ظلمات القانون الكنسي

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

روضة الأنوار في سيرة النبي المختار كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | واشنطن أيرڤينغ النبي محمد لم يدعي إنه جاء بدين جديد بل جاء لإعادة الناس إلى دين الله الحق القديم وهو الإسلام سنة إبراهيم حنيفا ولقد كانت قوانين موسى » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | المؤرخ وليم ديورانت يقول:_ رحمة المسلمين على المسيحيين وإرهاب المسيحيين على بعضهم المسلمين كانو يحمون المسيحيين ويحرصون حرصاً خاصا لمنع الطواىف المس » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | أين الوهية الإبن ؟ علم الساعه لا يعلمه أقنوم الإبن ولا اقنوم الروح القدس ولا ملائكة السماء ولكن لا يعرف احد متى يكون ذلك اليوم أو تلك الساعه ولا ملا » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | المؤرخ وليم ديورانت يقول:_ رحمة المسلمين على المسيحيين وإرهاب المسيحيين على بعضهم المسلمين كانو يحمون المسيحيين ويحرصون حرصاً خاصا لمنع الطواىف المس » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | من الخرافات المسيحيه الإله المتجسد وهو بيشتغل نجار أَلَيْسَ هذَا هُوَ 👈النَّجَّارَ ابْنَ مَرْيَمَ👉 وَأَخُو يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَيَهُوذَا وَسِمْعَ » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | صدمه لكل قبطى: الشعب القبطى بأكمله كان يعتقد بعدم صلب المسيح فى عهد الامبراطور(يوستن الأول)!!موثق » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | أقوى دليل على الشبيه و نجاة المسيح من القتل و الصلب ( جديد ) !!! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | المسيح يسوع لم يموت اصلا لان مافي شهود علي انه كان في القبر حيا ولا ميتا......لان مريم المجدليه اتت والقبر مغلق وعليه الحراس وعليه الحجر ولما فتحه الم » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | اثبات تواتر كل قراءة من القراءات العشر الى النبي صلى الله عليه وسلم » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

ظلمات القانون الكنسي

صفحة 1 من 5 1 2 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 43

الموضوع: ظلمات القانون الكنسي

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,195
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    25-07-2012
    على الساعة
    05:43 PM

    افتراضي ظلمات القانون الكنسي

    ان الله اعطي للكهنة سلطانا لم يعطه للملائكة ولا لرؤساء الملائكة
    يوحنا ذهبي الفم
    نقلا عن موسوعة الانبا اغريغوريوس ج9 ص 333
    *****************************************
    احكم يا اسقف بسلطان مثل الله
    لأجل هذا يا أسقف ..... فإنك الراعى الصالح بين الناس ( مثال الله فى الناموس ) فإنك ترائست على جميع الناس , الملوك والرؤساء ..... إذ لك سلطان لتدين الخطاة لأنكم أنتم الأساقفة الذى قال لكم الرب : ما أحللتموه على الأرض يكون محلولا في السماء

    الدسقولية ص 37 - 38
    *****************************************
    No appeal or recourse is permitted against a sentence or decree of the Roman Pontiff
    Code of Canon Law 1983
    Can. 333 §3
    لايسمح بالطعن او النقض لاحكام او قرارات بابا روما
    مدونة القانون الكنسي 1983
    قانون 333- 3

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,195
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    25-07-2012
    على الساعة
    05:43 PM

    افتراضي

    باب اول : صناع القانون الكنسي
    لما كان الذين صنعوا القانون الكنسي هم من الكهنة واغلبهم من الرهبان وجب علينا مناقشة موضوعي الكهنوت والرهبنة قبل مناقشة القانون الكنسي
    فصل اول : الكهانة
    مبحث اول : الكهانة في النظرية
    مسألة : شركاء المسيح
    أ- اصدر المجمع الفاتيكاني الثاني ( قرار في حياة الكهنة ورسالتهم ) نقتطع منه الاتي :
    1- شهدت الكنيسة قبل المجمع الفاتيكاني الثاني أزمة في الدعوات الكهنوتية أصابتها في العمق لِما لهذه الدرجة من الأهمية. وقد عزا بعضهم أسبابَ هذه الأزمة إلى نقصٍ في تحديد الدرجة الكهنوتية وخصائصها.
    2- لذلك لم ينتظر الكهنة من المجمع مجرّد إلتفاتةٍ كريمة تبثّهم التقدير والاحترام، بل توضيحاً لهوية الكاهن وللصلة التي تربطه بكهنوتِ السيد المسيح من جهة، وتدفعه نحو العالم من جهة أخرى.
    3- لقد جُعل الكهنة برسامتهم المقدسة ورسالتهم التي تسلموها من الأساقفة خُداماً للمسيح المعلم والكاهن والملك. فإنهم يشتركون في مهمته التي تبني صرح الكنيسة باستمرار، وتجعلها شعب الله وجسد المسيح وهيكل الروح القدس على هذه الأرض.
    4- إن السيد المسيح "الذي قدسه الآب وأرسله إلى العالم" (يو 10 / 36) أشرك جسده السري كله في مسحة الروح التي مُسح بها. فيه يُصبح المؤمنون جميعهم كهنوتاً مقدساً وملوكياً، يقدمون الذبائح الروحية لله بيسوع المسيح، ويخبرون بعظائم ذاك الذي دعاهم من الظلمة إلى نوره العجيب. فليس من عضو إلا وله دور في رسالة الجسد كله، إنما على كل واحد أن يقدس يسوع في قلبه ويشهد للمسيح بروح
    5- ولكي يجمع المؤمنين في جسد واحد "ليست فيه لجميع الأعضاء الوظيفة ذاتها"، (رومية 12 / 4) أقام السيد نفسه فيهم خداماً يتمتعون في جماعة المؤمنين بسلطات الكهنوت المقدس، لاقامة الذبيحة ولغفران الخطايا وليمارسوا علناً باسم المسيح واجبهم الكهنوتي في خدمة البشر.
    6- وكما أرسله الأب، أرسل المسيح رسله وأشرك بواسطتهم خلفائهم الأساقفة في مسحته ورسالته، وسُلمت أيضاً إلى الكهنة مسؤولية مهمة الأساقفة بصورة تربطهم دوماً بهم ، لكي يصيروا في الدرجة الكهنوتية التي أقيموا فيها معاوني الدرجة الأسقفية، لتتميم الرسالة الرسولية التي أئتمنهم عليها المسيح.
    7- فوظيفة الكهنة، بما أنها متحدة بالدرجة الأسقفية، تشترك في السلطة التي بها يبني المسيح نفسه جسده ويقدسه ويدبره. ولهذا وإن كان كهنوت الكهنة يرتكز على أسرار التدريب المسيحي، إلا أنه يمنح بواسطة ذلك السر الذي به يوسم الكهنة وسماً مميزاً، إذ يمسحهم الروح القدس فيُشبههم بالمسيح الكاهن ليستطيعوا القيام بأعمالهم باسم المسيح رأس الجسد بالذات
    8- بخدمة الكهنة تكتمل ذبيحة المؤمنين الروحية بإتحادها بذبيحة المسيح، الوسيط الوحيد، تلك التي يقدمونها باسم الكنيسة جمعاء في الإفخارستيا بصورة سرية وغير دموية إلى أن يعود الرب نفسه.
    9- فكهنة العهد الجديد يُفرزون بنوعٍ ما، بدعوتهم ورسامتهم، من شعب الله، لا ليفصلوا عنه أو عن أي فرد من أفراده، ولكن ليُكرسوا بكليتهم للعمل الذي من أجله إختارهم الرب.
    10- أراد الله الذي هو وحده قدوس ومقدِّس، أن يتخذ أناساً بمثابة رفاق له ومساعدين، ينصرفون بتواضع إلى عمل الخلاص. ولذا فيكرّس الله الكهنة بواسطة الأسقف شركاء في كهنوت المسيح بصورة مميزة ليعملوا في الاحتفالات المقدسة خداماً لذاك الذي يتمّم باستمرار خدمته الكهنوتية بواسطة روحه القدوس
    11- إن الكهنة، وهم يمارسون مهمة سلطة المسيح الرأس التي تعود لهم، يَجمعون باسم الأسقف عائلة الله، تنعشها الوحدة الأخوية ويقودونها بالمسيح في الروح إلى الله الآب. ولممارسة هذه الخدمة والقيام بسائر المهمات، يعطى الكاهن سلطة روحية للبنيان.
    12- ولهذا فعلى الكهنة أيضاً، وهم مربّو الإيمان، أن يهتموا شخصياً أو بواسطة غيرهم، بأن يقودوا بالروح القدس كل مؤمن إلى إنماء دعوته الخاصة حسب الإنجيل، وإلى المحبة الصادقة والفعالة
    13- يشترك الكهنة جميعهم مع الاساقفة في كهنوت المسيح الواحد ورسالته. .... وليعتبر الأساقفة أن الكهنة قد أصبحوا ضرورة وبحكم موهبة الروح القدس المعطاة لهم بالرسامة الكهنوتية، معاونين لهم ومساعدين في وظيفتهم الراعوية
    14- وهذا ما تعلنه بقوّة منذ أوائل الكنيسة القديمة نصوص طقسية، تطلب إلى الله جهاراً أن يفيض على الكاهن المقدم للرسامة "روح النعمة والحكمة كي يساعد الشعب ويدبّره بقلب نقي"
    15- أما الكهنة، وقد وضعوا نصب اعينهم كمال سرّ الكهنوت الذي ينعم به الأساقفة، فليحترموا فيهم سلطة المسيح الراعي الأكبر، وليتعلقوا بهم مخلصين بالطاعة والمحبة.
    16- إن كل خدمة كهنوتية تشترك في سعة وشمول الرسالة التي كلف بها المسيح الرسل. فكهنوت المسيح الذي فيه يشترك الكهنة حقاً، يتناول بحكم الضرورة شعوب الأرض قاطبةً في جميع الأزمنة
    17- إن الكهنة هم خدّام المسيح رأس الكنيسة، يعملون على بناء وتشييد جسده الذي هو الكنيسة ذاتها، وذلك كمساعدين للهيئة الأسقفية. فبسرّ الكهنوت تنطبع فيهم صورة المسيح الكاهن.
    18- وبما أن كلّ كاهن يقوم مقام المسيح على طريقته الخاصة، فإنه يمنح نعمة فريدة لكي بخدمة الجماعة الموكل اليه أمرها
    19- وعلى غراره، يجب على الكهنة الذين كرّستهم مسحة الروح القدس وأرسلهم المسيح، أن يميتوا فيهم أعمال الجسد وينذروا أنفسهم بكاملها لخدمة البشر، فيستطيعون بالقداسة التي وهبهم ايّاها المسيح أن يقتربوا من الإنسان الكامل.
    20- لهذا ، وإذ هم يمارسون خدمة الروح والبرّ ، فإنهم يتثبتون في الحياة الروحية شرط أن يظلّوا طيّعين لروح المسيح الذي يقتادهم ويحييهم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,195
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    25-07-2012
    على الساعة
    05:43 PM

    افتراضي

    ب- و اصدرت الفاتيكان منشورا بعنوان ( دستور عقائدي في -الوحي الإلهي-) ذكرت فيه :
    1- إنَّ الله، بعد أن تكلَّم تكراراً وبطرقٍ مختلفة بالأنبياء "كلَّمَنا في هذه الأيام الأخيرة بالإبن" (عب 1 / 1-2).
    2- ويسوعُ المسيحُ، الكلمةُ المتجسِّدُ والإنسانُ المُرسَل إلى الناس، يتكلَّمُ إذاً بكلامِ الله (يو 3 / 34)
    3- وبالتالي فإنَّ التدبيرَ المسيحيَّ الذي هو العهدُ الجديدُ والنهائي لَن يزولَ أبداً، ولَن يُرجى أيُّ وحيٍ جديدٍ عَلَنيٍّ قبل الظهورِ المجيدِ لسيدنا يسوع المسيح (راجع1 تيم 6 / 14 وتي 2 / 13).
    4- إنَّ طاعةَ الإيمان أمرٌ واجبٌ لله الموحي (رو 16 / 26؛ راجع رو 1 / 5؛ 2 كو 10 / 5-6)، وبهذه الطاعةِ يُفوِّضُ الإنسان أمرَه إلى تدبيرِ الله بكامِلِ حرِّيتِهِ، فيُخضِعُ لهُ تماماً عقلَه وإرادتَه، ويَقبَلُ، عن رضى، الحقائقَ التي يَكشفُها له
    5- إنَّما لكي يؤمنَ هكذا، فهو بحاجةٍ إلى نِعمةِ الله السابقةِ والمُسانِدة، وإلى معرفة الروح القدس الداخليّة، الذي يُحرِّكُ القلبَ ويردُّه إلى الله، ويفتحُ بصيرةَ العقلِ ويُعطي الجميعَ العذوبةَ في قبولِ الحقيقةِ والإيمان بها.
    6- السيّدَ المسيحَ بعد أن كمَّلَ وأعلن بنفسِهِ البشارةَ التي كان الأنبياءُ قد وعدوا بها، أَمَرَ رسلَهُ وأعطاهم المواهبَ الإلهيَّة ليكرزوا بها على الجميعِ يُنبوعاً لكلِّ حقيقةٍ خلاصيَّةٍ ونظامٍ أخلاقي. 7- ولقد تحقَّقَ ذلك بكلِّ أمانةٍ إما عن يَد الرسلِ الذين لم تكن كرازتهم الشفوية ومثالهم ومؤسساتهم سوى نتيجةً لأقوالِ المسيحِ أو لصُحبَتِه أو لأعماله أو لِما تعلَّموه بوحيٍ من الروح القدس الذي به دوَّنوا بشارةَ الخلاص.
    8- بَيد أنَّ الرسلَ تركوا خلفاء لهم الأساقفة "وسلَّموهم مكانتهم التعليميّة" لتظلَّ البشارةُ دائماً تامَّةً وحيَّةً في الكنيسة.
    9- هذا التقليدُ الذي إستلمناه مِن الرسل يتقدَّم في الكنيسة بمعونةِ الروح القدس. فإدراكُ الأمورِ والأقوال المنقولة يَنمو إمَّا بتأمُّلِ المؤمنين الذين يُردِّدونها في قلوبهم ودراستهم (راجع لو 2 / 19 و51)، وإمّا بتبصُّرِهِم الباطنيّ في الأمور الروحية التي يختبرون، وإما بكرازةِ أولئك الذين تسلَّموا، مع الخلافةِ الأسقفية، الموهبةَ الثابتةَ لتعليمِ الحقيقة.
    10- وهكذا فإنَّ الله الذي تكلَّمَ قديماً، لا يزال يُكلِّم خطيبة إبنه الحبيب والروح القدس الذي بفضلِهِ يُدوّي في الكنيسة وبواسطتها في العالم صوتُ الإنجيل الحيّ، يقودُ المؤمنين إلى كلِّ حقٍّ ويجعلُ كلمةَ المسيح تحلُّ فيهم بغزارة (راجع كول 3 / 16).
    11- ومن ثم فإن التقليد المقدس والكتاب المقدس يرتبطان ببعضهما ويشتركان فيما بينهما بصورةٍ وثيقة. وإذ ينبع كلاهما من المصدرِ الإلهي عينِهِ، فإنَّهما يكونان نوعاً ما وحدة ويقصدان إلى الغاية نفسها. فالكتابُ المقدس هو حقاً كلامُ الله بحيث أنَّه قد سُطِّرَ كتابةً بإلهامِ الروح القدس. أمَّا التقليد المقدس فإنَّه ينقل كلام الله كاملاً- وقد ائتُمِنَ عليه الرسلُ من لَدُنِ المسيحِ والروح القدس- إلى خلفائهم لكي يبشِّروا به، وقد أَنارَهُم روح الحقِّ، ويحفظوه بأمانةٍ ويعرضوه وينشروه. فينتج عن ذلك أنَّ الكنيسةَ لا تَنْهَلُ اليقين عن محتويات الوحي كلّها من الكتاب المقدس وحده. ولهذا علينا أن نقبل كليهما ونُجلَّهما بعاطفةٍ واحدة من الحبِّ والإحترام.
    12- إنَّ التقليدَ المقدَّسَ والكتابَ المقدَّسَ يُكوِّنانِ وديعةً واحدةً مُقدَّسة لكلامِ الله أمَّا مهمةُ تفسيرِ كلام الله، المكتوبِ أو المنقول، تفسيراً صحيحاً، فقد أُوكِلَت إلى سُلطَةِ الكنيسةِ التعليميَّةِ الحيَّةِ وحدها، تلك التي تُمارَس بإسم يسوع المسيح. 13- بناءً عليه يتَّضِحُ أنَّ التقليد المقدس والكتاب المقدس وسُلطة الكنيسة التعليمية، بتدبيرٍ إلهيٍّ كُلّيَّ الحكمة، ترتبطُ ببعضها وتشتركُ فيما بينها، إلى حدِّ أنَّ لا قيامَ للواحد منها دون الآخرين، وإنها كلّها مجتمعة، وبحسب طريقةِ كلٍّ منها وبتأثيرِ الروحِ الواحدِ، تُساهم بصورةٍ فعّالةٍ في خلاصِ النفوس.
    14- ولقد إعتبرت الكنيسة دائماً ولا تزال تُعتَبَر هذه الكتب مع التقليد المقدس قاعدةً مُطلقةً لإيمانها: إنَّها إلهامٌ من لدن الله

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,195
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    25-07-2012
    على الساعة
    05:43 PM

    افتراضي

    ت- واصدر الفاتيكان منشور اخر بعنوان (قرار في -مهمة الأساقفة الراعوية) نذكر منه :
    1- اتى السيد المسيح، ابن الله الحي ، ليخلص شعبه من خطاياهم ويقدّس كل الناس. وكما ارسله الآب، هكذا أرسل رسله. لقد قدّسهم اذ اعطاهم الروح القدس
    2- ينعم الحبر الروماني، في كنيسة المسيح هذه، بوصفه خليفة بطرس، من اليه أَوكَلَ المسيح رسالة رعاية نعاجه وخرافه، وبموجب الرسم الالهي، بملء السلطة العليا، المباشرة والشاملة في رعاية النفوس. وبوصفه راعي المؤمنين جميعاً المرسل ليؤمّن الخير العام في الكنيسة جمعاء وخير كلّ من الكنائس، يتمتع بأولوية السلطان المألوف على جميعها.
    3- والأساقفة ايضاً اقامهم الروح القدس ليخلفوا الرسل كرعاة للنفوس. وقد ارسلوا ليؤمّنوا، بالاتحاد مع الحبر الأعظم وتحت سلطته، استمرار عمل المسيح، الراعي الأزلي.
    4- فالمسيح قد اعطى رسله وخلفاءهم الأمر والسلطان، كي يعلّموا كلّ الامم، ويقدّسوا الناس في الحق ويقودوا القطيع. لذلك قد اقيم الأساقفة بحق وبقوة الروح القدس الذي اعطي لهم، معلمي الايمان واحباراً ورعاة اصيلين.
    5- يقام الأساقفة اعضاء في الجسم الاسقفي بقوة الرسامة الاسقفية وبالشركة التسلسلية مع رئيس الحلقة واعضائها"أمّا سلك الأساقفة الذي يخلف حلقة الرسل في سلطة التعليم والرعاية، لا بل يستمرّ فيه بصورة غير منقطعة الجسم الرسولي ذاته، هو، باتحاده مع الحبر الروماني رأسه، وليس بدونه على الاطلاق، صاحب السلطة العليا والكاملة في الكنيسة جمعاء تلك التي لا يمكن ان يمارسها الاّ بموافقة الحبر الروماني".
    6- للاساقفة بوصفهم خلفاء الرسل كل السلطان المألوف، الخاص والمباشر، في الأبرشيات التي أوكلت اليهم
    7- فليتذكر الأساقفة وهم يمارسون مهمتهم التقديسية، بأنهم أُخذوا من بين البشر وأُقيموا لأجل البشر، في ما هو لله ، ليقدموا عطايا وذبائح عن الخطايا. فالأساقفة ينعمون بملء سر الدرجة.
    8- إنَّ الأساقفة بقيامهم بمهمتهم الرسولية التي تهدف إلى خلاص النفوس، ينعمون بحريةٍ وبإستقلال كاملين وتأمين بالنسبة إلى كل سلطة مدنية. لهذا لا يُسمَح البتة أن تُعاق، بطريقةٍ مباشرة أو غير مباشرة، ممارستهم لمهمتهم الكنسية
    9- بما أن مهمة الأساقفة الرسولية قد وضعها السيد المسيح وتهدف إلى غاية روحية وفائقة الطبيعة، يعلن المجمع المسكوني المقدس أن الحق يعود إلى السلطة الكنسية المختصة، في تعيين الأساقفة وتسميتهم وإن هذا الحق يعود إليها ومقتصر عليها.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,195
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    25-07-2012
    على الساعة
    05:43 PM

    افتراضي

    خلاصة
    أ- هذه ثلاثة دساتير اصدرها بابا الفاتيكان تؤكد جميعها ان الكهنة ليسوا بشرا عاديين وانما هم شركاء المسيح وطبيعة هذه الشركة كالاتي :
    1- يمسحهم الروح القدس فيُشبههم بالمسيح
    و موهبة الروح القدس اعطيت لهم بالرسامة الكهنوتية
    2- فيكرّس الله الكهنة بواسطة الأسقف شركاء في كهنوت المسيح فكهنوت المسيح يشترك فيه الكهنة حقاً وبسرّ الكهنوت تنطبع فيهم صورة المسيح الكاهن وكلّ كاهن يقوم مقام المسيح على طريقته الخاصة شرط أن يظلّوا طيّعين لروح المسيح الذي يقتادهم ويحييهم
    3- وينعمون بحريةٍ وبإستقلال بالنسبة إلى كل سلطة مدنية. كما يعلن المجمع المسكوني المقدس أن الحق يعود إلى السلطة الكنسية المختصة، في تعيين الأساقفة وتسميتهم وإن هذا الحق يعود إليها ومقتصرا عليها.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,195
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    25-07-2012
    على الساعة
    05:43 PM

    افتراضي

    مسألة : وكلاء الله
    اصدر البابا شنودة الثالث كتابا عن الكهنوت نقتطع منه الاتي :
    1- الكهنوت دعوة واضحة تماماً فى كلا العهدين القديم و الحديث بمبدأ هام أعلنه القديس بولس الرسول فى ( عب 5 : 4 ) " لا يأخذ أحد هذه الكرامة بنفسه ، بل المدعو من الله كما هرون "
    2- ومادامت هناك دعوة ، إذن العمل ليس للكل 0
    3- اختار الله له هارون وبنيه لخدمة الكهنوت
    وأمر موسى بأن يمسحهم بالدهن المقدس أمام كل الجماعة وألبسهم ثياباً مقدسة
    4- هذه المسحة التى أخذها هرون وبنوه ، كان يصحبها حلول الروح القدس ، ويظهر ذلك من قول الكتاب " روح السيد الرب على ، لأنه مسحنى لأبشر المساكين " ( أش 61 : 1 ) فارتبطت المسحة بحلول الروح القدس 0
    فالمسحة إذن تعطى الروح ، وتعطى سلطاناً لممارسة خدمة الكهنوت 0
    5- فى العهد الجديد نفس الوضع :
    الدعوة ، الإختيار ، المسحة ، الإرسالية
    6- " ثم دعا تلاميذ الإثنى عشر " ( مت 10 : 1 ) 0 " هؤلاء الإثنا عشر ، أرسلهم يسوع ، وأوصاهم قائلاً 00 " ( مت 10 : 5 ) 0
    إذن هنا دعوة ، لأشخاص معينين 00 وهنا إرسالية لهم وليس لكل أحد 0
    " ودعا تلاميذه الأثنى عشر ، وأعطاهم قوة وسلطاناً 00 " كما أرسلنى الآب ، أرسلكم أنا 00 " ( يو 20 : 21 )
    7- مادام الكهنوت إذن دعوة واختيار وإرسالية من الله ، إذن ليس هو لجميع الناس ، وإنما لمن اختارهم الرب ودعاهم
    8- ليس هذا عن درجة الرسولية فقط ، بل عن خلفائهم الأساقفة أيضاً : إذ يقول الرسول لأساقفة أفسس " إحترزوا إذن لأنفسكم ولجميع الرعية التى أقامكم الروح القدس عليها أساقفة ، لترعوا كنيسة الله التى اقتناها بدمه " ( أع 20 : 28 ) 0
    إذن الأساقفة خلفاء الرسل ، يقيمهم الروح القدس رعاة 0
    9- كيف أعطى السيد المسيح للرسل الروح القدس وسلطان الكهنوت ؟ يقول الكتاب إن السيد المسيح ظهر لتلاميذه بعد القيامة ، والأبواب مغلقة عليهم بسبب الخوف " ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب 0 فقال لهم يسوع أيضاً سلام لكم 0 كما أرسلنى الآب أرسلكم أنا 0 ولما قال هذا نفخ ، وقال لهم إقبلوا الروح القدس 0 من غفرتم خطاياه تغفر له 0 ومن أمسكتم خطاياه أمسكت " ( يو 20 : 20 – 23 )
    10- نفخة الروح هذه مازالت قائمة يسلمها جيل لجيل ففى سيامة الكهنة ، يفتح المختار للكهنوت فمه ، وينفخ فيه رئيس الكهنة قائلاً إقبل الروح القدس 0 بينما يقول هذا الكاهن الجديد قول الروحى فى المزمور " فتحت فمى واجتذبت لى روحاً " ( مز 119 ) 0
    11- و الرسل كانوا يمنحون الروح القدس بوضع اليد ، في سفر الاعمال :
    Act 6:3 فَانْتَخِبُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ سَبْعَةَ رِجَالٍ مِنْكُمْ مَشْهُوداً لَهُمْ وَمَمْلُوِّينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَحِكْمَةٍ فَنُقِيمَهُمْ عَلَى هَذِهِ الْحَاجَةِ.
    Act 6:4 وَأَمَّا نَحْنُ فَنُواظِبُ عَلَى الصَّلاَةِ وَخِدْمَةِ الْكَلِمَةِ».
    Act 6:5 فَحَسُنَ هَذَا الْقَوْلُ أَمَامَ كُلِّ الْجُمْهُورِ فَاخْتَارُوا اسْتِفَانُوسَ رَجُلاً مَمْلُوّاً مِنَ الإِيمَانِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ وَفِيلُبُّسَ وَبُرُوخُورُسَ وَنِيكَانُورَ وَتِيمُونَ وَبَرْمِينَاسَ وَنِيقُولاَوُسَ دَخِيلاً أَنْطَاكِيّاً.
    Act 6:6 اَلَّذِينَ أَقَامُوهُمْ أَمَامَ الرُّسُلِ فَصَلُّوا وَوَضَعُوا عَلَيْهِمِ الأَيَادِيَ.
    12- إحتاجت الكنيسة إلى شمامسة للخدمة ، فهل تطوع البعض للخدمة وخدموا ؟ أو هل تقدمت الكفاءات وخدمت ؟ كلا 0
    بل قال الرسل " إنتخبوا أياً الإخوة سبعة رجال منكم ، مشهوداً لهم ، مملوئين من الروح القدس و الحكمة ، فنقيمهم على هذه الحاجة " ( أع 6 : 3 ) 0
    يا أباءنا الرسل ، وجدنا هؤلاء المملوئين من الروح القدس و الحكمة ، فهل يخدمون إذن ؟ كلا ، بل نقيمهم نحن على هذه الحاجة 00
    نضع عليهم الأيادى ، فيأخذون سلطاناً من الروح القدس للخدمة 0
    13- أمامنا شخص مملؤ من الروح القدس و الحكمة ، مملؤ من الإيمان و القوة ، يصنع عجائب وآيات عظيمة 0 ولكن كل هذه المؤهلات لا تكفى لأن يبدأ الخدمة من ذاته ، بل ترسله الكنيسة أولاً 0 يمر فى القنوات الشرعية التى قررها الإنجيل 0 توضع عليه اليد ، وحينئذ يأخذ وضعه الشرعى فى الكنيسة ، ويأخذ سلطاناً للخدمة 0 و حينئذ فقط يبدأ خدمته 0
    14- قال السيد المسيح للرسل " كما أرسلنى الآبب ،أرسلكم أنا " ( يو 20 : 21 ) ، و الرسل كما أرسلهم المسيح ، يرسلوا باقى الخدام ، يسلمونهم نفس السلطان ونفس الروح ، ويتتابع وضع اليد من جيل إلى جيل
    15- وهنا نسأل : هل وضع اليد اقتصر على درجة الشماسية فقط ، أم على ما هو أعلى منها درجات أيضاً 00
    قال الروح القدس : إفرزوا لى برنابا وشاول للعمل الذى دعوتهما إليه " ( أع 13 : 2 )
    " فصاموا حينئذ وصلوا ، ووضعوا عليهما الأيادى ، ثم أطلقوهما " ( أع 13 : 3 ) 0
    إن وضع اليد الرسولية ، هو للرسل كما للشمامسة

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,195
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    25-07-2012
    على الساعة
    05:43 PM

    افتراضي

    16- والأساقفة هم ايضاً وكلاء الله 0
    وفى ذلك يقول القديس بولس الرسول إلى تلميذه تيطس أسقف كريت : " يجب أن يكون الأسقف بلا لوم ، كوكيل الله " ( تى 1 : 7 ) 0
    وبهذا المعنى يكون الرسل أيضاً أساقفة ، كوكلاء الله 0
    17- وأعطى السيد المسيح سلطان الحل و الربط للرسل فى شخص بطرس قائلا له :
    "واعطيك مفاتيح ملكوت السموات 0 فكل ما تربطه على الأرض ن يكون مربوطاً فى السموات 0 وكل ما تحله على الأرض يكون محلولاً فى السموات " ( مت 16 : 19 )
    18- وهذا السلطان الذى سلمه الرب لبطرس ، لم يكن له وحده فقط كفرد ، إنما سلمه لجميع الرسل أيضاً قائلاً لهم : " الحق اقول لكم ، كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً فى السماء 0 وكل ما تحلونه على الأرض يكون مربوطاً فى السماء " ( ( متى 18 : 18 ) 0
    19- على أن الرب أوضح معنى الحل و الربط بقوله للرسل :
    " اقبلوا الروح القدس 0 من غفرتم خطاياه تغفر له 0 ومن امسكتم خطاياه امسكت " ( يو 20 : 22 ، 23 ) 0
    20- إن قبول الكاهن لاعترافات الناس ليس هو اغتصاباً لحقوق الله ، وإنما حقيقة الاعتراف هى
    أن يعترف الإنسان على الله ، فى سمع الكاهن 0 أو يدين الخاطئ نفسه ، أمام الله فى سمع الكاهن
    فالكاهن ليس شخصاً منفصلاً فى عمله عن الله ، إنما هو مفوض ليقوم بهذا العمل ، كوكيل لله ( تى 1 : 7 )
    21- إن منح الحل هو من عمل الآباء الكهنة الذين قيل لهم : " كل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً فى السماء " ( مت 18 : 18 ) ، و الذين قيل لهم أيضاً : " من غفرتم خطاياه تغفر له " ( يو 20 : 23 ) 0
    وهكذا يخرج الخاطئ من عند الكاهن مطمئناً واثقاً بالمغفرة 0
    22-على أن البعض يقول يقول : كيف يجرؤ الكاهن أمام الله ان يغفر للناس ؟ بينما المغفرة هى من عمل الله ؟
    23-الكاهن لا يتجاسر على هذا العمل من تلقاء نفسه ، انما هو مفوض لذلك من الله الذى قال : " ما تحلونه على الأرض على الأرض 00 من غفرتم خطاياه " ( مت 18 : 18 ) ( يو 20 : 23 )
    24-الروح القدس هو مصدر المغفرة فى الكهنوت 0 يغفر للناس من فم الكاهن
    25- بركة الله لا تمنع مطلقا بركة البشر للبشر
    أن البركة الممنوحة من رجال الله ، هى بركة ممنوحة من الله نفسه 0
    كان هارون ووبنوه يباركون الشعب بأمر إلهى :
    يقول الكتاب : " وكلم الرب موسى قائلا : كلم هرون وبنيه قائلا ك هكذا تباركون بنى إسرائيل قائلين لهم : يباركك الرب ويحرسك 0 يضئ الرب بوجهه عليك ويرحمك 00 فيجعلون اسمى على بنى إسرائيل ، وأنا أباركهم " ( عد 6 : 22 – 27 ) 0
    26- تعود الناس أن يسجدوا للأسقف احتراماً ، باعتباره وكيل الله ( تى 1 : 7 ) 0 فهم يسجدون لله فى شخصه و السجود للأسقف هو سجود احترام
    27- نرد على القائلين بأن السلطان أعطى للرسل فقط ؟ فى الواقع ان هذا الأمر لا يستقيم إلا لو كانت الديانة المسيحية هى العصر الرسل فقط ، وليست لكل العصور 0
    و الذى يقول بهذا ، إنما يهدم المسيحية دون أن يقصد ، ويوقف كل الممارسات و العقائد و التعاليم التى كانت موجودة أيام الرسل 0 وتكون المسيحية قد انتهت بنياحة القديس يوحنا الإنجيلى ، آخر من رقد من الاثنى عشر 00
    28- أما لو كانت المسيحية هى لكل العصور ، فلا بد أن يستمر ما كان يعمله الرسل 0 يسلمونه لخلفائهم ، وهم للجيال التى بعدهم ، بنففس السلطان 0
    29- هل يمكن أن جيلا من الأجيال يمكن أن يعيش بدون الروح القدس ؟! محال 00 وكيف إذن كان يمنح الروح القدس ؟ كان ذلك عن طريق الاباء الرسل
    30- فهل تبقى الكنيسة بلا قيادة بعد عهد الرسل ؟! وهل يبطل سلطان الحل و الربط ؟ وهل يبطل التقنين و التشريع ؟ وهل نترك الشعب حيارى لا يعرفون اين هو الخير ، وأين هو الشر ؟ 00 حاشا أن يحدث هذا فى كنيسة الله ، التى كل شئ فيها يسير بلياقة وحسب ترتيب ( 1كو 14 : 40 ) 0 من هنا انتقلت الاختصاصات من الرسل إلى خلفائهم ، ليتم البناء
    خلاصة
    يدعي البابا شنودة ان الكهنة طبقة خاصة من الناس وهم وكلاء الله في الارض ، يختارهم الرب ويوكل اليهم مهام خاصة كالتي قام بها تلاميذ المسيح منها :
    1- انه يجوز السجود لهم تكريما
    2- انهم يمنحوا الروح القدس للناس
    3- لهم قدرة غفران الخطايا وعدم الغفران
    4- لهم حق التشريع
    5- لهم سلطان علي الشياطين وعلي المرض وقدرة علي الشفاء
    6- يصنعون عجائب ومعجزات ...........

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,195
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    25-07-2012
    على الساعة
    05:43 PM

    افتراضي

    مسألة : كهنوت الجميع
    اصدر الاستاذ عوض سمعان(انجيلي) ثلاثة كتب عن الكهنوت نختصر منها الاتي :
    أ- كهنوت المسيح
    1- كان الغرض من تقديم الذبائح هو التقرب إلى الله والحصول على غفرانه ورضاه، لذلك كان الذين يقدمونها يدعون كهنة
    2- كان هناك كاهن في أيام ابراهيم، يقدمه الكتاب المقدس كشخص فريد من نوعه، يدعى ملكي صادق (تكوين14)
    3- ولكي يشغلوا هذا المركز بحالة مرضية أمامه، هيأهم تعالى بمراسيم معينة، كما أوصاهم بالقيام بأعمال خاصة- ولذلك صاروا هم الذين يملأون الفراغ بين الله وباقي اليهود، إذ كانوا يتقدمون بالذبائح إليه عن أنفسهم وعن غيرهم أيضاً. وبذلك كانوا هم الذين يحولون بين الله ونزول قضائه العاجل على العصاة منهم (عدد16: 48).
    4- الذبائح الحيوانية التي كانت تقدم لله لم تكن كافية في ذاتها للتكفير عن الخطايا، كما أن الكهنة جميعاً كانوا خطاة مثل غيرهم من الناس، والخطاة لا يستطيعون في ذواتهم أن يقتربوا إلى الله أو يقرّبوا أحداً إليه
    5- أن الله كان قد قصد منذ الأزل أن يكون المسيح هو وحده الذبيحة الكفارية (1بطرس1: 19- 20) كما قصد أن يكون هو وحده الكاهن الذي يقرّب المؤمنين الحقيقيين إليه (عبرانيين7: 21)، لأنه بموته الكفاري على الصليب، استطاع أن يوفي كل مطالب عدالة الله من جهة هؤلاء المؤمنين.
    6- نظراً لأن المسيح هو الذي قدم نفسه كفارة، لذلك فكما أنه (من الناحية الإنسانية) الذبيحة، هو (من هذه الناحية أيضاً) الكاهن (عبرانيين3: 1- 6)، بل ورئيس الكهنة كذلك (عبرانيين4: 14).
    7- كان رئيس الكهنة يقام في وظيفته الكهنوتية بناء على دعوة من الله نفسه ومن ثم لم يكن لواحد من اليهود أن يشغل هذه الوظيفة من تلقاء ذاته، أو بناء على اختيار بعض الناس له. ولذلك عندما حاول نفر من اليهود قديماً أن يتولوا الكهنوت بدلاً من هرون وأولاده، قضى الله عليهم في الحال (العدد 16: 1- 35).
    8- أن كهنوت هرون لم يكن إلا ظلاً ورمزاً لكهنوت المسيح، ولذلك فإن كهنوت المسيح أفضل من كهنوت هرون بدرجة لا حد لها
    9- لم يكن من السهل على اليهود الذين اعتنقوا المسيحية في أول الأمر، أن يفرطوا في شيء من نظم كهنوتهم الهاروني القديم، لتعلق نفوسهم به منذ نعومة أظافرهم.
    10- ومن ثم قام بولس الرسول، الذي كان قبل إيمانه بالمسيح من أكبر المتعصبين لهذا الكهنوت، بتحويل أنظارهم عنه، مستعيناً في ذلك بما نصت عليه التوراة نفسها عن وجود كهنوت أفضل من كهنوتهم كثيراً- وهذا الكهنوت كما ذكرنا، كان لشخص يدعى ملكي صادق، كان الله قد جعل كهنوته، قبل ظهور الكهنوت الهاروني
    11- وإن كانت رتبة ملكي صادق أفضل من رتبة هرون، إلا أن ملكي صادق لم يكن إلا رمزاً للمسيح من بعض الوجوه، ومن ثم كان المسيح أفضل منه بما لا يقاس
    12- إن المسيح لا يقوم الآن بالكهنوت فحسب، بل وأيضاً بالوساطة والشفاعة، ونظراً لأن البعض يخلطون بين بعض هذه الخدمات والبعض الآخر رأينا من الواجب أن نتحدث فيما يلي عن كل خدمة منها على حدة.
    13- لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس. الإنسان يسوع المسيح. الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع (2: 5- 6).
    فتعيين الوسيط إذاً هو من عمل الله، وليس من عملنا نحن
    14- إن أتقى البشر كما ذكرنا، ليسوا كاملين أو معصومين من الخطأ، ومن ثم لا يستطيعون من تلقاء أنفسهم أن يقتربوا إلى الله. وأشخاص لا يستطيعون أن يقتربوا من تلقاء أنفسهم إلى الله، لا يستطيعون أن يقربوا أحداً إليه.
    15- أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا. وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب، يسوع المسيح البار. وهو كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كل العالم أيضاً (1يوحنا2: 1).

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,195
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    25-07-2012
    على الساعة
    05:43 PM

    افتراضي

    ب- كهنوت المؤمنين
    1- "الذي أحبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه، وجعلنا ملوكاً وكهنة لله أبيه" (رؤيا1: 5، 6). كما قال لنا عنه إنه اشترانا بدمه من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة، وجعلنا ملوكاً وكهنة (رؤيا5: 9- 10). "وأما أنتم فجنس مختار، وكهنوت ملوكي، أمة مقدسة، شعب اقتناء، لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب" (1بطرس2: 9).
    2- يتضح لنا انه لا يراد بالكهنة الوارد ذكرهم فيها فئة خاصة من بين المؤمنين الحقيقيين، بل يراد بهم هؤلاء المؤمنون جميعاً لأن المسيح لم يحب فئة منهم دون فئة، بل جميعاً بدرجة واحدة، إذ ذاق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد (عبرانيين2: 9).
    3- هناك فرقاً بين القيام بالكهنوت وبين القيام بالخدمات الدينية. فمن جهة الكهنوت، ليس هناك فرق بين مؤمن حقيقي وآخر، إذ أن المراد به، الاقتراب إلى الله والتمتع به وتقديم العبادة المقبولة أمامه- وجميع المؤمنين الحقيقيين لهم التمتع بكل هذه الإمتيازات (عبرانيين4: 16).
    4- أما الخدمات الدينية، مثل الوعظ والتعليم فهي مقصورة على الذين ينالون مواهب روحية من الله (1بطرس4: 10، 1كورنثوس 12: 1- 10).
    إن عمل كهنة العهد الجديد (أو بالحري المؤمنين الحقيقيين) ينحصر في تقديم الذبائح الروحية المقبولة لدى الله، وتخبير الناس عن فضائلهوهذان العملان ليسا مقصورين على فئة خاصة منهم، بل إنهما من امتيازهم جميعاً. ومن ثم يكون كهنوتهم كهنوتاً روحياً محضاً
    5- إن المؤمنين الحقيقيين ليسوا كهنة للناس بقدر ما هم كهنة الله. ومن ثم فإنهم لا يسعون إلى إرضاء الناس بل إلى إرضاء الله (غلاطية1: 10). وإذا كان الأمر كذلك، فإن أي مؤمن بالاسم، لا يمكن أن يكون كاهناً لله، حتى إذا دعا نفسه، أو دعاه الناس جميعاً، بهذا الاسم، وذلك لأنه ليست له علاقة حقيقية مع الله. أما المؤمنون الحقيقيون فهم جميعاً كهنة لله، حتى إذا لم يعترف لهم بعض الناس بهذا المقام.
    6- فإن القداسة العملية التي يجب توافرها فيهم، تنشأ أولاً وأخيراً بواسطة انقيادهم بالروح القدس الساكن فيهم. أما محاولة إصلاح الطبيعة البشرية بالزهد والتقشف (مثلاً). فلا يجدي علينا خيراً. لأن الخطية ليست في الجسد بل في النفس.
    7- وكون جميع المؤمنين الحقيقيين ملوكاً وكهنة في نفس الوقت، يراد به ثلاثة أمور:
    (أ)-أنهم بارتباطهم بالله يحصلون على بركاته، وباتصالهم بالبشر يقودونهم إلى امتلاك هذه البركات منه لأنفسهم.
    (ب)-أنهم بالإضافة إلى تعبدهم لله وخدمته، سيملكون مع المسيح عند مجيئه الثاني، لتأسيس ملكه على الأرض (لوقا22: 29).
    (ج)-أنهم بولادتهم ثانية من الله ملك الملوك، سكن فيهم بروحه
    8- إذا رجعنا إلى الكتاب المقدس، نرى أن المسيح، وإن كان قد أعطى البعض أن يكونوا رسلاً والبعض أنبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلمين (أفسس4: 11- 12). وأن الرسل، وإن كانوا قد أقاموا في كل كنيسة أساقفة (أو قسوساً) وشمامسة، لكن لا المسيح أقام فئة خاصة تدعى كهنة، ولا الرسل أقاموا هذه الفئة من بعده. 9- كما أننا إذا فحصنا الأعمال التي أقيم الأساقفة أو القسوس لتأديتها، والواردة في (أعمال20: 18و 31، تيطس1: 7- 9، 1بطرس5: 2)، لا نرى من بينها عملاً كانوا يتفردون بالقيام به يدعى "تقديم العشاء الرباني لله" أو حتى "تقديمه للناس"، الأمر الذي يبطل القول بأن العشاء الرباني هو ذبيحة لمغفرة الخطايا، وأنه يتطلب وجود كهنة بالمعنى الحرفي.
    10- المسيح هو رئيس كهنة، ليس لأن له كهنة بالمعنى الحرفي يتولى الرياسة عليهم، بل لأنه قام ويقوم بمفرده بعمل رئيس الكهنة. وإن كان له كهنة في العهد الجديد، فهؤلاء الكهنة هم المؤمنون الحقيقيون جميعاً، لأنهم يقومون بخدماتهم الكهنوتية الروحية (1بطرس2: 5) تحت رياسته وإرشاده
    11- إن الكتاب المقدس ينفي وجود أي ذبيحة كفارية في العهد الجديد، ومن ثم ينفي وجود كهنة بالمعنى الحرفي في هذا العهد ... وبما أن الله لم يأمرنا بإقامة هيكل أو مذبح في العهد الجديد، لذلك لم يعد هناك مجال لتقديم أي ذبيحة كفارية مهما كان شأنها. فقد قال الوحي "وإنما حيث تكون مغفرة لهذه (الخطايا)، لا يكون بعد قربان عن الخطية" (عبرانيين10: 18)
    12- وبما أن الغرض الأساسي من إقامة كهنة بالمعنى الحرفي هو تقديم الذبائح الكفارية لله، وهذه الذبائح لا مجال لها في العهد الجديد، لذلك ليس هناك مجال لهؤلاء الكهنة على الإطلاق.
    13- ولكن وإن لم يكن هناك مجال لوجودهم في هذا العهد، غير أنه (كما يتضح من الكتاب المقدس)، يوجد قسوس (أو أساقفة)، وشمامسةورعاة، ومدبرون، ووعاظ، ومعلمون، وذلك حسب المواهب التي أعطاها الله لكل فريق منهم- وهؤلاء، والحمد لله كثيرون، وبانقيادهم بالروح القدس يمكن أن يقوموا بأعمالهم خير قيام.
    14- كان المؤمنون في العصر الرسولي يعتقدون أن العشاء الرباني هو فقط تذكار كريم لموت المسيح كفارة عن البشر كما ذكرنا فيما سلف، ومن ثم لم يكن يخطر ببالهم مطلقاً أن هذا العشاء يتحول فعلاً إلى ذات جسد المسيح ودمه
    15- الرسل لم يشيدوا لممارسة العشاء الرباني بناء خاصاً يدعى هيكلاً، أو أقاموا مذبحاً ليضعوا عليه هذا العشاء، بل كانوا يقومون به في بيوت عادية، وطبعاً على موائد الطعام العادية التي فيها (أعمال2: 42).
    كانوا يمارسون العشاء الرباني دون أن يلبسوا ملابس خاصة، أو يستعملوا شموعاً أو بخوراً أو طقوساً أياً كان نوعها. كما أنهم لم يصلوا بنغمة معينة أو استعملوا آلات موسيقية مثل الدفوف والصنوج. لم يكن هناك بين المؤمنين شخص مسئول يناول بيده المشتركين في هذا العشاء
    16- أن العشاء الرباني ليس ذبيحة. وأن القسوس في العصر الرسولي، كانوا لا يعتبرون أنفسهم رؤساء على المؤمنين أو قادة لهم في العبادة، بل أخوة لهم يشتركون معهم فيها جنباً إلى جنب
    17- ابتداء من منتصف القرن الثاني تقريباً يفكرون في قول الوحي عن المسيح إنه بارك، قبل تقديم خبز العشاء الرباني لتلاميذه (متى26: 26، مرقس14: 22). وفي معنى قوله عن الخبز والخمر اللذين استعملهما في هذا العشاء، إنهما جسده ودمه.
    18- فرأى فريق منهم أن الخبز والخمر لا بد أنهما يتحولان إلى جسد المسيح ودمه على نحو ما، ويكونان تبعاً لذلك ذبيحة. ورأى الفريق الآخر أن حديث المسيح عن الخبز والخمر هو حديث مجازي فحسب، وأن كلمة "بارك" في هذا المجال لا تعني أكثر من "شكر"، كما ذكرنا في الباب الأول من هذا القسم.
    19- وقد نشأ عن الاختلاف من جهة ماهية العشاء الرباني، اختلاف بين القسوس من جهة مركزهم بالنسبة إلى باقي المؤمنين. فالذين لم يؤمنوا منهم بالتحول ظلوا على الاعتقاد بأنهم لا يزيدون عن كونهم أخوة لباقي المؤمنين كما ظلوا على الاعتقاد بأن خدمة القسوسية التي أسندت إليهم، لا تجعلهم أقرب إلى الرب من هؤلاء المؤمنين. لأن هذا الاقتراب ليس مؤسساً على المراكز الدينية، بل على كفارة المسيح من جهة الامتياز، وعلى الحياة الروحية من جهة المسئولية- وذلك الامتياز هو لجميع المؤمنين، وهذه المسئولية عليهم جميعاً القيام بها. ومن ثم كانوا لا يتفردون بالصلاة في اجتماع العشاء الرباني (أو غيره من اجتماعات العبادة)، بل كانوا يشتركون فيها جنباً إلى جنب مع غيرهم من المؤمنين، وذلك تحت قيادة الروح القدس وإرشاده، كما كانت الحال في العصر الرسولي.
    20- أما القسوس الذين قالوا بالتحول، فقد اعتبروا أنفسهم كهنة. وكان أول من قال بذلك شخص يدعى كبريانوس سنة 258م. كما اعتبروا أنفسهم رؤساء على المؤمنين وأقرب إلى الله منهم، ولذلك أخذوا يتقدمونهم في الصلاة أو يقومون بمعظمها عوضاً عنهم، كما كان يفعل رجال الدين في الأديان الأخرى.
    21- ويتضح هذا من القول المنسوب إلى أغناطيوس: "صلاة العشاء الرباني التي تتم برياسة الأسقف هي وحدها، الصلاة القانونية.وبدونها لا يكون هذا العشاء مقبولاً لدى الله" والمنسوب إلى غيره "إذا وقفتم (للصلاة)، وقف الرؤساء (يقصد الأساقفة أو القسوس) أولاً، ثم الرجال والنساء" (الدسقولية وتاريخ الآباء في القرون الثلاثة الأولى).
    22- أخذ رجال الدين المذكورين يعزلون أنفسهم عن باقي المسيحيين، كما كان يفعل رجال الأديان الأخرى بالنسبة إلى أتباعهم، فأطلقوا على أنفسهم اسم "إكليروس" وهي كلمة يونانية معناها "النصيب أو الميراث"، قاصدين بذلك أنهم وحدهم نصيب الله وميراثه الخاص. وأطلقوا على الذين لم ينخرطوا في سلكهم اسم "لاؤس" أي الشعب أو العامة- مع أننا إذا رجعنا إلى الكتاب المقدس نرى أن اسم "إكليروس" بمعنى "النصيب أو الميراث"، يطلق على جميع المؤمنين الحقيقيين في العهد الجديد (أفسس1: 18)، وفي العهد القديم أيضاً (1ملوك8: 51).
    23- ولما كثر عدد القسوس استحسنوا أن يقيموا رئيساً لهم، يتصف بصفة خاصة بالرزانة والحكمة والتقوى، لكي يرتب لهم أعمالهم ويقضي على كل خلاف يمكن أن يقوم بينهم، وقد أطلقوا على هذا الرئيس وحده اسم "الأسقف"، مع أن الأسقف في العصر الرسولي، كان هو القسيس بعينه كما ذكرنا. ولما انتشرت المسيحية في أقطار كثيرة، وازداد عدد الأساقفة في كل قطر منها، استحسنوا أن يقيموا عليهم جميعاً رئيساً يكون أيضاً أكثرهم رزانة وحكمة وتقوى، وذلك لكي يجمع صفوفهم ويرأس اجتماعاتهم، وقد أطلقوا على هذا الرئيس اسم "رئيس الأساقفة" أو "البطريرك" والاسم الأخير كان يطلق على كل من إبراهيم واسحق ويعقوب وداود عند اليهود.
    24- إن القسوس الذين نادوا بأنهم كهنة، بسبب اعتقادهم أن العشاء الرباني ذبيحة، أخذوا يقتبسون في أواخر القرن الثالث الكثير من طقوس العبادة التي كانت تستعمل في الهيكل اليهودي قديماًبعد صبغها بصبغة مسيحية، وبذلك يكون كهنوت هؤلاء القسوس تقليداً للكهنوت اليهودي وبالإضافة إلى ذلك عملوا القداس رغبة منهم في توحيد العبادة في المسيحية كما هو متبع لدى الأديان الأخرى
    25- ولما اعتنق المسيحية الإمبراطور قسطنطين في القرن الرابع، اتجهت الأنظار إلى اجتذاب معظم الملوك والأمراء إليها، فبذل بعض الأساقفة كل ما لديهم من جهد لإظهار العبادة المسيحية في أجمل مظهر يسر العيون والآذان، فشيدوا الكنائس الفخمة، وزينوها بالصور والتماثيل الجميلة، كما ارتدوا عند قيامهم بالصلاة ملابس خاصة مزركشة بخيوط ذهبية وأحجار كريمة. فضلاً عن ذلك، فقد استعملوا البخور (ز) والشموع (ح) كما جمعوا الكثير من الألحان الموسيقية، ووقعوا عليها الصلوات والتسابيح التي عملوها. وبعد ذلك أضافوا إلى الطقوس التي وصلت إليهم طقوساً أخرى تشد الحواس البشرية وتستهويها
    26- فثار الروحانيون ضد الأساقفة المذكورين، وحاولوا العودة بالعبادة المسيحية إلى بساطتها الأولى، أو بالحري إلى روحانيتها الأولى، لكنهم لم يفلحوا كثيراً. لأن الأغلبية الساحقة من الناس في كل دين من الأديان، كانت (كما لا تزال) تجري وراء المظاهر الدينية، بما تحويه من أنظمة وحركات ونغمات جذابة. وقد وصف المؤرخون العبادة في هذا القرن، فقالوا إن الصلوات فقدت الكثير من بساطتها الأولى وصارت مفخفخة، أو بالحري ذات رونق جذاب.


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,195
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    25-07-2012
    على الساعة
    05:43 PM

    افتراضي

    ث- الكهنوت الطقسي
    1- يقال إن الرياسة الدينية ضرورية لقيادة الكنيسة ؛ وبما أن المسيح بصعوده إلى السماء لم يعد رئيساً منظوراً لها، لذلك فإن من يشغل هذا المركز هو البطريرك، الذي كان يطلق عليه في أول الأمر "الأسقف" ـ فقد قال الرسول عنه إنه وكيل الله (تيطس 1: 7).
    2- الرد: أن الوحي يعلن بعبارات صريحة أن المسيح وحده هو رأس الكنيسة (كولوسي 1: 18) وأننا كمؤمنين يجب أن نتجه ليس إلى ما يرى بل إلى ما لا يرى (2كورنثوس 4: 18)، أو بالحري إلى من لا يرى، إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع المسيح (عبرانيين12: 2)، الأمر الذي لا يدعو إلى وجود وكيل أو خليفة له على الأرض
    3- إن المسيح لم يظل ميتاً بعد صلبه حتى كان يستلزم الأمر وجود خليفة له فإنه وإن كان لا يوجد بناسوته مع المؤمنين الحقيقيين الذين تتكون منهم كنيسته على الأرض في الوقت الحاضر، غير أنه يوجد معهم بلاهوته. فقد قال "حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، فهناك أكون وسطهم"
    (متى 18: 20)
    4- فالقول بوجوب وجود خليفة للمسيح على الأرض ليتولى الرياسة الدينية على المؤمنين، فضلاً عن أنه ليس له أساس في الكتاب المقدس، هو تنكر لوجود المسيح بلاهوته مع المؤمنين في الوقت الحاضر
    5- إن البطريرك الذي يقال إنه خليفة المسيح، قد يكون شخصاً مجرداً من المواهب الروحية، بل وقد يكون أيضاً شخصاً شريراً فنصّ الآية هو: "لأنه يجب أن يكون الأسقف بلا لوم كوكيل الله" ـ فهو كوكيل الله ليس من ناحية المقام أو المركز، لأن الله لا يعطي مجده لآخر (إشعياء 4: 8)، بل من ناحية السلوك بلا لوم في العالم الحاضر.
    6- لكن بعض القائلين إنهم خلفاء للرسل لا يفهمون هذه الحقيقة، إذ يعتقدون أنهم في مركز وكلاء الله من حيث المقام بالنسبة إلى المؤمنين، حتى ذهب نفر منهم إلى أنهم آلهة المسيحيين على الأرض، كما جاء في الدسقولية (ص 65)، ومن ثم يطالبون أتباعهم بالسجود أحياناً أمامهم ! !.
    7- أن شخصاً ينتخب بواسطة رجال الدين أو أفراد الشعب لكي يصبح خليفة لرسول ما، لا يكون خليفة له إلاّ من الناحية الإسمية، لأن الخليفة الحقيقي للرسول هو المعين بواسطته شخصياً للخلافة، وذلك بناءً على أمر الله نفسه، كما كانت الحال في إقامة يشوع بواسطة موسى النبي.
    8- إن الأشخاص الذين يقال إنهم خلفاء للرسل ليسوا مملوئين من الروح القدس مثل الرسل، أو حاصلين على مواهب روحية أو معجزية مثل مواهبهم
    9- ولو فرضنا جدلاً أنه يجوز استعمال القرعة في العهد الجديد بشأن ما يدعى الخلافة الرسولية، لكان الواجب على القائلين بها أن لا يعملوها بين من وقع عليهم اختيار الشعب فحسب، بل أن يضيفوا إلى الأوراق التي عليها أسماء المختارين منه، أوراقاً أخرى ليست عليها أسماء، إذ من المحتمل أن يكون الله غير موافق على واحد من هؤلاء المختارين. لكن الذين يعملون القرعة يقيدون الله بتعيين واحد من الذين اختارهم الشعب، والحال أن الله لا يتقيد بقيد ما ؛ ومن ثم يكونون هم الذين عينوا البطاركة وليس الله.
    10- يقولون بعدم جواز قيام أحد بخدمة الله إلاّ بعد وضع الأيدي عليه من أشخاص لهم سلطة رسولية ويحتجون بالنص (قال الروح القدس: أفرزوا لي برنابا وشاول (الذي هو بولس) للعمل الذي دعوتهما إليه ؛ فصاموا حينئذٍ ووضعوا عليهما الأيادي، ثم أطلقوهما ).
    11- الرد: أن الروح القدس نفسه هو الذي كان قد دعا برنابا وشاول للخدمة ودعوة الروح القدس لا تحتاج إلى تأييد أو اعتماد من البشر مهما كان مقامهم وفضلاً عن أن برنابا وشاول كانا يخدمان الرب قبل هذه الدعوة ببضع سنوات، وانضم بواسطة خدمتيهما كثيرون إلى المسيح (أعمال 9 و 11 و 13)، الذين وضعوا الأيدي عليهما لم يكونوا رسلاً
    12- يقولون : إن الرسول بولس عيّن تيموثاوس وتيطس خليفتين بواسطة وضع يديه عليهما ؛
    13- الرد: فضلاً عن أن الوحي الإلهي، وإن كان قد سجل أن بولس وضع يديه على تيموثاوس، لكنه لم يسجل أنه وضعهما على تيطس، الأمر الذي يدل على عدم حتمية وضع الأيدي لإقامة رجال الدين بأعمالهم،
    14- كما إن بولس لم يسلم تيموثاوس وتيطس المواهب التي أعطاها الله له، أو جعلهما واسطتين لتلقي الوحي الإلهي مثلما كان يتلقاه هو. كما أنه لم يطلب منهما أن يعينا شخصين يخلفانهما في تعيين القسوس، لذلك لا يكون قد عينهما خليفتين له، بل مجرد نائبين عنه لكي يقوما عوضاً عنه بإقامة قسوس في مكانين وزمانين محدودين، حتى يتفرّغ هو لنشر الإنجيل
    15- لو فرضنا أن بولس عين تيموثاوس وتيطس أسقفين بالمعنى المعروف في هاتين الكنيستين، لكان قد أمر كلاً منهما بعدم مغادرة البلد الذي أقامه فيه، ولكنه وبعد ذلك طلب الرسول من تيموثاوس أن يغادر هذه البلدة لكي يرافقه في خدمة الإنجيل، كما كان يفعل من قبل (2كورنثوس 4: 9)، ومن ثم لا يكون قد عينه أسقفاً بالمعنى الذي يقال عنه في الكنيستين المذكورتين.
    وهكذا الحال من جهة تيطس
    16- لم يكن لتيموثاوس أو تيطس أن يدعي لنفسه أنه خليفة للرسول في مركزه أمام الله أو الناس، أو أنه يشترك معه في المميزات الخاصة به، أو أن له سلطة تعيين شخص يكون خليفة له أو للرسول بولس، أو إقامة قسوس في غير المكان والزمان المحددين له أيضاً. ومن ثم فإن دعوى بعض الأفراد في الوقت الحاضر [بأنهم خلفاء للرسل وأنهم يقيمون قسوساً بسلطان رسولي] بعيدة عن روح الكتاب المقدس كل البعد.
    17- يقولون : قال الوحي عن بولس وبرنابا أنهما انتخبا للمؤمنين قسوساً في كل كنيسة وصليا بأصوام واستودعاهم للرب الذي كانوا قد آمنوا به" (أعمال 14: 23)، ومن ثم يجب أن يكون هناك خلفاء للرسل لإقامة القسوس في كل عصر من العصور.
    18- الرد: أن المؤمنين ليسوا هم الذين اختاروا القسوس وقدموهم إلى بولس وبرنابا لكي يوافقا على إقامتهم، كما يختار الناس أشخاصاً في الوقت الحاضر ويقدمونهم إلى بعض رجال الدين لديهم لكي يقيموهم قسوساً، بل أن بولس وبرنابا هما اللذان انتخبا القسوس المذكورين كما أن بولس وبرنابا أقاما القسوس بالصلاة والصوم دون أن يضعا الأيدي عليهم، لأن القول "واستودعاهم للرب "لا يدل حتماً على وضع الأيدي عليهم
    19- القول بان : الذين يسيئون إلى الله بعمل الخطيئة، لا يكون في وسعهم الاعتراف بها أمامه مباشرةً، ومن ثم لا مفرّ من أن يعترفوا بها أمام رجال الدين، بوصفهم نوابه على الأرض، لكي ينالوا غفراناً عنها
    20- الرد : فضلاً عن أنه ليس هناك في العهد الجديد أشخاص غير الرسل والأنبياء، لهم الامتياز أن يكونوا نواباً على الأرض من جهة إعلان مشيئته
    21- ليست هناك آية تدل على أن الله يأمرنا بالاعتراف بخطايانا لشخص سواه، إذن يجب أن نعترف بها له وحده. وهكذا فعل دانيال النبي فقال صليت إلى الرب إلهي واعترفت
    22- وقد عرف الأرثوذكس القدامى أيضاً، أن الاعتراف يكون للمسيح وحده، فقالوا: "ادعُ يسوع المسيح ابن الله من القلب بدون انقطاع
    إن القديسين الذين عاشوا في القرون الأربعة الأولى، مثل باسيليوس الكبير ويوحنا ذهبي الفم، أعلنوا بكل صراحة أن الاعتراف يجب أن يكون لله وحده.
    23- لا نرى واحداً من الرسل قال مرةً لإنسان ما: "مغفورة لك خطاياك "، كما كان المسيح يقول من قبل (مرقس 2: 5). بل كانوا جميعاً يوجهون أنظار الخطاة إلى الله، لكي يحصلوا منه مباشرةً على الغفران الذي يحتاجون إليه. فبطرس الرسول (مثلاً) عندما اكتشف خطية سيمون الساحر قال له: "فتب عن شرك هذا، واطلب إلى الله عسى أن يغفر لك فكر قلبك" (أعمال 8: 22).
    24- وإذا كان الأمر كذلك، أدركنا أن المسيح بإعطائه هذا السلطان للرسل، لم يتنازل لهم عن حقه الشخصي في مغفرة الخطايا للخلاص الأبدي، أو إمساكها للهلاك الأبدي، حتى يصبحوا هم الواسطة التي يلجأ إليها الناس للحصول على الغفران، بل خوّلهم فقط حقّ إرشاد الناس إلى وجوب التوبة القلبية والإيمان بشخصه إيماناً حقيقياً، حتى يغفر الله لهم خطاياهم.
    25- السبب في إعطاء المسيح لرسله سلطان غفران الخطايا وإمساكها بالمعنى الذي ذكرناه، فيرجع إلى أمرين (الأول) إن الإنجيل الذي يعلن السبيل إلى غفران الخطايا أو إمساكها، لم يكن قد كتب بعد. (الثاني) إن الروح القدس العامل في نفوس الرسل هو الذي كان يحلّ محل الإنجيل وقتئذٍ. ومن ثم كان الرسل وقتئذٍ هم الواسطة الإلهية الوحيدة، التي يعرف الناس عن طريقها السبيل إلى غفران الله للخطايا أو إمساكها. 26- "أمريضٌ أحدٌ بينكم، فليدع شيوخ الكنيسة، فيصلّوا عليه بزيت باسم الرب. وصلاة الإيمان تشفي المريض، والرب يقيمه. وإن كان قد فعل خطية تغفر له" (يعقوب 5: 16) ـ تدل على وجوب وجود كهنة في الكنيسة لهم الحق في دهن المرضى بالزيت
    27- الرد: فليدع شيوخ الكنيسة"، يعلن لنا خطأ استدعاء شيخٍ واحد في هذه الحالة، ويرجع السبب في ذلك إلى أن شيوخ الكنيسة مجتمعين معاً، يمكنهم بالبحث أن يعرفوا سواء كان المرض الذي حلّ بهذا الشخص، مرضاً عادياً، أو تأديبياً له بسبب خطية عملها (1كورنثوس 11: 30). وإذا كان الأمر كذلك، أدركنا أن قيام قسيس واحد أو بعض الشبان أو السيدات بدهن المرضى بالزيت (كما نشاهد الآن في بعض الجماعات المسيحية)، لا يتفق مع الحقّ الإلهي.
    28- الآية لا تقول إن الزيت يشفي المريض، بل تقول إن صلاة الإيمان هي التي تشفيه، الأمر الذي يدل على أن القسوس يجب أن لا يكونوا فقط ملمّين بأقوال الله، بل أن يكونوا أيضاً رجال صلاة ورجال إيمان معاً.

صفحة 1 من 5 1 2 ... الأخيرةالأخيرة

ظلمات القانون الكنسي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. التقليد الكنسي عار على الكنيسة
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الأبحاث والدراسات المسيحية للداعية السيف البتار
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 14-10-2012, 04:57 PM
  2. الي المجمع الكنسي
    بواسطة د.محمد عامر في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 27-12-2011, 11:51 AM
  3. التقليد الكنسي
    بواسطة hussienm1975 في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-05-2008, 08:34 PM
  4. من ظلمات الإسلام إلى نور المسحية
    بواسطة مجاهد في الله في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 19-04-2008, 12:12 AM
  5. الظلم ظلمات
    بواسطة الزواوي في المنتدى منتدى الشكاوى والإقتراحات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 15-03-2008, 03:45 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

ظلمات القانون الكنسي

ظلمات القانون الكنسي