اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمائل
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمائل
إذا زارك شخص كافر ليبقى في بيتك لعدة أيام فهل يجوز للمسلم المستضيف أن يسمح له بأن يؤدي صلاته وشعائر دينه التعبدية ؟
هل يعتبر المسلم المستضيف مذنباً ؟ لأن بعض الصلوات والشعائر التعبدية لدين آخر لا تتوافق مع الإسلام .
حفظك الله ورعاك بنيتي شمائل
نريد إجابة خاصة لأن إجابة شيخنا الجليل عامة
فنحن هنا في هذا المنتدى أكثر ما يهمنا هم أصدقاؤنا وزملاؤنا وجيراننا المسيحيون
فهؤلاء الأصدقاء وبكل تأكيد نحن مأمورون بالإحسان إليهم بالرغم من اعتقادنا بكفرهم
( يأتي كفرهم من باب الشرك بالله ومن باب جعل يسوع هو الإله ومن باب زعمهم أن لله ولد
وأيضا من باب كفرهم برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم )
( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
المائدة 73
وللعلم
( فإن المسيحيين أيضا يعتقدون بكفرنا كمسلمين وذلك لأننا نكفر بالثالوث ونكفر بألوهية يسوع ،
بل إنهم يعتقدون بكفر المخالفين لمذهبهم من المسيحيين أيضا )
وهنا يأتي السؤال
إذا ما استضفت صديقي المسيحي في بيتي
( وقد حصل ذلك معي بالفعل فقد استضفت بعض أصدقائي وقضينا سويا بعض الأيام في بيتي وفي بيت أحد أقربائي أثناء زيارتنا للأردن )
فهل أسمح لضيفي أن يؤدي صلاته وشعائر دينه التعبدية ؟
أما بالنسبة لضيفي
فقد كان شديد الأدب وكم أتنمى أن يكون المسيحيون جميعا في مثل أدبه وأخلاقه
لقد كان يحين علينا وقت الصلاة أثناء تجولنا في أسواق العاصمة وشوارعها
فكنت أذهب بصحبته إلى المسجد فيبقى صديقي خارج المسجد ينتظرني محافظا على حاجياتي
كما أنني لم أشاهده صديقي المسيحي يؤدي أي صلاة أثناء إقامته بالرغم من علمي بتدينه
وذلك لأنه ليس على المسيحي أداء صلاة واجبة ، وإنما صلاتهم تطوعية مجهولة الوقت والزمان
وقد يصلي أحدهم كل يوم وقد يصلي كل يوم أحد أو كل شهر مرة أو كل سنة أو كلما وجد سعة من الوقت
فقد علمنا من خلال إنجيل لوقا أن يسوع كان يصلي ولم يأمر تلاميذه بالصلاة ولم يكونوا يصلون
وبسبب علم بعضهم أن يوحنا يعلم تلاميذه الصلاة طلب أحدالتلاميذ من يسوع أن يعلمهم كيف يصلون فأخبرهم
فلو أن التلميذ لم يسأل يسوع ذلك لما علمهم شيئا عن الصلاة ، وهذا هو لوقا يخبرنا بوقائع تلك القصة
1 وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي فِي مَوْضِعٍ، لَمَّا فَرَغَ، قَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: « يَا رَبُّ، عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا أَيْضًا تَلاَمِيذَهُ ».
2 فَقَالَ لَهُمْ: « مَتَى صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ.
3 خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا كُلَّ يَوْمٍ،
4 وَاغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا نَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذْنِبُ إِلَيْنَا، وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ».
لوقا 11
ولقد جاء في متى أن يسوع أمر ذلك التلميذ أن تكون صلاته تلك في الخفاء بمفرده قائلا له:
( فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ) متى 6/6
لكل ذلك أرى
أن على الضيف المسيحي أن لا يسمح لنفسه بالإساءة إلى مضيفه
فإن إقامة أي شعائر علنية في بيت مضيفه المسلم لا يكون إلا جهلا بتعاليم دينه ونوعا من الإستفزاز لصاحب البيت
ولذلك علينا كمضيفين أن لا نسمح بذلك
فإن قيل
أن المسيحيين يسمحون لنا أن نصلي في بيوتهم بل وفي كنائسهم
وأنه عندما حان وقت الصلاة وأمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه في كنيسة القيامة طلب منه
البطريرك صفرانيوس أن يصلي في تلك الكنيسة
ولكن أمير المؤمنين رد عليه قائلا :
أخشى إن صليت داخل هذه الكنيسة أن ينازعكم المسلمون عليها قائلين لكم هنا صلى عمر
فخرج الفاروق رضي الله عنه مبتعدا عن الكنيسة قرابة سبعين مترا وصلى هناك ،
وبالفعل بنى المسلمون مسجدا في ذلك المكان
كما أن المرقصية وبعض الكنائس تقيم مأدبة إفطار في رمضان تدعوا إليها الساسة وبعض الشخصيات
ويخصصون مكانا داخل الكنيسة لضيوفهم للصلاة
فيأتي ردنا على كل ذلك في هذه النقاط
1 - ليس في المسيحية أي نهي عن ذلك
2 - يعلمون أن الصلاة واجبة علينا في وقتها
3 - يعلمون أننا في صلاتنا نعظم الله عز وجل ونعظم المسيح وأمه عليهما السلام
4 - ثم إنهم هم الذين دعونا لكنيستهم وهم الذين أعدوا لنا داخل الكنيسة مصلى
ولا ننسى أن الكثير من الكنائس في الغرب يتم استأجارها لصلاة العيد أو الجمع أو المحاضرات أو الإحتفالات
فهل من تصويب أو تعقيب على ما سبق ؟
والله أسأل أن يرينا الحق حقا وأن يرزقنا اتباعه
وأن يرينا الباطل باطلا وأن يرزقنا اجتنابه
المفضلات