-
الشرح الكامل والوافي لمعنى كلمة ""المسيح ابن الله؟ "" الواردة في الإناجيل
دراسة حول موضوع المجاز والإطلاق في التوراة والإنجيل
================================================
الإطلاق : كل لفظ وضع في الأصل ليدل على معناه الحقيقي بحيث إذا أطلق في طريقه السوي المستقيم دون عائق إلى معناه الأصلي فيسمى هذا الإطلاق " الحقيقة "
كنهر يجري مستقيما ً من منبعه إلى مصبه , أما إن وضعنا في طريقه سدا ً يحجزه فإنه
ينحرف عن مجراه ويحيد يمنه ً أو يسرة كما نريد .
المجاز : كلمة استعملت في غير ما وضعت له لعلاقة ٍ مع قرينهٍ تمنع من إرادة المعنى الحقيقي والعلاقة هي الارتباط بين المعنى الأصلي المتروك وبين المعنى الفرعي المجاز المراد . مثال على ذلك :
الأستاذ أو المعلم يقول للتلاميذ يا أولادي , فالأولاد ليسوا أولادا ًحقيقيين له بل هم أولاد مجازيون , لأن المعلم لم يتزوج أمهاتهم .
o فالرب يقول : إن إسرائيل ابني ص1295 سطر 1 هوشع 12,11
o وداود يقول : انظر يا أبي انظر ص 469 سطر 16 صموئيل 25,24
فأب داود شاول , وشاول أب داود مجازي وليس حقيقي
o ويوسف يقول : إن الله جعلني أباً لفرعون ص77 سطر 80 تكوين 45,44
والحقيقة أن يوسف لم يكن أبا ً لفرعون فالتعبير مجازي
o يقول الرب أنتم أولاد للرب إلهكم ص302 سطر 1 تثنية 13 , 14
o يقول الرب إسرائيل ابني البكر ص 92 سطر 31 خروج 4
o يقول الرب أنا أكون أبا ً لداود وهو يكون لي ابنا ً ص492 سطر 13 صموئيل الثاني 7
o أنت يا رب أبونا ص 1069 سطر 17 اشعيا 65, 63,64
o يقول الرب : أكون لكم ( لبني إسرائيل ) أبا ً وأنتم تكونون لي بنين وبنات ص 296 سطر 18 بولس كورنثوس
o أبناء الله رأوا بنات الناس ص 10 سطر 3 تكوين
o يقول يوحنا لتلاميذه : يا أولادي ص 386 سطر 1 رسالة يوحنا الرسول الأولى أو 2
o يقول يوحنا نحن أولاد الله ص 387 سطر 3 رسالة يوحنا 2,3
o يعقوب أخ الرب ص 205 سطر 20 رسالة بولس إلى أهل نملاطية 1,2
o (وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم، ويضطهدونكم لتكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات) (متى 6/45).
o ويقول بولس : كل اللذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله ص 256 سطر 15 رسالة بولس إلى أهل رومية
o وقول المسيح : (فعندما تصلي فادخل غرفتك، وأغلق عليك بابك، وصل إلى أبيك الذي في الخفاء، وأبوك الذي يرى في الخفاء هو يكافئك) (متى 6/7).
o يقول يسوع هنيئا ً لصانعي السلام , لأنهم أبناء الله يدعون متى 5: 9
o وقال الرب لموسى : أنا جعلتك إلها ًلفرعون ص 196 خروج 6, 7
o جاء بشأن نسب المسيح أنه يتصل بشيت, ابن آدم , ابن الله لوقا 3 :33-38
o ( في مقدمة الأناجيل ) إذ نقول : كتاب العهد الجديد لربنا ومخلصنا يسوع المسيح ص 1 متى ؟ !!
o وقال البرابرة : إن بولس إله , لأنه مسك الأفعى ص 244 سطر 6 رسل 37,38
o قال يسوع لتلاميذه : يا أولادي أنا معكم زمانا ً قليلا ً ص147 سطر 33 يوحنا 13
o قال عيسى : من يصنع مشيئة الله هو أخي وأختي وأمي ص 61 مرقس 3 و4
إذا لمن نصدق !!! ؟
فالتوراة تقول : كما ذكرنا آنفا ً إن إسرائيل ابن الله , ويوسف أب فرعون , وبنو إسرائيل أولاد الله , وداود ابن الله , ويعقوب أخ الرب , وموسى إله فرعون .........
والأناجيل تقول : يسوع ابن الله ثم تقول هو الرب , وتقول بولس إله أيضا ً , وأن التلاميذ أولاد عيسى إذا هم أحفاد الله ؟ وأن آدم ابن الله
هل بقي بعد هذا دليل على أن المسيح ابن الله مجازا ً ومثله كمثل موسى وداود ويوسف
وإسرائيل فهو ابن الله مجازا ً وليس حقيقة
وهناك أيضا أمثلة كثيرة منها
أعلموا أن رأس كل رجل هو المسيح ص 280 سطر 4 بولس كورنثوس
وكلمة الرأس استعملت مجازا ً وليس حقيقيا ً . وكذلك :
أما تعرفون أن أجسادكم هي أعضاء المسيح ص 274 سطر 15 بولس كورنثوس 6: 15
"من اتحد بامرأة زانية صار وإياها جسدا ً واحداً ....... ولكن من اتحد بالرب صار وإياه روحا ً واحدا ً " بولس كورنثوس الأولى 6 : 17
" أما الذين قبلوه , المؤمنون باسمه , فأعطاهم سلطانا ً أن يصيروا أبناء الله , وهم الذين ولدوا لا من دم ولا من رغبة جسد ولا من رغبة رجل , بل من الله " يوحنا 12:1
إذا ً ألفاظ ( ابن الله ) التي جاءت في الأناجيل والكتب المقدسة عند النصارى من المتشابه الذي يجب رده إلى المحكم فإن هذه اللفظة (ابن الله) استخدمت في عيسى، وفي أتباعه، وفي كل مؤمن بالله غير كافر به.. وقد ادعاها كل من اليهود والنصارى جميعاً كما قال تعالى في القرآن: {وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه}. وهذه الكلمة تحتمل معنيين:
a) بنوة الهداية، والإيمان، والتشريف، وهو ما يسمونه بالبنوة الروحية،
ويقال في مقابلها: ((أبناء الشيطان، وأبناء الأفاعي)) كما جاء في الإنجيل في وصف اليهود: (يا أبناء الأفاعي)، والكل يعلم أنهم ليسوا أبناء الأفاعي من النسب، ولا الشيطان من الصلب، وإنما نسبوا إلى الأفاعي لمكرهم وخطرهم، وسمومهم، وإلى الشيطان لتلبيسهم، وكذبهم. والنسبة إلى الله بالأبناء للهداية، والتوفيق، والعمل بشريعة الله، والسير على هداه، والاستضاءة بنوره المنزل على عباده المرسلين
وكذلك عندما خاطب المسيح اليهود " أنت أولاد أبيكم أبيليس وتريدون أن تتبعوا رغبات أبيكم " يوحنا 44:8 .
b) والمعنى الثاني نبوة النسب، والابن الذي هو قطعة من أبيه، وبضعة منه.
ولا شك عند كل ذي لب، وإيمان، وبصيرة، وتمييز بين الخالق، والمخلوق أن المعنى الثاني منتف عن الله سبحانه وتعالى، فليس بين الله وأحد من خلقه بنوة نسب قط، تعالى عن ذلك علواً كبيراً، وإذا كانت هذه اللفظة: (ابن الله) دائرة في المعنى بين بنوة الشريف، والإيمان، والتقديس، والمحبة.. وبين بنوة النسب، والولادة، والجزئية، فتكون هذه اللفظة هنا من المتشابه الذي يجب أن يحمل على المحكم الذي لا يتغير معناه، واللفظ المحكم هو ما لا يكون معناه إلا واحداً، ولا يختلف أهل اللسان فيه، ولا أهل العقل حول حقيقة معناه.
وقد أوردنا سابقا ً عشرات الأدلة من الإنجيل نفسه أن لفظ (ابن الله) الوارد في الأناجيل، وفي كتب رسل المسيح -عليه السلام- ما أريد بها إلا بنوة التشريف، والتقديس، والرفعة، والمحبة، وأنها لا تنتمي إلى بنوة النسب، والولادة بأي حال تعالى الله عما يقول الجاهلون الكافرون الضالون علواً كبيراً.
فقول إبليس المتكرر.. (إن كنت ابن الله) هو من هذا الباب.
ومثل هذا كثير جداً من الكلام المنسوب إلى المسيح عليه السلام، وكله شاهد أنه كان يستعمل اسم (الأب) في التعبير عن الله بمعنى المربي، والذي يكلأ عباده المؤمنين وليس بمعنى أبوة النسب، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
ولندلل على ما ذكر ناه سابقاً بالآتي :
يقرر الدكتور محمد فؤاد الهاشمي
( وقد كان من رجال الكهنوت النصارى في مصر قبيل إسلامه )
أولاً : أن عبارة ( ابن الله ) الواردة بالأسفار المقدسة لدى أهل الكتاب لا تعني ولد الله ، فبنو الإنسان جميعاً هم أبناء الله ، بمعنى أنهم خلقه ، وأبوّته لهم لا تعني تلك الأبوّة الجسدية التي تثبتها شهادة الميلاد ، بل هي ربوبية الخلق والتربية ، وهذا هو القصد من التعبير يلفظ ( الأب ) الوارد بتلك الإسفار فهي تعني الإله المربي ، وكان هذا اصطلاحاً سائداً عند اليونانيين الذين ترجمت عن لغتهم تلك الأناجيل ، ولهذا فإن المسيح ملأ الأناجيل بأنه ابن الإنسان ، وأسند أُبـــوة الله لغيره في كثير من النصوص ، مما يقطع بأن المراد بها ألوهية الله وربو بيته لعبادة ، كما وصف الصالحين بأنهم أبناء الله بمعنى أنهم أحبؤة وأصفياؤه .
( كتاب حوار بين مسيحي ومسلم تأليف الدكتور محمد فؤاد الهاشمي ) .
ثانياً : ويزيد الأب عبد الأحد داود الآشوري العراقي هذا الأمر وضوحاُ إذ كان على دراية باللغات السامية كالعبرية والآرامية فيقرر أن صلاة اليهود الواردة في أسفار راود وهي (السماء) ، وقد وصفت التوراة الله بلفظ ( آب ) ( بمد الهمزة ) هو اسم الله باللغة السريانية أو الكلدانية ، وتعني موجد كافة الموجودات ومكوّن كل الكائنات ، فهو خالقها وفاطرها ، فهي لا تعني أن الله ابناً وحيداً كما تزعم الكنيسة ، وهي بخلاف كلمة ( أب ) بهمزة مفتوحة والتي تعني الوالد .
ثالثا : ذكر الإمام تقي الدين ابن تيمية أن لفظ الابن في أسفار أهل الكتاب هو اسم لمن رباه الله ، أو اصطفاه وكرمه من عبيدة كإسرائيل وداود وسليمان وغيرهم من الأنبياء ، لأن لفظ الأب في لغتهم تعني الرب الذي يربي عبدة أعظم مما يربي الأب ابنه ، وفي هذا المعنى يقول المسيح لتلاميذه : ( أحبوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم ، أحسنوا إلى مبغضيكم ، وصلّوا لأجل الذين يسئون إليكم ويطردونكم ، لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات ) ( إنجيل متى : الاصحاح الخامس ، عدد 44 45 ).
ويرجع أيضاً إلى كتاب : الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ، لشيخ الإسلام ابن تيمة الجزء الثاني فصل في معنى الابن.
رابعاً : ويقرر الشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي : أن لفظ ( ابن ) الوارد في أسفار أهل الكتاب يحمل على المعنى المجازي المناسب لشخص المسيح عليه السلام ، و يتضح هذا المعنى بجلاء من استقراء النص الوارد في إنجيل مرقس : بالإصحاح 15، عدد 39 ، في قوله ( ولما رأي قائد المائة الواقف مقابلة أنه صرخ هكذا وأسلم الروح ، قال : حقاً كان هذا الإنسان ابن الله ). و مقابلته بالنص المشتمل على هذا المعنى بإنجيل لوقا : بالإصحاح 23 ، عدد 47 في قوله : ( بالحقيقة كان هذا الإنسان باراً ). ففي إنجيل مرقس لفظ ( ابن الله ) وفي انجيل لوقا بدله لفظ ( البار ) ، واستعمل مثل هذا اللفظ في حق الصالحين غير المسيح عليه السلام ، كما استعمل ابن إبليس في حق غير الصالحين.
(( من الذي قام بتحريف لفظ ابن الله 0 عن مفهوم من رباه الله واصطفاه إلى مفهوم الألوهية وابن الذات المقدسة وكيف كان ذلك ؟ )) .
.. إن من يدعونه بولس والذي لم يرَ المسيح ولم يتتلمذ على يديه ، بل كان عدواً له ولإتباعه ، ثم تحايل بعد ذهاب المسيح عن هذا العالم حتى التصق بتلاميذه بعد أن اطمأنوا إليه ، هو الذي انحرف بلفظ ( ابن الله ) عن مفهومه الكتابي التوراتي ، وهو من ربّاه الله وأجبه واصطفاه وكرمه إلى مفهوم التقديس والألوهية ، ويشير إلى ذلك كثير من أقواله التي تشتمل عليها رسائله مثل :
-1 قوله في رسالته أ هل رومية : بالإصحاح الأول ، عدد 1-4 : ( بولس عبد يسوع المسيح المدعو رسولاً المُــفرَز لإنجيل الله الذي سبق فوعد به أنبيائه في الكتب المقدسة عن ابنه الذي صار من نسل داود من جهة الجسد ، وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من بين الأموات يسوع المسيح ربنا ) .
-2 وقوله في رسالته إلى أهل فيلبي : بالإصحاح الثاني ، عدد 5،6 : ( فليكن هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضاً الذي كان في صورة الله ، لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله ) .
-3 وقوله في رسالته إلى العبرانيين بالإصحاح الاول عدد 1،2 : ( الله بعدما كلم الآباء والأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة ، كلمنا في هذه الأيام الأخيره في ابنه الذي جعله وارثاً لكل شيء ) .
ويؤيد ما ذهبنا اليه من رأي الدكتور / شارل جينيبير أستاذ ورئيس قسم الأديان بجامعة باريس ، الذي يكشف لنا الكثير مما قام به القديس بولس من تحريف ، فلقد درس ذلك العلاّمة اللغة العبرية واللغة اللاتينية والديانة اليهودية ، كما درس بعمق الجو الديني العبري ، أي المجتمع العبري ، أو بمعنى آخر المجتمع اليهودي الذي نشأ فيه المسيح عليه السلام وقضى فيه حياته القصيرة ، وكل ذلك من الوجهة التاريخية ، أي بحسب الواقع التاريخي ، غير متأثر في ذلك بالجانب العقائدي ، وانتهى في دراساته إلى الحقائق الآتية :
أولاً : إن عقيدة النصرانية التي دعا إليها السيد المسيح كانت في غاية البساطة ، إذ كان يعلن التوحيد ويؤكد أنه عبد الله ورسوله ، وكان كل همه أن يدعو إلى الخُلق الكريم ، إلى الرحمة والمحبة والتعاطف .
ثانياً : إن المسيح ما بعث إلا لخراف بني إسرائيل الضالة ، أي أن رسالته كانت خاصة ببني إسرائيل .
ثالثاً : إن المسيح لم يقل عن نفسه انه ( ابن الله ) فذلك تعبير لم يكن في الواقع ليمثل بالنسبة إلى اليهود سوى خطأ لغوي فاحش ، وضرب من ضروب السفه في الدين ، كما لا يسمح أي نص من نصوص الأناجيل إطلاق تعبير ابن الله على المسيح ، فتلك لغة لم يبدأ في استخدامها سوى النصارى الذين تأثروا بالثقافة اليونانية ، وهي اللغة التي استخدمها القديس بولس ، كما استخدمها مؤلف الإنجيل الرابع ، وهو إنجيل يوحنا .
رابعاً : إن القديس بولس هو المسئول عن انفصال المسيحية عن دعوة السيد المسيح ، إذ تسبب بخطئه في ترجمة لفظ عبد في كلمة ( عبد الله ) التي يقولها المسيح كثيراً عن نفسه إلى كلمة ( طفل ) بدلاً من ترجمتها إلى كلمة ( خادم ) فصارت ( طفل الله ) ، وكان لذلك تغيير هائل بالفكرة الدينية عن صورة الإله في الفلسفة عامة وفي عقيدة النصرانية خاصة ، والتي غلب على تسميتها بالمسيحية في زماننا المعاصر ، بمعنى أنه انحرف بعقيدة التوحيد الخالص إلى فكرة بنوة الطفل لله أي بنوة المسيح الله .
خامساً : وطبيعي أن ألاثني عشر تلميذاً الذين آمنوا بالمسيح وتابعوه لم يكن ليوافقوا على نعت المسيح أنه ابن الله بل كان تعبيرهم عنه أنه خادم الله ، لأن صورة الألوهية التي تتسم اتساماً بالكمال أنه لا يلد كما أنه لا يولد ، أي أنه ليس بحاجة لكماله إلى ولد ، إذ إن أرادة الولد إنما هي نقص في الإله .
أما بالنسبة للابن فإنه على أي وضع تصورته ، يكون إمّــا مولوداً وإمّــا مخلوقاً ، فهو لا مناص قد سبقه عدم وأنه وجد بعد عدم ، إذاً فلا يكون إلـــهـــاَ لأنه حادث . ولذلك فإن المسيحية الحاضرة بكل ما فيها من عقائد وطقوس وشعائر غريبة بعيدة كل البعد عن رسالة المسيح . ( انتهى كلام الدكتور شارل جينيبير ) .
يرجع في هذا إلى كتاب المسيحية نشأتها وتطورها تأليف دكتور شار جينيبير ، رئيس قسم تاريخ الأديان بجامعة باريس ، وقد ترجمة بالعربية الدكتور / عبد الحليم محمود ، نشر دار المعارف بالقاهرة .
وأخيرا ً نذكر بأن المسيح برئ مما قيل عنه واذكر النصارى بما قاله المسيح في
إنجيل يوحنا عندما أراد اليهود أن يرجموه
" لا نرجمك لأي عمل صالح عملت . بل لكفرك فما أنت إلا إنسان ,لكنك جعلت نفسك الله . 34 فقال لهم يسوع أما جاء في شريعتكم أن الله قال :أنتم آلهة ,على حد قول الشريعة التي لا ينقضها أحد .فكيف تقولون لي أنا الذي قدسه الآب وأرسله إلى العالم :أنت تكفر لأني قلت أنا ابن الله ؟ إذا كنت لا أعمل أعمال أبي . فلا تصدقوني وإذا كنت أعملها فصدقوا هذه الإعمال إن كنتم لا تصدقوني حتى تعرفوا وتؤمنوا أن الآب في وأنا في الآب ." حنا 37: 10
من هذا القول يتضح لنا بأن المسيح اطلق عليه ابن الله لأنه كان يعمل بمشيئة الله الذي أرسله ولو أنه لم يعمل بما قاله الآب لما كان اطلق عليه ابن الله
وكذلك القول مشابه لكل البشرة عندما يعملون بما قضى الله نستطيع أن نطلق عليه أسم أبناء الله أو اسم آلهة وتلك التسمية هي تسمية مجازية فقط ونذكر قول المسيح
" ما كان خادم أعظم من سيده . ولا رسول أعظم من الذي أرسله" يوحنا 16:13
بقلم MATABOY
-
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك اخي الكريم و جزاك الله خيرا
-
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم المرسلين الأعظم
سيدنا محمد الصادق الأمين الأكرم
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
أخى الكريم الأستاذ/ mataboy
بارك الله لنا فيك وفى امثالك ونفعنا بعلمك الفياضد
موضوع جميل وممتاز وكافى ووافى .. لعل وعسى أن يقرأه النصارى
ويستخدموا عقولهم لعل الله يهديهم لصراطه المستقيم ذلك الدين القيم
حمداً لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة
التعديل الأخير تم بواسطة أسد الإسلام ; 18-11-2010 الساعة 01:21 AM
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة خالد حربي في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
مشاركات: 10
آخر مشاركة: 23-09-2015, 12:22 PM
-
بواسطة mataboy في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 24-06-2013, 08:44 AM
-
بواسطة arabi_211 في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 13-05-2011, 11:26 PM
-
بواسطة shadib في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 10-12-2007, 09:42 PM
-
بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 25-02-2007, 12:48 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات