-
الرد بالتفصيل على شبهة زواج النبي عليه الصلاة و السلام من زينب بنت جحش رضي الله عنها
بسم الله الرحمن الرحيم
هي شبهة قديمة اكل عليها الدهر و شرب و لكننا احببنا ان نفندها للمرة المليون بالتفصيل خاصة ان المنصرين و المستشرقين لطالما عكفوا عليها للطعن في خير الخلق و اشرفهم نبينا صلى الله عليه وسلم مدعين انه بابي هو و امي احب زينب و هي لا تزال في عصمة زيد و جعله يطلقها ليتزوج زوجة ابنه على حد تعبيرهم و حاشاه بابي هو و امي و كل ما املك
نبدا على بركة الله :
سينقسم الرد على هذه الشبهة الى اقسام :
القسم الاول : بيان ضعف الروايات التي يحتجون بها ليطعنوا في النبي عليه الصلاة و السلام
القسم الثاني : بيان كذب دعوى النصارى عن طريق الروايات الصحيحة
القسم الثالث : بيان التفسير الصحيحة للاية 37 من سورة الاحزاب
القسم الرابع : الادلة العقلية على بطلان التهم الموجهة للنبي عليه الصلاة و السلام في هذه القصة
القسم الاول : بيان ضعف الروايات التي يحتج بها النصارى ليطعنوا في النبي عليه الصلاة و السلام
الرواية الاولى :
مسند الامام احمد رحمه الله الجزء الثالث مسند انس بن مالك رضي الله عنه :
12511 - حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَتَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْزِلَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، فَرَأَى (1) امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ فَكَأَنَّهُ دَخَلَهُ - لَا أَدْرِي مِنْ قَوْلِ حَمَّادٍ، أَوْ فِي الْحَدِيثِ - فَجَاءَ زَيْدٌ يَشْكُوهَا إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ، وَاتَّقِ اللهَ " قَالَ: فَنَزَلَتْ: {وَاتَّقِ اللهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ} [الأحزاب: 37] ، إِلَى قَوْلِهِ {زَوَّجْنَاكَهَا} [الأحزاب: 37] يَعْنِي زَيْنَبَ
التحقيق :
الرواية ضعيفة لعلة : مؤمل بن اسماعيل صدوق يهم في الحديث وهو سيء الحفظ
نقرا من ترجمته في تهذيب الكمال للامام المزي :
((قال أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي خيثمة ، عن يَحْيَى بن معين : ثقة .# وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى بن معين : أي شيء حال مؤمل فِي سفيان ؟ فَقَالَ : هو ثقة ، قلت : هو أحب إليك أَبُو عُبَيْد اللَّهِ ، فلم يفضل أحدا عَلَى الآخر.
# وقال أَبُو حاتم : صدوق شديد فِي السنة كثير الخطأ .
# وقال البخاري : منكر الحديث .
++ وقال أَبُو عبيد الآجري : سألت أبا داود عن مؤمل بن إِسْمَاعِيلَ : فعظمه ورفع من شأنه إلا أنه يهم فِي الشيء # وذكره ابن حبان فِي كتاب الثقات .))
وقد ضعف الرواية المحقق شعيب الارنؤوط رحمه الله في تحقيقه لمسند الامام احمد رحمه الله فقال :
(( إسناده ضعيف، وفي متنه غرابة، مؤمل بن إسماعيل سييء الحفظ، وقد رواه جماعة من الثقات عن حماد بن زيد دون قوله: أتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منزل زيد بن حارثة فرأى امرأته زينب، فكأنه دخله! ))
و على هذا تكون الزيادة التي يتشبث بها المنصرون ((فراى امراته زينب فكانه دخله)) زيادة ضعيفة لا تصح و من سوء حفظ مؤمل بن اسماعيل
الرواية الثانية :
تفسير الطبري الجزء العشرون سورة الاحزاب حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه ) وهو زيد أنعم الله عليه بالإسلام ( وأنعمت عليه ) أعتقه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه ) قال : وكان يخفي في نفسه ود أنه طلقها . قال الحسن : ما أنزلت عليه آية كانت أشد عليه منها ؛ قوله ( وتخفي في نفسك ما الله مبديه ) ولو كان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كاتما شيئا من الوحي لكتمها ( وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) [ ص: 274 ] قال : خشي نبي الله - صلى الله عليه وسلم - مقالة الناس .
التحقيق :
الرواية ضعيفة لعلة :
الارسال من قتادة رحمه الله
و هو لم تثبت له رواية عن اي من الصحابة الا انس بن مالك رضي الله عنه و انس قد حدث بغير ما حدث به هنا (كما سياتي ان شاء الله) فعلم انه لم ياخذه من انس رضي الله عنه
نقرا في تهذيب التهذيب الجزء الثامن :
(( [637] خ البخاري قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن سدوس أبو الخطاب السدوسي البصري ولد أكمه روى عن أنس بن مالك وعبد الله بن سرجس وأبي الطفيل وصفية بنت شيبة وأرسل عن سفينة وأبي سعيد الخدري وسنان بن سلمة بن المحبق وعمران بن حصين وروى عن سعيد بن المسيب وعكرمة وأبي الشعثاء جابر بن زيد وحميد بن عبد الرحمن بن عوف....وقال معتمر بن سليمان عن أبي عمرو بن العلاء كان قتادة وعمرو بن شعيب لا يغث عليهما شيء يأخذان عن كل أحد وقال جرير عن مغيرة عن الشعبي قتادة حاطب ليل .. وقال الحاكم في علوم الحديث لم يسمع قتادة من صحابي غير أنس وقد ذكر بن أبي حاتم عن أحمد بن حنبل مثل ذلك وزاد قيل له فابن سرجس فكأنه لم يره سماعا قال أحمد ولم يسمع من عبد الله بن الحارث الهاشمي ولا من القاسم ولا سالم ولا سعيد بن جبير ولا عبد الله بن مغفل وقال البرديجي لم يصح له سماع من أبي سلمة بن عبد الرحمن ولم يسمع من الشعبي ولا من عروة بن الزبير وقال بن معين لم يسمع من بن أبي مليكة ولا من حميد بن عبد الرحمن الحميري ولا من مسلم بن يسار ولا من رجاء بن حيوة ولا من حكيم بن عفان ولا من عبد الرحمن مولى أم برثن وقال في رواية بن الجنيد لم يلق سعيد بن جبير ولا مجاهدا ولا سليمان بن يسار وقال يحيى بن سعيد لم يسمع سماعه من معاذة وقال أبو حاتم قتادة عن أبي الأحوص مرسل وأرسل عن أبي موسى وعائشة وأبي هريرة ومعقل بن يسار وقال أبو داود حدث قتادة عن ثلاثين رجلا لم يسمع منهم ولم يسمع من حصين بن المنذر وذكر أبو داود في السنن ويعقوب بن شيبة في المسند أن قتادة سمع من أبي العالية أربعة أحاديث))
الرواية الثالثة:
تفسير الطبري الجزء العشرون سورة الاحزاب
حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد زوج زيد بن حارثة زينب بنت جحش ، ابنة عمته ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما يريده وعلى الباب ستر من شعر ، فرفعت الريح الستر فانكشف ، وهي في حجرتها حاسرة ، فوقع إعجابها في قلب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فلما وقع ذلك كرهت إلى الآخر ، فجاء فقال : يا رسول الله إني أريد أن أفارق صاحبتي ، قال : ما ذاك ، أرابك منها شيء ؟ " قال : لا والله ما رابني منها شيء يا رسول الله ، ولا رأيت إلا خيرا ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أمسك عليك زوجك واتق الله ، فذلك قول الله تعالى ( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه ) تخفي في نفسك إن فارقها تزوجتها
التحقيق :
الرواية ضعيفة لعلتين :
1. الارسال من عبد الرحمن بن زيد بن اسلم
2. عبد الرحمن بن زيد بن اسلم ضعيف
نقرا في تهذيب التهذيب الجزء الاول في ترجمة اخيه اسامة :
(( وقال أبو زيد القلوسي سمعت علي بن المديني يقول: "ليس في ولد زيد بن أسلم ثقة" وقال البخاري: "ضعف علي عبد الرحمن بن زيد وأما أخواه أسامة وعبد الله فذكر عنهما صلاحا" وذكره يعقوب الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم ))
و نقرا في ترجمته من كتاب الجرح و التعديل لابن ابي حاتم الجزء 5 الصفحة 233:
((1107 - عبد الرحمن بن زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب روى عن أبيه وأبي حازم وصفوان بن سليم روى عنه ابن وهب ومرحوم بن عبد العزيز العطار وأصبغ بن الفرج وابن أبي مريم وعبد العزيز الأويسي ويحيى بن صالح الوحاظي سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن علي قال: لم أسمع عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن عبد الرحمن بن زيد بن اسلم بشئ.
نا عبد الرحمن حدثني أبي قال سألت أحمد بن حنبل عن ولد زيد بن أسلم أيهم أحب إليك؟ قال: أسامة، قلت ثم [من - 4] قال: عبد الله، ثم [ذكر - 2] عبد الرحمن وضجع في عبد الرحمن.
نا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب يقول سألت أحمد بن حنبل عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم فقال: ضعيف.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى
ابن معين أنه قال: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ليس حديثه بشئ، ضعيف.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم فقال: ليس بقوي الحديث كان في نفسه صالحا وفي الحديث واهيا، ضعفه علي يعني ابن المديني جدا.
نا عبد الرحمن سئل أبو زرعة عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم فقال: ضعيف الحديث.))
الرواية الرابعة :
مستدرك الحاكم الجزء الخامس كتاب معرفة الصحابة باب نكاح النبي بزينب بنت جحش
6845 - قال ابن عمر : فحدثني عبد الله بن عامر الأسلمي ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، قال : جاء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بيت زيد بن حارثة يطلبه ، وكان زيد إنما يقال له : زيد بن محمد فربما فقده رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الساعة فيقول : أين زيد ؟ فجاء منزله يطلبه فلم يجده فتقوم إليه زينب فتقول له : هنا يا رسول الله فولى يهمهم بشيء لا يكاد يفهم عنه إلا " سبحان الله العظيم سبحان الله مصرف القلوب " ، فجاء زيد إلى منزله فأخبرته امرأته أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أتى منزله ، فقال زيد : ألا قلت له : يدخل ، قالت : قد عرضت ذلك عليه وأبى قال : فسمعته يقول : شيئا قالت : سمعته حين ولى تكلم بكلام لا أفهمه وسمعته يقول : " سبحان الله العظيم سبحان الله مصرف القلوب " ، قال : فخرج زيد حتى أتى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال : يا رسول الله بلغني أنك جئت منزلي فهلا دخلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله لعل زينب أعجبتك فأفارقها ، فيقول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " أمسك عليك زوجك " فما استطاع زيد إليها سبيلا بعد ذلك ، ويأتي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فيخبره فيقول : " أمسك عليك زوجك " فيقول : يا رسول الله إذا أفارقها ، فيقول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " احبس عليك زوجك " ففارقها زيد واعتزلها وحلت ،....
التحقيق :
الرواية ضعيفة جدا لثلاث علل :
1. محمد بن عمر الواقدي هو الكذاب المعروف في البصرة .
قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .
و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .
و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .
و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف . .
و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب
و قال مسلم : متروك الحديث .
و قال النسائى : ليس بثقة.
2. عبد الله بن عامر الاسلمي ضعيف .
ذكره العقيلي رحمه في كتابه الضعفاد الكبير باب العين و قال :
((حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى ، قَالَ " عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ لَيْسَ بِشَيْءٍ ".حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجُوزَجَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، يَقُولُ : " عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ ضَعِيفٌ ".
حَدَّثَنَا الْخَضِرُ بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، وَذُكِرَ عِنْدَهُ التَّكْبِيرُ فِي الْعِيدِ ، فَقُلْتُ لَهُ : رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " هَذَا الآنَ أَضْعَفُهَا كُلِّهَا ، لَيْسَ فِيهَا كُلِّهَا أَضْعَفُ مِنْ هَذَا))
3. الارسال من محمد بن يحيى بن حبان .
الرواية الخامسة :
الدر المنثور للامام السيوطي رحمه الله الجزء الثاني عشر سورة الاحزاب
((وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر عن عكرمة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى زيد بن حارثة في الجاهلية من عكاظ ...ما شاء الله أن يمكث، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل يوما بيت زيد فرآها وهي بنت عمته، فكأنها وقعت في نفسه . قال عكرمة : فأنزل الله، وإذ تقول للذي أنعم الله عليه . قال عكرمة أنعم الله على زيد بالإسلام، وأنعمت عليه يا محمد بالعتق، أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه . قال : عكرمة : فكان الناس يقولون من شدة ما يرون من حب النبي صلى الله عليه وسلم لزيد : إنه ابنه . فأراد الله أمرا، قال الله : فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها يا محمد، لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم . وأنزل الله : ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين فلما طلقها زيد تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم فعندها قالوا : لو كان زيد ابن رسول الله ما تزوج امرأة ابنه . ))
التحقيق:
الرواية ضعيفة و لا تصح لعلتين :
1. الارسال من عكرمة رحمه الله فهو لم يدرك الحادثة
2. فقدان السند و ذلك ان مسندي عبد بن حميد و بن المنذر ضائعان فلا يمكن التحقق من صحة النقل عن عكرمة رحمه الله .
الرواية السادسة :
المعجم الكبير للطبراني الجزء 24 الصفحة 44:
((121 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُنِيبِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ بَيْتَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ فَاسْتَأْذَنَ، فَأَذِنَتْ لَهُ زَيْنَبَ وَلَا خِمَارَ عَلَيْهَا، فَأَلْقَتْ كُمَّ دِرْعِهَا عَلَى رَأْسِهَا، فَسَأَلَهَا عَنْ زَيْدٍ، فَقَالَتْ: ذَهَبَ قَرِيبًا يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَهُ هَمْهَمَةٌ، قَالَتْ زَيْنَبُ: فَاتَّبَعْتُهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «تَبَارَكَ مُصَرِّفُ الْقُلُوبِ» فَمَا زَالَ يَقُولُهَا حَتَّى تَغَيَّبَ))
التحقيق:
الرواية ضعيفة لعلتين :
1. الارسال من ابي بن ابي حيثمة رحمه الله فهو لم يدرك زمن الصحابة اصلا
2. عبد الرحمن بن منيب مجهول لا ترجمة له .
وقد ضعفه الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد و منبع الفوائد كتاب المناقب باب ما جاء في زينب بنت جحش رضي الله عنها :
((15348 - وعن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء [بيت] زيد بن حارثة ،.... رواه الطبراني مرسلا ، وبعضه عن أم سلمة كما تراه ، ورجاله وثقوا وفي بعضهم ضعف . ))
الرواية السابعة :
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي الجزء 4 الصفحة 333:
(( حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الواسطي، قَال: حَدَّثَنا علي بن نوح، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنا سُلَيمٌ مَوْلَى الشَّعْبِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ مُقَلِّبِ الْقُلُوبِ فَقَالَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ أَلا أُطَلِّقُهَا يَا رَسُولَ اللهِ فَقَالَ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عليه أمسك عليك زوجك.))
التحقيق :
الرواية ضعيفة لعلتين :
1. الارسال من الشعبي رحمه الله
2. سليم مولى الشعبي رحمه الله ضعيف
وقد ذكر ابن عدي رحمه الله الرواية في ترجمة سليم و ضعفها نظرا لان سليم هو من تفرد بها :
((- حَدَّثَنَا الساجي، قَالَ: سَمِعْتُ ابن المثنى يقول ما سمعت يَحْيى، ولاَ عَبد الرحمن حدثا عن سليم مولى الشعبي بشَيْءٍ قط.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قال: سليم مولى الشعبي ضعيف وقال عَمْرو بْن علي سليم مولى الشعبي ضعيف الحديث.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال سليم مولى الشعبي ليس بثقة.))
الرواية الثامنة :
تفسير القرطبي الجزء الرابع عشر سورة الاحزاب :
(( وقال مقاتل : زوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش من زيد فمكثت عنده حينا ، ثم إنه عليه السلام أتى زيدا يوما يطلبه ، فأبصر زينب قائمة ، كانت بيضاء جميلة جسيمة من أتم نساء قريش ، فهويها وقال : سبحان الله مقلب القلوب ! فسمعت زينب بالتسبيحة فذكرتها لزيد..))
التحقيق:
الرواية ضعيفة لثلاث علل :
1. الانقطاع بين القرطبي رحمه الله و مقاتل فالقرطبي لم ينقل السند عن مقاتل بن سليمان
2. الارسال من مقاتل بن سليمان
3. مقاتل بن سليمان ضعيف
نقرا في ترجمته في سير اعلام النبلاء الجزء السابع الطبقة السادسة :
((كبير المفسرين ، أبو الحسن ، مقاتل بن سليمان البلخي . يروي - على ضعفه البين - عن : مجاهد ، والضحاك ، وابن بريدة ، وعطاء ، وابن سيرين ، وعمرو بن شعيب ، وشرحبيل بن سعد ، والمقبري ، والزهري ، وعدة .
وعنه : سعد بن الصلت ، وبقية ، وعبد الرزاق ، وحرمي بن عمارة ، وشبابة ، والوليد بن مزيد ، وخلق آخرهم علي بن الجعد .
قال ابن المبارك - وأحسن - : ما أحسن تفسيره لو كان ثقة ! قيل : إن المنصور ألح عليه ذباب ، فطلب مقاتلا ، فسأله : لم خلق الله الذباب ؟ قال : ليذل به الجبارين .
قال ابن عيينة : قلت لمقاتل : زعموا أنك لم تسمع من الضحاك . قال : كان يغلق علي وعليه باب . فقلت في نفسي : أجل ، باب المدينة . وقيل : إنه قال : سلوني عما دون العرش . فقالوا : أين أمعاء النملة ؟ فسكت . وسألوه : لما حج آدم ؟ ، من حلق رأسه ؟ فقال : لا أدري . قال وكيع : كان كذابا .
مات مقاتل سنة نيف وخمسين ومائة . قال البخاري : مقاتل لا شيء ألبتة .
قلت : أجمعوا على تركه . ))
و هذه طرق الروايات التي يستشهدون بها فمعظمها كما ترون مراسيل و اغلب هذه المراسيل لا تصح نسبتها الى التابعي اصلا !!!
يتبع مع القسم الثاني
-
القسم الثاني : بيان كذب الدعاوي النصرانية عن طريق الروايات الصحيحة .
اولا : ادعاء النصارى ان النبي عليه الصلاة و السلام الغى حكم التبني ليتزوج ن زينب بنت جحش رضي الله عنها باطل و ذلك لان حكم تحريم التبني نزل قبل ذلك بفترة و ذلك بنزول الاية الخامسة من سورة الاحزاب و ذلك قوله تعالى : (( ادعوهم لابائهم هو اقسط عند الله)) .
و الدليل :
نقرا من صحيح البخاري كتاب تفسير القران باب ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله 4504 حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد العزيز بن المختار حدثنا موسى بن عقبة قال حدثني سالم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزل القرآن ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله .
و نقرا من صحيح البخاري كتاب النكاح باب الاكفاء في الدين
4800 حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس وكان ممن شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم تبنى سالما وأنكحه بنت أخيه هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة وهو مولى لامرأة من الأنصار كما تبنى النبي صلى الله عليه وسلم زيدا وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس إليه وورث من ميراثه حتى أنزل الله ادعوهم لآبائهم إلى قوله ومواليكم فردوا إلى آبائهم فمن لم يعلم له أب كان مولى وأخا في الدين فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو القرشي ثم العامري وهي امرأة أبي حذيفة بن عتبة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إنا كنا نرى سالما ولدا وقد أنزل الله فيه ما قد علمت فذكر الحديث
و نقرا من سنن ابو داود كتاب النكاح الجزء الثاني باب فيمن حرم به
2061 حدثنا أحمد بن صالح حدثنا عنبسة حدثني يونس عن ابن شهاب حدثني عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأم سلمة أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس كان تبنى سالما وأنكحه ابنة أخيه هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة وهو مولى لامرأة من الأنصار كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس إليه وورث ميراثه حتى أنزل الله سبحانه وتعالى في ذلك ادعوهم لآبائهم إلى قوله فإخوانكم في الدين ومواليكم فردوا إلى آبائهم فمن لم يعلم له أب كان مولى وأخا في الدين فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو القرشي ثم العامري وهي امرأة أبي حذيفة فقالت يا رسول الله إنا كنا نرى سالما ولدا وكان يأوي معي ومع أبي حذيفة في بيت واحد ويراني فضلا وقد أنزل الله عز وجل فيهم ما قد علمت فكيف ترى فيه فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أرضعيه فأرضعته خمس رضعات فكان بمنزلة ولدها من الرضاعة
و المعلوم ان المراة هنا لا ترضع الا اذا حملت و نعلم ان سهلة حملت بولد واحد من ابي حذيفة رضي الله عنها و هو ابنه محمد . و محمد بن ابي حذيفة توفي النبي صلى الله عليه وسلم و عمره 11 سنة و هذا يعني انه ولد في السنة الاولى للهجرة او قبل الهجرة بسنة (نظرا لانه و كما هو معلوم فان النبي عليه الصلاة و السلام توفي في بدايات سنة 11 هجرية)
نقرا من سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله الجزء الثالث :
((هو الأمير أبو القاسم العبشمي ، أحد الأشراف ، ولد لأبيه لما هاجر الهجرة الأولى إلى الحبشة . وله رؤية . ولما توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - كان هذا ابن إحدى عشرة سنة ، أو أكثر .))
و نقرا من صحيح البخاري كتاب مناقب الانصار
(( 3689 حدثنا مطر بن الفضل حدثنا روح بن عبادة حدثنا هشام حدثنا عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأربعين سنة فمكث بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه ثم أمر بالهجرة فهاجر عشر سنين ومات وهو ابن ثلاث وستين))
وهذا يعني ان تحريم التبني نزل في بدايات الهجرة قبل زواج النبي صلى الله عليه وسلم بزينب رضي الله عنها وقبل حتى غزوة الاحزاب تقريبا و انما امر الله عز وجل نبيه بالزواج من زينب رضي الله عنها ليثبت الحكم و يرفع الحوج عن المؤمنين في الزواج من طليقات و ارامل من تبونهم في الجاهلية
يقول الامام ابن كثير رحمه الله في تفسيره الجزء السادس سورة الاحزاب :
(( وقوله : ( لكيلا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا ) أي : إنما أبحنا لك تزويجها وفعلنا ذلك; لئلا يبقى حرج على المؤمنين في تزويج مطلقات الأدعياء ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قبل النبوة قد تبنى زيد بن حارثة ، فكان يقال له : " زيد بن محمد " ، فلما قطع الله هذه النسبة بقوله تعالى : ( وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله ) ، ثم زاد ذلك بيانا وتأكيدا بوقوع تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش لما طلقها زيد بن حارثة ; ولهذا قال في آية التحريم : ( وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم ) [ النساء : 23 ] ليحترز من الابن الدعي; فإن ذلك كان كثيرا فيهم ))
ثانيا : لم يثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم راى زينب رضي الله عنها عارية او ان زيد عرض للنبي صلى الله عليه وسلم ان يتنازل له عن زوجته و غير ذلك من الكذب حاشاه بل ان الواقعة اقتصرت على ان زيد رضي الله عنه ذهب للنبي صلى الله عليه وسلم يشكو اليه زينب رضي الله عنها وقد هم ان يطلقها فامره النبي صلى الله عليه وسلم ان يمسكها و لا يطلقها و قال له : (امسك عليك زوجك و اتقي الله ) .
نقرا من صحيح البخاري كتاب التوحيد
باب و كان عرشه على الماء و هو رب العرش العظيم
6984 حدثنا أحمد حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال جاء زيد بن حارثة يشكو فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول اتق الله وأمسك عليك زوجك قال أنس لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا لكتم هذه قال فكانت زينب تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تقول زوجكن أهاليكن وزوجني الله تعالى من فوق سبع سموات وعن ثابت وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس نزلت في شأن زينب وزيد بن حارثة .
نقرا من السنن الكبرى للبيهقي رحمه الله كتاب النكاح باب نسخ التبني
13490 ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، ثنا أبو الحسن : علي بن محمد بن سختويه ، ثنا محمد بن أيوب ، أنبأ عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ، ثنا حماد بن زيد ، ثنا ثابت عن أنس ، قال : نزلت هذه الآية : ( وتخفي في نفسك ما الله مبديه ) في شأن زينب بنت جحش ، وكان جاء زيد يشكو ، وهم بطلاقها ، جاء يستأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم : ( أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه ) الآية . قال : ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا ) أخرجه البخاري في الصحيح من وجهين آخرين عن حماد بن زيد .
ثالثا :ان نزول الاية الكريمة ((و اذ تقول للذي انعم الله عليه وانعمت عليه امسك عليك زوجك و اتقي الله .... اذا قضو منهن وطرا)) تم بعد طلاق زيد لزينب بل بعد عدة رينب رضي الله عنهما و ليس كما رمى بعض المستشرقين و المرجفين من اتباع الكنيسة ان نزول الايات كان اثناء زواج زيد لزينب رضي الله عنهما .
نقرا من صحيح مسلم كتاب النكاح باب زواج زينب بنت جحش ونزول الحجاب وإثبات وليمة العرس
1428 حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون حدثنا بهز ح وحدثني محمد بن رافع حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم قالا جميعا حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس وهذا حديث بهز قال لما انقضت عدة زينب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد فاذكرها علي قال فانطلق زيد حتى أتاها وهي تخمر عجينها قال فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما أستطيع أن أنظر إليها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها فوليتها ظهري ونكصت على عقبي فقلت يا زينب أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك قالت ما أنا بصانعة شيئا حتى أوامر ربي فقامت إلى مسجدها ونزل القرآن وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها بغير إذن قال فقال ولقد رأيتنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمنا الخبز واللحم حين امتد النهار فخرج الناس وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعته فجعل يتتبع حجر نسائه يسلم عليهن ويقلن يا رسول الله كيف وجدت أهلك قال فما أدري أنا أخبرته أن القوم قد خرجوا أو أخبرني قال فانطلق حتى دخل البيت فذهبت أدخل معه فألقى الستر بيني وبينه ونزل الحجاب قال ووعظ القوم بما وعظوا به زاد ابن رافع في حديثه لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه إلى قوله والله لا يستحيي من الحق
و قد دلس المستشرقون في كتاباتهم في هذه القصة بالذات و زعموا كذبا و زورا ان النبي عليه الصلاة و السلام و العياذ بالله الف هذه الاية من عنده وقتما كان زيد و زينب رضي الله عنهما متزوجين و هذا من الكذب البواح و التدليس اذ ان الروايات الصحيحة دالة ان الايات انما نزلت بعد طلاق زينب و زيد رضي الله عنهما .
و اما القصة التي يتشدقون بها كما في الروايات الضعيفة فقد ضعفها اهل العلم كما ذكرنا في الاعلى و نضيف :
نقرا من تفسير بن كثير رحمه الله الجزء السادس :
(ذكر ابن جرير ، وابن أبي حاتم هاهنا آثارا عن بعض السلف ، رضي الله عنهم ، أحببنا أن نضرب عنها صفحا لعدم صحتها فلا نوردها
وقد روى الإمام أحمد هاهنا أيضا حديثا ، من رواية حماد بن زيد ، عن ثابت ، عن أنس فيه غرابة تركنا سياقه أيضا ))
و قال الامام القرطبي رحمه الله الجزء الرابع عشر في تفسيره سورة الاحزاب :
(( فأما ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم هوي زينب امرأة زيد - وربما أطلق بعض المجان لفظ عشق - فهذا إنما يصدر عن جاهل بعصمة النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل هذا ، أو مستخف بحرمته))
وقال الشنقيطي في اضواء البيان الجزء السادس :
((وبه تعلم أن ما يقوله كثير من المفسرين من أن ما أخفاه في نفسه - صلى الله عليه وسلم - وأبداه الله وقوع زينب في قلبه ومحبته لها ، وهي تحت زيد ، وأنها سمعته قال : " سبحان مقلب القلوب " إلى آخر القصة ، كله لا صحة له ، والدليل عليه أن الله لم يبد من ذلك شيئا ، مع أنه صرح بأنه مبدي ما أخفاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، انتهى محل الغرض من كلامنا في ترجمة هذا الكتاب المبارك . ))
وقال الامام ابو بكر بن العربي في كتابه احكام القران الجزء الثالث سورة الاحزاب :
(( وقد مهدنا ذلك في كتب الأصول . وهذه الروايات كلها ساقطة الأسانيد ; إنما الصحيح منها ما روي عن عائشة أنها قالت : لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما من الوحي شيئا لكتم هذه الآية : { وإذ تقول للذي أنعم الله عليه } يعني بالإسلام ، { وأنعمت عليه } يعني بالعتق ، فأعتقته : { أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه } إلى قوله : { وكان أمر الله مفعولا } وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تزوجها قالوا : تزوج حليلة ابنه ، فأنزل الله تعالى : { ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين } . ))
ثم نقل الامام بن العربي قول القاضي عياض رحمه الله في انكار هذه الروايات :
((قال القاضي : وما وراء هذه الرواية غير معتبر ، فأما قولهم : إن النبي صلى الله عليه وسلم رآها فوقعت في قلبه فباطل فإنه كان معها في كل وقت وموضع ، ولم يكن حينئذ حجاب ، فكيف تنشأ معه وينشأ معها ويلحظها في كل ساعة ، ولا تقع في قلبه إلا إذا كان لها زوج ، وقد وهبته نفسها ، وكرهت غيره ، فلم تخطر بباله ، فكيف يتجدد له هوى لم يكن ، حاشا لذلك القلب المطهر من هذه العلاقة الفاسدة))
وقال الامام بن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب تفسير القران سورة الاحزاب :
(( ووردت آثار أخرى أخرجها ابن أبي حاتم والطبري ونقلها كثير من المفسرين لا ينبغي التشاغل بها ، والذي أوردته منها هو المعتمد . والحاصل أن الذي كان يخفيه النبي - صلى الله عليه وسلم - هو إخبار الله إياه أنها ستصير زوجته ، والذي كان يحمله على إخفاء ذلك خشية قول الناس تزوج امرأة ابنه ، وأراد الله إبطال ما كان أهل الجاهلية عليه من أحكام التبني بأمر لا أبلغ في الإبطال منه وهو تزوج امرأة الذي يدعى ابنا . ووقوع ذلك من إمام المسلمين ليكون أدعى لقبولهم . ))
يتبع
-
القسم الثالث : بيان التفسير الصحيح للاية 37 من سورة الاحزاب .
القول الصحيح المبني على الروايات الصحيحة الثابتة و الذي عليه اهل التحقيق في تفسير الاية الكريمة في سورة الاحزاب : ((وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37)) هو: ان الله عز وجل اوحى للنبي صلى الله عليه وسلم ان زيد سيطلق زينب و انه سيتزوجها فشق ذلك عليه و خشي مقالة الناس ثم جاءه زيد يشتكيها فقال له امسك عليك زوجك و اتقي الله فلما طلقها زيد انزل الله عز وجل هذه الايات بعد عدة زينب عتابا للنبي صلى الله عليه وسلم لخشيته مقالة الناس و كانه كان الاولي ان لا يخشى مقالة الناس و تضمنت الاية حكما و خبرا من الله عز وجل بتزويج زينب رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم و ذلك تاكيدا على الحكم المسبق بتحريم التبني و رفع الحرج عن المؤمنين في الزواج من ارامل و مطلقات ادعيائهم في الجاهلية .
نقرا من تفسير ابن كثير رحمه الله سورة الاحزاب :
((وقوله : ( لكيلا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا ) أي : إنما أبحنا لك تزويجها وفعلنا ذلك; لئلا يبقى حرج على المؤمنين في تزويج مطلقات الأدعياء ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قبل النبوة قد تبنى زيد بن حارثة ، فكان يقال له : " زيد بن محمد " ، فلما قطع الله هذه النسبة بقوله تعالى : ( وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله ) ، ثم زاد ذلك بيانا وتأكيدا بوقوع تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش لما طلقها زيد بن حارثة ; ولهذا قال في آية التحريم : ( وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم ) [ النساء : 23 ] ليحترز من الابن الدعي; فإن ذلك كان كثيرا فيهم ))
نقرا في تفسير القرطبي رحمه الله سورة الاحزاب :
((وروي عن علي بن الحسين : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد أوحى الله تعالى إليه أن زيدا يطلق زينب ، وأنه يتزوجها بتزويج الله إياها ، فلما تشكى زيد للنبي صلى الله عليه وسلم خلق زينب ، وأنها لا تطيعه ، وأعلمه أنه يريد طلاقها ، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم على جهة الأدب والوصية : اتق الله في قولك وأمسك عليك زوجك وهو يعلم أنه سيفارقها ويتزوجها ، وهذا هو الذي أخفى في نفسه ، ولم يرد أن يأمره بالطلاق لما علم أنه سيتزوجها ، وخشي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلحقه قول من الناس في أن يتزوج زينب بعد زيد ، وهو مولاه ، وقد أمره بطلاقها ، فعاتبه الله تعالى على هذا القدر من أن خشي الناس في شيء قد أباحه الله له ، بأن قال : أمسك مع علمه بأنه يطلق . وأعلمه أن الله أحق بالخشية ، أي في كل حال . قال علماؤنا رحمة الله عليهم : وهذا القول أحسن ما قيل في تأويل هذه الآية ، وهو الذي عليه أهل التحقيق من المفسرين والعلماء الراسخين ، كالزهري والقاضي بكر بن العلاء القشيري ، والقاضي أبي بكر ابن العربي وغيرهم . والمراد بقوله تعالى : وتخشى الناس إنما هو إرجاف المنافقين بأنه نهى عن تزويج نساء الأبناء وتزوج بزوجة ابنه ))
ونقرا من تفسير البغوي رحمه الله سورة الاحزاب :
((وروى سفيان بن عيينة عن علي بن زيد بن جدعان قال : سألني علي بن الحسين زين العابدين ما يقول الحسن في قوله : ( وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) ؟ قلت : يقول لما جاء زيد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا نبي الله إني أريد أن أطلق زينب فأعجبه ذلك ، فقال : أمسك عليك زوجك واتق الله ، فقال علي بن الحسين : ليس كذلك ، كان الله تعالى قد أعلمه أنها ستكون من أزواجه وأن زيدا سيطلقها ، فلما جاء زيد وقال : إني أريد أن أطلقها قال له : أمسك عليك زوجك ، فعاتبه الله وقال : لم قلت : أمسك عليك زوجك ، وقد أعلمتك أنها ستكون من أزواجك ؟ وهذا هو الأولى والأليق بحال الأنبياء وهو مطابق للتلاوة لأن الله علم أنه يبدي ويظهر ما أخفاه ولم يظهر غير تزويجها منه فقال : " زوجناكها " فلو كان الذي أضمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محبتها أو إرادة طلاقها لكان يظهر ذلك لأنه لا يجوز أن يخبر أنه يظهره ثم يكتمه فلا يظهره ، فدل على أنه إنما عوتب على إخفاء ما أعلمه الله أنها ستكون زوجة له ، وإنما أخفاه استحياء أن يقول لزيد : التي تحتك وفي نكاحك ستكون امرأتي ، وهذا قول حسن مرض ، وإن كان القول الآخر وهو أنه أخفى محبتها أو نكاحها لو طلقها لا يقدح في حال الأنبياء ، لأن العبد غير ملوم على ما يقع في قلبه في مثل هذه الأشياء ما لم يقصد فيه المآثم ، لأن الود وميل النفس من طبع البشر . ))
نقرا من تفسير اضواء البيان للشنقيطي رحمه الله سورة الاحزاب :
(( قد قدمنا في ترجمة هذا الكتاب المبارك أن من أنواع البيان التي تضمنها بيان الإجمال الواقع بسبب الإبهام في صلة موصول ، وذكرنا أن من أمثلة ذلك قوله تعالى : وتخفي في نفسك ما الله مبديه [ 33 \ 37 ] ، لأن جملة : الله مبديه صلة الموصول الذي هو ما . وقد قلنا في الترجمة المذكورة : فإنه هنا أبهم هذا الذي أخفاه - صلى الله عليه وسلم - في نفسه وأبداه الله ، ولكنه أشار إلى أن المراد به زواجه - صلى الله عليه وسلم - زينب بنت جحش - رضي الله عنها - حيث أوحى إليه ذلك ، وهي في ذلك الوقت تحت زيد بن حارثة ; لأن زواجه إياها هو الذي أبداه الله بقوله : فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها [ 33 \ 37 ] ، وهذا هو التحقيق في معنى الآية الذي دل عليه القرآن ، وهو اللائق بجنابه - صلى الله عليه وسلم . وبه تعلم أن ما يقوله كثير من المفسرين من أن ما أخفاه في نفسه - صلى الله عليه وسلم - وأبداه الله وقوع [ ص: 240 ] زينب في قلبه ومحبته لها ، وهي تحت زيد ، وأنها سمعته قال : " سبحان مقلب القلوب " إلى آخر القصة ، كله لا صحة له ، والدليل عليه أن الله لم يبد من ذلك شيئا ، مع أنه صرح بأنه مبدي ما أخفاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، انتهى محل الغرض من كلامنا في ترجمة هذا الكتاب المبارك . ))
نقرا في تفسير البحر المحيط لابي حيان سورة الاحزاب :
(( وإذ تقول ) الخطاب للرسول ، عليه السلام . ( للذي أنعم الله عليه ) بالإسلام ، وهو أجل النعم ، وهو زيد بن حارثة الذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم تبناه . ( وأنعمت عليه ) وهو عتقه ، وتقدم طرف من قصته في أوائل السورة . ( أمسك عليك زوجك ) وهي زينب بنت جحش ، وتقدم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان خطبها له . وقيل : أنعم الله عليه بصحبتك ومودتك ، وأنعمت عليه بتبنيه . فجاء زيد فقال : يا رسول الله ، إني أريد أن أفارق صاحبتي ، فقال : " أرابك منها شيء ؟ " قال : لا والله ولكنها تعظم علي لشرفها وتؤذيني بلسانها ، فقال : " ( أمسك عليك زوجك ) " ، أي : لا تطلقها ، وهو أمر ندب ، " ( واتق الله ) في معاشرتها " . فطلقها ، وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعد انقضاء عدتها . وعلل تزويجه إياها بقوله : ( لكي لا يكون على المؤمنين حرج ) في أن يتزوجوا زوجات من كانوا تبنوه إذا فارقوهن ، وأن هؤلاء الزوجات ليست داخلات فيما حرم في قوله : ( وحلائل أبنائكم ) .
وقال علي بن الحسين : كان قد أوحى الله إليه أن زيدا سيطلقها ، وأنه يتزوجها بتزويج الله إياها . فلما شكا زيد خلقها ، وأنها لا تطيعه ، وأعلمه بأنه يريد طلاقها ، قال له " ( أمسك عليك زوجك واتق الله ) " ، على طريق الأدب والوصية ، وهو يعلم أنه سيطلقها . وهذا هو الذي أخفى في نفسه ، ولم يرد أنه يأمره بالطلاق . ولما علم من أنه سيطلقها ، وخشي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلحقه قول من الناس في أن يتزوج زينب بعد زيد ، وهو مولاه ، وقد أمره بطلاقها ، فعاتبه الله على هذا القدر في شيء قد أباحه الله بأن قال ; ( أمسك ) مع علمه أنه يطلق ، فأعلمه أن الله أحق بالخشية ، أي : في كل حال . انتهى . وهذا المروي عن علي بن الحسين ، هو الذي عليه أهل التحقيق من المفسرين ، كالزهري ، وبكر بن العلاء ، والقشيري ، والقاضي أبي بكر بن العربي وغيرهم . والمراد بقوله : ( وتخشى الناس ) إنما هو إرجاف المنافقين في تزويج نساء الأنبياء ، والنبي معصوم في حركاته وسكناته . ولبعض المفسرين كلام في الآية يقتضي النقص من منصب النبوة ، ضربنا عنه صفحا ))
و نقرا في تفسير الالوسي رحمه الله سورة الاحزاب :
((وحاصل العتاب لما قلت أمسك عليك زوجك، وقد أعلمتك أنه ستكون من أزواجك، وهو مطابق للتلاوة لأن الله تعالى أعلم أنه مبدي ما أخفاه عليه الصلاة والسلام ولم يظهر غير تزويجها منه فقال سبحانه: زوجناكها فلو كان المضمر محبتها وإرادة طلاقها ونحو ذلك لأظهره جل وعلا، وللقصاص في هذه القصة كلام لا ينبغي أن يجعل في حيز القبول. ))
وقال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب تفسير القران :
(( وقد أخرج ابن أبي حاتم هذه القصة من طريق السدي فساقها سياقا واضحا حسنا ولفظه " بلغنا أن هذه الآية نزلت في زينب بنت جحش ، وكانت أمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يزوجها زيد بن حارثة مولاه فكرهت ذلك ، ثم إنها رضيت بما صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فزوجها إياه ، ثم أعلم الله عز وجل نبيه - صلى الله عليه وسلم - بعد أنها من أزواجه فكان يستحي أن يأمر بطلاقها ، وكان لا يزال يكون بين زيد وزينب ما يكون من الناس ، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يمسك عليه زوجه وأن يتقي الله ، وكان يخشى الناس أن يعيبوا عليه ويقولوا تزوج امرأة ابنه ، وكان قد تبنى زيدا " . وعنده من طريق علي بن زيد عن علي بن الحسين بن علي قال : أعلم الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن زينب ستكون من أزواجه قبل أن يتزوجها ، فلما أتاه زيد يشكوها إليه وقال له : اتق الله وأمسك عليك زوجك قال : الله : قد أخبرتك أني مزوجكها ، وتخفي في نفسك ما الله مبديه . وقد أطنب الترمذي الحكيم في تحسين هذه الرواية وقال : إنها من جواهر العلم المكنون . وكأنه لم يقف على تفسير السدي الذي أوردته ، وهو أوضح سياقا وأصح إسنادا إليه لضعف علي بن زيد بن جدعان . وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال : جاء زيد بن حارثة فقال : يا رسول الله إن زينب اشتد علي لسانها ، وأنا أريد أن أطلقها ، فقال : له : اتق الله وأمسك عليك زوجك ، قال : والنبي - صلى الله عليه وسلم - يحب أن يطلقها ويخشى قالة الناس . ووردت آثار أخرى أخرجها ابن أبي حاتم والطبري ونقلها كثير من المفسرين لا ينبغي التشاغل بها ، والذي أوردته منها هو المعتمد . والحاصل أن الذي كان يخفيه النبي - صلى الله عليه وسلم - هو إخبار الله إياه أنها ستصير زوجته ، والذي كان يحمله على إخفاء ذلك خشية قول الناس تزوج امرأة ابنه ، وأراد الله إبطال ما كان أهل الجاهلية عليه من أحكام التبني بأمر لا أبلغ في الإبطال منه وهو تزوج امرأة الذي يدعى ابنا . ووقوع ذلك من إمام المسلمين ليكون أدعى لقبولهم . وإنما وقع الخبط في تأويل متعلق الخشية والله أعلم ))
يتبع مع القسم الرابع و الاخير
-
القسم الرابع : الادلة العقلية على بطلان التهم الموجهة للنبي عليه الصلاة و السلام في هذه القصة .
اولا : ان النبي عليه الصلاة و السلام ان كان - وحاشاه- مجرد مدعي للنبوة يهوى زينب رضي الله عنها لما اكتفى بقوله (امسك عليك زوجك و اتقي اله) في معرض رده لزيد اذ انه عليه الصلاة و السلام ان كان استغلاليا - كما يدعي الافاكون من النصارى و المستشرقين - لطلب بل لامر زيد رضي الله عنه ان يطلق زينب رضي الله عنها و لم يكن لينتظر زيد رضي الله عنه لياتي اليه بل لامره من اللحظة التي وقعت في قلبه كما يدعي المرجفون و لكن ما حصل هو العكس تماما كما شرحنا .
ثانيا : ان كان النبي عليه الصلاة و السلام - و حاشاه - مجرد رجل يدعي النبوة فلماذا يضع في قرانه (الذي يعلم ان اتباعه سيتلونه ليلا و نهارا خفاتا و جهارا) مثل هذه الاية التي كان وقعها علي نفس النبي صلى الله عليه وسلم شديد خاصة امام مجتمع حديث عهد بجاهلية كان بعضهم لا يزال يتحرج من الزواج بمطلقات و ارامل ادعيائهم و لماذا يضع اية فيه عتاب عليه لاخفائه ما كان رب السماوات و الارض سيبديه ؟؟؟!
نقرا من سنن الترمذي الجزء السابع الحديث رقم 3208
حدثنا محمد بن أبان حدثنا ابن أبي عدي عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت لو كان النبي صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية (وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه) الآية قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.
صحح الامام الالباني رحمه الله الرواية في صحيح و ضعيف سنن الترمذي و علق قائلا ((صحيح))
الخلاصة :
1. كل الروايات التي تقول بان زينب رضي الله عنها وقعت في قلب النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان راها قائمة هي روايات ضعيفة لا تصح
2. الروايات الصحيحة في هذه القصة لا تذكر شيئا مما يدعيه اعداء الاسلام و لا مما رواه بعض القصاص بل على النقيض فهي تثبت براءة النبي عليه الصلاة و السلام مما نسب اليه و ان التبني انما حرم في بداية الفترة المدنية وكذلك انه عليه الصلاة و السلام لم يامر زيد رضي الله عنه بطلاق زينب
3. نزول الاية 37 من سورة الاحزاب كان بعد طلاق زينب من زيد رضي الله عنهما وبعد انقضاء عدة زينب
4. انكر اهل التحقيق الروايات الضعيفة التي تكلمت في تفسير الاية 37 من سورة الاحزاب و ذهبوا الى ما رواه ابن ابي حاتم عن السدي و من هؤلاء : ابن كثير و ابن حجر و ابو بكر بن العربي و القاضي عياض و القرطبي و الشنقيطي و البغوي و الالوسي رحمهم الله
5. الادلة العقلية تتعارض و لا تتفق مع ما يدعيه اعداء الاسلام من المنصرين و المستشرقين بخصوص زواج النبي صلى الله عليه وسلم من ام المؤمنين زينب رضي الله عنها
هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
-
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سني 1989
اولا : ان النبي عليه الصلاة و السلام ان كان - وحاشاه- مجرد مدعي للنبوة يهوى زينب رضي الله عنها لما اكتفى بقوله (امسك عليك زوجك و اتقي اله) في معرض رده لزيد اذ انه عليه الصلاة و السلام ان كان استغلاليا - كما يدعي الافاكون من النصارى و المستشرقين - لطلب بل لامر زيد رضي الله عنه ان يطلق زينب رضي الله عنها و لم يكن لينتظر زيد رضي الله عنه لياتي اليه بل لامره من اللحظة التي وقعت في قلبه كما يدعي المرجفون و لكن ما حصل هو العكس تماما كما شرحنا .
ثانيا : ان كان النبي عليه الصلاة و السلام - و حاشاه - مجرد رجل يدعي النبوة فلماذا يضع في قرانه (الذي يعلم ان اتباعه سيتلونه ليلا و نهارا خفاتا و جهارا) مثل هذه الاية التي كان وقعها علي نفس النبي صلى الله عليه وسلم شديد خاصة امام مجتمع حديث عهد بجاهلية كان بعضهم لا يزال يتحرج من الزواج بمطلقات و ارامل ادعيائهم و لماذا يضع اية فيه عتاب عليه لاخفائه ما كان رب السماوات و الارض سيبديه ؟؟؟!
-
ملاحظة :
وردت رواية عن زينب بنت جحش رضي الله عنها تؤيد ما ذكرته في الاعلى و لكني لم احتج بها لضعف سندها
الرواية :
المعجم الكبير للطبراني الجزء الرابع و العشرون مسند النساء ، مسند زينب بنت جحش رضي الله عنها
109 ) حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا الحسين بن أبي السري العسقلاني ، ثنا الحسن بن محمد بن أعين الحراني ، ثنا حفص بن سليمان ، عن الكميت بن زيد الأسدي ، قال : حدثني مذكور ، مولى زينب بنت جحش ، عن زينب بنت جحش ، قالت : خطبني عدة من قريش ، فأرسلت أختي حمنة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أستشيره ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أين هي ممن يعلمها كتاب ربها وسنة نبيها ؟ " قالت : ومن [ ص: 40 ] هو يا رسول الله ؟ قال : " زيد بن حارثة ؟ " قال : فغضبت حمنة غضبا شديدا ، وقالت : يا رسول الله ، أتزوج بنت عمتك مولاك ؟ قالت : جاءتني فأعلمتني فغضبت أشد من غضبها ، وقلت أشد من قولها ، فأنزل الله : وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ، قالت : فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقلت : إني أستغفر الله وأطيع الله ورسوله ، افعل ما رأيت ، فزوجني زيدا ، وكنت أرثي عليه ، فشكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعاتبني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم عدت فأخذته بلساني ، فشكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمسك عليك زوجك واتق الله " فقال : يا رسول الله ، أنا أطلقها ، قالت : فطلقني ، فلما انقضت عدتي لم أعلم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دخل علي ببيتي وأنا مكشوفة الشعر ، فقلت : إنه أمر من السماء ، فقلت : يا رسول الله بلا خطبة ولا إشهاد ؟ فقال : " الله المزوج وجبريل الشاهد " .
التحقيق :
الرواية ضعيفة و لا تصح لاربع علل :
1. الحسين بن ابي السري العسقلاني ضعيف
نقرا في ترجمته في تهذيب الكمال للامام المزي رحمه الله :
(( قال 1 جعفر بْن مُحَمَّد القلانسي: سمعت مُحَمَّد بْن أبي السري ، يقول: لا تكتبوا عَنْ أخي فإنه كذاب ، يعني الحسين بْن أبي السري
وقال أَبُو داود : ضعيف .
وقال أَبُو عروبة الحراني : الحسين بْن أبي السري خال أمي كذاب .
وذكره أَبُو حاتم بْن حبان في كتاب الثقات، وقال: يخطئ ويغرب . ))
2. حفص بن سليمان الاسدي ضعيف في الحديث مع وثاقته و امامته في القراءة :
نقرا من معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار للذهبي رحمه الله الجزء الاول الطبقة الخامسة :
((قال أحمد بن حنبل: ما به بأس، وقال أبو هشام الرفاعي: كان حفص أعلمهم بقراءة عاصم، وقال البخاري: تركوه، وقال صالح جزرة: لا يكتب حديثه. وقال زكريا الساجي: له أحاديث بواطل. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة.
قلت: أما في القراءة فثقة ثبت ضابط لها بخلاف حاله في الحديث، وقد عاش تسعين سنة.))
3. مذكور مولى زينب بنت جحش رضي الله عنها مجهول لا ترجمة له
4. الكميت بن زيد الاسدي الشاعر المعروف (صاحب القصيدة هذا الذي تعرف البطحاء وطاته) ترجم له الذهبي رحمه الله في سير اعلام النبلاء و لم ينقل عنه جرحا و لا تعديلا فحكمه حكم المجهول :
نقرا من سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله الجزء الخامس :
(( ابن زيد الأسدي الكوفي ، مقدم شعراء وقته قيل : بلغ شعره خمسة آلاف بيت . روى عن الفرزدق ، وأبي جعفر الباقر . وعنه : والبة بن الحباب ، وأبان بن تغلب ، وحفص القارئ . وفد على يزيد بن عبد الملك ، وعلى أخيه هشام . قال أبو عبيدة : لو لم يكن لبني أسد منقبة غير الكميت لكفاهم ، حببهم إلى الناس ، وأبقى لهم ذكرا .
وقال أبو عكرمة الضبي : لولا شعر الكميت لم يكن للغة ترجمان . وقيل : كان عم الكميت رئيس أسد ، وكان الكميت شيعيا ، مدح علي بن الحسين ، فأعطاه من عنده ومن بني هاشم أربعمائة ألف ، وقال : خذ هذه يا أبا المستهل ، فقال : لو وصلتني بدانق لكان شرفا ، ولكن أحسن إلي بثوب يلي جسدك أتبرك به ، فنزع ثيابه كلها فدفعها إليه ، ودعا له ، فكان الكميت يقول : ما زلت أعرف بركة دعائه . ))
وقد ضعف الرواية الامام الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد و منبع الفوائد الجزء التاسع كتاب المناقب باب ما جاء في زينب بنت جحش رضي الله عنها :
(( رواه الطبراني ، وفيه حفص بن سليمان ، وهو متروك ، وفيه توثيق لين))
و ضعفها البيهقي رحمه الله في سننه الكبرى الجزء السابع كتاب النكاح باب لا يرد نكاح غير الكفؤ اذا رضيت به الزوجة
(( وَهَذَا وَإِنْ كَانَ إِسْنَادُهُ لَا تَقُومُ بِمِثْلِهِ حُجَّةٌ، فَمَشْهُورٌ أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ، وَهِيَ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، وَأُمُّهَا أُمَيْمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ عَمَّةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ عِنْدَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ حَتَّى طَلَّقَهَا، ثُمَّ تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَا وَكَذَا فِي الْحَدِيثِ ابْنَةُ عَمِّكَ وَالصَّوَابُ ابْنَةُ عَمَّتِكَ))
وكذلك وردت رواية اخرى ضعيفة عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها فيها بعض الزيادة في الفاظها عن ما روي عنها في نزول الاية
سنن الترمذي الجزء الخامس كتاب تفسير القران باب و من سورة الاحزاب
3207 حدثنا علي بن حجر أخبرنا داود بن الزبرقان عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن عائشة رضي الله عنها قالت لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية (وإذ تقول للذي أنعم الله عليه) يعني بالإسلام (وأنعمت عليه) يعني بالعتق فأعتقته (أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه) إلى قوله (وكان أمر الله مفعولا) وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تزوجها قالوا تزوج حليلة ابنه فأنزل الله تعالى (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم تبناه وهو صغير فلبث حتى صار رجلا يقال له زيد بن محمد فأنزل الله (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم) فلان مولى فلان وفلان أخو فلان (هو أقسط عند الله) يعني أعدل قال أبو عيسى هذا حديث غريب
التحقيق:
الرواية ضعيفة و لا تصح لعلة :
داود بن الزبرقان ضعيف
نقرا في ترجمته من تهذيب الكمال للامام المزي رحمه الله :
((قال عباس الدوري ، وعثمان بْن سعيد الدارمي ، عَنْ يَحْيَى بْن معين : ليس بشيء # وقال عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيِّ بْن المديني ، عَنْ أَبِيهِ : كتبت عنه شيئا يسيرا ورميت بِهِ ، وضعفه جدا # وقال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني : كذاب # وقال يعقوب بْن شيبة ، وأَبُو زرعة : متروك # وقال الْبُخَارِيّ : مقارب الحديث # وقال أَبُو دَاوُدَ : ضعيف # وقال بموضع آخر : ليس بشيء # وفي موضع آخر : ترك حديثه # وقال النسائي : ليس بثقة # وقال أَبُو أَحْمَد بْن عدي : عامة ما يرويه عَنْ كل من روى عنه مما لا يتابعه أعد عليه ، وهو فِي جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم))
وقد ضعفها الامام الالباني رحمه الله في صحيح وضعيف سنن الترمذي الحديث رقم 3207 و قال معلقا : ((ضعيف الإسناد جدا))
و الذي يصح عنها رضي الله عنها هو اللفظ المختصر و الذي ذكرناه سابقا من سنن الترمذي الحديث رقم 3208
-
اضافة :
دافع المستشرق مونتجمري وات في كتابه " محمد في المدينة" عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه القصة - مع انه اخذ بالرواية الضعيفة - الا انه انكر ان يكون زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب رضي الله عنها دافعه الحب و العياذ بالله او الرغبة و حاشاه و فند هذا الادعاء باسباب هي :
1. انها كانت ابنة عمته و قد شهدها منذ صغرها
2. انه عليه الصلاة و السلام قد زوجها لزيد بن حارثة رضي الله عنه قبل ذلك بنفسه مع عدم رغبتها زيد
3. انه امر زيد رضي الله عنه بالتمسك بزينب رضي الله عنها
4. لم تكن زينب رضي الله عنها صغيرة لما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم .
وبرر هذا الزواج ـ حسب رايه - بانه زواج سياسي كون زينب رضي الله عنها من كبار بيوتات قريش تماما كزواجه من عائشة و حفصة رضي الله عنهما .
و مع اختلافنا في ذكره الرواية الضعيفة الا انه انصف النبي صلى الله عليه وسلم على الاقل لما نفى عنه تهم المستشرقين الكاذبة و حاشاه بابي هو و امي .
نقرا ما قاله مونتجمري وات في كتابه " محمد في المدينة " الصفحة 326 / 330 -332 :
(( There are no sufficient grounds, then, for regarding Muhammed as an impostor . On the contrary the case for his sincerity is strong. A high degree of certainty is attainable here, since the discussion, unlike that of the two moral criticisms ....
It is not too much to say that all Muhammed's marriages had a political aspect. There is therefore a strong presumption that in the case of Zaynab bint Jahsh Muhammed was not carried away by passion but was looking at the political implications of the match .....
Despite the stories then , he was unlikely that he was swept off his feet by the physical attractiveness of Zaynab. The other wives have said to fear her beauty: but her age when she married Muhammed was thirty five , or perhaps thirty eight, which is fairly advanced for an arab woman. The only one of his wives who was older at marriage was Khadijja.
In general then , there was nothing in Muhammed' marital relationships which his contemporaries regarded as incompatible with his prophethood. They did not consider him a voluptuary anymore than they considered him a scoundrel. The sources record criticisms of him, but these are based on no moral criterion, but on a conservatism, which was akin to superstition. ))
و كذلك قال الاديب محمد حسين هيكل في كتابه حياة محمد صلى الله عليه وسلم حيث رفض القصة جملة و تفصيلا و قال انها من وضع الوضاعين و يستحيل ان يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بزينب رضي الله عنها بدافع الحب حسب تلك الروايات الضعيفة اذ انها قد كانت بنت عمته وقد فرض الحجاب بعد زواجه منها عليه الصلاة و السلام فكيف يعجب بها فجاة و قد كانت بنت عمته و قد راها من قبل و هو الذي زوجها لزيد رضي الله عنه في المقام الاول .
نقرا من كتاب حياة محمد صلى الله عليه وسلم لمحمد حسين هيكل ( و اكتفي بعرض صور الصفحات )
هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
-
اضافة :
ينكر Andreas Gِrke الدكتور ما روي من روايات ضعيفة فيما يتعلق بمسالة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من ام المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها و يبني خطا الانكار على عدة اسباب:
1. ان اوائل المؤرخين كابن اسحاق و موسى بن عقبة رحمهما الله لم يذكرانها في السيرة
2. ان مصدر الروايات المذكورة في القصة ترجع الى اقوال مفسرين في بداية الى منتصف القرن الثامن الميلادي وليست منقولة عن شهود عيان و هي محاولة منهم لتشبيه زواج النبي محمد صلى الله عليه وسلم من زينب رضي الله عنه بما نسب الى النبي داود صلى الله عليه وسلم مع امراة اوريا الحثي في الكتاب المقدس و حاشاه( عبد الرحمن بن زيد بن اسلم الضعيف و سليم مولى الشعبي الضعيف ومقاتل بن حيان الضعيف )
3. ان السياق القراني لا يذكر اي من التفاصيل المثارة في هذه المسالة
4. ان الروايات التي ترجع الى شهود عيان لا تذكر ايا من هذه التفاصيل
ثم يختم ان الاعتماد على ما يعرف بcriteria of embarrassment معيار الخجل لا ينفع هنا لوجود احتمالات اخرى مثل تقريب صورة النبي عليه الصلاة و السلام و سيرته من سيرة انبياء العهد القديم وفوق ذلك وجود الدوافع العقائدية لنسبة هذه الاخبار للنبي عليه الصلاة و السلام اذا اخذنا بعين الاعتبار مسالة الحوارات التي كانت جارية حول عصمة النبي صلى الله عليه وسلم في القرون الهجرية الاولى
و يذكر انه على حول القرن التاسع الميلادي صارت هذه الرواية نظرا لتداولها بين المفسرين و اشتهارها
نقرا من Between History and Exegesis: the Origins and Transformation of the Story of Muhammad and Zaynab bt Gahs
Andreas Gِrke
Arabica, T. 65, Fasc. 1/2 (2018), pp. 31-63 (33
pages)
h the other hand, a number of recent publications, focusing mostly on the tical tradition, have highlighted the parallels between this story and the cal story of David and Bathsheba (2 Sam 1). Peter Jensen was the first to the attention to a number of significant parallels between the biogra-; of David and Muhammad and concluded that the biography of the latter nodelled on that of the former:26 He did, however, not include the story avid and Bathsheba. This comparison was then done in detail by Ze'ev ten, who identified a large number of parallels.27 The most relevant for
urpose are neatly summarised by Maghen:
The temporal and spiritual leader of his community inadvertently catches sight of his loyal servant's wife in a state of undress, while the servant himself is absent from home. He is enraptured by her, and in the denoue-ment, the woman becomes the leader's wife and her first husband is martyred on the battlefield.28
Maghen himself admits that there are also significant dir two stories,29 and other scholars likewise pointed to the the story of Zayd, Zaynab, and Muhammad and other bi
Page right ( ])
been noted,31 and they have led Powers do argue that the entire story is a lite-fiction, a fabula, invented to support the doctrine of Muhammad bei ast prophet.32
see two conflicting arguments in place here. Based on the criterion arrassment one has to assume that the stor about the encounter betwe Munammad and Zavnab is historical, as it presents Muhammad in such a ne gative light that it cannot have been invented by Muslims. On the other hand, the parallels between the stories of Muhammad and Zaynab on the one side, and David and Bathsheba on the other could best be explained by a literary adaptation. Is it a matter of personal taste which of these arguments is more vised Zayd to keep his wife or what he concealed within himself. We also do st learn why Zayd eventually did divorce Zaynab. But we are provided with eason for the marriage between Muhammad and Zaynab: to allow men to arry divorced women of their adopted sons.
Is it possible to establish when and where this tradition was brought into circu-n? And what can this tell us about the historicity of the events narrated? nswer these questions, we need to closely examine the evidence that we for the circulation of this tradition.
t us first turn our attention to the biography of the Prophet, the sira or izi literature. If the early Muslims found this to be a memorable event de life of their prophet, there should be evidence for it in the biographical ture on Muhammad. But there is little mention of it. There is a tradition ar in its outline to the one quoted above in Yünus b. Bukayr's (d. 199/815) ision of In Ishâg's (d. 150/767) biography of the prophet, in the chapter e wives of the prophet. 38 In Bukayr in his recension added material from
- authorities to the traditions he relates from In Ishنq, and he could thus iably be regarded as an author of his own right. 39 The tradition in ques-ton is among those that In Bukayr does not relate from In Ishنg, but rather on the authority of Abْ Salama, the mawla of al-Sa'bi from al-Sabi (d. between 103/721 and 110/728)….. If we take a closer look, we can see that the tradition does not seem to have featured in the biography of the Prophet before the end of the and/8th or the beginning of the 3rd/gth century. Thus, the most important author of a biography of a Prophet, In Ishنg, who died in 150/767, does not mention the marriage at all it does not occur in any recension of his work -, although he relates the stories of some other marriages of Muhammad, such as those with kadiga, Safiyya bt Huyayy, and Maymüna. The story is also never traced back any of the early authorities in the field, such as Aban b. 'Utman, Surahbil Said, 'Urwa b. al-Zubayr, Sa'd b. al-Musayyab, Wahb b. Munabbih, Asim b. mar, In Sihab al-Zuhri, 'Abd Allah b. Abi Bakr, or Müsa b. 'Ugba. It is only ound the beginning of the 3rd/gth century that this tradition finds entry into de biography of Muhammad. Apparently, it was first only discussed in bio-aphical reports about the wives of the prophet. This is also where we can nd it in the Kitab al-Muhabbar of Ibn Habib (d. 245/860), who tells the story ath a similar outline,42 and in al-Baladun's (d. 279/892) Ansab al-Asraf, who res a short account of the incident.43 It seems that only from al-Tabari's time ward was the story included in the accounts of Muhammad's life himself.
Let us next turn to the legal literature and the major hadit collections. le have seen that the Quranic verse seems to indicate that the marriage of Muhammad to Zaynab is linked to the permission to marry divorced wives of adopted sons. But adoption was abolished altogether in the emerging Islamic community supposedly around the time this verse had been revealed…. me versions of this hadit also implicitly link it to the revelation of Kor thout, however, citing it: they state that Zaynab, after Zayd divorced he Ter waiting period had passed, did not want to marry Muhammad before re ceiving a hint from God, but then Muhammad received a revelation. The hadit aO
continues with describing the wedding celebration and the revelation of
#3. 53. This tradition is always traced back through Sulayman b. al-Mugira Tabit from Anas (d. ca 91/709-93/711).46 Another widespread tradition re-that Zayd complained about Zaynab, but Muhammad told him to keep wife, on which occasion Kor 33, 37 was revealed. This tradition is traced through Hammad b. Zayd from Tabit from Anas.47 There is one version is hadit that also includes the story of the encounter between Zaynab and ammad. It can only be found in Ahmad b. Hanbal's (d. 241/855) Musnad, 48 this also seems to be the earliest occasion where the story of the encounter feen Muhammad and Zaynab is related in the hadit corpus. In this ver-Muhammad comes to Zayd's house and sees Zaynab, before the hadit tinues in line with the other variants -with Zayd complaining about nd the revelation of Kor 33, 37. As all the other versions relate the hadit witout the encounter, it seems likely that this addition was introduced by Mu'ammal b. Ismail (d. 206/822), the transmitter between Hammad b. Zayd and Ahmad b. Hanbal, in particular as Mu'ammal states that he does not re-member whether this part belonged to the hadit or wher of Hammad…. In summary, the story of the encounter between Muhammad and Zaynab is completely absent from the legal literature, it is only mentioned very rarely in the hadit, and not before the beginning of the 3rd/gth century, and it does not include any discussion of the legal issues involved. It likewise only emerges in the biography of the Prophet at the beginning of the 3rd/gth century, and none of the early authorities in the field transmit it. We can thus exclude the possi-bility that the tradition in question emerged in either the field of the biography of the Prophet or in the legal literature. ….. he general outline of the story in the various traditions on the topic a iscussions of the early exegetes is quite similar, but there are some n differences between these versions. Thus in some versions, Zayd is pi sent when Muhammad visits his house 61 while in other versions he is out lot verious reasons and Muhammad encounters Zavnab alone 62 In some vari. ants, Muhammad enters the house,63 in others, he catches a glimpse of her while waiting outside,64 in yet others it is just said that he saw her, without any indication when or where this happened.65 In some versions, Zaynab is fully clothed,66 while in others she is more or less uncovered.67 Many more ences could be adduced here, for example, whether Muhammad and ab engage in a conversation or not, how, if this is the case, Zayd learns it, and how he then reacts. Similarly, there are different accounts about
Muhammad hid in his mind -sometimes this is said to be the fact that
ad fallen in love,68 or that he wishes that Zayd might divorce her,69 or
e would marry Zaynab should Zayd divorce her.70
de most important difference between the various versions, however, is the h for the separation of Zayd and Zaynab. In some versions, the marriage is
uly disrupted before Muhammad sees Zaynab71_- the reasons provided in cases include Zaynab's arrogance due to her higher social background or
harp tongue. In other versions, it is the encounter between Muhammad
aynab which causes the disruption and is the reason why Zayd wants
Lo divorce Zaynab.72 What all versions-with one exception?3_- have in com-
mon, though, is Muhammad's response to Zayd's request for divorce with the
words "Keep your wife to yourself, and fear God, which we can also find in the Qur'نn. …. The correspondence in wording together with the observations that these
traditions only appear late- and seldom- -outside the field of Qur'نnic exe-
gesis and that at least some of the persons (such as Ibn Wahb or al-Kalbi), who figure in the lines of transmission are known for their interest in exegesis, allows us to conclude that this story in fact is not based on a recollection of
actual events, but rather on exegetical speculation. that is the case, we may wonder where the additional in formation comes We can find an answer to this question in the early exegesis as well, amely in the discussion of the verse immediately following our verse. Kor 33, dads: "There is no fault in the prophet, touching what God has ordained for
-God's wont with those who passed away before; and God's command-t is doom decreed."
Te have seen that the earliest Muslim source to record the tradition of the aunter between Muhammad and Zaynab is Mugنtil b. Sulayman's commentary on Kor 33, 37. In his commentary to the following verse, Mugنtil then vs a parallel to David, with whom God had dealt similarly: just as God had
›ught David together with Uriah's wife (Mugatil does not mention the wife's ame, Bathsheba), he also brought together Muhammad with Zayd's wife. Al-Raibi in his Tafsir seems to have made the same connection, if we trust later commentators who relate this on the authority of al-Kalbi and Muqatil.74 The explicit connection of the story of Muhammad and Zaynab with that of David and Bathsheba thus stands at the very beginning o
tion with the Qur'نnic verse in question. And the ‹ Page right ( ])
and Bathsheba contains the element that we fin
Muhammad's marriage with Zaynab, but not in the Qur'نn, namely the sich he scarcely clad or naked wife of another man. According to th m 11), King David saw Bathsheba bathing when he walked on the alace one day, and he found her to be very beautiful. There are in fa ramber of episodes in the life of Muhammad that seem to have been it. by biblical or non-biblical stories about David.75 While a direct modelling of Muhammad's biography on that of David cannot be proven in this instance, it seems very likely that the story of David's encounter with Bathsheba at least was influential in shaping the story of Muhammad's encounter with Zaynab,76…. If we take together the statements from the Qur'نn and the information on Zayd and his wife about which there is a consensus between the different Muslim and non-Muslim sources, the following points appear to have some historical basis: Zayd indeed seems to have been the adopted son of Muhammad. The name of Zayd's wife is less certain, as neither the Qur'نn nor the earliest non-Muslim sources say anything about it. However, there seems to be a consensus in all Muslim sources that her name was Zavnab, and there is little reason to doubt this information. At some point, Zayd wanted to divorce his wife, but Muhammad was against this separation as he was afraid of the public reaction to this. Nevertheless, Zayd divorced her and Muhammad subsequently married her. This was justified by reference to a change in the status of adopted sons, or rather their divorced wives. The motivation behind these actions, however, remains in the dark for us- just as it had been for the early commentators. ….
nally, this study showed that the criterion of embarrassment has to be with care. A negative or embarrassing presentation of Muhammad in the ces does not necessarily imply that the underlying account must be his-rical. In the case studied here, the embarrassing story seems to have been introduced to the Muslim tradition only in the first part of the and/8th century probably aided by the qussas and commentators of the Qurنn Muqنtil b. man and al-Kalbi, drawing from biblical lore. This does not mean, how-that every story in the life of Muhammad that shows parallels to biblical les must have its origin in these. Whether this is the case or not can only ecided in each individual instance with a thorough analysis of the sources.
وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 03-06-2023 الساعة 12:33 AM
-
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سني 1989
اضافة :
ينكر Andreas Gِrke الدكتور ما روي من روايات ضعيفة فيما يتعلق بمسالة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من ام المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها و يبني خطا الانكار على عدة اسباب:
1. ان اوائل المؤرخين كابن اسحاق و موسى بن عقبة رحمهما الله لم يذكرانها في السيرة
2. ان مصدر الروايات المذكورة في القصة ترجع الى اقوال مفسرين في بداية الى منتصف القرن الثامن الميلادي وليست منقولة عن شهود عيان و هي محاولة منهم لتشبيه زواج النبي محمد صلى الله عليه وسلم من زينب رضي الله عنه بما نسب الى النبي داود صلى الله عليه وسلم مع امراة اوريا الحثي في الكتاب المقدس و حاشاه( عبد الرحمن بن زيد بن اسلم الضعيف و سليم مولى الشعبي الضعيف ومقاتل بن حيان الضعيف )
3. ان السياق القراني لا يذكر اي من التفاصيل المثارة في هذه المسالة
4. ان الروايات التي ترجع الى شهود عيان لا تذكر ايا من هذه التفاصيل
ثم يختم ان الاعتماد على ما يعرف بcriteria of embarrassment معيار الخجل لا ينفع هنا لوجود احتمالات اخرى مثل تقريب صورة النبي عليه الصلاة و السلام و سيرته من سيرة انبياء العهد القديم وفوق ذلك وجود الدوافع العقائدية لنسبة هذه الاخبار للنبي عليه الصلاة و السلام اذا اخذنا بعين الاعتبار مسالة الحوارات التي كانت جارية حول عصمة النبي صلى الله عليه وسلم في القرون الهجرية الاولى
و يذكر انه على حول القرن التاسع الميلادي صارت هذه الرواية نظرا لتداولها بين المفسرين و اشتهارها
نقرا من Between History and Exegesis: the Origins and Transformation of the Story of Muhammad and Zaynab bt Gahs
Andreas Gِrke
Arabica, T. 65, Fasc. 1/2 (2018), pp. 31-63 (33
pages)
h the other hand, a number of recent publications, focusing mostly on the tical tradition, have highlighted the parallels between this story and the cal story of David and Bathsheba (2 Sam 1). Peter Jensen was the first to the attention to a number of significant parallels between the biogra-; of David and Muhammad and concluded that the biography of the latter nodelled on that of the former:26 He did, however, not include the story avid and Bathsheba. This comparison was then done in detail by Ze'ev ten, who identified a large number of parallels.27 The most relevant for
urpose are neatly summarised by Maghen:
The temporal and spiritual leader of his community inadvertently catches sight of his loyal servant's wife in a state of undress, while the servant himself is absent from home. He is enraptured by her, and in the denoue-ment, the woman becomes the leader's wife and her first husband is martyred on the battlefield.28
Maghen himself admits that there are also significant dir two stories,29 and other scholars likewise pointed to the the story of Zayd, Zaynab, and Muhammad and other bi
Page right ( ])
been noted,31 and they have led Powers do argue that the entire story is a lite-fiction, a fabula, invented to support the doctrine of Muhammad bei ast prophet.32
see two conflicting arguments in place here. Based on the criterion arrassment one has to assume that the stor about the encounter betwe Munammad and Zavnab is historical, as it presents Muhammad in such a ne gative light that it cannot have been invented by Muslims. On the other hand, the parallels between the stories of Muhammad and Zaynab on the one side, and David and Bathsheba on the other could best be explained by a literary adaptation. Is it a matter of personal taste which of these arguments is more vised Zayd to keep his wife or what he concealed within himself. We also do st learn why Zayd eventually did divorce Zaynab. But we are provided with eason for the marriage between Muhammad and Zaynab: to allow men to arry divorced women of their adopted sons.
Is it possible to establish when and where this tradition was brought into circu-n? And what can this tell us about the historicity of the events narrated? nswer these questions, we need to closely examine the evidence that we for the circulation of this tradition.
t us first turn our attention to the biography of the Prophet, the sira or izi literature. If the early Muslims found this to be a memorable event de life of their prophet, there should be evidence for it in the biographical ture on Muhammad. But there is little mention of it. There is a tradition ar in its outline to the one quoted above in Yünus b. Bukayr's (d. 199/815) ision of In Ishâg's (d. 150/767) biography of the prophet, in the chapter e wives of the prophet. 38 In Bukayr in his recension added material from
- authorities to the traditions he relates from In Ishنq, and he could thus iably be regarded as an author of his own right. 39 The tradition in ques-ton is among those that In Bukayr does not relate from In Ishنg, but rather on the authority of Abْ Salama, the mawla of al-Sa'bi from al-Sabi (d. between 103/721 and 110/728)….. If we take a closer look, we can see that the tradition does not seem to have featured in the biography of the Prophet before the end of the and/8th or the beginning of the 3rd/gth century. Thus, the most important author of a biography of a Prophet, In Ishنg, who died in 150/767, does not mention the marriage at all it does not occur in any recension of his work -, although he relates the stories of some other marriages of Muhammad, such as those with kadiga, Safiyya bt Huyayy, and Maymüna. The story is also never traced back any of the early authorities in the field, such as Aban b. 'Utman, Surahbil Said, 'Urwa b. al-Zubayr, Sa'd b. al-Musayyab, Wahb b. Munabbih, Asim b. mar, In Sihab al-Zuhri, 'Abd Allah b. Abi Bakr, or Müsa b. 'Ugba. It is only ound the beginning of the 3rd/gth century that this tradition finds entry into de biography of Muhammad. Apparently, it was first only discussed in bio-aphical reports about the wives of the prophet. This is also where we can nd it in the Kitab al-Muhabbar of Ibn Habib (d. 245/860), who tells the story ath a similar outline,42 and in al-Baladun's (d. 279/892) Ansab al-Asraf, who res a short account of the incident.43 It seems that only from al-Tabari's time ward was the story included in the accounts of Muhammad's life himself.
Let us next turn to the legal literature and the major hadit collections. le have seen that the Quranic verse seems to indicate that the marriage of Muhammad to Zaynab is linked to the permission to marry divorced wives of adopted sons. But adoption was abolished altogether in the emerging Islamic community supposedly around the time this verse had been revealed…. me versions of this hadit also implicitly link it to the revelation of Kor thout, however, citing it: they state that Zaynab, after Zayd divorced he Ter waiting period had passed, did not want to marry Muhammad before re ceiving a hint from God, but then Muhammad received a revelation. The hadit aO
continues with describing the wedding celebration and the revelation of
#3. 53. This tradition is always traced back through Sulayman b. al-Mugira Tabit from Anas (d. ca 91/709-93/711).46 Another widespread tradition re-that Zayd complained about Zaynab, but Muhammad told him to keep wife, on which occasion Kor 33, 37 was revealed. This tradition is traced through Hammad b. Zayd from Tabit from Anas.47 There is one version is hadit that also includes the story of the encounter between Zaynab and ammad. It can only be found in Ahmad b. Hanbal's (d. 241/855) Musnad, 48 this also seems to be the earliest occasion where the story of the encounter feen Muhammad and Zaynab is related in the hadit corpus. In this ver-Muhammad comes to Zayd's house and sees Zaynab, before the hadit tinues in line with the other variants -with Zayd complaining about nd the revelation of Kor 33, 37. As all the other versions relate the hadit witout the encounter, it seems likely that this addition was introduced by Mu'ammal b. Ismail (d. 206/822), the transmitter between Hammad b. Zayd and Ahmad b. Hanbal, in particular as Mu'ammal states that he does not re-member whether this part belonged to the hadit or wher of Hammad…. In summary, the story of the encounter between Muhammad and Zaynab is completely absent from the legal literature, it is only mentioned very rarely in the hadit, and not before the beginning of the 3rd/gth century, and it does not include any discussion of the legal issues involved. It likewise only emerges in the biography of the Prophet at the beginning of the 3rd/gth century, and none of the early authorities in the field transmit it. We can thus exclude the possi-bility that the tradition in question emerged in either the field of the biography of the Prophet or in the legal literature. ….. he general outline of the story in the various traditions on the topic a iscussions of the early exegetes is quite similar, but there are some n differences between these versions. Thus in some versions, Zayd is pi sent when Muhammad visits his house 61 while in other versions he is out lot verious reasons and Muhammad encounters Zavnab alone 62 In some vari. ants, Muhammad enters the house,63 in others, he catches a glimpse of her while waiting outside,64 in yet others it is just said that he saw her, without any indication when or where this happened.65 In some versions, Zaynab is fully clothed,66 while in others she is more or less uncovered.67 Many more ences could be adduced here, for example, whether Muhammad and ab engage in a conversation or not, how, if this is the case, Zayd learns it, and how he then reacts. Similarly, there are different accounts about
Muhammad hid in his mind -sometimes this is said to be the fact that
ad fallen in love,68 or that he wishes that Zayd might divorce her,69 or
e would marry Zaynab should Zayd divorce her.70
de most important difference between the various versions, however, is the h for the separation of Zayd and Zaynab. In some versions, the marriage is
uly disrupted before Muhammad sees Zaynab71_- the reasons provided in cases include Zaynab's arrogance due to her higher social background or
harp tongue. In other versions, it is the encounter between Muhammad
aynab which causes the disruption and is the reason why Zayd wants
Lo divorce Zaynab.72 What all versions-with one exception?3_- have in com-
mon, though, is Muhammad's response to Zayd's request for divorce with the
words "Keep your wife to yourself, and fear God, which we can also find in the Qur'نn. …. The correspondence in wording together with the observations that these
traditions only appear late- and seldom- -outside the field of Qur'نnic exe-
gesis and that at least some of the persons (such as Ibn Wahb or al-Kalbi), who figure in the lines of transmission are known for their interest in exegesis, allows us to conclude that this story in fact is not based on a recollection of
actual events, but rather on exegetical speculation. that is the case, we may wonder where the additional in formation comes We can find an answer to this question in the early exegesis as well, amely in the discussion of the verse immediately following our verse. Kor 33, dads: "There is no fault in the prophet, touching what God has ordained for
-God's wont with those who passed away before; and God's command-t is doom decreed."
Te have seen that the earliest Muslim source to record the tradition of the aunter between Muhammad and Zaynab is Mugنtil b. Sulayman's commentary on Kor 33, 37. In his commentary to the following verse, Mugنtil then vs a parallel to David, with whom God had dealt similarly: just as God had
›ught David together with Uriah's wife (Mugatil does not mention the wife's ame, Bathsheba), he also brought together Muhammad with Zayd's wife. Al-Raibi in his Tafsir seems to have made the same connection, if we trust later commentators who relate this on the authority of al-Kalbi and Muqatil.74 The explicit connection of the story of Muhammad and Zaynab with that of David and Bathsheba thus stands at the very beginning o
tion with the Qur'نnic verse in question. And the ‹ Page right ( ])
and Bathsheba contains the element that we fin
Muhammad's marriage with Zaynab, but not in the Qur'نn, namely the sich he scarcely clad or naked wife of another man. According to th m 11), King David saw Bathsheba bathing when he walked on the alace one day, and he found her to be very beautiful. There are in fa ramber of episodes in the life of Muhammad that seem to have been it. by biblical or non-biblical stories about David.75 While a direct modelling of Muhammad's biography on that of David cannot be proven in this instance, it seems very likely that the story of David's encounter with Bathsheba at least was influential in shaping the story of Muhammad's encounter with Zaynab,76…. If we take together the statements from the Qur'نn and the information on Zayd and his wife about which there is a consensus between the different Muslim and non-Muslim sources, the following points appear to have some historical basis: Zayd indeed seems to have been the adopted son of Muhammad. The name of Zayd's wife is less certain, as neither the Qur'نn nor the earliest non-Muslim sources say anything about it. However, there seems to be a consensus in all Muslim sources that her name was Zavnab, and there is little reason to doubt this information. At some point, Zayd wanted to divorce his wife, but Muhammad was against this separation as he was afraid of the public reaction to this. Nevertheless, Zayd divorced her and Muhammad subsequently married her. This was justified by reference to a change in the status of adopted sons, or rather their divorced wives. The motivation behind these actions, however, remains in the dark for us- just as it had been for the early commentators. ….
nally, this study showed that the criterion of embarrassment has to be with care. A negative or embarrassing presentation of Muhammad in the ces does not necessarily imply that the underlying account must be his-rical. In the case studied here, the embarrassing story seems to have been introduced to the Muslim tradition only in the first part of the and/8th century probably aided by the qussas and commentators of the Qurنn Muqنtil b. man and al-Kalbi, drawing from biblical lore. This does not mean, how-that every story in the life of Muhammad that shows parallels to biblical les must have its origin in these. Whether this is the case or not can only ecided in each individual instance with a thorough analysis of the sources.
وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
اقول في هذا رد على من يحاول الاستشهاد بتعدد الطرق اذ انها قاعدة ليست على اطلاقها و الرواية هنا لا يمكن إرجاعها إلى زمن النبي عليه الصلاة و السلام
كلام فاضي لان قاعدة تعدد الطرق ليس على إطلاقه دائما فبعض هذه الروايات لا يمكن تعضيد بعضها البعض لشدة الضعف كما ان معظمها مراسيل ضعيفة
نقرا من تمام المنة القاعدة العاشرة
((من المشهور عند أهل العلم أن الحديث إذا جاء من طرق متعددة فإنه يتقوى بها ويصير حجة وإن كان كل طريق منها على انفراده ضعيفا ولكن هذا ليس على إطلاقه بل هو مقيد عند المحققين منهم بما إذا كان ضعف رواته في مختلف طرقه ناشيءا من سوء حفظهم لا من تهمة في صدقهم أو دينهم وإلا فإنه لا يتقوى مهما كثرت طرقه وهذا ما نقله المحقق المناوي في "فيض القدير" عن العلماء قالوا:
"وإذا قوي الضعف لا ينجبر بوروده من وجه آخر وإن كثرت طرقه ومن ثم اتفقوا على ضعف حديث: "من حفظ على أمتي أربعين حديثا"1 مع كثرة طرقه لقوة ضعفه وقصورها عن الجبر خلاف ما خف ضعفه ولم يقصر الجابر عن جبره فإنه ينجبر ويعتضد".
وراجع لهذا "قواعد التحديث" ص 90 و "شرح النخبة" ص 25.
وعلى هذا فلا بد لمن يريد أن يقوي الحديث بكثرة طرقه أن يقف على رجال كل طريق منها حتى يتبين له مبلغ الضعف فيها ومن المؤسف أن القليل جدا من العلماء من يفعل ذلك ولا سيما المتأخرين منهم فإنهم يذهبون إلى تقوية الحديث لمجرد نقلهم عن غيرهم أن له طرقا دون أن يقفوا عليها ويعرفوا ماهية ضعفها والأمثلة على ذلك كثيرة من ابتغاها وجدها في كتب التخريج وبخاصة في كتابي "سلسلة الأحاديث الضعيفة".))
-
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سني 1989
اقول في هذا رد على من يحاول الاستشهاد بتعدد الطرق اذ انها قاعدة ليست على اطلاقها و الرواية هنا لا يمكن إرجاعها إلى زمن النبي عليه الصلاة و السلام
كلام فاضي لان قاعدة تعدد الطرق ليس على إطلاقه دائما فبعض هذه الروايات لا يمكن تعضيد بعضها البعض لشدة الضعف كما ان معظمها مراسيل ضعيفة
نقرا من تمام المنة القاعدة العاشرة
((من المشهور عند أهل العلم أن الحديث إذا جاء من طرق متعددة فإنه يتقوى بها ويصير حجة وإن كان كل طريق منها على انفراده ضعيفا ولكن هذا ليس على إطلاقه بل هو مقيد عند المحققين منهم بما إذا كان ضعف رواته في مختلف طرقه ناشيءا من سوء حفظهم لا من تهمة في صدقهم أو دينهم وإلا فإنه لا يتقوى مهما كثرت طرقه وهذا ما نقله المحقق المناوي في "فيض القدير" عن العلماء قالوا:
"وإذا قوي الضعف لا ينجبر بوروده من وجه آخر وإن كثرت طرقه ومن ثم اتفقوا على ضعف حديث: "من حفظ على أمتي أربعين حديثا"1 مع كثرة طرقه لقوة ضعفه وقصورها عن الجبر خلاف ما خف ضعفه ولم يقصر الجابر عن جبره فإنه ينجبر ويعتضد".
وراجع لهذا "قواعد التحديث" ص 90 و "شرح النخبة" ص 25.
وعلى هذا فلا بد لمن يريد أن يقوي الحديث بكثرة طرقه أن يقف على رجال كل طريق منها حتى يتبين له مبلغ الضعف فيها ومن المؤسف أن القليل جدا من العلماء من يفعل ذلك ولا سيما المتأخرين منهم فإنهم يذهبون إلى تقوية الحديث لمجرد نقلهم عن غيرهم أن له طرقا دون أن يقفوا عليها ويعرفوا ماهية ضعفها والأمثلة على ذلك كثيرة من ابتغاها وجدها في كتب التخريج وبخاصة في كتابي "سلسلة الأحاديث الضعيفة".))
هناك احد الجهلة من اراد ان يرد علي فادعى ان طريق سليم عن الشعبي يعضد بمرسل ابي بكر بن سليمان بن ابي حثمة و يصبح حسنا و ان عدم ذكر موسى بن عقبة و ابن اسحاق للرواية في سيرتهما لا يعني شيئا و ليس دليلا .
اقول ردا :
ما قلته هو من اجهل ما سمعت في هذه المسالة كما انه واضح انه لا يعلم الروايات المذكورة في المسالة
1. نفي العاضد لا يكون بعلة الكذب فقط بل يدخل فيها كثرة الخطا و السهو و الغفلة ايضا و عدم وجود ما يعارضه
نقرا من فتح المغيث للسخاوي الجزء الاول
(( وَهَذَا كَلَامٌ صَحِيحٌ فِي نَفْسِهِ، لَكِنَّهُ لَيْسَ عَلَى طَرِيقَةِ التَّعَارِيفِ ; فَإِنَّ هَذِهِ صِفَةُ الْحَسَنِ الْمَوْصُوفِ بِالْحُسْنِ إِذَا اعْتَضَدَ بِغَيْرِهِ، حَتَّى لَوِ انْفَرَدَ لَكَانَ ضَعِيفًا، وَاسْتَمَرَّ عَلَى عَدَمِ الِاحْتِجَاجِ بِهِ، عَلَى أَنَّهُ يُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ: إِنَّهُ صِفَةُ الْحَسَنِ مُطْلَقًا، فَالْحَسَنُ لِذَاتِهِ إِذَا عَارَضَ الصَّحِيحَ، كَانَ مَرْجُوحًا، وَالصَّحِيحُ رَاجِحًا.
فَضَعْفُهُ بِالنِّسْبَةِ لِمَا هُوَ أَرْجَحُ مِنْهُ، وَالْحَسَنُ لِغَيْرِهِ أَصْلُهُ ضَعِيفٌ، وَإِنَّمَا طَرَأَ عَلَيْهِ الْحُسْنُ بِالْعَاضِدِ الَّذِي عَضَدَهُ، فَاحْتَمَلَ لِوُجُودِ الْعَاضِدِ، وَلَوْلَا الْعَاضِدُ لَاسْتَمَرَّتْ صِفَةُ الضَّعْفِ فِيهِ.
وَلَكِنْ مَعَ مَا تَكَلَّفْنَاهُ فِي هَذِهِ الْأَقْوَالِ الثَّلَاثَةِ (مَا بِكُلٍّ ذَا) أَيْ: مَا تَقَدَّمَ (حَدٌّ) صَحِيحٌ جَامِعٌ لِلْحَسَنِ (حَصَلْ) ، بَلْ هُوَ مُسْتَبْهَمٌ لَا يَشْفِي الْغَلِيلَ، يَعْنِي لِعَدَمِ ضَبْطِ الْقَدْرِ الْمُحْتَمَلِ مِنْ غَيْرِهِ بِضَابِطٍ فِي آخِرِهَا، وَكَذَا فِي الشُّهْرَةِ فِي أَوَّلِهَا، وَلِغَيْرِ ذَلِكَ فِيهِمَا، وَفِي تَعْرِيفِ التِّرْمِذِيِّ، زَعَمَ بَعْضُ الْحُفَّاظِ أَنَّهُ أَجْوَدُهَا، وَلِذَلِكَ قَالَ ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ: إِنَّ فِي تَحْقِيقِ مَعْنَاهُ اضْطِرَابًا.
[أقسام الحديث الحسن]
[لِلْحَسَنِ قِسْمَانِ] (وَقَالَ) أَيِ: ابْنُ الصَّلَاحِ (بَانَ) أَيْ: ظَهَرَ (لِي بِإِمْعَانِي) أَيْ: بِإِطَالَتِي وَإِكْثَارِي (النَّظَرَ) وَالْبَحْثَ جَامِعًا بَيْنَ أَطْرَافِ كَلَامِهِمْ، مُلَاحِظًا مَوَاقِعَ اسْتِعْمَالِهِمْ (أَنَّ لَهُ) أَيِ الْحَسَنِ (قِسْمَيْنِ) : أَحَدُهُمَا - يَعْنِي وَهُوَ الْمُسَمَّى بِالْحَسَنِ لِغَيْرِهِ -: أَنْ يَكُونَ فِي الْإِسْنَادِ مَسْتُورٌ لَمْ تَتَحَقَّقْ أَهْلِيَّتُهُ، غَيْرُ مُغَفَّلٍ، وَلَا كَثِيرِ الْخَطَأِ فِي رِوَايَتِهِ، وَلَا يُتَّهَمُ بِتَعَمُّدِ الْكَذِبِ فِيهَا، وَلَا يُنْسَبُ إِلَى مُفَسَّقٍ آخَرَ، وَاعْتَضَدَ بِمُتَابِعٍ أَوْ شَاهِدٍ.))
و ليث بن سليم لا يدخل في هذا حتى قال يحيى عنه ليس بشيء قط !!!
ذكر ابن عدي رحمه الله الرواية في ترجمة سليم و ضعفها نظرا لان سليم هو من تفرد بها :
((- حَدَّثَنَا الساجي، قَالَ: سَمِعْتُ ابن المثنى يقول ما سمعت يَحْيى، ولاَ عَبد الرحمن حدثا عن سليم مولى الشعبي بشَيْءٍ قط.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قال: سليم مولى الشعبي ضعيف وقال عَمْرو بْن علي سليم مولى الشعبي ضعيف الحديث.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال سليم مولى الشعبي ليس بثقة.))
2 مرسل ابن ابي خيثمة ليس فقط متاخر حتى تقارنه بمرسل ضعيف عن الشعبي بل هو ايضا ضعيف !!!
فالراوي عنه عبد الرحمن بن منيب
((المعجم الكبير للطبراني الجزء 24 الصفحة 44:
((121 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُنِيبِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ بَيْتَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ….)))
فهذا رجل ليس فقط مجهول بل مجهول جهالة العين
و لذلك قال الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد و منبع الفوائد كتاب المناقب باب ما جاء في زينب بنت جحش رضي الله عنها :
((15348 - وعن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء [بيت] زيد بن حارثة ،.... رواه الطبراني مرسلا ، وبعضه عن أم سلمة كما تراه ، ورجاله وثقوا وفي بعضهم ضعف . ))
3. الرواية نفسها تخالف رواية اخرى ضعيفة بل ثلاث روايات اخرى ضعيفة
المعجم الكبير للطبراني الجزء الرابع و العشرون مسند النساء ، مسند زينب بنت جحش رضي الله عنها
109 ) حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا الحسين بن أبي السري العسقلاني ، ثنا الحسن بن محمد بن أعين الحراني ، ثنا حفص بن سليمان ، عن الكميت بن زيد الأسدي ، قال : حدثني مذكور ، مولى زينب بنت جحش ، عن زينب بنت جحش ، قالت : خطبني عدة من قريش ، فأرسلت أختي حمنة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أستشيره ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أين هي ممن يعلمها كتاب ربها وسنة نبيها ؟ " قالت : ومن [ ص: 40 ] هو يا رسول الله ؟ قال : " زيد بن حارثة ؟ " قال : فغضبت حمنة غضبا شديدا ، وقالت : يا رسول الله ، أتزوج بنت عمتك مولاك ؟ قالت : جاءتني فأعلمتني فغضبت أشد من غضبها ، وقلت أشد من قولها ، فأنزل الله : وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ، قالت : فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقلت : إني أستغفر الله وأطيع الله ورسوله ، افعل ما رأيت ، فزوجني زيدا ، وكنت أرثي عليه ، فشكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعاتبني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم عدت فأخذته بلساني ، فشكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمسك عليك زوجك واتق الله " فقال : يا رسول الله ، أنا أطلقها ، قالت : فطلقني ، فلما انقضت عدتي لم أعلم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دخل علي ببيتي وأنا مكشوفة الشعر ، فقلت : إنه أمر من السماء ، فقلت : يا رسول الله بلا خطبة ولا إشهاد ؟ فقال : " الله المزوج وجبريل الشاهد " .
و هناك على الرواية الضعيفة التي وضعتها أنا روايتان ضعيفتان أخريان
و هما مرسل السدي و رواية علي بن زيد بن جدعان الضعيف عن علي بن الحسين مرسلا
و هاتان اقل ضعفا مما اتى هم بهم
وقال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب تفسير القران :
(( وقد أخرج ابن أبي حاتم هذه القصة من طريق السدي فساقها سياقا واضحا حسنا ولفظه " بلغنا أن هذه الآية نزلت في زينب بنت جحش ، وكانت أمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يزوجها زيد بن حارثة مولاه فكرهت ذلك ، ثم إنها رضيت بما صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فزوجها إياه ، ثم أعلم الله عز وجل نبيه - صلى الله عليه وسلم - بعد أنها من أزواجه فكان يستحي أن يأمر بطلاقها ، وكان لا يزال يكون بين زيد وزينب ما يكون من الناس ، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يمسك عليه زوجه وأن يتقي الله ، وكان يخشى الناس أن يعيبوا عليه ويقولوا تزوج امرأة ابنه ، وكان قد تبنى زيدا " . وعنده من طريق علي بن زيد عن علي بن الحسين بن علي قال : أعلم الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن زينب ستكون من أزواجه قبل أن يتزوجها ، فلما أتاه زيد يشكوها إليه وقال له : اتق الله وأمسك عليك زوجك قال : الله : قد أخبرتك أني مزوجكها ، وتخفي في نفسك ما الله مبديه . وقد أطنب الترمذي الحكيم في تحسين هذه الرواية وقال : إنها من جواهر العلم المكنون . وكأنه لم يقف على تفسير السدي الذي أوردته ، وهو أوضح سياقا وأصح إسنادا إليه لضعف علي بن زيد بن جدعان))
و الآن إذا طبقنا قاعدته التي لا يعرف أن يطبقها على
1. مرسل السدي
2. رواية زينب بن جحش رضي الله عنها الضعيفة
3. رواية علي بن زيد بن جدعان الضعيف عن علي بن الحسين مرسلا
تصبح مجموع هذه الروايات الثلاثة حسنة لغيرها و معارضة للروايات الأخرى و هي اقل ضعفا من غيرها فعلى الاقل صحت عن السدي و عن علي بن زيد بن جدعان الضعيف و بذلك يسقط دعواه صحة الروايات بمجموع طرقها
فهل عندك دليل على التعضيد مع تضعيف اهل العلم لها و مخالفتها روايات اخرى ضعيفة
هذا مع عدم رواية ابن اسحاق و موسى بن عقبة لها و مع كون هذا السكوت ليس دليلا لوحده لكنه قرينة قوية تؤخذ مع ضعف لروايات و عدم ثبوت رواية عن تابعي واحد لتثبت عدم اصالة هذه الرواية !!!
علاوة على انني نقلت حتى بمعيار المستشرقين عدم اصالة هذه الرواية و ان اصلها يعود لمحاولة ادخال قصة داود عليه الصلاة و السلام في العهد القديم إلى السيرة
أما مسالة عدم تشابهها مع القصة فهذا لا يقوله إلا الاعمى فأساسيات كل قصة بداية من النظرة موجودة
لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 11-10-2021, 05:27 PM
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 27-05-2018, 02:52 AM
-
بواسطة ابوغسان في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 03-04-2015, 04:47 PM
-
بواسطة عمرصديق مصطفى في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 19-07-2012, 11:44 AM
-
بواسطة .maryam. في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 06-04-2008, 01:32 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات