دعوة لمناظرة ( 2 ) : هذه علاقتنا مع الله ما أروعها فماذا عنكم ؟ /اعداد أخوكم نجم ثاقب
بسم الله الرحمن الرحيم .....
هذه دعوة لمناظرة أيضا بموضوع هام جدا ....
لطالما اتهمنا غير المسلمين أننا نعبد مجهولا ... نتواصل آليا بخوف وبنظر للمجهول ....
دون أن يدركوا حلاوة شعورنا وتواصلنا مع الله جل وعلا ....
معتقدين أن التبشير بمحبة يسوع كالههم .... ليس كمثلها محبة وانها يمكنها أن تشعرنا بشىء ينقصنا ....
لكن لو علموا ما نشعره في علاقتنا بالله وعلاقة الله بنا ....
لعلموا أننا في أمر لا نتركه .... نعيش عليه ونموت عليه ....
لذا .... ارتأيت أن أسلط الضوء على هذا الأمر حتى يعلموا الحق ....
وكلكم شهود أنتم المسلمون ....
علما أنني طرحت هذا الموضوع أيضا في أحد المنتديات التبشيرية قبل قليل ....
متلهفا لأعرف اذا كانوا يجدون لدينا نقصا في واقع علاقتنا الرائعة مع الله الحق .....
واني هنا أيضا أطرح هذا الموضوع للمناظرة ....
وهذا نص الموضوع ( حرفيا ) والذي كتبته حديثا في أحد المنتديات التبشيرية :
---------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم المرسلين النبي الصادق الأمين .
الحمد لله حمدا كما ينبغي لجلاله على نعمة الاسلام ....
كثير من المسيحيين يستغربون حين يرون المسلمين متمسكين في دينهم ....
يستغربون حين تأتينا منهم رسائل التبشير برب محب فلا يجذبونا منهم شىء لأن الله كافينا .
نباهي بشعور سجودنا لله كل الدنيا ....
فنغدو موقنين أننا مع الله الحق الذي خلقنا والذي خلق السيد المسيح الذي بشر بالنبي محمد عليهما السلام وجل وعلا خلقهما .
هذه علاقتنا مع الله ما أروعها فهل علاقتكم مع الله مثلنا ؟
اله خلقنا بنعمة العقل مجبولين بالشهوات والضعف .....
يفهم طبيعتنا أكثر من أى مخلوق ....
لذا فان الله اذ وضع قانونه وتعاليمه وشرائعه ....
تفهم مستطاع مخلوق خلقه بحكمة .....
وضع شرائعه ارساءا للحقوق كلها ....
حق الله .... وحق النفس .... وحق النفس على الغير ....
لكنه طمأننا قائلا وهو العالم بطبيعتنا الضعيفة :
لا يكلف الله نفسا الا وسعها .
فنبض القلب حبا لله المحب الذي يتفهم طبيعتنا ويعكس ذلك عمليا بأن لا يطلب منا الا ما بوسعنا .
وأشهدنا أنه يعلم حال المريض كيف يكون .... فهو معه .... يعفيه من التكليف حتى يشفى ....
وأنه مع المسافر الذي يكابد تعب السفر .... يعفيه من التكليف حتى يصل ويستقر مرتاحا ....
وأنه مع الشيوخ والعجزة .... فانهم ان فقدوا القوة والصحة فان الله القوى يعفيهم من أى تكليف ....
وكل هذا أتانا رسالة من الله في القرآن الكريم .
هذا هو الله الحق الهنا .....
ان التفهم نوع من انواع المحبة والحكمة في عرفنا كبشر ....
وهذا هو القدوس من علياء مجده يعلن لنا أنه قريب منا يتفهم طبيعتنا فهو خالقنا ....
بل يعلن عن قربه وهو المجيد حين يقول بانه أقرب لنا من حبل الوريد ...
فمن ذا الذي قال أن الله بعيد عنا .... ومتغطرس .... ؟!
من ذا الذي ظن أننا نعبد مجهولا لا نعرفه ولا يعرفنا ؟!
هو الله الذي لا يفرق بين عرق وجنس .... الأفضلية للتقوى .... فلا عنصرية من أى نوع ....
لأنه أعلن أنه خلقنا شعوبا مختلفة .... وأن أكرمنا عند الله أتقانا .....
وعند الموت طمأننا ....
بانه الله الذي لا يظلم لديه أحد ....
وأن رحمته وسعت كل شىء ....
وأنه ينادي النفس المطمئنة أن ترجع الى ربها راضية مرضية .....
وينادينا للتوبة ....
وينادي الذين أكثروا بالخطايا ألا ييأسوا من رحمة الله ....
ياله من اله محب وحكيم .... !!!!
من مجده وعليائه يعطينا محبته وتفهمه .....
فهو جبار على المتجبرين ....
فمن فكر أن يتجبر على عباده بقدرته فليتذكر قدرة الله عليه .....
فمنذ خلق الله الانسان ....
منذ أن خلق أول انسان وهو آدم ....
يعلم الله أنه لم يخلق اله ....
بل خلق الانسان غير معصوم عن الخطأ ....
يشتهي الطعام .... يشده الفضول .....
والا ما الذي شد آدم وحواء نحو الشجرة ؟ أليس هو الفضول ..... ؟
وما الذي جعل الثمرة شهية في عيون المتنعمين .... أليست هي الشهوة ؟
هذا هو الانسان منذ أن خلقه الله ....
لذا فان الله أكثر العالمين بطبيعة الانسان ....
لكن الحكمة اقتضت أن يفرق الانسان بين طريق الله وطريق الشيطان ....
حتى يغدو انسانا وان أخطأ ( وهذا وارد لأنه غير معصوم عن الخطأ ) ....
فانه يشعر بلسعة الخطيئة ولا يستهويها ....
لأن ضميره مع الله .....
ولذا تقبل الله من آدم توبته وندمه ....
كيف لا يقبل صدق توبته وهو الأعلم بطبيعته .....
يعلم الله انه خلق انسانا يخطىء ....
لكن هذا الذي يخطىء أبكته الخطيئة وجذبته التوبة والعودة الى الله في كل حين ....
فان خير الخطائين التوابين .....
فليس الله الحق الذي يخلق انسانا غير معصوم عن الخطأ وعندما يخطىء أول خطأ تكون كارثة تكلف الانسان سنين طويلة في بعده عن الله ....
بل ان الخطأ الأول هو اثبات أن الله خلق انسانا غير معصوم عن الخطأ ....
لكن هناك فرق أن ينتفض الانسان ملسوعا من الخطأ ....
وبين أن يستهوي الخطأ .... فيكررها بخطأ ثاني وليس الله حسبانه ....
هذا هو الله كما يعرفنا وهو خالقنا ....
أأكثر من هذا القرب ....
رب يخلق ولا يتبرأ ممن خلقهم .....
لذا حين نقول لجميع البشر : آه لو تعلمون لذة سجودنا لله .... فاننا لا نبالغ ....
فاننا نسجد للذي هو قريب لنا مع انه القدوس في علياء مجده .....
واننا نسجد للذي لا يكلفنا الا ما هو بوسعنا ....
واننا نسجد للذي تعهد على ذاته المقدسة والحاكمة بأنه لن يظلم لديه أحد قط ....
فما يمنعه ان يخسف الدنيا بنا لو أراد .... فلا أحد يحاسبه لأنه مالك الملك القدير ....
نسجد سجود خشوع ومحبة لرب شعرنا نحوه بالاطمئنان .....
تنهمر الدموع من أعيننا لاطمئناننا اذ نحسن الظن بالذي نسجد له ....
موقنين أنه العادل و الحكيم و الودود والرحمن الذي وسعت رحمته كل شىء ....
تنهمر دموعنا حبا .... وتنهمر خشية أيضا وذلك لمقامه العظيم ....
لأن كلمة الاله .... تعني شيئا مبجلا لا مثل لعظمته ....
الأمر كله له .... والكبرياء .... والعظمة .... والجبروت .... والقدرة .... والحساب .....
بطشه شديد بمن يتحداه .... عذابه أليم ....
مهلا أيها القارىء .... أعرف أن الأمر يبدو مخيفا ولكن هذه خشية لرب يملك هذا كله ....
ولكن اطمئن .... فنحن نعرف كمسلمين ....
أن الله الجبار والمتكبر و شديد العقاب ..... أطل على الذين لجأوا اليه ....
أشهد المظلوم أنه سينصره على الظالم .....
أشهد اليتيم المقهور بأن وصيته للناس عليه لن تمر دون حساب .....
أشهد المولودة الأنثى التي دفنها الكفار في الجاهلية بأن القيامة اذ قامت بأهوالها وخسفت الأرض والكون فان الله سيسأل بصوت جبار : بأى ذنب قتلوك يا حبيبة الله ؟
لأن الله لا يظلم لديه احد .... لأنه نصير المظلوم واليتيم والمقهور والوالدين الكبار ....
نصير الزوجة التي لم يرفق بها زوجها عندما أعطاه الله سلطة ومسؤولية لتخضع له زوجته ....
نصير كل النساء الكبار والصغار اذا لم يصل الرجال بهم الرحم ....
هذا هو الله الذي نعبده ....
أرسى الشريعة في الأرض حتى لا يترك الأرض للشيطان ....
فتنتشر الرذيلة والفساد بين اولادنا وبناتنا .....
حتى لا ينظر المؤمن الى الفساد مقهورا لتسيد الشيطان باحثا عن حكم الله في الأرض ....
فان الأرض لله والسماء لله .....
هذا الله الذي نعبده ....
لا نفرط به ولا نحيد عن طريقه .....
فأى محبة يمكن أن نجنيها أكثر من هذه المحبة .... ؟؟؟؟؟
فأى شعور يمكن ان نجنيه أكثر من لحظة مناجاة وصلاة مع الله .....
الله الذي من عليائه ومجده اعلن أنه مالك الملك الذي يغفر ويرفق وينادي عباده ....
الله الذي لم يهبنا محبته من مهانته .....
هذا هو الله ....
الهنا .... خالق الكون .... خالق الناس جميعا .....
فاننا نريد الها جبارا .... حتى يرهب الذي يفكر بالجبروت .....
الها منتقما .... حتى يرهب الذي يفكر بالظلم ....
الها متكبرا .... حتى يخسف الذي يتكبر على الناس ....
الها يقف ضد هؤلاء كلهم يرهبهم ويناديهم للتوبة ....
يقف ضد هؤلاء ....
ويقف معنا مطمئنا .....
بأنه لا يكلفنا الا ما بوسعنا حتى نبقى على تواصل دائم معه .....
وبأنه يشعر بالمريض والمسافر والعجزة وكبار السن .....
وبأنه قريب لنا قربا لا مثيل له ....
أفلا نطمئن بعد ذلك كله ....
بلى نطمئن .... بل نسجد بخشوع ومحبة .... بدموع الفرح والاطمئنان .....
فوالله لن نتخلى عن الله أبدا ....
الله الذي أرسل رسوله الخاتم بالحق كله .....
هذا هو الله ....
وهذه علاقتنا مع الله .... ما أروعها .... وما أروع علاقته معنا جل وعلا .....
لذا فاني لن أحيا و أموت الا على شهادة أن لا اله الا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله ....
آه لو تعلموا حلاوة شعورنا بالله !!!!!
هذه علاقة المسلم مع الله وعلاقة الله معنا ....
فهل علاقتكم مع الله ايها المسيحيين مثل هذه العلاقة ؟
وما الذي يمكن ان تجدوه أكثر من روعة هذه العلاقة التي تعبر عن الله الحق ؟
بانتظار تعليقاتكم مع الاحترام ....
أطيب الأمنيات للجميع من نجم ثاقب .
------------------------------------------------------
وعليه ....
أعلن هذه المناظرة ....
فما أكثرهم الذين تباهوا بعلاقة فريدة مع ربهم يسوع .....
ولم لا نسمع منهم هذا .... ولكن عمليا .... أطلب المناظرة .....
لأثبت لكم ولهم أنه لا أروع ولا أصدق ولا أحلى .... من علاقتنا كمسلمين بالله الحق ....
و لكثرة المبشرين والمتباهين بتميز علاقتهم بربهم يسوع ....
فاني اتوقع أن يطل أى فاضل يعلن لي ترحيبه في المناظرة .....
الا اذا كانت قراءته للموضوع اثباتا له بأننا لن نجد أكثر وأجمل وأحق من علاقتنا كمسلمين في الله ....
على العموم .....
الى كل من يبشرنا بعلاقة فريدة مع ربه يسوع نقول أهلا وسهلا ....
اذا كنت واثقا بأن لدينا نقص ما .... فتفضل ....
اذا كنت رغم قراءتك لتوضيحي أعلاه تجد أن لديك الأحسن لنا ..... فتفضل ....
واني موقن أن كل ما تعرفوه عن تلك العلاقة هو ما تسمعوه من أعداء الاسلام ....
لذا وجدتم أننا سنشعر بنقص كبير ....
ولكن .... بعدما قدمت لكم عمليا أننا نباهي الدنيا بعلاقتنا مع الله تغنينا عن تبشيركم بعلاقة فريدة مع ربكم يسوع .... فاننا نرى أنه ينقصكم الكثير مما نرجوه لكم حتى تكسبوه لانه الخير المفقود عندكم والذي نتمناه لكم ....
هذه المناظرة .....
فهل من واثق مناظر .....؟؟؟؟؟؟
تحت مظلة الترحيب والتهذيب والموضوعية .... أنتظر محاوري بمحبة واحترام ....:98-:
أطيب الأمنيات من نجم ثاقب .