د. أمير عبدُ الله
حينما حاول الشعراء اظهار بلاغتِهِم , لم يستطيعوا اخراج قالب جديد من عدم , بل استمروا مجبورين مذلولين بقواعد وقوالب الشعر.. شعر الشعراء بقالب الشعر
حينما حاول الكهان أن يظهروا اثر كلماتهم لم يخرجوا عن قواعد الكهانة واقسامها , ولم يستطيعوا اخراج قالب جديد من عدم , فاستمروا مجبورين بقواعد وقوالب الكهانة... كهانة الكهان بقالب الكهانة.
حينما حاول مسيلمة الكذاب وغيره من الكذابين كالربوبي والحلوبي ان يُعارِض القرآن , لم يستطع اخراج قالب جديد من عدم, لم يخرجوا عن قالب القرآن وقُيِّدوا أذلّاء في القالِبِ القرآني .. قرآن مُسيْلِمة بقالب القرآن.
أما محمد صلى الله عليْه وسلّم , فقد سحَق بلاغة الشعراء والأدباء وسجع الكهان , ومادية العلميين , وحجة العقلانيين , وقصص القصاصين .. بقالب واحد وحيدٍ فريد .. وُجِدَ من عدم .. القرآن الكريم.
من يُريد أن يتحدى بلاغة القرآن , فليفعل كما فعل القرآنُ الكريمُ :
1- أن يمْلِك مفاتِح البلاغة.
2- أن يتحدى جميع القوالِب البشرية.
3- أن يصيغ بلاغته وتحديه في قالبٍ جديد من عدم.
إن لم تسْتطِع ولن تسْتطيعَ ..
وعلِمت أنك عاجِز وقد عجز البشر كلهم مِثْلَك منذ خلق الله الخلْق إلى يومنا هذا على اخراج كلام بلاغي في قالب وُجِد من عدم , ثُمّ تُقِرّ أنه لم يحدث إلا لشخْصٍ واحد فقط في الوجودِ كُلِّهِ اسْمُهُ مُحمد
فهذا حجة عليك بأنه خارق مُعْجِزٌ , وأنك بكل ما أوتيت من علم وانترنت وتكنولوجيا وتبحُّر وكُتُب وصنوف العلماء والألوان , عاجز عن اخراج قالب بلاغي من عدم تجمع فيها كل العلوم والإتجاهات في قالبٍ واحد.
ولم يبق لك إلا أن تكتب ذليلًا كسيحًا مُتشرْذِمًا بنفْس قالب سيدِك ومعْجِزِك رسول اللهِ محمد , بل وليْس لك إلا أن تتبع قالبَه مع فارق كبير وهو الكتابةُ باسلوبٍ أتفه من أسلوب الغلمان يعلم كل من يقرؤه أنه نتن الرائحة معدوم الفائِدة!
---
حراس العقيدة
المفضلات