ب- من يشترك فى الجسد هي أمة بنى اسرائيل :-
3 :6 ان الامم شركاء في الميراث و الجسد و نوال موعده في المسيح بالانجيل
ولكن النص اليوناني طبقا لطبعة Tischendorf 8th Edition يقول (الأمة) فنقرأ:-
Tischendorf 8th Edition
εἰμί (( ὁ ἔθνος )) συγκληρονόμος καί σύσσωμος καί συμμέτοχος ὁ ἐπαγγελία ἐν Χριστός Ἰησοῦς διά ὁ εὐαγγέλιον
والمعنى المقصود هو :-
(ان الأمة شريك فى الميراث والجسد ونوال موعده فى المسيح بالانجيل )
أي أنه يقصد بنى اسرائيل الذين لهم الموعد ولم يكن يقصد أبدا الأمم الأخرى
فنقرأ من رسالة رومية :-
9 :3 فاني كنت اود لو اكون انا نفسي محروما من المسيح لاجل اخوتي ((انسبائي حسب الجسد))
9 :4 ((الذين هم اسرائيليون و لهم)) التبني و المجد و العهود و الاشتراع و العبادة ((و المواعيد))
والحديث عن اشتراك المؤمنين بالمسيح عليه الصلاة والسلام فى الجسد برسالة كورنثوس الأولى فى الأعداد (كورنثوس الأولى 12 :12 ، 12 :13 ) حدد فيها هؤلاء الشركاء وقال أنهم اليهود واليونانيين
أي المقصود أنهما فئتان من بنى اسرائيل
فكتبة العهد الجديد كانوا يقصدون باليونانيين هم من تشبهوا باليونانيين من بنى اسرائيل
ولم يقل أن الأمم هم أيضا شركاء مع اليهود واليونانيين كما أن رسالتي كورنثوس الأولى والثانية كانتا موجهتان الى بنى اسرائيل وهذا دليل على أن المقصود بكلمة اليونانيين هم فئة من بنى اسرائيل
للمزيد راجع هذا الرابط :-
(ملحوظة :-
يقول النص فى رسالة الى أفسس :-
3 :3 انه باعلان عرفني (( بالسر )) كما سبقت (( فكتبت بالايجاز ))
3 :4 الذي بحسبه حينما تقراونه تقدرون ان تفهموا درايتي (( بسر المسيح ))
3 :5 الذي في اجيال اخر لم يعرف به بنو البشر كما قد اعلن الان لرسله القديسين و انبيائه بالروح
3 :6 ان الامم شركاء في الميراث و الجسد و نوال موعده في المسيح بالانجيل
3 :7 الذي صرت انا خادما له حسب موهبة نعمة الله المعطاة لي حسب فعل قوته
من الغريب أن يزعم علماء المسيحية أن السر الذى لم يعلمه أحد من بنى البشر والذى يتكلم عنه كاتب الرسالة هو قبول الأمم الايمان لأن :-
- الأنبياء سبق وتنبأوا بالمختار المرسل الى العالم ونجد ذلك على سبيل المثال فى إشعياء 42
كما أن إشعياء 28 أخبر اليهود بأن النبي حجر الزاوية (الذى يكون من أمة أخرى ) سوف يقود أمة أخرى تنتصر على بنى اسرائيل
أي أنها ستتفوق عليها وتغلبها وسيكون هذا هو العمل الغريب (إشعياء 28 :16 الى 28 :21 )
أي أن ايمان الأمم لم يكن شئ غريب على اليهود وهذا يعنى أن كاتب الرسالة لم يكن يقصد بالسر أنه البشارة بين الأمم
- ولكن ما كان يقصده كاتب الرسالة هو أن بشارته بترك الناموس وبطلانه بين أمة بنى اسرائيل جعلت جميع تلك الأمة حتى من تشبهوا باليونانيين ينالوا الموعد (من وجهة نظره)
فالنص هو :-
3 :6 ان الامة (أي أمة بنى اسرائيل بكل فئاتها) شركاء في الميراث و الجسد و نوال موعده في المسيح بالانجيل (بالبشارة)
3 :7 الذي صرت انا خادما له حسب موهبة نعمة الله المعطاة لي حسب فعل قوته
أي أن شراكة أمة بنى اسرائيل كلها (سواء كانوا يهود أو يونانيين) فى الميراث ونوال الموعد كانت بسبب البشارة التي يبشر هو بها وهى أن بذبيحة الفداء الفادي الوحيد لم يعد هناك حاجة الى الناموس وبالتالي يتم الصالح بين فئتان من بنى اسرائيل وهم اليهود الملتزمون بالشريعة ، واليهود المتشبهين بالأمم ولا يختنوا
- وهذا السر هو ما سبق و تكلم عنه بايجاز فنقرأ :-
1 :7 (( الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا )) حسب غنى نعمته
1 :8 التي اجزلها لنا بكل حكمة و فطنة
1 :9 اذ عرفنا (( بسر مشيئته )) حسب مسرته التي قصدها في نفسه
1 :10 لتدبير ملء الازمنة ليجمع كل شيء في المسيح ما في السماوات و ما على الارض في ذاك
كاتب الرسالة يقصد بالسر هنا هو ما ذكره فى العدد (1 :7 ) أن غفران الخطايا بدم الفادي يسوع
والذى عرفه كاتب الرسالة حتى يستطيع جمع كل شئ فى المسيح عليه الصلاة والسلام
ومن تفسير القس أنطونيوس فكرى نقرأ :-
( سِرِّ مَشِيئَتِهِ: الفداء كان أمراً مخفياً منذ الأزل وصار مستعلناً على الصليب.)
انتهى
ثم يكمل كاتب الرسالة ليؤكد على هذا السر الذى لم يعرفه أحد من الأنبياء السابقين فيقول :-
2 :15 اي العداوة (( مبطلا بجسده ناموس الوصايا في فرائض )) لكي يخلق الاثنين في نفسه انسانا واحدا جديدا صانعا سلاما
2 :16 (( و يصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب )) قاتلا العداوة به
هنا يوضح الكاتب فكرته والسر الذى لم يعرفه أحد من بنى البشر قبله فهو بطلان ناموس الوصايا والفرائض بدم المسيح
وبالطبع عقيدة ذبيحة الفداء والفادي الوحيد هو أمر لم يقوله أحد من الأنبياء أبدا ولم يكن وحى أصلا ولكنه زعم باطل من شخص جعله مبرر لفتنة بنى اسرائيل وجعلهم متشبهين بالأمم مثل ما كان يفعل كهنة اليهود من أتباع اليونانيين من محاولات لفتنة بنى اسرائيل
للمزيد عن عمل هؤلاء الكهنة راجع سفري المكابيين الأول والثاني ، و كذلك هذا الرابط :-
ومثل هذا الكاتب هو من كان يحذر منهم المسيح عليه الصلاة والسلام فى انجيل متى
(مت 7 :15 ، 7 :21 الى 7 :23 )
المفضلات