ورد فى الإنجيل المنسوب إلى متى الإصحاح ( 28 ) العدد ( 19 )
فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ .
مما لا شك فيه أن هذا النص يعد لدى المسيحيين بمثابة دليل من أقوى الأدلة على إثبات ألوهية الثالوث ولكن إذا ما قمنا بتحليل هذا النص وتحليل المناسبة التى قيلت فيه مستندين فى ذلك على العقل والمنطق سيتضح لنا لا محالة بطلان نسبة هذا الكلام للمسيح ولتوضيح هذا الكلام بصورة أكثر تفصيلا يرجى الإنتباه والتركيز جيدا فيما يلى :
أولا : كان يجب أن يأتى التصريح واضح لا لبس فيه من المسيح على ألوهية الثالوث
فيقول المسيح " عمدوهم بإسم الإله الواحد : الآب والإبن والروح القدس " ولكن المسيح لم يقل ذلك بل قال " عمدوهم بإسم الآب والإبن والروح القدس " والفرق بين العبارتين واضح فالعبارة الأولى هى تصريح قاطع بألوهية الثالوث أما الثانية فهى غير ذلك
ثانيا : إذا عرفت أيها الزميل المسيحى المناسبة التى تم فيها نسبة هذا النص للمسيح ستُصعق وذلك لأن هذا النص ورد فى الإصحاح ( 28 ) من الإنجيل المنسوب إلى متى وهو بالمناسبة الإصحاح الأخير بعد قيامة يسوع من الموت بحسب ما ورد فى الأناجيل فى العدد ( 19 ) وهو العدد قبل الأخير !!!!!
السؤال الحائر الذى يبحث عن إجابة وبالتأكيد لن يجد هذه الإجابة هو
كيف يسكت المسيح كل هذه المدة عن إخبار التلاميذ عن حقيقة الإيمان المسيحى بخصوص أن الإله الواحد هو الآب والإبن والروح القدس إذا إفترضنا أن المسيح حقا قد ذكر هذا الكلام وكان يقصد بهذا النص " وعمدوهم بإسم الآب .... " أن الإله فى المسيحية مثلث الأقانيم ؟!!!
المفترض أن أول شئ كان يجب أن يفعله يسوع عندما إكتمل نصاب التلاميذ الإتنى عشرهو أن يخبرهم عن حقيقة الإله من أنه مثلث الأقانيم لا أن ينتظر كل هذه المدة لكى يأتى فى الإصحاح الأخير من إنجيل متى العدد قبل الأخير
أى الإصحاح ( 28 ) العدد ( 19 ) وإن كنت لا تصدقنى أيها الزميل المسيحى وتتهمنى بالكذب والتدليس فأرجو منك فتح كتابك على الإصحاح الأخير من الإنجيل المنسوب إلى متى ورقمه ( 28 ) العدد قبل الأخير رقمه ( 19 ) مع ضرورة الأخذ فى الإعتبار أن يسوع بدأ فى التعرف على تلاميذه فى الإصحاح الرابع من نفس الإنجيل !!!!!
فهل ماذكرته أنا يتفق تماما مع المنطق أم يتضارب معه ؟
ثالثا : إذا كان المسيح حقا قد ذكر هذه العبارة وهى بالفعل تعنى أن الآب والإبن والروح القدس إله واحد فلماذا إذا يتضارب هذا النص تماما مع النصوص التى إستشهدت أنا بها من أقوال المسيح ( التى كانت دائما ليس فيها أى ذكر لوجود الروح القدس ) ؟!!!
ملحوظة : النصوص التى إستشهدت أنا بها من أقوال المسيح موجودة فى هذا الموضوع
المسيح يؤكد على بطلان ألوهية الروح القدس
فهل يقول يسوع الشئ ونقيضه تماما ؟!!!
هل يوجد لدى أى مسيحى تفسير لهذا التناقض الصارخ ؟
المفضلات