دائما و أبدا تظل المرأه ووضعها في الاسلام صداع عند أتباع الملل الأخرى وعند المتفلسفين فكريا من العلمانيين وما أكثرهم هذه الأيام في وسائل الإعلام المختلفة
ودائما ما نسمع عن جمعيات أجنبية وداخلية تبحث عن حقوق المرأة المظلومة ويكون دائما الظلم متركزا على زواج الرجل بأكثر من واحده و السعي لإصدار تشريعات تمنع الرجل من هذا الأمر
إضافة إلى أن الاسلام ظلمها بالحجاب والالتزام في الملابس وغير هذا من الأمور التي حفظ بها الاسلام المرأة
بل وهناك الكثير ممن يطلقون على أنفسهم كبار المفكرين – وهم من المسلمين- ينتقدون وضع المرأة في الاسلام و يقولون أن الاسلام أهان المرأة في الميراث و الشهادة و الولاية وكيف أن الاسلام ظلم المرأة بإمكانية زواج الرجل باكثر من أمرأه
لكن، ماذا عن وضع المرأة في الملل الأخرى
وإذا كان الاسلام ظلم المرأة
ما هو وضعها في الكتاب المقدس مثلا وهو يضم الشريعة اليهودية و النصرانية؟!
فمن يطلب من المسلمين أن تكون المرأة عندهم مثل المرأة في الملل الأخرى لكي تكون متحررة، تعال لنرى – بعض- ما هو موجود في الملل الأخرى بخصوص المرأة وكيف هو حال المرأه عندهم حتى يكف هؤلاء عن دعوتنا لتحرير المرأه من عبودية الإسلام و السير على خطى المشركين فيما يخص أمر المرأه
----
قبل البدء
لا يوجد في الملل الغير إسلامية بالكامل ما يمنع المرأة من أن تسير عارية تماما بلا أي ملابس أمام الناس في الطريق
فستر جسد المرأة لا يوجد إلا في الإسلام
فإن سارت المرأة بلا ملابس فلا إثم عليها
ولا يوجد لها عقاب يذكر بالكتاب المقدس بعهديه قديم و جديد
ومن حقدهم على الإسلام يريدون لنساء المسلمين أن يصبحن مثلهم
فهم عندما يشاهدون نساء المسلمين يرتدين الحجاب يسخرون منهن وفي حلقهم شعور بالمرارة لأنهم ليسوا مثل المسلمين
وهذا الأمر واضح بشدة داخل بعض الكنائس
فنجد أثناء نقل قداس الأحد على قناة النيل الثقافية يقف الواعظ و تجلس أمامه جموع النساء وتضع كل واحده منهن فوق رأها الحجاب تقليدا للمسلمين !
ولك أن تتعجب
كيف أن الإسلام حفظ المرأة وهناك – من المسلمين- يرفض هذا الحفظ ويرضى لها بالتشبة بالكفرة تحت غطاء التحرر من العبودية؟!
---
المرأة أثناء فترة الطمث تكون نجسة وكل من يقترب منها يكون نجس مثلها
أقرأ:
" وإذا كانت أمرأه لها سيل، وكان سيلها دما في لحمها، فسبعة أيام تكون في طمثها، وكل من مسها يكون نجسا إلى المساء، وكل ما تضطجع عليه في طمثها يكون نجسا، وكل ما تجلس عليه يكون نجسا، وكل من يمس فراشها يغسل ثيابه ويستحم بماء، ويكون نجسا إلى المساء، وإذا كان على الفراش أو المتاع الذي هي جالسة عليه عندما يمسه، يكون نجسا"
لاويين: 15-24:19
هذا حال المرأة عندما تكون في فترة الحيض
أي شخص يلمسها يكون نجس!!
منتهى الإهانة و الاحتقار و السخرية من المرأة ولسبب ليس لها يد فيه
ليس هذا فقط، بل ذكر الكتاب المقدس شيء هام جدا في حق المراة
وقال:
" كل الأمتعه التي تجلس عليها تكون نجسة كنجاسة طمثها"
لاويين: 15-26
وما هو إذن موقف المرأة من العمل و أقتحام جميع المجالات بما فيها القضاء؟
فعن طريق هذا التشريع الفاسد تكون المرأة في فترة الطمث الشهرية عند توجهها إلى العمل يكون مكتبها نجس و الورق الذي تمسه نجس ومن يسلم عليها من الناس يجب أن يذهب ليستحم بالماء وكل طعام تقوم بطهيه في المنزل يكون نجس حتى ابنها إن وضعت يدها عليه يكون نجس وهذا بحكم الكتاب المقدس
وبهذا تصبح المرأة عبارة عن كائن مقرف بكل المقاييس و الاقتراب فقط منها يكون السبب في النجاسة
لماذا أغمض ممن يدعون أنفسهم بأنهم مفكرين أعينهم عن هذا التشريع؟
---
أتسمع عن الزواج بالإكراه؟
هذا ما هو موجود في الشريعه اليهودية
فيمكنك أن تتزوج اي فتاه تعجب بها بغض النظر عن ما إذا كانت هي تريدك ام لا، و الأمر في منتهى السهوله
" إذا وجد رجل فتاه عذراء غير مخطوبة، فأمسكها و أضطجع معها، فوجدا ، يعطي الرجل الذي أضجع معها لأبي الفتاة خمسين من الفضة، وتكون هي له زوجة من أجل أنه قد أذلها، لا يقدر أن يطلقها كل أيامه"
تثنية-22-28
ويقولون أن الاسلام ظلم المرأه لأنه أباح للرجل الزواج من أكثر من واحده على سنة الله ورسوله، لكن كالعاده لم يلاحظ أحد هذا الأمر داخل الكتاب المقدس الذي فيه تشجيع على الزواج من الفتيات بالقوة بل و التشجيع على الخطف و الاغتصاب، والأمر كله يمكن إصلاحة عن طريق اعطاء والد الفتاه خمسين من الفضة، ولتذهب البنت إلى الحجيم بعدها !!
---
الزوجة التي يتم طلاقها من زوجها وتتزوج بآخر تكون قد تنجست!!
ولاحظ أن لفظ النجاسة قد طال المرأه في مواضع كثيرة بالكتاب المقدس
" اذا أخذ رجل أمرأه و تزوج بها فإن لم تجد نعمة في عينيه لأنه وجد فيها عيب، وكتب لها كتاب طلاق ودفعه إلى يدها واطلقها من بيته، ومتى خرجت وصارت لرجل آخر، فإن أبغضها الأخير وكتب لها كتاب طلاق وأطلقها من بيته أو إذا مات الأخير، لا يقدر زوجها الأول الذي طلقها أن يعود ليأخذها لتصير زوجة له بعد ان تنجست، لأن ذلك رجس لدى الرب" !!!
تثنيه- 24-4:1
---
المرأة يتم تقسيمها ضمن الميراث بعد موت زوجها
المرأة التي يموت زوجها لابد وان يتزوجها شقيق زوجها
بدون أن تقول رأيها بالقبول او الرفض، فليس من حقها أن تختار
وهذا يمثل قمة الحرية للمرأة!
" إذا سكن إخوة معا ومات واحد منهم وليس له ابن، فلا تصير امرأة الميت إلى خارج لرجل أجنبي، أخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجه، ويقوم لها بواجب أخي الزوج، و البكر الذي تلده يقوم بأسم أخيه الميت لئلا يمحى اسمه من اسرائيل"
تثنيه- 25-6،5
ولا تسأل كيف يكون زوجها ويقوم لها بواجب أخي الزوج!!
ولنفترض أن أخو الزوج رفض الزواج منها
فهنا تكون قمة المسخرة
" وان لم يرض الرجل أن يأخذ أمرأة أخيه، تصعد أمرأة أخيه إلى الباب إلى الشيوخ و تقول: قد أبى أخو زوجي أن يقيم لأخيه اسما في اسرائيل، لم يشأ ان يقوم لي بواجب أخي الزوج، فيدعوه شيوخ مدينته ويتكلمون معه، فإن أصر وقال: لا أرضى أن أتخذها، تتقدم أمرأة أخيه إليه أمام أعين الشيوخ وتخلع نعله من رجله، وتبصق في وجهه، وتصرخ و تقول: هكذا يفعل بالرجل الذي لا يبني بيت أخيه، فيدعى أسمه في اسرائيل ( بيت مخلوع النعل) "تثنيه- 25-10:7
وهنا أهان الكتاب المقدس الرجل و المرأه معا
فالمرأة يتم أجبارها على الزواج من رجل لا تريده و الرجل أُجبر على الزواج من أمرأة لا يريدها، فإن رفض يكون هذا عقابه وهو الضرب بالنعل أمام الجميع
و المرأة تدخل في ميراث زوجها مثلها مثل الشقة و السيارة و الأموال
فالمرأة ليست بني آدم ولكنها جزء من ميراث زوجها لأهله!
أيوجد في الاسلام تشريع مثل هذا حتى يظهر علينا دعاة حرية الفكر و يقولوا ان الاسلام ظلم المرأة؟
---
المتابع للكتاب المقدس يرى أنه لم يرحم المرأة عند الولادة ولم يرحم الأنثى عند مولدها، فالأنثى تكون سببا للنجاسة أكثر من الذكر عند الولاده!!
" إذا حبلت امرأة وولدت ذكرا، تكون نجسة سبعة أيام... ثم تقيم ثلاثة وثلاثين يوما في دم تطهيرها....
وإن ولدت انثى، تكون نجسة أسبوعين كما في طمثها، ثم تقيم سته وستين يوما في دم تطهيرها" !
لاويين-12
فولادة الأنثى تكون سببا في نجاسة أمها لمدة ضعف مدة ولادة الذكر
هذا هو قدر الأنثى عند ولادتها
فبسببها تكون المرأة نجسة لمدة 66 يوما ويترتب على هذا أن كل من يلمسها يكون نجسا كما ذكرنا في أول الأمر
أما إذا ولدت ذكرا فتكون المده فقط 33 يوم
فالأنثى سبب النجاسة وعقاب للأم على ولادتها!
---
أما الطامة الكبرى فهي في الطلاق
فعند النصارى لا تستطيع المرأة أن تحصل على الطلاق إلا في حالة واحده
وهي ان تذهب وتزني و تفضح نفسها لكي تتخلص من زوجها
وإن لم تفعل هذا الأمر فلن تستطيع الحصول على الطلاق من الرجل مهما ضاقت بالمعيشة معه
" و أقول لكم، إن من طلق أمرأته إلا بسبب الزنا وتزوج بأخرى يزني، و الذي يتزوج بمطلقة فإنه يزني"
متى: 19-9
" من طلق أمرأته وتزوج بأخرى يزني عليها، و إن طلقت امرأة زوجها وتزوجت بآخر تزني"
مرقس-10-12
" كل من يطلق امرأته ويتزوج بأخرى يزني، وكل من يتزوج بمطلقة من رجل يزني"لوقا: 16-18
وهذا تشريع يحرض على الفجور من أجل الخلاص من الحياه الزوجية
فلن تستطيع أن تترك زوجتك وإن كانت عيشتك معها ستدفعك إلى الانتحار
و المرأة لن تستطيع ترك زوجها إلى الأبد وإن كان لا يناسبها
وهنا ظلم للرجل و المرأه معا
ليس هذا فقط
بل من يتزوج من مطلقة فإنه يزني !!
فما ذنب المرأة إن كانت مطلقة؟
وهل إن طلقت المرأة من زوجها يكون هذا عقاب لها فلا يسمح لها بالزواج وممارسة الحياة بطبيعتها مرة أخرى ويحكم عليها بالموت إذن لمجرد أنها طلقت؟
ولابد لمرأة من الحصول على الطلاق من إثبات الزنا عليها
وفي هذه الأيام لن تستطيع أن تثبت الزنا إلا عن طريق محضر الشرطة
ولهذا فإن المراة في هذا التشريع لكي تحصل على الطلاق لابد لها وأن تذهب إلى اي بيت مشبوة وتمارس فيه الرذيلة، ويعمل البوليس كبسة على هذا البيت المشبوه ويتم اقتيادها إلى القسم لعمل محضر و لإثبات أنها كانت في هذا البيت
وإلا، فكيف سيتم إثبات حالة الزنا عليها لتحصل على الطلاق من زوجها؟!
وكان هذا التشريع سببا مباشرا في ازدياد العنوسة بشكل كبير وسط الشباب المسيحي، فالكل خائف من الزواج ، لأن الزواج خطوة إن لم تصلح ضاعت حياتك بالكامل ولا سبيل لك للخروج منه إلا عن طريق الزنا كما يأمر الدين!
ولفساد هذا التشريع
كان هناك قس ُيدعى ابراهيم عبد السيد، هذا الرجل كان راعي كنيسة مار جرجس بحدائق المعادي بالقاهرة، ورفض هذا التشريع وكان يقوم بعقد قران للمطلقات و المطلقين، ولهذا السبب غضب عليه البابا شنودة الثالث وطرده من رحمة الكنيسة
بل وعندما مات منع الصلاه عليه داخل الكنائس
وظهرت ابنته تبكي وتقول في الصحف " إن سامحك الله يا بابا شنودة فلن اسامحك انا" وكان هذا بسبب هذا التشريع الفاسد
وهذا ما دفع المفكر القبطي الدكتور ميلاد حنا إلى مطالبة الكنيسة الأرثوزكسية بتعديل تشريع الطلاق حتى يستطيع الشباب المسيحي أن يحصل عليه بسهولة، فهناك عدد كبير حصل على الطلاق المدني ولا يستطيع الحصول على الحكم من الكنيسة بسبب هذا الأمر الذي يمنع حكم الطلاق طاما أنك لم تزني!---
يا باحثين عن حرية المرأة
ويا من يدعي أنه مفكر ويبحث عن ظلم المرأة في الاسلام
ويا من يسمع كلام الغرب عن ضرورة تحرير المرأة المسلمة
هذه بعض تشريعات- التي وقعت عيني عليها- ممن يسمعوننا كلامهم عن حرية المرأة
ُترى
لماذا أغمضتم اعينكم عنها ؟
---
®
المفضلات