بعضُ المراثي التي قِيلت في وَفَاةِ سَيِّدِ المرسلينَ

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

نعم ، رب الكنيسة كان له إخوة في الجسد ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | جواب عن سؤال : أين إتهمت الأناجيل مريم بالزنا ؟؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | ما حقيقة العلاقة التي جمعت أم النور بيوسف النجار ؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | منطقيّة القرآن الكريم في تكلّم المسيح عليه السّلام في المهد » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | منطقيّة القرآن الكريم في تكلّم المسيح عليه السّلام في المهد » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | منطقيّة القرآن الكريم في تكلّم المسيح عليه السّلام في المهد » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | إجابة عن سؤال : من نسب لله الصّاحبة و الولد ؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | قراءة في حديث الملحمة الكبرى » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لقد وجد هذا العالم المتبحِّر بالمخطوطات أزيدَ من 25000 تعديل وتصحيح أُجريت على المخطوطة السَّيْنائية، خلال مرحلة زمنية تقدَّر بعشَرة قرون، 👈وأثبتت » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

بعضُ المراثي التي قِيلت في وَفَاةِ سَيِّدِ المرسلينَ

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: بعضُ المراثي التي قِيلت في وَفَاةِ سَيِّدِ المرسلينَ

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,476
    آخر نشاط
    23-11-2015
    على الساعة
    06:28 PM

    افتراضي بعضُ المراثي التي قِيلت في وَفَاةِ سَيِّدِ المرسلينَ

    قال أبو بكر الصديق-رَضِيَ اللُه عَنهُ-:

    يـا عيــنُ بكِّـــي و لا تَســـامـي ***** وحُقَّ البـــُكاءُ علــى السَّيـــِّدِ
    على ذِي الفواضلِ والمكرُمـاتِ ***** ومَحضِ الضَّريبةِ والمَحتــــِدِ
    علـى خَيرِ خِندِفَ ([1]) عِندَ البلاءِ***** أمســى يُغَيّــَبُ فِــي المُلــحَدِ
    فصَــلَّى الـملِيـكٌّ وَلــيٌّ العِبَـــاد ***** وَرَبٌّ البــلادِ عَلــــَى أحمـــدِ
    فكيفَ الإقامـةُ بعـــدَ الحبـيــــبِ***** وزيـــنِ المحــافلِ والـمَشهَــدِ
    فليتَ الـمـمـــــات لنـــا كلِّــــنـا ***** وَكُنَّا جميـعاً مَـعَ المُهتَـدى([2])

    ومِمَّا نُسِبَ إلى أبي بكرٍ, الصِّدِّيقِ في رِثَاءِ النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-([3]):
    لمَّا رأيــتُ نبيّـنــــــا متجنـــــدلاً ***** ضاقـــت علىّ بعرضهنّ الدورُ
    فارتـاع قلبي عنـد ذاك لِمـوتــــه ***** والعظــمُ مني ما حييــتُ كسيـرُ
    أعتيق ويحك!! إن خِلَّك قـد ثوى ***** والصبرُ عندك ما بقيـتَ يسيــرُ
    يا ليتني من قبـل مهلك صاحبـي ***** غُيِّبـتُ في لحـدٍ, عليه صخـــورُ
    فلتــحدُثــنَّ بـدائـــع مــن بعــــده ***** تعيــا بهـنَّ جــوانـحٌ وصـــدورُ

    وقال عمرُ بنُ الخَطَّابِ-رَضِيَ اللُه عَنهُ-:
    ما زَالَتُ مُذ وضع الفِرَاشَ لِجنبِه *****وثَــوى مَريضــاً خائـــِفاً أَتَوقَّـــعُ
    شَفَقاً عَليــهِ أن يـــزُولَ مكـــــانُه ***** عنَّــا، فَنَبــــقَى بَعـــدَه نَتَــوَجَّـــع
    نَفســـي فـداؤُكَ مَن لنا في أَمرِنا **** أَو مَـــن نُشَـــاورُهُ إذاً فَتــَرَجَّـــعُ
    وإذا تَحَدَّثنَـا الحــوادٍ,ثَ: مَـن لنــا ***** بالوَحي مِن رَبِّ رحيــمٍ, يسمــــعُ
    ليتِ السمــاءَ تفطَّـــرت أَكنَافُـــهَا *****وتناثرت فيها النجــــومُ الطٌّلّــــَعُ
    لمَّــا رأيــتُ النــاسَ هـدَّ جميعُهم ***** صوتٌ يُنـــادي بالنَّعــيِّ فيُسمـــَعُ
    وسمعتُ صــوتاً قبلَ ذلِكَ هدَّنــي***** عَبَّـــاسُ يَنــــعاهُ بِصــوتٍ, يُقطَــعُ
    فليَبــكِه أهـــلُ المــدائـنِ كُلّـــــِها *****والمُسلمون بكلِّ أرضٍ, تُجدع([4])

    وقالَ عليٌّ بنُ أبي طالبٍ,-رَضِيَ اللُه عَنهُ-:
    ألا طَرَق النّــَاعي بليـــلٍ, فــَرَاعَني *** وأَرَّقنـــي لمـــا استَـــهلَّ مُنَــادِيَــــا
    فقلـتُ لـهُ لمّــَا رأيــتُ الـذي أتَـى *** أَغَيرَ رســول اللهِ أَصبَـحتَ نَاعِيــَا
    فَحُقِّـقَ مـا أَشفَيــتُ منـه وَلـم يُبــل *** وكــان خليـلي عُدَّتِـــي وَجِمَــاليــا
    فوالله لا أنسـاكَ أَحمَــدُ ما مَشَـت *** بيَ العِيسُ في أرضٍ, وجاوَزتَ واديا
    وكنـتَ متى أَهبِطُ من الأرضَ تَلعَةً *** أَجِــد أثــراً منــهُ جــديــداً وعافِيــا
    شديــدٌ جَـرِِيُّ النَّفــسِ نهـدٌ مُصـَدَّرٌ *** يــَرَين بـــه لَيثـــاً عليـهن ضَـارِيـــَا
    من الأُسـدِ قد أَحمِي العَـرِينَ مهابةً*** هوَ الموتُ مَغـدُوٌ عليــه وغَدِيــا([5])
    جـوَادٌ تشَظَّــى الخيــلُ عنــه كأنـَّما *** تَفَـــادَى سِبـاعُ الأرضِ منـه تفادِيـَا

    وقال أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب-رَضِيَ اللُه عَنهُ-:

    أرقتُ فبات لــيلي لا يــزولُ **** وليلُ أخي المصيبةِ فيه طُولُ
    وأسعدني البُكاء وذاك فيـــما ***** أصيــبَ المسلمــونَ بـه قليـلُ
    فقد عَظُمَــت مُصيبتُنا وجَلَّت ***** عشيَّة قِيلَ: قَد قُبِضَ الرَّسُـول
    فَظَلَّ النَّــاسُ منقطعيــن فيـها ***** كأنَّ النَّاس لَيــس لَهُـم حَوِيــلُ
    كأنَّ النــاس إذ فقــدوه عُمـيٌ ***** أضرَّ بلـــبِّ حازِمِهِـم عَليـــلُ
    وحُقَّ لتـلك مَـرزيــة علينـــا ***** وحُقَّ لها تطــير لها الُعقـــولُ
    وأضحت أرضنُا ممـا عَراها ***** تكــادُ بنــا جـــوانِبُــها تميـــلُ
    فقدنا الوحي والنـزيــل فيــنا ***** يروح به ويغـــدو جبــرائيــل
    وذاك أحـــقٌّ ما سالـت عليهِ ***** نُفوسُ النَّاس أو كادت تسيلُ
    أُصبنا بالنَّبــيّ وقــد رُزِئنـــا ***** مُصِيبتُنَـــا فَمحمَــــلُها ثَقِيــــلُ
    نبيُّ كان يجلــو الشــكَ عنّــَا ***** بمــا يُوحَـــى إليـه وما يَقـولُ
    ويهدينــا فلا يخشــى ملامــاً ***** علينا والرَّسُول لنــا دليــلُ([6])
    يُخَبِّرُنا بظهــر الغيـب عـــمَّا **** يَكُونُ فلا يَخُــون ولا يَحُــولُ
    فلم نَرَ مثلَهُ في النَّــاس حيــّاً **** وَلَيسَ لهُ من المـــوت عَدِيــلُ
    أفاطمُ إن جزعت فذاك عـذر ***** وإن لم تَجزَعي فهــو السَّبِيـلُ
    فَعُــوذي بالعــَزَاء فــإنَّ فيــه ***** ثـوابَ الله والفضلُ الجـزِيــلُ
    وَقُـولِي في أبيك ولا تَمَلـِّــي ***** وَهَـل يَجــزي بفعـل أبيك قيلُ
    فقبــر أيبــكِ سيــدُ كلِّ قبـــر ***** وفيـه سيــد النــاس الرَّسُــول
    صــلاةُ الله مــن ربٍّ, رحيــم ***** عليـه لا تحـولُ ولا تَزُولُ([7])



    [1]- خندف: المسرع، والخندفة: الهرولة والإسراع في المشي. راجع: اللسان, مادة خندف.
    [2]- انظر: سلوة الكئيب بوفاة الحبيب ص (197-198).
    [3]- المستطرف: لشهاب الدين الأبشيهي ص (366).
    [4]- سبل الهدى والرشاد (12/287).
    [5]- سبل الهدى والرشاد ش(12/287).
    [6]- وفي بعض الكتب: ويهدينا فلا نخشى ضلالاً ....... انظر سلوة الكئيب بوفاة الحبيب: لابن ناصر الدمشقي ص (200).
    [7]- انظر: الاكتفاء للكلاعي (2/456)، وسلوة الكئيب ص (199-200).

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,476
    آخر نشاط
    23-11-2015
    على الساعة
    06:28 PM

    افتراضي

    قال عبدُ اللهِ بنُ أُنيس-رَضِيَ اللُه عَنهُ-:

    تَطَاوَلَ ليلي واعتَرتني القــَوَارِعُ **** وَخَــطبٌ جَلِيـلٌ للبَــلِيـــةِ جَــامـــِعُ
    غداةَ نَعى النّــَاعي إلينـــا محمـداً ***** وتـلكَ التـي تَســتَكٌّ منـها المسـامـعُ
    فلو رَدَّ ميــتاً قتلُ نفســي قتـــلتُها ***** وَلــكِنّــهُ لا يَـــدفعُ المـــوتَ دافـــعُ
    فآليتُ لا أثني على هُـلكِ هـــالكٍ, ***** مـن النــاسِ، ما أوفى ثَبـيـرٌ وفارعُ
    ولكننـــي بــاكٍ, علــيه وَمُتــبــــِعٌ ***** مُصِيبـتَـــهُ إنــي إلــى اللهِ راجــعُ!
    وقــد قَبَـــضَ اللهُ النَّبيّــــين قبــله ***** وعــادٌ أُصيبـت بالـرٌّزى والتبــابـعُ
    فيا ليتَ شعري! مَن يقـوم بأمرنا ***** وهل في قُريـشٍ, مـن إمـامٍ, يُنــازِعُ؟
    ثلاثةُ رهطٍ, من قريـش هـــمُ هُــمُ ***** أزِمــةُ هـذا الأمـــر والله صـــانــعُ
    عليُّ أو الصـديــقُ أو عمـرٌ لــها ***** وليـس لـها بعــد الثـــلاثـةِ رابـــعُ!
    فإن قال منــا قـــائـلٌ عيــر هــذه ***** أبيـنــا وقلــنا: اللهُ راءٍ, وســـــامـــعُ
    فيا لقريشٍ, قلدوا الأمر بعضـــهم ***** فإنَّ صحيــحَ القــولِ للنــاس نافـــعُ
    ولا تُبطِئُوا عنـــها فـُواقــاً فإنَّــها ***** إذا قُطِعَت لم يُمنَ فيـها المطامعُ(1)

    وقال كعبُ بنُ مالكٍ,-رَضِيَ اللُه عَنهُ-:
    وبَاكيــةٍ, حــرَّاءَ تَحـــزَنُ بِالبـــُكَا ****** وتَلطــمُ مِنـها خَـدَّها والمُقــَلَّدَا
    علـى هَــالِكٍ, بعــد النَّبــيّ محمَّــدٍ, ****** ولو عَلِمَت لمَ تَبكِ إلا مُحَمّــَدَا
    فُجِعنَا بِخَيـر النَّــاسِ حيّــَاً ومَيِّتــاً ****** وَأَدنَــاهُ مِن ربِّ البـَريَّةِ مَقعـدَاً
    وأَفظَعَهُم فَقـداً علــى كُلِّ مُســـلِمٍ, ****** وَأَعظَمَـهُم فِي النَّـاسِ كُلِّهمُ يَدَا
    لَقَد وَرِثَت أخلاقُهُ المَجدَ والتَّقَــى ****** فَلَم تَلقَهُ إلا رَشِيداً ومُرشِدا(2)

    وقال سواد بن قارب الدوسي-رَضِيَ اللُه عَنهُ-:

    جلت مصيبـتــك الغــداة ســـواد **** وأرى المصيبــــة بعـدها تزدادُ
    أبقى لنا فـقــد النَّبـــيِّ محمّــــَدٍ, **** صَلّـــَى الإلهُ عـيـــهِ ما يعـــتادُ
    حزنا لعمرك في الفـؤاد مخامراً **** أم هـل لمــن فـقـــد النَّبيّ فؤادُ؟
    كنــا نحـل بـه جنــابا ممــــرعـاً **** جف الجنـاب فأجــدب الــرٌّوادُ
    فبـكــت علـــيه أرضنـا وسماؤنا **** وتصــدعـت وجـــدا به الأكبادُ
    قل المتــاع بــه وكــان عيــــانه **** حلمـــاً تضــمن سكرتيــه رقـاد
    إن العيــان هـو الطريف وحزنه **** باق لعمــرك فـي الفــؤاد تــلاد
    إن النبـــي وفـاتـــــه كـحيـــاتـه **** الحـــق حـــق والجــهاد جـهاد
    لو قيـــل تفــدون النَّبــيّ محمـداً **** بدلــت لـــه الأمــوال والأولاد
    وتسارعت فيه النفـوس ببـدلـــها **** هــــذا لـه الأغياب والأشـــهاد
    هــذا وهـــذا لا يــــــرد نبـيــــنا **** لــــو كــان يفــديـــــه ســــواد
    إني أحـاذر والحــــوادث جمــة **** أمراً لعاصف ريحـــه إرعـــاد
    إن جـل منـــه مــا يخـــاف فأنتم **** للأرض إن رجفــت بنــا أوتاد
    لو زاد قوم فوق منيـة صــاحب **** زدتـم، وليـــس لمنية مزداد(3)

    وقال أبو ذُؤيب الهذلي خويلد بن خالد-رَضِيَ اللُه عَنهُ-:

    لمَّا رأيـتُ النَّـــاسَ فـــي عَسَلَانِهــم **** مــا بـين ملحــودٍ, لـه مُضــــرِّح
    متبــــادرين لشـــرجــــعٍ, بأكفــــهم **** نـص الـرقاب لفقدِ أبيضَ أروحِ
    فهناكَ صِرتُ إلى الهمومِ ومَن يبت **** جــارَ الهمـومِ يبيتُ غيـرَ مُروَّحِ
    كُســفت لمصــرعِهِ النٌّجومُ وبدرُها **** وتضعضعت آطامُ بطنِ الأبطــحِ
    وتزعـزعت أجبــالُ يثـــربَ كــُلٌّها **** ونخيـلُها لحلــولِ خَطــبٍ, مُفـدَّحِ
    ولقـد زجرتُ الطَّيـــرَ قبــلَ وفاتِــهِ **** بمصـابِهِ، وزجرتُ سعدَ الأذبـحِ
    وزجــرتُ أن نعب المشحج سائحاً **** مُتفائــلاً فيــــه بفــــأل أقــبح(4)

    وقالت عمتُهُ صفية بنت عبد المطلب تبكي رسولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-:

    ألا يا رسولَ اللهِ كُنتَ رَجَـاءَنا **** وكنـــتَ بِنــَا بـَرَّاً ولـم تـَكُ جَافِيـــــَا
    وكُنتَ رَحِيمَاً هَادِيَاً ومُعَلِّـــــمَاً **** لِيَبكِ عَلَيــكَ اليــومَ مـَن كَانَ بَاكِيـــــَا
    لَعَمرُكَ ما أبكـي النَّبــيَّ لفقــدِهِ **** ولكن لِمَـا أخشـى مِنَ الَهــرجِ آتِيَــــا
    كأنَّ عَلَى قلبي لذكــرِ مُحمَّـــدٍ, **** ومـا خِفــتُ مِن بعـد النَّبـيِّ المَكَاوِيــا
    أفاطـــمُ صَلَّى اللهُ ربٌّ مُحمّــَدٍ, **** عَلَى جَـدَثٍ, أمســى بِيَثــرِب ثاويــــا
    فـِدىً لرسولِ اللهِ أُمِّي وخالتي **** وعَمّــــِي وآبائــي ونفســـي ومَالِيـــا
    صدقتَ وبلَّغتَ الرِّسالةَ صادقاً **** ومـــُتَّ صلـــيبَ العُـــودِ أبلجَ صَافِيَا
    فلو أنَّ رَبَّ النَّاسِ أبقى نبيَّـــنا **** سَعِــدنا ولكــن أمــرُهُ كَانَ مَاضِيــــَا
    علـيكَ مِنَ اللهِ السَّــلامُ تحيــــةً **** وأُدخِلتَ جناتٍ, مِنَ العـدنِ رَاضِيَا(5)

    وقالت عمته عاتكة بنت عبد المطلب -رَضِيَ اللُه عَنهَا-:

    عينَيَّ جُـودا طَوَالَ الدَّهــرِ وانهَمــِرَا *** سَكبــاً وَسَحَّاً بـدَمـــعٍ, غَيــرِ تَعــذيـرِ!
    يا عَينِ فاسحَنفِري بالدَّمـعِ واحتفــلي *** حَتّــَى المَمـــاتِ بسَــجلٍ, غَيرِ مَنزُورِ
    يا عَيـنِ فانهــمِلي بالـدَّمـعِ واجتـهِدي *** للمُصــطَفى، دونَ خلــقِ اللهِ بالنٌّــورِ
    بمُستَهَلٍّ, مِـنَ الشٌّـؤبــوبِ ذي سَيــــَل *** فقــد رُزِئـتُ نبــيَّ العَــدلِ والخيــرِ!
    وكُنـتُ مِن حَـذَرٍ, للمـوتِ مُشـــــفَـقَةً *** وللّــذي خُـــطَّ مِـن تــلكَ المقــَاديـرِ!
    مِن فَقدِ أزهَرَ ضَافي الخَلقِ ذِي فَخَرٍ, *** صَـافٍ, مِن العَيبِ والعاهـاتِ والزٌّورِ
    فاذهَب حميـداً! جَــزَاكَ اللهُ مغفـــرةً *** يومَ القيامةِ عندَ النَّفخِ في الصٌّورِ(6)

    وقالت عمَّتُهُ أروى بنتُ عبدِ المطلبِ-رَضِيَ اللُه عَنهَا-:

    ألا يَا عَينِ ويحَــكِ أَسعِـــدينـــِي **** بـدَمعِـــكِ، مـَا بَقِبــت، وطَــاوِعِينـِي
    ألا يـــا عَيــنِ ويحَـكِ! واستَهِلِّي **** عَلَــى نُــورِ البِـــلادِ وأَسعِــدِينِـــي!
    فَإِن عَــذَلَتــكِ عَـــاذِلَةٌ فَقُـــولِــي **** عَــلَامَ وفِيـــمَ، ويحَـــكِ تَعـذِلِينــــي؟
    عَلَـى نــُورِ البِــلادِ مَعــاً جَمِيـعاً **** رســــول اللهِ أَحمَـــدَ فـاتــرُكِينــــي
    فإِلَّــا تُقـصِــــري بِالعَــذلِ عَنِّــي **** فَلُــومــِي مــا بَـــدَا لَكِ أَو دَعِيــني!
    لأَمــــرٍ, هـدّنِــــي وأذَلَّ رُكنـــِي **** وشَيَّـــــبَ بَعـــدَ جِـدَّتِهَا قُرُونِي!(7)



    1 - الطبقات الكبرى :لابن سعد (2/320).
    2 - سبل الهدى والرشاد (12/285).
    3 - حاشية\" سبل الهدى والرشاد\" (12/291-292).
    4 - حاشية\" سبل الهدى والرشاد\" (12/292).
    5 - انظر: تفسير القرطبي (4/219، 220)، و\"سلوة الكئيب بوفاة الحبيب\" ص (206-207).
    6 - طبقات ابن سعد (2/326)،
    7 - سبل الهدى والرشاد (12/284)، وطبقات ابن سعد (2/325).

بعضُ المراثي التي قِيلت في وَفَاةِ سَيِّدِ المرسلينَ

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أنتم اتهمتم التي تزوجت ولم تنجب ونحن برأنا التي لم تتزوج وأنجبت ولدا
    بواسطة صاحب القرآن في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-08-2014, 03:00 PM
  2. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-05-2013, 06:41 AM
  3. مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 23-12-2011, 12:14 AM
  4. هل تأثرت المراثي التوراتية بالمراثي البابلية؟ سامي مهدي
    بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-02-2009, 12:09 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

بعضُ المراثي التي قِيلت في وَفَاةِ سَيِّدِ المرسلينَ

بعضُ المراثي التي قِيلت في وَفَاةِ سَيِّدِ المرسلينَ