المؤامرة الكبرى لضرب الإسلام
بقلم :مجدي إبراهيم محرم
magdymoharem@hotmail.com
almaged@gawab.com
أزعجنا اللادينيون قبل أن يسقط برنامجهم ورموزهم سقوطا مدويا في الإنتخابات المصرية الأخيرة
بالحديث المتكرر عن الجزية في المجتمع الإسلامي وكذلك حديثهم عن الأقليات !!!
وهم بذلك يفعلون ما يفعلون ويجترون ولا يتعبون ليس حبا في إخواننا الأقباط فهم أول من نقلوا إلينا فيروس الإلحاد وأمطرونا بالأحاديث عن الفتح الشيوعي الجديد الذي يعتبر أن الدين أفيون الشعوب وكتب أحدهم كتابه الأسطورة والوعي ليقول لنا أن الأديان ما هي إلا أساطير الأولين والديانة اليهودية المحرفة مأخوذة من الفرعونية والمسيحية من البوذية !!!!!!!!!!
وأن هناك تشابها كبيرا بين سيرة المسيح حسبما جاءت في الأناجيل وبين سيرة كريشنا الهندوسية وبوذا البوذية !!!!
تعالوا بنا أيها الأخوة لنتناول صور المؤامرة الكبرى لضرب الإسلام ولنبدأ بموضوع الجزية وغير المسلمين وكيف يتعامل أو تعامل النظام الإسلامي مع هذه الأمور الخلافية
ما معنى الجزية؟
وعلى من تجوز؟
وما السبب في فرضها؟
ومتى تسقط؟
وما مقدارها؟
**** الجزية هي ضريبة سنوية على الرأس ، تتمثل فى قدر زهيد من المال يفرض على الرجال البالغين القادرين من الرجال على حسب ثرواتهم ، أما الفقراء فمعفون منها إعفاءً تاماً. قال تعالى “لا يكلفُ اللهُ نفساً إلا ما آتاها”.
فلا تجب على امرأة أو صبى أو الشيخ الكبير والأعمى والزمن والمعتوه وكل من ليس أهلاً لحمل السلاح ، كذلك لا جزية على الراهب المنقطع للعبادة في صومعته لأنه ليس من أهل القتال ، وهذا من سماحة الإسلام.
**** قال تعالى
فى سورة التوبة (29)
(((((( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون
ما حرَّمَ الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب
حتى يُعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)))))))
ومعنى الصغار هنا
التسليم وإلقاء السلاح والخضوع لحكم الدولة الإسلامية.
وهى فضلاً عن كونها علامة خضوع للحكم الإسلامى
إلا أنها أيضاً بمثابة البدل المالى الذى يُدفع بدلاً من أداء
الخدمة العسكرية.
**** قد أوجب الإسلام على المواطنين من غير المسلمين أن يسهموا فى
نفقات الدفاع والحماية للوطن
عن طريق ما عرف فى المصطلح الإسلامى باسم “الجزية”.
**** ليس للجزية حد معين
وإنما يرجع إلى تقدير الإمام الذى عليه أن يراعى طاقات الدافعين
ولا يرهقهم ، كما عليه أن يراعى المصلحة العامة للأمة.
**** وتسقط الجزية
ً" باشتراك أهل الذمة مع المسلمين في القتال والدفاع عن دار
الإسلام. وفُرِضَت على المسلمين فى عهد عمرو بن العاص الذين لم
يريدوا الإشتراك فى القتال.
**** وتسقط الجزية وتُرَدّ أيضاً إلى أهلها عند عدم تمكُّن
المسلمين من الدفاع عنهم ، فقد ردَّ أبو عبيدة الجزية إلى مدن
الشام قائلاً:
“إنما رددنا عليكم أموالكم ، لأنه قد بلغنا ما جُمِعَ لنا من
الجموع ، وإنَّكم اشترطتم علينا أن نمنعكم (أى نحميكم) ، وإنا لا
نقدر على ذلك ، وقد رددنا عليكم ما أخذنا منكم ، ونحن لكم على
الشروط ، وما كتبنا بيننا وبينكم ، إن نصرنا الله عليهم”.
**** تسقط الجزية أيضاً عن من أصبح فقيراً ولم يجد ما يسدد به هذه
الضريبة ، بل على خزانة الدولة الإسلامية فى هذه الحالة أن تعينه
وتعطيه ما يكسو بدنه صيفاً وشتاءً ، وما يكفيه للطعام والشراب
والعلاج وأجرة الطبيب وأجرة خادم منقطع ، وكذلك دفع الضرر عنهم بفك
أسرهم.
**** تنقص هذه الضريبة تبعاً لهبوط الفيضان أو لما تخرجه الأرض
كما أنها كان من الممكن تقسيطها ، مثل ما حدث فى مصر ، فقد كانت
تقسط على ثلاثة أقساط ، وكانت تدفع نقداً أو عيناً ، لكن لا يُسمح
بتقديم الميتة أو الخنزير أو الخمر ، لأن هذا ليس مال عند المسلمين
، وهى من المحرمات ، ولا يجوز للمسلمين أن يمنعوا تجارة صادرة أو
واردة ، كما يجب على المسلمين – لقاء هذه الضريبة – أن يمنعوا أىّ
غزو على البلد.
**** وحدث فى مصر لما طارد العرب فلول الرومان المنهزمين واستولوا
على ما بأيديهم من أموال جاء كثير من الأقباط يشكون أن هذه الأموال
لهم قد أخذها منهم الرومان قهراً ، فردَّ العرب عليهم ما أقاموا
البينة على أنه ملكهم.
وعندما جمع الرومان مرة أخرى وجاءوا لغزو مصر طلب المصريين من عمر
بن الخطاب أن يعيد تولية عمرو بن العاص عليهم مرة أخرى لأنه أجدر
الناس فى رأيهم لمحاربة الرومان، فتولى عمرو بن العاص ورأى أن يسحب
الجيش الرومانى وراءه بعيداً عن الأسكندرية حتى يبعده عن أية امداد
قد تصله عن طريق البحر
وتوغل عمرو فى الجنوب وتبعه الجيش الرومان يقتل ويحرق ويدمر كل ما
يجده فى طريقه.
وبعد أن انتصر عليه عمرو جاءه أقباط مصر يُذكِّرونه بما عليه من
واجبات – يقصدون حمايتهم وحماية ممتلكاتهم – فدفع لهم ثمن ما أتلفه
الرومان.
المفضلات