بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
نعلم أن الفداء مبني على نص التكوين التالي
سفر التكوين 2: 17
"وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ»."
تم نقد الفداء في مواضيع عدة سأذكرها بالأسفل لكن في هذا الموضوع النقد جديد تماماً و منطقي جداً جداً
في المواضيع السابقة قد بينت في نقد الفداء
و عدم الحاجة للفداء أنَّ عقوبة " موتاً تموت " تحققت بالفعل في آدم و حواء
لكن فرضاً العقوبة لم تتحقق
ما الحل الذي كان يمكن فعله بدل من تجسد الإله و قتله !؟
سندرس ماذا حدث في الفداء المزعوم لنعرف الحل المزعوم و نطبقه
ما حدث في الفداء المزعوم هو موت يسوع ثم أقامه الله من الموت على حسب النص التالي
سفر أعمال الرسل 2: 24
"اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضًا أَوْجَاعَ الْمَوْتِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِنًا أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ."
رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 1: 1
"بُولُسُ، رَسُولٌ لاَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ بِإِنْسَانٍ، بَلْ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاللهِ الآبِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ،"
سفر أعمال الرسل 2: 32
"فَيَسُوعُ هذَا أَقَامَهُ اللهُ، وَنَحْنُ جَمِيعًا شُهُودٌ لِذلِكَ."
سفر أعمال الرسل 4: 10
"فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا عِنْدَ جَمِيعِكُمْ وَجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ، أَنَّهُ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ، الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمُ، الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِذَاكَ وَقَفَ هذَا أَمَامَكُمْ صَحِيحًا."
إذن الحل سيكون بتطبيق ما حدث في الفداء بالمثل على آدم
حتى لا نحتاج لأي فداء
وذلك بتطبيق الحكم أو العقاب على آدم و هو الموت ثم يقيمه الله من الموت طاهراً لأنه قد نُفذت فيه العقوبة ثم ينجب آدم ذريته و لا يكونوا حاملين أو وارثين للحكم لأن آدم قضى الحكم و بذلك ينتهي عقاب الخطية لآدم و حواء وذرياتهم بما ان العقاب الذي حمله يسوع الموت ثم القيامة و بالتالي يُنفذ الحكم على صاحبه الأصلي و ليس هناك حاجة للفداء
و مادام الاتنين ( آدم أو المسيح ) سيقومون من الموت يبقى صاحب الخطية أولى بالعقوبة من البار الذي بلا خطية و أولى من تجسد الإله و قتله
* الإعتراض الأول*
الله عادل و رحيم و لا يريد تنفيذ العقوبه في آدم رحمه به
# الرد على الإعتراض الأول #
أثبت قبل ذلك أنَّ العقوبة إتنفذت بالفعل في آدم و حواء بموتهما جسدياً و روحياً بالخروج من الجنة حتى الموت الأبدي كان الخلاص منه كما في نصوص حزقيال بالرجوع و التوبة و عدم المعصية ( ذكرت نصوص حزقيال في نهاية الموضوع )
في الفداء المزعوم لا العدل تحقق و لا الرحمة تحققت
العدل لم يتحقق بقتل برئ بلا خطية و نجاة الخاطي الأصلي و تنفيذ الحكم في غير الفاعل بل هذا ظلم
ثم كيف تعترضون بأن تنفيذ الحكم على آدم ليس فيه رحمة من الله و في نفس الوقت و بنفس المنطق لا تعترضون على أنَّ الله يطبقه على ابنه الوحيد بلا رحمة ( لم يشفق على ابنه ) في الفداء !؟
فهل يتم معالجة خطية بخطية أكبر منها بقتل برئ فضلا عن إله متجسد !؟
لكن العدل هو عقوبة الخاطي الأصلي و الرحمة هي النجاة من الموت الأبدي و النار بالتوبة و المغفرة و تطبيق وصايا سفري حزقيال فيحصل "حياة يحيا لا يموت"
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 32
"اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟"
و الكتاب يقول كل واحد يموت لأجل خطيته فآدم اولى بخطيته
سفر أخبار الأيام الثاني 25: 4
"وَأَمَّا بَنُوهُمْ فَلَمْ يَقْتُلْهُمْ، بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الشَّرِيعَةِ فِي سِفْرِ مُوسَى حَيْثُ أَمَرَ الرَّبُّ قَائِلًا: «لاَ تَمُوتُ الآبَاءُ لأَجْلِ الْبَنِينَ، وَلاَ الْبَنُونَ يَمُوتُونَ لأَجْلِ الآبَاءِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ لأَجْلِ خَطِيَّتِهِ»."
و يقول الكتاب أيضا ان الظلم مكرهة للرب
سفر الأمثال 17: 15
"مُبَرِّئُ الْمُذْنِبَ وَمُذَنِّبُ الْبَرِيءَ كِلاَهُمَا مَكْرَهَةُ الرَّبِّ."
* الاعتراض الثاني * شروط الفادي يجب أن تتحقق
كأن يكون بلا خطية و غير محدود
# الرد على الأعتراض الثاني #
هذه الشروط أنتم من أخترعتموها و كانت للفادي أما و إن الخاطي الأصلي هو من سيُنفذ فيه العقوبة التي حُكم بها عليه فلا حاجة للفادي و لا لشروط الفادي
ثم أنكم قلتم يسوع بلا خطية فما يمنع من خلق جميع ذرية آدم مثل يسوع من أم فقط فلا يرثوا الخطية فيكونوا مثل يسوع بنفس المنطق
للتوضيح بمثال
( آدم و حواء يلدوا مريم
مريم تلد يسوع في بطن
ثم تلد زوجة ليسوع في بطن أخرى
ثم تتوالد الذرية من نسل يسوع و زوجته
و إلآ فيسوع ورث الخطية أو فسادها أو عقابها من جهة الأم لأنهما من نسل آدم )
ثم إنَّ على حسب إيمانكم يسوع مات الموت الجسدي فقط (بل بوجوده على الأرض على حسب إعتقادكم فهو وارث حكم الموت الروحي بلإنفصال عن الله بالخروج من الجنة)
* الإعتراض الثالث * الفداء للخلاص من دخول الخطية الى الجنس البشري و ليس حمل العقوبة فقط
# الرد على الإعتراض الثالث #
تنفيذ العقوبة على آدم سيكون صورة من الفداء المزعوم ( موت و قيامة ) فبالتالي النتيجة ستكون واحدة بل في التنفيذ على آدم أولى و أصح
حتى الفداء المزعوم لم يقضي على دخول الخطية و لم يقضي عليها فقبل الفداء المزعوم مثل ما بعده الناس تخطئ و لم تنتهي الخطية بعد
و الخطايا كلها موجهه لله و البشر سيحاسبون و يجازون يوم الدينونة فمنهم من سيموت عن الله أبدي بدخول نار جهنم و منهم من سيحيا أبدي
لأن الفداء المزعوم لم يقدم خلاص من النار
و لم يقدم خلاص من الخطية و لا من الطبيعة الفاسدة و لا من العقوبة ( الموت بكل أنواعه )
فما هي فائدة الفداء إذن !؟
إنجيل متى 25
37 فَيُجِيبُهُ الأَبْرَارُ حِينَئِذٍ قَائِلِينَ: يَا رَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاكَ، أَوْ عَطْشَانًا فَسَقَيْنَاكَ؟
38 وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيبًا فَآوَيْنَاكَ، أَوْ عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاكَ؟
39 وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟
40 فَيُجِيبُ الْمَلِكُ وَيَقوُل لَهُمْ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ.
41 «ثُمَّ يَقُولُ أَيْضًا لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ: اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ،
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 21: 8
"وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي»."
لكن ما هو الحل للخلاص من الموت الأبدي و الحياة مرة أخرى و الرجوع الى الله و دخول الجنة
فالخطايا تتكرر و مستمرة لم تنتهي و هي أيضا موجهه لله و ليست خطية آدم فقط الموجهه لله !؟
الحل ذكره الكتاب
بإتباع الوصايا التي تقول
حزقيال 18
19 وأنتم تقولون: لماذا لا يحمل الابن من إثم الأب ؟ أما الابن فقد فعل حقا وعدلا. حفظ جميع فرائضي وعمل بها فحياة يحيا
20 النفس التي تخطئ هي تموت. الابن لا يحمل من إثم الأب، والأب لا يحمل من إثم الابن. بر البار عليه يكون، وشر الشريرعليه يكون
21 فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها وحفظ كل فرائضي وفعل حقا وعدلا فحياة يحيا . لا يموت
22 كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه. في بره الذي عمل يحيا
حزقيال 18
26 إذا رجع البار عن بره وعمل إثما ومات فيه، فبإثمه الذي عمله يموت
27 وإذا رجع الشرير عن شره الذي فعل، وعمل حقا وعدلا، فهو يحيي نفسه
28 رأى فرجع عن كل معاصيه التي عملها فحياة يحيا. لا يموت
29 وبيت إسرائيل يقول: ليست طريق الرب مستوية. أطرقي غير مستقيمة يا بيت إسرائيل ؟ أليست طرقكم غير مستقيمة
30 من أجل ذلك أقضي عليكم يا بيت إسرائيل، كل واحد كطرقه، يقول السيد الرب. توبوا وارجعوا عن كل معاصيكم، ولا يكون لكم الإثم مهلكة
فهنا مفارقه قوية
من كان الحكم عليه موتا تموت فبعد التوبه الحكم حياة يحيا فالذى قال هذا قال ذاك فإن كان من العدل تطبيق حكم الموت فمن الرحمة والعدل تطبيق حكم حياة يحيا بعد التوبه والرجوع عن المعاصى
سفر حزقيال 33
7 «وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ، فَقَدْ جَعَلْتُكَ رَقِيبًا لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ، فَتَسْمَعُ الْكَلاَمَ مِنْ فَمِي، وَتُحَذِّرُهُمْ مِنْ قِبَلِي.
8 إِذَا قُلْتُ لِلشِّرِّيرِ: يَا شِرِّيرُ مَوْتًا تَمُوتُ. فَإِنْ لَمْ تَتَكَلَّمْ لِتُحَذِّرَ الشِّرِّيرَ مِنْ طَرِيقِهِ، فَذلِكَ الشِّرِّيرُ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ، أَمَّا دَمُهُ فَمِنْ يَدِكَ أَطْلُبُهُ.
9 وَإِنْ حَذَّرْتَ الشِّرِّيرَ مِنْ طَرِيقِهِ لِيَرْجعَ عَنْهُ، وَلَمْ يَرْجعْ عَنْ طَرِيقِهِ، فَهُوَ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ خَلَّصْتَ نَفْسَكَ.
10 وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ فَكَلِّمْ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَقُلْ: أَنْتُمْ تَتَكَلَّمُونَ هكَذَا قَائِلِينَ: إِنَّ مَعَاصِيَنَا وَخَطَايَانَا عَلَيْنَا، وَبِهَا نَحْنُ فَانُونَ، فَكَيْفَ نَحْيَا؟
11 قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ، بَلْ بِأَنْ يَرْجعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا. اِرْجِعُوا، ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ! فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟
12 وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ، فَقُلْ لِبَنِي شَعْبِكَ: إِنَّ بِرَّ الْبَارِّ لاَ يُنَجِّيهِ فِي يَوْمِ مَعْصِيَتِهِ، وَالشِّرِّيرُ لاَ يَعْثُرُ بِشَرِّهِ فِي يَوْمِ رُجُوعِهِ عَنْ شَرِّهِ. وَلاَ يَسْتَطِيعُ الْبَارُّ أَنْ يَحْيَا بِبِرِّهِ فِي يَوْمِ خَطِيئَتِهِ.
13 إِذَا قُلْتُ لِلْبَارِّ: حَيَاةً تَحْيَا. فَاتَّكَلَ هُوَ عَلَى بِرِّهِ وَأَثِمَ، فَبِرُّهُ كُلُّهُ لاَ يُذْكَرُ، بَلْ بِإِثْمِهِ الَّذِي فَعَلَهُ يَمُوتُ.
14 وَإِذَا قُلْتُ لِلشِّرِّيرِ: مَوْتًا تَمُوتُ. فَإِنْ رَجَعَ عَنْ خَطِيَّتِهِ وَعَمِلَ بِالْعَدْلِ وَالْحَقِّ،
15 إِنْ رَدَّ الشِّرِّيرُ الرَّهْنَ وَعَوَّضَ عَنِ الْمُغْتَصَبِ، وَسَلَكَ فِي فَرَائِضِ الْحَيَاةِ بِلاَ عَمَلِ إِثْمٍ، فَإِنَّهُ حَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ.
16 كُلُّ خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ بِهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. عَمِلَ بِالْعَدْلِ وَالْحَقِّ فَيَحْيَا حَيَاةً.
17 وَأَبْنَاءُ شَعْبِكَ يَقُولُونَ: لَيْسَتْ طَرِيقُ الرَّبِّ مُسْتَوِيَةً. بَلْ هُمْ طَرِيقُهُمْ غَيْرُ مُسْتَوِيَةٍ!
18 عِنْدَ رُجُوعِ الْبَارِّ عَنْ بِرِّهِ وَعِنْدَ عَمَلِهِ إِثْمًا فَإِنَّهُ يَمُوتُ بِهِ.
19 وَعِنْدَ رُجُوعِ الشِّرِّيرِ عَنْ شَرِّهِ وَعِنْدَ عَمَلِهِ بِالْعَدْلِ وَالْحَقِّ، فَإِنَّهُ يَحْيَا بِهِمَا.
20 وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: إِنَّ طَرِيقَ الرَّبِّ غَيْرُ مُسْتَوِيَةٍ. إِنِّي أَحْكُمُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ كَطُرُقِهِ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ».
المفضلات