المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف البتار
أخي الكريم
يعجبني جداً هذه الأعمال الناتجة عن قراءة وبحث
ولكنني أرى أن العلم أنحرف عن هذه النقطة بـ 180 درجة .. فأمر الخلق لا يُأخذ إلا من خلقه ... هذا لا يعني أنني متفق على أحداث سفر تكوين وترتيباته للخلق ، فهي طريقة تافهة ومضللة .
فُصِّلَت
قرآن كريم
قُلْ أَئِنَّكُم لتَكْفُرُونَ بالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَينِ وتَجْعَلُونَ لَهْ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ العَالَمِينَ - وجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وبَارَكَ فِيهَا وقَدَّرَ فِيها أقْوَاتَها فِي أَرْبَعَةِ أيَامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ - ثُمَّ اسْتوَى إِلَى السَّمَاءِ وهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَللأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَو كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ - فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاواتٍ فِي يَوْمَينِ وأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ
إذن هناك ترتيب في الخلق والأمر لم يأتي نتيجة أنفجار
ولكنني أتفق معك 100% بأن الكون تكون أولاً ثم خلق الله الكائنات .
فالجزء الخاصة بسفر تكوين الذي جاء في ترتيب خلق الله للسماوات والأرض والشمس والقمر .. نجد الأختلاف واضح في الآيتي :
في اليوم الأول
1: 3 و قال الله ليكن نور فكان نور
1: 5 و دعا الله النور نهارا و الظلمة دعاها ليلا و كان مساء و كان صباح يوما واحدا
ولكن في اليوم الثالث
1: 16 فعمل الله النورين العظيمين النور الاكبر لحكم النهار و النور الاصغر لحكم الليل و النجوم
فالمفهوم من هذا الكلام ان الله خلق الشمس والقمر في اليوم الثالث .. فمن أين آتى الله بالنور في اليوم الاول وبه فصل الليل والنهار ؟ !!!!!!!!!!
1: 21 فخلق الله التنانين العظام
السؤال : هل أكتشف العلم أن الله خلق تنانين ؟ !!!!!!
فارجو التصحيح إن كنت اخطأت مقصودك .
-----------------------------
في اليوم الخامس
1: 27 فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم
1: 28 و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض
وهذا خطأ كبير
أولاً : صورة الله ليس ذكر وانثى .. لأن الله ليس كمثله شيء
وجاء بسفر اشعياء :
إشعياء
55: 8 لان افكاري ليست افكاركم و لا طرقكم طرقي يقول الرب
55: 9 لانه كما علت السماوات عن الارض هكذا علت طرقي عن طرقكم و افكاري عن افكاركم
فكيف تكون صورة الله هي صورة الإنسان ؟
ثانياً : ينكشف لنا أن الله خلق الإنسان للأرض وليس للجنة بقوله
1: 28 و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض و اخضعوها و تسلطوا على سمك البحر و على طير السماء و على كل حيوان يدب على الارض
فالخطيئة المنسوبة لآدم وحواء ليست خطيئة تحتاج لخلاص وفداء لأنهم خُلقوا للأرض ((اثمروا و اكثروا و املاوا الارض))
ثالثاً : الواضح من {1: 28 و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض..} ان الله خلقهم بعد أن جهز لهم الأرض بخيراتها ليثمروا ويكثروا ويملاوا الأرض
ولكنه الواضح ان الله خلقهم في اليوم الخامس لقوله ( و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض ) حيث أن السماء والأرض لم يكثملوا لقوله : (( فاكملت السماوات و الارض )) ...
1: 31 و راى الله كل ما عمله فاذا هو حسن جدا و كان مساء و كان صباح يوما سادسا
2: 1 فاكملت السماوات و الارض و كل جندها
فهذا يعتبر سوء خلق وترتيب من الله حيث أنه خلق شيء قبل شيء لقوله (( فاكملت السماوات و الارض.. )) .. إذن هناك نقص في خلق السماوات والأرض بعد خلق آدم وحواء .
ثم يأتي سفر تكوين ليكشف لنا أخطاء الله في خلقه لأن الله خلق الحيوانات و.. و.. و.. ولكنه نساهم فلم يمطر المطر ولا هناك زرع ولا حشائش فكيف كانت تتعايش هذه المخلوقات منذ أن خلقها في اليوم الرابع
1: 21 فخلق الله التنانين العظام و كل ذوات الانفس الحية الدبابة التي فاضت بها المياه كاجناسها و كل طائر ذي جناح كجنسه و راى الله ذلك انه حسن
والأعجب من كل ذلك أن سفر تكوين ناقض نفسه بشكل فاضح حيث قال أن الأرض أنبتت في اليوم الثاني في قوله :
1: 11 و قال الله لتنبت الارض عشبا و بقلا يبزر بزرا و شجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه بزره فيه على الارض و كان كذلك
1: 12 فاخرجت الارض عشبا و بقلا يبزر بزرا كجنسه و شجرا يعمل ثمرا بزره فيه كجنسه و راى الله ذلك انه حسن
ولكن التناقض وضح أكثر حين قال ان بعد راحة الرب في اليوم السابع كانت الأرض بلا شجر أو نبات في قوله :
2: 5 كل شجر البرية لم يكن بعد في الارض و كل عشب البرية لم ينبت بعد لان الرب الاله لم يكن قد امطر على الارض و لا كان انسان ليعمل الارض
وهذا يكشف لنا انه في اليوم الثامن بدأ الله يجهز الأرض لتنبت زرع بدأت ... فكيف عاشت المخلوقات على الارض بدون مصدر لحياتهم من مأكل ومشرب ؟
ويأتي لنا الكتاب المقدس بفاجعة علمية وأكتشاف جديد يقول أن الضباب يخرج من الأرض ويسقيها وهي جرداء لا شجر فيها ولا زرع
2: 6 ثم كان ضباب يطلع من الارض و يسقي كل وجه الارض
فها نجد أن الضباب هو من تكثيف بخار الماء ... فالضباب لا يخرج من الأرض .... وأعتبار تدخل البحار والأنهار في هذا الأمر لا يعني اجمال القول بالأرض في هذا الحدث لأن اليابسة لا تخرج بخار ماء او ما يُسمى ضباب .
ونجد أيضاً العجب الأكبر وهو ان سفر تكوين أظهر لنا أن الله خلق الإنسان في اليوم الخامس ولكنه عاد مرة أخر ليكشف لنا أن الله خلق الإنسان بعد اليوم السابع !!! فمن هو الإنسان الذي خلقه الله في اليوم الخامس الذي كان على صورته وتكلم معه وقال (( 1: 28 و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض و اخضعوها و تسلطوا على سمك البحر و على طير السماء و على كل حيوان يدب على الارض )).؟
في اليوم الخامس
1: 27 فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم
1: 28 و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض
ولكن بعد اليوم السابع جدنا أن الله خلق آدم بقوله :
2: 7 و جبل الرب الاله ادم ترابا من الارض و نفخ في انفه نسمة حياة فصار ادم نفسا حية
ونجد سفر تكوين يثبت أن الجنة التي كان بها آدم ليست جنة الخلد لأن الله غرس في جنة عدن جنة مخصصة لآدم بقوله :
2: 8 و غرس الرب الاله جنة في عدن شرقا و وضع هناك ادم الذي جبله
وهذا يثبت أمرين
1) أن جنة آدم كانت لتمرينه على ممارسة (أفعل ولا تفعل) وأن جنة الخلد ليس بها (كُل من تلك الشجرة ولا تأكل من الأخرى) .
2) أن هناك جنة سيزاول فيها المؤمنين حياتهم الأخرى التي وعدهم الله بها بعد يوم القيامة وليس كما يدعوا أن المؤمن سيجلس بجانب الله وانتهى .
أعتذر للإطالة ولكن حوارك ممتع أحببت أن يكون لي بصمة ولو بحرف بجانب بحثك الممتع .
.
المفضلات