:: الرئيسية :: :: مقالات الموقع :: :: مكتبة الكتب ::  :: مكتبة المرئيات ::  :: مكتبة الصوتيات :: :: أتصل بنا ::
 
القائمة الرئيسية

 الصفحة الرئيسية

 منتدى الحوار

 نصرانيات

 حقائق حول الأناجيل

 حقائق حول المسيح بالأناجيل

 حقائق حول الفداء والصلب

 مقالات منوعة حول النصرانية

 كشف الشبهات حول الإسلام العظيم

 شبهات حول القرأن الكريم

 شبهات حول الرسول صلى الله عليه وسلم

 شبهات حول السنة المطهرة

 شبهات منوعة

 الإعجاز العلمي
 الأعجاز العلمي بالقرأن الكريم
 الأعجاز العلمي بالحديث الشريف
 الحورات حول الأعجاز العلمي بالإسلام

 كيف أسلم هؤلاء

 من ثمارهم تعرفونهم

Non Arabic Articles
· English Articles
· Articles français
· Deutsches Artikel
· Nederlands

 مقالات د. زينب عبد العزيز

 مقالات د. محمد جلال القصاص

 مكتبة الكتب

 مكتبة المرئيات

 مكتبة التسجيلات

 مكتبة البرامج والاسطوانات الدعوية

 البحث

 البحث في القرآن الكريم

 دليل المواقع

 أربط موقعك بنا

 اتصل بنا

إسلاميات

المتواجدون بالموقع

يوجد حاليا, 132 ضيف/ضيوف 0 عضو/أعضاء يتصفحون الموقع.

شبكة بن مريم الإسلامية - عن المسيح الحق - حقيقة يسوع الانجيل - عن تحريف الكتاب المقدس - نفي التثليث - عن الله محبه: كيف أسلم هؤلاء

بحث في هذا الموضوع:   
[ الذهاب للصفحة الأولى | اختر موضوعا جديدا ]

الآنسة فاطمة كازو ( اليابان )
كيف أسلم هؤلاء

الآنسة فاطمة كازو ( اليابان )

منذ الحرب العالمية الثانية كنت أراقب في قلق ذلك التدهور السريع في إيماننا بديننا إذ بدأنا نألف الحياة الأمريكية وكنت أحس في أعماقي أن شيئا ما قد فقدناه على أنني باديء الأمر لم أستطع أن أحدد كنه ذلك الشيء وكانت روحي تستصرخني لأضح خدا لهذا القلق .

وكان من خسن حظي أن أتعرف إلى رجل مسلم يقيم في طوكيو منذ حين وكان سلوكه وطريقته في العبادة يثيران دهشتي فسألته عن أمور كثيرة كانت إجاباته عنها شافية مقتعة تشبع العقل والروح معا .

لقد علمني كيف يجب على الإنسان أن يحيا وفق الحدود التي رسمها الله ، وما كان يدور في خلدي قط من قبل أن تتغير نظرة الإنسان إلى الحياة بنثل تلك السرعة الهائلة التي رأيتها في ذات نفسي عندما نهجت سبيل الحياة الإسلامية وشعرت أنني على وئام مع خالقي

انظر إلى تحية المسلم ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) إنها دعاء للسلام من عند الله وجعاء بالسعادة الأبدية وشتان ما بين هذه التحية وغيرها من صباح الخير ومساء الخير تلك التحيات المادية والموقوته بتمني الخير صباحا ومساء وليس فيها معنى الرجاء الدائم وليس فيها دعاء نستمطر به رحمته وبركاته .

لقد علمني هذا الصديق المسلم كثيرا مما يؤمن به المسلم وما يؤديه من عبادة وإنني لتستهويني طريقة الحياة الإسلامية في صفائها وبساطتها وانطباعها بالسلام .

انني مقتنعة تماما بأن الإسلام هو وحده الكفيل بالأمن والطمأنينة في حياة الأفراد والجماعات على السواء ،وأنه وحده هو الذي يقدم للبشرية السلام الحقيقي الذي طال سعيها وتشوقها إليه .

ويسعدني أنني وفقهت إلى هذا السلام وكم أتمنى لو استطعت أن أنشر الإسلام بين قومي ما وجدت إلى ذلك سبيلا .

..................................

نقلا عن موقع التوضيح لدين المسيح

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.1)
فوز الدين أوفرنج ( هولندا )
كيف أسلم هؤلاء

فوز الدين أوفرنج ( هولندا )

واعظ وباحث إجتماعي

    ليس من السهل أن أحدد كيف ثار العالم الشرقي اهتمامي ولكنني أذكر أنه في بادئ الأمر اهتماما بلغاته، فبدأت بدراسة اللغة العربية منذ حوالي ثلاثين عاما ومنت وقتذاك تلميذا في المدرسة الابتدائية ولم يتجاوز عمري اثني عشر عاما .ولم أجد حينذاك من يعينني على دراستها فلم أحرز وقتها إلا تقدما يسيراً .

وطبيعي أن دراسة اللغة العربية جعلتني تلقائيا أتعرف على الإسلام فاشتريت كتبا كثيرة عنه وإذ كان مؤلفوها جميعا من الكتاب الغربيين فمن المعقول أن يكونوا متحيزين في كثير من الأحيان غير أنني اقتنعت بأن النبي محمدا – صلى الله عليه وسلم – مرسل من ربه وكانت معلوماتي عن الإسلام محدودة إذ لم أجد أحدا يرشدني إليه .

كان كتاب ا.ج.براون عن تاريخ الأدب الفارسي في العصر الحديث أكثر الكتب أثرا في نفسي فقد ضم هذا المؤلف الممتاز مقطوعات من قصيدتين شعريتين كان لهما الفضل في اعتناقي الإسلام ، هاتان القصيدتان هما " تارجي باند " لهاتف أصبهان و " هافت باند " لمحتشم كاشان .

كانت قصيدة هاتف أصبهان هي أول ما أثر في نفسي لأنها تعطي صورة رائعة لروح حائرة قلقة ثائرة تبحث عن معنى رفيع للحياة ، فوجدت نفسي أنموذجا مصغرا لها في بحثها عن الحقيقة ورغم أني أخالف ما جاء في بعض أبياتها فإني خرجت منها بالحقيقة العظيمة الرفيعة أن الله واحد لا شيء سواه وأنه لا إله إلا هو .

وتنفيذا لرغبة والدتي وتمشيا مع ميولي الشخصية التحقت بمدرسة لتعليم الدين لا لأنني آمنت بمادئها الدينية التي كانت تدعي سعة الأفق ، ولكن لأن الإلمام بالمسيحية كان يعتبر ضروريا في الثقافة العامة .

وأعتقد أن عميد المدرسة قد أذهله في نهاية الشوط الدراسي أن أقدم موضوعا إنشائيا أعلنت فيه إيماني بالإسلام .

لم يكن إيماني في تلك السن المبكرة من حياتي عن وعي وإدراك ومع أنه كان إيمانا حقيقيا إلا أنه كان ينقصه الدعم المنطقي ليفند الهجمات المادية الغربية التي يدعمها المنطق .

وهنا يتساءل البعض ، ولماذا يختار المرء الإسلام ؟ ولما لا يتمسك بدينه الذي ولد عليه إن وجد ؟ .. والإجابة قابعة في صلب السؤال نفسه ، فالإسلام يعني أن يكون المرء متفقا مع نفسه ومع العالم ومع الله أن أنه يتضمن التسليم بإرادة الله .

إن للأسلوب القرآني جماله وروعته وهذا ما لا يتوفر لأساليب ترجمته إلى اللغات الأخرى وإنني أشير هنا إلى نص كلمات الله في بعض آيات القرآن : { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ . ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي . وَادْخُلِي جَنَّتِي } (الفجر:27-30) وأستطيع القول : إن الإسلام هو وحده الدين الخالص الذي لم تتطرق إليه الخرافات والأساطير كما في المسيحية والأديان الأخرى .

انظر الفرق بين العقيدة المسيحية التي تعتبر الطفل مسئولا عن ذنوب أسلافه وبين قول الله تعالى : )قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) (الأنعام:164)

وإلى قوله : { إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ * لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }(لأعراف:40-42) .

.......................................

نقلا عن موقع التوضيح لدين المسيح

 

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.42)
حسن روف ( انجلترا )
كيف أسلم هؤلاء

حسن روف ( انجلترا )

مصلح اجتماعي

    عندما يعتزم الناس التحول عن دينهم الذي نشأوا عليه بحكم البيئة التي ولدوا فيها فإن الدوافع إلى هذا التحول تكون عادة قائمة على أساس عاطفي أو فلسفي أو اجتماعي . وقد دفعتني فطري إلى البحث عن دين يروي غلتي فلسفيا واجتماعيا فلم يكن مني إلا أن قررت أن أفحص بدقة كل الديانات الرئيسية المعروفة في العالم فأدرس دعواتها وكتبها وآثارها .

كان مولدي من أبوين أحدهما يهودي والآخر كاثوليكي ونشأت في ظل تقليد الكنيسة الإنجليزية واكتسبت خبرة دقيقة بتقاليدها مدة التحاقي بالمدرسة الانجليزية العامة إذ كنت أشترك يوميا ولعدة سنوات في الصلوات الكنسية باعتبارها أحد الواجبات اليومية صم بدأت في سن مبكرة أعقد المقارنات بين العقائد والطقوس في كل من اليهودية والمسيحية ودفعتني فطرتي إلى رفض عقيدتي تجسيد الإله وتكفيره لذنوب البشر ، كما أن عقلي لم يستطع قبول تعدد الأناجيل ونصوصها أو الإيمان بعقيدة لا ترتكز على منطق العقل كما هي التقاليد المرعية في الكنيسة الإنجليزية .

وجدت في اليهودية تصورا لله أكثر إجلالا ، ومع ذلك فإن هذا التصور يختلف باختلاف كتب التوراة، ورأيت اليهودية تحتفظ ببعض من نقائها الذي كانت عليه فتعلمت منها الكثير ، ولكني أيضا لم أقتنع بكثير منها، ولو أننا نفذنا كل تعاليمها ومتطلباتها لاستغرق ذلك وقتنا فلا نحج إلا القليل من الوقت لتدبير شئوننا الدنيوية لأن فيها من الطقوس التي لا تنتهي ما يشغل كل جهدنا العقلي .

ولعل أسوأ ما فيها أنها موجهة إلى أقلية مختارة وبذلك تؤجي إلى وجود هوة فاثلة بين محتلف طبقات المجتمع .

ورغم أنني كنت أشهد الصلوات المسيحية في الكنيسة الإنجليزية كما كنت أحضرها في الكنيس اليهودي، وأشارك في كليهما، إلا أنني في الواقع لم أكن أدين بأي من الديانتين رأيت في الكاثولوكية الرومانية كثيرا من الغموش ومن الخضوع لسلطة البشر وأنها تصم البشرية بالنقص بكعس ما تنسبه إلى البابا وأتباعه من تقديس يكاد يرقى بهم إلى شبه الألوهية .

ثم بدأت أدرس الفلسفة الهندوسية ويصفة خاصة تعاليمها الحديثة عند ( يوبانيشادر وفيدانتا ) وهنا أيضا وجدت الكثير مما يعجبني والكثير مما لم يتقبله عقلي . لم أجد فيها الحل الشافي لأدواء المجتمع ، وفيها ما لاحصر له من المزايا لطائفة القساوسة في الوقت الذي لا تمتج فيه الأيدي بالرحمة إلى المنبوذين المساكين ، وكأنما نصيب أحدهم في الحياة هو خطؤه الشصي وأنه إذا تحمل الحياة وشثاءها صابر عليها فقد تكون حياته الآخرة بعد الموت أسعد حالا . ولعمري ما أسلها وسيلة لإخضاع عامة الجماهير والسيطرة عليهم ، فليس الدين لديهم إلا لإقامة سلطة كهنوتية بيدها مقاليد الأمور ، وما كانت نسبتها إلى الله إلا لمجرد التبرير بأن مشيئته تقتضي بقاء كل شيء على ما هو عليه .

وقد علمتني البوذية كثيرا من العقل وقوانينه ورأيت فيه وسيلة لمحاولة الوصول إلى تفاهم عالمي ، في بساطة إجراء تجربة كيميائية ، على أن يتحمل الفرد التضحيات الضرورية لذلك ، وهنا يكمن رد فعل ضد نظام الطبقات .

ولكني وجدت البوذية خالية من التعاليم الأخلاقية،شأنها في ذلك شأن الهندوسية، ورأيت فيها كيف يصل الإنسان إلى قوة فوق قوة البشر، أو ما تظنه الجماهير كذلك، ولكن سرعان ما وضح لي أن هذه القوة ليست دليل على الرقي الروحي كما يدعون ولكنها تثبت القدرة على التفوق في علم أو فن التدريبات على مستوى أعلى نم الألعاب الرياضية من الناحية السلوكية، وعلى التحكم في العواطف والهيمنة على الرغبات والشهوات مما كان يهدف إليه الرواقيون ( مذهب زنون الفلسفي ) ولكنني لم أجد في كل ذلك ذكرا لله ، فلا تكاد توجد إشارة إلى خالق الكون كله ، وما هي إلا نمط للسلوك الذاتي للفرد كوسيلة للنجاة والخلاص . وفي هذا المذهب تبدو الروحانية ، ولا يقتصر الأمر على البوذية من الناحيةو النظرية أن تنقذ العالم تماما كما تستطيع المسيحية عند ( تولستوي ) والتي تقتصر على كلمات النبي عيسى مجردة مما التصق بها من إذافات وتفسيرات خاطئة .

ولكن إذا كانت هناك معتقدات كثيرة تستطيع من الناحية النظرية إنقاذ العالم فما بالها  لم تستطع أن تحقق ذلك في واقع الحياة ؟ الجواب : هو أن مثل هذه العقائد لم تكن تهتم بالكثرة الغالبة م عامة الناس وإنما تخاطب الأقليات . وإذا رجعنا إلى تعاليم كل من المسيحية والبوذية كما أرادها مؤسس كل من الدينين لرأيناها تتجنب التعرض للمشاكل الاجتماعية لعدم اهتمامها بها، وقد دعا كل من عيسى وبوذا إلى التخلي عن الممتلكات وعن كل الرغبات الدنيا للنفس سعيا وراء حسن الصلة بالله بمثل هذه الأقوال : " لا تقاوموا الشر " و " لا تشغلوا بالكم بما يأتي به الغد " .

 وإني لأشعر بكل تقدير واحترام لهؤلاء الذين يستطيعون أن يسلكوا  هذه السبيل، وإني على يقين أنها تصلهم بالله ، ولكني على يقين أيضا من أن عامة الناس لا تستطيع سلوك مثل هذه السبيل التي لا يمكنها أن ترتفع بمستوى عامة الفلاحين الجهلاء ، وبذلك تصبح هذه التعاليم قليلة الجدوى من الناحية الاجتماعية ، لأنها فاشلة تماما مع العاديين من عامة البشر فهي نظريات تقبلها العقول ولكنها تعجز تماما عن التأثير في عامة الناس بما يرفع مستواها الروحي والعقلي والمادي في فترة وجيزة من الزمن .

وربما كان من العجيب أنني رغم إقامتي في البلاد العربية فقد كان اهتمامي بالإسلام قليلا وسطحيا ، ولم ينل مني الدراسة الفاحصة التي نالتها الديانات الأخرى ، بيد أني حين أتذكر أن صلتي بالإسلام في أول الأمر كانت عن طريق قراءتي لترجمة " رودويل " للقرآن فإنني لا يدهشني أنني لم أشعر نحوه بالحماس .

ثم تعرفت بعج ذلك إلى أحد دعاة الإسلام المعروفين في لندن ، فعجبت لتقصير العرب في تبصير  غير المسلمين بالإسلام وفي نشر تعاليم دينهم في بلاد قد يحرزون فيها أحسن النتائج ، وإنك كثيرا ما تشعر لديهم بعدم الثقة في الأجنبي وهو سلوك يتميز به الشرق يستهدف الإخفاء والكتمان بدلا من النشر والإعلان . وبتوجيه سليم من الداعية المسلم قرأت نسخة من القرآن ترجمها وفسرها رجل مسلم ومن خلال قراءتي لكثير من الكتب الإسلامية استطعت تكوين فكرة صادقة عن الإسلام فلم يمض وقت طويل قبل أن أحدني قد وقفت على ضالتي التي بحثت عنها سنوات عديدة .

وذات يوم في عام 1945م دعيت لمشاهدة صلاة العيد وتناول الطعام بعد الصلاة ، فكان في ذلك مناسبة طيبة لأرى عن كثب ذلك الحشد الدولي من المسلمين لا تجد فيه تجمعا عربيا أو عصبيا قوميا ، بل أمشاج من مختلف بلاد العالم ومختلف الطبقات الاجتماعية ومختلف الألوان .

قابلت هناك أميرا تركيا ، وإلى جواره نفر من المعدمين جلسوا جميعا لتناول الطعام معا لا تلمح على وجوه الأغنياء تواضعا متصنعا أو تظاهرا كاذبا بالمساواة يبدو على الرجل الأبيض في حديثه إلى جاره الأسود ولا ترى بينهم من يعتزل الجماعة ويتنحى فيها ركنا قصيا، ولا تلمح بينهم ذلك الشعور الطبقي السخيف يتخفى وراء أستار مزيفة من الفضيلة .

ليس هناك مجال لشرح كل أمور الحياة التي وجدت في شرائع الإسلام من حلولها ما لم أحده في غيره . ويكفي أن أقول إنني بعد تفكير وتدبر رأيتني أهتدي إلى الإيمان بهذا الدين بعد دراستي لجميع الأديان الأخرى المعروفة في العالم دون أن أقتنع بأي واحد منها .

قد بينت فيما ذكرت  لماذا أصبحت مسلما ، ولكن ذلك لا يكفي مطلقا لبيان دواعي فخري واعتزازي بذلك ، فإن هذا الشعور نما وازداد مع مرور الزمن وازدياد تجاربي فقد ردست الحضارة الإسلامية في جامعة إنجليزية وأدركت لأول مرة أنها بلك تأكيد هي التي أخرجت أوربا من العصور المظلمة واستقرأت التاريخ فرأيت كثيرا من أعظم الأمبرواطوريات كانت إسلامية . فلما جاءني الناس ليقولوا لي إني باعتناقي الإسلام سلكت طريق التخلف تبسمت لجهلهم وخلطهم بين المقدمات والنتائج .

فهل يجوز للعالم أن يحكم على الإسلام بمقتضى ما أصابه من انحلال لظروف خارجة عنه ؟ هل يجوز الحط من قيمة الفن العظيم الذي صاحب عصر النهضة الأوربية بسبب انتشار اللوحات الممسوخة في أرجاء المعمورة في أيامنا هذه !! وهل يجوز أن توصم المسيحية بالوحشية وسفك الدماء والبربرية قياسا إلى محاكمات القرون الوسطي ومحاكم التفتيش في إسبانيا .

حسبنا أن نعلم أن أعظم العقول وأكثرها تقدما في جميع العصور كانت كلها تنظر بكل تقدير إلى الثقافة الإسلامية التي ما تزال أكثر لآلئها مكنوزة لم يتوصل الغرب إليها .

لقد سافرت إلى أنحاء كثيرة ي أنحاء المعمورة وأتيحت لي الفرصة لأرى كيف يستقبل الغريب في كل مكان وأن أعرف أين يكون إكرامه أول ما يخطر على البال . وأين يكون التصرف الأول في التحري عنه وعن الفائدة التي تأتي عن مساعدته، فلم أجد في غير المسلمين من يدانيهم يف إكرام الغريب والعطف عليه من غير مقابل .

ومن الناحية الاقتصادية نجد أن الجماعات الإسلامية وحدها هي التي أزالت الفاصل بين الأغنياء والفقراء ، بطريقة لا تدفع الفقراء إلى قلب كيان المجتمع وخلق الفوضى . ويمكنني القول : إن الشيوعية السوفيتية الحديثة ما كان لها أن تولد في ظل دولة إسلامية .

نبذة من كتاب أني (annie besant )    مدارس – ينيه 1932م ص 3 . كثيرا ما يرد في فكري أن المرأة في ظل الإسلام أكثر حرية منها في ظل المسيحية ، فالإسلام يحمي حقوق المرأة أكثر من المسيحية التي تحظر تعدد الزوجات . وتعاليم القرآن بالنسبة للمرأة أكثر عدالة وأضمن لحريتها ، فبينما لم تنل المرأة حق الملكية في انجلترا إلا منذ عشرين سنة فقط ، فإننا نجد أن الإسلام قد أثبت لها هذا الحق منذ اللحظة الأولى ، وإن من الافتراء أن يقال إن الإسلام يعتبر النساء مجردات من الروح .

....................

نقلا عن موقع التوضيح لدين المسيح

 

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.5)
إسماعيل ويسلو زيجريسكي ( بولندا )
كيف أسلم هؤلاء

إسماعيل ويسلو زيجريسكي ( بولندا )

عالم في الاجتماع – مصلح – باحث اجتماعي

ولدت في كاركاو ( بولندا ) في الثامن من يناير سنة 1900م من عائلة من أشراف البولنديين وكان والدي ملحدا ولكنه كان يسمح لأطفاله أن يتعلموا الدين في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية التي يؤمن بها شكلا – على الأقل – غالبية الشعب البولندي ، والتي تدين بها والدتي فتعودت في طفولتي أن أحترم الدين وأن أعتقد أنه من أهم العناصر في حياة الفرد والجماعة .

وظاهرة أخرى في منزلنا ، كان والدي منذ شبابه كثير الأسفار في مختلف بلاد أوربا وكان كثيرا ما يحدثنا عن مغامراته تاركا في نفوسنا الإحساس بالجو العالمي .

فلم يكن يخطر على فكري تحامل على أساس الاختلافات العنصرية أو الإقليمية أو الثقافية بل كنت دائما أشعر أن وطني هو العالم بأسره .

وظاهرة ثالثة تميز بها منزلنا وهي روح التوسط وكراهية التطرف ، فرغم انتساب والدي إلى أسرة أرستقراطية ، فإنه كان يحتقر الطبقات اللاهية التي لا تعمل ويكره التسلط والاستبداد مهما كانت صورته ولكنه لا يؤمن بالاجراءات الثورية ضد النظام العام بل كان يفضل التطور المبني على أحسن التقاليد الموروثة عن أسلافنا وكان في الوقاع نموذجا للرجل الذي يؤمن بالطريقة الوسطى .

فلا عجب بعد أن نشأت جرا في فكري ومهتما بشكل خاص بدراسة المجتمع أن أسلك ( الطريقة الوسطى ) في حل المشاكل العوريصة المختلفة بين اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية مما نتعرض له في حياتنا وكنت دائما أشعر أن الحلول المنطرفة تتعارض مع طبيعة غالبية البشر وكل ذلك فإن اللأـمر الموسطج هخو وحده القادر على إنقاذ البشرية وكنت أومن أن تنظيم المجتمع الإنساني لا بد أنم يرتكز عهلتى حرية منظمة أو بنتعبير آخر علىنظانم يحترم الحريات والتقاليدج وأن علينا أن نظور التقاليد لاللائد الأخوال القائمة .

وهكذا كان لتربيني هلى فلسفة خير الأمور الوسط أثرها في أن أصبح من المؤمنين بأفضلية أواسط الأمور وأن يطلق علي وصف تقليدي متطور .

وعندما كنت في مراهقا في السادسة عشرة منعمري كنت كثير الريب في العقائد المختلفة التي إليه الكنيسة الرومانية الكاثوليكية التي لا تخطيء فلم يكن في استطاعتي أن أومن بالثالوث المقدس ولا بتحويل القربان إلى لحك ودم المسيح ولا في وساطة القساوسة بين الناس والله ولا في تنزيه البابا عن الخطايا ولا في فاعليه الكلمات والإشارات السحرية التي يؤديها القساوسة في الكنيسة .

ولم أكن أستسيغ عبادة السيدة مريم أو القديسين أو التماثيل والصور والآثار وما إليها ، وانتهى بي الأمر إلى إنكار ما كنت أومن به وإلى عدم الاكتراث بأمور الدين .

ثم أعلنت الحرب العالمين الثانية فحركت في قلبي الشعور بالدين من جديد وأنار الله بصيرتي فأدركت أن البشر يفتقرون إلى المثل العليا .

وأنه لا يمكن التخلي عنها إذا أريد لخذخ الإنسانية النجاة من الفناء والدمار وأيقنت أن المصل المنشودة لا ينكن أن نحدها إلا في الدين .

بيد أن الإنسان في عصرنا هذا لا يمكنه بأي حال أن يؤمن بدين كل عقائده وطقوسه تأباها عقول المفكرين وأدركت كذلك أن الدين الذي يقدم للبشرية تشريعها كاملا وشاملا ينظم حياة الفرد وخياة الجماعة هو وحده القادر على أن يقود البشريه ويخديها سواء السبيل .

درست الأديان المختلفة وعلى الأخص تاريخ وأصول الصاحبية ( الكويكرز ) والتوحيد النصراني والبهائية والبوذية فلم يقنعني واحد منها .

وأخيرا اكتشفت الاسلام حين وقعت على كتيب عنه بلغة الاسبرانتو كتبه مسلم انجليزي اسمه إسماعيل كولين إيفانز  فتفتحت آذاني إلى نداء الله وكان ذلك في فبراير سنة 1949م ثم جاءني كتيب آخر من دار التبليغ الإسلامي ( صندوق البريد 112 بالقاهرة ) مع بعض مؤلفات مولانا محمد علي .

وجدتني على توافق مع الإسلام ومبادئه التي كنت آلفها منذ نعومة أظفاري وجدت في الإسلام التشريع الكامل الشامل لكل وجوه الحياة ، التشريع القادر على قيادة الفرد والجماعة تجاه إقامة المملكة الربانية على الأرض التشريع الذي فيه من المرونة ما يجعله ملائما لظروف العصر الحديث .

إنني رجل متخصص في الدراسات النظرية لعلوم الحضارة والاجتماع وقد أدهشتني النظم الاجتماعية التي يقررها الإسلام وعلى الأخص الزكاة وتشريع المواريث وتحريم الربا بما فيه فوائد رأس المال وتحريم الحروب العداونية وفريضة الحج وإباحة تعدد الزوجات في الحدود المرسومة وفي كل هذه الأصول ضمان لسلوك السبيل المستقيم الوسط بين الرأسمالية والشيوعية وتحديد دقيق لما ينشأ عن المنازعات الدولية ووضع الأسس الثابتة للسلام الحقيقي كما تقبله العقول ورسم للطريقة المثلى في تحقيق التضامن الأخوي بين المسلمين على تباين أجناسهم وقومياتهم ولغاتهم وحضاراتهم وطبقاتهم .

وقد وضعت الشريعة الأساس الراسخ الراسخ الذي قوم عليه الزواج هذا الأساس الذي لا يتعارض مطلقا مع ما قرره علم وظائف الأعضاء أو مع الحقائق الاجتماعية وشتان بين هذا الأساس في سلامته وبين مبدأ زواج الواحدة الذي تؤمن به الشعوب الأوربية شكلا ولكن دون وفاء .

وأختتم اعترافاتي بأني أحمد الله لعظيم فضله الذي أنعم به علي فهداني إلى الصراط المستقيم .

.......................

نقلا عن موقع التوضيح لدين المسيح

 

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.5)
الآنسة مسعودة ستينمان ( انجلترا )
كيف أسلم هؤلاء

الآنسة مسعودة ستينمان ( انجلترا )

  لا أعرف دينا آخر يقبله العقل ويجذب الناس إليه وله من المؤمنين به مثل هذه الجموع الضخمة ويبدو لي أنه ما من طريق أقرب منه إلى الاقتناع العقلي والرضى في الحياة ، ولا أعظم منه أملا في النجاة في الحياة الآخرة .

والانسان في الكون جزء من كل ولا يمكن لأي إنسان أن يدعي أنه أكصر من ذرة في هذا الكون بكماله البديع وما دام الأ/ر كذلك فإنه لا يستطيع شيئا أكثر من أن يحقق هدفه من الحياة ، وذلك بأداء وظيفته في ربط صلته بالكون كمجموع وبالكائنات الحية الأخرى . إذ إن الصلة المتناسقة بين الجزء والكل هي التي تحعل للحياة هدفا وتجعلها أقرب ما تكون إلى الجمال ، وتهيئ للإنسان أسباب الفوز بالرضي والسعادة .

فما هو الدور الذي يؤديه الدين في هذه الصلة بين الله الخالق وبين المخلوق ؟ هاكم بعض آراء الناس عن الدين .

يقول كارليل في كتابه ( heroes and heroworship )  " إن دين الرجل هو الحقيقة الكبرى بالنسبة إليه فالشء الذي يؤمن به الإنسان في واقع حياته ، الشيء الذي يملك عليه قلبه . ويعلم علم اليقين أنه ينظم علاقاته بالكون ويحدد واجبه وهدفه هذا الشيء هو الدين "

ويقول تشسترتون في كتابه ( came to think of it ) الدين هو الإحساس بالحقيقة الكبرى لأي معنى قد يدركه الإنسان عن وجوده ووجود أي شيء سواه "

ويرى إموند بورك : في كتابه ( reflections on the revolution in France   )  " لا شك أن صلب الدين الصحيح هو الانصياع لمالك العالم ، وفي الإيمان برسالاته ، وفي التشبه بكماله "

وقال سويدنبورج في كتابه ( donctrine of life )  " الدين كله يتعلق بالحياة وروح الدين هو العمل الصالح "

أما جيمس هارنجتون فيقول في كتابه ( oceana )  " كل إنسان يشعر بنوع من التدين سواء من الرهبة أو على سبيل العزاء "

وكل إنسان بين الحين والحين يجد نفسه وجها لوجه أمام غيب مجهول لا يستطيع له إدراكا ، وأمام سر الهدف من وجوده !! فيسأل نفسه عن كل ذلك ، وهو بهذا التساؤل يبعق في نفسه لونا من الاعتقاد أو الاقتناع وهذا هو الدين في أوسع معانيه .

 لماذا أرى الإسلام أكمل الأديان ؟ 

أولا وقبل كل شيء إن هذا الدين يهدينا إلى معرفة الخالق الواحد : بسم الله الرحمن الرحيم ( قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد ) وقال تعالى { إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (هود:4)  وفي مواضع كثيرة يذكرنا القرآن بوحدانية الخالق الأحد الذي لا تدركه الأبصار ، العليم ، القادر ، القاهر ، الأول الآخر الدائم الرءوف الرحمن الرحيم العفو الغفور الحكم العدل .

وهكذا يصبح الجمال حقيقة صم نحدنان مطالبين في مواضه كثيرة من القرآن بإحكام الصلة بين الخالق وبيننا ()اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (الحديد:17)

)قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) (الناس:1)

ويمكننا أن نقول إنه لإمكان معرفة الله والإيمان به وليحيا الناس حياة طيبة فإنه من الضروري أن نؤمن بالرسالات الربانية . ألسنا نرى الوالد يرشد أبناءه ؟ ألسنا نراه ينظم لأسرته أمور حياتها حتى يعيش أفرادها في انجسام ووئام ( ولله المثل الأعلى )

والإسلام يقرر أنه هو الدين الوحيد الصحيح ويؤيد الحق الذي جاءت به الأديان السابقة ، ويقرر أن التوجيه الحكيم الذي به القرآن واضح تقبله العقول فهو يرشدنا إلى طرق تحقيق الصلة السليمة بين الخالق والمخلوقات ، وبذلك يتحقق الربط الوثيق بين الجانبين المادي والروحي ،و هو ما يحقق التوازن بين قوتنا الذايتة والقوة الخارجة عن إرادتنا ، وهذا بدوره يحقق الرضى والطمأنينة في قرارة أنفسنا ، وليس هناك ما هو أقوى من هذا العنصر الهام في الانسجام بين أي كائن حي وبين غيره وبدون ذلك لا تستطيع البشرية السير بخطوات ثابتة في طريق الكمال .

والمسيحية تولي جل اهتمامها بالجانب الروخي من الخياة فتجعو إلى نوع من المحبة يثقل كاهل المسيحي بالمسئوليات ، ودعوى المحبة التامة مقضي عليها بالفشل إذا كان الوصول إليها خارجا عن حدود طبيعة البشر ، وتتعارض مع إدراكه ومفاهيمه ولا يستطيع أحد أن يداني ذلك المستوى المثالي للمحبة كما تدعو إليه المسيحية إلا أن يؤتى حظا موفورا من معرفة النوازع البشرية المتباينة ، وأن يتصف مع هذه المعرفة بالعطف والإدراك السليم ، مع الشعور بالمسئولية ، وحتى في هذه الحالة ، فإن على مثل هذا الإنسان أن يتخلى عن عقله في سبيل هذه المحبة .

يقول س . ت . كوليردج s.t. coleridge  في كتابه ( aids to reflection )  ( إن الذي يبدأ بحب المسيحية أكثر من حبه ( للحق ) سيقوده ذلك إلى حب طائفته أو كنيسته أكثر من حبه للمسيحية ، ثم ينتهي به الأمر إلى حب نفسه أكثر من أي شيء آخر "

والإسلام يدعونا إلى تقديس الله وأن نخضع لشريعته ، وفي ذات الوقت يدعونا ويشجعنا على استعمال العقل مع مراعاة عواطف الحب والتفاهم جنبا إلى جنب .

ويقول الله في القرآن وهو رسالة الخالق إلى جميع خلقه على اختلاف أجناسهم وأممهم ومكانتهم في المجتمع ) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ) (يونس:108)

 لا أعرف دينا يقبله العقل ويجذب الناس إليه وله من المؤمنين به مثل هذه الجموع الضخمة . ويبدو لي أنه ما من طريق أقرب منه إلى الاقتناع العقلي والرضى في الحياة ، ولا أعظم منه أملا للنجاة في الحياة الآخرة بعد الموت .

.............................

نقلا عن موقع التوضيح لدين المسيح

 

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 3.5)
مافيز ب . جولي ( انجلترا )
كيف أسلم هؤلاء

مافيز ب . جولي ( انجلترا )

كان مولدي في بيئة مسيحية ، وتعميدي في الكنيسة الإنجليزية ، ثم التحقت بمدرسة تابعة للكنيسة ،وقرأت في سن مبكرة قصة المسيح ، كما جاءت في الأناجيل، وكان لها في نفسي تأثير عاطفي عميق كما كنت أحس نفس الشعور كلما ترددت إلى الكنيسة ونظرت إلى الهيكل المرتفع بشموعه المضيئة وأريج عطوره وإلى القساوسة في أرديتهم التقليدية واستمعت إلى ترانيمهم الغامضة في الصلاة .

واعتقدت أنني كنت في تلك السنوات القليلة مسيحية متحمسة ومع تقدمي في الدراسة واستمرار انشغالي بالإنجيل وكل ما يتعلق بالمسيحية ، اتسعت أمامي فرصة التفكير فيما قرأت وشاهدت وفيما مارست من عبادة وعقيدة وسرعان ما وحدتين أمام أشياء كثيرة لا أستطيع الاقتناع بها , وما إن وصلت إلى نهاية هذه المرحلة الدراسية حتى أصبحت ملحدة لا أومن بالدين . ثم شرعت أدرس الأديان الرئيسية الأخرى في العالم ، فبدأت بالبوذية ودرست بكل اهتمام طريقها ذا الشعب الثمانية فوجدتها تهدف إلى الخير وكلنها تفتقر إلى الكثير من التفاصيل وينقصها وضوح الاتجاه ، وفي الهندوسية رأيتني أمام مئات من الآلهة ، لا ثلاثة فقط ولكل منها قصة وهمية مثيرة لا يمكنني قبولها .

ثم قرأت قليلا عن اليهودية ، غير أنني كنت قد قرأت الكثير عنها في العهد القديم وخرجت من قراءاتي بأنها قنصها المقومات التي أرى أن لا بد من توفرها في الدين .

وبناء على توجيه أحد أصدقائي بدأت دراسة علم الروحانيات وأن أحضر جلساته التي تسيطر فيها الأرواح المجردة على الإنسان غير أني لم أزاول ذلك طويلا ،حيث اقتنعت تماما أن الأمر بالنسبة إلي لم يكن أكثر من إيحاء نفسي وقد أعرض للخطر إذا سرت في هذا الطريق طويلا .

وبانتهاء الخرب حصلت على عمل في أحد مكاتب لندن ، غير أن ذلك لم يكن ليحول بيني وبين التفكير الديني وذات يوم نشرت إحدى الصحف المحلية مقالا فكتبت ردا عليه أعترض على تأليه المسيح ، كما ورد في الإنجيل ، ونتج عن ذلك الرد أن اتصل بي كثير من القراء من بينهم رجل مسلم .

وهنا بدأت في دراسة الإسلام مع هذا الذي تعرفت عليه حديثا ، وكنا كلما ناقشنا جانبا من هذا الدين ، أشعر بانهيار رغبتي في مقاومته . ثم اقتنعت وآمنت – رغم استبعادي لذلك في الماضي – بأن الرسالة الكاملة قد وسلتنا على لسان رجل عادي من البشر إذ أن أرقى الحكومات في القرن العشرين لم تستطع أن ترقى بتشريعاتها إلى ما يفوق تلك الرسالة بل إنها تقتبس أنظمتها باستمرار من النظام الإسلامي .

وبعد تلك الفترة قابلت عددا من المسلمين ، وبعض فتيات انجليزيات ممن تحولن عن دينهن ، وبذلن الجهد لمعاونتي ، إذ أدركنا ما أواجه من مشاكل لنشأتنا جميعا في بيئة واحدة ، ولكن ذهبت جهودهن دون جدوى .

قرأت عددا من الكتب أذكر منها ( دين الإسلام ) the religion of islam و ( محمد والمسيح ) mohammad and Christ  و ( مصادر المسيحية ) the sources of Christianity

وقد تأثرت كثيرا بهذا الكتاب العجيب الذي يوضح التشابه العجيب بين المسيحية والقصص الخيالية الخرافية في الوثنية القديمة والأهم من كل هذا أنني كنت قد قرأت القرآن ، وللوهلة الأولى بدا وكأن أكثره ترديد مكرر ، ولم أكن واثقة تماما من مدى استيعابي لما فيه ، غير أنني وجدته يصل إلى القلب رويدا رويدا ، تتوالي الليالي ولا أجد في نفسي الرغبة في تركه من يدي وكثيرا ما كان يشغل فكري ذلك التساؤل العجيب ، كيف يعقل أن يأتي هذا الهدى الكامل للإنسانية بطريق البشر المتصفين بالنقص ، ولم يقل المسلمون أبدا عن محمد – صلى الله عليه وسلم – أنه فوق البشر .

لقد رأيت الإسلام يقرر أن الرسل رجال لم يتدنسوا بالخطايا وأن الوحي ليس شيئا جديدا فقد أنزل على أنبياء اليهود من قبل وأن عيسى كان هو الآخر رسولا غير أن لغزا ظل يراود فكري لماذا لا ينزل الوحي على رسل في القرن العشرين وكانت الإجابة أن أتدبر ما قرره القرآن ( في سورة الأحزاب 40 ) أن محمدا – صلى الله عليه وسلم – ( رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ )(الأحزاب: من الآية40) فكان ردا مفحما تماما ، إذ كيف يتأتى أن يرسل الرسل بعد محمد – صلى الله عليه وسلم – والقرآن المجيد هو الكتاب الشامل الذي جاء تبيانا لكل شيء ومصدقا لما بين أيدينا ، وهو باق ثابت إلى الأبد بلا نسخ ولا عبث ، كما يقرر القرآن ويؤكده الواقع ()إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ ( أي القرآن ) وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9)  لا شك أنه ليس هناك من داع بعد ذلك إلى رسل ورسالات ورغم ذلك فقد ظللت في غمرة التفكير .

قرأت أن القرآن هدى لقوم يتفكرون وأنه تحدى المتشككين ليأتوا بسورة مثله )وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة:23)

 ثم أمعنت التفكير إذا كان النظام القرآني للحياة يعزى إلى رجل ولد في سنة 570 ميلادية فلا شك أن بمقدورنا في سنة 1954م أن نصل إلى نظام أفضل منه وبدأت البحث على هذا الأساس ولكنني فشلت في كل مجال .

لا شك أنني كنت متأثرة بما سمعته من فوق المنابر المسيحية طعنا في الإسلام، عندما تناولت موضوع تعدد الزوجات، ظناً مني أنني طلبتي في إثبات هذا النقص، إذ كان جليا في نفسي حينذاك أن نظرية الغرب في قصر الزواج على واحدة تفوق كثيرا ذلك النظام العتيق الداعي إلى التعدد ، فحدثت في ذلك صديقي المسلم الذي وضع أمامي الرد المقنع ، بأن إباحة تعدد الزوجات في الحدود الضيقة المقررة ، إنما هو العلاج لما يجري في الغرب من زيادة الاتصالات السرية بين الجنسين بشكل متزايد ، مؤيدا قوله بمقالات نشرتها الصحف ، تبين مدى قلة عدد أولئك الذي يقنعون فعلا بالزوجة الواحدة في انجلترا .

واستطعت بتفكيري الشخصي أن أرى أنه بعد الحروب بصفة خاصة يصبح عدد النساء في سن معينة يفوق كثيرا عدد الرجال ، ويستتبع هذا أن نسبة غير قليلة منهن لا تجد فرصة للزواج ، فهل خلقهن الله لمقاساة الحرمان ؟ لا زلت أذكر أنه في البرنامج الإذاعي (( سيدي العزيز )) سمعت يوما فتاة انجليزية تطالب بتشريع يبيح تعدد الزوجات وقالت : إنها تفضل العيش تشاركها زوجة أخرى على حياة العانس الموحشة التي تبدو أنها كتبت عليها .

وليس في الإسلام ما يلزم بتعدد الزوجات ، ولكن لا شك أن من سمات الدين الكامل أن يتيح مثل هذه الفرصة ، عندما تدعوا إليها ضرورات الحياة .

ومن ثم بدأت نفسي تطمئن تدريجيا إلى الحق الذي جاءت به تعاليم الإسلام فأعلنت إيماني به واعتناقي إياه ، لا عن عاطفة خاطفة مؤقتة إلى حين ظ، إنما عن اقتناع كامل ودراسة واعية طويلة وتفكير دائب قرابة عامين ، ولم أجد أمامي إلا أن أسلك هذا السبيل ، طارحة كل العواطف الأخرى التي تشدني شدا إلى الطريق المضاد .

.................................

نقلا عن موقع التوضيح لدين المسيح

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.71)
على كرسي الاعتراف
كيف أسلم هؤلاء

على كرسي الاعتراف

الاسم: القس إسحق هلال مسيحه . المهنة: راعي كنيسة المثال المسيحي ورئيس فخري لجمعيات خلاص النفوس المصرية بإفريقيا وغرب آسيا. مواليد: 3/5/1953-المنيا-جمهورية مصر العربية. ولدت في قرية البياضية مركز ملوي محافظة المنيا من والدين نصرانيين أرثوذكس زرعا في نفوسنا - ونحن صغار - الحقد ضد الإسلام والمسلمين. حين بدأت أدرس حياة الأنبياء بدأ الصراع الفكري في داخلي وكانت أسئلتي تثير المشاكل في أوساط الطلبة مما جعل البابا (شنودة) الذي تولّى بعد وفاة البابا (كيربس) يصدر قراراً بتعييني قسيساً قبل موعد التنصيب بعامين كاملين- لإغرائي وإسكاتي فقد كانوا يشعرون بمناصرتي للإسلام - مع أنه كان مقرراً ألا يتم التنصيب إلا بعد مرور 9 سنوات من بداية الدراسة اللاهوتية. ثم عيّنت رئيساً لكنيسة المثال المسيحي بسوهاج ورئيساً فخرياً لجمعيّات خلاق النفوس المصريّة (وهي جمعيّة تنصيريّة قويّة جدّاً ولها جذور في كثير من البلدان العربية وبالأخص دول الخليج) وكان البابا يغدق عليّ الأموال حتّى لا أعود لمناقشة مثل تلك الأفكار لكنّي مع هذا كنت حريصاً على معرفة حقيقة الإسلام ولم يخبو النور الإسلامي الذي أنار قلبي فرحاً بمنصبي الجديد بل زاد، وبدأت علاقتي مع بعض المسلمين سراً وبدأت أدرس وأقرأ عن الإسلام. وطُلب منّي إعداد رسالة الماجستير حول مقارنة الأديان وأشرف على الرسالة أسقف البحث العلمي في مصر سنة 1975، واستغرقت في إعدادها أربع سنوات وكان المشرف يعترض على ما جاء في الرسالة حول صدق نبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأميته وتبشير المسيح بمجيئه. وأخيراً تمّت مناقشة الرّسالة في الكنيسة الإنكليكيّة بالقاهرة واستغرقت المناقشة تسع ساعات وتركزت حول قضيّة النّبوّة والنّبي صلى الله عليه وسلم علماً بأن الآيات صريحة في الإشارة إلى نبوّته وختم النّبوّة به. وفي النهاية صدر قرار البابا بسحب الرسالة منّي وعدم الاعتراف بها. أخذت أفكر في أمر الإسلام تفكيراً عميقاً حتّى تكون هدايتي عن يقين تام ولكن لم أكن أستطيع الحصول على الكتب الإسلامية فقد شدّد البابا الحراسة عليّ وعلى مكتبتي الخاصّة. ولهدايتي قصة في اليوم السادس من الشهر الثامن من عام 1978م كنت ذاهباً لإحياء مولد العذراء بالإسكندريّة أخذت قطار الساعة الثالثة وعشر دقائق الذي يتحرك من محطة أسيوط متجهاً إلى القاهرة وبعد وصول القطار في حوالي الساعة التاسعة والنصف تقريباً ركبت الحافلة من محطة العتبة رقم 64 المتجهة إلى العباسيّة وأثناء ركوبي في الحافلة بملابسي الكهنوتية وصليب يزن ربع كيلو من الذهب الخالص وعصاي الكرير صعد صبيّ في الحادية عشر من عمره يبيع كتيبات صغيرة فوزعها على كلّ الركّاب ماعدا أنا، وهنا صار في نفسي هاجس لم كل الركاب إلا أنا، فانتظرته حتّى انتهى من التوزيع والجمع فباع ما باع وجمع الباقي قلت له: "يا بنيّ لماذا أعطيت الجميع بالحافلة إلا أنا". فقال: "لا يا أبونا أنت قسيس". وهنا شعرت وكأنّني لست أهلاً لحمل هذه الكتيّبات مع صغر حجمها (لا يمسّه إلاّ المطهرون). ألححت عليه ليبيعني منهم فقال: "لا دي كتب إسلاميّة" ونزل، وبنزول هذا الصّبي من الحافلة شعرت وكأنّني جوعان وفي هذه الكتب شبعي وكأنّني عطشان وفيها شربي. نزلت خلفه فجرى خائفاً منّي فنسيت من أنا وجريت وراءه حتّى حصلت على كتابين. عندما وصلت إلى الكنيسة الكبرى بالعبّاسيّة (الكاتدرائيّة المرقسيّة) ودخلت إلى غرفة النّوم المخصّصة بالمدعوّين رسميّاً كنت مرهقاً من السفر، ولكن عندما أخرجت أحد الكتابين وهو (جزء عم) وفتحته وقع بصري على سورة الإخلاص فأيقظت عقلي وهزت كياني. بدأت أرددها حتى حفظتها وكنت أجد في قراءتها راحة نفسية واطمئناناً قلبياً وسعادة روحية، وبينا أنا كذلك إذ دخل عليّ أحد القساوسة وناداني: "أبونا إسحاق" ،فخرجت وأنا أصيح في وجهه: (قل هو الله أحد) دون شعور منّي. على كرسي الاعتراف بعد ذلك ذهبت إلى الإسكندريّة لإحياء أسبوع مولد العذراء يوم الأحد أثناء صلاة القداس المعتاد وفي فترة الراحة ذهبت إلى كرسي الاعتراف لكي أسمع اعترافات الشعب الجاهل الذي يؤمن بأن القسيس بيده غفران الخطايا. جاءتني امرأة تعض أصابع الندم. قالت: "أني انحرفت ثلاث مرات وأنا أمام قداستك الآن أعترف لك رجاء أن تغفر لي وأعاهدك ألا أعود لذلك أبداً ". ومن العادة المتبعة أن يقوم الكاهن برفع الصليب في وجه المعترف ويغفر له خطاياه. وما كدت أرفع الصليب لأغفر لها حتى وقع ذهني على العبارة القرآنية الجميلة (قل هو الله أحد) فعجز لساني عن النطق وبكيت بكاءً حارّاً وقلت: "هذه جاءت لتنال غفران خطاياها منّي فمن يغفر لي خطاياي يوم الحساب والعقاب". هنا أدركت أن هناك كبير أكبر من كل كبير، إله واحدٌ لا معبود سواه. ذهبت على الفور للقاء الأسقف وقلت له: "أنا أغفر الخطايا لعامة الناس فمن يغفر لي خطاياي" . فأجاب دون اكتراث: "البابا". فسألته: "ومن يغفر للبابا"، فانتفض جسمه ووقف صارخاً وقال: "أنت قسيس مجنون واللي أمر بتنصيبك مجنون حتّى وإن كان البابا لأنّنا قلنا له لا تنصّبه لئلاّ يفسد الشعب بإسلاميّاته وفكره المنحل". بعد ذلك صدر قرار البابا بحبسي في دير (ماري مينا) بوادي النطرون. كبير الرهبان يصلّي أخذوني معصوب العينين وهناك استقبلني الرهبان استقبالاً عجيباً كادوا لي فيه صنوف العذاب علماً بأنّني حتّى تلك اللحظة لم أسلم، كل منهم يحمل عصا يضربني بها وهو يقول: "هذا ما يصنع ببائع دينه وكنيسته". استعملوا معي كل أساليب التعذيب الذي لا تزال آثاره موجودةً على جسدي وهي خير شاهدٍ على صحّة كلامي حتّى أنّه وصلت بهم أخلاقهم اللاإنسانيّة أنهم كانوا يدخلون عصا المقشّة في دبري يوميّاً سبع مرّات في مواقيت صلاة الرهبان لمدّة سبعة وتسعين يوماً، وأمروني بأن أرعى الخنازير. وبعد ثلاثة أشهر أخذوني إلى كبير الرهبان لتأديبي دينياً وتقديم النصيحة لي فقال: "يا بنيّ . . إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، اصبر واحتسب. ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب".قلت في نفسي ليس هذا الكلام من الكتاب المقدس ولا من أقوال القديسين. وما زلت في ذهولي بسبب هذا الكلام حتى رأيته يزيدني ذهولاً على ذهول بقوله: "يا بنيّ نصيحتي لك السر والكتمان إلى أن يعلن الحق مهما طال الزمان" تُرى ماذا يعني بهذا الكلام وهو كبير الرهبان. ولم يطل بي الوقت حتى فهمت تفسير هذا الكلام المحيّر. فقد دخلت عليه ذات صباح لأوقظه فتأخر في فتح الباب، فدفعته ودخلت وكانت المفاجأة الكبرى التي كانت نوراً لهدايتي لهذا الدين الحق دين الوحدانيّة عندما شاهدت رجلاً كبيراً في السنّ ذا لحية بيضاء وكان في عامة الخامس والستّين وإذا به قائماً يصلي صلاة المسلمين (صلاة الفجر). تسمرتُ في مكاني أمام هذا المشهد الذي أراه ولكنّي انتبهت بسرعة عندما خشيت أن يراه أحد من الرهبان فأغلقت الباب. جاءني بعد ذلك وهو يقول: "يا بنيّ استر عليّ ربّنا يستر عليك". أنا منذ 23 سنة على هذا الحال-غذائي القرآن وأنيس وحدتي توحيد الرحمن ومؤنس وحشتي عبادة الواحد القهّار الحقّ أحقّ أن يتّبع يا بنيّ". بعد أيّام صدر أمر البابا برجوعي لكنيستي بعد نقلي من سوهاج إلى أسيوط لكن الأشياء التي حدثت مع سورة الإخلاص وكرسي الاعتراف والراهب المتمسّك بإسلامه جعلت في نفسي أثراً كبيراً لكن ماذا أفعل وأنا محاصر من الأهل والأقارب والزوجة وممنوع من الخروج من الكنيسة بأمر شنودة. رحلة تنصيريّة بعد مرور عام جاءني خطاب والمودع بالملف الخاص بإشهار إسلامي بمديرية أمن الشرقيّة-ج.م.ع يأمرني فيه بالذهاب كرئيس للّجنة المغادرة إلى السودان في رحلة تنصيريّة فذهبنا إلى السودان في الأوّل من سبتمبر 1979م وجلسنا به ثلاثة شهور وحسب التعليمات البابويّة بأن كلّ من تقوم اللجنة بتنصيره يسلّم مبلغ 35 ألف جنيه مصريّ بخلاف المساعدات العينيّة فكانت حصيلة الذين غرّرت بهم اللجنة تحت ضغط الحاجة والحرمان خمسة وثلاثين سودانيّاً من منطقة واو في جنوب السودان. وبعد أن سلّمتُهم أموال المنحة البابويّة اتّصلت بالبابا من مطرانيّة أمدرمان فقال: "خذوهم ليروا المقدسات المسيحيّة بمصر (الأديرة)" وتم خروجهم من السودان على أساس عمّال بعقود للعمل بالأديرة لرعي الإبل والغنم والخنازير وتم عمل عقود صوريّة حتّى تتمكّن لجنة التنصير من إخراجهم إلى مصر. بعد نهاية الرحلة وأثناء رجوعنا بالباخرة (مارينا) في النّيل قمت أتفقّد المتنصرين الجدد وعندما فتحت باب الكابينة 14 بالمفتاح الخاص بالطاقم العامل على الباخرة فوجئت بأن المتنصر الجديد عبد المسيح (وكان اسمه محمّد آدم) يصلّي صلاة المسلمين. تحدّثت إليه فوجدته متمسّكاً بعقيدته الإسلاميّة فلم يغريه المال ولم يؤثّر فيه بريق الدنيا الزائل . خرجت منه وبعد حوالي الساعة أرسلت له أحد المنصّرين فحضر لي بالجناح رقم 3 وبعد أن خرج المنصّر قلت له: "يا عبد المسيح لماذا تصلّي صلاة المسلمين بعد تنصّرك"، فقال: "بعت لكم جسدي بأموالكم، أمّا قلبي وروحي وعقلي فملك الله الواحد القهّار لا أبيعهم بكنوز الدنيا وأنا أشهد أمامك بأن لا إله إلا الله وأنّ محمّد رسول الله". بعد هذه الأحداث التي أنارت لي طريق الإيمان وهدتني لأعتنق الدين الإسلامي وجدت صعوبات كثيرة في إشهار إسلامي نظراً لأنّني قس كبير ورئيس لجنة التنصير في أفريقيا وقد حاولوا منع ذلك بكل الطرق لأنه فضيحة كبيرة لهم. ذهبت لأكثر من مديريّة أمن لأشهر إسلامي وخوفاً على الوحدة الوطنيّة أحضرتْ لي مديريّة الشرقيّة فريقاً من القساوسة والمطارنة للجلوس معي وهو المتّبع بمصر لكل من يريد اعتناق الإسلام. هدّدتني اللجنة المكلّفة من 4 قساوسة و 3 مطارنة بأنها ستأخذ كلّ أموالي وممتلكاتي المنقولة والمحمولة والموجودة في البنك الأهلي المصري-فرع سوهاج وأسيوط والتي كانت تقدّر بحوالي 4 مليون جنيه مصريّ وثلاثة محلات ذهب وورشة لتصنيع الذهب بحارة اليهود وعمارة مكوّنة من أحد عشر طابق رقم 499 شارع بور سعيد بالقاهرة فتنازلت لهم عنها كلّها فلا شئ يعدل لحظة الندم التي شعرت بها وأنا على كرسي الاعتراف. بعدها كادت لي الكنيسة العداء وأهدرت دمي فتعرضت لثلاث محاولات اغتيال من أخي وأولاد عمّي، فقاما بإطلاق النّار عليّ في القاهرة وأصابوني في كليتي اليسرى والّتي تم استئصالها في 7/1/1987م في مستشفى القصر العيني والحادث قيّد بالمحضر رقم 1762/1986 بقسم قصر النّيل مديريّة أمن القاهرة بتاريخ 11/11/1986م. أصبحت بكلية واحدة وهي اليمنى ويوجد بها ضيق الحالب بعد التضخم الذي حصل لها بقدرة الخالق الذي جعلها عوضاً عن كليتين. ولكن للظروف الصعبة الّتي أمر بها بعد أن جرّدتني الكنيسة من كل شئ والتقارير الطبّيّة التي تفيد احتياجي لعملية تجميل لحوض الكلية وتوسيع للحالب. ولأني لا أملك تكاليفها الكبيرة، أجريت لي أكثر من خمس عشرة عملية جراحيّة من بينها البروستات ولم تنجح واحدة منها لأنها ليست العملية المطلوب إجراؤها حسب التقارير التي أحملها، ولما علم أبواي بإسلامي أقدما على الانتحار فأحرقا نفسيهما والله المستعان مصدر القصة :_www.islamicwep.com  

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.42)
محمد سليمان كاتيوتشي ( اليابان )
كيف أسلم هؤلاء

 

محمد سليمان كاتيوتشي ( اليابان )

عضو بجمعية علم الأجناس البشرية اليابانية

الحمد لله على أنني أصبحت مسلما ، وقد أعجبني في الإسلام ثلاثة أمور :

1-     الأخوة في الإسلام وما فيها من قوة دافعة .

2-     حلوله العملية لمشاكل الحياة فليس فيه انفصال بين العبادات وحياة الجماعة بل على النقيض من ذلك يصلي المسلمون في جماعات كما يقومون بخدمات للمجتمعه ابتغاء وجه الله .

3-     ما يحققه من تآلف بين الناحيتين المادية والروحية في الحياة البشرية .

والأخوة في الإسلام لا تعترف بفوارق أو حواجز من موطن أو عشيرة أو سلالة ، لكنها تجمع بين سائر المسلمين في جميع أنحاء العالم زد على ذلك أن الإسلام لا يختص بنخبة قليلة مصطفاة بل هو دين لعامة الناس سواء كانوا باكستانيين أو هنودا أو عربا أو أفغانيين ، صينيين أو يابانيين ، وبإيجاز هو دين عالمي لجميع الأجناس والدول .

والإسلام كفيل بحل مشاكل الحياة وهو الدين السماوي الوحيد الذي انتصر على عاديات الزمن وتعاليمه باقية على أصولها كما أوحي بها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم – منذ أربعة عشر قرنا .

والإسلام دين الفطر ، ولهذا نجد في مرونته ما يناسب حاجات الناس على تباينهم في كل العصور على اختلافها، كما نرى أنه قام بدور هام في تطوير المدنية البشرية في تاريخه الذي يمكن اعتباره قصيرا نسبياً .

والإسلام ينهج منهجا جماعيا في سبيله لانقاذ البشرية ، كما أنه ليس دينا على هامش الحياة الواسعة التشعب في نواحيها واتجاهاتها .

إن لي إلماما بالبوذية والمسيحية ، وكلاهما يدعوان إلى إهمال الروابط الدنيوية ويحضان على الهروب من المجتمعات البشرية .

ويقيم  بعض طوائف البوذيين معابدهم على سفوج الجبال حيث لا يستطيع الإنسان الوضول إليها إلا بكثير من المشقة ، وهناك أمثلة كثيرة في حياة اليابانيين الدينية ، إذ يجعلون الرب بعيدا عن متناول عامة الناس .

وكذلك الحال مع المسيحيين الذي يقيمون أديرتهم في أماكن نائية منعزلة وكلا الطائفتين يفصلون بين الحياة الدينية والحياة البشرية العادية، بينما نجد إسلامنا على النقيض من ذلك، فالمسلمون يقيمون المسجد في قلب القرية أو المدينة أو الأحياة التجارية الراقية الآهلة من  المدن الكبرى، وديننا يحض على صلاة الجماعة، وعلى رعاية مصالح المجتمع باعتبار أن ذلك جزء من الدين .

والحياة البشرية مزيج من الروح والمادة، فقد خلقنا الله من روح وجسد، فإذا أردنا الكمال لحياتنا، كان لزاما علينا أن نربط بين أرواحنا وأجسادنا وأن لا نجعل حدا فاصلا بين حياة روحية ومادية . والإسلام يقدر أهمية كل من الجانبين المادي والروحي ويضع كلا منهما موضعه الصحيح ، وعلى هذا الأساس تقوم فلسفته التي تتناول جميع نواحي الحياة البشرية .

إني رجل حديث عهد بالإسلام، إذ اعتنقته منذ عامين، أدركت أنه دين الأخوة على أساس من العقيدة والعمل بها .

واليابان في يومنا هذا هي أكثر الدول الآسيوية تقدما في ميدان الصناعة وقد تغير المجتمع الياباني تغيرا كليا نتيجة الثورة التكنولوجية وما تمخض عنها من صبغ الحياة بالأساليب المادية، ونظرا لفقر البلاد في موارد الثروة الطبيعية، فإن على الشعب أن يعمل جاهدا ليلا ونهارا ، حتى يستطيع تغطية نفقة حياته والمحافظة على مستواه التجاري والصناعي وعلى ذلك فنحن في شغل دائم المطالب المادية لحياة لا أثر فيها للناحية الروحية . وكل همنا هو الحصول على الربح الدنيوي لأننا لا نجد الوقت الكافي في الأمور التي تجاوز الإدراك المادي ليس للشعب الياباني دين ولا اتجاهات روحية من أي نوه ولكنه يقتفي أثر المادية الأوربية ولعل هذا هو الذي يزيد الجفاف الللروحي لديه فإن أجحسادهم التي تستمع بالغذاء الجيد واللباس الجميل لا تحمل بين جنبيها إلا نفوسا محرومة من السعادة .

وإنني على يقين من أن هذه الظروف القائمة الآن هي أنسب الفرص لنشر الإسلام بين الشعب الياباني ذلك أن عماية الجري وراء المتاع المادي جعلت من الأمم التي تصف نفسها بالتقدم فريسة الفراغ الروحي والإسم وحده هو القادر على ملء هذا الفراغ في أرواحهم ، ولو أن خطوات سليمة اتخذت للدعوة إلى الإسلام في اليابان في الوقت الحاضر فإنه لا يمضي جيل أو ثلاثة حتى يدخل الشعب كله في هذا الدين ، وإنني أعتقد بأن هذا التحول سيكون نصرا للإسلام في الشرق الأقصى وسيكون في نفس الوقت من أكبر النعم على البشرية في هذه المنطقة من العالم .

.............

نقلا عن موق التوضيح لدين المسيح

 

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.63)
عمر ميتا ( اليابان )
كيف أسلم هؤلاء
(أقرأ المزيد ... | 6068 حرفا زيادة | التقييم: 4.4)
الليدي إييفلين زينب كوبولد ( انجلترا )
كيف أسلم هؤلاء

الليدي إييفلين زينب كوبولد ( انجلترا )

كثيرا ما سئلت : متى ولماذا أسلمت ؟

وأستطيع الإجابة بأني لا يمكنني تحديد اللحظة الحاسمة التي أشرق فيها نور هذا اليقين على قلبي ويبدو أنني كنت مسلمة منذ البداية ولا عجب في هذا إذا علمنا أن الإسلام دين الفطر يشب عليه الطفل إذا ترك على فطرته وقد صدق أحد علماء الغرب إذ يقول : " الإسلام دين العقل والفطنة "

وكلما زادت دراساتي وقراءتي عن الإسلام زاد يقيني في تميزه عن الأديان الأخرى ، بأنه أكثرها ملائمة للحياة العملية وأقدرها على حل مشكلات العالم العديدة والمعضلة ، وعلى أن يسلك بالبشرية سبل السعادة والسلام ولهذا لم أتردد في الإيمان بأن الله واحد وبأن موسى وعيسى ومحمداً – عليهم صلوات الله – ومن سبقهم كانوا أنبياء أوحي إليهم من ربهم لكل أمة رسول وبأننا لم نولد في الخطيئة وبأننا لا نحتاج إلى من يحمل عنا خطايانا أو يتوسط بيننا وبين الله وفي وسعنا أن نصل إلى أرواحنا في أي وقت نشاء ، وبأنه حتى محمد أو عيسى – صلوات الله عليهما – لا يملك أحدهما لنا من الله شيئا وبأن نجاتنا إنما هي وقف على سلوكنا وأعمالنا .

وكلمة الإسلام تعني الخضوع والاستسلام لله ، كما أنها تعني السلام والمسلم هو الذي يؤمن ويصطبغ بتعاليم خالق الخلق .

والإسلام يقوم على دعامتين أولاهما : وحدانية الله ، وثانيهما : الأخوة الشاملة بين البشر وليس فيه شيء من العقائد اللاهوتية المعقدة الثقيلة ، وفي مقدمة كل مميزاته أنه عقيدة إيجابية دافعة .

وفي فريضة الحج – وكل قول يقصر عن وصف آثارها – يرى الإنسان نفسه فردا في الجموع الضخمة التي وفدت من أركان العالم المختلفة في هذه المناسبة المقدسة ليشارك إخوته في الإنسانية – بكل خشوع – في تمجيد الله ، فيسري في روحه جلال المثل العليا في الإسلام، وتتاح له الفرصة الطيبة للمشاركة في واحدة من أعظم التجارب الروحية الملهمة التي حبا الله بها البشر .

غلى أن ذلك ليس كل شيء في الحج إنه فوق كل شيء سواه ، تحقيق  للوحدة بين المسلمين وإذا كان هناك ما يجمع شتات هواتهم ويصبغهم بصبغة الإخوة والعواطف المشتركة فإن الحج هو الذي يؤدي لذلك بما رسم لهم من نقطة التقاء يجتمعون حولها من كل فجاج الأرض وبما هيأ لهم هذا اللقاء السنوي . ليتعارفوا فيما بينهم وليتبادلوا وجهات النظر ويتدارسوا شئونهم وليوحدوا بين كل جهودهم في سبيل صالحهم العام ، لا يقيمون وزنا لتباعد ديارهم ويطرحون جانبا خلافاتهم الطائفية والمذهبية وتتلاشى بينهم فوارق اللون أو الجنس أمام الإخاء في العقيدة التي تجمع المسلمين جميعا في أخوة شاملة توخي إليهم بأنهم هم ورثة ذلك المجد التليد .

..................

نقلا عن موقع التوضيح لدين المسيح

 

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.12)

أسم القسم للمقالات

  • من قال ان الله محبة ؟
  • متى ترك إبراهيم حاران قبل أم بعد وفاة أبيه
  • القرآن والثالوث للمستشار محمد مجدى مرجان, شماس أسلم يدافع عن دين التوحيد
  • دفاعاً عن نبى الله لوط وابنتيه
  • حقيقة الروح القدس في الشرائع الألهية
  • الثالوث القدوس .. عند ثيوفيلس الأنطاكي 180 م
  • بحث عن الروح القدس التى تسمى الاقنوم الثالث
  • إله المحبة مستوجب نار جهنم؟
  • تابع:إله المحبة مستوجب نار جهنم؟
  • حقيقة الكفن المقدس بتورينو !
  • أسم القسم للمقالات

  • الرد على شبهة الكلمة التي قيلت للمتطهر من الزنا
  • التشكيك فى صحة الأحاديث والأستغناء عنها بالقرآن
  • الرد على : فقتل رجالهم وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين
  • إبطال شبه الزاعمين الاكتفاء بالقرآن دون السنة
  • الرد على شبهة:إرضاع الكبير
  • الرد على : الداجن أكل القرآن
  • الرد على : الجنة تحت ظلال السيوف
  • الرد على : ثَلاَثَةِ أَحْجَار
  • الرد على شبهة الطاعنين فى حديث "خلوة النبى !!
  • الرد على شبهة الطاعنين فى حديث "اللهم فأيما مؤمن سببته ..
  • أسم القسم للمقالات

  • حكم تناول خميرة البيرة
  • هذه بضاعتنا: الإسلام دين المحبة والرحمة الحقيقيين - وسائل نشر المحبة فى دين الاس
  • هل هذا الحديث الشريف يثبت لاهوت المسيح كما يدعي النصارى؟
  • القتال في الإسلام ضوابط وأحكام
  • الرد على:الملائكة تلعن المرأة
  • الرد على مثنى وثلاث ورباع وما ملكت ايمانكم
  • الرد على : المرأة ضلع أعوج
  • حقيقة الجزية
  • رد شبهة المساواة بين المرأة و الكلب
  • الرد على : الموت هو كبش أملح يذبح يوم القيامة
  •   أسم القسم للمقالات

  • خرافات النصارى حول الحروف المقطعة بالقرأن الكريم
  • حقيقة استواء الرحمن على العرش وإلى السماء
  • نزول الله إلى السماء الدنيا بلا انتقال ولا تجسيد
  • شبهات حول قضية النسخ
  • الرد على شبهة :(وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً )
  • هل "يهوه" هو اسم الله الأعظم ؟؟؟
  • الرد على الأخطاء اللغوية المزعومة حول القرآن الكريم
  • الرد على شبهة:لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى
  • رد على من انكر تحريم الخمر
  • بيان كذب المدعو بنتائوور بخصوص مخطوط سمرقند
  • 58 مواضيع (6 صفحة, 10 موضوع في الصفحة)
    [ 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 ]
     
     


    انشاء الصفحة: 1.35 ثانية