:: الرئيسية :: :: مقالات الموقع :: :: مكتبة الكتب ::  :: مكتبة المرئيات ::  :: مكتبة الصوتيات :: :: أتصل بنا ::
 
القائمة الرئيسية

 الصفحة الرئيسية

 منتدى الحوار

 نصرانيات

 حقائق حول الأناجيل

 حقائق حول المسيح بالأناجيل

 حقائق حول الفداء والصلب

 مقالات منوعة حول النصرانية

 كشف الشبهات حول الإسلام العظيم

 شبهات حول القرأن الكريم

 شبهات حول الرسول صلى الله عليه وسلم

 شبهات حول السنة المطهرة

 شبهات منوعة

 الإعجاز العلمي
 الأعجاز العلمي بالقرأن الكريم
 الأعجاز العلمي بالحديث الشريف
 الحورات حول الأعجاز العلمي بالإسلام

 كيف أسلم هؤلاء

 من ثمارهم تعرفونهم

Non Arabic Articles
· English Articles
· Articles français
· Deutsches Artikel
· Nederlands

 مقالات د. زينب عبد العزيز

 مقالات د. محمد جلال القصاص

 مكتبة الكتب

 مكتبة المرئيات

 مكتبة التسجيلات

 مكتبة البرامج والاسطوانات الدعوية

 البحث

 البحث في القرآن الكريم

 دليل المواقع

 أربط موقعك بنا

 اتصل بنا

إسلاميات

المتواجدون بالموقع

يوجد حاليا, 79 ضيف/ضيوف 0 عضو/أعضاء يتصفحون الموقع.

موقع يهودي يبطل جميع العقائد المسيحية بالدليل والبرهان
مقالات منوعة حول النصرانية
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 4.5)
الجزء الاول دراسة في إثبات ان كاتب انجيل يوحنا مجهول
حقائق حول الأناجيل

دراسة في إثبات أنّ كاتب إنجيل يوحنا مجهول

 للأخ : بلال_41

الحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد . مقدمة :

فإن نسبة كتاب ما إلى الله عن طريق الظن والأهواء من غير دليل قاطع وصحيح أمر خطير جداً ، وهذا حال كتب النصارى ، فإنهم من أكثر الناس إيماناً عن طريق الظن وإن كانوا يدّعون خلاف ذلك ، فمجرد ما يتراءى لهم أيّ وَهْم يبادروا ويجعلوه دليلاً قاطعاً ، على سبيل المثال استشهاد قاموس الكتاب المقدس على أن متى هو كاتب إنجيل متى ، لأنهم وجدوا أنّ إنجيل متى ( 9 : 10)  يذكر الوليمة التي صنعها متى باختصار بينما يذكرها لوقا ( 25 : 29 – 32 ) بتفصيل أكثر ، فاستنتجوا أنّ متى هو الكاتب لأنه اختصرها تواضعاً . فهل رأيتم دليلاً أسخف من هذا ؟؟؟؟ موضوع دراستنا هنا إن شاء الله هو كاتب إنجيل يوحنا ، وقبل أن نخوض فيه أوّد أن أشير إلى مقدمة مهمة ، وهي أننا حتى نعرف أنّ الكتاب الفلاني وحي من عند الله ، يجب علينا أولاً معرفة الكاتب ، ثمّ يجب أن يصرح الكاتب نفسه بأنّ هذا الكتاب هو وحي من عند الله ، ثم عليه أن يثبت دعواه بالأدلة والبراهين . ثم بعد ذلك يجب أن يتوفر السند المتصل عن الكاتب ، وهو مثلاً أن يخبر تلاميذ يوحنا أنهم شاهدوا يوحنا يكتب إنجيله أو أنه هو أخبرهم بذلك ، ثم يقوم تلاميذه بنقل هذه المعلومة إلى تلاميذهم أو من هم دونهم ، ويجب على الأخيرين أن يصرحوا بكل وضوح وبكلام لا لبس فيه ، أنهم سمعوا من معلميهم ( الذين هم تلاميذ يوحنا ) أن يوحنا بن زبدي هو كاتب هذا الإنجيل ، ثم يخبر هؤلاء من هم بعدهم وهكذا . هذا إذا أضفنا شرط التواتر الذي يستحيل توفره في الكتاب المقدس . فهل إنجيل يوحنا تتوفر فيه هذه الشروط ؟؟؟ - هل كاتب إنجيل يوحنا معروف ؟؟؟ - هل ادّعى - على فرض معرفته - أنّ كتابه وحي من عند الله ؟؟؟ - هل أقام البراهين على ذلك ؟؟؟ - هل نُقل إلينا بالسند المتصل ؟؟؟ - هل تواتر نقله ؟؟؟ فكيف يُنسب كتاب إلى الله والكاتب في الأصل مجهول ؟؟؟؟ ولقد استدل النصارى بجملة أدلة ، وكلها تمويه ولا يصح منها شيء أن يسمى دليلاً ، وسوف أقوم هنا إن شاء الله بتفنيد ما استدلوا به على صحة نسبة إنجيل يوحنا للحواري يوحنا بن زبدي ، والتي حاولت أن أحصيها قدر المستطاع ، آخذاً بالاعتبار أهم مراجعهم ( دائرة المعارف الكتابية ، قاموس الكتاب المقدس ثم متفرقات ) ، سائلاً الله أن يعينني على تقديم دراسة عن باقي الأناجيل والله المستعان وعليه وحده التكلان . استعراض أدلة النصارى 1 -  استدلوا بقول الإنجيل ( هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا . ونعلم أن شهادته حق ) .. يو ( 21 : 24 ) ، فقالوا هذه عبارة صريحة أن الكاتب هو يوحنا . الرد : بداية أقول أنه ليس هناك في إنجيل يوحنا أدنى ما يشير إلى أنّ يوحنا التلميذ هو كاتبه .. وقد تعلق الكثير بعبارة ( هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا . ونعلم أن شهادته حق ) .. يو ( 21 : 24 ) ، وبنوا عليها اعتقادهم بأن يوحنا هو الكاتب ، ولكن هذا مرفوض من عدة وجوه : ألا نعلم من هو القائل هنا ، ولا نعلم من هم الذين يتكلمون بصيغة الجمع ( ونعلم أن شهادته حق ) ، فالقائلون مجهولون تماماً ، بل ان هذه الجملة هي ضدهم إذ أن المتكلم يتحدث بصيغة الجمع ، وهذا يشير إلى أن الكاتب مجموعة من الأشخاص وليس فرداً واحداً . ب – ليس هناك ذكر ليوحنا ، وجل ما في الأمر أنه قال ( هذا هو التلميذ ) ، ولكن من هو هذا التلميذ المقصود وما اسمه ، فهذا الذي لا يُعرف ، والإنجيل لم يذكر اسمه ولم يحدد من هو . فإن قيل بل اسمه محدد إذ وصفه بالتلميذ المحبوب ، والتلميذ المحبوب هو يوحنا ، نقول لهم ومن أين علمتم أنّ التلميذ المحبوب هو يوحنا ؟؟؟ ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) . فإنجيل يوحنا لم يذكر من هو التلميذ المحبوب ، ولا يوجد أدنى دليل على أنّ المراد بالتلميذ المحبوب هو يوحنا . ج - ولو سلمنا جدلاً أن التلميذ هنا هو يوحنا بن زبدي لما كان هناك ما يدل من هذه العبارة أن الكاتب هو يوحنا ، وكل ما في المسألة أن المقصود بالمكتوب هنا هو ما قيل قبل ذلك من أن هذا التلميذ الذي يحبه المسيح شاع عنه أنه لن يموت ، فهذا هو المقصود بما كتبه وشهد عليه ، وهو هذه القصة الأخيرة لا غير ، ولا يجزم منها أنّ المقصود هو الإنجيل كله . هـ - وحتى لو فرضنا جدلاً أنّ اسم الكاتب موجود بكل وضوح ، كأن يقول ( أنا يوحنا كاتب هذا الإنجيل ) ، فهل يمكن الاعتداد بهذا واعتباره دليلاً قاطعاً على هوية الكاتب ؟؟؟ نقول لا ، لا يمكن الاعتداد بهذا ولا يمكن اعتباره دليلاً ، لأنه لا يستبعد أن يقوم أحد بتلفيق هذا الإنجيل ثم ينسبه إلى أحد الحواريين بأن يضع اسم يوحنا أو يقول فيه ( أنا يوحنا كاتب هذا الإنجيل ) فمجرد وجود الاسم لا يعني صحة وحقيقة ذلك ، إذ أنه من السهل على كل من أراد التلفيق والكذب أن يضع اسم شخص آخر ويجعله كاتباً . وها هو إنجيل بطرس ( من الأبوكريفا ) يحمل اسم كاتبه صراحة كما في الفصل الرابع عشر- : ( وأنا سمعان بطرس وأخي أندرواس أخذنا شباكنا وذهبنا إلى البحر ) . فهذا قول صريح أن الكاتب هو بطرس الحواري ومع ذلك هم لا يؤمنون أن بطرس الرسول هو الكاتب ، ولا يؤمنون أن هذا الإنجيل قانوني بل يقولون عنه أنه منحول ومزيّف. فلو قلنا لهم ان اسم الكاتب بطرس موجود بشكل صريح ، سيجيبوا بأنّ هناك شخص آخر كذب على لسان بطرس وتكلم باسمه ، فهم هنا لا يعتبروا أن مجرد وجود الاسم دليل على كشف هوية الكاتب ، عندها سنقول لهم أن كلامهم هذا ينطبق على إنجيل يوحنا ولا فرق ، وبهذا تكون حجتهم بطلت من أساسها وانهارت نهائياً ولله الحمد والمنّة أولاً وآخراً . 2 - استدلوا بشهادة اريناوس ( 140  - 202 ) . فلقد قال اريناوس : ( يوحنا تلميذ السيّد الذي اتكأ على صدره ، نشر بنفسه إنجيلاً أثناء إقامته في افسوس ) . واريناوس هذا هو تلميذ بولكاربوس ، والأخير هو تلميذ يوحنا ، قالوا وهذا هو السند المتصل لكاتب الإنجيل ، فلا بدّ أن اريناوس نقل هذه المعلومة عن بولكاربوس أستاذه والأخير نقلها عن يوحنا الرسول . الرد : لا يمكن الاعتماد على قول اريناوس ، وهو مرفوض لعدة أسباب : أ – لأنه لم يذكر أنه أخذ هذه المعلومة من بوليكاربوس ، وقولهم لا بد أنه أخذها عن أستاذه قول في غير محله وتأكيد سقيم ، إذ أن هناك احتمالات أخرى ، فيحتمل أنه نقلها عن آخر مجهول لا نعرفه ، أو أنه غلبه الظن والتخمين  فكان ذلك من استنتاجه الشخصي ، وفي مثل هذه الحالة لا يمكن أن ننهض بهذه الأدلة الواهية لندلل على أن يوحنا هو الكاتب ، بل هذا يحتاج إلى أدلة قاطعة بيّنة لا تحتمل الشك ولا يتطرأ إليها الإحتمال ، وإلا فسدت ، لأنه من المعلوم ان الدليل متى ما تطرق اليه الاحتمال بطل به الاستدلال  .. وكونه تلميذ بوليكاربوس لا يعني أنه أخذ كل شيء عن بوليكاربوس ، فلو صحّ ذلك لوجب أن يكون فلورينوس الغنوسي ( وهو من الهراطقة في نظر الكنيسة ) أخذ أفكاره الغنوسية عن بوليكاربوس أيضاً ، لأنه كان تلميذه ، تقول دائرة المعارف : ( فلورنيوس الذي كان أيضاً تلميذاً من تلاميذ بوليكاربوس ، ولكنه انحرف إلي الغنوسية ( . فهل يقول النصارى أنّ فلورنيوس الغنوسي تلميذ بوليكاربوس أيضاً أخذ أفكاره الغنوسية عن بوليكاربوس ؟؟؟ طبعاً لا أظن أنهم يقولوا به ...

وكذلك لوجب أن بابياس وهو من الآباء الرسوليين الذي كان صاحب بولكاربوس وتلميذ يوحنا الحواري قد أخذ عنه كيفية موت يهوذا الاسخريوطي ، والتي وصفها كالتالي :

Judas walked about in this world a sad example of impiety; for his body having swollen to such an extent that he could not pass where a chariot could pass easily, he was crushed by the chariot, so that his bowels gushed out.

( ولقد أصبح يهوذا مثال سيء على عدم التقوى في هذا العالم , فلقد تضخّم جسده حتى أنّه لم يكن بمقدوره المرور حيث يمكن أن تمرّ عربة حنطور بسهولة , ولقد دُهس بعربة حنطور حتّى انسكبت أحشاؤه خارجاً ) ( Fragments of Papias - chapter 3 ) والآن نسأل : أليس بابياس تلميذاً ليوحنا الرسول ؟؟؟

أليس بابياس صديقاً لبولكاربوس ؟؟؟ نعم هو كذلك ، واريناوس نفسه يؤكد ذلك ويقول : " بابياس الذي سمع يوحنا وكان صاحباً لبوليكاربوس " . ( Irenaues A.heresies, Book 5 , ch:33 ) . فهل يقول النصارى أنّ بابياس أخذ هذه عن الرسول يوحنا لأنه كان تلميذه ؟؟ أو هل يقولوا أن بابياس أخذ هذه عن بولكاربوس لأنه كان صديقه ؟؟؟؟ فحسب قاعدتهم وجب أن يجزموا أنه أخذ هذه المعلومة عن يوحنا أو على أقل تقدير من بولكاربوس الذي بدوره أخذها عن يوحنا الرسول ؟؟؟ لا ، لن يجزموا بذلك و إلا اضطرّوا معها إلى الجزم بتناقض البشيرين متى ويوحنا ، لأن هذا فيه تكذيب واضح لإنجيل متى 27 : 5 ( فطرح - يهوذا- الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه ) . وكذلك فيه تكذيب واضح لأعمال الرسل 1 : 18  ( فان هذا - يهوذا - اقتنى حقلا من اجرة الظلم واذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاؤه كلها ) 

ولقد أجاب النصارى عن هذا أن بابياس سطحي وساذج ويُخطأ ويهم كثيراً ووصفوا رأيه بأنه رأي شخصي لا يلزمهم ، والعجيب أن شهادة بابياس حول كاتب إنجيل متى تستخدم كدليل معتمد في إثبات أن متى هو الكاتب ، ومن الذين اعتمدوا عليه دائرة المعارف الكتابية وقاموس الكتاب المقدس ومنيس عبد النور في شبهات وهمية ، وأكد شهادته واعتمد عليها كل من اريناؤس واريجانوس . فهل رأيتم تناقضاً وازدواجية في المعايير أكثر من هذا ؟؟؟ فالمسألة كما يبدو أنها أهواء ، فإن كان كلامه نافعاً فهو حجة دامغة أما إن كان كلامه مضراً فهو سطحي وساذج ورأيه رأي شخصي لا يُلزم أحداً ، مع أنّ قول بابياس هنا ليس رأياً بل هو خبر ورواية . والعجيب أن النصارى مع كل هذا يجزموا أنّ اريناوس أخذ هذه المعلومة حول كاتب إنجيل يوحنا عن معلّمه بولكاربوس ويتمسكوا بها بالرغم أنه لم يصرح بذلك ، فأوجبوا أن ما يقوله اريناوس هو ما أخذه عن معلمه ، ولكن هل يستطيعوا أن يظلوا متمسكين بقولهم أن كل ما أخبر به اريناوس هو مما أخذه عن بولكاربوس ؟؟؟؟ حسناً اضبطوا هذه النقطة ... يقرر اريناوس في كتابه الثاني ضدد الهراطقة في الفصل الثاني والعشرين ( 22 ) أنّ المسيح – عليه السلامكان قد جاوز الخمسين سنة عند موته ، ولقد جادل في ذلك ونافح بقوة واستخدم الأدلة والبراهين مثل ( يوحنا 8 : 57 ) لإثبات قوله ، فاليهود قالوا للمسيح ( ليس لك خمسون سنة بعد ، أفرأيت ابراهيم ) ، فخلص إلى أن سنه في هذا الوقت كان فوق الأربعين ، والملفت للنظر أنه صرّح بكل وضوح أن هذه المعلومة حول سن المسيح سلّمها يوحنا الرسول لتلاميذه الذين رافقوه في آسيا وبقوا معه حتى حكم تراجان . فالآن عزيزي القارئ نرى قولاً صريحاً في أن يوحنا بن زبدي أخبر تلاميذه أنّ المسيح جاوز الخمسين عند موته ، فهل تعلم أنّ الكنيسة ترفض هذا القول بشدة ؟؟؟؟ وتجمع الكنيسة أنّ بدء عمل المسيح عندما كان له نحو ثلاثين سنة ( حسب لوقا 3 : 23 ) ، وأنّ فترة عمله دون أربع سنوات كاملة ، وعلى هذا يكون سن المسيح عند موته لم يتجاوز أربع وثلاين سنة . فلقد صرح المؤرخ الشهير يوسيبيوس القيصري ( توفي 340 ) أنّ فترة عمل المسيح على الأرض لم تبلغ أربع سنوات كاملة فلقد قال في كتابه تاريخ الكنيسة ، الجزء الأول ، الفصل العاشر منه : ( وبناء على الوقت المبارك لعمل المخلص يتّضح أنه لم يكن بمجمله أربع سنوات كاملة ) .

Accordingly the whole time of our Saviour's ministry is shown to have been not quite four full years

ولقد خطأت الكنيسة قول اريناوس وقالوا عنه أنه استنتاج شخصي خاطئ مبني على فهم مغلوط بالرغم من أنه يقول بكل وضوح أنّ هذا ماأخبر به يوحنا تلاميذه ، وعلّق هارفي على قول اريناوس في الهامش : ( مع الاحترام لهذا التّأكيد العجيب من إيريناؤس , يعلّق هارفي : قد يدرك القارئ هنا الأحرف الغير مرضية للتقليد , حيث أن الحقيقة المجرّدة مضطربة .فمن خلال التّدبّر المبني على التّاريخ الانجيلي , وبالإضافة إلى شهادة خارجيّة , نجد أنه من المؤكد أن عمل المسيح امتدّ قليلاً فوق ثلاثة سنوات , لكن هنا يصرّح إيريناؤس أن هذا تضمّن أكثر من عشرة سنوات , و يدعو إلى تقليد مبني - كما يقول - من خلال هؤلاء الذين رافقوا الرسول ) . وكذلك خطأه متى هنري في تفسيره ( سنة 1706 ) ليوحنا ( 8 : 57 ) ، وقرّر أن عمر المسيح يومئذٍ كان اثنين وثلاثين أو ثلاث وثلاثين سنة . وجزم تفسير روبرتسون ليوحنا ( 8 : 57 ) أنّ المسيح كان يومئذٍ بين ثلاثين وثلاث وثلاثين ( 30 – 33 ) . الخلاصة هي أننا نرى بكل وضوح كيف أن الكنيسة والعلماء المسيحيين يخطّئون اريناوس علانية ، بالرغم من أنه يصرح أنّ هذا ما أخبر به يوحنا تلاميذه ، ولكنهم رموا بكل هذا جانباً وضربوا به عرض الحائط عندما لم يناسب هواهم . ثم يأتوا إلى قوله بأن يوحنا كتب إنجيلاً ويجزمون أنه مما أخذه عن بولكاربوس بالرغم أنه لم يصرح أنه أخذ هذه المعلومة عنه. أليس هذا عجيباً ؟؟؟؟ ما يقول به صراحة أنه أخذه من التلاميذ يكذبونه به ، وما لم يخبر به أنه عن التلاميذ يجزمون أنه مما أخذه عن التلاميذ .... أليس هذا هو الكيل بمكيالين ؟؟؟ ولماذا لا يقولوا أن قول اريناؤس أن يوحنا كتب إنجيله هو استنتاج شخصي وفهم مغلوط ؟؟؟؟ وخصوصاً أن هذا القول أجدر لأنه لم يصرح بأنه أخذه من أحد ؟؟؟ أم المسألة أهواء ؟؟ أرأيت من اتخذ إلهه هواه ؟؟؟ نعم وما هذه إلا مسألة أهواء ، فما يوافقهم فهو مما أخذه عن التلاميذ وإن لم يصرح هو بذلك ، وما لا يوافقهم فهو من استنتاجه الشخصي وحتى إن صرح بأنه مما نقله التلاميذ عن البشير يوحنا . إذن ، فالجزم بأن أيريناوس أخذ هذه المعلومات عن بوليكاربوس فيه مجازفة كبيرة وبعداً عن المنطق والحقيقة . وألخّص الكلام وأقول : بين ارناوس ويوحنا حلقة واحدة ، ولكن هذه الحلقة مفقودة ، أي لا يُعرف من هو هذا الحلقة الذي أخبر اريناوس أن يوحنا هو الذي كتب انجيل يوحنا ، ولا نستطيع أن تقول أن بولكاربوس هو الحلقة هنا ، لأن اريناوس لم يصرح باسم من أخبره بذلك ، فهذا مجرد ظن وتخمين ، ويبقى القول أن بولكاربوس هو من أخبر اريناوس مجرد احتمال ، ومع الاحتمال يسقط الاستدلال . فالعقائد لا يمكن أن تبنى على الظن والاحتمالات ، بل تبني على اليقين الثابت . هذا إذا أخذنا بالاعتبار أنّ بوليكاربوس نفسه لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى وجود إنجيل ليوحنا، وكذلك بابياس ، فيستحيل أنّ تلاميذ يوحنا كبوليكاربوس وبابياس لم يثبت أنهما يعرفا ليوحنا إنجيلاً حتى يأتي من بعدهما ليخبروا بذلك . فبعد هذا الكلام علمنا ضعف هذا الاستدلال وسقوطه ، واعلموا أنّ هذا أقصى ما يمكن أن يستدلوا به على كاتب إنجيل يوحنا ، وبالرغم من لم يصح وضعيف جداً وكذلك عجزوا أن يثبتوا سنداً واحداً متصلاً له ، فلم يجدوا إلا هذا السند المنقطع ، فكيف إذا طلبنا منهم التواتر ؟؟؟؟؟ والآن بقي أدلة واهية جداً ، وعند النظر إليها سوف يعلم القارئ مدى سذاجتها ، وأنّ البعض منها أقرب ما يكون إلى الضحك على عقول الناس . 3 - شهادة ثاوفيلوس "Theophilus" تقول دائرة المعارف الكتابية : (ويجب أن نذكر مع إيريناوس، ثاوفيلس (أحد المدافعين عن المسيحية – 170 م) ، فهو أقدم كاتب يذكر القديس يوحنا بالاسم ككاتب للإنجيل الرابع. ففي اقتباسه لفقرة من مقدمة الإنجيل، يقول :" وهذا ما نتعلمه من الكتب المقدسة، ومن كل الناس المسوقين بالروح القدس، والذين من بينهم يوحنا ) . الرد : هذه العبارة المقتبسة قالها ثاوفيلوس اسقف انطاكية في الجزء الثاني من كتابه لـ أوتوكيلوس "Autolycus" ، وهي عبارة مرسلة ، فلا يُعرف من أين أخذ ثاوفيلوس هذه المعلومة ، ولم يُخبر هو نفسه من أين ، ولا يُعرف ما إذا كان لقي أحداً من تلاميذ الرسل أم لا ، فشهادته كما قلنا عبارة عن كلام مرسل من غير دليل ، فإذا كنّا طرحنا شهادة اريناوس فمن باب أولى طرح شهادة ثاوفيلوس . 4 - ينقل يوسابيوس القيصري عن اريناوس أن القديس يوحنا سلم لتلاميذه ، الشيوخ ، الإنجيل مكتوباً " (جزء3 فصل 2:23 ) . الرد : هذا الكلام فيه تدليس كبير لا خفاء فيه ، فبالرجوع إلى تاريخ يوسبيوس المجلد الثالث في الفصل 22 نقرأ الآتي : ( وفي كتابه الثاني ضد الهراطقة يقول التالي : وجميع الشيوخ الذين رافقوا يوحنا تلميذ السيد في آسيا ، يشهدون أن يوحنا سلمه/ها إليهم . فهو بقى معهم حتى زمن تراجان ) . وهذا هو النص بالانكليزية :

And all the elders that associated with John the disciple of the Lord in Asia bear witness that John delivered it to them. For he remained among them until the time of Trajan

وكما نرى أنه يقول ( سلمه/ها إليهم ) هكذا بصيغة الغائب ، ولم يقل أبداً أنه سلّمهم الإنجيل ، فما هو هذا الشيء الذي سلّمه يوحنا لتلاميذه ؟؟؟ لقد سلّمهم معلومة عن عمر المسيح عند موته ، وهو أنّ المسيح عاش حتى جاوز الخمسين عاماً ، والدليل على ذلك هو إذا رجعنا إلى الكتاب الثاني لاريناوس ضد الهراطقة فصل 22 نجده يقول حرفياً ( نقل إليهم تلك المعلومة )، وهذا الذي اقتبس منه يوسيبيوس ، وهو نفس ما ذكرناه في الرد على الدليل الثاني ، ونجد أنّ الفصل 22 يدور كله في إثبات أن المسيح عاش حتى تجاوز الخمسين عاماً ، ثم يبرهن قوله بأنّ هذه المعلومة سلّمها يوحنا لتلاميذه ( الشيوخ ) . فهذا هو كل ما في الأمر ، ولكنهم حاولوا الإيهام هنا أنّ المقصود هو الإنجيل ، وهو تدليس مفضوح . وهذا النص بالانكليزية لمن أراد أن يتأكد من السياق بنفسه ويعرف كيف أنّ اريناوس يقول ( نقل إليهم تلك المعلومة ) :

On completing His thirtieth year He suffered, being in fact still a young man, and who had by no means attained to advanced age. Now, that the first stage of early life embraces thirty years, and that this extends onwards to the fortieth year, every one will admit; but from the fortieth and fiftieth year a man begins to decline towards old age, which our Lord possessed while He still fulfilled the office of a Teacher, even as the Gospel and all the elders testify; those who were conversant in Asia with John, the disciple of the Lord, [affirming] that John conveyed to them that information. And he remained among them up to the times of Trajan. Some of them, moreover, saw not only John, but the other apostles also, and heard the very same account from them, and bear testimony as to the [validity of] the statement. Whom then should we rather believe? Whether such men as these, or Ptolemaeus, who never saw the apostles, and who never even in his dreams attained to the slightest trace of an apostle?

5 – شهادة الآباء الرسوليين . يقول النصارى أن الآباء القدماء للكنيسة استشهدوا بإنجيل يوحنا كثيراً واقتبسوا منه ، وهذا يدل على أنه كان معروفاً بينهم ، ومن بين هؤلاء الآباء : (1)- إكليمندس الروماني (95م) : والذي نجد في رسالته إلى كورنثوس أربعة نصوص متأثرة بصورة واضحة بآيات الإنجيل للقديس يوحنا : " يتمجد اسم الرب الحقيقي الوحيد " (1:43) مع (يو28:12) " أيها الآب مجد أسمك " (يو3:17) " أنت الإله الحقيقي وحدك " . (2) - رسالة برنابا (حوالي 100م) : تستخدم الرسالة نفس فكر المسيح في حديثه مع نيقوديموس في شرح العلاقة الرمزية بين الحية النحاسية التي رفعها موسى في البرية وبين مجد المسيح على الصليب " فقال لهم موسى : عندما يلسع أحدكم فليتقدم من الحية المرفوعة على الخشبة وليأمل في إيمان بأنه رغم ميته قادرة أن تعطى حياة وسيخلص في الحال . وفعلوا هكذا . في هذا أيضا لديكم مجد يسوع ثانية ، لأن كل الأشياء فيه وله " (17:12) مع (يو14:3) " وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان " . (3) - أغناطيوس الأنطاكى : تلميذ القديس بطرس الرسول وقد استخدم جوهر آيات القديس يوحنا ونفس لغته يقول في رسالته إلى مجنيسيا (1:7) " وكما كان الرب متحداً مع الآب ولم يفعل شيئاً بدونه سواء بذاته أو من خلال الرسل ، كذلك أنتم لا تفعلوا شيئاً بدون الأسقف والقسوس " مع (يو19:5) " لا يقدر الابن أن يفعل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الآب يعمل " (4) - كتاب الراعي الهرماس (100-145م) : يستخدم روح وجوهر الإنجيل في قوله " لا يقدر الإنسان أن يدخل ملكوت الله إلا من خلال اسم أبنه ، الذي هو محبوبه 000 الباب هو ابن الله ، هذا هو المخل الوحيد للرب . لا يمكن لإنسان امرأة يدخل إليه إلا من خلال أبنه " (مثل 9 : فصل 7 ) مع (يو6:14) " أنا هو الطريق والحق والحياة . ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي " . الرد : إن وجود عبارات في مؤلفات الآباء الرسوليين تشبه في مضمونها ما جاء في إنجيل يوحنا لا تعني أن يوحنا هو كاتب الإنجيل ، فهذا يتطلب قول صريح منهم أنهم رأوا يوحنا يكتبه أو أن يقولوا أن يوحنا أخبرهم بذلك ، أو على الأقل يخبروا من أخبرهم بذلك ، كما أنّ تشابه هذه العبارات لا تعني بالضرورة أنها مقتبسة من إنجيل يوحنا ، فيُحتمل أنّ كليهما( الآباء وكاتب إنجيل يوحنا ) اقتبس من نفس المصدر ، أو يُحتمل أنها مقتبسة من أقوال منتشرة كانت تحكى وتتردد على ألسنة البعض في ذلك الزمان ..كما أننا يمكننا عكس الاستدلال هنا عليهم ، ونقول لهم : ماذا لو قيل لكم بل إن الاقتباسات التي استشهدتم بها من كتب الآباء الرسوليين أمثال اكلمندس واغناطيوس ليست مقتبسة من إنجيل يوحنا بل كاتب إنجيل يوحنا هو من اقتبسها من كتب الآباء ، فهل بينكم وبينه فرق ؟؟؟؟ أليس هذا القول أقرب للتصديق مما يقولوا ، وخصوصاً لو أنّ كلامهم صحيح لوجب من هؤلاء الآباء أن يشيروا إلى المصدر ، كأن يقولوا مثلاً ( هذا ما قاله معلمنا يوحنا ) أو ( هذا ما قاله يوحنا في إنجيله ) ولكننا لا نجد مثل هذه الأشياء ، فهذا شيء جدير بالملاحظة . هذا بالإضافة إلى أنّ اغنطيوس توفي حسب دائرة المعارف الكاثوليكية ما بين ( 98 و 117 بعد الميلاد ) ، وتقول دائرة المعارف الكتابية في زمن كتابات يوحنا ( هناك الآن اتفاق متزايد فى الرأى على أنها ظهرت فى نهاية القرن الأول أو فى بداية القرن الثاني ) . ففي هذا إشارة قوية جداً إلى أنّ اغنطيوس لم يعرف إنجيل يوحنا ، ويقودنا إلى الاحتمال بأن كاتب يوحنا اقتبس من اغناطيوس وليس العكس . ثم لو نظرنا إلى الاقتباس من رسالة برنابا ومقارنتها مع يوحنا لوجدناها في غاية السذاجة ، ولا علاقة بينهما أبداً ، اللهم إلا الحيّة المرفوعة . فكما ترى عزيزي القارئ أنّ الاستشهاد بهذه الأشياء ما هي إلا تمويه واستخفاف بالعقول .

(أقرأ المزيد ... | 69691 حرفا زيادة | التقييم: 5)
الجزء الثانى دراسة في إثبات ان كاتب انجيل يوحنا مجهول
حقائق حول الأناجيل
هذه هي كل البردية ، فعجباً لمن يتعلق بالسراب ويعتقد أنّه ماء .

8 - يوستينوس الشهيد ( 100 ، 110 – 165 ) . يقول النصارى أنّ يوستينوس أو جستين الشهيد اقتبس كثيراً من إنجيل يوحنا ، وهذا يدل على شهرة هذا الإنجيل . الرد أولاً : لم يذكر يوستين الشهيد أنه اقتبس هذه الأشياء من إنجيل يوحنا ، فيُحتمل أنه اقتبسها من غيره ، أو أنّ هذه العبارات كان مما تناقلها الناس ودرجت بينهم . ثانياً : حتى لو فرضنا جدلاً أنه اقتبسها من إنجيل يوحنا ، فكيف نعرف الكاتب ؟؟؟ فما اقتبسه يوستينوس يؤكد في أحسن أحواله وعلى أعلى تقدير أن يوستين الشهيد اقتبس من الإنجيل ، ولكن السؤال يبقى من هو كاتب هذا الإنجيل ، وهذا ما لم يستطع النصارى إثباته . ثالثاً : يجب أن لا يغيب عن بالنا أن يوستين هو من مواليد القرن الثاني ( 110 – 165 ب م ) ، يعني أنه لا يعرف يوحنا ولم يلتق به ، ولو فرضنا جدلاً أنه قال بوضوح أن إنجيل يوحنا كتبه يوحنا ، يبقى السؤال مطروحاً : من أين حصل على هذه المعلومة وهو لم ير يوحنا ولا سمع منه ؟؟؟ وهكذا تبقى عندنا حلقة مفقودة لا يمكن تقييمها إلا بمعرفة الواسطة التي عرف بها ذلك ، أما الكلام هكذا بالظنون فلا ينفع ، والظن لا يغني من الحق شيئاً . 9 – كتب الأبوكريفا وكتب الهراطقة ( وهذه الأدلة سخيفة جداًُ ، ولكن سوف نمر عليها حتى نقلع كل يعلق في أذهانهم من أوهام ، وسوف أضرب مثلين اثنين على نوعية هذه الامثلة والرد عليها ) . أ - العظات الكليمندية يقول النصارى : كتبت العطات الكلمندية في بداية القرن الثاني ، وأشارت إلى الأناجيل الأربعة بعبارة " أناجيلنا " ، واقتبت بضع نصوص من إنجيل يوحنا . الرد نقول : هذا لا ينفع ولا يفيد شيئاً في معرفة الكاتب فقول العظات الكلمندية ( أناجيلنا ) لا يثبت أن يوحنا هو كاتب إنجيل يوحنا . ماذا لو قال للنصارى قائل ، بل نستنتج منها أن يوحنا ليس هو الكاتب ، فماذا يجيبوه ؟؟؟ أو ماذا لو قيل لهم بل الذي كتب هذا هو نفسه كاتب يوحنا ، فإما أن تطرحوا إنجيل يوحنا وترفضوه أو تقبلوا العظات الكلمندية على أنها وحي أيضاً وليست أبوكريفا ؟؟؟ أليس هذا الكلام أوجه وأحق بالاعتبار من كلامهم ؟؟؟ استدلال غريب فعلاً ، وما هو إلا محاولة لتكثير الأدلة بأيّ ثمن ، حتى يتوهم من يسمع بذلك أن كاتب إنجيل يوحنا لا يمكن أن يكون مجهول لكثرة الأدلة ، فيظن أنّه لا يمكن أن تكون كلها ضعيفة ، بل ولا بد أن يوجد فيها أدلة قوية . ب - كتاب البطاركة الأثنى عشر يقول النصارى ، كتاب البطارقة الذي كتب في بداية القرن الثاني سنة 130م هذا الكتاب يتحدث عن المسيح بألقابه التالية " نور العالم " ، " المخلص " ، " ابن الله " ، " الابن الوحيد " ، " حمل الله " ، " الله الآتي في الجسد " ويقول " الروح يشهد للحق" وهذه كلها مأخوذة مباشرة من الإنجيل للقديس يوحنا . الرد طبعاً هذا لا يمكن أن يُسمّى دليلاً ولا حتى شبه دليل . هل إذا ذكر كتاب البطاركة هذه الألقاب نستنتج منها أن كاتب إنجيل يوحنا هو يوحنا بن زبدي ؟؟؟؟ هل يريدوا منا أن نصدق هذا الكلام المرسل ؟؟؟ وماذا لو سألناهم السؤال السابق : ماذا لو قيل لهم بل الذي كتب هذا هو نفسه كاتب يوحنا ، فإما أن تطرحوا إنجيل يوحنا وترفضوه أو تقبلوا كتاب البطارقة على أنه وحي أيضاً وليس أبوكريفا ؟؟؟ 10 – الأدلة الداخلية للإنجيل . يقول قاموس الكتاب المقدس في إثبات كاتب إنجيل يوحنا من داخل الإنجيل نفسه ( وهذا ما يسمى بالأدلة الداخلية ) : 1- كان كاتب الإنجيل يهودياً فلسطينياً، ويظهر هذا من معرفته الدقيقة التفصيلية لجغرافية فلسطين والأماكن المتعددة في أورشليم وتاريخ وعادات اليهود، (يوحنا 1: 21 و 28 و 2: 6 و 3: 23 و 4: 5 و 27 و 5: 2 و 3 و 7: 46-52 و 9: 7 و 10: 22 و 23 و 11: 18 و 18: 28 و 19: 31). ويظهر من الأسلوب اليوناني للإنجيل بعض التأثيرات السامية فيه. 2- كان الكاتب واحداً من تلاميذ لمسيح ويظهر هذا من استخدامه ضمير المتكلم الجمع (يوحنا 1: 14). وفي ذكر كثير من التفاصيل الخاصة بعمل المسيح ومشاعر تلاميذه (يوحنا 1: 37 و 2: 11 و 17 و 4: 27 و 54 و 9: 2 و 11: 8-16 و 12: 4-6 و 21: 22 و 13: 23-26 و 18: 15 و 19: 26 و 27 و 35 و 20: 8). ويتضح من يوحنا 21: 24 أن كاتب هذا الإنجيل كان واحداً من تلاميذ المسيح. 3- كان كاتب الإنجيل هو (( التلميذ الذي كان يسوع يحبه )) (يوحنا 13: 23 و 19: 26 و 20: 2 و 21: 7 و 20 و 21 وقارن هذه بما جاء في 21: 24). وكان هذا التلميذ هو يوحنا نفسه. الرد وطبعاً هذه الأدلة واهية ، بل أوهى من بيوت العنكبوت ، وسأمر عليها سريعاً : ( أولا: قولهم كان الكاتب يهودياً فلسطينياً ) . أقول فكان ماذا ؟؟؟ اليهود في فلسطين كانوا كثر ولم يكن يوحنا الوحيد يهودياً !!! ثم إنّ أصحاب القاموس يحتجوا لذلك بأنه كان يعرف تاريخ اليهود وعاداتهم ، وأنا أقول : وماذا في هذا ؟؟؟ فهل كل من عرف تاريخ اليهود وعاداتهم صار يهودياً ؟؟؟ ألا يوجد من غير اليهود من يعرف أعيادهم ؟؟؟؟ وغيرهم أضاف أنّ كاتب الإنجيل يقتبس من العهد القديم ، فدل أنه كان يهودياً . فنقول لهم : هل كل من يقتبس من العهد القديم وجب عندهم أن يكون يهودياً ؟؟؟ مالهم كيف يحكمون ؟؟؟ لماذا لا يكون هذا الشخص الذي كتب الإنجيل غير يهودي ولكنه ضليع في اللغة العبرية ، كأن يكون مثلاً أجنبياً يعيش ويعمل بين اليهود لسنين طويلة فتعلم لغتهم وأتقنها وعرف عاداتهم وتاريخهم ؟؟؟ ثانياً : ( كان الكاتب واحداً من تلاميذ لمسيح الكاتب أيّ أنه كان شاهد عيان ) . وأنا أقول وما أدراهم أنه شاهد عيان ؟؟؟؟ سيقولوا ( لأنه يروي بسهولة ويسر مشاعر التلاميذ الأولين وتعليقاتهم وأحاسيسهم ) . أقول ، ولماذا يوجب عندهم أنّ من يصف مشاعر التلاميذ يوجب ضرورة أن يكون واحداً منهم أو أن يكون شاهد عيان ؟؟؟؟ لماذا لا يكون هذا الوصف مما سمعه من بعض الناس فكتبه وأثبته في الإنجيل ؟؟؟ وها هو لوقا يصف في إنجيله أيضاً ويروي بسهولة ويسر مشاعر التلاميذ وتعليقاتهم وأحاسيسهم ، وهو باعترافهم ليس شاهد عيان للأحداث ولا واحداً من التلاميذ الإثني عشر ولم يكن من تلاميذ المسيح على الإطلاق . وكذلك حتى أسفار الأبوكريفا ( الأناجيل والرسائل المزورة كأنجيل مريم وإنجيل توما ) فيها وصف دقيق لأحاسيس وتعليقات التلاميذ ، بل تعليقات المسيح وكلامه وأفعاله ، ومع ذلك لا يؤمنوا بقانونيتها ، بل يقولوا أنها ليست إلهية وهي منحولة مزورة .

النتيجة أن اسشهادهم ضعيف جداً وساقط مردود . ثالثاً : ( كان الكاتب هو التلميذ الذي يحبه يسوع ) . ونحن نسألهم ، ما هو الدليل أنّ التلميذ المحبوب هو يوحنا نفسه ؟؟؟؟ لا يوجد دليل أبداً ، وأنا أطالبهم بإثبات ذلك ، وأقول لهم ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) . ولقد حاولوا إثبات ذلك ولكن كل ما أتوا به هو ضروب من الظن ، والظن لا يغني من الحق شيئاً . ونقول لهم ، ولو فرضنا جدلاً أن يوحنا هو التلميذ المحبوب ، فمن أين لكم أنه هو الكاتب ؟؟؟؟ فإن استدلوا بـيوحنا 21 : ( هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا . ونعلم أن شهادته حق ) ، فنقول أنه استدلال باطل وقد عالجناه في ردّنا على دليلهم الأول . هذا ما استدل به القاموس ، وزاد غيرهم أنّ الكاتب كان تلميذا ليوحنا المعمدان لأنّ إنجيل يوحنا تحدث في فاتحة الإنجيل عن رسالة يوحنا المعمدان. وذكر الأحداث بشيء من التفصيل . فأقول : وما الذي يجعله تلميذاً ليوحنا ؟؟؟؟ سيقولوا لأنه يصف بدقة الأحداث التي جرت مع يوحنا . أقول ولكن لوقا ومرقص أيضاً وصفا الأحداث ( بدقة ) وهم ليسا من تلاميذ يوحنا بلا شك ، بل ولا حتى من تلاميذ المسيح نفسه ، وحتى أن إنجيل لوقا تحدث عن يوحنا المعمدان أكثر بكثير مما كتبه كاتب إنجيل يوحنا عن يوحنا المعمدان ، بل وذكر ولادته ، ووصف بدقة كيف كانت حالة والديه ، وكيف جاء الملاك وبشرهم بيوحنا ، وكيف كانت كلمة الله عليه ، وحدثنا أيضاً عن الشعب ووصف بدقة كيف كان الشعب ينظر ويفكر في نفسه عن يوحنا لعله المسيح ( لو 3 :15 ) وغير ذلك ، فهل ترى أن لوقا كان تلميذاً ليوحنا ؟؟؟؟ والله إن في دليلهم هذا تعسف و تكلّف شديد وبعد عن الصواب . ويخلصوا بعد هذا إلى أن الكاتب هو يوحنا . فاعجبوا لهذه الأدلة : الكاتب كان يهودي ، وكأن يوحنا هو الشخص الوحيد الذي كان يهودياً في التاريخ .الكاتب من فلسطين ، وكأن يوحنا هو الوحيد من سكن في فلسطين . الكاتب كان شهود عيان لأنه يصف تعليقات التلاميذ ، وكـأنه إمتنع واستحال أن يكون سمع هذه المعلومات من غيره ، أو كأنه استحال أن يكون اقتبسها من غيره .الكاتب كان تلميذا ليوحنا المعمدان لأنه يصف أحداث جرت مع يوحنا المعمدان، وكأنه استحال وامتنع أن يصف أحداث جرت مع يوحنا إلا من كان تلميذاّ له ، وكأنه امتنع أن يكون سمع هذه المعلومات من الغير . ثم بعد ذلك يأتوا بكل بساطة ليستنتجوا أنّ يوحنا هو الكاتب . ثم لو أنّنا اتبعنا نفس طريقتهم سوف نصل أيضاً إلى أن أناجيل الأبوكريفا هي أيضاً كلمة الله ، فسأضرب مثالاً على ذلك من إنجيل بطرس وهو من الأبوكريفا . إنجيل بطرس ، المقطع الثاني ( 2 ) أيضاً يقتبس من العهد القديم مثل قوله أن جثة الميت لا تبت على الخشبة ( الصليب ) ، وهذه مقتبسة من التثنية ( 21 : 23 ) ، فهذا حسب قولهم يدل أن الكاتب هو يهودي ، لأنه يعرف عادات اليهود . وكاتب إنجيل بطرس ( 3 ) يعرف أعياد اليهود ، إذا يقول أن هيرودس أسلم المسيح للشعب قبل عيد الفطير . وأيضاً إنجيل بطرس يصف الأحداث بدقة ، فيصف ما قاله هيرودس وكيف غسلوا أيديهم منه وكيف أسلمه لليهود وكيف لطموه واستهزؤوا به ، ووصف الحوار الدائر بينه وبين اللصين وغيرها كثير .. فما رأيهم الآن ، هل الكاتب شاهد عيان وأحد التلاميذ ؟؟؟؟ بل أزيدهم من الشعر بيتاً أنّ إنجيل بطرس فيه شهادة أقوى من أدلتهم بكثير ، إذ يشهد لنفسه في الفصل الرابع عشر( 14 ) بكل صراحة أن بطرس هو الكاتب فيقول : (( وأنا سمعان بطرس وأخي أندرواس أخذنا شباكنا وذهبنا إلى البحر )) . فما رأيهم ، ألا يصبح إنجيل بطرس أكثر مصداقية في هوية كاتبه من هوية كاتب إنجيل يوحنا ؟؟؟ أليس لو أننا اتبعنا نفس منطقهم في إثبات كاتب ما ، سوف يتكون لدينا نتيجة في الأبوكريفا أحق وأوجه من نتيجتهم في إنجيل يوحنا ؟؟؟ وفي الحقيقة نحن نطالب بالدليل على أنّ كاتب إنجيل يوحنا هو يوحنا بن زبدي . والدليل لا يمكن أن يكون داخلياً ، وإنما أنا ناقشته تبرعاً وليس لأني أعتبره وجيهاً . فلماذا لا يمكن إعتبار الأدلة الداخلية ؟؟؟ أكثر ما يمكن أن تقدمه الأدلة الداخلية هو الإشارة إلى اسم الكاتب ، وحتى لو فرضنا أنّ الكاتب موجود اسمه بكل وضوح ، يعني مثل عبارة ( أنا يوحنا كاتب هذا الإنجيل ) ، فلا يمكن الاعتداد بها . لماذا ؟؟؟؟ لأنه لا يستبعد أن يقوم أحد بتلفيق هذا الإنجيل ثم ينسبه إلى أحد الحواريين بأن يضع اسم يوحنا أو يقول فيه ( أنا يوحنا كاتب هذا الإنجيل ) . فمجرد وجود الاسم لا يعني صحة وحقيقة ذلك ، إذ أنه من السهل على كل من أراد الكذب والتلفيق أن يضع اسم شخص آخر ويجعله كاتباً . وها هو إنجيل بطرس يحمل اسم كاتبه صراحة كما في الفصل الرابع عشر : (( وأنا سمعان بطرس وأخي أندرواس أخذنا شباكنا وذهبنا إلى البحر )) . ومع ذلك فهم لا يؤمنوا أن بطرس الرسول هو الكاتب ، ولا يؤمنوا أن هذا الإنجيل قانوني . وحتى لو قلنا لهم ولكن اسمه موجود بشكل صريح أنه الكاتب ، سيجيبوا أنّ هناك شخص آخر كذب على لسان بطرس وتكلم باسمه ، عندها سنقول لهم بأن كلامهم هذا ينطبق على إنجيل يوحنا ولا فرق . لذلك يجب الإثبات من الأدلة الخارجية على السند المتصل لهذا الإنجيل ، والسند المتصل هو مثلاً أن يخبر تلاميذ يوحنا أنهم شاهدوا يوحنا يكتب إنجيله أو أنه هو أخبرهم بذلك ، ثم يقوم تلاميذه بنقل هذه المعلومة إلى تلاميذهم أو من هم دونهم ، ويجب على الأخيرين أن يصرحوا بكل وضوح وبكلام لا لبس فيه ، أنهم سمعوا من معلميهم ( الذين هم تلاميذ يوحنا ) أن يوحنا بن زبدي هو كاتب هذا الإنجيل ، ثم يخبر هؤلاء من هم بعدهم وهكذا . وهناك شيء آخر وهو أنه يجب إثبات أن إنجيل يوحنا الذي بين أيدينا هو نفسه ما ينقله التلاميذ دون زيادة أو نقصان ، كأن ينقلوه مشافهة أو يكتبوه كاملاً ثم يقولوا هذا إنجيل يوحنا ، هذا إذا أضفنا شرط التواتر الذي يصل معه الكتاب المقدس إلى المستحيل . في الحقيقة لو توفرت مثل هذه الشروط فعندها نستطيع أن نخبر بكل ثقة عن هوية الكاتب ، لكن أن نأتي إلى الظنون في بعض العبارات الداخلية ثم نستنتج أنه يهودي لأنه يجيد العبرية ويعرف عادات اليهود ، وأنه من فلسطين لأنه تكلم عن بعض المناطق الجغرافية فيها ، وأنه شاهد عيان لنقله حوار دار بين التلاميذ ثم نخلص إلى أن الكاتب هو يوحنا من خلال هذه الظنون ، فلعمري لو أن هذا دليلاً لما بقيت دعوى عارية عن الدليل ، ولأصبح كل من يدعي شيئاً قادراً على إثباته . هذا وقد حاولت بعون الله وتوفيقه تقصي ما يمكن الاستشهاد به حسب طاقتي ، هذا وأنا واثق أني أحطت بأقوى وأقصى ما يمكنهم الاستشهاد به وهي اثنتين ، الأولى شهادة اريناوس بحكمه تلميذ بولكاربوس تلميذ يوحنا ، والثانية استشهادهم بيوحنا ( 21 : 24 ) ، وسوف أحوال إن شاء الله أن أقدم المزيد حول هذا الإنجيل إذا وفقني الله وأعانني ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

كتبة الاخ: بلال_41
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 5)
دراسه في إثبات أنّ كاتب إنجيل متّى مجهول
حقائق حول الأناجيل

بحث في إثبات أنّ كاتب إنجيل متّى مجهول

لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :  

ليس هناك دليل يُنهض به ليبرهن أن كاتب إنجيل متى هو القديس متى تلميذ المسيح عليه السلام ، والقارىء لما جاء في هذا الانجيل لا يجد أي ذكر لأسم الكاتب . وقد جاء في الاصحاح 9 : 9 ما نصه : ( وفيما يسوع مجتاز من هناك رأى إنساناً جالساً عند مكان الجباية اسمه متى ، فقال له قم واتبعني ، فقام وتبعه ) .وكما نرى أن الكلام عن متى جاء بصيغة الغائب مما يبرهن أن الكاتب هو شخص غير متى!

فإن قيل : إن هذا أسلوب يسمى الإلتفات ، وهو أن يتكلم الكاتب بصيغة الغائب ، قلنا : الالتفات هو الانتقال من صيغة الغائب إلى صيغة المتكلم ، أو من صيغة الغائب إلى صيغة المخاطب ، والكاتب هنا لم يتكلم عن نفسه أبداً بصيغة المتكلم ولا مرة واحدة ، فعجباً لهذا الأسلوب الذي لا يتكلم الكاتب فيه ولا مرة واحدة عن نفسه بصيغة المتكلم .وجديراً بالذكر ان مرقس ولوقا ذكرا أنّ العشار الذي رآه المسيح جالساً اسمه لاوي بن حلفي ولم يذكرا أن اسمه متى ، ويذهب النصارى إلى أنهما شخص واحد ، ولكن هذا القول لا يوجد له أدنى دليل .

 . يقول قاموس الكتاب المقدس : ( ويرّجح أن مؤلف هذا الانجيل هو متى نفسه ) .وكما نرى أن القاموس يقول ( يُرجَّح )  بضم الياء وتشديد المعجمة ، أي أن نسبة الانجيل لمتى ليست قطعية بل هي ظنيّة ، فربما يكون متى كتبه وربما يكون شخص آخر ، فالعقيدة لا يمكن أن تبنى على التأرجح بين الآراء بل على اليقين الثابت القطعي . ثم بعد ذلك يسوق القاموس الأسباب التي دعت للترجيح ، وهي واهية جداً ولا يستسيغها العقل أبداً فيقول :

 (1) يذكر لوقا ان لاوي (متى) صنع للسيد المسيح وليمة " كبيرة " في اول عهده بالتلمذة (لو 5: 29 - 32) أما هو (متى ) فيذكرها بكل اختصاراً تواضعاً (مت 9: 10 - 13).

 (2) الشواهد والبينات الواضحة من نهج الكتابة بأن المؤلف يهودي متنصر.

 (3) لا يعقل أن انجيلاً خطيراً كهذا هو في مقدمة الاناجيل ينسب إلى شخص مجهول وبالاحرى لأن ينسب إلى احد تلاميذ المسيح.

 (4) ويذكر بابياس في القرن الثاني الميلادي ان متى قد جمع اقوال المسيح.

 (5) من المسلم به أن الجابي عادة يحتفظ بالسجلات لأن هذا من اتم واجباته لتقديم الحسابات وكذلك فإن هذا الإنجيلي قد احتفظ بأقوال المسيح بكل دقة... أهـــ.

  ونحن إن شاء الله نجيب عنها فنقول وبالله تعالى نتأيد :

 الجواب عن الأول :

من الغريب جداً أن يعتبر ذكر الوليمة باختصار دليلاً على أن الكاتب متى ، فياليت شعري لو قال لهم قائل بل ذكر الوليمة باختصار دليل على أن الكاتب ليس متى فهل بينهم وبينه فرق ؟؟؟

تخيلوا لو كانت الوليمة المذكورة في إنجيل متى  لم تكن مذكورة باختصار بل ذكرت بتفصيل أكثر ، فهل تراهم سيعجزون عن جعلها دليلاً ؟؟؟

لا ، لن يعجزوا ، بل لو كانت مذكورة بتفصيل أكثر لجعلوها دليلاً وحجة دامغة على أنّ متى هو الكاتب ، ولتحجّجوا بأنّ متى أدرى وأعرف بوليمته التي قدّمها ، لذلك استطاع أن يصفها بتفصيل أكثر .

 فكما ترون ، إحتجاج يصلح لجميع الحالات ، الشيء ونقيضه ، فلا أدري كيف يستدلون على عقائد خطيرة بهذه السذاجة !

 الجواب عن الثاني :

ما علاقة الشواهد والبينات التي تدل على أن الكاتب يهودي متنصر ؟؟؟

هل لا يوجد يهودي متنصر في هذه الدنيا إلا متى ؟؟؟

 اليهود الذين تنصروا كثر جداً ، ولا معنى لحصره في متى .

 الجواب عن الثالث :

وهل إذا وضع سفر في نهاية الأناجيل يعني أنه من المعقول أن ينسب إلى كاتب مجهول ؟؟؟

إذن صار إنجيل يوحنا مجهولاً !!!

 وهل هكذا يستدل على كاتب السفر بطرح سؤال " لا يعقل " ؟؟

وماذا لو قلنا لهم بل يُعقل - وهو الصحيح الراجح - فماذا يكون جوابهم ؟ ، ألأنه ذكر الوليمة باختصار ؟؟

 الجواب عن الرابع :

شهادة بابياس مرفوضة من عدة وجوه :

أ - يقول بابياس أن متى جمع الأقوال ( والتي تنسب للمسيح ) ، ولم يقل أنه كتب إنجيلاً يحكي قصة المسيح ، فبين العبارتين فرق .

 ب - لا دليل أن هذه الأقوال التي جمعها متى هي نفسها إنجيل متى ، فما المقصود بهذه الأقوال لا يمكن تحديده ، وعلى المدّعي خلاف ذلك تقديم الأدلة .

 ج - بابياس يقول أن إنجيل متى وُضع بالعبرية ، فلو سلمنا بقول بابياس للزم منه أن الذي بأيدينا اليوم من النسخ اليونانية هي ترجمة إنجيل متى من العبرية ، ولا ندري من هو المترجم ، فنكون عدنا بذلك إلى نقطة الصفر ، ويبقى إنجيل متى على ذمة المترجم ، ولا نعلم من هو هذا المترجم ، وبذلك نفقد الثقة به نهائياً.

 د - لم يقل بابياس أنه سمع متّى يقول عنه نفسه أنه هو كاتب الإنجيل ، وليس عندنا إلا دعوى بابياس التي تفتقر إلى دليل ..

ومتى مات في القرن الأول ، و بابياس من علماء القرن الثاني ومولود في القرن الأول ولا يوجد تحديد لزمن ولادته ، ولا يوجد دليل أو أدنى ما يُشير إلى أنّ بابياس رأى متى أو سمع منه ، بل ربما لم يولد بابياس إلا بعد موت متَّى ، فلا ندري كيف عرف بابياس هذا عن متى . 

هـ - كذلك شهادة بابياس نقلها عنه المؤرخ يوسيبيوس ، وطبعاً الزمن منقطع بين يوسيبيوس وبابياس ، فالأول توفي في القرن الثاني والأخير توفي في منتصف القرن الرابع .

 و - كذلك بابياس شهادته مجروحة ، فلقد وصفه المؤرخ يوسيبيوس بأنّ فهمه محدود ( تاريخ الكنيسة ، جزء 3 ، فصل 39 ) .

فمن كانت عدالته مجروحة فكيف يُقبل منه شهادة كهذه ؟؟

 ز - هناك دليل أن بابياس لا يعرف إنجيل متّى الذي بين أيدينا ، والدليل على ذلك روايته لموت يهوذا الاسخريوطي التي تغاير وتناقض إنجيل متّى بشكل صريح ، فمتّى يصف موت يهوذا

( فطرح الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه ) متى 27 : 5 .

 بينما بابياس يقول :

Judas walked about in this world a sad example of impiety; for his body having swollen to such an extent that he could not pass where a chariot could pass easily, he was crushed by the chariot, so that his bowels gushed out.

 ولقد أصبح يهوذا مثالاً سيئاً على عدم التقوى في هذا العالم , فلقد تضخّم جسده حتى أنّه لم يكن بمقدوره المرور حيث يمكن أن تمرّ عربة حنطور بسهولة , ولقد دُهس بعربة حنطور حتّى انسكبت أحشاؤه خارجاً.

( Fragments of Papias - chapter 3 )

 الجواب عن الخامس :

الجابي عادة يحتفظ بالسجلات ، فإذن إنجيل متى كتبه متى ، هل هذا هو ما يريدوا قوله ؟

في الحقيقة أن دليلهم الخامس لا يدل لا من قريب ولا من بعيد على كاتب السفر ، ولعمري لو أن هذا يعتبر دليلاً لما بقيت دعوى في الدنيا دون دليل .

فكما ترى أخي القارىء أن هذه الأدلة واهية جداً ، ولا يمكن أن يستدل على كتاب إلهي بهذه السذاجة .

فهل من المعقول أن ينسب كتاب إلى الله وكاتبه في الأصل مجهول لا يُعرف ؟؟؟

 هذا وقد حاول القس منيس عبد النور أن يثبت السند المتصل لكاتب إنجيل متّى ، فجاءت محاولته هزيلة بائسة ، وسوف أقوم بالرد عليها حتى لا يغتر بها من لا علم له في هذا الشأن .

 الرد على القس منيس عبد النور حول السند المتصل لإنجيل متّى  . أنقل أولاً كلام القس منيس عبد النور في شبهات وهمية : قال المعترض الغير مؤمن: لا يوجد سندٌ متَّصل لإنجيل متى . وللرد نقول بنعمة الله : أشار برنابا ( الذي كان رفيقاً لبولس ) إلى إنجيل متى في رسالته سبع مرات، واستشهد به أغناطيوس سنة 107م في رسائله سبع مرات، فذكر حبل مريم العجيب، وظهور النجم الذي أعلن تجسُّد المسيح. وكان إغناطيوس معاصراً للرسل، وعاش بعد يوحنا الرسول نحو سبع سنين، فشهادته من أقوى البيانات على صحّة إنجيل متى. واستشهد بوليكاربوس (تلميذ يوحنا الرسول) بهذا الإنجيل في رسالته خمس مرات، وكان هذا الإنجيل منتشراً في زمن بابياس (أسقف هيرابوليس) الذي شاهد يوحنا الرسول. كما شهد كثير من العلماء المسيحيين الذين نبغوا في القرن الأول بأن هذا الإنجيل هو إنجيل متى، واستشهدوا بأقواله الإلهية، وسلَّمه السلف إلى الخلف. وفي القرن الثاني ألّف تتيانوس كتاب اتفاق الأناجيل الأربعة وتكلم عليه هيجسيبوس، وهو من العلماء الذين نبغوا في سنة 173م، وكتب تاريخاً عن الكنيسة ذكر فيه ما فعله هيرودس حسب ما ورد في إنجيل متى، وكثيراً ما استشهد به جستن الشهيد الذي نبغ في سنة 140م، وذكر في مؤلفاته الآيات التي استشهد بها متى من نبوات إشعياء وميخا وإرميا. وقِسْ على ذلك مؤلفات إيريناوس وأثيناغورس وثاوفيلس الأنطاكي وأكليمندس الإسكندري الذي نبغ في سنة 164م وغيرهم.

وفي القرن الثالث تكلم عليه ترتليان وأمونيوس مؤلف اتفاق البشيرين ويوليوس وأوريجانوس واستشهدوا بأقواله وغيرهم. وفي القرن الرابع اشتبه فستوس في نسبة هذا الإنجيل بسبب القول: وفيما يسوع مجتاز من هناك رأى إنساناً عند مكان الجباية اسمه متى، فقال له: اتبعني. فقام وتبعه (متى 9: 9). فقال فستوس: كان يجب أن يكون الكلام بصيغة المتكلم، ونسي أن هذه الطريقة كانت جارية عند القدماء. فموسى كان يتكلم عن نفسه بصيغة الغائب، وكذا المسيح ورسله، وزينوفون وقيصر ويوسيفوس في مؤلفاتهم، ولم يشكّ أحدٌ في أن هذه الكتب هي كتبهم. وفي القرن الرابع زاد هذا الانجيل انتشاراً في أنحاء الدنيا . أنتهى . في البداية أود أن أنبّه إلى أن القس منيس عبد النور يستغل الجهل وعدم المعرفة لدى الكثيرين ، ويزج ويحشر كل ما تصل إليه يده حتى يُوهم الناس بأن ردّه متين .وأصبح كتاب شبهات وهمية مصدراً وعوناً للنصارى البسطاء الذين لا يعلمون مدى سذاجة حجج القس منيس الواهية ، فتراهم أول ما يروا اعتراضا على الكتاب المقدس يهرعوا إلى كتابه لطلب النجدة ، وينقلوا منه ( قال اغناطيوس وقال اريناوس وقال فلان .... ) ، وأغلبهم لا يعرف من هو هذا ولا من هو ذاك ولا سمعوا عنهم في حياتهم .الرد : يبدأ القس منيس بقول المعترض ( لا يوجد سندٌ متَّصل لإنجيل متى ) ، ثم يحاول القس أن يوهم أن لإنجيل متى سنداً متصلاً ، والمصيبة كما قلنا أن القس منيس يستغل الجهل وعدم المعرفة لدى الكثيرين ، فهو يعرف أنّ الأغلبية الساحقة من القرّاء وخصوصاً النصارى لا يعرفون ما هو "السند المتصل" ، فيستغل القس هذا الجهل ويبدأ بزجّ الأقوال وتجميعها من هنا وهناك فيظن القارئ أن القس منيس قد أجاب وأثبت السند المتصل .. 

لذلك نرى أنه لزاماً علينا تعريف السند المتصل ، ولن أعرفه بصيغة إسلامية ، بل سنعرفه بشكل مبسّط يفهمه الجميع ، فأقول :

السند المتصل لإنجيل متى هو مثلاً أن يخبر تلاميذ متى - أو من لقي متى ورآه أو سمع منه - أنهم شاهدوا متى يكتب إنجيله أو أنه هو أخبرهم بذلك ، ثم يقوم تلاميذه بنقل هذه المعلومة إلى تلاميذهم أو من هم دونهم ، ويجب على الأخيرين أن يصرحوا بكل وضوح وبكلام لا لبس فيه ، أنهم سمعوا من معلميهم ( الذين هم تلاميذ متّى ) أن القديس متّى هو كاتب هذا الإنجيل ، ثم يخبر هؤلاء من هم بعدهم وهكذا .

فهل ما قدّمه القس منيس يتوافق مع ما قلناه ؟؟؟

فهل أتى لنا القس بشخص واحد على الأقل يقول إنَّه رأى متّى يكتب إنجيله ؟؟؟؟

هل أتى بشخص واحد يقول أنّ متّى الرسول أخبره أنه كتب إنجيلاً ؟؟؟

لا لم يأت بشيء من هذا القبيل ، فكل ما فعله القس هو أن قال إنَّ برنابا وإغناطيوس إستشهدوا بإنجيل متى ....

وعلينا أن نوضح نقطة مهمة هنا ، وهي أنّ القارئ قد يغترّ بقول القس فيظنّ أنّ إغناطيوس يأتي إلى إنجيل متى ويقتبس منه ثمّ يقول ( هذا ما قاله إنجيل متَّى ) ، أو ( هذا ما قاله معلمنا متَّى في إنجيله ) ، وهذا لا وجود له أبداً ، لا  في رسالة برنابا ولا في رسائل إغناطيوس ، فهما لم يذكرا إنجيل متَّى بالاسم قط ، بل لا وجود لاسم متَّى من الأصل في كل من رسالة برنابا ورسائل إغناطيوس ، وجلّ ما في الأمر هنا هو ورود عبارات في رسائلهم شبيهة لنصوص في إنجيل متَّى دون أن يقول أحد منهما إنّ هذا مما اقتبسه من إنجيل متَّى .

 فكلام القس منيس أن إغناطيوس و برنابا استشهدا بإنجيل متَّى يُوهم أنهما ذكرا إنجيل متى بالاسم ، وهذا تضليل واضح من القس ، ولا يُستبعد أبداً أنّه تعمّد ذلك ليوهم القرّاء .

 فالآن ، أين السند المتصل كما شرحناه آنفاً ؟؟؟؟

هل نقل لنا القس قولاً عن أحد الذي لقوا متَّى بأنَّهم رأوا متى يكتب إنجيله أو أنَّ متَّى أخبرهم أنه كتب هذاالإنجيل؟؟؟

(أقرأ المزيد ... | 47947 حرفا زيادة | التقييم: 5)
موقع باللغة الانجليزية ينسب للأناجيل 1001 خطأ
حقائق حول الأناجيلهذا الموقع ينسب للأناجيل 1001 خطأ

http://hometown.aol.com/abdulreis/myhomepage/index.html

 
(أقرأ المزيد ... | التقييم: 5)
لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد. آمين
حقائق حول الأناجيل

لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد. آمين

هل تعلم - عزيزي القاري - ان عبارة : " لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد. آمين " الواردة في إنجيل متى [ 6 : 13 ] والتي يزعم المسيحيون ان المسيح علمهم ان يقولوها في صلاتهم لله ، والتي ما زال يرددها الملايين منهم ظانيين أن المسيح قد تلفظ بها . هل تعلم انه قد ثبت تحريفها وأنها ليست من المتن ، أي انها جملة زائدة إلحاقية لا وجود لها في الأصول اليونانية المعول عليها ، وهذا هو النص اليوناني الاصلي :

kai eisenenkêis hêmas eis peirasmonalla rhusai hêmas apo tou ponêrou.

وبالفعل فقد قامت التراجم الكاثوليكية العربية الحديثة بحذف هذه العبارة الدخيلة . ( انظر العهد الجديد _ المطبعة الكاثوليكية _ دار المشرق _ بيروت ) وقد تم حذفها أيضاً من أغلب الترجمات الغربية الحديثة مثل :

The Revised Standard Version

The American Standard Version

The Darby Translation

The Good News Translation 

The Bible in Basic English 

والعجب العجاب أن الكنيسة البروتستانتية ما زالت تقوم بطباعة هذة الفقرة الزائدة _ والتي لم يتلفظ بها المسيح _  ضمن طبعات الانجيل العربي وكأن لا شيء في الأمر !!  ( راجع كتاب الحياة للبروتستانت والكتاب المقدس طبعة الفاندايك لدار الكتاب المقدس في مصر  )

ونحن نسأل الكنيسة البروتستانتية  أليس من ما زاد  شيئاً على أسفار الكتاب المقدس يزيد الله عليه بالضربات والبلايا كما في سفرالرؤيا [ 22 : 18 ] فلماذا ما زلتم تدخلون هذه الزيادة ضمن طبعات الإنجيل ؟ أم أن الضربات والبلايا لا تعنى لكم شيئاً ؟!

ثم من المسئول عن ملايين الملايين من البشر الذين ماتوا وهم يكررون هذه العبارة في صلواتهم ظانيين انها من تعليم المسيح ؟

واليك ايها المتصفح الكريم صورة طبق الأصل من الإصحاح السادس العدد 13 من انجيل متى _ طبعة المطبعة الكاثوليكية الحديثة _ وقد قامت بحذف الفقرة المذكورة أعلاه  :

 فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ  [ الآية 79 من سورة البقرة ]     

 

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 1)
الأرثوذكس : ليس للبروتستانت الحق في حذف الأسفار القانونية
حقائق حول الأناجيل

الأرثوذكس : ليس للكنيسة البروتستانتية الحق في حذف الأسفار القانونية الثانية

د. يوسف نصحى ( قبطي أرثوذكسي )

أطلقت بعض الطوائف البروتستانتية وتبعتها بعض الجماعات الخارجة مثل السبتيين وشهود يهوه على مجموعة من أسفار العهد القديم والتي لم تتضمنها التوراة العبرية التي جمعها عزرا الكاهن اسم الأبوكريفا بل ولم يضعوها في الطبعات البروتستانتية للكتاب المقدس.

 وللرد على ذلك :

 مقدمة :

أطلق البروتستانت كلمة "أبوكريفا" على بعض الأسفار التي وردت في الترجمة السبعينية اليونانية للعهد القديم والفولجاتا اللاتينية ولم ترد في الأسفار العبرية اليهودية وهي على الترتيب: طوبيا ، يهوديت ، تتمة استير ، الحكمة (حكمة سليمان) ، حكمة يشوع بن سيراخ ، باروخ (باروك) ، تتمة سفر دانيال ، المكابيين الأول ، المكابيين الثاني.

 أولا: تسمية خاظئة :

نود في البداية أن نلفت النظر إلى أن تسمية هذه الكتابات بكلمة "أبوكريفا" هي تسمية خاطئة فكلمة "أبوكريفا" تعود إلى الفكر الديني اليوناني وتطلق فيه على الكتابات الدينية القاصرة على دائرة معينة ضيقة من أشخاص، لا يمكن لمن هم من خارج هذه الدائرة أن يفهموها فمعنى الكلمة اللغوي ( خفي – غامض – مبهم – عويص ) . والمسيحية ليس فيها شيء من هذا القبيل ، فلا يوجد فيها شئ للعامة وشيء آخر للخاصة المتميزة.

 ثانياً: تقسيم أسفار العهد القديم :

وينبغي لنا قبل الرد على بعض ما يثيره البروتستانت حول الأسفار السابقة أن نتعرف على أقسام العهد القديم:

1.  القسم الأول يسمى الكتب القانونية الأولى: وهي التي جمعها عزرا الكاهن ، وكما جاء في سفر المكابيين الثاني 2 : 13 أنشأ نحميا مكتبة جمع فيها أخبار الملوك والأنبياء وكتابات داود ورسائل الملوك. وهذه المجموعة كانت تنقسم إلى ثلاثة اقسام (التوراة ، الكتب ، الأنبياء).

2.  القسم الثاني يسمى الكتب القانونية الثانية : Δευτεροκανονικα ولم يذكر عزرا ولا نحميا المجموعة الثانية (الكتب القانونية الثانية) ضمن المجموعة الأولى، والسبب في ذلك واضح وهو أن هذه الكتب لم تظهر إلا بعد موت عزرا الكاهن الذي جمع المجموعة الأولى.

ولأن هذه الكتب قد جمعت بعد موت عزرا فقد اعتبرتها الكنيسة المسيحية الأولى كتبا قانونية ثانية، واعترفت الكنائس المسيحية القديمة بقانونيتها على مر العصور.

وقد وجدت هذه الكتب في النسخة السبعينية εβδομηκοντα التي ترجمت من العبرانية لليونانية في عصر بطليموس الثاني فيلادلفيوس بمدينة الإسكندرية ( 285 - 246 ق.م.) وترجمها اثنان وسبعون حبراً من أحبار اليهود مما يدل على أنهم أنزلوا هذه الأسفار مع بقية الأسفار في منزلة واحدة.

ثالثاً: إثبات قانونية هذه الأسفار من خلال المجامع وشهادات آباء الكنيسة الأولين :

 1.  قرر مجمع إيبون (hippo) المنعقد في سنة 393 م قانونيتها ضمن الأسفار الأخرى، وقد كان القديس أغسطينوس أسقف إيبون حاضراً هذا المجمع.

2.  قرر مجمع قرطاج المنعقد في سنة 397 م قانونيتها.

3.  استشهد آباء الجيل الثاني والثالث في كتبهم التي ألفوها بآيات من الكتب القانونية الأولى والثانية سواء بسواء ومنهم القديس أكليمندس الروماني (92 – 101م) و القديس أكليمندس السكندري (150 – 215 م) والعلامة اوريجانوس (185 – 254م) والقديس ايريناؤس ( 130 – 200م) والعلامة ترتليان (160 – 225 م) والقديس كبريانوس الشهيد (+ 285م).

4.  استشهد بها آباء الجيل الرابع في كتبهم مثل القديس كيرلس الأورشليمي (315 – 386م)، والقديس غريغوريوس الناطق بالالهيات (329 – 389م) والقديس إبيفانوس ( 315 – 403م).

5.  اعتبرها القديس أثناسيوس الرسولي من الكتب المفيدة في تعليم الموعوظين واستشهد بآيات منها، وميز بينها وبين الأسفار غير القانونية.

 سؤال: لماذا تمسك بعض رجال الكنيسة في القرون الأولى فقط بأسفار العهد القديم الموجودة في النسخة العبرانية؟

والرد على هذا السؤال واضح ، فقد كانت نسخة يهود فلسطين خالية من هذه الأسفار، ولذا وجدوا أنه من غير المفيد اقتباس أي نص من الكتب القانونية الثانية كبرهان أو حجة لدحض مزاعم اليهود في المناقشات العقائدية معهم فلم يذكروها مع الكتب القانونية الأولى.

رابعاً: إثبات قانونية هذه الأسفار من خلال كتب قوانين الرسل :

1.  وردت أسفار يهوديت والمكابيين وحكمة سليمان ضمن أسفار العهد القديم العبرية في كتاب المراسيم الرسولية (النصف الأول من القرن الرابع) ذو الأصل الانطاكي.

2.  جاء في كتاب قوانين الرسل القبطية (القرن الخامس الميلادي):"أما الكتب الآتية فليتعلم أطفالكم منها: حكمة سليمان ويهوديت وكتب المكابيين وحكمة يشوع بن سيراخ كثيرة التعليم".

خامساً: إثبات قانونية هذه الأسفار من خلال قبول الكنائس الرسولية لها:

1.  قبلتها الكنيسة المصرية ، الكنيسة البيزنطية ، الكنيسة الرومانية، كنيسة إنطاكية.

2.  جاء في مجمع ترنت الكاثوليكي سنة 1546م :"أن كل من لا يقبل الكتب المشار إليها ولا يعترف بقانونيتها فليكن محروماً"

3.  جاء في مجمع عقده البطريرك دوسبثاؤس بطريرك أورشليم للكنيسة اليونانية سنة 1682 م ما يلي:"إننا نعد هذه الأسفار قانونية ونعتقد أنها من الكتاب المقدس لأننا تسلمناها من الكنيسة المقدسة منذ القديم".

سادساً: إثبات قانونية هذه الأسفار من خلال المخطوطات القديمة:

1.  وجدت هذه الأسفار في أقدم النسخ السبعينية، وهي النسخ الثلاثة المشهورة السينائية ، الاسكندرية ، الفاتيكانية.

2. وجدت في النسخة القبطية بلهجاتها المختلفة.

3. وجدت في النسخ اللاتينية القديمة.

سابعا: حتى مارتن لوثر قائد حركة الاحتجاج البروتستانتية ضمها للترجمة الألمانية للكتاب المقدس التي قام بها سنة 1534م وألحقها في ملحق في النهاية وقد دعاها في مقدمته لهذه الترجمة:"أسفاراً مفيدة وصالحة للقراءة".

وبعد كل ما جاء من شهادات لآباء الكنيسة والمجامع الكثيرة وشهادة الكنائس القديمة هل يستطيع أحد أن يدعي بأن هذه الكتب عديمة القيمة وينبغي أن تحذف؟

 ربما يقول قائل نعم.. إنني لا أستطيع أن أنكر كل هذه الشهادات ولكنني لا أعترف إلا بالكتاب المقدس فقط ولم يرد أي اقتباس من هذه الأسفار في العهد الجديد رغم ورود الكثير من الاقتباسات من الأسفار القانونية الأخرى.

ثامناً: اقتباسات أسفار العهد الجديد من الأسفار القانونية الثانية :

 وللرد على ذلك نقول: أن أسفار العهد الجديد تحتوي على الكثير من الاقتباسات من الأسفار القانونية الثانية مثلها مثل الأسفار القانونية الأولى نورد بعضاً منها في الجدول التالي:

          الأسفار القانونية الثانية                                 الاقتباس في العهد الجديد

السفر

الشاهد

الآية

السفر

الشاهد

الآية

طوبيا

4: 7 ، 10 ، 17

7 تصدق من مالك ولا تحول وجهك عن فقير وحينئذ فوجه الرب لا يحول عنك.

10 فإنك تدخر لنفسك ثواباً إلى يوم الضرورة.

17 كل خبزك مع الجياع والمساكين واكس العراة من ثيابك.

 

انجيل لوقا

 

4: 12- 14

 

12 وقال أيضا للذي دعاه إذا صنعت غذاء أو عشاء فلا تدع أصدقاءك ولا أخوتك ولا أقرباءك ولا الجيران الأغنياء لئلا يدعوك هم أيضا فتكون لك مكافأة.

 13 بل إذا صنعت ضيافة فادع المساكين الجدع العرج العمي.

 14 فيكون لك الطوبى إذ ليس لهم حتى يكافوك.لأنك تكافى في قيامة الأبرار

 

طوبيا

 

4 : 13

 

احذر لنفسك يا بني من كل زنى

تسالونيكي الأولى

 

4 : 3

 

لان هذه هي إرادة الله قداستكم.أن تمتنعوا عن الزنى.

طوبيا

 

4 : 16

 

كل ما تكره أن يفعله غيرك به فإياك أن تفعله أنت بغيرك.

 

انجيل متى

 

7 : 12

 

فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم أيضا بهم.لان هذا هو الناموس والأنبياء.

طوبيا

 

4 : 23

 

سيكون لنا خير كثير إذا اتقينا الله وبعدنا عن كل خطيئة وفعلنا خيراً.

رسالة رومية

 

8 : 18

 

فاني احسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا

يهوديت

 

8 : 24 ، 25

24 فأما الذين لم يقبلوا البلايا بخشية الرب بل أبدوا جزعهم وعاد تذمرهم على الرب

25 فاستأصلهم المستأصل وهلكوا بالحيات.

كورنثوس الأولى

10 : 9

 

ولا نجرب المسيح كما جرب أيضا أناس منهم فأهلكتهم الحيّات

يهوديت

 

13 : 23

 

مباركة أنت يا بنيه من الرب الإله العلي فوق جميع نساء الأرض.

إنجيل لوقا

 

1 : 42

 

مباركة أنت في النساء

 

حكمة سليمان

 

2 : 6

 

فتعالوا نتمتع بالطيبات الحاضرة ونبتدر منافع الوجود ما دمنا في الشبيبة

كورنثوس الأولى

 

15 : 32

 

إن كان الأموات لا يقومون فلنأكل ونشرب لأننا غدا نموت

 

 ....... وكما نرى فإن كتاب العهد الجديد قد جاء به الكثير من الاقتباسات من الأسفار القانونية الثانية وهو ما يتعارض مع دعوى الذين يرفضون هذه الأسفار بحجة أن العهد الجديد قد خلا من أي اقتباسات منها وهو ما نراه مخالفاً للحقيقة.

 ثامناً: ذكر السيد المسيح لعيد التجديد في إنجيل يوحنا 10 : 22 وهذا العيد لم يذكر في الأسفار القانونية الأولى بل في سفر المكابيين الأول ( 4 : 59).  

فيهوذا المكابي هو أول من رسم هذا العيد حين طهر الأمم من نجاسات الأمم وجدد مذابحه. وهذا يدل دلالة صريحة على أن اليهود أخذوا الاحتفال بهذا العيد من سفر المكابيين الأول.

 بعض الاعتراضات على نصوص الأسفار القانونية الثانية والرد عليها  :

أولا:  يدعي البعض أن ما ورد في سفر طوبيا يتنافى مع طبيعة الملائكة حيث أنه ينسب الكذب للملاك روفائيل حينما قال لطوبيا:" أنا من بني اسرائيل"(طوبيا 5 : 7) ، وقال أنه:"عزريا بن حننيا العظيم" (طوبيا 5 : 18).

وللرد على ذلك:

لا .. فما صنعه الملاك هنا ليس كذبا فليس لظهور الملائكة قانوناً مخصوصاً ونظاماً واحداً فهم يظهرون من أجل مهام معينة من الله بصور مختلفة تناسب ظروف خدمتهم فحينما ظهر الملاكان للوط في شكل غريبان عن المدينة (تك 19) وقد ظهر لجدعون ومنوح بصفة رجل الله (قض 6 : 21) فهل كذبت هذه الملائكة بظهورها بصور مخالفة لحقيقتها بالطبع لا..

ودعنا نعرف معنى الاسم الذي أخذه الملاك روفائيل لنفسه فاسرائيل بمعنى المجاهد مع الله ، وعزريا بمعنى الله الملبي وحنانيا معناه الله الرحيم. فيكون الاسم الذي اختاره لنفسه هو " أنا المجاهد مع الله الرحيم المسعف لك" وبالتأكيد فإن هذا الاسم ينطبق على عمل الملاك روفائيل في هذا الموقف.

 ثانياً: يدعي البعض أن كاتب السفر يعتقد بالسحر وهذا غير صحيح فإن أجزاء الحوت التي استخدمها حصلت على قوتها من عمل الله فيها من خلال ملاكه. وقد استخدم بعض الأفكار الشائعة في عقول أهل الزمان ليخلصهم من سلطان الشر عليهم.

 ثالثاً: يدعي البعض أن كاتب سفر يهوديت أخطأ في كتابة اسم ملك أشور في بداية السفر فذكر إنه نبوخذ نصر ملك آشور وفي الحقيقة أن هذا الاسم هو لملك بابلي.

وللرد على هذا الموضوع ينبغي أن نشير أن الاسم ليس اسم علم ولكنه لقب يطلق على ملوك آشور وبابل كما أطلق لقب فرعون على ملك مصر. ومعنى هذا الاسم هو:"نبو قد حمى الحدود" أو الميراث ونبو هو اسم إله عبده كل من أهل آشور وبابل فيقول الإمبراطور الآشوري أشور بانيبال في أحد نقوشه:"أنا آشور بانيبال أتعلم الحكمة من نبو، وفن الكتابة على الألواح الطيبنية"

ونعرف على الأقل 4 ملوك لقبوا بهذا اللقب بين ملوك البابليين  وربما تسمى به أيضاً بعض ملوك آشور ومنهم آسرحدون بن سنحاريب.

 رابعا: هناك الكثير من النقد الموجه إلى الشخصيات الواردة في هذه الأسفار وإلى طريقة سلوكهم مثل يهوديت مثلاً.

وللرد على ذلك نقول أن هذه الشخصيات هي شخصيات غير مثالية فعلاً وتصرفاتها مملوءة بالنقائص التي تظهرها هذه الأسفار خاصة وأنهم عاشوا في مجتمعات بدائية بعيداً عن الأخلاق المسيحية السامية التي تحكم تصرفاتنا اليوم. ولا عجب أن يظهر لنا الكتاب هذه النقائص لنرى التطور البشري من عصور البدائية إلى عصر النعمة. وهذا ما نراه أيضا في الأسفار القانونية الأولى في خطايا داود ، لوط ، وغيرهم.

 خاتمة:

يتضح مما سبق انه لا صحة مطلقاً لما يطلقه البعض على هذه الكتب من كلمة " ابوكريفا". وقد أمرتنا الكنيسة بقراءتها ضمن الكتب القانونية المعترف بها لدى جميع المسيحيين ، أي أن أباء الكنيسة اعترفوا بها في مصاف الكتب القانونية الأخرى. واستخدمها الكنيسة في صلواتها.

 

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 3)
اعتقال قس بلجيكي بتهمة المشاركة في التصفية العرقية
من ثمارهم تعرفونهم

اعتقل قس كاثوليكي بلجيكي في مطار العاصمة الرواندية كيجالي بتهمة الضلوع في اعمال التصفية العرقية عام 1994.

وكان جي ثونيس آنذاك مبشرا في رواندا اللتي كانت مستعمرة بلجيكية بين 1970 و1994.

وعبر وزير الخارجية البلجيكي كاريل دو جوشت عن "اندهاشه" للنبأ.

ويذكر ان العديد من رجال الدين الروانديين اعتقلوا بتهمة المشاركة في التصفية العرقية التي راح ضحيتها حوالي 800 ألف من اقلية التوتسي وحتى الهوتو المعتدلين.

وقفة

وقال المدعي العام الرواندي ايمانويل روكانجيرا لبي بي سي ان ثونيس حرض الروانديين على القيام بمجازر باعادة نشر مقالات من المجلة المتشددة كانجورا في مجلته "حوار".

اما مدير تحرير كانجورا، فقد حكمت عليه محكمة الامم المتحدة الخاصة بالتطهير العرقي بالسجن مدى الحياة.

وقال روكانجيرا ان القس سيحاكم من طرف احدى محاكم بلدة جاساسا الخاصة باحداث 1994.

وقد اعتقل ثونيس خلال وقفة في رواندا بينما كان مسافرا من الكونغو. وقال وزير الخارجية البلجيكي انه استفسر عن الاعتقال من السلطات الرواندية.

ويذكر ان العديد من كبار رجال الدين الكاثوليك في رواندا كانت لهم علاقات وطيدة مع السياسيين المتطرفين في البلاد وساعدوا ميلشيات الهوتو قبل احداث 1994.

وقد ذبح آلاف التوتسي في الكنائس التي احتموا بها.

وفي 2001، حاكمت محكمة ببروكسيل راهبتين كاثوليكيتين روانديتين بتهمة الضلوع في التطهير العرقي.

ومنذ احداث 1994، اعتنق العديد من الروانديين الاسلام قائلين ان الكنائس خذلتهم.

المصدر:

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_4227000/4227806.stm

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 0)
محاكمة قس متهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية في رواندا
من ثمارهم تعرفونهم 

 من المنتظر أن يحاكم قس كاثوليكي متهم بالمشاركة في جرائم الابادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994 يوم الاثنين أمام محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في تنزانيا.

وأسست المحكمة في اروشا في أعقاب جرائم الابادة الجماعية لمحاكمة زعماء الثورة الذين يقفون وراء مقتل 800 ألف شخص معظمهم من التوتسي.

ويعد اثاناسي سيرومبا أول قس كاثوليكي يمثل أمام المحكمة.

ويتهم سيرومبا بتنظيم مذبحة أكثر من ألفي توتسي في كنيسة بغرب رواندا.

وحشية

ولم يبق حاليا من الكنيسة التي تقع في نيانج سوى تلال شاسعة من الأرض والخرسانة.

ويتميز المكان بالزهور وصف من الصلبان، لكن هذه الأشياء من ناحية أخرى لم يلمسها أحد منذ عشر سنوات وهي تعد واحدة من الآثار التي لا تحصى بالنسبة للموتى.

لكن عمليات القتل التي وقعت هنا حتى بمعايير الابادة الجماعية اتسمت بالوحشية.

فبينما كانت تقف مليشيات الهوتو تحرس المكان بالخارج اوصدت ابواب الكنيسة وما لبثت أن وصلت الجرافات لتدمير المبنى، مما أدى إلى مقتل أكثر من ألفي توتسي كانوا يأوون داخل الكنيسة.

لكن وكيل الابرشية الأب اثاناسي سيرومبا الذي يتهم حاليا بتوجيه مذبحة التوتسي ينفى التهم الموجهة إليه

تواطؤ الكنيسة

وستثير بداية محاكمته في محكمة جرائم الحرب الدولية جدلا كبيرا بشأن دور الكنيسة الكاثوليكية خلال أيام عام 1994 السوداء.

فقد كان للقيادات الكاثوليكية في رواندا علاقات وطيدة بالساسة المتطرفين فيما يتعلق بعمليات الابادة الجماعية فبعض القساوسة مثل الاب سيرومبا يتهمون بتقديم المساعدة لميليشا الهوتو.

يأتي هذا فيما غض آخرون الطرف عما كان يجري من أحداث.

ويتفهم الفاتيكان أن هناك أشخاصا في الكنيسة ارتكبوا جرائم، لكنه يقول بشكل مثير للجدل إن الكنيسة كمؤسسة لا تستطيع أن تلقى باللائمة على أحد.

المصدر:

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_3671000/3671818.stm

 

 

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 0)
إدانة كاهن أمركي باغتصاب طفل على كرسي الأعتراف
من ثمارهم تعرفونهم

أدانت محكمة أمريكية كاهنا كاثوليكيا محظورا عن العمل، يدعى بول شانلي، لاغتصابه طفل في كنيسة بولاية مساتشوستس في الثمانينات.

وقد خفض الضحية، 27 سنة، رأسه عندما صدر الحكم في محكمة كامبريدج في التهم التي تشمل الاغتصاب واللمس غير الشرعي.

ويزعم أن شانلي الذي يعد في بؤرة الفضيحة التي هزت كيان الكنيسة في بوسطن، لم يحرك ساكنا عند صدور الحكم.

ومن المحتمل أن يواجه شانلي الذي يناهز عمره 74 سنه السجن مدى الحياة.

قال لي إنه ليس هناك من سيصدقك إذا قلت لأحد

الضحية المستفيد من الحكم

وقد تم احتجازه عقب صدور الحكم. ولم يقر بالتهم الموجهة ضده. وتفاوض أعضاء هيئة المحلفين لمدة 15 يوما في القضية الوحيدة التي تجري فيها محاكمة الكاهن بعد ما تراجع ثلاثة آخرون زعموا أنهم ضحايا لشانلي عن الإدلاء بشاهدتهم خلال الشهور السبعة الماضية.

والشخص الوحيد الذي تم إثبات أنه ضحية للكاهن يعمل حاليا لدى المطافئ في بوسطن.

ويُتهم شانلي بالاعتداء على العشرات ممن زعموا أنهم ضحاياه في قضايا أدرجت في محاكم مدنية.

وكانت كنيسة بوسطن في سبتمبر / أيلول الماضي قد وافقت على دفع تعويض بقيمة 85 مليون دولار لما يزيد عن 500 شخص رفعوا دعوات بتهم الاعتداء عليهم جنسيا من قبل كهنة وتستر مسؤولين في الكنيسة على الفضيحة.

ومست الإتهامات حوالي 200 كاهن، فيما استقال كبير الكهنة، الكاردينال بارنار لاو، إثر انكشاف الفضيحة

إن الشعور بالارتياح الذي ينتاب ضحايا بول شانلي اليوم لا يمكن قياسه

رودني فورد، والد أحد من يدعون بأنهم من ضحايا شانلي

وأعرب رودني فورد، والد جريج، وهو أحد الشهود الثلاث المنسحبين من القضية، عن ترحيبه بالحكم قائلا إنه "مريح".

وقال رودني: "إن الشعور بالارتياح الذي ينتاب ضحايا بول شانلي اليوم لا يمكن قياسه".

اغتصاب في كرسي الاعتراف

واعتمدت محاكمة شانلي على مدى قدرة الضحية على تذكر وقائع الاعتداءات الجنسية.

وقال الرجل إن الكاهن قد قمعهم عندما كانوا أطفالا، لكنهم عادوا منذ ثلاثة سنوات عندما ظهرت الإدعاءات في الإعلام ضد مغتصبهم.

وقد بكى الرجل عندما كان يدلي بشهادته عن تفاصيل الإعتداءات الجنسية عليه، والتي بدأت عندما كان عمره ستة أعوام.

وقال إن شانلي كان يأخذه غصبا عنه من فصل الدروس الدينية صباح ايام الأحد لاغتصابه ومسه بشكل غير أخلاقي في حمام الكنيسة، وفي بيت القسيس، وعلى مقاعد الكنيسة، وحتى على كرسي الاعتراف.

وقال الضحية إنه " كان شيئا فظيعا" واستطرد " قال لي إنه ليس هناك من سيصدقك إذا قلت لأحد".

وحاول فريق الدفاع عن شانلي اعتبار الذكريات التي استرجعها الضحية غير موثوق منها حتى لو كان يعتقد في صحتها".

"كاهن الشارع"

وانتهت الشرطة إلى القبض على شانلي في 2002 في كاليفورينا حيث كان يعيش منذ تركه مساتشوستس في 1990.

وقد صاحبت سخط الجماهير على الاعتداءات التي ارتكبها شانلي ورفيقه الكاهن جون جيوهان، وهو معتد على الأطفال قُتل في السجن عام 2003، شكوك بأن زعماء الكنيسة قد حاولوا التستر على الجرائم التي اقترفاها بتغيير مقر عملهم من مكان إلى آخر.

وأظهرت الأدلة التي أدرجت في جلسات المحاكمة الأولى، بما فيها مذكرة شخصية لشانلي، بأنه عانى من أمراض جنسية معدية.

وقد عمل شانلي مع الأطفال المهمشين منذ السبعينات عندما كان يعمل "كاهنا في الشوارع"، يتعامل مع المدمنين على المخدرات ، والهاربين من بيوتهم، والشواذ جنسيا.

كما توجد هناك أدلة تشير إلى احتمال وجود صلة بين شانلي ومناصري الاعتداء على الأطفال يرجع تاريخها إلى نهاية السبعينات.

المصدر: http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_4245000/4245361.stm

(أقرأ المزيد ... | التقييم: 3.6)

أسم القسم للمقالات

  • من قال ان الله محبة ؟
  • متى ترك إبراهيم حاران قبل أم بعد وفاة أبيه
  • القرآن والثالوث للمستشار محمد مجدى مرجان, شماس أسلم يدافع عن دين التوحيد
  • دفاعاً عن نبى الله لوط وابنتيه
  • حقيقة الروح القدس في الشرائع الألهية
  • الثالوث القدوس .. عند ثيوفيلس الأنطاكي 180 م
  • بحث عن الروح القدس التى تسمى الاقنوم الثالث
  • إله المحبة مستوجب نار جهنم؟
  • تابع:إله المحبة مستوجب نار جهنم؟
  • حقيقة الكفن المقدس بتورينو !
  • أسم القسم للمقالات

  • الرد على شبهة الكلمة التي قيلت للمتطهر من الزنا
  • التشكيك فى صحة الأحاديث والأستغناء عنها بالقرآن
  • الرد على : فقتل رجالهم وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين
  • إبطال شبه الزاعمين الاكتفاء بالقرآن دون السنة
  • الرد على شبهة:إرضاع الكبير
  • الرد على : الداجن أكل القرآن
  • الرد على : الجنة تحت ظلال السيوف
  • الرد على : ثَلاَثَةِ أَحْجَار
  • الرد على شبهة الطاعنين فى حديث "خلوة النبى !!
  • الرد على شبهة الطاعنين فى حديث "اللهم فأيما مؤمن سببته ..
  • أسم القسم للمقالات

  • حكم تناول خميرة البيرة
  • هذه بضاعتنا: الإسلام دين المحبة والرحمة الحقيقيين - وسائل نشر المحبة فى دين الاس
  • هل هذا الحديث الشريف يثبت لاهوت المسيح كما يدعي النصارى؟
  • القتال في الإسلام ضوابط وأحكام
  • الرد على:الملائكة تلعن المرأة
  • الرد على مثنى وثلاث ورباع وما ملكت ايمانكم
  • الرد على : المرأة ضلع أعوج
  • حقيقة الجزية
  • رد شبهة المساواة بين المرأة و الكلب
  • الرد على : الموت هو كبش أملح يذبح يوم القيامة
  •   أسم القسم للمقالات

  • خرافات النصارى حول الحروف المقطعة بالقرأن الكريم
  • حقيقة استواء الرحمن على العرش وإلى السماء
  • نزول الله إلى السماء الدنيا بلا انتقال ولا تجسيد
  • شبهات حول قضية النسخ
  • الرد على شبهة :(وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً )
  • هل "يهوه" هو اسم الله الأعظم ؟؟؟
  • الرد على الأخطاء اللغوية المزعومة حول القرآن الكريم
  • الرد على شبهة:لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى
  • رد على من انكر تحريم الخمر
  • بيان كذب المدعو بنتائوور بخصوص مخطوط سمرقند
  • 934 مواضيع (94 صفحة, 10 موضوع في الصفحة)
    [ 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50 | 51 | 52 | 53 | 54 | 55 | 56 | 57 | 58 | 59 | 60 | 61 | 62 | 63 | 64 | 65 | 66 | 67 | 68 | 69 | 70 | 71 | 72 | 73 | 74 | 75 | 76 | 77 | 78 | 79 | 80 | 81 | 82 | 83 | 84 | 85 | 86 | 87 | 88 | 89 | 90 | 91 | 92 | 93 | 94 ]
     
     


    انشاء الصفحة: 8.80 ثانية