طبعا ً قد تقول بأن الجبال أصلا ً لا تنتقل مطلقا ً من مكان لآخر خلال شهر أو حتى مئات السنين. وبالتالي لا يجوز لي مقارنتها بحديثي عن التلال الرملية التي تنتقل من مكان لآخر ونختم الحوار بذلك وتكون أثبت أنت أن حركة الجبال تدل على دوران الأرض حول محورها......ولكن
دعنا نعود لأسئلة جوهرية جدا ً :
1- هل الآيات تتحدث عن الطبيعة الحالية للجبال التي هي عليها في الحياة الدنيا ؟ أم أنها تتحدث عن الطبيعة التي ستكون عليها يوم القيامة ؟
طبعا ً لو عدنا للآيات فسنرى التالي , أنظر معي أرجوك.
((وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88)))
طبعا ً الكلام هنا عن يوم القيامة كما هو واضح يا زميلي خالد.
وحتى أشرح لك الفكرة بشكل أوضح. أنظر معي إلى الآية التالية في القرآن التي تتحدث عن يوم القيامة:
إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِن دَافِعٍ (8) يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاء مَوْراً (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْراً (10) فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11)
ملاحظ معي يا زميلي خالد ؟
يعني القرآن يعتقد بأن الجبال ستسير يوم القيامة.
والآيات التي تقول (( وترى الجبال ....)) أيضا ً تتحدث عن يوم القيامة. إذا المقصود هو إضطراب سيحدث للجبال أو ربما ستتحرك فعلا ً ولكن متى ؟ يوم القيامة طبعا ً وليس اليوم. وليس الموضوع أن القرآن يقول بأن الجبال في وضعها الطبيعي اليوم تسير إنما كان يتكلم عن ما سيحدث يوم القيامة.
المفضلات