أنبياء كذبة وما هم بأنبياء

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

من هنا حمل واسمع الى كل مصاحف المشايخ والقراء على النت نسالكم الدعاء » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | اذاعة القرأن الكريم من شبكة الكعبة » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | حصرى اكبر مكتبة صوتية على شبكة النت تضم 12,000 تلاوة لكبار المقرئين فى مصر » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | سلسلة تغريدات_ناصر القطامي » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | سلسلة خير الأخلاق _ سعد بن عتيق العتيق - عبد اللطيف بن هاجس الغامدي - محمد بن عبد الله الدويش » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | شرح مصطلح الحديث - سعد بن عبدالله الحميد » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | شرح مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول _ محمد المختار الشنقيطي » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | علم الجرح والتعديل ... نظرياً و تطبيقيا - حاتم بن عارف الشريف » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | علمني محمد صلى الله عليه و سلم (2) - راشد بن عثمان الزهراني » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | سلسلة يا الله - نبيل بن علي العوضي » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

أنبياء كذبة وما هم بأنبياء

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى ... 2 3 4 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 51

الموضوع: أنبياء كذبة وما هم بأنبياء

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    511
    آخر نشاط
    29-11-2010
    على الساعة
    10:09 AM

    افتراضي

    9 - الديانة البوذية


    وتعتبر من أحدى الديانات المنفصلة عن الديانة الهندوسية بل وأكبرها

    تعريفها :

    ظهرت البوذية في القرن السادس قبل الميلاد، في موطنها الأول الهند متأثرة بالجو العام الذي صبغت به الهندوسية الحياة هناك .

    فتبنت نفس مخاوف الهندوسية من أن الحياة مصدر الآلام ، وأن الهروب من تكرار المولد غاية يجب أن نسعى لها، ورغم هذا التقارب بين الديانتين إلا أن البوذية قد اتخذت مسارا مختلفا بعض الشيء عن مسار الهندوسية، وبدت أشد تعقيدا في فهمها، وأشد بعدا عن الفطرة في فكرها، وإن كانت أقل كلفة ومشقة في ممارستها .

    انتشرت البوذية في بلدان عديدة: الهند، سريلانكا، تايلاند، كمبوديا، بورما، لاوس، ويسود مذهب "ثيرافادا" في هذه الدول، فيما انتشر مذهب "ماهايانا" في كل من الصين، اليابان، تايوان، التبت، النيبال، منغوليا، كوريا، فيتنام، وبعض الأجزاء من الهند. يتواجد في العالم حوالي 150 مليون إلى 300 مليون شخص من معتنقي هذه الديانة. تعتبر عملية إحصاء عدد المنتسبين لهذه الديانة في البلدان الآسيوية مشكلة عويصة نظرا لتعوُد الناس على اعتناق خليط من المعتقدات في آن واحد، كما أن بعض البلدان مثل الصين تمنع إجراء مثل هذه الإحصاءات نظرا لحساسية الموضوع الديني.


    مؤسسها:

    ويدعى "سذهاتا" أو "سيدارتا غاوثاما" وأطلق عليه أتباعه "بوذا" أي العارف المستنير ، ولد سنة 563 ق. م. على الحدود الفاصلة بين الهند والنيبال. كان والِدُه حاكما على مملكة صغيرة. تقول الأسطورة أنه وعند مولده تنبأ له بعض الحكماء بأن تكون له حياةٌ استثنائية وأن يصبح أحد اثنين، حكيما أو سُلطانا ونشأ كما يذكر المؤرخون حياة مترفة فهو ابن أحد أمراء بلدته من ذوي الجاه والمنزلة، والأموال الكثيرة، والزروع النضرة، والقصور الشاهقة .

    حيث مكث " بوذا " في هذا النعيم ثلاثة عقود من عمره يبهج بمباهج الحياة، وينعم في أثوابها، إلى أن طرأ عليه ما غير حياته، وهو ما رآه في الحياة من صور البؤس والشقاء كالمرض والفقر والحرمان، فحاول أن يجد تفسيرا مقبولا لتلك الآلام !!، عن مصدرها ! عن سببها ! عن كيفية التخلص منها ! فلم يجد إجابة تشفيه، فظن أن ما فيه من النعيم هو الحجاب الذي يغطي عقله عن رؤية الحقيقة واكتشافها.

    وفي إحدى الليالي، خرج بوذا متسللا من بيته، بعد أن ألقى النظرة الأخيرة على زوجته وولده، وركب حصانه ليخرج من نعيم ظنه حجابا كثيفا يغشى بصيرته.

    عاش بوذا بعد ذلك حياة قاسية، فقد لبس ثياباً من الوبر، وانتزع شعر رأسه ولحيته، لينزل بنفسه العذاب لذات العذاب، وكان ينفق الساعات الطوال واقفاً أو راقداً على الشوك، وكان يترك التراب والقذر يتجمع على جسده، حتى يشبه في منظره شجرة عجوزاً، وكثيراً ما كان يرتاد مكاناً تلقى فيه جثث الموتى مكشوفة ليأكلها الطير والوحش، فينام بين تلك الجثث العفنة، وقلّل من طعامه حتى ربما اكتفى بأرزة في يومه وليلته، ومارس التأمل وغاص في الأفكار عما يؤرقه في سر الحياة وفي سر هذا الكون .

    ومكث على هذه الحال سبع سنين، فلم يفده تأمله شيئا، ولم يفهم أفكاره، وإنما أورث جسده ضعفا واضمحلالا ، فعاود تفكيره في هذا المسلك وصلاحيته لإيصاله إلى ما يبتغي من نور المعرفة، فعلم أن الجسد الضعيف لا يغذي عقله إلا بالأوهام والخيالات الفاسدة، بل إنه يَكلُّ عن التفكير، ويضعف عن التأمل، فعاد إلى عيشة الاعتدال مرة أخرى، ولكنه لم يترك السير في سبيل هدفه في تحصيل المعرفة ، بل ظل يعمل تفكيره عله يصل إلى فك لغز الحياة !!

    يذكر الباحثون أن بوذا بينما كان يمشي وحيدا مال إلى شجرة في غابة " أورويلا ( Uruyala )،لينعم بظلالها ريثما يتناول طعامه ، لكن المقام طاب له في ظل تلك الشجرة، ويقال : إنه أحس برغبة في البقاء تحتها، فاستجاب لهذه الرغبة وبقى تحتها، وهنا حدث أن سمع من يناديه بداخله - كما حدّث عن نفسه - فقال : " سمعت صوتا من داخلي يقول بكل جلاء وقوة، نعم في الكون حق، أيها الناسك هناك حق لا ريب فيه، جاهد نفسك اليوم حتى تناله "

    وبعد هذه الحادثة بدأ بوذا مرحلة جديدة من الدعوة إلى ما توصل إليه، لينال الناس السعادة التي نالها، والمعرفة التي توصل إليها، وابتدأ دعوته برهبان خمسة زاملوه في ترهبه الأول، فلم يعترضوا على دعوته بل وافقوه وآمنوا بما قال، ثم خطا بوذا خطوة أخرى، فجمع حوله مجموعة من الشبان بلغ عددهم مائتين، وعلمهم مبادئ دعوته وجعلهم نواة لها.

    ولم تقتصر دعوة بوذا على أهل بلده، وإنما كان يبعث التلاميذ إلى الآفاق، لتعليم الناس ودعوتهم إلى دخول النظام أو عجلة الشريعة - اسم الحركة التي يقودها أو الدين الذي يدعوا إليه - ويجري لهم الاختبارات للتأكد من تأهلهم، ويودعهم قائلا : " اذهبوا وانشروا النظام في البلاد رحمة بسائر الخلق ، وإيثارا لمصلحة الكثيرين على راحتكم، ولا يذهبن اثنان منكم في طريق واحد ، بل يسلك كل واحد سبيلا غير سبيل أخيه "


    صفات بوذا :

    بنى الهنود بحسهم الأسطوري هالة من العظمة على مؤسس الفكر البوذي، فبالغوا في وصفه، وغلوا في تعظيمه، حتى اتخذوه إلها يعبد من دون الله، ومن جملة ما ادعوا، ما جاء في انجيل بوذا من أوصافه أنه " انتشر نوره، وملأ العالـم، ففتحت عيون المكفوفين، وشاهدوا المجد الآتي من العلاء، وحلّت عقدة ألسنة الخرس، وسمعت آذان الصم ".

    ووصفوه بأنه كان " شديد الضبط ، قوي الروح ، ماضي العزيمة ، واسع الصدر ، بالغ التأثير ، جامدا لا ينبعث فيه حب ولا كراهية ، لا تحركه العواطف ولا تهيجه النوازل، مؤثرا بالعاطفة والمنطق "


    موت بوذا :

    "إن كل مركب مصيره إلى الفساد " هكذا قال بوذا وهكذا كان مصيره، مات بوذا بعد أن عاش ثمانين عاما، فقام تلاميذه وأتباعه بعد موته بحرقه - كالهندوس - وأخذوا يطوفون حوله، كل واحد ثلاث مرات، ثم جمُع رماد جثته وقسموه ثمانية أجزاء وأرسلوا كل جزء إلى جهة رأوها لائقة به، فبنيت فوق الرماد بنايات في الجهات الثمانية.

    افكار ومعتقدات بوذا :

    بوذا لم يدعى أبدا انه نبى وموحى اليه من الله كما انه لم يدعى انه اله .

    فكل ما فعله بوذا أنه رسم طريق النجاة حسب ظنه وحسب تفكيره فدعا إلى بعض الأفكار والمعتقدات التي رآها جديرة بتخليص الإنسان من آلامه، فمن تلك الأفكار:

    أولا : إنكار الإله : حيث شكل الإنسان محور دعوة بوذا، فهو لم يكن نبيا يوحى إليه بالمغيبات، أو فيلسوفا يفكر فيما وراء الطبيعة وفي قدم العالم أو حدوثه، بل كانت دعوته منصبة على ما يراه سبيل الخلاص للبشر، ومن هنا كان ينهى تلاميذه عن الكلام في الغيبيات، والحرص على سلوك سبيل النجاة الذي رسمه، ولكنه وقع في زلة ما كان لعاقل أن يقع فيها، وهي إنكار الإله الخالق الذي اتفقت العقول السليمة والفطر المستقيمة على الإقرار بوجوده .

    ثانيا : إنكار الروح والعقل : وهو بذلك يقع في تناقض واضح، إذ كيف يؤمن بوذا بالتناسخ وتعاقب الولادات عن طريق تنقل الروح من جسد إلى جسد وهو في ذات الوقت يجحد وجودها !!

    ثالثا : اعتقاده بمذهب التقمص أو تناسخ الأرواح : وهو مما ورثه من اعتقادات الهندوس، وهو مذهب قائم على تكرار المولد في ولادات متعاقبة، فلا ينتهي عمر الإنسان في مرحلة ما بالموت حتى يبدأ حياة أخرى، يتحدد فيها قدره سعادة وشقاوة حسبما تهيأ له من السلوك السابق .

    واعتقاد بوذا لهذا التعاقب السخيف هو الذي جعله يزدري الحياة البشرية ازدارء مقيتا، فالولادة - في نظره - هي أم الشرور جميعا، لذا لا بد من تجفيف معينها، فدعا إلى الرهبنة وترك ملاذ الحياة ، وفي مقدمتها النكاح ، ولو سمعت البشرية مواعظه في هذا الشأن لما بقي على وجه الأرض من يمشي على ظهرها !!

    رابعا: النجاة عند بوذا: أو ما يسمى ب"النيرفانا" وهذه تحصل لمن استطاع أن يعيش حياة يسودها عدل كامل، حياة يسودها صبر وشفقة على الكائنات جميعا، وأن يخمد شهوات نفسه ساعياً وراء فعل الخير دون سواه، عندئذ يجوز أن يجنب نفسه العودة إلى الحياة، وعندها سينجو وسينطلق إلى عالم آخر عالم لا يمت إلى الواقع بصلة . عالم يصفه بوذا بقوله : " أيها المريدون هي طور لا أرض فيه ولا ماء ، ولا نور ولا هواء ، لا فيه مكان غير متناه ، ولا عقل غير متناه ، ليس فيه خلاء مطلق ، ولا ارتفاع الإدراك واللا إدراك معا ، ليس هو هذا العالم ، وذاك العالم ، لا فيه شمس ولا قمر " وهذا الطور أو هذه الحياة التي يصفها بوذا بهذا التعثر والاضطراب هو ما يدعونه النيرفانا والمقصود بها النجاة، وهي خيالات وأوهام فاسدة .

    خامسا : إنكار طبقات الهندوس : فقد أنكر بوذا الطبقية من جملة ما أنكر - من عقائد الهندوس - فهي التي ولدت الأحقاد والضغائن بين فئات المجتمع ، وهو ما أعطى لدعوته زخما لدى الطبقات المنبوذة من المجتمع الهندوسي حيث وجدت فيها ملجأ من ظلم البراهمة وتجبرهم .

    ويلاحظ أن هذه الاعتقادات لم تكن سوى موروثات ثقافية، سبقت بوذا أو عاشت معه، فإنكار الإله والطبقات هو مذهب الجينية، وكذلك فكرة النجاة عند بوذا هي فكرة معدلة عن فكرة النجاة عند الجينيين، فلا حقيقة لما تقوله البوذية حول إشراقة بوذا، فاعتقاداته في مجملها مستمدة ممن قبله أو عاصره، فأين تلك الإشراقات الجديدة التي جاء بها بوذا !!


    وصايا البوذية :

    وهي وصايا عشر جوهرية، وهي ـ كما جاءت في دائرة معارف البستاني ـ : لا تقتل، لا تسرق، كن عفيفاً، لا تكذب، لا تسكر، لا تأكل بعد الظهر، لا تغنِ ولا ترقص، وتجنّب ملابس الزينة، لا تستعمل فراشاً كبيراً، لا تقبل معادن كريمة، وهناك وصايا تتعلّق بما يجب أن يقدّم من الاحترام لبوذا والشريعة وهي السيرة الجيّدة، والصحة الجيّدة، والعلم القليل .

    الكتب المقدسة عند البوذية :

    كانت التعاليم التي خلفها بوذا لأتباعه شفوية. لم يترك وراءه أي مصنف أو كتاب يعبر فيه عن معتقداته وآرائه. بعد وفاته قام أتباعه بتجميع هذه التعاليم ثم كتابها، وشرحها. من بين آلاف المواعظ الواردة في كتابات السوترا والتي تنسبها الآثار الهندية إلى بوذا،و يصعب التفريق بين المواعظ التي ترجع إليه وتلك التي وضعها أتباعه ومُرِيديه بعد وفاته، على أنها تسمح لنا باستخلاص الخطوط العريضة التي قامت عليها العقيدة البوذية.

    فبعد موت بوذا اجتمع تلامذته ومريدوه عندما ظهر الخلاف بينهم فيما ينسب إلى بوذا من أقوال وقصص ، وعقدوا مجلسا كبيرا في " راجاجرها " سنة 483 ق . م ليزيلوا أسباب الخلاف . فسألوا كاسي أبا ( kasyapa ) أن يقرأ آراء بوذا فيما وراء الطبيعة فقرأها فتلقوها عنه ورووها، وسألوا أوبالي ( upali ) وكان أسن المريدين أن يتلو عليهم شريعة النظام ففعل فحفظوها ورووها عنه ، ثم سألوا آنندا ( ananda ) أن يلقي عليهم ما سمعه من بوذا من أقوال ومواعظ وما رآه من قصص وحكايات ففعل وتلقوها عنه ورووها .

    وظل هذا التراث محفوظا في الصدور حتى عهد الملك آسوكا ( 242 ق. م ) حيث ظهر فيه شيء من التحريف والاختلاف فاجتمع زعماء البوذية وتشاوروا في سبيل حفظ تراثهم، فأجمعوا على وجوب كتابة تلك المجموعات الثلاث " العقائد " "الشريعة أو النظام"، "المواعظ والحكايات"، وسموا تلك المجموعات بالسلال الثلاث فسلة للعقائد، وسلة للقصص والمواعظ، وسلة للشريعة أو النظام، ويقال لهذه السلال الثلاث القانون البالي - نسبة للغة التي كتبت بها - .


    العبادة عند البوذيين :

    كانت فكرة بوذا عن الدين سلوكية خالصة، فكان كل ما يعنى به بوذا هو سلوك الناس، وأما الطقوس وشعائر العبادة وما وراء الطبيعة واللاهوت فكلها أمور لاتستحق عنده النظر، وحدث ذات يوم أن برهمياً همّ بتطهير نفسه من خطاياها باستحمامه في " جايا " فقال له بوذا: " استحم هنا، نعم ها هنا، ولا حاجة بك إلى السفر إلى " جايا" أيها البرهمي كن رحيماً بالكائنات جميعاً، فإذا أنت لم تنطق كذباً، وإذا أنت لم تقتل روحاً، وإذا أنت لم تأخذ ما لم يعط لك، ولبثت آمناً في حدود إنكارك لذاتك - فماذا تجني من الذهاب إلى " جايا " إن كل ماء يكون لك عندئذ كأنه جايا "

    وعليه فليس للبوذية عبادات يفعلونها ولأن بوذا انكر وجود الأله فهم لم يجدوا ما يعبدوه او يقدسوه سوى تقديس بوذا وحمده والثناء عليه، وقد ذكر صاحب كتاب ( دراسات في اليهودية والمسيحية وأديان الهند ) بعض ترانيم البوذية في الثناء على بوذا من ذلك قولهم :
    " أسجد للبوذا الإله الكامل ، الذي انكشف له العالم ( ثلاثا )
    أعوذ بالبوذا الإله .
    أعوذ بالدين .
    أعوذ بجماعة البهشكو ( الفقراء والرهبان البوذيون )
    أعوذا بالبوذا الإله مرة أخرى .
    أعوذ بالدين مرة أخرى .
    أعوذ بجماعة البهشكو مرة أخرى .
    أعوذا بالبوذا الإله مرة ثالثة .
    أعوذ بالدين مرة ثالثة .
    أعوذ بجماعة البهشكو مرة ثالثة .
    أتقبل حكما لا إيذاء فيه .
    أتقبل حكما لا سرقة فيه .
    أتقبل حكما لا شهوة فيه .
    أتقبل حكما لا كذب فيه .
    أتقبل حكما لا سكر فيه "


    فرق البوذية :

    أشهرها فرقتان:


    الفرقة الأولى: "هنايان" وتعني العربة الصغيرة وهذه الفرقة تنكر وجود الله ، ولا تؤمن بإلوهية بوذا بل تعتقد أنه إنسان عاش كغيره من الناس ومات، إلا أنه بلغ درجات عالية من الصفات الحسنة والأخلاق الكريمة، حتى وصل إلى مرتبة قديس، واستحق أن يلقب ب "آجايا منش " واتخذت من قول بوذا : " لا تطلب من غير نفسك ملاذا " قاعدة أساسية في نيل النرفانا " النجاة "، وانتشرت هذه الفرقة في جنوب الهند وسيلان، وكتب هذه الفرقة كتبت باللغة البالية.

    الفرقة الثانية: "ماهايان" وتعني العربة الكبيرة، وهذه تؤله بوذا، وتدعي أنه ليس له جسم، بل إنه نور مجسم، وظلٌّ ظهر في الدنيا، وهو الإله الأكبر الأزلي ، وموضع انتشار هذه الفرقة في الأرجاء الشمالية من الهند والتبت ومنغوليا والصين واليابان.

    النظرة إلى الحياة بين الإسلام والبوذية :

    بداية نحب أن ننبه إلى أن البوذية كما هو واضح من خلال ما عرضناه من أفكارها لم تكن دينا سماويا على الإطلاق .

    وعليه فالمقارنة بينها وبين الإسلام في إحدى جوانبه لم تكن إلا لإظهار نعمة الله على عباده بهذا الدين العظيم ، الذي أراد للإنسان أن يسعد في الدنيا والآخرة .

    ومقارنتنا بين الإسلام والبوذية ترتكز حول نظرة كليهما للحياة، فالبوذية ترى أن الحياة شقاء متصل وتعاسة دائمة، ولا يرون فيها إلا وجها مظلما يسعون للتخلص منه، وليس الحال كذلك في الإسلام، فالدين الإسلامي يرى الحياة بوجهيها ويرسمها بشقيها، بخيرها وشرها، بحلوها ومرها، ففيها المصائب والآلام، وفيها أيضا اللذائذ والنعم، والإنسان مطالب في هذه الحياة أن يعمل بالصالحات، لا ليتخلص من الحياة بل ليعمرها، وليعمر أيضا آخرته، وكما أن الإسلام وقف موقف الاعتدال بين تلبية حاجات الجسد وتطلعات الروح، فكذلك كان موقفه من الدين والدنيا، فالدين لا يعادي الدنيا ويجعل منها رجسا وإثما، وإنما يوجه الإنسان ليفيد منها وينعم بلذائذها وشهواتها وفق شرعه ونظامه .

    وليس في الإسلام رهبانية، فالنبي صلى الله صلى الله عليه وسلم قد أعلن إعلانا عاما أن " لا صرورة في الإسلام " رواه أحمد والترمذي، والصرورة هي الانقطاع للعبادة على عادة الرهبان، وقد كان صلى الله عليه وسلم وهو سيد الخلق ورسول رب العالمين يتنعم بما أباح الله له من لذائذ الدنيا، ويقول: ( حُبِّب إلي الطيب والنساء، وجعلت قرة عيني في الصلاة ) رواه أحمد والنسائي ، وكان يحب الحلواء، ويأكل اللحم، ويلبس جميل الثياب ، ولم يكن يحرم على نفسه شيئا من الطيبات مما أباحه الله له . فأين هذا ممن أقام سوق العداوة بين الدنيا وساكنيها وأقام مذهبه على التخلص منها والفكاك عنها!!!

    والشىء الغريب والذى لاحظته فى معاملاتى مع البوذيين انهم أسرع ما يكونوا فى الدخول للاسلام ولله الحمد سبحان الله وعندما قرات عن الديانة البوذية علمت لماذا دخولهم السريع فى الأسلام وتوقفت عند نقطة هامة جدا فى حياتهم.

    فالبوذى ينكر حسب تعاليم بوذا وجود الله وهو لا يعلم عن الله شيئا ولا يعلم من خلق هذا الكون بكل ما فيه فهو يقدس بوذا رغم علمه بانه بشر وليس اله بل حتى وليس مرسلا من عند الله ولكنه يقدسه لان حياته العبادية خالية من اى تقديس ومن اى عبادة ولان الأنسان بالفطرة التى خلقها الله عليه يميل الى وجود الله مدبر هذا الكون وفى يديه كل امور حياته فبمجرد ان تدعوهم الى الأسلام والى عبادة الله الواحد الأحد الذى خلق كل شىء خلقه وخلق بوذا وخلق الناس اجمعين تراهم يدخلون فى الأسلام بكل ايمان صادق أدعوا الله ان يهديهم أجمعين ويهدينا جميعا الى كل ما يحبه ويرضاه .


    مراجع البحث:
    - موسوعة ويكبيديا
    - اسلام ويب
    · مقارنة الأديان للدكتور أحمد شلبي.
    · قصة الحضارة لول ديورانت.
    · دراسات في اليهودية والمسيحية وأديان الهند للدكتور محمد ضياء الأعظمي .
    · بعض مواقع الإنترنت.


    يتبع
    الصور المرفقة الصور المرفقة  
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }النساء171

    أبتاه ما زال فى قلبى عتاب .لما لم تعلمنى الحياة مع الذئاب

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    511
    آخر نشاط
    29-11-2010
    على الساعة
    10:09 AM

    افتراضي

    10 - النصيرية

    تعريفها :

    النصيرية حركة باطنية ظهرت في القرن الثالث للهجرة، أصحابها يعدُّون من غلاة الشيعة الذين زعموا وجوداً إلهيًّا في سيدنا علي رضى الله عنه وألهوه به، مقصدهم هدم الإسلام ونقضه ,وهم مع كل غاز ومستعمر لأرض المسلمين.

    • عرفوا تاريخياً باسم النصيرية، وهو اسمهم الأصلي ولكن عندما شُكِّل حزب سياسي في سوريا باسم (الكتلة الوطنية) أراد الحزب أن يقرِّب النصيرية إليه ليكتسبهم فأطلق عليهم اسم العلويين وصادف هذا هوى في نفوسهم وهم يحرصون عليه الآن. هذا وقد أقامت فرنسا لهم دولة أطلقت عليها اسم (دولة العلويين) وقد استمرت هذه الدولة من سنة 1920م إلى سنة 1936م.


    مؤسسها:

    مؤسس هذه الفرقة أبو شعيب محمد بن نصير البصري النميري عام 270ه‍ ( عاصر ثلاثة من أئمة الشيعة وهم علي الهادي (العاشر) والحسن العسكري (الحادي عشر) ومحمد المهدي (الموهوم) (الثاني عشر).

    ـ زعم أنه البابُ إلى الإمام الحسن العسكري، وأنه وارثُ علمه، والحجة والمرجع للشيعة من بعده، وأن صفة المرجعية والبابية بقيت معه بعد غيبة الإمام المهدي.

    ـ ادعى النبوة والرسالة ، وغلا في حق الأئمة إذ نسبهم إلى مقام الألوهية.

    • خلفه على رئاسة الطائفة محمد بن جندب.

    • ثم أبو محمد عبد الله بن محمد الجنان الجنبلاني 235 ـ 287 ه‍ من جنبلا بفارس، وكنيته العابد والزاهد والفارسي، سافر إلى مصر، وهناك عرض دعوته إلى الخصيبي.

    • حسين بن علي بن الحسين بن حمدان الخصيبي: المولود سنة 260 ه‍ مصري الأصل جاء مع أستاذه عبد الله بن محمد الجُنبلاني من مصر إلى جنبلا، وخلفه في رئاسة الطائفة، وعاش في كنف الدولة الحمدانية بحلب كما أنشأ للنصيرية مركزين أولهما في حلب ورئيسه محمد علي الجلي والآخر في بغداد ورئيسه علي الجسري.

    ـ وقد توفي في حلب وقبره معروف بها وله مؤلفات وأشعار في مدح آل البيت وكان يقول بالتناسخ والحلول .

    • انقرض مركز بغداد بعد حملة هولاكو عليها.

    • انتقل مركز حلب إلى اللاذقية وصار رئيسه أبو سعد الميمون سرور بن قاسم الطبراني 358 ـ 427 ه‍.

    • اشتدت هجمات الأكراد والأتراك عليهم مما دعاهم إلى الاستنجاد بالأمير حسن المكزون السنجاري 583 ـ 638ه‍ ومداهمة المنطقة مرتين. فشل في حملته الأولى ونجح في الثانية حيث أرسى قواعد المذهب النصيري في جبال اللاذقية.

    • ظهر فيهم عصمة الدولة حاتم الطوبان حوالي 700ه‍/1300م وهو كاتب الرسالة القبرصية.

    • وظهر حسن عجرد من منطقة أعنا، وقد توفي في اللاذقية سنة 836 هـ/ 1432م.

    • نجد بعد ذلك رؤساء تجمعات نصيرية كتلك التي أنشأها الشاعر القمري محمد بن يونس كلاذي 1011ه‍/1602م قرب أنطاكية، وعلي الماخوس وناصر نصيفي ويوسف عبيدي.

    • سليمان أفندي الأذني: ولد في أنطاكية سنة 1250ه‍ وتلقى تعاليم الطائفة، لكنه تنصر على يد أحد المبشرين وهرب إلى بيروت حيث أصدر كتابه الباكورة السليمانية يكشف فيه أسرار هذه الطائفة، استدرجه النصيريون بعد ذلك وطمأنوه فلما عاد وثبوا عليه وخنقوه واحرقوا جثته في إحدى ساحات اللاذقية.

    • محمد أمين غالب الطويل: شخصية نصيرية، كان أحد قادتهم أيام الاحتلال الفرنسي لسوريا، ألف كتاب تاريخ العلويين يتحدث فيه عن جذور هذه الفرقة.

    • سليمان الأحمد:شغل منصباً دينيًّا في دولة العلويين عام 1920م.

    • سليمان المرشد: كان راعي بقر، لكن الفرنسيين احتضنوه وأعانوه على ادعاء الربوبية، كما اتخذ له رسولاً (سليمان الميده) وهو راعي غنم، ولقد قضت عليه حكومة الاستقلال وأعدمته شنقاً عام 1946 م.

    جاء بعده ابنه مجيب، وادعى الألوهية، لكنه قتل أيضاً على يد رئيس المخابرات السورية آنذاك سنة 1951م، وما تزال فرقة (المواخسة) النصيرية يذكرون اسمه على ذبائحهم.


    أفكارهم ومعتقداتهم :

    جعل النصيرية سيدنا على رضى الله عنه إلهاً ، وقالوا بأن ظهوره الروحاني بالجسد الجسماني الفاني كظهور جبريل في صورة بعض الأشخاص.

    • لم يكن ظهور (الإله علي) في صورة الناسوت إلا إيناساً لخلقه وعبيده.

    • يحبون (عبد الرحمن بن ملجم) قاتل الإمام علي رضى الله عنه لزعمهم بأنه قد خلص اللاهوت من الناسوت ، ويخطِّئون من يلعنه.

    • يعتقد بعضهم أن سيدنا على رضى الله عنه يسكن السحاب بعد تخلصه من الجسد الذي كان يقيده وإذا مر بهم السحاب قالوا: السلام عليك يا أبا الحسن، ويقولون إن الرعد صوته والبرق سوطه.

    • يعتقدون أن على رضى الله عنه خلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأن محمد صلى الله عليه وسلم خلق سلمان الفارسي وأن سلمان الفارسي قد خلق الأيتام الخمسة الذين هم:

    ـ المقداد بن الأسود: ويعدونه رب الناس وخالقهم والموكل بالرعود.
    ـ أبو ذر الغفاري: الموكل بدوران الكواكب والنجوم.
    ـ عبد الله بن رواحة: الموكل بالرياح وقبض أرواح البشر.
    ـ عثمان بن مظعون: الموكل بالمعدة وحرارة الجسد وأمراض الإنسان.
    ـ قنبر بن كادان: الموكل بنفخ الأرواح في الأجسام.

    • لهم ليلة يختلط فيهم الحابل بالنابل كشأن بعض الفرق الباطنية.

    • يعظمون الخمرة، ويحتسونها، ويعظمون شجرة العنب لذلك، ويستفظعون قلعها أو قطعها لأنها هي أصل الخمرة التي يسمُّونها(النور).

    • يصلون في اليوم خمس مرات لكنها صلاة تختلف في عدد الركعات ولا تشتمل على سجود وإن كان فيها نوع من ركوع أحيانا.ً

    ـ لا يصلون الجمعة ولا يتمسكون بالطهارة من وضوء ورفع جنابة قبل أداء الصلاة.

    ـ ليس لهم مساجد عامة، بل يصلون في بيوتهم، وصلاتهم تكون مصحوبة بتلاوة الخرافات.

    • لهم قدَّاسات شبيهة بقداسات النصارى من مثل:
    ـ قداس الطيب لك أخ حبيب.
    ـ قداس البخور في روح ما يدور في محل الفرح والسرور.
    ـ قداس الأذان وبالله المستعان.

    • لا يعترفون بالحج، ويقولون بأن الحج إلى مكة إنما هو كفر وعبادة أصنام !!.

    • لا يعترفون بالزكاة الشرعية المعروفة لدينا ـ نحن المسلمين ـ وإنما يدفعون ضريبة إلى مشايخهم زاعمين بأن مقدارها خمس ما يملكون.

    • الصيام لديهم هو الامتناع عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان.

    • يبغضون الصحابة بغضاً شديداً، ويلعنون أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين.

    • يزعمون بأن للعقيدة باطناً وظاهراً وأنهم وحدهم العالمون ببواطن الأسرار، ومن ذلك:

    ـ الجنابة: هي موالاة الأضداد والجهل بالعلم الباطني.
    ـ الطهارة: هي معاداة الأضداد ومعرفة العلم الباطني.
    ـ الصيام: هو حفظ السر المتعلق بثلاثين رجلاً وثلاثين امرأة.
    ـ الزكاة: يرمز لها بشخصية سلمان.
    ـ الجهاد: هو صب اللعنات على الخصوم وفُشاة الأسرار.
    ـ الولاية: هي الإخلاص للأسرة النصيرية وكراهية خصومها.
    ـ الشهادة: هي أن تشير إلى صيغة (ع. م. س).
    ـ القرآن: هو مدخل لتعليم الإخلاص لعلي، وقد قام سلمان (تحت اسم جبريل) بتعليم القرآن لمحمد.
    ـ الصلاة: عبارة عن خمس أسماء هي: علي وحسن وحسين ومحسن وفاطمة، و(محسن) هذا هو(السر الخفي) إذ يزعمون بأنه سقْطٌ طرحته فاطمة، وذكر هذه الأسماء يجزئ عن الغسل والجنابة والوضوء.


    • أعيادهم :

    لهم أعياد كثيرة تدل على مجمل العقائد التي تشتمل عليها عقيدتهم ومن ذلك:

    ـ عيد النَّيروز: في اليوم الرابع من نيسان، وهو أول أيام سنة الفرس.

    ـ عيد الغدير، وعيد الفراش، وزيارة يوم عاشوراء في العاشر من المحرم ذكرى استشهاد الحسين في كربلاء.

    ـ يوم المباهلة أو يوم الكساء: في التاسع من ربيع الأول ذكرى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لنصارى نجران للمباهلة.

    ـ عيد الأضحى: ويكون لديهم في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة.

    ـ يحتفلون بأعياد النصارى كعيد الغطاس، وعيد العنصرة، وعيد القديسة بربارة، وعيد الميلاد، وعيد الصليب الذي يتخذونه تاريخاً لبدء الزراعة وقطف الثمار وبداية المعاملات التجارية وعقود الإيجار والاستئجار.

    ـ يحتفلون بيوم (دلام) وهو اليوم التاسع من ربيع الأول ويقصدون به مقتل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فرحاً بمقتله وشماتة به.


    الجذور الفكرية والعقائدية:

    • استمدوا معتقداتهم من الوثنية القديمة، وقدسوا الكواكب والنجوم وجعلوها مسكناً للإمام علي رضى الله عنه .

    • تأثروا بالأفلاطونية الحديثة، ونقلوا عنهم نظرية الفيض النوراني على الأشياء.

    • بنوا معتقداتهم على مذاهب الفلاسفة المجوس .

    • أخذوا عن النصرانية، ونقلوا عن الغنوصية النصرانية، وتمسكوا بما لديهم من التثليث والقداسات وإباحة الخمور.

    • نقلوا فكرة التناسخ والحلول عن المعتقدات الهندية والآسيوية الشرقية.

    • هم من غلاة الشيعة مما جعل فكرهم يتسم بكثير من المعتقدات الشيعية وبالذات تلك المعتقدات التي قالت بها الرافضة بعامة والسبئية (جماعة عبد الله بن سبأ اليهودي) بخاصة.


    الانتشار ومواقع النفوذ:

    • يستوطن النصيريون منطقة جبال النصيريين في اللاذقية، ولقد انتشروا مؤخراً في المدن السورية المجاورة لهم.

    • يوجد عدد كبير منهم أيضاً في غربي الأناضول ويعرفون باسم (التختجية والحطابون) فيما يطلق عليهم شرقي الأناضول اسم (القزل باشيه).

    • ويعرفون في أجزاء أخرى من تركيا وألبانيا باسم (البكتاشية).

    • هناك عدد منهم في فارس وتركستان ويعرفون باسم (العلي إلهية).

    • وعدد منهم يعيشون في لبنان وفلسطين.


    وجه الاتفاق بينهم وبين الدروز :

    ولأهمية علاقة الدروز بالنصيرية والتقائهما في كثير من العقائد، نورد نص ما جاء في مخطوطة (في تقسيم جبل لبنان) عن العقائد المتشابهة بين النصيرية والدروز:

    1 – قضية التناسخ :

    بانتقال أرواح من مات منهم إلى جسم آخر، ولكن الدروز يقتصرون على انتقال الأرواح من الإنسان إلى الإنسان فقط، حتى أنهم يزعمون أن روح الدرزي لا تنتقل لجسد غير درزي، وهكذا المسلم ينتقل إلى مسلم، والنصراني إلى نصراني وهلم جرّا.

    وإذا تنصر واحد منهم مثلا ومات نصرانيا، وأسلم ومات مسلما، فلابد أن تكون والدته قد جاءت به من الزنا مع رجل مسلم أو نصراني أو يهودي، بحسب الملة التي انتقل إليها ذلك الرجل أنه لابد من بقاء أنفس كل ملة على مقدار ما هي عليه، وهكذا لو أن نصرانيًا مثلا اطلع على دين الدروز واعتقده وعمل بموجبه ومات على ذلك فترجع روحه إلى ملته القديمة لأن الباب قد قفل بعد ظهور الحاكم بأمره وآمن من آمن، وكفر من كفر وانقطع الأمل ولم يبق وجه لدخول أحد في دينهم.

    وأما النصيرية فيعتقدون بانتقال الأرواح من البشر إلى البهائم والحشرات حتى من الممكن انتقال روح أحدهم إلى المعادن كالحديد مثلا لكي تحمى بالنار ويتطرق بالمراذب على السدان، وذلك لأجل القصاص، ثم ترجع تلك الروح ثانية إلى البشر ولا تزال تتكرر حتى تتطهر وحينئذ تصير تلك الروح نجمة تلمع في السماء، وأن الكواكب هي أرواح الصلحاء الذين ماتوا منهم.


    2 – قضية العاقل والجاهل :

    فالعقال يسترون دينهم عن الجهال منهم وإذا أراد أحد الجهال أن يدخل في أمور الديانة، فلا يسلمون الديانة إلا بالتدريج بعد أن يتتلمذ إلى أحد مشايخ دينهم ويتخذه والدا دينيا له.
    3 – يتفقون معهم باستباحة وقتل وسلب من يخالف معتقدهم.
    4 – يتفقون معهم بقدمية زمان إيجاد العالم، وأن العالم قد خلق على ما هو عليه الآن لا يزيد ولا ينقص.
    5 – يتفقون معهم بقضية الأدوار والأئمة والناطق والأساس والسابق والتالي، ولكن يختلفون في صفات أصحاب الأدوار، فالبعض من هؤلاء الأشخاص يكرمونهم بأكثر مما يكرمهم الدروز، ويكرمون بعض الأشخاص الممقوتين من الدروز مثل رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وسيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام وسيدنا على رضى الله وبطرس وموسى ويوشع وإبراهيم وإسماعيل ونوح وسام وآدم وهابيل ثم شيت. 6 – وهم يعتقدون بالقرآن ويفسرونه على ما يطابق معتقداتهم التي هي مؤلَّفة من جملة معتقدات مختلفة) .
    ونستنتج من هذا أن نقطة الخلاف الرئيسية بين الدروز والنصيرية هي ألوهية الحاكم عند الدروز، وألوهية سيدنا على رضى الله عنه عند النصيرية، أما بقية العقائد فقد يلتقون في شيء منها، ويختلفون في شيء آخر منها، كما هو في عقيدة التناسخ، فالدروز يصورونها على أنها تقمص من جسد إنسان إلى جسد إنسان آخر، بينما النصيرية يجيزون أن تتحول النفس الإنسانية إلى حيوان أو نبات أو جماد .وهكذا
    للاستزادة انظر للمرجع :

    عقيدة الدروز عرض ونقد لمحمد أحمد الخطيب – ص 257



    خلاصة قولنا :

    أن النصيرية فرقة باطنية ظهرت في القرن الثالث للهجرة، وهي فرقة غالية، خلعت صبغة الإسلام، وطرحت معانيه، ولم تستبق لنفسها منه سوى الاسم، ويعتبرهم أهل السنة خارجين عن الإسلام، ولا يصح أن يعاملوا معاملة المسلمين، بسبب أفكارهم الغالية وآرائهم المتطرفة ومن ذلك آراؤهم التي تهدم أركان الإسلام فهم لا يصلون الجمعة ولا يتمسكون بالطهارة ولهم قداسات شبيهة بقداسات النصارى ولا يعترفون بالحج أو الزكاة الشرعية المعروفة في الإسلام.


    • يقول شيخ الأسلام ابن تيمية:((هؤلاء القوم المسمَّون بالنصيرية ـ هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية ـ أكفر من اليهود والنصارى، بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار والفرنج وغيرهم.. وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين، فهم مع النصارى على المسلمين، ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار، ثم إن التتار ما دخلوا بلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم)).



    مراجع للتوسع:

    - صيد الفوائد.
    - الدرر السنية.
    ـ الجذور التاريخية للنصيرية العلوية، الحسيني عبد الله ـ دار الاعتصام ـ القاهرة 1400هـ / 1980م.
    ـ الملل والنحل، أبو الفتح الشهرستاني.
    ـ شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد ـ دار الكتب العربية ـ القاهرة.
    ـ رسائل ابن تيمية، رسالة في الرد على النصيرية.
    ـ الباكورة السليمانية في كشف أسرار الديانة النصيرية، سليمان أفندي الأذني. بيروت، 1864م.
    ـ تاريخ العلويين، محمد أمين غالب الطويل ـ طبع في اللاذقية عاصمة دولة العلويين عام 1924م.
    ـ خطط الشام، محمد كرد علي ـ ط دمشق 1925م ـ ج 3/265 ـ 268 ج 6/107 ـ 109.
    ـ دائرة المعارف الإسلامية، مادة نصيري.
    ـ إسلام بلا مذاهب، د. مصطفى الشكعة ـ ط دار القلم ـ القاهرة ـ 1961م.
    ـ تاريخ العقيدة النصيرية، المستشرق رينيه دوسو ـ نشرته مكتبة أميل ليون وبداخله كتاب المجموعة بنصه العربي.
    ـ الأعلام للزركلي، 2/254 بيروت ـ 1956م.
    ـ تاريخ الأدب العربي لبروكلمان، 3/357 ـ ط دار المعارف ـ 1962م.
    ـ الحركات الباطنية في العالم الإسلامي، د. أحمد محمد الخطيب، مكتب الأقصى، عمان.
    ـ دراسات في الفرق، د. صابر طعيمة ـ مكتبة المعارف ـ الرياض 1401هـ / 1981م.
    - L. Massignon Minora, Beyrouth 1963.


    يتبع
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }النساء171

    أبتاه ما زال فى قلبى عتاب .لما لم تعلمنى الحياة مع الذئاب

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    511
    آخر نشاط
    29-11-2010
    على الساعة
    10:09 AM

    افتراضي

    11- السيخ ( محبى القتل والقتال)


    تعريف الديانة السيخية :

    ظهرت السيخية متأخرة عن الديانات الهندية الكبرى التي ظهرت قبل ميلاد المسيح عليه السلام، حيث ظهر مذهب السيخ في نهاية القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر الميلادي، وذلك بعد أن أشرق فجر الإسلام على ربوع الهند وقامت فيه ممالكه ودوله.

    وهى ديانة وضعية أرضية جمعت عناصرها من الثقافة الهندوسية ومن الدين الإسلامي، وقد أراد واضعها جمع المسلمين والهندوس على دين واحد، إلا أنه فشل في ذلك، فظلت الديانتان على حالهما، وشكل هو وأتباعه دينا جديدا تحت مسمى السيخية .


    مؤسسها :

    المؤسس الأول لهذه الديانة هو «ناناك» المولود سنة 1469م، الذي عاش في ظلّ مناخ ديني هندوسي إسلامي، من أبوين هندوسيين وفي ظلّ جوّ إسلامي.

    اختلاطه بالمسلمين ومجالسته للصوفية منهم قد أثر فيه، مع ما قد عرف عنه من نقده لبعض جوانب الهندوسية، فتولد عنده همُّ الجمع بين الديانيتين، فخرج على الناس بالدعوة إلى الدمج بين الديانتين تحت شعار " لا هندوس لا مسلمون " .

    فنبذه المسلمون والهندوس على السواء ، وانحاز هو وأتباعه ليكونوا جماعة دينية مستقلة، كغيرها من الجماعات الدينية التي تعج بها الهند.

    أنشأ لديانته الجديدة معبدا، وكان هو أول معبد لها في "كارتاربور" ، وينسب إليه كتاب " كرو كرنتها صاحب " وهو من الكتب المقدسة لدى السيخ .

    توفي تاناك سنة 1539م، وقبل وفاته عين أحد طلابه خليفة له، وقد دفن في بلدة ديرة "باباناناك" بالبنجاب الهندية الآن .

    ولـم يكن ناناك هو أوّل من قام بمحاولات إصلاحية، بل سبقه إلى ذلك Kabir «كبير» (1440ـ1518) الذي تأثّر بالتراث الهندوسي وبالقرآن الكريـم.

    ولعلّ ما حدا بكلّ من كبير Kabir، وناناك من بعده إلى طرح حركتيهما الإصلاحيتين، هو ذلك التعصب الذي وجداه في مجتمعيهما، ولهذا نجد ناناك قد أسس السيخية على أساس أنَّه لـم يلمس ثمة فارق بين اللّه اسم الجلالة عند المسلمين وفيشنو Vishnu الإله الحافظ عند الهندوس.

    ولكنَّه كان ينكر الوحي، وعنده اللّه ينير الروح، ويحيط علمه بالملايين، وهو الخالق لملايين الأشكال والأجسام وهو ليس متجسماً، ومغاير لكلّ المخلوقات، وما هذا المفهوم إلاَّ ما نصّت عليه الآية الكريمة التي جاء فيها: ] ليس كمثله شيء وهو السميع العليم[ (الشورى:11).


    و لنتعرف أكثر على ناناك :

    المعلم ناناك (1469ـ1539م): Gourou Nanak:


    يُعدُّ ناناك المؤسس الأول والحقيقي للسيخية في أواخر القرن الخامس عشر للميلاد، والسيخية لفظة هندية معناها تلامذة، اسم أمّة هندية أهم مواطنها البنجاب.

    ولد ناناك في البنجاب من عائلة هندوسية وضيعة الشأن ضمن التصنيف الهندوسي للطبقات الاجتماعية، وطبقته كانت دون طبقة كشاتريا طبقة العسكر.

    عمل ناناك في مطلع شبابه في خدمة حاكم سلطانبور Sultanpur، في المحاسبة مما أكسبه خبـرة في الحياة العملية، واغتنم وجوده في سلطانبور، وحصل ثقافة أولية في الهندوسية والاسلام، وتعرف على عامل مسلم يدعى ماردانا (Mardana)، وكان ماردانا هذا عازف ربابة، وبرفقته بدأ ناناك ينظّم بعض الأناشيد التي كان ينشدها على ألحان ربابة ماردانا، وأسسا معاً فرقة للإنشاد الديني، وتعاونا في إقامة مطعم صغير شعبي كان يقصده مسلمون وهندوس من مختلف الفئات، كلّ ذلك وفَّر للمعلم ناناك أوسع اتصال مع النّاس.

    وعندما بلغ ناناك الثلاثين من العمر، اختفى عن الأنظار بعض الأيام ليظهر مدَّعياً أنَّه مكلّف بدعوة من الإله، «لقد زعم، وهو مقتنع بذلك بأنَّه، وبناءً لنداء إلهي علوي، بات الرسول المبعوث للمسلمين والهندوس ولكلّ الطبقات الاجتماعية وكذلك للفضلاء من النّاس والصالحين. ودعوته لها قواعد أساسية كالكد والعناء والتقشف، وممارسة الإحسان والبرّ، والتأمّل الذي تصدر عنه مدائح مؤلفه من قبل الغورو، وأهمية التأمّل لأنَّه يوفر للإنسان غذاءً روحياً مـمّا يمكنه من رؤية اللّه في وجوه كلّ أبناء الإنسانية، على حد تعبيرClarke .

    وعلى هذا الأساس كما يقول (بارندر جفري) بدأ رحلته إلى أهم البلدان كمكة، وبغداد والتيبت ومختلف أرجاء الهند وشرقي آسيا. ومن هنا اكتسب ناناك علومه من مصادر متعدّدة، وهو وإن لـم يكن في نيته بالأصل أن يؤسس ديناً أو مذهباً خاصاً به، إلاَّ أنَّه بعد فترة أصبح صاحب دين جديد، ولكنَّ الغزو المغولي لبلاد الهند دفعه لأن يوقف رحلاته، وقضى معظم سنوات حياته المتبقية في قرية كارتربور Kartur Pur إلى أن مات هناك قرب نهاية العقد الرابع من القرن السادس عشر حوالي شهر سبتمبر 1539»، وفي هذه القرية أقام ناناك أوّل معبد للسيخ والقرية تقع اليوم في باكستان.

    ويذكر البستاني في دائرة معارف السلسلة الطويلة من الغورو أهم الحوادث في عهودهم فيقول : خلفه في زعامة الجماعة السيخية عدد من الأشخاص كان كلّ واحدٍ منهم يلقب بـ «غورو Gourou» أي المعلم، ويبدو أنَّ تحوّلاً حصل في نظرة السيخ إلى زعمائهم، حيث كان أتباع الغورو ناناك يدعون في البداية ناناك بنتيز (Nank Panthis)؛ أي المتحدون مع ناناك، وبعد مدّة أصبح الواحد منهم يُعرف باسم السيخ وتعني الكلمة: المتعلّم أو «المريد».

    خلف ناناك في زعامة السيخ أنغاد (1504ـ1552م)، فكتب على مذهب أبيه التفاسير، وخلف الغورو أنغاد، الغورو رامداس (1479ـ1574م)، فبدأ بعملية بلورة الشخصية السيخية، مدخلاً بعض الطقوس الهندوسية إلى السيخية، كالاغتسال في الأعياد، والتركيز على زيارة الأنهار على طريقة الهندوس، كما أنَّه أحدث تطوّراً آخر حيثُ انتقل بالسيخ إلى الريف لينشر دعوته بين الريفيين بعد أن كانت محصورة، في عهد المؤسس وخليفته أنجاد، بين سكان المدينة.

    وجاء دور الخليفة الرابع الغورو رامداس، وهو زوج ابنة رامداس Ram Das (1534ـ1581م)، ألّف أناشيد أضيفت إلى التراث السيخي، وقد أدخلت خمسة منها في نصوص كتاب السيخ المقدّس آدي غرانت Adi Granth، وما صاغه هو تأمّلات في اللّه تعالى الذي لا تدركه الأبصار ولا شكل له.

    وهو الذي أسس مدينة أمريستار Amristar وهي تبعد 40 كيلومتراً عن جوندفال لجهة الشمال الغربي، وبعد هذا الإجراء باتت أمريستار مدينة السيخ المقدّسة، وفيها أهم معابدهم على الإطلاق، معبد الذهب . وإن كان بناء هذا المعبد قد تـمَّ من قبل الغورو الخامس أرجان Arjun.

    أمّا الغورو الخامس أرجان (1563ـ1606) ويُعتبر بحقّ من مؤسس السيخية الأساسيين، واستقر في أمريستار، وفي عهده وبإشرافه بنى السيخ معبدهم الرئيس المسمى معبد الذهب والذي لا يزال، حتّى يومنا هذا، الموقع الأكثر قداسة عند السيخ، كما أنَّ أرجان هو الذي جمع تعاليم السيخية في كتاب دعاه آدي غرانت Adi-Granth، أو غرانت صاحب Granth-Sahib، ومعناه الكتاب الأول، وعقد أتباعه محالفة سياسية تحت رياسته فنمت السيخية، وتعزز وجودهم ما أثار حفيظة المغول، فألقى حاكم المغول القبض عليه، وألقى به في السجن وقتله سنة 1606م، وقد كان لهذه الحادثة انعكاس قوي على مسار السيخ الأخلاقي، وانقلبت من محبة السلم والراحة إلى حبّ الحرب والانتقام، فاجتمعوا تحت قيادة هارغومند الغورو السادس، لمقاتلة المسلمين، ولكنَّ المسلمين ظفروا بالسيخ وطردوهم من جوار لاهور فلجأوا إلى الجبال الشمالية المجاورة، وكان هو أول الرؤساء السيخ الذي سمح لأتباعه بأكل لحوم الحيوانات إلاَّ لحم البقر.

    وتوفي عام 1644 عن ولدين سورات سنغ وتغ سنغ وكانا وقتئذٍ فارّين من وجه المسلمين فخلفه حفيده هار راي Har Rai وسمي معلمهم سنة 1644م.

    وجرى هارراي بخلاف سياسة سلفه، فآثر المسالمة مع المغول والعودة عمّا سنَّه سلفه، وكان عهده مرحلة سلام بالنسبة للسيخ. وهارراي هو حفيد الغورو السادس هارغوبند.

    أمّا الغورو الثامن هاركريشان (1656ـ1664م) فقد سمّاه والده هار راي لمنصب الغورو، وآلت إليه الأمور وهو صغير السن سنة (1661م)، ولكنَّه لـم يعش طويلاً وأصيب بالجدري، وكانت وفاته عام (1664م)، أي عن عمر ثماني سنوات.

    وأصبح الغورو التاسع تاج بهادور (1622ـ1676م)، وهو ابن هارغوبند الغورو السادس، وكان يميل إلى المسالمة وعدم اعتماد المواجهة والحرب. وآلت القيادة بعده إلى الغورو العاشر ابنه غوبند سنغ (1666ـ1708م). وكان الغورو العاشر والأخير، تسلّم مهمته عام 1776م، وبالرغم من حداثة سنه عزم على الأخذ بثأر أبيه وإنقاذ أتباعه من يد المغول، فسنّ لهم قانوناً وألّف دولة مستقلة، وأضاف إلى كتابهم الأول تواريخ حياة أسلافه، وجعل لقومه ثوباً خاصاً وعادات خاصة كإطلاق شعر الرأس، واللحية وفرض عليهم أن يكونوا كلّهم جنوداً تحت السِّلاح وأسس الخلسا Khalsa (الطاهر) وتعرف عموماً عند السيخ بأنَّها (المخلصون للسيخية) ويوحد بين مختلف جوانب التزامات السيخي الدينية والاجتماعية والعسكرية، فحوّل بذلك السيخية إلى مؤسسة يحكمها نظام عسكري، وساوى بين الجميع وأطلق على أتباعه اسم سنغة ومعناه سباع وبدأ بمحاربة سلاطين المغول فلم يفلح وقتل أحد أخصامه وكان آخر أمراء السيخ فإنَّه وضع لهم قانوناً جعل به السيادة لمجلس وطني (غورو ماتا) مؤلف من رؤساء الأمّة


    أفكارها ومعتقداتها :

    تشتمل أفكار السيخ ومعتقداتهم على خليط غير متجانس من العقائد والأفكار التي أُخذت من الديانة الإسلامية والثقافة الهندوسية، فمن معتقدات السيخ :

    1- القول بالتوحيد : وهذا أخذوه من المسلمين إلا أنهم خلطوه بشرك الهندوس، فزعم رئيسهم - وفق ما ذُكر في كتابهم المقدس : " إن برهما خرج من سرة وشنو " وكلاً من برهما وشنو من آلهة الهندوس، فبرهما هو الخالق عندهم وشنو أو فيشنو هو الإله الحافظ لأمر العالم، وبهذا الجمع الغريب يكون السيخ قد جمعوا بين لفظ التوحيد عند المسلمين وحقيقة الشرك والتعدد عند الهندوس !!

    2- القول بوحدة الوجود، وهذا القول لا شك أنهم أخذوه عن الهندوسية، فالإسلام يفصل فصلا تاما بين حقيقة الإله الخالق المعبود، وبين خلقه من الحيوان والجماد، وأما الهندوسية فتعتقد أن المخلوقات برزت من مادة الإله ولذلك فغاية المنى عند الهندوسي أن يتحد بالإله، ولعل هذه النظرة الهندوسية هي التي أخذ السيخ منها القول بوحدة الوجود .

    3- تحريم عبادة الأصنام وصناعتها، وهذا مأخوذ من المسلمين، أما الهندوس فتكاد تضيق بيوتهم ومعابدهم بها .

    4- القول بتناسخ الأرواح، وهو من صلب عقيدة الهندوس، فالأرواح تنتقل من جسد إلى آخر دائما وأبدا إلا أن تنجو فتتحد بالإله برهما - وفق اعتقاد الهندوس -، وقد أدخل السيخ تعديلا على عقيدة التناسخ فأرجعوا الأمر إلى الله سبحانه، فقالوا : إن التناسخ ليس بالضرورة بل قد ينجو الإنسان من التنقل أحيانا بلطف الله سبحانه.

    5- تحريم الرهبنة : حيث يوجبون على أتباع الطائفة السعي لطلب الرزق، وهذا بلا ريب مأخوذ من الإسلام الذي حرم الرهبانية وأوجب على العبد اكتساب معيشته، على خلاف مذهب الهندوس الذي يرغب أتباعه في الرهبنة وترك العمل والسلبية في الحياة.

    6- الإيمان بأصل النبوة والرسالة : وأن الله يبعث إلى عباده رسلا يهدونهم ويدلونهم إلى طريق الخير والصلاح، وهذا القدر يشبه معتقد المسلمين، أما الهندوس فيؤمنون بأن الله إذا أراد هداية خلقه نزل إليهم في صورة بشر لإنقاذهم، وقد تسرَّب القول بألوهية المصلح إلى السيخ من قبل زعيمهم "أرجن داس" المتوفي سنة 1601م، والذي أعلن القول بألوهية جميع المصلحين السابقين ابتداء "بنانك" مؤسس السيخية وانتهاء به، وجاء المصلحون من بعده فادعوا لأنفسهم مثل ما ادعى لنفسه !!!

    7- إباحة شرب الخمر وأكل لحم الخنزير، وتحريم أكل لحوم الأبقار، وهذا من دين الهندوس .

    8- الدعوة إلى الوحدة بين الهندوس والمسلمين ورفع شعار " لا هندوس لا مسلمون " يقول الزعيم السيخي كوبند سنغ : " لا فرق بين مندر " معبد الهندوس " ومسجد وبين عبادة الهنادك وصلاة المسلمين "

    9- المحافظة على التزام القواعد الخمس وهي بمثابة الهدي الظاهر لهم وهي :

    الأولى : " الكيشو " ومعناها إرسال شعر الرأس واللحية وعدم حلقهما.
    الثانية : "الكانغا" وهو عبارة عن تضفير الشعر وتركه مجدولا عوضا عن مشطه .
    الثالثة : " الكانشا " وتعني لبس سروال متسع يضيق عند الركبتين، وتحريم لباس "دهوتي"، وهو الرداء الذي يلبسه الهندوس، وطوله ستة أمتار، يلف حول الجسد من تحت السرة .
    الرابعة : "الكارا" وهو سوار من حديد يلف حول المعصم، ويحرم لبس جميع أنواع الحلي والجواهر .
    الخامسة : "الكربال" وهو عبارة عن نوع من السيوف أو الخناجر يلبسه السيخي ليتحلى به، وليحمي السيخي نفسه من أعدائه .


    لا وجود لنظام كهنوتي عند السيخ وإنَّما الراشدون من الجنسين هم الذين يقومون بإحياء الطقوس الدينية والشعائر بما في ذلك أداء الترانيم والأناشيد في صلاتهم وسائر مناسباتهم، وطقوسهم متنوّعة الأصول فمنها ما هو من أصل هندوسي ومنها ما هو من أصل إسلامي، وأخرى من مصدر مسيحي كالتعميد مثلاً.

    المجتمع السيخي مجتمع ذكوري، يتمّ إقرار أمور الطائفة من خلال حالة شورى تتمّ في المعبد وبالتصويت، والنساء لا تشارك في هذا العمل.

    وإذا انتقلنا إلى الأسرة، وهي الحلقة المهمة في المجتمع، نجد أنَّ الزواج عندهم زواج ديني بحت، ويتمّ في المعبد «الغوردوارا»، ومراسمه تتمّ أمام كتابهم «الغورو غرانت صاحب».

    أمّا الولادة وإنجاب طفل فلها كذلك بعض المستلزمات، وأولها إنشاد بعض المقاطع من نصوصهم الدينية احتفالاً بالمولود الجديد، و «بعد أيام قليلة يحضرون الطفل إلى الغوردوارا ويفتح كتاب ألـ «آدي غرانت» ويعطى المولود اسماً استناداً إلى أحرف الكتاب ويكون عادة الحرف الأول من الكلمة الأولى على الصفحة اليسرى».

    عندما يتفتح الوعي عند الطفل يبدأون بتعليمه بعض النصوص المقدّسة من كتبهم، وعند البلوغ يعمِّدون أولادهم، ويكون ذلك باحتفال في الغوردوارا يسقون المعمَّد فيه شراباً يسمّونه الرحيق الإلهي وبعدها يُعلنون انضمامه إلى الأخوية المسماة الخلسا.

    وبعد وفاة الإنسان هناك مراسم خاصة بالجنائز مأخوذة من الهندوس، حيث تُحرق الجثة، ويتمّ حرق الجثمان وسط تواشيح وأناشيد معينة ترتل بشكل متواصل، وتتلى صلاة ابتهالية.

    بعد إحراق جثة الميّت يتبع السيخ عادة الهندوس حيثُ يلقون رماد الجثمان في أحد الأنهار ويفضلون إلقاءها في نهر الغانج، وهو النهر المقدّس عند الهندوس.

    بناء على ما تقدّم يمكننا القول إنَّ ديانة السيخ وعباداتهم وطقوسهم وسائر شعائرهم هي مزيج من مصادر متنوعة ومتعددة، فمنها الإسلامي ومنها الهندوسي ومنها المسيحي كالتعميد، ومنها عادات وتقاليد اجتماعية موروثة أو وافدة، لكن على أي حال فإنَّهم يشكّلون اليوم جماعة بشرية لها معتقدها ومفاهيمها وخصوصياتها، كما أنَّها تتصرّف بشكل عدواني حيال المسلمين، وبدرجة أقل عدوانية حيال الهندوس من مواطنيهم، وهم يشكلون مجتمعاً خاصاً ومتميزاً يُقارب عدده العشرين مليوناً.


    الكتب المقدسة لدى السيخ :

    ألف قادة السيخ كتبا قدسها أتباعهم، واتخذوها مصدر هداية لهم، فمن تلك الكتب:

    كتاب آدي غرانت ويشتمل على مجموعة من الأناشيد الدينية ألفها المعلمون الخمسة الأوائل وتبلغ قريبا من 6000 نشيد ديني.

    كتاب " كروكرنتها صاحب " وينسب إلى مؤسس السيخية نانك.

    كتاب "راحت ناما" ويحتوي على آداب وتقاليد " الخالصدال" وهي طائفة من الشباب التزمت بنظام سلوكي قاس، حيث ينصرفون إلى العبادة والقتال من أجل الحق والعدل الذي يعتقدونه .

    عبادة السيخ : تتمحور عبادة الإله عند السيخ بترديد الأناشيد من كتبهم المقدسة التي سبق ذكرها.


    ويتضح لنا الأن أن الديانة السيخية اختراع بشري وأن صاحبها أدعى النبوة و أراد الجمع بين ديانة سماوية هي الإسلام، وديانة وضعية أرضية وثنية هي الهندوسية، رغبه في الأولى سمو تعاليمها، وإحكام مبانيها، ورغبه في الثانية تقليد الآباء والأجداد، كما هو حال المشركين الذين وصفهم سبحانه بقوله : { وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون } ( الزخرف : 23 )

    ومحاولة خلط دين سماوي بفلسفة بشرية وهي بذلك أشد سذاجة من منطق المشركين هذا، فالأديان تتلقى من الوحي وتنزل من السماء، ولا تخترعها العقول وترسمها الأفكار .


    المراجع:

    - اسلام ويب العقيدة والأديان والفرق .

    - السحمراني، د. أسعد، من قاموس الأديان، بحث السيخية، دار النفائس، بيروت، ط1، 1419هـ / 1988م، ص 99ـ100، 103، 109، 111ـ112، 117ـ118.

    - بارندر، جفري، المعتقدات الدينية لدى الشعوب، ترجمة د. إمام عبد الفتاح إمام، مراجعة د. عبد الغفار مكاوي، الكويت، لسلسلة عالـم المعرفة، ذو العقدة، 1413هـ ـ أيار 1993م، ص200، 201، 208ـ209.

    - البستاني، بطرس، دائرة المعارف، بيروت، دار المعرفة، د.ت، ج10، ص302.
    الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة، الندوة العالمية للشباب الإسلامي، الرياض، ط2، سنة 1409هـ / 1988م، ص286.

    - حميد، فوزي محمَّد، عالـم الأديان بين الأسطورة والحقيقة، ليبيا، منشورات جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، سنة 1991، ص212.

    Clarke, Peter B. et autres auteurs, le grand livre des religions du monde, paris, editions solars l'année 1995,p 174.
    Delaroute, Michel, les Sikhs, Paris, editions Breplos, l'année 1988, P.23.
    Encyclopedie des religions tome I sous la direction de frédéric lender, ysé T. Masquelier, Paris, Bayourd éditons l'année 1997, P.993.
    [/SIZE][/COLOR]

    يتبع
    الصور المرفقة الصور المرفقة    
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }النساء171

    أبتاه ما زال فى قلبى عتاب .لما لم تعلمنى الحياة مع الذئاب

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    83
    آخر نشاط
    23-10-2012
    على الساعة
    11:21 PM

    افتراضي

    هل يجوز كتابة العنوان ( انبياء كذبة ) افيدونا اكرمكم الله
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    511
    آخر نشاط
    29-11-2010
    على الساعة
    10:09 AM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اخى الفاضل محمود اسماعيل تشرفت بمرورك الطيب وزادك الله حرصا ولكن أحببت ان اوضح ان العنوان عن انبياء ادعوا لانفسهم النبوة واتخذهم الناس من بعدهم انبياء ورسل ولقد اوضحت فى العنوان انهم ليسوا بأنبياء ولم يوحى اليهم الله عز وجل او لاشخاص ادعوا الألوهية من دون الله او لأشخاص صالحين لم يدعوا شيئا ولكن اتخذهم أتباعهم وأحبائهم انبياء من بعدهم والموضوع يوضح ويشرح العنوان وعموما ارجو من الاخوة المشرفين ان كان العنوان فيه شىء أرجوا ابلاغى وسوف اقوم بتغييره على الفور فان كنت على صواب فهو من عند الله سبحانه وتعالى وان كنت قد أخطأ ت فهو من نفسى ومن الشيطان وجزاكم الله خيرا
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }النساء171

    أبتاه ما زال فى قلبى عتاب .لما لم تعلمنى الحياة مع الذئاب

  6. #6
    الصورة الرمزية المشتاقة للقاء الله
    المشتاقة للقاء الله غير متواجد حالياً اللهم ارحمها واغفر لها وارزقها الفردوس الأعلى من الجنة
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    209
    آخر نشاط
    25-03-2010
    على الساعة
    06:15 PM

    افتراضي

    السلام عليكم

    الله يسلم ايديكي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    511
    آخر نشاط
    29-11-2010
    على الساعة
    10:09 AM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    شكرا لكى اختى الحبيبة المشتاقة للقاء لله على مرورك الطيب جزاكى الله خيرا

    أسعدتنى مشاركتك
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }النساء171

    أبتاه ما زال فى قلبى عتاب .لما لم تعلمنى الحياة مع الذئاب

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    253
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    16-07-2017
    على الساعة
    02:36 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله علي نعمه الاسلام وكفي بها نعمه
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    862
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-11-2011
    على الساعة
    12:17 AM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا
    وبارك الله فيكم ان شاء الله وجزاكم خيرا
    معلومات قيمة جدا وموجزة
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيلَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    388
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    27-02-2011
    على الساعة
    10:57 AM

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا ونفع بكم الاسلام والمسلمين
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى ... 2 3 4 الأخيرةالأخيرة

أنبياء كذبة وما هم بأنبياء

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أنبياء الله في الإسلام
    بواسطة د/مسلمة في المنتدى منتدى دعم المسلمين الجدد والجاليات
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 30-09-2010, 08:03 AM
  2. قصص أنبياء (2)
    بواسطة مريم في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-06-2010, 02:00 AM
  3. قصص أنبياء (1)
    بواسطة مريم في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-06-2010, 02:00 AM
  4. أنبياء ضحايا أكاذيب البايبل
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الأبحاث والدراسات المسيحية للداعية السيف البتار
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 15-04-2007, 12:43 AM
  5. هل كتبة الأسفار أنبياء؟
    بواسطة محمد مصطفى في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-12-2005, 10:35 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أنبياء كذبة وما هم بأنبياء

أنبياء كذبة وما هم بأنبياء