أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ليلة الجن ما في إداوتك قال نبيذ قال تمرة طيبة وماء طهور
قال ابن أبي حاتم في " كتاب العلل " ((سمعت أبا زرعة يقول حديث أبي فزارة بالنبيذ ليس بصحيح , وأبو زيدمجهول ))
وذكر بن عدي عن الإمام البخاري ((أبو زيد الذي روى حديث ابن مسعود في الوضوء بالنبيذ مجهول لا يعرف بصحبة عبد الله , ولا يصح هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو خلاف القرآن))
وقال ابن عبد البر (( وأبو زيد مولى عمرو بن حريث مجهول عندهم لا يعرف بغير رواية أبي فزارة , وحديثه فيالوضوء بالنبيذ منكر لا أصل له ولارواه من يوثق به ولا يثبت; انتهى .))
ولقد قام المحدثون بتضعيف حديث التوضوء بالنبيذ لـ 3 أسباب أولها ذكرناه وهو الجهل بأبي زيد والثاني هوالتردد في أبي فزارة هل هو راشد بن كيسان أو غيره والثالث أن ابن مسعود لم يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن .
- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ شَرِبَ النَّبِيذَ مِنْكُمْ فَلْيَشْرَبْهُ زَبِيبًا فَرْدًا فَرْدًا أَوْ بُسْرًا فَرْدًا أَوْ تَمْرًا)) تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 6615 في صحيح الجامع.
البُسرُ : تمر النخل قبل أن يُرْطِبَ .
س :وحديث أحل لكم الكذب فى ثلاث والمعاريض
فعَنْ أسْمَاءَ بنْتِ يَزِيدَ ؛ قالت: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لاَ يَحِلُّ الْكَذِبُ إِلاَّ في ثَلاَثٍ: يُحَدِّثُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا ، وَالْكَذِبُ في الْحَرْبِ ، وَالْكَذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ.أخرجه أحمد 6/454 و\"التِّرمِذي\" 1939 حديث رقم : 7723 في صحيح الجامع .
وقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ليس الكذاب الذي يُصلح بين الناس ، فيقول خيراً و يُنْمي خيرا ".
: "و لم أسمعه يُرَخِّص في شيء من الكذب إلا في ثلاث : الحرب ، و في الإصلاح بين الناس
و في حديث الرجل امرأته و المرأة زوجها ". رواه مسلم بهذه الزيادة .
أولا:الإصلاح بين الناس:
ج: فإذا أتى إحدى القبيلتين أو إحدى الأسرتين أو أحد الشخصين ، فقال له قولاً طيباً عن صاحبه و أنه
يرغب في الصلح و أنه يُثني عليك و أنه يحب مصالحتك ، ثم جاء الآخر و قال له كلاماً طيباً ، حتى
أصلح بينهما . فهذا طيب ، لأنه لا يَضر أحداً بذلك ، ينفع المُتنازعَيْن و لا يضر أحداً .
و هكذا لو جاء الأسرة و قال عن الأسرة الثانية أنها تُثني عليك ، و أنها تدعو لك،و أنه تحب المصالحة
معك ، و لم يقع هذا ، لكن هو كَذَب بهذا الشيء ليُصلح بينهما ، هو مأجور على هذا ، و لا شيء عليه .
و هكذا بين القبيلتين .
لو جاء القبيلة وقال : إنّ القبيلة الفلانية تُثني عليكم وتدعو لكم و ترغب الإصلاح ، ثم أتى الأخرى
و قال لها مثلك ذلك ، حتى سعى بينهما في الصلح و إزالة الشحناء ، هو مأجور بذلك ، إذا كان كذبه
لا يضر أحداً ، لا يضر أحداً من الناس ، إنما ينفعهم و يجمعهم و يُزيل الشحناء بينهم ، فهو مأجور
و ليس بكذاب كذِباً يضره أو يأثم به.
ثانيا:الحرب :بالله عليكم أولو أغار عليكم جيش وأخذ منكم أسيرا أيفشي الأسير أسرار جيشكم ويلحق بكم الهزيمة؟ بل إن الناس بالإجماع يسمونه حينها عميل، خائن لبلده، دسيس وما إلى ذلك من ألقاب الغدر والصفات الذميمة، والله لا أدرى فى أى شيء يتحدثون فى أمر هذا الحديث؟! لا حول ولا قوة إلا بالله!!!
ثالثًا: حديث الرجل زوجته:كأن يقول الرجل لزوجته أنتِ أجمل زوجة فى العالم، وذا حفاظًا على المودة والرحمة بينهما.. ولى سؤال طريف : تتخيلون معى لو كل رجل قال لزوجته الصدق كما تريدون (وطبعًا تعلمون ما فى امرأة جمالها كامل) : أنتِ قبيحة الشكل؛فيك كذا وكذا وأبدى لها حقيقة عيوبها... طبعًا النساء تعلمن حقيقة قولي أكثر .. والله ما اعتقد استمرار علاقة زوجية واحدة (فطبيعة النساء معروفة).
وأما تحليل الثلاث حالات السابقى فليس يعنى تحليل الكذب عامة، إنما يحرم الباقى كما يبين من الحديث "لم يرخص فى شيء مما يقول الناس إلا ثلاث" يعنى الكذب فى باقى الحالات حراام
1. { إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون} [ النحل / 105 ]
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان .
رواه البخاري ( 33 ) و مسلم ( 59 ) .
والمعاريض هى الحالات الثلاثة المذكورة سابقا.
س:أن السيدة خديجة –ر- كانت تنفق على الرسول –ص-؟
ج:عمله –ص- قبل البعثة ووظائفه التى اشتغل بها :الرعي ثم التجارة حسب ما ورد عنه-صلى الله عليه وسلم-
حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود أنبانا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت عبدالرحمن بن يزيد يحدث عن الأسود عن عائشة قالت : ( ماشبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض)
وفي الباب عن أبي هريرة.
- هذا حديث حسن صحيح
1. ذكر الحافظ بن حجر في كتابه الإصابة:-
كان كل شريف من قريش يتمنى أن يتزوجها
فآثرت أن تتزوج برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأصابت بذلك خير الدنيا والآخرة
أين ذهب مال السيدة خديجة بعد زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم؟؟
هل بنى به محمد صلى الله عليه وسلم الدور والقصور؟
هل أقام بمالها الحدائق والبساتين؟
لنلقِ نظرة سريعة على المستوى المادي الذي كان يعيشه نبينا الكريم
وحيات هذا العظيم الذي وصل ملك أمته المشارق والمغارب
ولنرى ماذا فعل مال خديجة في حياته؟
كان فراشه صلى الله عليه وسلم من الجلد وحشوه من الليف .
وأما طعامه فقد كان يمر عليه الهلال ثم الهلال ثم الهلال ، ثلاثة أهلة ، وما توقد في بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار ،
وإنما هما الأسودان التمر والماء ،
وربما ظل يومه يلتوي من شدة الجوع وما يجد من الدَّقل - وهو رديء التمر - ما يملأ به بطنه ،
وما شبع صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام تباعا من خبز برٍّ حتى قبض ،
وكان أكثر خبزه من الشعير ، وما أُثر عنه أنه أكل خبزاً مرقّقا أبدا ،
ولم يأكل صلى الله عليه وسلم على خِوان - وهو ما يوضع عليه الطعام - حتى مات ،
بل إن خادمه أنس رضي الله عنه ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يجتمع عنده غداء ولا عشاء من خبزٍ ولحم إلا حين يأتيه الضيوف .
ولم يكن حاله في لباسه بأقل مما سبق ،
فقد شهد له أصحابه رضي الله عنهم بزهده وعدم تكلّفه في لباسه وهو القادر على أن يتّخذ من الثياب أغلاها ،
يقول أحد الصحابة واصفاً لباسه : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكلّمه في شيء فإذا هو قاعد وعليه إزار قطن له غليظ ، ودخل أبو بردة رضي الله عنه إلى عائشة أم المؤمنين فأخرجت كساء ملبدا وإزارا غليظا ، ثم قالت : قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذين الثوبين
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية .
1. بالإضافة لما سبق:-
لم يترك صلى الله عليه وسلم عند موته درهما ولا دينارا ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضا جعلها صدقة ، قالت عائشة رضي الله عنها :" توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما في رفِّي من شيء يأكله ذو كبد إلا شطر شعير في رفٍّ لي ، فأكلتُ منه حتى طال عليَّ "
1. أين مال خديجة؟
لماذا لم يرثه أبنائها أو أحفادها؟
لماذا لم يظهر على محمد؟
[IMG]file:///C:/Users/pc/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG]
لقد أنفقت السيدة خديجة رضي الله عنها مالها بأكمله لله وللفقراء ولدعم الدعوة الإسلامية
حتى أنها في حصار قريش ومقاطعتهم لبني هاشم لم تكن تجد ما تقوت به يومها
وقد بلغ حصار كفار قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مبلغاً عظيماً .
.فقد حوصروا لثلاث سنوات عجاف ..وصلوا فيها إلى حد أكل أوراق الشجر ..
ومع ذلك لم يتنازلوا عن مبادئهم ولم يخذلوا نبيهم صلى الله عليه وسلم !! بل ثبتوا معه حتى جاءهم الفرج من الله
1. من أرسل لمحمد صلى الله عليه وسلم وعرض عليه العمل في المال والتجارة؟
يجيب على ذلك ابن إسحق ويقول:
قال ابن إسحاق :(
اقتباس:
وكانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال تستأجر الرجال في مالها ،
وتضاربهم إياه بشيء تجعله لهم وكانت قريش قوما تجارا ، فلما بلغها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما بلغها ،
من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجرا ،
وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار مع غلام لها يقال له ميسرة فقبله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها ،
وخرج في مالها ذلك وخرج معه غلامها ميسرة حتى قدم الشام)
وهنا نقول من ذهب ليتزوج الآخر؟
من سعى وراء الآخر؟
ومن عرض على الآخر الزواج؟
ذكر الحافظ ابن حجر في كتابه الإصابة أن السيدة خديجة رضي الله عنها كانت ذات شرف وجمال في قريش،
وأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في تجارة لخديجة رضي الله عنها إلى سوق بصرى،
فربح ضعف ما كان غيره يربح، قالت نفيسة أخت يعلى بن أمية: فأرسلتني خديجة إليه دسيساً أعرض عليه نكاحها،
فقبل وتزوجها وهو ابن خمس وعشرين سنة، والذي زوجها عمها عمرو لأن أباها كان مات في الجاهلية،
وحين تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت أيماً بنت أربعين سنة )
1. عاش النبي صلى الله عليه وسلم متواضعاً خفيض الجناح ، راعياً للغنم – لا الإبل –،
2. فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلاَّ رَعَى الْغَنَمَ) ، فَقَالَ أَصْحَابُهُ : وَأَنْتَ ؟ فَقَالَ : (نَعَمْ ، كُنْتُ أَرْعَاهَا عَلَى قَرَارِيطَ لأَهْلِ مَكَّةَ) .
وأيضا بعد زواج الرسول –صلى الله عليه وسلم- والسيدة خديجة –رضى الله عنها- كان يساعدها فى تجارتها، ولما تقول له أن المال كثير وأن ينام ويرتاح مما هو فيه من العناء ولكنه كان يقول لها بأنه لابد من العمل والجد وأن المال لا يبقى على حال والقصة معروفة فى السيرة.
س:هل بدأت الغزوات عندما ماتت السيدة خديجة –ر-؟
ج:لم يكن أبدًا أمر الغزوات معلق بوفاة السيدة خديجة –رضى الله عنها-إنما كان معلقا بعدد المسلمين الذى يسنح للدخول للمعركة ؛لوقف اعتداءات الكفار من الآلاف المستمرة، من تعذيب قاسٍ وقد أوردت أمثلة له ،وسلب ونهب وإكراه وحرق وتمثيل بالأجساد والكثير، ولذا نزل قوله –تعالى- بتحليل القتال (حيث أنه كان محرما قبل ذلك):" ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ( 39 ) الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله..." وهذا معناه فى تفسير ابن كثير.
,احل القتال فى سنة 2 هجرية اى بعد وقاة السيدة خديجة –ر بـــ5 سنوات.. فكيف كانت حياة الرسول إذن –صلى الله عليه وسلم- إن كان الأمر كما ادعي النصراني –رشيد- فى 1095 و ثلاثة أرباع يوم (3 سنوات طويلة)؟!
فلما استقروا بالمدينة ، ووافاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واجتمعوا عليه ، وقاموا بنصره وصارت لهم دار إسلام ومعقلا يلجئون إليه شرع الله جهاد الأعداء ، فكانت هذه الآية أول ما نزل في ذلك ، قال –تعالى-:"أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير . الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق ..."
كما أجمع الصحابة عند تفسير هذه الآية بقول نزلت عندما تمت الهجرة للمدينة وليس عند وفاة السيدة خديجة –رضى الله عنها-.)
س:لما سُئل الرسول – صلى الله عليه وسلم- عن "أطفال" المشركين قال :هم منهم؟!
ج:أولاد المشركين الذين سُئل عنهم رسول الله –صلى الله عليه وسلم- سُئل إذا ماتوا بغير تعمد، فقال إنهم من المشركين
وفى كتاب النووى لشرح مسلم
قوله : ( سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الذراري من المشركين يبيتون فيصيبون من نسائهم وذراريهم فقال : هم منهم ) هكذا هو في أكثر نسخ بلادنا ( سئل عن الذراري ) وفي رواية : ( عن أهل الدار من المشركين ) ونقل القاضي هذه عن رواية جمهور رواة صحيح مسلم قال : وهي الصواب ، فأما الرواية الأولى فقال : ليست بشيء ، بل هي تصحيف ، قال : وما بعده هو تبيين الغلط فيه ، قلت : وليست باطلة كما ادعى القاضي بل لها وجه ، وتقديره : سئل عن حكم صبيان المشركين الذين يبيتون فيصاب من نسائهم وصبيانهم بالقتل ، فقال : هم من آبائهم ، أي لا بأس بذلك ; لأن أحكام آبائهم جارية عليهم في الميراث وفي النكاح وفي القصاص والديات وغير ذلك ، والمراد إذا لم يتعمدوا من غير ضرورة .
وأما الحديث السابق في النهي عن قتل النساء والصبيان ، فالمراد به إذا تميزوا ، وهذا الحديث الذي ذكرناه من جواز بياتهم وقتل النساء والصبيان في البيات هو مذهبنا ومذهب مالك وأبي حنيفة والجمهور .
ومعنى ( البيات ، ويبيتون ) أن يغار عليهم بالليل بحيث لا يعرف الرجل من المرأة والصبي .
وأما ( الذراري ) فبتشديد الياء وتخفيفها لغتان ، التشديد أفصح وأشهر ، والمراد بالذراري هنا النساء والصبيان .
وفي هذا [ ص: 408 ] الحديث دليل لجواز البيات ، وجواز الإغارة على من بلغتهم الدعوة من غير إعلامهم بذلك.
رياح بن ربيع : { أبنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها وعلى مقدمته خالد بن الوليد ، فمر رياح وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة مقتولة مما أصابت المقدمة ، فوقفوا ينظرون إليها ، يعني وهم يتعجبون من خلقها حتى لحقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته فأفرجوا عنها ، فوقف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما كانت هذه لتقاتل فقال لأحدهم : الحق خالدا فقل له : لا تقتلوا ذرية ولا عسيفا } . رواه أحمد وأبو داود ) .
وعن أنس { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : انطلقوا باسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقتلوا شيخا فانيا ، ولا طفلا صغيرا ، ولا امرأة ، ولا تغلوا ، [ ص: 291 ] وضموا غنائمكم وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين } . رواه أبو داود ) .
وعن ابن عباس قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث جيوشه قال : اخرجوا باسم الله تعالى ، تقاتلون في سبيل الله من كفر بالله ، لا تغدروا ، ولا تغلوا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا الولدان ، ولا أصحاب الصوامع } ) .
وعن ابن كعب بن مالك عن عمه : { أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بعث إلى ابن أبي الحقيق بخيبر نهى عن قتل النساء والصبيان } ) .
رواهن أحمد.
س:ما معجزات الرسول –صلى الله عليه وسلم- ؟ وأين هى فى القرآن؟
والذى نفسي بيده،ما أعرف أكتب لكم ماذا أو ماذا من كثرة المعجزات وبالطبع لن أكتبها كلها ،يعني أنا ممكن أظل سنة كاملة لأنتهي من كتابتها وأنا وقتي بالفعل ضيق كما أخبرتكم.
وخذوا فى علمكم ،أن المعجزات التى أوردها من القرآن الكريم والسنة الصحيحة، فلا يوجد عندنا ما يسمي بالقرآن فقط { عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما ما تمسكتم بهما، كتاب الله وسنتي، ولن يتفرّقا حتى يردا على الحوض. أخرجه الحاكم مسنداً وصححه }، فعفوًا قول "أنا لا اؤمن بالحديث" هذا قول لا يعنينا فى شيء لأن الحديث المصدر الثانى للتشريع عندنا، وإذا كان معنى هذا أن النصراني يؤمن بالقرآن فالقرآن مصدر أول للتشريع وليس مصدرًا كليا، فكأنى مثلا (وأنا أعلم وجوجد اختلاف كبير ولكن لتقريب فكرتي) مثلا أقول : أعطنى دليلا على كذا من النصف الأول مما يُسمي العهد الجديد لأنى لا أؤمن بباقى الصفحات!!
وسؤال مُحرج ..بالله عليكم إن كان حقا لا يؤمن بالأحاديث فلماذا استشهد بأحاديث كثيرة على سيدنا عيسي –عليه السلام- ويقول بكل ثقة :"نعم ونحن نؤمن بهذا"؟!!!
***أكبر معجزة هى كون الرسول –صلى الله عليه وسلم- أميًّا، والقرآن والأحاديث تمتلئ بأنواع الإعجاز العلمي واللغوى والتشريعي...إلخ وقد أوردت هذا الكلام آنفًأ،فى مسألة كون النبي –صلى الله عليه وسلم أميًّا.
1-انشقاق القمر
الله في القرآن:{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} سورة القمر الآية 1.وقد ورد في السنة الكثير من الأحاديث الصحيحة منها
عَنْ [أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ]رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً فَأَرَاهُمْ الْقَمَرَ شِقَّتَيْنِ حَتَّى رَأَوْا حِرَاءً بَيْنَهُمَا (رواه البخاري 3579)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أن القمر انْشَقَّ عَلَى زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(رواه البخاري 3581)
2-
روى مسلم عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : " قال أبو جهل : هل يعفر محمد وجهه ؟ - أي يسجد في الصلاة - بين أظهركم ؟ فقيل : نعم ، فقال : واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته . فأتى رسول الله وهو يصلي زعم ليطأ على رقبته ، فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيده . فقيل له : ما لك يا أبا الحكم ؟ قال : إن بيني وبينه لخندقا من نار وهولا وأجنحة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا . قال : فأنزل الله ، لا ندري في حديث أبي هريرة أو شيء بلغه ( إن الإنسان ليطغى ) الآيات اهـ .
[ ص: 443 ] وقال الطبري : ذكر أن آية ( أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى ) وما بعدها نزلت في أبي جهل بن هشام ، وذلك أنه قال فيما بلغنا : لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن رقبته . فجعل الطبري ما أنزل في أبي جهل مبدوءا بقوله : ( أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى ) .
3-سماعه لأهل القبور
عن أنس بن مالك قال :" بينما الرسول محمد وبلال يمشيان بالبقيع فقال الرسول محمد: يا بلال تسمع ما أسمع ؟ قال: لا والله ما أسمعه قال : ألا تسمع أهل القبور يعذبون "
أخرجه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
4-عن أنس أن الرسول محمد قال ليلة بدر : " هذا مصرع فلان إن شاء الله غداً ووضع يده على الأرض، هذا مصرع فلان إن شاء الله غداً ووضع يده على الأرض، فوالذي بعثه بالحق ما أخطأوا تلك الحدود، جعلوا يُصرعون عليها، ثم أُلقوا في القليب وجاء الرسول محمد فقال : يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان، هل وجدتم ما وعد الله حقاً ؟ قالوا :يا رسول الله تكلم أجساداً لا أرواح فيها ؟! فقال : ما أنتم بأسمع منهم ولكنهم لا يستطيعون أن يردوا عليّ "
5-البركة في الماء بإلقاء حصيات فيه عركها النبي r بيديه
كما جاء في الحديث التالي:
( ........ ثم قلنا يا نبي الله إن لنا بئرا إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها واجتمعنا عليها وإذا كان الصيف قل ماؤها فتفرقنا على مياه حولنا وقد أسلمنا وكل من حولنا عدو لنا فادع الله لنا في بئرنا أن يسعنا ماؤها فنجتمع عليها ولا نتفرق فدعا بسبع حصيات فعركهن في يده ودعا فيهن ثم قال اذهبوا بهذه الحصيات فإذا أتيتم البئر فألقوا واحدة واحدة واذكروا اسم الله عز وجل قال الصدائي ففعلنا ما قال لنا فما استطعنا بعد أن ننظر إلى قعرها يعني البئر ) صحيح : تاريخ دمشق رواه ابن عساكر 34 / 345 .
6-الدعاء بنزول المطر ثم حبسه :
نعم لقد دعا النبي r الله بأن ينزل المطر وذلك عندما طلب منه الأعرابي ذلك فدعا فنزل الله المطر الكثير , ثم طلب منه مرة أخرى بأن يدعو الله بأن يمسك المطر عليهم ويكون حواليهم (أي حول المدينة ) حتى لا يغرقهم فأمسك الله تعالى المطر ..
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( أصابت الناس سنة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في يوم جمعة ، قام أعرابي فقال : يا رسول ، هلك المال وجاع العيال ، فادع الله لنا . فرفع يديه ، وما نرى في السماء قزعة ، فو الذي نفسي بيده ، ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال ، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر ( أي يتقاطر ) على لحيته صلى الله عليه وسلم ، فمطرنا يومنا ذلك ، ومن الغد وبعد الغد ، والذي يليه ، حتى الجمعة الأخرى . وقام ذلك الأعرابي ، أو قال غيره ، فقال : يا رسول الله ، تهدم البناء وغرق المال ، فادع الله لنا . فرفع يديه فقال : اللهم حوالينا ولا علينا . فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت ، وصارت المدينة مثل الجوبة ، وسال الوادي قناة شهرا ، ولم يجىء أحد من ناحية إلا حدث بالجود ) . صحيح : رواه البخاري 933.
فالنبي لا يعود لنفسه في المعجزات وإنما عاد إلى الله تعالى فهو دعاه , والله استجاب له .
7-الماء ينبع من بين أصابعه ويتوضأ منه ثلاثمائة :
كما جاء في الحديث التالي :
أتي النبي صلى الله عليه وسلم بإناء ، وهو بالزوراء ، فوضع يده في الإناء ، فجعل الماء ينبع من بين أصابعه ، فتوضأ القوم . قال قتادة : قلت لأنس : كم كنتم ؟ قال : ثلاثمائة ، أو زهاء ثلاثمائة . صحيح : رواه البخاري 3572.
8-النبي يسقي أهل الصفة جميعاً وهم نحو سبعين رجلاً من
قدح واحد من حليب :
كما جاء في الحديث التالي : أن أبا هريرة كان يقول : آلله الذي لا إله إلا هو ، إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع ، وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع ، ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه ، فمر أبو بكر ، فسألته عن آية من كتاب الله ، ما سألته إلا ليشبعني ، فمر ولم يفعل ، ثم مر بي عمر ، فسألته عن آية من كتاب الله ، ما سألته إلا ليشبعني ، فمر ولم يفعل ، ثم مر بي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ، فتبسم حين رآني ، وعرف ما في نفسي وما في وجهي ، ثم قال : ( يا أبا هر ) . قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : ( الحق ) . ومضى فاتبعته ، فدخل ، فأستأذن ، فأذن لي ، فدخل ، فوجد لبنا في قدح ، فقال : ( من أين هذا اللبن ) . قالوا : أهداه لك فلان أو فلانة ، قال : ( أبا هر ) . قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : ( الحق إلى أهل الصفة فادعهم لي ) . قال : وأهل الصفة أضياف الإسلام ، لا يأوون على أهل ولا مال ولا على أحد ، إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئا ، وإذا أتته هدية أرسل إليهم وأصاب منها وأشركهم فيها ، فساءني ذلك ، فقلت : وما هذا اللبن في أهل الصفة ، كنت أحق أنا أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها ، فإذا جاء أمرني ، فكنت أنا أعطيهم ، وما عسى أن يبلغني من هذا اللبن ، ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بد ، فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا ، فاستأذنوا فأذن لهم ، وأخذوا مجالسهم من البيت ، قال : ( يا أبا هر ) . قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : ( خذ فأعطهم ) . قال : فأخذت القدح ، فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ، ثم يرد علي القدح ، فأعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ، ثم يرد علي القدح فيشرب حتى يروى ، ثم يرد علي القدح ، حتى انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي القوم كلهم ، فأخذ القدح فوضعه على يده ، فنظر إلي فتبسم ، فقال : ( أبا هر ) . قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : ( بقيت أنا وأنت ) . قلت : صدقت يا رسول الله ، قال : ( اقعد فاشرب ) . فقعدت فشربت ، فقال : ( اشرب ) . فشربت ، فما زال يقول : ( اشرب ) . حتى قلت : لا والذي بعثك بالحق ، ما أجد له مسلكا ، قال : ( فأرني ) . فأعطيته القدح ، فحمد الله وسمى وشرب الفضلة . صحيح : رواه البخاري 6452.
9-ببركة النبي r ألف و أربعمائة يشربون من بئر لا ماء فيه
كما في الحديث التالي : فعن البراء بن عازب رضي الله عنه يقول :
كنا يوم الحديبية أربع عشرة مائة ، والحديبية بئر ، فنزحناها حتى لم نترك فيها قطرة ، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم على شفير البئر فدعا بماء ، فمضمض ومج في البئر ، فمكثنا غير بعيد ، ثم استقينا حتى روينا ، وروت أو صدرت ركائبنا . صحيح : رواه البخاري 3577 .
10-ثمانون رجلاً يتوضئون من إناء واحد :
كما جاء في الحديث التالي :
حضرت الصلاة ، فقام من كان قريب الدار من المسجد فتوضأ ، وبقي قوم ، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بمخضب من حجارة فيه ماء ، فوضع كفه ، فصغر المخضب أن يبسط فيه كفه ، فضم أصابعه فوضعها في المخضب ( وهو إناء يُغسل فيه ) ، فتوضأ القوم كلهم جميعا . قلت : كم كانوا ؟ قال : ثمانون رجلا . صحيح : رواه البخاري 3575 .
11-رجع الدلو مليء بالماء :
كما جاء في الحديث التالي :
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فأتينا على ركية دمنة أي قليلة الماء قال فنزل فيها ستة أنا سادسهم ماحة قال فأدليت إلينا دلو قال ورسول الله r شفة الركي قال فجعلنا فيها نصفها أو قريب ثلثيها فرفعت إلى رسول الله r قال البراء فجئت بإنائي هل أجد شيئا أجعله في حلقي فما وجدت فرفعت الدلو إلى رسول الله r فغمس يده فيها فقال ما شاء الله أن يقول فأعيدت إلينا الدلو بما فيها قال فقد رأيت آخرنا أخرج بقوة خشية الغرق قال ثم ساحت يعني جرت نهرا) صحيح : رواه الهيثمي في مجمع الزوائد 8 / 303 .
المفضلات