهم السادة الإغريق .. ووهبهم جميعاً نعمة العقل و مـيزهم بذلك عن الحيوانات ... وذلل لهم ما في الأرض جميعا و جعل الإنسان خــليفة الله في الأرض .." وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً " البقرة 30 وذلك حتى يعمّر هذه الأرض و يكتشف ما فيها .. وشـجعه على العلم و المعرفة .... " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ " المجادلة 11 ... فمن هذا المنطلق لا أرى عجبا في التقدم الطبيعي للبشر و اكتشافهم لحقيقة كروية الأرض .... بعد أن عاش أجدادهم عليها دهورا لا يعلمون حقيقة مـا يعيشون عليه ..... و لذلك ما كان للسيد ملحد طرح هذا السؤال الذي لم يحترم فيه عقلية القارئ ..
الرد على الادعاء رقم 3 : لماذا لم يشر القرآن إلى أي إشارة إلى كروية الأرض ..... ولماذا كل هذا التأكيد بالكلمات المشار اليها على بسط الأرض .. إن كل هذا التأكيد لا يمكن أن يصدر من خالق الأرض العليم الخبير ..... ولكن يصدر من إنسان عاش عليها و يحمل عقلية القرن السابع الميلادي .
لقد أنزل خالق الأرض العليم الخبير .. على إنسان أمّي ( محمد صلى الله عليه و سلم ) عـاش علي الأرض في القرن السابع الميلادي يرعى الغنم في صحراء جرداء لا مكتبات فيها ولا جامعات و لا وسائل اتصالات حديثة .. أنزل عليه قرآنا أشار فيه إلى حقيقة و أدلة كروية الأرض فصدق الله العظيم القائل " وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها " النمل 93 .... و لكن كيف كان ذلك كذلك .. إنه على النحو الآتي :-
" خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّــهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ " الزمر 5 .. والفعل ( يكور ) معناه : يلف في استدارة .. فيقال في اللغة : كار العمامة على رأسه وكورها .. يعنى لفها والتكوير لا يكون بالطبع إلا على سطح كروي ...... هذا ومن المعلوم أن الليل والنهار يتعاقبان على الأرض ...... وهذا يقتضي ضرورة أن تكون الأرض كروية ....
و لماذا .... لأنك إذا كورت شيئاً على شيء ..... وكانت الأرض هي التي يُتكوّر عليها هذا الأمر ..... لزم أن تكون الأرض التي يُتكوّر عليها هذا الشيء كروية بالطبع .....
إن القارئ الذكي سيلاحظ الحكمة في أن الله لم يقل يكور الليل ثم يكور النهار....... ولكنه قال يكور الليل على النهار .. واستخدام كلمة ( على ) هنا تستحق وقفة لتتصور مدى انطباقها على كروية الأرض .. ومعناه أيضا أنهما موجودان معا في نفس الوقت حول الكرة الأرضية التي يكون نصفها ليل ونصفها نهار.. فالليل والنهار يكوران على بعضهما على سطح كروي هو الأرض ... وهذا ما نبأ به القرآن منذ أربعة عشر قرنا .
و إذا قرأنا آية التكوير المذكورة أعلاه مع الآية رقم 24 في سورة يونس وهى ..... " حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ" فكلمة أو هنا ... تدل على أن الليل والنهار موجودان معاً في آن واحد على سطح الأرض وفي مكانين مختلفين .. وهذا يبرهن أن الأرض الكروية تلف حول محورها فيحدث تتابع وتبادل الليل والنـهار- فالشمس تنير نصف الكرة الأرضية المواجه لها نهاراً .... بينما في نفس الوقت يكون النصف الآخر في ظلام ...أي ليلاً .... نتيجة كروية الأرض و دورانها حول نفسها ....
من الملاحظ أن الفعل ( يكور) قد تكرر مرتين في الآية .... حتى لا يسمح القرآن بالتفكير في غير أن الأرض كروية ... وليـتطابق النص القرآني مع الحقيقة العلمية الحديثة ..... وبهذا فإن آية التكوير رقم 5 من سورة الزمر تؤكد كروية الأرض وتشير هي والآية رقم 24 في سورة يونس أيضاً .. إلى دورانها حول محورها .
بالإضافة لما ذكر .. فإن علماء التفسير استنبطوا كروية الأرض من آيات القرآن الكريم حيث قال تعالى .." لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ " يس 40.... وكيف كان ذلك ؟؟؟
من الثابت أن الليل والنهار هما الزمن الناشئ عن حركة الشمس والقمر ... فالنهار ابن الشمس .. والليل ابن القمر... وفي هذه الآية نفيان ..... نفي لأن تدرك الشمسُ القمرَ فضلاً عن أن تسبقه ... ونفي لأن يسبق الليلُ النهارَ .....
إذن : المحصلة أن الله تعالى قد خلق الأرض على هيئة بحيث لا أسبقيةَ لليل على نهار.... ولا لنهار على ليل وهذا المعنى القرآني لا يتحقق إلا إذا كان الليل والنهار يوجدان معاً في وقت واحد على الأرض ... و عليه فما واجه منها الشمسَ كان نهاراً ... وما غابتْ عنه الشمس كان ليلاً .
إذن: نحن أمام لغز يقول : الليل لا يسبق النهار.. والنهار لا يسبق الليل ... و في نفس الوقت يوجدان معاً في وقت واحد على الأرض ... فكيف يكون ذلك ؟؟؟؟؟ .... قالوا : لو أن الله تعالى خلق الأرض مسطحة مواجهة للشمس لكان النهار أولاً .... ثم تغيب الشمس فيحلْ الليل ..... أما لو كانت الأرض غير مواجهة للشمس لكان الليل أولاً يعقبه النهار ..... لكن الحقيقة أن الله تعالى خلق الأرض على هيئة كروية بحيث لا أسبقيةَ لليل على نهار..... ولا لنهار على ليل ..... و أنهما وُجِدا معاً في لحظة واحدة ... لأن الأرض مُكوَّرة ... فما واجه منها الشمسَ كان نهاراً ... وما غابتْ عنه الشمس كان ليلاً ... لذلك حسمت لنا هذه الآيات أن الأرض كروية ...... وصدق الله العظيم الذي قال ...... " سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ " فصلت
الخلاصة
لقد أجبنا بفضل من الله سبحانه وتعالى بموضوعية على ما أثاره السيد ملحد من أسئلة .. وإتضح للجميع أن :
معاني الكلمات التي أشار إليها المدلس لا تتعارض و حقيقة كروية الأرض ... بـل إنها تشير بوضوح جلي إلى ثبوت كرويتها .
ذكر العديد من المفسرين القدامى موضوع كروية الأرض و ضربنا أمثلة على ذلك .
لقد خلق الله الإغريق .. ووهبهم نعمة العقل فلا عجبَ في اكتشافهم لحقيقة كروية الأرض .... بعد أن عاش أجدادهم عليها دهورا لا يعلمون حقيقة مـا يعيشون عليه .....
حسمت آيات القرآن الكريم حقيقة أن الأرض كروية و أنها تدور حول محورها .
خاتمة
إننا نتقدم بالشكر لله عز و جل على انه سخر السيد ملحد ( دون أن يدرى سيادته ) لإثارة مثل هذه التساؤلات المردود عليها ....... إن ما جاء به إنسان أمّي ( محمد صلى الله عليه و سلم ) عـاش علي الأرض في القرن السابع الميلادي يرعى الغنم في صحراء جرداء لا مكتبات فيها ولا جامعات ولا وسائل اتصالات حديثة ... إن مـا جاء به يتطابق تمامـاً مع الحقائق الكونية .. الأمر الذي يبرهن على أن ذلك .. هو وحى السماء له .
ولكننا نود أن نطرح علي السيد ملحد سؤالا واحداً ولا نطلب سماع إجابته منه - و نرجوه أن يفكر في إجابته فانه إن لم يربح شيئاً من هذا التفكير فإنه لن يخسر شيئاً .......... لاسيما انه يسير في طريق ذات اتجاه واحد يستحيل التراجع فيه .. والسؤال هو .... ماذا لـو اكتشف سيادته بعد الموت .. الذي لا مفر منه .. و اتضح له أن للكون اله خالق ... فـكيف سيتصرف ... و مــاذا سيقول .. و مـاذا .. و مـاذا .. و مـاذا .. ؟؟؟؟؟؟؟؟
المفضلات