بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 1
25
لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ!
26 فَانْظُرُوا دَعْوَتَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنْ لَيْسَ كَثِيرُونَ حُكَمَاءَ حَسَبَ الْجَسَدِ، لَيْسَ كَثِيرُونَ أَقْوِيَاءَ، لَيْسَ كَثِيرُونَ شُرَفَاءَ،
27 بَلِ
اخْتَارَ اللهُ جُهَّالَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الْحُكَمَاءَ. وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ
النص السابق قمة الإستهزاء و ليس كما دلس مفسريكم و أوهموكم أن إلهكم يبدو في نظر غير المؤمنين له جهالة و السبب لو هذا هو المقصود لكان النص هكذا
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 1
25 أَنَّ جَهَالَةَ اللهِ
[فيما يبدو للناس] أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ
[فيما يبدو للناس] أَقْوَى مِنَ النَّاسِ!
النقطة التالية
الجهال في النص السابق هم على نقيض الحكماء
و الجاهل هو الذي لا يعلم و غير الحكيم
"و ليس الجاهل الذي لا يقرأ و لا يكتب" كما في بعض المعاجم فكل يؤخذ منه و يرد
و "لكن الأمي هو الذي لا يقرأ من كتاب و لا يكتب"
و لعلمك الرسول يقرأ القرآن من حفظه و ذاكرته
فبذلك يوصف بأنه يقرأ و الدليل
وعن البَراءِ بنِ عازِبٍ رضي اللهُ عنهما،
قَالَ: سَمِعْتُ النبيَّ ﷺ قَرَأَ فِي الْعِشَاءِ بالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ، فَمَا سَمِعْتُ أحَدًا أحْسَنَ صَوْتًا مِنْهُ. متفقٌ عَلَيْهِ ( البخاري و مسلم ).
فالذي يُعلم الكتاب و الحكمة لا يكون جاهل
{هو الذي بُعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين (2)} (الجمعة)
ودعني اسئلك نفس السؤال
هل ترضى أن تصف إلهك يسوع بأنه من جهال العالم لأنه أخذى الحكماء !؟
أو هل ترضى أن تصف إلهك يسوع أنه جاهل مجرد لأنه يجهل ميعاد يوم القيامة !؟
إنجيل مرقس 13: 32
«وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ
السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ،
وَلاَ الابْنُ، إِلاَّ الآبُ.
وعن التلاميذ
سفر أعمال الرسل 4: 13
فَلَمَّا رَأَوْا مُجَاهَرَةَ
بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا، وَوَجَدُوا أَنَّهُمَا
إِنْسَانَانِ عَدِيمَا الْعِلْمِ وَعَامِّيَّانِ، تَعَجَّبُوا. فَعَرَفُوهُمَا أَنَّهُمَا كَانَا مَعَ يَسُوعَ.
ف بطرس و يوحنا كانا عديما العلم فهل تصفهم بالجهال
لأن الجهل نقيض العلم و عدمه !؟
انا عن نفسي لا أرضى عن يسوع هذا الوصف و لا عن الله حتى و لو على سبيل ما يبدو للناس كما فسر و دلس مفسريكم