الزميل المحترم,
أنصحك بمنتدى التوحيد, و خاصة القسم الخاص
http://www.eltwhed.com/vb/forum.php?
الزميل المحترم,
أنصحك بمنتدى التوحيد, و خاصة القسم الخاص
http://www.eltwhed.com/vb/forum.php?
اقتباس:
لم أجد اي قسم اضع فيه هذه المشاركة .. فأحببت أن أضعها هنا ..
أتحدث بكل صراحة وأمانة وبعيدة عن لغة التحدي التي اكرهها ..
هل لي أن أسألكم ،، لماذا انتم مسلمون ؟ ما الشيء الجذاب جداً بالإسلام لأكون مسلماً ؟؟ هل تعصبكم للدين نابع عن قناعة عقلية ودراسة منطقية محايدة أن أنكم وجدتم آباءكم كذلك ؟
أعدكم بأني لو وجدت اجوبة منطقية سأعلن إسلامي ( ليس تحدي مطلقاً) ..
أشكركم ^^
اقتباس:
لماذا يجب أن أسلم ؟
لأنه لا طريق غير الأسلام .....
تستطيع أن تكون يهوديأ
بأعتراف كل العالم على مدى التاريخ - اليهود قذارة النفس البشرية .
لا يستطيعون الحياة بدون مؤامرات
يسعون لأفساد البشر - بأعترافهم فى كتبهم ومواثيقهم .
قتلوا أنبياء الله .
حرفوا الكتب المنزلة على رُسلهم - والتى هى من عند الله .
تطاولوا على الله بأعترافهم .
جحدوا نعم الله عليهم .
سخطهم الله قردة وخنازير .
أو تستطيع أن تكون من عباد يسوع .
ذلك الأنسان - المشبوح المعلق على الصليب .
تستطيع أن تعبده فى أى مرحلة من مراحل عمره -
وهو طفل لا حول له ولا قوة
أو وهو صبى يلعب مثل الصبيان والأولاد
أو وهو يعمل - كنجار فى ورشة - ولى أمره - يوسف النجار
أو بعد صلبه - وهو مشبوح معلق على صليب تسيل منه الدماء
ويثير شفقتك ...!!!!
أو تستطيع أن تسئل عبدة البقر و وبوذا وعبدة النار والفيران
وغيرها من الآله التى يستحى من ذكرها البشر- ليشرحوا لك .... .
لن تجد غير طريق الأسلام .
أمان لنفسك ولأهلك.
ويوافق عقلك.
ويرضى ربك .
لأنه الحق .
هذا ما ارتضينا لأنفسنا ونحبه لكل البشر .
هدانا وهداك الله .
*لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الأَلْبَابِ
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ
رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ
رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ
فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ
لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلادِ
مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ
لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ*
* *
*قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا
يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا
وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا*
.
أخى الكريم عمر الفاروق 1
أعتقد أخى أن - لا دينى
من موضوعه
يعتقد ان هناك أله خالق للكون
ولكنه لا يعرف الطريق .
لا دينى - قرأت لك مداخلاتك السابقة عن زواج الرسول :salla-y:بالسيدة - عائشة رضى الله عنها وهى فى التاسعة من عمرها .
ولى مداخلة لك
أخى الفاضل
فى زمننا الحالى تتكون فى رؤسنا أفكار هى وليدة البيئة المحيطة بنا
فنطبع تلك الأفكار على كل رؤانا.
فنجد الأن حُمى الجنس فى كل شىء محيط بنا .
فأصبح الجنس هو المحرك للأعلام والأفراد
وهو مبتغى الشباب من الرجال والنساء
فأصبح شبق ومرض .
لكن النظرة تختلف فى حياة الأولين وقت ظهور الأسلام.
فكان الجنس جزء من الحياة لا تتمحور حولة الحياة ( كما نحن الأن )
فكان الزواج والتزواج شىء منتهى ومفروغ منه - من شاء تزوج ومن لم يشاء ففى أى وقت يشاء يتزوج فلا مشكلة ولا هى الصعوبة ( كما أيامنا )
فكان الزواج تشريف وكان مصاهرة ونسب .
فزواج الرسول الكريم :salla-y:من أمنا السيدة عائشة ( ليس من وجهة نظرك ونظر عصرنا )
ولكنه التشريف والشرف والمصاهرة والنسب الكريم .
وأن كنت لا تعلم فأن والد السيدة عائشة هو الصديق - أبو بكر الصديق
صاحب رسول الله :salla-y: .
الذى قال فيه الرسول الكريم قبل وفاته :salla-y: .
كل من له حق عندنا نؤديه اليه فلا فضل لأحد ألا أوفيناه وجزائناه .
ألا أبو بكر فلا نستطيع ايفائه حقه فتركنا جزائه عند الله - يوفيه جزائه .
كل ذلك الحب من صديق ( رسول الله :salla-y: ) لصديقه - أبو بكر
تعتقد انه تزوج أبنته من أجل التمتع والجنس .
. . .
فأرجو أن تضع عنك نظارة عصرنا بفساده الذى لا يخفى على أحد .
وتنظر أن ذلك الزواج ليس من أجل المتعة والجنس ( فلم يكن التمتع بالنساء
تلك الغاية مثل زماننا )
كانت الحياة طبيعية من زواج وحياة
وكان الزواج عند العرب شرف ومصاهرة .
لا يخجلون منه
فكان الرجل يعرض على أصحابة الزواج من بناته وأخواته من النساء بكل شرف وعزة
أكيد أنك تعرف بعض عادات العرب وقيمة الشرف.
فهل تحسب هؤلاء الرجال يتنازلون عن شرفهم .
وهل تحسب أن رسول الله:salla-y: بكل ما عاناه فى سبيل الدعوة لدين الله الحق - ( لكى يقول الناس ويعلموا أنه - لا أله ألا الله )
تحسب هو يفعل ذلك من أجل التمتع بالنساء .
أعتقد أنه الجحود والنكران لأثر الأسلام وما قام به رسول الله والذى أضاء الدنيا بنور الحق - فقبل الأسلام كانت الهمجية تعلوا وتنخفض ولكنها هى الترمومتر الواضح للحياة على كوكب الأرض .
وترى أثر الرسول :salla-y: وأتباعه بعد 1400 عام
العقيدة الوحيدة الباقية المضيئة التى تجليها الأيام والصعوبات فتتألق شمسها يوم بعد يوم .
بتحول الناس اليها - وكثرة الأتباع.
وتجلى معجزاتها وأعجازها كلما زاد وهج العلم والمعرفة .
صديقى - لا دينى
أنظر للأمور بحقها تجد الحق .
أنار الله طريقنا وطريقك بنور الحق .
.
اقتباس:
شكراً على ردودكم ^_^...
أنا مؤمن بالتأكيد بخالق لهذا الكون .. ولكن لدي إشكالية بجميع الأديان .. أقدر بل وأحب محمد الرجل العظيم الذي أستطاع أن يوحد العرب الأمة المتناحرة المتصارعة وأتى بتشريع متناسب لعصره و قومه .. أعتز جداً بشخصية مثل عمر بن الخطاب ،، يقشعر جسمي عندما أسمع خطبة لعلي بن أبي طالب .. أؤمن بأن الإسلام أكثر إقناعاً بمراحل من المسيحية واليهودية ..
ولكن أبقى غير مقتنع بأن الإسلام هو الحل في هذا الزمان .. أنا أدرس بأستراليا ،، لو زنت متزوجة ورآها أربع شهود ،، هل سيقبل مجتمع متحضر وواعي كالمجتمع الأسترالي بأن تجلد المرأة لمجرد اقدامها على عمل لم يقم بإلحاق الضرر لأي شخص بالمجتمع ؟! .. موضوع الإماء مثلاً ، أنا اقدر بأن الاسلام قام بوضع ضوابط تحد من وجود العبيد والإماء في المجتمع المسلم .. ولكن ،، هل يقبل الإنسان السوي بأن يقوم بجمع غنائم أمم أخرى وأخذ نسائهم سبايا وأطفالهم الذين لا يكادون يفقهون شيئاً كعبيد لمجرد بأنهم مختلفين عقائدياً ؟ ( الله الرحيم العادل يأمر بذلك!) هل يرضى رجل منكم _ حفظ الله نساءكم واعراضكم_ بأن يأتي علج كنابليون مثلاً ويغزو بلادكم ويأخذ الخيرات كغنائم ويأخذ النساء كسبايا وفلذات أكبادكم لينظفوا أقدام الفرنسيات في باريس ؟! ستقولون ولكن نابليون على باطل وحن على حق .. جميل ،، هو ايضاً يؤمن بأنه على حق بنفس الدرجة التي تؤمنون بأنكم على حق .. ومن العجيب حقاً بأن يفرض الحجاب على الأحرار لا على الإماء ،، الله العادل يأتي بشريعة يفرق بها بين الإنسان والإنسان ؟! هذه لمحة بسيطة جداً ..
عموماً ،، أؤمن بأن الأديان مناقضة لبعض حقوق الإنسان وبشكل صادم .. أؤمن بأنها دعوة إلى التمسك بخرافات وإضياع الوقت الثمين في نزاعات وخلافات بين الإنسان وأخيه .. أحب الله وأؤمن به ،، وأنزهه بأن يأتي بتشريعات كهذه ( مع حبي لكم والله وتقديري للإسلام) ..
شكراً جزيلاً لإتاحة الفرصة لي ..
صديقنا - لادينى .
شكراً لك تواصلك وعدم ألقاء ما فى جعبتك والأنصراف .
- شكراً لك .
اقتباس:
ولكن أبقى غير مقتنع بأن الإسلام هو الحل في هذا الزمان ..
عدم قناعتك بالأسلام هى من منطلق عدم العلم بالأسلام .
الأسلام - فى زماننا هذا - ليس أيمان وأعتقاد فقط -
لا يدُرك بالعلم والأثباتات .
فى وقتنا هذا
الأسلام - معتقد علمى .
الزنا والشذود يأتى بالأمراض العضوية والنفسية .
حرم الاسلام الزنا وأقام حد الجلد والرجم على الزناه .
( من لطف الله فى شرعه وستره على العباد - مع تغليظ عقوبة الزانى والزانية - لطف الله هو - صعوبة أثبات تلك الجريمة - ووضع حد الجلد للمدعى - اذ لم يستطع أثبات أدعائه - فلن يدعى أحد على أحد بتلك الجريمة - ويشترط بعد أثباتها ( مع صعوبتة ) أقرار المتهم بما فعل - كشرط لتطبيق العقوبة -
اقتباس:
لو زنت متزوجة ورآها أربع شهود ،، هل سيقبل مجتمع متحضر وواعي كالمجتمع الأسترالي بأن تجلد المرأة لمجرد اقدامها على عمل لم يقم بإلحاق الضرر لأي شخص بالمجتمع ؟! ..
ولكنك لا تدرك هول جريمة الزنا ولكن تفكر.
الضرر الأكبر والأهم - هو الضرر النفسى - وأهدار الكرامة - للزوج .
( الضرر على المجتمع هو ضرر ثانوى )
- أذا زنت زوجتك ...
( عفانا الله وأياك )
ما رآيك - ماذا ترى ..!!!!
ماذا يجول بخاطرك لتسترد كرامتك .
( أرجوا الأجابة ....!!!؟ )
لا أريد أن اضع أجابات من عندى كمثل ذلك .
((((( تطلقها - تعذبها - تجلدها حتى الموت - تشنقها - تقطع من لحمها ......)))))
أنتظر أجابتك ....!!!!!!
اقتباس:
بأن يأتي علج كنابليون مثلاً ويغزو بلادكم ويأخذ الخيرات كغنائم ويأخذ النساء كسبايا وفلذات أكبادكم لينظفوا أقدام الفرنسيات في باريس ؟!
صديقنا - لا دينى .
لا تنظر للأمور - من زوايا ضيقة فلكل قضية أبعادها الشاملة لليتحقق العدل .
- فالواقع فى زمان سبى النساء هو القاعدة بين القبائل المتناحرة ولم يأتى به الأسلام -
ولكن الأسلام عمل على تغيره - ليتحقق صلاح المجتمع -
أنظر معى - اذا اغارت قبيلة على أخرى قتل الرجال - وبقيت النساء .
- فلا عائل لهم - ولا مئوى -
وهم لا ينتسبون للمنتصر - ولا يقرون بنفس المعتقد .
فأذا تركوا فى المجتمع - يعيسون فساداً ليجدوا قوتهم ومأواهم -
فكان السبى - وهم بذلك مسئولية - المنتصر.
فكان علاج الأسلام لذلك .
هو تحميل المسلمين مسئولية هؤلاء النساء بأطفالهم .
فكانوا - سبى وجوارى -
ليعملوا ويصون لهؤلاء كرامتهم - الأنسانية بعد أبادت رجالهم فى الحروب.
وماذا قدم الأسلام لهؤلاء ليكونوا فاعلين فى المجتمع -
كان الزواج منهم وعتقهم من العبودية - تقرباً الى الله .
وكعبادة وتكفير عن بعض الخطايا .
- كانت المشكلة موجودة وجاء الأسلام لينهيها .
ولكن لننظر الى الأسلام فى مراحل بعد الصراع مع القبائل عندما أفتتح
المسلمون بلداناً كالشام وفلسطين والعراق ومصر .....
هل أستعبد المسلمين شعوب الأرض ....!!!!!!!
( أرجوا منك الأجابة .... ؟ )
صديقنا - لا دينى .
أهلا بك .....:98-:
.
..اقتباس:
ولكن أبقى غير مقتنع بأن الإسلام هو الحل في هذا الزمان .. أنا أدرس بأستراليا ،، لو زنت متزوجة ورآها أربع شهود ،، هل سيقبل مجتمع متحضر وواعي كالمجتمع الأسترالي بأن تجلد المرأة لمجرد اقدامها على عمل لم يقم بإلحاق الضرر لأي شخص بالمجتمع ؟!
في وقت الرسالة كان الوضع مختلفًا، فلم يكن حالهم مثل هذا حال أهل هذا العصر، فما أكثر اللاتي يزنين ولم يصِبهن أحد بأذى، لأنَّ محركات الشهوة في هذا العصر لا تقع تحت الحصر، فهي أحيانًا تجعل الإنسان كالبهينة، وهذا من الأسباب التي تجعل الناس لا تبالي بالمسألة، فكم سيجلدوا؟! فربما لن يتوقفوا عن الجلد، ثم من يجلد من.. ولهذا تجد حتى الغلاة في تطبيق الحدود، يتكلمون عن امتلاك الأدوات التي تمكنهم من عدم تعرض الناس لما يترب عليه عقاب قاص، وهو ما يطلق عليه "سد الذرائع"، فالمسألة حتى عند الغلاة ليست بالسهولة التي قد يتصورها بعض الناس.
ثم قد تجد من المسلمين أنفسهم، من يقول: أنَّ حد الزنى كان خاص بعصر الرسالة، والعصور التي تماثله، ونحن لسنا في عصر يماثله.
وهؤلاء يوجد من المسلمين من يرد عليهم أيضًا؛ وبهذا فالمسألة ليست بين مسلمين وغير مسلمين، بل هي واقعة بين مسلمين ومسلمين، وأنا أرى أنَّ الخلاف إذا كان في مثل هذه المسألة أنْ لا يصف الإنسان نفسه بأنَّه غير مسلم، فيمكن أنْ يقول هذا الكلام مع بقائه على الإسلام، ويمكنه أنْ يستعمل "مقاصد الشريعة" للرد على خصومة، ولا بأس أنْ يرد عليه خصومه.
اقتباس:
موضوع الإماء مثلاً ، أنا اقدر بأن الاسلام قام بوضع ضوابط تحد من وجود العبيد والإماء في المجتمع المسلم .. ولكن ،، هل يقبل الإنسان السوي بأن يقوم بجمع غنائم أمم أخرى وأخذ نسائهم سبايا وأطفالهم الذين لا يكادون يفقهون شيئاً كعبيد لمجرد بأنهم مختلفين عقائدياً ؟ ( الله الرحيم العادل يأمر بذلك!) هل يرضى رجل منكم _ حفظ الله نساءكم واعراضكم_ بأن يأتي علج كنابليون مثلاً ويغزو بلادكم ويأخذ الخيرات كغنائم ويأخذ النساء كسبايا وفلذات أكبادكم لينظفوا أقدام الفرنسيات في باريس ؟! ستقولون ولكن نابليون على باطل وحن على حق .. جميل ،، هو ايضاً يؤمن بأنه على حق بنفس الدرجة التي تؤمنون بأنكم على حق ..
لو أردنا استعمال مقاصد الشريعة، لعلمنا أنَّ السبي ليسشيئًا واجبًا، فما هو إلَّا رد فعل على سبي آخر من العدو، فكان من الأهداف هو تبادل السبايا، وعدم بقائهن سبايا، ومن الأهداف الأُخرى كان التعريف على الدين الجديد، وعن قرب؛ وبهذا فقد كن أقرب إلى درجة الأسرى منهن إلى غير درجة الأسرى.
وبالجملة الأسلام لا يأمر بالسبي ابتداء، والمسبيات يشملهن الأمر بتحرير العبيد، وهذا دليل على أنَّ العبودية لم تكن هدفًا في ذاتها، فالأمر بالتحرير هو لعلم المشرع بفضيلة الحرية.
اقتباس:
ومن العجيب حقاً بأن يفرض الحجاب على الأحرار لا على الإماء ،، الله العادل يأتي بشريعة يفرق بها بين الإنسان والإنسان ؟! هذه لمحة بسيطة جداً ..
وهذا دليل آخر للمسلمين الذين يخصصون بعض التشريعان لعصر النبوة ولمثيل عصره، لا لغيره،ويرد عليهم خصومهم.
الله نفسه سمح بتشريعان في زمان، ولم يسمح بها في زمان أخر، بل قد يسمح بها في زمان واحد، ولكن في أكثر من مكان، بل قد يسمح بها في زمان ومكان واحد، ولكن في أحوال مختلفة، فلو نظرنا لعلمي النفس والاجتماع لرأينا على يتعامل مع الناس بتصنيفها إلى فئات، فالحلول الشاملة هي حلول بالية.
التناقض لو سلمنا جدلًا بوجوده، فهو موجود حتى لدى الذين لا يؤمنون بالأديان، ولكن مسألة التناقض في الإسلام بالنسبة إلى المسلم، فهو يحتاج إلى إثبات من الخصم عليها.اقتباس:
عموماً ،، أؤمن بأن الأديان مناقضة لبعض حقوق الإنسان وبشكل صادم .. أؤمن بأنها دعوة إلى التمسك بخرافات وإضياع الوقت الثمين في نزاعات وخلافات بين الإنسان وأخيه .. أحب الله وأؤمن به ،، وأنزهه بأن يأتي بتشريعات كهذه ( مع حبي لكم والله وتقديري للإسلام) ..
أخيرًا، لا أرى أنَّ على الذي مثلك إنْ كنت تعرف نفسك بأنك مسلم سابقًا، أنْ تقول: بأنَّك غير مسلم، فممكن أنْ تقول: بأنَّك مسلم وتكون من المسلمين الذين يرون أنَّ الحدود لزمن الناس الذين كانوا إبان الرسالة المحمدية، ولا بأس من تقبلكم ردود خصومكم عليكم، دون الاعتقاد بصحة ردود خصومكم إنْ شئتم.
ولكن يوجد آراء متعددة كما ترى، فعضو واحد قد يجاوب عما يرى، ولكن ماذا عن بقية الأعضاء؟
أهلا بك صديقنا - لا دينى .
بارك الله فيكم اخوتنا فى الله .
متابعون معكم اخونا الكريم.
عمرالفاروق1
وفقكم الله
وهداكم وهدى بكم.
.
متابع للحوار بإذن الله
اسأل الله الهدايه لنا جميعا
متابع للحوار :p012: بإذن الله
نسأل الله عز وجل التوفيق والسداد للحبيب عمر الفاروق والهداية والنجاة للضيف اللاديني
ما أبلغ هذه الجملة أخي الحبيب الصارم الصقيلاقتباس:
من لم يكن عبدا لله كان عبدا لألف إله !
أخى الحبيب سمير ساهر
الضيف طلب الحوار الثنائى منعاً للتشتيت وربما لا يجد الوقت للرد على الجميع لكن ذلك لا يمنع أن عليه أن يقرأ باقى مشاركات الاخوة والاخوات فالكل هنا يسعى لمساعدته والرد عليه فإن كان باحث عن الحق بصدق فسوف يقرأ لكى يستفيد وإننا فقط نلزمه بالرد على عضو واحد حتى لا نرهقه وإننى يشرفنى قبول الادارة لطلبى الذى تقدمت به لمحاورة الضيف ولاننى لست أعلمك بل أرانى أقلكم علماً لذا فإنه سيتم بإذن الله نقل المشاركة التى تصب فى سياق العنصر المطروح للنقاش وتكون مفيدة فسيتم نقلها بإسم كاتبها أو يتم إرشاد الضيف لها لما بها من قيمة .. فهدفنا جميعاً واحد وهو إظهار الحق ولا يطمع أى منا فى الظهور .. فالامر كله نوع من التنظيم ليس أكثروإننى أنتهز تلك الفرصة وأطالب جميع الاخوة والاخوات بالمشاركة الجادة والسعى فى إرشاد الضيف للخير
ولا أنسى أن أسئلكم جميعاً الدعاء لنا وللضيف بالهداية لطريق الحق أمين
آآآآآآآآآآآآآآآآآمييييييييييييييييين
بارك الله فيك أخى الحبيب أبوحمزة السيوطي وأما الاخ الحبيب الصارم الصقيل فأنا حقاً أتعلم منه فعباراته جميعها لها وقع خاص عندى .. حفظه الله
جزاكم الله خيرا إخواني الأحباب لحسنكم الظن بالعبد الفقير
الإلحاد عقيدة تجاوزها الزمن و أثبت العلم أنها خرافة و لا تجد ملحدا إلا وهو ضعيف الشخصية مضطربها فاشل في علاقاته مع من حوله حتى مع نفسه فالكذب والتمرد و الخسة و حب المال والشهوة عنوانه و من قرأ سير قدواتهم وجدهم فاشلين حتى مع أقرب الناس إليهم من الشيوعيين والاشتراكيين و غيرهم فقبحهم الله ما اشد بعدهم عن العلم والعقل .
السلام على من اتبع الهدى
من خلال رد الضيف يتضح انه سلك شوطا في بلوغ معرفة وجود الله عز وجل وهو امر كما ذكر يكون رديف للفطرة فما من مخلوق عاقل يدب على الارض تثنيه فطرته عن ذلك الاقرار بوجود خالق للكون ومسير له
لكنه لازل يعاني مشكلة في اقرار الوهية له سبحانه وتعالى
ولتوضيح فقط الفرق بين ما يؤمن به الضيف الكريم وما لم يتوصل اليه بعد
الإيمان بوجود الله عز وجل: وهذا الأمر قد دلت عليه الفطرة فما من مخلوق إلا وقد فطر على الإيمان بالله ووجوده سبحانه، ودل العقل على وجود الله سبحانه وتعالى.
الإيمان بربوبية الله عز وجل: أي بأنه وحده هو الرب لا شريك له، وهو الخالق للعالم، المدبر المحيي المميت، وهو الرزاق ذو القوة المتين، ولا يوجد أحد ينكر ربوبية الله عز وجل إلا مكابرًا ومعاند، قال تعالى في فرعون: ]وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا[[النمل: 14].
الإيمان بألوهيته سبحانه وتعالى: وهو إفراد الله بالعبادة، وأنه لا يستحق العبودية غيره سبحانه وتعالى.
الإيمان بأسمائه وصفاته: وذلك بإثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو سنة نبيه:salla-s:، من الأسماء والصفات على الوجه اللائق به سبحانه، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.
فيبقى على الضيف ان يقر بحق الله بالالوهية وذلك بعبادته ، ومع انه يستنكر او يستغرب لماذا يعبد عبد فقيرا اله عظيم او بما يعبر عليه من ينكر عبادة الله : هل الله محتاج للعبادة
- مع استنكار- يقر الضيف بنوع من انواع العبادة وهو
الاستنجاد بالدعاء والدعاء في حد ذاته نوع من انواع العباداتاقتباس:
فهل تراه يستنجد بالانتخاب الطبيعي والطفرات الجينية ونظرية التطور التي أصدع بها الرؤوس ،، أم أنه يستنجد باللذي بذل الجهد والوقت لإثبات عدم وجوده سدى ؟
:007:
" وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ"
:007:
" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"
فعن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن الدعاء هو العبادة فثم قراء (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)غافر
:007:
( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون )
( وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين )
( هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين )
وكذلك يذكر الضيف نوع اخر من انواع الطاعات
فصلة الرحم عبادة ايضااقتباس:
بما أظن بأنه يرضي الله ( المثالية السامية ) عني وعن أفعالي .. وهي الأمور ذاتها التي جاء بها النبي العظيم وكل الأديان الاخرى .. المحبة ،، كفالة الايتام ،، صلة الأرحام ،، الابتعاد عن الظلم والكراهية والحقد والحسد ،، مساعدة كل محتاج .. تحقيقي لأمور كهذه تشعرني بأن ربي راض عني كل الرضى وهو أدرى وأعلم بسبب خلقه للكون ..
عن أبي أيوب الأنصاري أن رجلاً أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال:
(( أخبرني بعمل يُدْخِلُني الجنَّةَ، ويباعدني من النار، فقال القوم: ما لَهُ؟ ما لَهُ؟ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أرَبَّ ما لَهُ؟ تعبدُ الله لا تُشْرك به شيئاً، وتقيمُ الصلاةَ وتُؤتي الزكاةَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ ))
[أخرجه البخاري ومسلم والنسائي عن أبي أيوب ]
قال النبي:salla::
((أوصاني خليلي بصلة الرحم وإن أدبرت ))
[ أخرجه الطبراني والطبراني عن أبي ذر الغفاري ]
و :salla::
((أَمَرَنِي رَبِّي بِتِسْع : خَشْيَةِ الله في السِّرِّ والعلانية ، وكلمة العدل في الغضب والرضى ، والقصد في الفقر والغنى، وأن أَصِلَ مَنْ قَطَعَنِي، وأعطي مَنْ حَرَمَنِي، وأعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَنِي، وأن يكون صَمْتي فِكْرا ، ونُطْقِي ذِكْرا، ونظري عبرة ))
[أخرجه زيادات رزين عن أبي هريرة ]
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه رواه البخاري ومسلم .
خرج الإمام أحمد وابن حبان من حديث البراء بن عازب أن رجلا قال : يا رسول الله ، علمني عملا يدخلني الجنة ، فذكر الحديث وفيه قال : فأطعم الجائع ، [ ص: 341 ] واسق الظمآن ، وأمر بالمعروف ، وانه عن المنكر ، فإن لم تطق ذلك ، فكف لسانك إلا من خير .
وكل هذه الاخلاق الفاضلة التي ذكرتها تعد نوع ولون من الوان العبادات
في الاسلام وتدعى بالعبادات التعاملية ، اما الصلاة والصوم والزكاة
عبادة شعائرية ولا تصح العبادة الشعائرية الا بصحة البعبادات التعاملية
:007:
" قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا"
وقد وضح الحبيب المصطفى :salla: ذلك
فقد سأل أصحابه يوما : "أتدرون من المفلس؟! قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ? فقال: المفلس من أمتى من يأتى يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام ? ويأتى وقد شتم هذا ? وقذف هذا ? وأكل مال هذا ? وسفك دم هذا ? وضرب هذا ? فيُعطى هذا من حسناته ? وهذا من حسناته ? فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه ? أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ? ثم طرح فى النار".
فالعبادة تعني طاعة الله عز وجل ، وكون الضيف يؤمن ان الله عادل فلن يأمر عباده الا بما هو حسن ، فما هو الغريب ان يقول الاسلام ان الانسان خلق لطاعة الله ثم يفصل في ايات اخرى معنى الطاعة المتمثلة في رسالة الرسول :salla-s:
يقول :salla:
انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق
لخص العلماء مفهوم للعبادة :
كل ما يحبه الله ويرضاه من الأفعال والأقوال الظاهرة والباطنة، فمثال الأفعال الظاهرة الصلاة، ومثال الأقوال الظاهرة التسبيح، ومثال الأقوال والأفعال الباطنة الإيمان بالله وخشيته والتوكل عليه، والحب والبغض في الله
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
سؤال للضيف الفاضل :
كونك تقر وتكرر انك تؤمن بان هناك خالق عادل للكون ألا يستلزم ان
هذا الخالق العادل الرحمان الرحيم بعباده سيرسل لهم رسل ليوجهونهم
لطريق السوي ؟
فالفطرة كما تؤكد انت لن توجه الانسان لاكثر من الايمان بوجود خالق
لكن النزعات الشريرة في نفس الانسان مع وجود الشيطان قد تجبر
الانسان على تخلى على كل الاخلاق الفاضلة التى ذكرتها وخوض طريق
اخر
أليس من البدهي أن تؤمن بالرسل عليهم الصلاة والسلام ؟
الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمه
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
أهلا ومرحبا بك لكنى أجدك خالفت القوانين والاتفاق بغير قصد وذلك بدفعك سلسلة من الاسئلة والاستفسارات فى صيغة مخفية بسردك ما تعتقد به
ما أأراده الله لنا من عبادته هو فى صالحنا نحن فنحن من نحتاج الى عبادته لننال ما عنده أما عن عقابه فهو أعلم بنا لأنه خلقنا فيعلم ما يُصلِحنا خوفا ومحبة ورجاء
فواقع الانسان يشهد بذلك أنه يتغير للأفضل بالتبشير والانذار والثواب والعقاب فهو مجبول على حب الشهوات ولكن وضع الله له الدين ليهذبه ويجعله يصرف هذه الشهواتفى مقاصدها التى أعدت له فلا تضره وجعل الله له نظام يسير عليه فيفلح لأن خالقه أعلم به
أما ليعبدون هنا لا تقتصر على العبادات كما تظن فهى تشمل الدين كله من عقيدة و ايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله و تصديقه فى الغيبيات ومعرفته حقا وذلك أختبار وابتلاء للوصول الى مراد الله للعباد لآنه أعلم بما يحتاجون
أما الذى تعترض عليه من العقاب للخلق والله غنى عنه
فهذا ما أقره منطقك فى الاقتباسات التالية
فانت قلت أن الله عادل فأذا تساوى من يطيع الله ومن يعصيه فستقول لماذا هذا الظلم فسبحان الله
اذن بعدل الله جزى المحسن والمسئ كلُ حسب عمله ويعفو ويغفر عن من يشاء
أرأيت أنك نقضت نفسك لأن منطقك لا يريد الظلم فعدل الله فََرق بين من يستحق التكريم ومن يستحق العقاب فالعقاب لا ينافى الرحمة لأنه من العدل
أما الرحمة فقد يتفضل الله بها فيغفر ويعفو ولا يعاقب
(وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ( 30 ) الشورى
غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ {غافر:3}
هناك حكم كثيرة قد نجهل معظمها و قد يتبين لنا منها ما شاء الله
فقد يكون الجزاء فورى لكِبر وعناد المُعَاقبين قبل أن تستفحل المشكلة اذا تُركت وقد يكون الحكمة من العقاب الفورى أية وموعظه لمن يأتون بعدهم
مثال اذا رأى طبيب ورم صغير لا يستجيب للعلاج فتراه يستأصله حتى لا ينتشر ويدمر الجسد كله ولله المثل الاعلى
سؤال لك هل الله يخلق الناس ويتركهم يعيشون ويموتون بلا هدف أو قيمه أو حكمة أو دليل يرشدهم هل يستوى الذين يعلمون ويعملون مع الذين يجهلون ولا يعملون
أخيرا ندعو الله لك بالهداية
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
هذه مقَدّمَة كتاب الحكمة من إرسال الرسل لفضيلة الشيخ
عبد الرزاق عفيفي قد يُفيدك
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولى المتقين، وأشهد أن
محمداً عبده ورسوله، بعثه الله بالحق بشيراً ونذيراً؛ ليخرج الناس من الظلمات إلي النور بإذن ربهم إلي صراط العزيز الحميد، صلي الله عليه وعلى إخوانه النبيين والمرسلين، ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين.
وبعد؛ فإن الله تعالى وسع كل شيء رحمة وعلماً، سبحانه له الحكمة البالغة والقدرة الشاملة والإرادة النافذة، لم يخلق عباده عبثاً، ولم يتركهم سدى، بل بعدله قامت السماوات والأرض، وبحكمته وتشريعه وإرسال رسله قامت الحجة، وسعد من اتبعهم وسلك طريقهم في الدنيا والآخرة وخاب وخسر من سلك غير سبيلهم، واتبع هواه بغير هدى من الله، قال تعالى (أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً)
وقال (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ).
وقال (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ*أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ * كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ).
لا يليق بعاقل رشيد عرف كمال حكمه الله وسعة رحمته، وعرف واقع الناس وما هم فيه من هرج وفساد وضلالة؛ أن ينكر حاجة البشر إلي قيادة رشيدة، عمادها وحى الله وشريعته، تعتصم به، وتدعو الناس إليه وتهديهم إلى سواء السبيل.
فإن الإنسان قد يقصر عقله فى كثير من أحواله وشؤونه عن التميز بين الحسن من الأفعال وقبيحها، ونافعها وضارها، وقد يعجز عن العلم بما يجب عليه علمه، لأنه ليس في محيط عقله ولا دائرة فكره، مع ما في علمه به من صلاحية وسعادة، كمعرفته بالله واليوم الآخر والملائكة تفصيلاً، فكان في ضرورة إلي معين يساعده في معرفة ما قصر عنه إدراكه أو عجز عنه فهمه، ويهديه الطريق في أصول دينه. وقد يتردد الإنسان في أمر من شؤون حياته وتتملكه الحيرة فيه، إما لعارض هوى وشهوة من الحيرة، ويكشف له حجاب الضلالة بنور الهداية، ويخرجه من الظلمات إلي النور، ويكمله بمعرفة ما عجز عنه فكره وفهمه، ويوقفه على حقيقة ما تردد فيه أو عجز عنه عقله ، ويدفع عنه غائلة الألم والحيرة ومضرة الشكوك والأوهام.
إن تفاوت العقول والمدارك ، وتباين الأفكار ، واختلاف الأغراض والمنازع ،ينشأ عنه تضارب الآراء وتناقض المذاهب وذلك مما يفضي إلي سفك الدماء ، ونهب الأموال ، والاعتداء على الأعراض وانتهاك الحرمات ، والجملة ينتهي بالناس إلي تخريب وتدمير ، لا إلي تنظيم وحسن تدبير ، ولا يرتفع هذا إلا برسول يبعثه الله بفصل الخطاب ليقيم به الحجة ، ويوضح به المحجة ، فاقتضت حكمة الله أن يرسل رسله بالهدى ودين الحق ، رحمة منه بعباده وإقامة للعدل بينهم ، وتبصيراً لهم بما يجب عليهم من حقوق خالقهم وحقوق أنفسهم وإخوانهم ، وإعانة لهم على أنفسهم ، وأعذاراً إليهم ، فإنه لا أحد أحب إليه العذر من الله ، من أجل ذلك أرسل الرسل ، وأنزل الكتب
الكتاب على هذا الرابط
الحكمة من إرسال الرسل
لا أُسَلِّم بأن كل من لا يؤمن بالله؛ يستنجد بالله وقت الشدائد، فالمعارضون يعترضون بأنَّ هذا الشعور الذي يجيء وقت الشدائد؛ ناتج عن أحداث، في الأزمنة الموغلة في القدم، ولم تتخلص ذاكرة كل إنسان منها؛ وبهذا فليس لك دليل لا يقبل النزاع على كلامهم؛ وبهذا يكون كلامك ناتج عن ميول وجداني للذي أنت عليه؛ وهذا لا يجعلهم ذوي أدلة لا تقبل النزاع؛ فهم أيضًا بلا دليل قاطع على عدم وجود الله؛ وبهذا فعدم إيمانهم بوجود الله؛ لا يتجاوز الميول الوجداني إلى الاستدلال؛ وبهذا فالمقابلة هي: "بين وجدان تعلق بعدم الإيمان بالله، ووجدان تلعق بالإيمان بالله"، وهذا قول اللاأدرية.
بشأن موضوع العبادة، فقد ردت الأخت فداء الرسول عليك، ورد الأخ شهاب أيضًا.
بشأن اليهود والإيمان باليوم الأخر، فهم يقولون: "أنَّ عدم ذكر الآخر في التورة، لا ينفي وجودها، فلشدة التسليم بحقيقة الآخرة لدى اليهود الأوائل؛ لم يكتبوا عن الآخرة في التوراة"؛ وبهذا فهم لا ينفونها، ثم لو نفوها، وأنت تمجد النفي؛ فقد رد عليك الأخ شهاب، فقال بما معناه:"أنت تقول بأنَّ الله عادل، ولكن يلزم عن كلامك بأنْ يستوي فاعل الخير وفاعل السوء، وأي عدل في هذا؟!"، وفي حقيقة الأمر؛ فأنَّ هذا اللازم عن كلامك؛ يمزق المثالية التي تتكلم عنها شر ممزق؛ فلازم كلامك هنا هو: نسبة الجهل إلى الله، والجاهل عابث في هذا السياق، فيلزم أنَّ يكون إلهك موصوف بالعبث إذ خلق الناس، فالعدل يسلتزم الإيمان بلآخرة، لكي لا يستوي عمل المحسن، وعمل المسيء، ونفي الآخر يستلزم أنْ يوصف الله بالظلم، وهو نفي العدل عن الله.
بشأن ما كتب الله على الناس من رزق وسعادة وشقاء، فليس الأمر كما وصلك، والكتابة توضحها الآية:"ما يلفظ من قول إلَّا لديه رقيب عتيد"؛ وبهذا فالكتابة لم تتوقف ما دام الإنسان حيًا، ولكن تتوقف الكتابة عند الموت، وبهذا تذهب هذه الشبهة إلى غير رجعة.
بشأن كلام غيلان الديمشقي، فهو أرد تنزية الله عن الظلم، ولكنك من لازم كلامك؛ فإلاهك موضوف بالعبث والظلم، ولازم كلام غيلان الديمشقي على نقيض لازم كلامك، فهو لم ينفِ الآخرة، مع أنَّ كلامه غير واضح في هذا السياق، فهو يقول: "بأنَّ علم الله أزلي"؛ وبهذا فهو واضح الاحتمالات التي يدور الناس في فلكها، ومن ثم يكون الكلام عن أي الاحتمالات سيختار الإنسان، وهذه نظرية لها أتباعها من المسلمين، ويوجد من يرد عليهم من المسلمين، ولهم ليسوا قلة.
بشأن تشي جفارا، فالقول الأمثل:"هو ترك أمره إلى الله".
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
ا/ سمير جزاك الله خيرا على ماتبذل من مجهود للتبسيط للضيف لكنى أظن أنه حدث عندك اختلاط بين كتابة الله القدريه عن علمه و كتابة الملائكة للأقدار والاحداث بعد وقوعها ولعل ضيفنا يستفيد مما نقول
قال الطحاوي رحمه الله:
[وعلى العبد أن يعلم أن الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه، فقدر ذلك تقديراً محكماً مبرماً، ليس فيه ناقض ولا معقب، ولا مزيل ولا مغير ولا محول، ولا ناقص ولا زائد من خلقه في سماواته وأرضه.
قال المصنف رحمه الله:
هذا بناءً على ما تقدم من أن الله تعالى قد سبق علمه بالكائنات، وأنه قدر مقاديرها قبل خلقها، كما قال صلى الله عليه وسلم: {قدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء }، فيعلم أن الله قد علم أن الأشياء تصير موجودة لأوقاتها على ما اقتضته حكمته البالغة فكانت كما علم، فإن حصول المخلوقات على ما فيها من غرائب الحكم لا يتصور إلا من عالم قد سبق علمه على إيجادها، قال تعالى: أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك:14].
يقول الإمام ابن أبي العز : "هذا بناءً على ما تقدم من أن الله تعالى قد سبق علمه بالكائنات، وأنه قدر مقاديرها قبل خلقها"، فالله تعالى يعلم الكائنات، "وأنه وقدر مقاديرها قبل خلقها، كما قال صلى الله عليه وسلم: {قدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء }" وهذا قد تقدم في المرتبة الثانية، وهي مرتبة الكتابة، قال: "فيعلم أن الله قد علم أن الأشياء تصير موجودة لأوقاتها على ما اقتضته حكمته البالغة فكانت كما علم"، فيجب على كل إنسان مؤمن بالله سبحانه وتعالى أن يؤمن بالقدر، وأول ما يؤمن به من مراتب القدر هذه المرتبة، وهي أن الله علم كل ما سيكون في وقته متى سيكون، وعلى أي هيئة وكيفية سيكون.
فالمرتبة الأولى: هي العلم، وهي الأساس؛ لأن علم الله سبحانه وتعالى لا يحدث ولا يتجدد ولا يتغير؛ بل علمه تبارك وتعالى محيط بكل ما كان وما سيكون دائماً، فهو سبحانه وتعالى يعلم أن كذا سيكون في وقت كذا وبهيئة كذا وكيفية كذا، فيخلق سبحانه وتعالى ذلك وفق ما علم، وما كُتب -كما تقدم- فهو وفق ما علم، فلا تناقض ولا تعارض بين هذه المراتب، لكن العلم هو أصلها جميعاً.
http://www.alhawali.com/index.cfm?me...ContentID=4756
-الإيمان بعلم الله الأزلي:
وهو علمه القديم السابق على وجود الأشياء قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) أتى بلفظ "كان" الدال على الماضي ليبين أن علم الله ليس بحادث أي لا يحصل بعد وجود الأشياء فما من شيء كان الله لا يعلمه ثم علمه وإنما علم الله سابق لوجود خلقه، فما من حركة ولا سكنة في الكون إلا ويعلمها الله منذ الأزل (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) فالله يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون. ومن أمثلة علم الله لكيفية مالم يحدث قوله تعالى (وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ) (وَلَوْلا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ) (وَأَمَّا الغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً) وهذا العلم الأزلي لا يحاسب عليه العباد ولا يتعلق به ثواب ولا عقاب وإنما يحاسبهم الله على أفعالهم التي فعلوها باختيارهم يقول تعالى (ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ)
فعلم الله تعالى نوعان علم غيب وعلم شهادة (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ) علم الغيب هو علم ما لم يقع وعلم الشهادة هو علم ما وقع وهو المقصود بقوله تعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ المُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ) أي نعلمهم علماً نحاسبهم عليه وهو علم الشهادة وليس معناه أن الله لا يعلم حالهم حتى يختبرهم.
2-الإيمان بكتابة المقادير في اللوح المحفوظ:
قال تعالى (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ) (وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) (مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ) وهناك آيات كثيرة تثبت وجود اللوح المحفوظ أو أم الكتاب كما سماه الله تعالى في آيات أخرى وكيفية هذا اللوح وماهيته غير معلومة وهو محفوظ من التبديل والتغيير فلا محو فيه ولا إثبات لأن فيه علم الله وتقديره الذي لا يتغير كما في الحديث "جف القلم على علم الله" أما المحو والإثبات المذكوران في قوله تعالى (يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الكِتَابِ) فيكونان في الكتب التي تكتبها الملائكة. بل إن كل محو وإثبات في الكتب التي بأيدي الملائكة مكتوب في اللوح المحفوظ أنه محي من كتاب فلان كذا واثبت فيه كذا وفي الحديث "أول ما خلق الله القلم قال له اكتب فقال ما أكتب قال: اكتب ما هو كائن إلى يقوم القيامة" والقلم أيضاً من خَلْق الله غير معلوم الكيفية. وعند مسلم "كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة"
http://www.oocities.org/elgorbagy/kadar.htm
و أدعوا الله أن يجمع شملنا ويؤلف بين قلوبنا و يجعل الحق على السنتنا و أيدينا ويهدينا ويهدى ضيفنا
الأخ الشهاب الثاقب
نحن هنا نتكلم عن الناس تحديدًا، وليس عن غيرهم من الخلق، فيوجد اختلاف بين كائن مكلَّف وكائن غير مكلَّف، فهما لا يقعان تحت حكم واحد، ولذلك فكلامي عن الإنسان لا عن غيره من الكائنات.
وقد قال الإمام مالك بما معناه:"كل يؤخذ منه ويرد، إلَّا الرسول".
وبناء عليه أقول: لو افترضنا أنَّ الله قدَّر لفلان أنْ يكون شقي في كل حياته، وكان وقت رسالة رسول من الله؛ فكيف يستقيم تقدير الشقاء على كل حياة هذا الإنسان، وبين أنْ يكون مشمول برسالة الرسول، فهل رسالة الرسول ستجعله يكون سعيدًا وقد قدر الله عليه الشقاء في الحياة منذ أنْ يُولد، بحيث لا يمكن له الخروج عن سجن الشقاء ولا بأن حال؟!
الله جعل الإنسان حرًا، وحريته قد تجعله يشقى، وقد تجعله يسعد، وقد تجعله تارة يشقى وتاره يسعى يسعد، والكتابة على الناس لا تكون قبل العمل، بل في حال العمل، وليس بعد العمل.
أنا أعرف أننا إزاء مسألة ليس من السهل جعل كل الناس أنْ تتفق عليها، ولكننا لا شك نتفق على جزئيات كثيرة، وقد تكون هناك جزئيات قليلة لا نتفق عليها.
ليس المطلوب أنْ نتجه إلى الضيف برأي واحد، فتعدد الآراء مفيد على رأي أهل السنة والجماعة.
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
شكرا لك على التعقيب و أرجو من الله ألآ يتشتت الموضوع بعيدا عن مقصده
هناك فرق بين القدر والقضاء
فعلم الله وقدره وكتابة هذا القدر المسبق لا يتعارض مع خيرية الانسان
وقضاء الله و مشيئته ليسوا مقيدين
وسأوضح لك بمثال بسيط يبين علم وقدر الله وخيرية الانسان
( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ) سورة المسد
قال العلماء وفي هذه السورة معجزة ظاهرة ودليل واضح على النبوة، فإنه منذ نـزل قوله تعالى (سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ) فأخبر عنهما بالشقاء وعدم الإيمان، لم يقيض لهما أن يؤمنا، ولا واحد منهما لا ظاهرًا ولا باطنًا، لا مسرًا ولا معلنًا، فكان هذا من أقوى الأدلة الباهرة على النبوة الظاهرة.
فى السورة السابقة اظهار من الله بأن أبو لهب سيموت على الكفر ومصيره النار مع وجود رساله ورسول فكان من الممكن أن يحتال أبو لهب أمام الناس ويؤمن بالأسلام حتى يقول لمن حوله أن ما فى السورة خطاء وهذا لم يحدث
ورأى السنة والجماعه هو ما كان من الكتاب والسنة فهل ما قلت سابقا عندك عليه دليل من الكتاب والسنة
كتب الحاخام موسى بن ميمون ثلاث عشرة قاعدة التي يجب على كل يهودي أن يؤمن بها.
وقد ذكرفي القاعدة الثالثة عشر أنه البعث أو يوم القيامة :
فقال إن جميع الأشخاص الصالحين والمستقيمين من كل الأديان، شريطة ألاَّ يكونوا مشركين بالله تعالى ووثنيين، سوف ينتقلون إلى الجنة (من أقواله في «كتاب التثنية» باب "قضاة" في "شرائع الملوك" 8: 11). وعلى اليهود أن يؤدوا كل الأوامر التي تطلب التوراة منهم (التثنية 26: 18) ليستطيعوا دخول الجنة. وقد جاء في الكتاب التوسِفْتا ("سَنهدرين" أو "المحكمة العليا" 13: 2) ما فسّر الحاخام يسوع بن حَنَنْيَا عن الآية من المزمور ﴿مَآلُ الأَشْرَارِ إِلَى الْجَحِيمِ. وَكَذَلِكَ جَمِيعُ الأُمَمِ النَّاسِينَ اللهَ﴾ (9: 18 ترجمة كتاب الحياة) بأن ﴿النَّاسِينَ اللهَ﴾ هم ﴿الأشرار﴾ فهم الذين كتب عليهم أن يذهبوا ﴿إِلَى الْجَحِيمِ﴾ فقط، ولا فرق في ذلك بين اليهود وغير اليهود، فكل الصالحين مآلهم إلى الجنة.«كتاب السراج» للحاخام موسى بن ميمون ...
اقتباس:
ملخص حديثي ،، بأنني أؤمن بأن صفات الله عز وجل يستطيع الإنسان العاقل المحايد الغير معاند بأن يستنتجها بنفسه.. وكما يقول النبي الكريم بما بمعناه" يولد الإنسان على الفطرة" .. فمعرفة الله وصفاته_في إيماني_ فطرة في ذات ككل نفس بشرية .. تشتعل هذه الفطرة في وقت الشدائد ..
* أما بالنسبة لسؤال فضيلتكم عن حكمة الخالق في خلق الكون ،، فهو فعلاً سؤال محير فكرت فيه طويلاً ولم أجد إجابة لا من فكري ولا من الأديان .. القرآن الكريم يقول : (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) .. أتعجب حقيقة إن كان هذا فعلاً هو سبب خلق الله لي .. لكي أعبده ؟ الله بحسب مفهوم كل الأديان تقريباً لا يحتاج إلى من يعبده فهو غني عن العالمين .. ولكن نرى الأديان هنا تناقض نفسها ،، فالله الذي هو غني عن العالمين ،، يغضب بشدة على قوم نوح ويرسل عليهم طوفاناً يغرق الأرض.. ويرسل عذاباً أليماً على قوم عاد وثمود ولوط ،، كل هذا وهو غني عن العالمين .!!
=============================
لماذا لا يتم الحساب يوم القيامة ؟ ما فائدة هذا اليوم إذن إن كان كل مخطيء سينال جزاءه فوراً ! أرى في ذلك بأن اليهود منطقيين لعدم اعتقادهم بال afterlife .. والله يعلم تماماً لأن علمه أزلي ويعلم ما كان وما سيكون بأن الإنس والجن لن يعبده منهم إلا النزر اليسير ،، فنأتي إلى استنتاج بأن الله يخلق خلقه لهدف معين يعلم بأنهم لن يقوموا به ،، هل هذه رغبة بتعذيبهم في النار مثلاً ؟! .. ثم يقال بأنه هو من كتب لهم رزقهم وأجلهم وقدرهم ومصيرهم ،، إن كان عز وجل هو من قام بذلك ،، فلماذا إذن يعذبهم على أفعالهم ؟ .. حقيقة أرى بأن غيلان القدري كان يستحق كل احترام على العقيدة التي نظر لها .. الله لا يعلم ما سيكون إلا بعد وقوعه ،، وكل الأحداث إنما هي بمشيئة الخلق .. هذا الحل الوحيد لتنزيه الله عن الظلم .. أردد وأقول ،، أنا ليس لدي رأي أؤمن به كهدف وضعه الله لخلق الكون .. ولا يهمني ذلك أساساً ،، كل ما يهمني هو أن أخدم البشرية بما أراه مرضي ليقيني الداخلي ،، بما أظن بأنه يرضي الله ( المثالية السامية ) عني وعن أفعالي .. وهي الأمور ذاتها التي جاء بها النبي العظيم وكل الأديان الاخرى .. المحبة ،، كفالة الايتام ،، صلة الأرحام ،، الابتعاد عن الظلم والكراهية والحقد والحسد ،، مساعدة كل محتاج .. تحقيقي لأمور كهذه تشعرني بأن ربي راض عني كل الرضى وهو أدرى وأعلم بسبب خلقه للكون ..
=========================
أؤمن بأن الأديان عبارة عن مسالك ومذاهب عقلية فلسفية هدفها الوصول لتصور عن الإله وكل مجتهد في سعيه للوصول لتصور أكثر عقلانية ومنطقية عن الإله .. وأؤمن بأن الإله العظيم سيرضى عن كل من خدم البشرية وأكثر من الصالحات أي كان دينه ومسلكه .. ليس من المنطق بأن يكون يزيد بن معاوية مثلاً في الجنة وتشي جيفارا في النار ؟ ! كل هذا لأن يزيد ابن ملك وولد في دار إسلام وتشي العظيم ولد في منطقة انتشرت بها أفكار إلحادية آنذاك .. ما قدمه تشي كمثال مناضل للبشرية أفضل مما قدمه الكثيييير جداً من خلفاء المسلمين على مر التاريخ .. أنا لا أرفض الأديان إطلاقاً ،، بل أرفض أموراً معينة بها ولا أنتسب لاي دين .. وأكرر فخري بالنبي محمد وعلي الكرار وعمر الفاروق وغيرهم الكثير والكثير ..
صديقنا - لا دينى
لا تشاهد العرض من آخره فستصيبك دهشة وستمتلىء بالأفكار المتناثرة.
وأذا وصلت لنتيجة - أذا - سيكون قد أصابك الأعياء والتشتت والتشرذم .
فأذا ذهبت لزيارة أحد المصانع العملاقة - وبدئت زيارتك بلا دليل فتدخل وتخرج وترى القطع الصغيرة المصنعة - لا تفهم لماذا صنعت وكيف تعمل - وما الهدف .....
مئات الأسئلة وتَضيِع للجهد والوقت - ولا نتيجة للفهم - حتى يأتيك دليل من المصنع - لتبدء زيارتك بطريقة صحيحة .
صديقى - أبدء من الآن فى قرآة - القرآن الكريم - فهو كلمة الله .
وأقول لك - ولتأخذ ما أقول بصيغة النصيحة - أو التحدى - كيفما تحب .
ففى بداية القرآن الكريم - سورة الفاتحة - وبعدها - سورة البقرة .
فى بداية سورة البقرة .
*بسم الله الرحمن الرحيم
الم
ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ *
ما يعنينى وأنت تقراء القرآن الكريم - الله أنزل القرآن- ويقول لك هذا الكتاب لا يوجد به أخظاء ولا شكوك - لا ريب فيه -
فتقراء القرآن ومعك - نوت بوك - وكلما تجد خطاء تسجله .
ولا أريد أن أطيل عليك -
كل القضايا الفلسفية والفكرية التى تحيرك متواجدة فى القرآن مع حلولها .
وأزيدك أن رسول الله - محمد :salla-y: كان يوصف بأنه - قرآن يمشى على الأرض :salla-y:.
فى أنتظار ملاحظاتك - وما تدونه - وأرجوا منك أن تصدقنا فى تدويناتك - وتعرضها علينا - رجاء .
= أرجوا أن يكون ما تعرضه من نتاج - قرآتك أنت - للقرآن - وليس سماع أو نقل عن أحد .
هدانا الله وأياك لما فيه الخير
وأهلاً بك ومتواصلون معك . :98-:
.
الأخ الشهاب الثاقب
قرأتُ موضوعًا عن كلام "جاري ملير" عن هذه السورة، وهو يتعامل معها بالضبط كتعامل أهل الجبر، الذين خالفوا عقيدة أهل السنة والجماعة، جعلني الله وإياك من أهل السنة والجماعة.
فكثير من الذين لم يُسْلِموا في البداية، كانوا مشمولين في الآيات التي تصف الكفار، وتعدهم بعذاب أليم، ولكن وصْفَهم بالكفر؛ ليس لأنَّ صفة الكفر ذاتية فيهم - بحيث لو افترضنا عدم وجود صفة الكفر فيهم؛ لكان كل واحد منهم شخص آخر تمامًا -؛ بل لأنَّهم حتى آخر لحظة في كفرهم؛ كانوا كفارًا؛ ولمَّا أسْلَمُوا؛ خروجوا من الوصف القديم، إلى وصف هو على نقيض الوصف القديم، فقد وُصِفوا بالإيمان بعد أنْ وُصِفوا بالكفر، وهذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة.
لو أنَّك استشهدت بالآية التي تتكلم عن نوح وقومه، وهي:"وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون "؛ لكان كلامك قوي أيها الأخ الكريم، فهنا الأمر واضح تمامًا.
قد يقال: إنَّ هذه الآية دليل على الجبر، وهو يعيب الإسلام!.
نقول: على عقيدة أهل السنة والجماعة، هذا ليس دليلًا على الجبر، بل هو دليل على حريتهم الكبيرة؛ التي جعلتهم في أحوال تجعل خروجهم من كفرهم غير متوقع، ونظيره أنْ يقال: هذا الرجل لا يعرف السباحة، غرق في المحيط؛ "لا شك أنَّه سيموت"؛ وقد مات حقًا، فلو كان في بيته لقدر الله له عمرًا آخر، ومن جنس هذا الموقف قال عمر وقت الطاعون بما معناه: "فروا من الطاعون"، فاعترض أحد الأشخاص:"هل نفر من قدر الله"، فقال عمر:"نفر من قدر الله إلى قدر الله".
وبالجملة، فأحوال قوم نوح كانت مقدمات، لهذه النتيجة (دوام كفرهم)؛ ونحن نعلم أنَّ المقدمات؛ بالضرورة لها نتائج، علمها من علمها وجهلها من جهلها.
بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
أولا أرى فى توقيعك كلام لمعتزلى فهل أنت معتزلى ؟
ثانيا طلبت منك كلام لله أو للرسول دليل على كلامك فى أن الله يعلم أو يقدر مايقع للأنس حال الحدوث ولم أطلب كلام "جاري ملير"
أهل السنة والجماعة ليسوا جبرية ولا قدرية ولا معتزلة أو أشعرية
وانما يؤمنون أن الله يعلم الغيب قبل حدوثه ( علم أذلى ) و قدّره وكتبة و هذا التقدير ليس بمعنى الجبر و الله قادر أن يقضى ( القضاء ) على حسب مشيئته كيفما شاء ( القضاء و القدر )
أتيتك بسورة واحدة وتفضلت أنت بالتدعيم بواسطة أيه أخرى و أعتبرتها دليل قوى
وفى الحديث
أول ما خلق الله القلم قال له اكتب فقال ما أكتب قال: اكتب ما هو كائن إلى يقوم القيامة" والقلم أيضاً من خَلْق الله غير معلوم الكيفية. وعند مسلم "كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة"
ولو شئت لأتيتك بأحاديث كثيرة فهل ستؤل القرأن والاحاديث
عقيدة أهل السنة والجماعة بقال الله وقال الرسول و ليس بفكر معتزلى ينكر علم الله الازلى
فالضيف لادينى يعلم هذا
أخيرا منعا للتكرار أذا سمحت دَعم اجاباتك بقال الله وقال الرسول وان أمكن بأجماع العلماء فلا أقبل غير هذا
اللهم علمنا ما ينفعنا و أنفعنا بما علمتنا و أجمع شملنا والف بين قلوبنا
و أصلح ذات بيننا يا أرحم الراحمين
الأخ الشهاب الثاقب
أنا من أهل السنة كما قلت.
قد لا أذكر آية أو حديث، ولكن أُعْمِل عقلي، فإنْ ناقضت أية، أو حديثًا، فأرجو تنبيهي، فقد أكون مخطئًا.
العلم الأزلي بشأن الله ليس غيبًا، فالغيب يصح على المخلوق، والمُحْدَثات تَحْدُث بعلم الله الأزلي، فكتب الله على المخلوقات غير الحرة كل سلوكها، ولكن بشأنْ الكائن الحر المُكَّلف، فقد كتب الله عليه كل شيء مما لا يمس بحريته.. ولكن بشأن التكليف، فالله جعله حرًا ولم يكتب عليه شيء، ولكنه يُقدره على الفعل، فقد قَدَّر الله وقضى؛ بأنْ يكون الإنسان حرًا، وهذا القضاء والقدر قد كتبه الله على الإنسان قبل أنْ يخلق الإنسان؛ وإلَّا فلا يُعْقَل أنْ يكون الإنسان حرًا دون أنْ يُقَدِّر الله ويقضي له ذلك، وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة.
ولكن هل قَدَّر الله وقضى كل سلوك الإنسان الحر؟
إنْ قلنا: "نعم"؛ فلماذا نصف الإنسان بإنَّه حر؟!.. كأنَّنا نقول: الإنسان حر، ولكن يلزم عن القضاء والقدر الذي يشمل كل سلوكه؛ أنْ لا يكون حرًا؛ وبهذا لا يكون له من الحرية غير اللفظ، وهل وضع اللفظ لذاته، أم للمعنى؟!
إنْ قلنا: "لا، بل قَدَّر الله وقضى له الحرية"؛ نكون قد انتصرنا لحرية الإنسان، والانتصار لحرية الإنسان هو عقيدة أهل السنة والجماعة.
الحديث ذو معنيان:
الأول: وهو الذي يختاره بعض الناس، وهم يخالفون عقيدة أهل السنة والجماعة، لعدم اعمال عقولهم، وهو أنَّ الكتابة حدثت قبل الخلق حتى على سلوك الإنسان المُحَاسَب الإنسان عليه.
الثاني: وهو الذي يختاره العقلاء، وهم أهل السنة والجماعة، وهو أنَّ القلم مخلوق؛ فيكون معنى "كل" ليس للاستغراق، بل لجنس المخلوقات غير الحرة التي بعده.. ولكن بما أنَّ "السور الكلي (كل)"، ليس للاستغراق، بدلال أنَّ القلم نفسه؛ غير مشمول بـ"كل"؛ فما الداعي لأنْ نقول:"سلوك الإنسان مشمول"؟!، فنكون مثل الذين اختاروا المعنى الأول، وهو مخالف لعقيدة أهل السنة والجماعة.
وبهذا لا يبقى إلَّا أنْ نختار، أنْ سلوك الإنسان غير مشمول بحكم "كل".
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
فقولك هذا هو المخالف للنقل (قرأن و سنة و اجماع ) وعقلا
اذا قدمت النقل ستجده موافق للعقل أما اذا قدمت العقل فقط فبالعقل قد تُفتن ( العقل الصحيح لا يتعارض مع النقل الصريح ) فلابد مع العقل بالنقل
قلت لك قبل ذلك ليس معنى القدر الجبر فالقدر خاص بعلم الله الاذلى و تقديره لكل ما يَعمله الخلائق بما فيهم الانسان فيعمل الانسان بأختياره ما قدره الله سابقا
و قضاء الله ومشيئته لا تقيد بالاختيار فمن شاء الله أدخله الجنة و من شاء أدخله النارعالما ومقدرا بما قضاه
( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ( 22 ) لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور ( 23 )سورة الحديد
( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ( 51 ) ) سورة التوبة
عن بن عباس رضي الله عنه قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
بما أنك مُصر على عدم الاستدلال على كلامك بالقرأن والاحاديث و تؤل القرأن والأحاديث التى أتيك بها على حسب هواك فأعتذر عن أكمال الحوار معك وقد بينت لك ما أعلم واللهُ أعلم و هو الهادى الى سواء السبيل
بسم الله الرجمن الرحيم
لدي تعليقات كثيرة وردود على ما أتى به الضيف ولكن لفتت نظري هذه العبارة :
"ولكن أبقى غير مقتنع بأن الإسلام هو الحل في هذا الزمان .. أنا أدرس بأستراليا ،، لو زنت متزوجة ورآها أربع شهود ،، هل سيقبل مجتمع متحضر وواعي كالمجتمع الأسترالي بأن تجلد المرأة "
أنت غير مقتنع بعقلك بالجلد والرجم .. وأنا مقتنع بعقلي بالجلد والرجم .. فعقل من سيكون الحَكم ؟!
العقول متفاوتة ولا تتفق على شيء .. هتلر عندما حرق اليهود كان مقتنعا أنه على صواب ..
وهنا يكون السؤال .. العقول متفاوتة .. والناس من طبعها الاختلاف "ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك" .. فمن سيحكم؟
قلت : المجتمع الإسترالي "متحضر وواعي" ..
وهنا أقول لك من الذي يتعصب بناء على مجتمعه! لأنك عشت في أستراليا وخالطتهم صرت تنظر إلى الزنا الذي يحصل عن تراض لا يستحق الجلد! وهذا له تأثير مجتمعي عليك! فهل المجتمعات هي الحاكمة على رأيك؟
المجتمعات متغيرة .. غدا ستقول المجتمعات إن تزوج فتاة دون الـ 25 سنة -مثلا- هو زواج قاصر .. ثم سيأتي لا ديني آخر ويقول أنا غير مقتنع بالزواج من فتاة عشرينية !! ولا يعلم المسكين أنه وقع تحت شراك التعصب لرأي مجتمعه ..
أعود وألخص نقطتي .. من ذا الذي يكون حكما على قانون ما أو تصرف ما بأنه صحيح أو خاطئ؟
إن قلت العقل .. فعقل من ؟ لأنها متفاوتة !
إن قلت المجتمع .. فالمجتمعات متغيرة !
إذاً لا بد من كائنٍ أسمى ورب أعلى يعلم الجهر وما يخفى .. (( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ))
وهنا أصف المجتمع الأسترالي الذي قلت عنه متحضر وواعي وبكل إنصاف كما قال الله (( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون))
تحياتي
الأخ الشهاب الثاقب
تكملة خفيفة ومهمة لمشاركتي السابقة:
عبارة "خمسين ألأف سنة" قد تثير شبهة على المسلمين، فقد يقال: "إذا كانت السماوات والأرض غير مسبوقة بمخلوقات؛ فلا يُعْقَل أنْ يكون للزمان وجودًا، لأنَّ الزمان يتحقق بالمكان المتحرك، فإنْ لم يكن المكان قد خُلِق؛ فكيف يكون الزمان قد خُلِق وهو تابع للمكان؟!".. ولكن بما أنَّني قلتُ في مشاركتي السابقة:"أنَّ السور الكلي (كل) لم يشمل القلم، فالقلم مخلوق"؛ وله زمانه المتعلق به، وهنا تزول الشبهة، حيث يكون للزمان وجودًا، وهذا أحد وجوه الرد على هذه الشبهة التي رأيت بأنَّ الخصم قد يراها.
قد يقال: ناقضتَ نفسك، فلماذا رضيتَ بوجود مقدمات دوام الكفر بشأن قوم نوح، ولم ترضَها، لأبي لهب؟
نقول: يُحْتَمَل أنَّ تكون مقدمات دوام الكفر متعقلة بحال أبا لهب، ولكن يقابله احتمال آخر، وهو: "أنَّه كان من الممكن أنْ يُسْلم؛ فلا تكون مقدمات دوام الكفر متعلقه به"؛ والله أعلم أي المقدمات تَعَلَّقَت به، وفي الحالتين لا يوجد مس بحريته، فهو مسؤول عما يفعل؛ لأنَّه حر.