وجدت بعض المقاطع على اليوتيوب التى تقول ان الشيخ الشعراوى صوفى و انه يستدل باحاديث و لا يعرف الفرق بين الضعيف و الصحيح و يستدل بالاحاديث الضعيفة منها
فانا اريد ان استفتسر عن هذا الامر من متابعين الشيخ الشعراوى لانى لا املك الوقت لمتابعته و الاستماع له كثيراً و لكنى احياناً افعل ذلك
و لكن هل هذا الحقيقى و الشيخ الشعراوى فعلاً يستدل باحاديث ضعيفة و غير صحيحة و انه لا يعرف الفرق بينها ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
أولاً اليوتيوب هذا يضع فيه كل من هب ودب كل ما يُريد مقتطعاً من كلام العلماء والمشايخ حباً للطعن فيهم والوقيعة بين طلاب العلم بعضهم البعض ولا تدرى لِمَ، هذا بيان لحال هذا الموقع أولاً وليس كدفاع عن الشيخ -رحمه الله-
أما الشيخ الشعرواى - رحمه الله - فله جهد مبذول فى التفسير لا يُنكر وله جهد مبذول فى الرد على الملاحدة لا يُنكر، جزاه الله عن ذلك خير الجزاء، لكن يُفضل ألا يقرأ فى كتبه - خاصة فى كلامه فى العقيدة - إلا من تعلم العقيدة - عقيدة أهل السنة والجماعة - وأدركها حتى لا يأخذ بعض أقواله فى العقيدة على أنها حق لا خلاف فيه نظراً لوجود بعض المخالفات عنده فى هذا الباب .
مسألة أن الشيخ يستدل بأحاديث ضعيفة، أنا لا أعرف بالضبط هل يُقصد أنه يستدل بها فى مسائل ليست من مسائل الخلاف السائغ أم ماذا ؟ هناك كثير من التفاسير التى تحتوى على أحاديث ضعيفة لعلماءنا المتقدمين، فلماذا الطعن على الشعراوى وحده بهذا ؟!
أما الشيخ نفسه فهو صوفى أشعرى، قال مثلاً فى:{الرحمن عَلَى العرش استوى} [ طه : 5 ] ."فهل لله جسم يستقر به على عرش؟ هنا نقول: هذا هو المُتشَابِه الذي يجب على المؤمن الإيمان به"
وهذا ليس من المتشابه، قال شيخ الإسلام فى مجموع الفتاوى (13/ 294 - 295):"وأما إدخال أسماء الله وصفاته أو بعض ذلك في المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله . أو اعتقاد أن ذلك هو المتشابه الذي استأثر الله بعلم تأويله كما يقول كل واحد من القولين طوائف من أصحابنا وغيرهم . فإنهم وإن أصابوا في كثير مما يقولونه ونجوا من بدع وقع فيها غيرهم فالكلام على هذا من وجهين : الأول : من قال : إن هذا من المتشابه وأنه لا يفهم معناه فنقول أما الدليل على بطلان ذلك فإني ما أعلم عن أحد من سلف الأمة ولا من الأئمة لا أحمد بن حنبل ولا غيره أنه جعل ذلك من المتشابه الداخل في هذه الآية ونفى أن يعلم أحد معناه . وجعلوا أسماء الله وصفاته بمنزلة الكلام الأعجمي الذي لا يفهم ولا قالوا : إن الله ينزل كلاما لا يفهم أحد معناه وإنما قالوا كلمات لها معان صحيحة . قالوا في أحاديث الصفات : تمر كما جاءت . ونهوا عن تأويلات الجهمية وردوها وأبطلوها التي مضمونها تعطيل النصوص عما دلت عليه . ونصوص أحمد والأئمة قبله بينة في أنهم كانوا يبطلون تأويلات الجهمية ويقرون النصوص على ما دلت عليه من معناها ويفهمون منها بعض ما دلت عليه كما يفهمون ذلك في سائر نصوص الوعد والوعيد والفضائل وغير ذلك"
وقال الشيخ الشعراوى -رحمه الله- فى قوله تعالى :{وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاء} : "وعندما نقرأ كلمة « يد الله » فهل نحصرها في نعمته أو ملكه؟ {تَبَارَكَ الذي بِيَدِهِ الملك وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [ الملك : 1 ] .
والله سبحانه وتعالى أعلم بذاته فنقف عند الوصف، نعم له يد، وله يدان، وإياك أن تتصور أن كل ما يتعلق بالله مثل ما يتعلق بك؛ لأن الأصل أن لك وجوداً الآن، ولله وجود، لكن وجودك غير وجود الله، وكذلك يده ليست كيدك. حتى لا نشبه ونقول: إن له يداً مثل أيدينا، فلنقل إن المراد باليد هو القدرة أو النعمة، والهدف الراقي هو تنزيه الحق. وهناك من يقول :إن لله يداً ولكن ليست كأيدينا لأننا نأخذ كل ما يأتي وصفاً لله على أنه « ليس كمثله شيء » والتأويل ممكن . مثلما بيّن الحق:انه قد صنع موسى على عينيه .
وتأخذ أي مسألة تتعلق بوصف الله إما كما جاءت، بأنه له يداً ولكن ليست كالأيدي، وله وجود لا كالوجود البشرى، وله عين ليست كالأعين، ولكن كل وصف لله نأخذه في إطار «ليس كمثله شيء». وإما أن نأخذ الوصف بالتأويل ،ويراد بها النعمة ويراد بها القدرة "
وهذا الكلام خلاف الإجماع - خلاف عقيدة أهل السنة والجماعة - قال ابن قدامة المقدسى فى ذم التأويل (ص:11) :"ومذهب السلف رحمة الله عليهم الإيمان بصفات الله تعالى وأسمائه التي وصف بها نفسه في آياته وتنزيله أو على لسان رسوله من غير زيادة عليها ولا نقص منها ولا تجاوز لها ولا تفسير ولا تأويل لها بما يخالف ظاهرها ولا تشبيه بصفات المخلوقين ولا سمات المحدثين"
وقال أبو الحسن الأشعرى فى رسالة إلى أهل الثغر (ص:225 - 226) :"وأجمعوا على أنه عز و جل يسمع ويرى وأن له تعالى يدين مبسوطتين وأن الأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه من غير أن يكون جوارحا وأن يديه تعالى غير نعمته وقد دل على ذلك تشريه لآدم عليه السلام حيث خلقه بيده وتقريعه لإبليس على الاستكبار عن السجود مع ما شرفه به بقوله ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي"
رحمة الله على الشيخ الشعراوى .
التعديل الأخير تم بواسطة مناصر الإسلام ; 04-09-2012 الساعة 04:48 PM
قرأت للشعراوي كثيرا ما وجدته صوفي أبدا
بل هو أكثر الكارهين لعباد القبور وللبهرجة الصوفيه..
باليوتيوب أخذوا جزئ من كلامه عن الصوفيه وتركوا الباقي
فقط للتشهير فيه ولأنه من أعظم من فسر القرآن في زماننا البالي هذا..
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرحم شيخنا الإمام محمد متولي الشعراوي رحمة واسعة وأن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا
لقد حاول أعداء الإسلام النيل من علماءنا الأجلاء من خلال الطعن في هذا الشيخ الجليل الذي استقطب بخواطره ومحاضراته المثقفين قبل العامة
فلم نعلم للشيخ عدوا إلا جاهلا أو حاسدا أو عابد خشبة ملعونة
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرحم شيخنا الإمام محمد متولي الشعراوي رحمة واسعة وأن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا
لقد حاول أعداء الإسلام النيل من علماءنا الأجلاء من خلال الطعن في هذا الشيخ الجليل الذي استقطب بخواطره ومحاضراته المثقفين قبل العامة
فلم نعلم للشيخ عدوا إلا جاهلا أو حاسدا أو عابد خشبة ملعونة
يا اخوة و ماذا عن مخالفته لمعتقد اهل السنة و الجماعة كما قال ( مناصر الاسلام )
اتمنى لو تفيدونى فى هذا الامر فانا لا اسمع للشيخ الا قليلاً
فبعض الصحابة هنا أخذ بظاهر الحديث دون تفسيرة ولم يصلى العصر إلا فى بني قريظه والبعض الأخر فسر معنى الحديث بانه للحث على علو الهمه وصلى قبل أن يصل الى بني قريظه
وهذا ملخص لما عليه المدرستين الحاليتين
الاولي تأول
والثانية تأخذ بالنص دون تأويل
ولكن الرسول عندما عرف بان الصحابه قد أختلفو فمنم من أول النص ومنهم من لم يأول النص فى أمره الأَحْزَابِ : " لا يُصَلِّي أَحَدٌ الْعَصْرَ إِلا فِي بَنِي قُرَيْظَةَ"
فلم يعنف الرسول صلى الله عليه وسلم الطائفيتن وقبل الطائفين وهو ما لم يحدث من كثير من بعض علمائنا الأفاضل الذى ينكرون على المدرسة الأخرى سواء التى تأول او التى تأخذ بالنص
والله اعلم
وجزاكم الله خيرا
التعديل الأخير تم بواسطة شبكة بن مريم الإسلامية ; 01-10-2012 الساعة 08:44 AM
لا يتم الرد على الرسائل الخاصة المرسلة على هذا الحساب.
أسئلكم الدعاء وأرجو ان يسامحني الجميع
وجزاكم الله خيرا
المفضلات