وفي العصر الحديث ..
سار الخُلَفاءِ على النهج ..
وإن تغير المنطق العسكري الإستعماري قليلاً ..
فأفسح المجالُ للغزو الحضاري ..
وسار المُخطط بصورة أسرع تتمشى مع ما يشهده العصر من
تطورٍ غير مسبوق ..
فبدأ صرف إنتباه الناس عن الدين ..
وشغلهم بالحضارة ومواكبة التطورات الحاصلة ..
وتبِع ذلك الكثير من تغيير المفاهيم والقيم المتأصلة في العرب ..
فكان التطبيق العملي لمبدأ
نابليون {
غانية و
كأس }
تفعل في أمة محمد عمل ألف مدفع ..
وصدق الخبيث فراقِصة وكأس خمر تُشعِل من الشهوات والفتن والشرور ما لا يُعدُ ولا يُحصى ..
ونرى ذلِك في القفزة الإعلامية غير المسبوقة ..
وتأثيرها الواضح على بيوتات وبنات وأبناء المسلمين ..
وبدأ ضرب اللغة {
أعجمة اللسان }
فحاول هؤلاء في تفكيك اللغة وزيادة هشاشتها بإدخال الكثير من الألفاظ الأجنبية ..
التي نرى الكثيرون يتشدقون بها في كافة المجالات ويُعدُنْهَا نوعًا من الرقي ..
كما بدأ إدخال الكثير من الألفاظ لتحريف العربية مثل {
روش ؛
روشنة } وغيرها كثير من
الألفاظ الغريبة المتداولة بين الشباب ..
وبدأ تهميش الدين
في التعليم كمادة غير أساسية ..
وفي الحياة بدعوى إعمال العقل وعدم التقليد ..
وتميز وتطور الفكر ..
وخلق الجدل في آساسيات وثوابت العقيدة ..
وإحياء ما مات من الفتن مثل مالا يُرجى منهُ النفع في كثير من القضايا المطروحة ..
علمٌ لا ينفع وجهلٌ لا يضر ..
وصرف أنظار الناس إليه ..
فيكثر اللغط والجدال وما لا يُرجى منه النفع إلا إشعال الفتن و إبراز الاهواء على السطح ..
المشي المعكوس { صرف نظر الأمة للماضي } لشغلها عن النظر في المستقبل
فتتشدق الأمة بماضيها ناسيةً للحاضر وقانعةً من الحياة بما مضى ..
ملكنا هذه الدنيا القرون َ
*** وأخضعها جدودٌ خالدونَ
وسطرنا صحائف من ضياءِ *** فما نسي الزمانُ ولا نسينا
ولا شك أن أمةٌ بلا ماضٍ هي أمةٌ بلا مُستقبل ..
ولكِن هل نقنع من الماضِ المجيد بالأناشيد ومطالعة التاريخ ؟؟؟؟
ولا نسعى لإحياء الماضِ في الحاضر ..
ليعود للإسلامِ رونقهُ كما كان في عهد الراشدين ..
****
إباحة المحرمات بتغيير المسميات
فنجد العُري صار رُقِيًا والإختلاط تحضر والتهتك حرية
والإدمان سعادة والزنا متعة و حُب ْ
* &&&&& *
تنشئة النزعة الشخصية وتفكيك الترابط والأواصر بين الأمة ..
فتجد من يفعل السوء يتشدق بحريته
ومن يراه يلجأ للسلبية { يقول أنا مالي }
ويتم بث الوهن والخوف في قلوب أفرادها ويرتضون بتغيير المنكر بالقلب
وأكثرهم لهُ فاعلين ..
يُتْبَع
المفضلات