بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع هام أشكرك جزيلا أختي الغالية على طرحه
وأتمنى أن يشارك الأعضاء فيه بغية الوصول إلى نقاط محددة علينا الإلتزام بها
وأن يكون لنا شرف المبادرة بتغيير المنكر في أنفسنا أولا وفي من لنا سلطان عليه
اقتباس
والسؤال الذي يحيرني... كيف لك أن تقنع هؤلاء؟
أن الأولى هو الشرع وليس العادات والتقاليد
وأن هذا هو شرع الله وليس بوجهة نظرك
كيف؟
أولا : المقتنع بالشرع حقَّا وصدقا عليه الإلتزام به مهما كانت الضغوط
وإلا كان الإقتناع غير تام
اقص عليكم نموذج عملي حدث فعلا لمن لم يستسلم للخطأ بحجة أنَّه أمر الواقع
بل يقاوم ويثبت على الشرع
قصة شاب ملتزم ارتبط بإحدى قريباته وهي أيضا ملتزمة اتفقا على حفل زفاف شرعي
جنَّ جنون الأب - رجل الأعمال - الذي يرى في هذه المناسبات فرصة للالتقاء بعلية القوم وعقد ما لا يمكن عقده من صفقات بغيرها
وكاد الارتباط أن يفشل لولا نصيحة من أخ ملتزم للعريس أن يرضى بما يريده والد العروس
وكان للعروس أخ يحتفل معها في نفس اليوم بعقد قرآنه
أتى يوم الزفاف واصطحب العريس عروسه إلى الحفل ولكن لم تكن العروس ترتدي ثوب الزفاف الذي صمم لها خصيصا في دولة أوربية
لقد كانت ترتدي ثيابها الفضفاضة وتغطي وجهها تماما فلا يرى منها شئ أبدا
حتى عينيها كان عليها غلالة رقيقة من التل ( قماش بثقوب دقيقة تسمح بالرؤية )
شُده أبو العروس مما يرى عندما تقدم لفتح السيارة لإبنته
وكانت الفرق الفنية في استقبال سيارة العروس يتقدمها الأب
وكل الضيوف يستطفون على الجانبين وخلفها سيارة أخيها وعروسه
لم يجد الأب إلا أن يقول للعريس خذ عروستك وامشي فورا من هنا
وانطلق الزوج الملتزم بزوجته حيث كان قد رتب احتفالا لعروسه في بيت أخت لها في الله
واحتفل هو مع أصدقائه في بيت صديقه الناصح له بهذه الفكرة
وبدأ حياته مع عروسه في بيت أسس على التقوى
والحمد لله رب العالمين
وأقول هذا نموذج لمن آراد أن يتقي الله ويثبت على الشرع الذي اقتنع به
ولا يستسلم للعادات والتقاليد والمصالح الدنيوية
ومن يتَّقِ اللهّ يجعل له مخرجا
المفضلات