من اسرار القران

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

من اسرار القران

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 3 4
النتائج 31 إلى 40 من 63

الموضوع: من اسرار القران

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    1,600
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    29-11-2014
    على الساعة
    05:10 PM

    افتراضي


    48)...‏ وينزل من السماء من جبال فيها من برد
    فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار




    النص القرآني المتمم للآية الثالثة والأربعين من سورة النور نص معجز لاحتوائه علي عدد من الحقائق العلمية التي لم يدركها أهل العلوم المكتسبة إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين‏.‏ وسورة النور سورة مدنية‏,‏ آياتها أربع وستون‏,‏ ويدور محورها الرئيسي حول عدد من التشريعات الإلهية التي تحكم سلوك المسلم‏,‏ وتضبط أخلاقه ومعاملاته‏,‏ وتحدد له ما يجب أن يتمسك به من آداب في كل من حياته الخاصة والعامة‏,‏ كما تحدد ضوابط العلاقات في داخل الأسرة المسلمة صونا لحرماتها‏,‏ وحفاظا عليها من التفكك والانهيار‏,‏ انطلاقا من كونها محضن الصغار‏,‏ ولبنة بناء المجتمع المسلم‏...!!‏
    ولذلك أوردت سورة النور عددا من الحدود الشرعية من مثل حد الزنا‏,‏ وحد القذف‏,‏ وضوابط درء الشبهات كاللعان وغيرها‏,‏ وذلك صونا للمجتمعات الإنسانية من الفساد والإباحية والفوضي واختلاط الأنساب‏.‏

    وقد سميت السورة باسم سورة النور لورود الإشارة في الآية الخامسة والثلاثين منها إلي حقيقة أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ هو نور السماوات والأرض‏.‏ وتبدأ السورة الكريمة بتأكيد أنها من جوامع سور القرآن الكريم‏,‏ التي أنزلها الله‏(‏ تعالي‏)‏ علي خاتم أنبيائه ورسله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏),‏ وفرض فيها علي عباده فرائض ألزمهم بها‏,‏ كما أنزل عددا من آياته البينات تذكرة للناس‏;‏ ومن أول هذه الفرائض تحريم الزنا‏,‏ ووضع الحدود الرادعة للواقعين فيه‏;‏ وتبشيع هذه الجريمة بتأكيد علي أن‏...‏ الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك علي المؤمنين‏;‏ وتشير السورة إلي إشاعة فرية الإفك‏,‏ وتجرم الخائضين فيها‏,‏ وتبرئ المظلومين من دنسها‏,‏ مؤكدة أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ لايحب أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين‏.‏
    وتحذر سورة النور من اتباع خطوات الشيطان‏,‏ وتحض علي الإنفاق في سبيل الله‏,‏ وتنهي عن الخوض في أعراض الناس‏,‏ وعن قذف المحصنات الغافلات المؤمنات‏;‏ وتؤكد أن ألسنة الخائضين في أعراض الناس وأيديهم وأرجلهم سوف تشهد عليهم يوم القيامة بما كانوا يعملون‏.‏

    وتنهي سورة النور عن دخول البيوت دون استئذان وسلام علي أهلها‏,‏ وتأمر بغض البصر‏,‏ وحفظ الفرج‏,‏ وستر العورات‏,‏ وبالاحتشام وعدم التبرج بزينة‏,‏ وتضع ضوابط الزواج‏,‏ وتحرم البغاء واستغلال الجواري للكسب الدنيوي الرخيص من وراء هذه الجريمة غير الإنسانية وغير الأخلاقية‏,‏ وتدعو إلي عتق رقاب الأرقاء‏,‏ وإلي بناء المساجد‏,‏ والقيام علي تطهيرها‏,‏ وعمارتها‏,‏ بيوتا لله في الأرض‏,‏ ومنارات للهدي‏,‏ ومراكز للدعوة إلي دين الله‏,‏ يعبد فيها الله‏(‏ تعالي‏)‏ وحده‏(‏ بغير شريك ولا شبيه ولا منازع‏),‏ ويسبح فيها المؤمنون بحمده صباح مساء‏,‏ لا يشغلهم عن ذلك شيء من شواغل الدنيا وملهياتها‏,‏ أو زخارفها‏,‏ وزيناتها‏;‏ وذلك طمعا في مرضاة الله‏,‏ وتجنبا لسخطه وغضبه‏;‏ وتحسبا لأهوال يوم القيامة الذي تتقلب فيه القلوب والأبصار‏,‏ وتبشرهم السورة الكريمة بأن الله‏(‏ تعالي‏)‏ سوف يجزيهم أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله‏,‏ فهو‏(‏ سبحانه‏)‏ يهب ما يشاء لمن يشاء‏,‏ ولا حدود لعطائه‏...!!‏
    وفي المقابل تؤكد سورة النور أن الكفار في الآخرة سوف يجدون أعمالهم التي اقترفوها في الدنيا‏(‏ متصورين أنها أعمال نافعة‏)‏ وكأنها سراب خادع‏,‏ لا قيمة له ولا وزن عند الله الذي سوف يوفيهم حسابهم‏,‏ والله سريع الحساب‏...!!‏

    وتشبه السورة تخبط الكفار في ظلمات الشرك والكفر والضلال بالواقف في قاع بحر عميق وسط ظلمات متكاثفة تحدثها ظلمة كل من السحاب‏,‏ والأمواج السطحية‏,‏ والأمواج العميقة‏,‏ فلا يكاد يري شيئا من حوله‏,‏ وتقرر أنه‏:...‏ ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور‏.‏
    وتؤكد الآيات أن جميع من في السماوات والأرض يسبح لله الذي له ملك السماوات والأرض وملك كل شيء وإليه المصير‏,‏ وتصف مراحل تكون السحب الركامية وما يصاحبها من إزجاء‏,‏ وتأليف وركم‏,‏ وإنزال لما فيها من ماء وثلج وبرد‏,‏ وحدوث للبرق‏,‏ وتشير إلي تبادل الليل والنهار‏,‏ وإلي خلق كل دابة من ماء‏,‏ وإلي عدد من الوسائط التي تتحرك بها تلك الدواب‏,‏ وكلها من الدلائل البينة علي طلاقة القدرة الإلهية‏.‏

    وتحذر سورة النور من النفاق والمنافقين‏,‏ وتفضح دخائل نفوسهم‏,‏ وما جبلوا عليه من الكذب‏,‏ والمكر‏,‏ والاحتيال‏,‏ والحنث في الأيمان‏,‏ ونقض العهود والمواثيق‏,(‏ تماما كما يفعل الصهاينة المجرمون اليوم‏),‏ وتقارن بين مواقف كل من المنافقين والمؤمنين‏,‏ وتأمرهم بطاعة الله ورسوله فإن أعرضوا فما علي الرسول إلا البلاغ‏.‏ وتؤكد سورة النور أن وعد الله قائم للذين آمنوا وعملوا الصالحات بأن يستخلفهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم‏,‏ وأن يمكن لهم دينهم الذي ارتضي لهم‏,‏ وأن يبدلهم من بعد خوفهم أمنا ما داموا يعبدون الله‏(‏ تعالي‏)‏ لا يشركون به شيئا‏,‏ وأن‏...‏ من كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون‏.‏ وتعاود الآيات الأمر بإقام الصلاة‏,‏ وإيتاء الزكاة‏,‏ وطاعة الرسول‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ خاصة في الأمر بالجهاد في سبيل الله‏,‏ مؤكدة أن الذين كفروا ليسوا بمعجزين في الأرض‏,‏ وأن مأواهم النار وبئس المصير‏,‏ كما تعاود إلي المزيد من ضوابط السلوك في البيت المسلم‏,‏ وفي حضرة رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ ـوهو نموذج للتعامل مع أية قيادة إسلاميةـ وتجعل هذا الأدب في التعامل من صفات المؤمنين الملتزمين بأوامر الله ورسوله‏,‏ وتحذر من مخالفة تلك الأوامر درءا لفتن الدنيا وعذاب الآخرة‏.‏

    وتختتم سورة النور بالتأكيد مرة أخري أن لله ما في السماوات والأرض‏,‏ وأنه‏(‏ تعالي‏)‏ عليم بما في قلوب خلقه‏(‏ لا تخفي عليه خافية في الأرض ولا في السماء‏),‏ وأنهم جميعا سوف يرجعون إليه فينبئهم بما فعلوا في الدنيا ويجازيهم بأعمالهم‏.‏

    والآيات الكونية التي استشهدت بها سورة النور علي صدق ما جاء بها من حقائق وأحكام آيات عديدة منها ما يلي‏:‏
    ‏(1)‏ حقيقة أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ هو نور السماوات والأرض‏,‏ وضرب المثل لهذا النور بتشبيه علمي دقيق‏(‏ ولله المثل الأعلي‏).‏

    ‏(2)‏ التشبيهات الدقيقة بظواهر السراب‏,‏ وبالظلمات المركبة فوق قيعان البحار العميقة‏,‏ وبحقيقة أن من لم يجعل الله له نورا فما له من نور‏.‏

    ‏(3)‏ تأكيد حقيقة تسبيح كل ما في السماوات والأرض لله‏.‏

    ‏(4)‏ وصف تكون السحب الركامية والظواهر المصاحبة لتكوينها بدقة بالغة‏,‏ ونسبة ظاهرة البرق إلي البرد‏,‏ وهي حقيقة لم يدركها العلماء إلا في أواخر القرن العشرين‏.‏

    ‏(5)‏ تبادل‏(‏ تقليب‏)‏ الليل والنهار‏.‏

    ‏(6)‏ خلق كل دابة من ماء‏.‏

    ‏(7)‏ الإشارة إلي إمكانية تصنيف الدواب علي أساس من طريقة مشيها‏.‏
    وكل قضية من هذه القضايا تحتاج إلي معالجة مستقلة‏,‏ ولذلك فسوف أقصر حديثي هنا علي إنزال البرد من السحب الركامية‏,‏ وعلاقة ذلك بحدوث ظاهرة البرق‏,‏ وقبل الولوج في ذلك لابد من استعراض لأقوال عدد من المفسرين في شرح هذا النص القرآني المعجز‏.‏

    من أقوال المفسرين



    1ـ بلورات ثلج تتحول بالتدريج الى جليد
    2ـ صورة مكبرة لحبيبات من البرد فى حجم حبات الخرز
    3ـ صاعقة من البرق بين السحب الركامية وسطح الارض
    4ـ قطاع فى سحابة ركامية بداخلها برد يتكون مسببا عاصفة برقية / رعدية
    5ـ سحب ركامية
    في تفسير قوله‏(‏ تعالي‏):...‏ وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار‏.‏
    ذكر ابن كثير‏(‏ يرحمه الله‏)‏ ما نصه‏:...‏ وقوله‏:(‏ وينزل من السماء من جبال فيها من برد‏)‏ قال بعض النحاة‏:(‏ من‏)‏ الأولي لابتداء الغاية‏,‏ والثانية للتبعيض‏,‏ والثالثة لبيان الجنس‏,‏ ومعناه أن في السماء جبال برد ينزل الله منها البرد‏,‏ وأما من جعل الجبال ههنا كناية عن السحاب فإن‏(‏ من‏)‏ الثانية عنده لابتداء الغاية لكنها بدل من الأولي والله أعلم‏,‏ وقوله تعالي‏:(‏ فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء‏)‏ يحتمل أن يكون المراد بقوله‏:(‏ فيصيب به‏)‏ أي بما ينزل من السماء من نوعي المطر والبرد‏,‏ فيكون قوله‏:(‏ فيصيب به من يشاء‏)‏ رحمة لهم‏(‏ ويصرفه عن من يشاء‏)‏ أي يؤخر عنهم الغيث‏,‏ ويحتمل أن يكون المراد بقوله‏:(‏ فيصيب به‏)‏ أي بالبرد نقمة علي من يشاء لما فيه من إتلاف زروعهم وأشجارهم‏,(‏ ويصرفه عن من يشاء‏)‏ رحمة بهم‏,‏ وقوله‏:(‏ يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار‏)‏ أي يكاد ضوء برقه من شدته يخطف الأبصار إذا اتبعته وتراءته‏....‏

    وجاء في تفسير الجلالين‏(‏ رحم الله كاتبيه رحمة واسعة‏)‏ ما نصه‏:...(‏ وينزل من السماء‏)(‏ من‏)‏ زائدة‏(‏ جبال فيها‏)‏ في السماء‏,‏ بدل بإعادة الجار‏(‏ من برد‏)‏ أي بعضه‏(‏ فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء‏)(‏ يكاد‏)‏ يقرب‏(‏ سنا برقه‏)‏ لمعانه‏(‏ يذهب بالأبصار‏)‏ الناظرة له أي يخطفها‏.‏
    وجاء في الظلال‏(‏ رحم الله كاتبها برحمته الواسعة‏)‏ ما نصه‏:...‏ وهو في هيئة الجبال الضخمة الكثيفة فيها قطع البرد الثلجية الصغيرة‏...‏ ومشهد السحب كالجبال ليبدو كما يبدو لراكب الطائرة وهي تعلو فوق السحب أو تسير بينها فإذا المشهد مشهد الجبال حقا بضخامتها‏,‏ ومساقطها‏,‏ وارتفاعاتها‏,‏ وانخفاضاتها‏,‏ وإنه لتعبير مصور للحقيقة التي لم يرها الناس‏,‏ إلا بعدما ركبوا الطائرات‏.‏

    وهذه الجبال مسخرة بأمر الله وفق ناموسه الذي يحكم الكون‏,‏ ووفق هذا الناموس يصيب الله بالمطر من يشاء ويصرفه عن من يشاء‏...‏ وتكملة المشهد الضخم‏(‏ يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار‏)‏ ذلك ليتم التناسق مع جو النور الكبير في الكون العريض‏,‏ علي طريق التناسق في التصوير‏.‏
    وجاء في صفوة البيان لمعاني القرآن‏(‏ رحم الله كاتبه برحمته الواسعة‏)‏ ما نصه‏:...(‏ سنا برقه‏)‏ أي شدة ضوء برق السحاب ولمعانه‏.‏ يقال‏:‏ سنا يسنو سنا‏,‏ أي أضاء‏.‏

    وجاء في المنتخب في تفسير القرآن الكريم‏(‏ جزي الله كاتبيه خيرا‏)‏ ما نصه‏:...‏ والله ينزل من مجموعات السحب المتكاثفة التي تشبه الجبال في عظمتها بردا‏,‏ كالحصي ينزل علي قوم فينفعهم أو يضرهم تبعا لقوانينه وإرادته‏,‏ ولا ينزل علي آخرين كما يريد الله فهو سبحانه الفاعل المختار‏,‏ ويكاد ضوء البرق الحادث من اصطكاك السحب يذهب بالأبصار لشدته‏,‏ وهذه الظواهر دلائل قدرة الله الموجبة للإيمان‏.‏

    وجاء في تعليق الخبراء بالهامش الملاحظتان التاليتان‏:‏
    ‏(1)‏ لا يعرف التشابه بين السحب والجبال إلا من يركب طائرة تعلو به فوق السحاب فيراها من فوق كأنها الجبال والآكام‏,‏ وإذا لم تكن تلك الطائرات موجودة في عصر النبي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ فإنه يكون ذلك دليلا علي أن هذا الكلام من عند الله الذي يعلم ما علا وما انخفض‏.‏

    ‏(2)‏ تسبق هذه الآية الكريمة ركب العلم فإنها تتناول مراحل تكون السحب الركامية وخصائصها‏.‏ وما عرف علميا في العهد الأخير من أن السحب الممطرة تبدأ علي هيئة وحدات يتألف عدد منها في مجموعات هي السحب الركامية أي السحب التي تنمو في الاتجاه الرأسي‏,‏ وترتفع قممها إلي علو‏(15)‏ إلي‏(20)‏ كيلو مترا فتبدو كالجبال الشامخة‏!.‏
    كما أن هذه السحب هي ـوحدهاـ التي تجود بالبرد‏,‏ وتشحن بالكهرباء‏,‏ وقد يتلاحق حدوث البرق في سلسلة تكاد تكون متصلة‏(40‏ تفريغا في الدقيقة الواحدة‏)‏ فيذهب ببصر الراصد من شدة الضياء‏....‏

    فهم النص القرآني في ضوء المعارف المكتسبة
    أولا‏:‏ النصف الأول من الآية الكريمة‏:‏
    في النصف الأول من الآية الكريمة رقم‏(43)‏ من سورة النور التي يقول فيها ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ مخاطبا خاتم أنبيائه ورسله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ ـوالخطاب من بعده للناس كافةـ بقوله‏(‏ عز من قائل‏):‏ ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فتري الودق يخرج من خلاله‏....‏
    ‏(‏النور‏:43)‏

    سبق وأن ذكرنا في مقال سابق أن الفعل‏(‏ يزجي‏)‏ معناه يسوق سوقا رفيقا‏(‏ من زجي الشيء‏,‏ يزجيه‏,‏ تزجية‏,‏ وإزجاء أي دفعه برفق‏.‏

    وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الرياح‏(‏ المصرفة حسب المشيئة الإلهية‏)‏ هي التي تثير السحاب‏,‏ وأن السحاب في بدء استثارته يكون في كثير من الأحوال علي هيئة القطع الصغيرة المتناثرة في صفحة السماء الدنيا‏,‏ ثم تأتي الرياح لتسوق هذه القطع الصغيرة المتناثرة من السحاب سوقا رفيقا‏(‏ وهو الإزجاء‏),‏ ولما كانت سرعة تحرك قطع السحاب الصغيرة أبطأ من سرعة الرياح التي تسوقها‏,‏ فإن عملية إزجائها تستغرق وقتا من الزمن حتي تؤدي في النهاية إلي تجميعها في كتلة سحابية ضخمة‏,‏ ولذلك استخدم القرآن الكريم حرف العطف ثم الذي يدل علي الترتيب مع التراخي‏;‏ ويزداد بطء السحابة في تحركها كلما زادت كتلتها‏,‏ وكلما قربت من منطقة التجمع‏(‏ حيث يؤلف الله تعالي بينها أي يضم بعضها إلي بعض في التئام ومواءمة‏),‏ وهنا تتلاحم مكونات السحب الصغيرة المجتمعة علي بعضها البعض وتمتزج امتزاجا كاملا في جسم واحد كبير‏(‏ وهو المقصود بالتآلف‏),‏ ومع بطء تحرك هذا التجمع السحابي الكبير تزداد سرعة التيارات الهوائية الصاعدة إلي داخله‏,‏ ويزداد ارتفاع مكوناته إلي أعلي‏,‏ ويؤدي ذلك إلي جلب مزيد من بخار الماء إلي داخله‏;‏ وباستمرار ارتفاع مكونات هذا التجمع السحابي إلي مستويات عليا من نطاق المناخ‏(‏ نطاق الرجع‏)‏ ـحيث الانخفاض المستمر في كل من الضغط ودرجة الحرارةـ تزداد الفرص لتكثف ما به من بخار الماء‏,‏ مما يزيد في سرعة التيارات الهوائية الصاعدة إلي داخل هذا التجمع من السحب‏,‏ وبالتالي إلي زيادة تدفق بخار الماء إلي قلبه‏,‏ وزيادة نموه‏,‏ وكذلك زيادة فرصه في الارتفاع إلي أعلي علي هيئة أعداد من سلاسل السحب التي تأخذ شكل السلاسل الجبلية‏,‏ ذات القمم السامقة‏,‏ والتي تتعدد بتعدد التيارات الهوائية الصاعدة إلي داخلها‏,‏ والمرتفعة بمكوناتها إلي أعلي مستويات تصلها قوة اندفاع تلك التيارات الصاعدة‏,‏ وهذه التيارات الهوائية الصاعدة تكون في أعلي سرعاتها في وسط السحب‏,‏ وتتضاءل سرعاتها علي الأطراف فيظهر تأثيرها علي هيئة النافورات المتدفقة بمائها إلي أعلي‏,‏ أو فوهات البراكين الثائرة التي تلقي بملايين الأطنان من الحمم إلي أعلي فتتساقط متجمعة ومتكدسة علي جوانب المخروط البركاني‏,‏ وتؤدي هذه العملية إلي إلقاء السحب بعضها فوق بعض علي جوانب تيارات الهواء الصاعدة بما فيها من بخار الماء المتكثف لتتجمع حول القمة المتكونة‏,‏ وهذا هو المقصود‏(‏ بالركم‏)‏ لأن‏(‏ الركم‏)‏ في اللغة هو إلقاء الشيء بعضه فوق بعض‏[‏ من‏(‏ ركم‏)‏ الشيء‏(‏ يركمه‏)(‏ ركما‏)(‏ فارتكم‏)‏ و‏(‏تراكم‏)‏ أي اجتمعت أجزاؤه شيئا فوق شيء فأصبح‏(‏ ركاما‏)(‏ مركوما‏)‏ أو‏(‏ مرتكما‏)‏ أو‏(‏ متراكما‏)‏ بعضه علي بعض‏];‏ و‏(‏ركم‏)‏ السحاب يؤدي إلي نموه الرأسي باستمرار علي هيئة سلسلة من القمم الجبلية المفصولة بعدد من التلال والهضاب والأودية‏;‏ وكلما زاد نمو تجمعات السحب رأسيا زاد سمكها وزاد ركمها‏,‏ ومن هنا كانت تسمية هذا النوع من تجمعات السحب باسم السحب الركامية‏(‏ أو المركومة‏)
    (CumuliformorHeapClouds)‏
    وترجمة هذا التعبير الإنجليزي هو السحب المكدسة أو المتجمعة علي هيئة أكوام متراصة فوق بعضها تمييزا لها عن غيرها من أنواع السحب‏,‏ وإبرازا لدور الركم في تكوينها‏.‏

    ومن السحب الركامية أنواع منخفضة إلي متوسطة الارتفاع‏(‏ يزيد ارتفاع قواعدها علي كيلو مترين فوق مستوي سطح البحر‏),‏ ومنها السحب العالية التي تجاوز قممها الخمسة عشر كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر‏,‏ وتتجاوز قواعدها الستة كيلو مترات فوق هذا المستوي‏.‏
    ونظرا لكثرة ما بها من بللورات الثلج وحبات البرد وقطرات الماء شديدة البرودة‏;‏ فإن السحب الركامية العالية المعروفة باسم السمحاق الركامي والمتوسطة المعروفة باسم السحب الركامية المتوسطة تظهر أحيانا علي شكل أعداد كبيرة من الكريات البيضاء المتراصة في صفوف منتظمة‏,‏ وإن كانت تأخذ أشكالا متموجة في بعض الأحيان‏.‏ وتتكون السحب الركامية المنخفضة الارتفاع والمعروفة باسم السحب الركامية المزنة والمزن الركامية علي هيئة كتل جبلية الشكل ذات نمو رأسي واضح‏,‏ وقواعد أفقية تقريبا‏.‏

    وتشتمل السحب الركامية علي بللورات الثلج في قممها‏,‏ وعلي خليط من حبات البرد وقطرات من ماء شديد البرودة في وسطها‏,‏ وعلي قطرات الماء البارد في قاعدتها‏;‏ وتصاحبها عادة ظواهر البرق والرعد وهطول المطر وسقوط حبات البرد وبللورات الثلج‏.‏
    ومن السحب الركامية المنخفضة ما يشبه سلاسل التلال بدلا من سلاسل الجبال لقلة سمكها نسبيا‏,‏ ولتوقف عمليات الركم دون الارتفاعات المناسبة‏,‏ وهي لقلة ارتفاعها لا يتكون بداخلها البرد ولا الثلج‏,‏ ولا يصاحبها برق ولا رعد‏,‏ وإذا أمطرت فلا ينزل منها إلا الماء‏.‏

    وتتحرك السحب الركامية إلي حيث أراد الله‏(‏ تعالي‏)‏ لها أن تصل‏,‏ وتظل عوامل الركم فيها مستمرة مادامت تيارات الهواء الصاعدة إلي قلبها مندفعة بقوة تمكنها من الاحتفاظ بحمولتها من قطيرات الماء‏,‏ وحبات البرد وبللورات الثلج‏;‏ وعندما تضعف قوة الرياح الصاعدة ـالتي يصرفها الله تعالي كما يصرف غيرها من أنواع الرياح بعلمه وقدرته وحكمتهـ أو عندما تزيد حمولة هذا التجمع من السحب علي قدرة حملها فإن عملية الركم تتوقف وتبدأ مكوناتها في الهبوط إلي الأرض‏,‏ وأول ما ينزل منها الماء‏,‏ وقد يصاحبه أو يتلوه نزول البرد الذي يتلوه نزول الثلج‏;‏ ولذلك تقول الآية الكريمة‏...‏ فتري الودق يخرج من خلاله‏....‏
    وإلفاء من حروف العطف التي تدل علي الترتيب والتعقيب مع الاشتراك وبدونه‏,‏ و‏(‏الودق‏)‏ هو المطر‏,‏ و‏(‏من خلاله‏)‏ أي من فتوق السحاب الركامي ومخارجه‏,‏ لأن‏(‏ خلال‏)‏ جمع‏(‏ خلل‏)‏ علي وزن جبال وجبل‏;‏ وقد ثبت علميا أنه بتباطؤ سرعة التيارات الهوائية الصاعدة أو توقفها تتكون مناطق خلخلة في قاعدة السحب الركامية فينزل منها الماء بإرادة الله‏(‏ تعالي‏)‏ وتقديره أولا من مناطق الخلخلة تلك التي تظل تتسع لتشمل قاعدة السحابة بأكملها حين يسود تيار الهواء الهابط‏,‏ وقد يصاحبه كل من البرد والثلج أو يتلوه تباعا‏,‏ وذلك حسب ارتفاع ومكونات السحابة الركامية وتوزيع درجات الحرارة والرطوبة فيها‏.‏

    ثانيا ـ النصف الثاني من الآية الكريمة‏:‏
    في النصف الثاني من الآية الكريمة يقول ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏
    ‏..‏ وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار‏*(‏ النور‏:43)‏

    ومعني ذلك أنه بعد‏(‏ إزجاء السحاب‏)‏ أي سوقه سوقا رفيقا‏,‏ و‏(‏التأليف بينه‏)‏ أي ضم بعضه إلي بعض في التئام ومواءمة‏,‏ وبعد‏(‏ ركمه‏)‏ أي تكديسه فوق بعضه بعضا بواسطة حركة التيارات الهوائية الصاعدة في داخل هذا التجمع من السحب‏,‏ و‏(‏خروج الودق‏)‏ أي المطر من خلاله‏,‏ ينزل الله‏(‏ تعالي‏)‏ من السماء‏(‏ أي من هذه السحب الركامية‏).(‏ من جبال‏)‏ أي من السحب الركامية المرتفعة التي تشبه الجبال في شكلها وارتفاعها وقممها‏,(‏ فيها من برد‏)‏ أي في هذه الجبال من السحب الركامية التي تعلو قممها عن خمسة عشر كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر يوجد البرد‏,‏ والبرد لغة هو مايبرد من المطر في الهواء فيتجمد ويصلب وعلي ذلك فهو يشمل الثلج أيضا‏,‏ وهما لايتكونان في الغلاف الغازي للأرض إلا في السحب الركامية‏,‏ وهي توصف بأنها سحب بردة أي ذات برد وثلج‏,‏ أي أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ ينزل من السحب الركامية المرتفعة القمم كالجبال شيئا مما فيها من برد وثلج فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء‏).‏
    ومما ينزل من السحب الركامية البرد الذي عادة ما يصاحب بالعواصف البرقية الرعدية‏,‏ ويصل حجم حبيباته إلي عدة سنتيمترات في طول قطرها‏,‏ وتكون في هذه الحالة ظاهرة مدمرة خاصة للنباتات ولبعض الحيوانات وبالتالي للإنسان‏,‏ كما قد تصيب بعض المنشئات بأضرار بالغة‏,‏ ومن هنا كان البرد من جند الله‏,‏ ينزله حسب تقديره ومشيئته في المكان والزمان المحددين انتقاما من العاصين‏,‏ وابتلاء للصالحين‏,‏ وعبرة للناجين‏.‏
    ‏(‏يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار‏)‏ والضمير في‏(‏ برقة‏)‏ يعود علي البرد‏,‏ بمعني أن مرد ظاهرة البرق يعود إلي‏(‏ البرد‏)‏ وهي حقيقة لم تدركها العلوم المكتسبة إلا في منتصف الثمانينيات من القرن العشرين‏,‏ و‏(‏السنا‏)‏ هو الضوء الساطع‏,‏ و‏(‏سنا برقه‏)‏ أي شدة ضوء برقه‏,(‏ ويذهب بالأبصار‏)‏ أي يخطفها فيفقدها البصر بالتماعها من شدة ضوء البرق‏,‏ فسبحان الذي نسب ظاهرة البرقللبرد من قبل ألف وأربعمائه سنة‏,‏ ولم يدركها الإنسان إلا في أواخر القرن العشرين‏.‏

    كيفية تكون البرد في داخل السحب الركامية
    تصل قمم السحب الركامية عادة إلي ارتفاعات قد تتجاوز الخمسة عشر كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر‏(‏ أي تتجاوز نطاق الرجع بأكمله‏),‏ وفي هذه الارتفاعات الشاهقة تنخفض درجة الحرارة انخفاضا شديدا حتي تصل إلي ستين درجة مئوية تحت الصفر فوق خط الاستواء‏,‏ كذلك يتناقص الضغط الجوي من سطح البحر باستمرار مع الارتفاع حتي يصل إلي واحد من ألف من قيمته بعد ارتفاع مقداره‏48‏ كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر‏,‏ وتعين هذه الظروف علي تكثف بخار الماء في السحابة ونمو قطيرات الماء فيها إلي أحجام تعتبر نسبيا كبيرة‏,‏ وتجمد هذه القطيرات علي هيئة بلورات الثلج في قمم السحب الركامية العالية إذا توافرت لها نوي التبلور‏,‏ ويتحول في وسطها إلي خليط من البرد والماء الشديد البرودة‏,‏ ويتكون البرد في درجات أقل من الصفر المئوي وحتي أربعين درجة مئوية تحت الصفر‏,‏ ويتكون البرد في الأجزاء الوسطي من السحب الركامية نتيجة لسقوط بلورات الثلج من قمم تلك السحب إلي أواسطها حيث تكثر قطيرات الماء المبرد تبريدا شديدا والتي تتجمد‏,‏ بمجرد اصطدامها بالكتل الثلجية الهابطة والتحامها بها أو باصطدامها مع بعضها البعض فتتكون كرات أو أقراص من الثلج غير المتبلور حول نواة من بلورة أو كتلة ثلجية‏,‏ أو بدونها‏,‏ وذلك لأن قطرات الماء شديدة البرودة تكون في حالة غير مستقرة‏,‏ فإذا اصطدمت ببعضها البعض أو بأي جسم آخر فإنها تتجمد في الحال‏.‏

    ولايهطل الثلج‏(‏ الجليد‏)‏ إلا في المناطق الباردة التي تصل فيها درجة الحرارة إلي مادون الصفر المئوي‏,‏ وإلا مع توافر نوي التكثف الملائمة في قمم السحب الركامية‏.‏
    وبللورات الثلج وكذلك حبيبات البرد تنمو بتصادمها مع بعضها البعض علي هيئة صفائح رقيقة حتي تقارب أقطارها السنتيمتر فتنزل بقدر الله وحيث يشاء إلي الأرض التي قدر أن يصيبها به‏.‏

    ويتساقط الجليد في شتاء المناطق الباردة علي مساحات واسعة‏,‏ ويظل ينمو علي سطح الأرض من سنتيمترات قليلة في السمك إلي عدة أمتار‏,‏ ويسبب تجمعه فوق سطح الأرض هبوطا عاما في درجة الحرارة لبرودته مما يؤدي إلي برودة الجزء الملاصق له من الغلاف الغازي للأرض‏,‏ ولقيامه بعكس نسبة كبيرة من الإشعاع الشمسي‏,‏ ولذلك تبقي درجة حرارة الجو في المناطق المكسوة بالجليد في حدود الصفر المئوي أو دونه علي الرغم من سطوع الشمس‏,‏ وقد يؤدي تراكم الجليد إلي شل حركة المواصلات‏,‏ وإتلاف المحاصيل الزراعية لتكسرها بتجمع كتل الثلج فوقها‏,‏ ولتمزق أوعيتها الخشبية بتجمد العصارة الغذائية فيها‏,‏ وعلي الرغم من ذلك فقد يكون لنزول الثلج وما يصاحبه من ظواهر الصقيع مردودا إيجابيا علي بعض أشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق إذ تحتاج هذه الأشجار لنجاح إثمارها ونموها إلي فترة من السكون خلال الشتاء بتساقط أوراقها وتكسر بعض فروعها مما يحفزها علي النمو والاثمار في الربيع والصيف التاليين‏,‏ ولذلك قال‏(‏ تعالي‏):‏
    ‏...‏ وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء‏...‏

    أي يضر به من يشاء ويصرف ضرره عمن يشاء‏,‏ أو ينفع به من يشاء ويصرف نفعه عمن يشاء بعلمه وحكمته وقدرته‏.‏
    ويبدأ تساقط الجليد عادة في مناطق خطوط العرض العالية ابتداء من شهر ديسمبر‏,‏ ويستمر متقطعا طيلة فصل الشتاء‏,‏ كما يغطي الجليد قمم الجبال العالية طيلة السنة تقريبا‏,‏ ويسمي الارتفاع الذي تظهر عنده الثلوج الدائمة باسم‏(‏ حد الثلج الدائم‏),‏ ويتراوح ارتفاع هذا الحد بين‏1,2‏ كيلو متر في بلد شمالي كالنرويج إلي خمسة كيلو مترات ونصف الكيلو متر في بلد إفريقي مثل تنزانيا‏,‏ وإلي ستة كيلو مترات ونصف الكيلو متر في بلد أمريكي جنوبي مثل المكسيك‏,‏ وعندما يذوب بعض هذا الجليد الذي تراكم طوال فصل الشتاء في كل من فصلي الربيع والصيف قد يكون سببا في فيضان بعض الأنهار فيضانا مغرقا في بعض الحالات‏.‏

    دور البرد في حدوث ظاهرة البرق
    إلي منتصف الثمانينيات من القرن العشرين بقي تعريف البرق بأنه تفريغ كهربي بين سحابتين تحمل كل منهما شحنة كهربية مختلفة‏,‏ أو بين جزءين مختلفين من سحابة واحدة كل منهما يحمل شحنة كهربية مختلفة‏,‏وإذا ما تمت عملية التفريغ الكهربي تلك بين السحب والأرض سميت الظاهرة باسم الصاعقة‏.‏
    ويصاحب ظاهرة البرق انطلاق حرارة عالية قد تصل إلي عشرات الآلاف من الدرجات المئوية مما يؤدي إلي تسخين فجائي وشديد لكتل من الهواء التي ينتشر البرق فيها فتتمدد فجأة‏,‏ وينتج عن تمددها سلسلة من أمواج التضاغط والتخلخل في الهواء المحلي ينتج عنها أمواج صوتية علي هيئة جلجلة أو فرقعات شديدة تظل تتردد وتنعكس بين السحب الركامية وقواعدها‏,‏ وبينها وبين الغلاف الغازي للأرض أو المرتفعات المحيطة بها‏,‏ أو بينها وبين سطح الأرض مباشرة‏,‏ وتعرف هذه الموجات الصوتية وتردداتها ورجعها باسم الرعد‏.‏

    في أواخر الأربعينيات من القرن العشرين أثبتت التجارب المختبرية أنه عند انصهار الثلج تتولد شحنات كهربائية لاتتوقف حتي تتم عملية الانصهار‏.‏
    وعلي العكس من ذلك أثبتت التجارب المعملية أن الماء عند تجمده من محلول ملحي يتولد تيار كهربائي مصاحب بفرق جهد كهربي ملحوظ بين كتلة الثلج والمحلول المائي المالح المغموسة فيه وعلي السطح الفاصل بينهما‏,‏ وأن هذا الفرق في الجهد الكهربي يتلاشي باكتمال عملية التجمد‏.‏

    كذلك ثبت أن شحنة كهربائية يمكن أن تنتقل بين بلورتين من بلورات الثلج بمجرد اصطدامهما‏,‏ وقد أشارت هذه النتائج المعملية إلي إمكانية أن يكون نمو بلورات الثلج وحبيبات البرد وانصهارها داخل السحب الركامية هو أحد أسباب تولد الشحنات الكهربائية في داخل تلك السحب‏,‏ وبالتالي لتكون ظاهرتي البرق والرعد فيها‏:‏
    وبعد ذلك لاحظ إخصائيو الأرصاد الجوية أن تيارا كهربائيا يتولد في أثناء سقوط كل من الثلج والبرد والمطر وأنه ينساب إلي أعلي‏,‏ في اتجاه معاكس لاتجاه سقوطها من السحب الركامية‏.‏

    وفي منتصف الستينيات من القرن العشرين ثبت بالملاحظة تولد قوة كهربائية عند تلامس قطعتين من الثلج في درجتي حرارة مختلفتين أو عند انزلاق إحداهما علي الأخري وذلك بالتأثير الحراري‏,‏ وأن وجود فقاعات هوائية حبيسة في داخل تلك البلورات الثلجية يؤثر في نوع الشحنة الكهربائية من ناحية كونها موجبة أو سالبة‏.‏
    كذلك تتولد شحنات كهربائية عند تصادم قطرات الماء الشديدة البرودة مع بلورات الثلج أو حبات البرد أو مع أي خليط منهما ومعني ذلك أن شحنات كهربائية تتولد عندما يتحول الماء من حال إلي حال‏:‏ من الماء شديد البرودة إلي البرد أو إلي الثلج‏,‏ كما تتولد عند تصادم أو ملامسة أي من هذه الحالات مع بعضها البعض‏,‏ وكلما طرأ علي كل حالة من حالات الماء الصلبة والسائلة والغازية طاريء يغير من شكلها أو حجمها‏,‏ أو كتلتها‏,‏ أو درجة حرارتها‏.‏

    هذه التجارب والملاحظات المتكررة انتهت في الثمانينيات من القرن العشرين إلي اعتبار البرد بمعناه الشامل للماء شديد البرودة‏,‏ ولحبات البرد ولبلورات الثلج‏,‏ هو المولد الحقيقي لشحنات الكهرباء ومن ثم لظاهرة البرق‏.‏
    وحبات البرد هي تلك الحبات الكرية وشبه الكرية التي تتكون من راقات من الثلج علي هيئة إضافات متتالية لثلج جاف غير متبلور علي هيئة الزبد فوق إحدي نوي التبلور‏,‏ سواء كانت تلك النواة بلورة من الثلج أو قطعة منه أو هباءة من الغبار أو الهباب الناجم عن عمليات الاحتراق المختلفة‏,‏ أو مما تقذف به البراكين عبر فوهاتها من غازات وأبخرة‏,‏ أو ماينتج عن احتراق الشهب باحتكاكها بالغلاف الغازي للأرض في أجزائه العليا‏,‏ أو من الأملاح المختلفة التي يمكن أن تحملها الأبخرة المتصاعدة من أسطح البحار والمحيطات‏,‏ أو غير ذلك من ملوثات الهواء‏.‏

    وعندما يتم تكثف بخار الماء تحت الصفر المئوي بحوالي الثلاثين درجة فإنه يتحول إلي ثلج مباشرة عند توافر نوي التكاثف الصلبة‏,‏ دون مروره بمرحلة قطران الماء السائل‏,‏
    أما إذا حدثت عملية التكثف في هذه الدرجات المنخفضة من الحرارة دون توافر نوي التكثف الصلبة تتكون نقط من الماء شديد البرودة الذي لايتجمد علي الرغم من الانخفاض الشديد لدرجة الحرارة إلي ما دون درجة تكون الجليد‏,‏ وتظل نقط الماء الشديد البرودة تلك في حالة من عدم الاستقرار يجعلها قابلة للتجمد بمجرد تصادمها مع بعضها البعض أو مع أي جسم صلب‏,‏ وبذلك يتكون البرد‏,‏ وبتكونه ينشأ البرق‏,‏ ويصاحبه الرعد‏,‏ وتنزل الثلوج والبرد وتهطل الأمطار بإذن الله‏,‏ وذلك لأن ضغط التشبع بالنسبة للماء السائل أكبر من ضغط التشبع بالنسبة إلي الثلج في نفس درجة الحرارة‏,‏ ومن هنا فإن سحابة ركامية بها مقادير كافية من قطرات الماء الشديد البرودة تصبح مهيأة لإنزال المطر بإذن الله‏(‏ تعالي‏)‏ بمجرد تجمد تلك القطرات‏.‏

    والسحابات الركامية عادة ماتكون لها قمم ناصعة البياض لتوافر بلورات الثلج فيها‏,‏ وبمجرد تساقط شيء من تلك البلورات الثلجية إلي المنطقة الوسطي من السحابة وهي غنية بقطرات من الماء الشديد البرودة يبدأ البرد في التشكل‏,‏ وتنشط ظاهرتا البرق والرعد‏,‏ وتكون السحابة مرشحة لإنزال الماء بأمر من الله‏(‏ تعالي‏)‏ وبرحمة منه وفضل علي هيئة رخات قليلة تبدأ من وسط السحابة‏,‏ ثم لاتلبث أن تنتشر في كل قاعدتها‏.‏
    ومصدر الشحنات الكهربائية المندفعة من السحب الركامية إلي سطح الأرض وبالعكس أثناء هطول كل من الأمطار والثلوج يوجد علي ارتفاعات تكاد تنحصر بين سطحين في الغلاف الغازي للأرض تتراوح درجتي حرارتهما بين‏(15)‏ درجة مئوية تحت الصفر‏,‏ و‏(25)‏ درجة مئوية تحت الصفر‏,‏ وعلي الرغم من اختلاف أنواع السحب الركامية مكانا‏,‏ وزمانا‏,‏ وبناء‏,‏ وفي عوامل التكوين إلا أن هذا الحيز الحراري يبقي ثابتا‏.‏

    ويصحب عملية تكون كل من الثلج والبرد تخلق مجال كهربائي إذا وصل تركيز بلورات الثلج في الحيز المحصور بين‏(-15‏ م‏),(-25‏ م‏)‏ إلي عشر بلورات في اللتر الواحد‏.‏
    من هنا توصل العلماء في منتصف الثمانينيات من القرن العشرين إلي أن البرد بمعناه الواسع هو السبب الرئيسي في تكون ظاهرة البرق والتي يصاحبها الرعد بإذن الله‏(‏ تعالي‏),‏ وهي حقيقة سبق القرآن الكريم بتأكيدها من قبل ألف وأربعمائة سنة وذلك في الآية التي نحن بصددها‏(‏ رقم‏(43)‏ من سورة النور‏)‏ التي أكدت إزجاء السحاب‏,‏ ثم التأليف بينه‏,‏ ثم جعله ركاما‏,‏ ثم إنزال الودق من خلاله‏,‏ وفصل بين المراحل الثلاث الأولي بحرف العطف‏(‏ ثم‏)‏ الذي يفيد الترتيب مع التراخي لأن كل مرحلة منها تستغرق فترة زمنية حتي تتم‏,‏ فلما وصل إلي المرحلة الرابعة فصلها بحرف العطف‏(‏ فـ‏)‏ والذي من معانيه الترتيب مع التعقيب لأن نزول المطر بإذن الله‏(‏ تعالي‏)‏ يتم بعد إتمام عملية الركم مباشرة‏,‏ وأن هذا الماء ينزل من خلال وسط قاعدة السحابة الركامية أولا وهي منطقة ضعف تنتج عن توقف اندفاع تيارات الهواء الصاعد أو ضعفها‏,‏ وغلبة تيار الهواء الهابط عليها‏,‏ ثم بعد ذلك ينزل من جوانب قاعدة السحابة أو منها كلها‏.‏

    كذلك فإن وصف السحب الركامية بلفظ الجبال‏,‏ وقصر نزول البرد عليها‏,‏ وحدوث البرق بلمعانه الخاطف‏,‏ ونسبة البرق إلي البرد‏,‏ كل ذلك من الحقائق العلمية التي لم تصل إليها المعارف المكتسبة إلا بعد مجاهدة طويلة استغرقت آلاف العلماء‏,‏ ومئات السنين حتي تبلور شيء من فهم الانسان لها في العقود المتأخرة من القرن العشرين‏,‏ وسبق القرآن الكريم بالاشارة إليها في آية واحدة نري فيها من الإيجاز‏,‏ والشمول‏,‏ والكمال‏,‏ والجمال‏,‏ والدقة في التعبير والإحاطة بالمعاني مالا يقدر عليه إلا الله الخالق‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ فلم يكن لأحد من البشر إدراك لهذه الحقائق الكونية إلا في العقود الثلاثة الماضية‏,‏ فصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد الذي تلقي هذا القرآن عن ربه‏,‏ والحمد لله الذي أنزل هذا القرآن بعلمه‏,‏ وحفظه بوعده وعهده
    صفحة الأحاديث النبوية

    http://www.facebook.com/pages/الاحاد...01747446575326

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    1,600
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    29-11-2014
    على الساعة
    05:10 PM

    افتراضي

    ‏(49)‏ الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فتري الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون




    هذه الآية القرآنية الكريمة جاءت في أول الخمس الأخير من سورة الروم وهي سورة مكية‏,‏ وآياتها ستون‏,‏ وقد سميت بهذا الاسم للإشارة في مطلعها إلي هزيمة الروم‏(‏ الدولة البيزنطية‏)‏ علي أيدي جيوش الفرس‏(‏ في حدود سنة‏614‏ مـ‏615‏ م‏),‏ والبشارة بنصرهم المستقبلي في بضع سنين من تاريخ نزول هذه السورة المباركة‏(‏ وقد تحقق ذلك في حدود سنة‏624‏ م أي في العام الهجري الثاني حين تحقق نصر الله للمسلمين في يوم بدر‏).‏
    ويدور المحور الرئيسي للسورة حول قضية العقيدة‏,‏ وركائزها الأساسية ومنها الإيمان بوحدانية الخالق‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ بغير شريك ولا شبيه ولا منازع‏,‏ وبوحدة الرسالة السماوية التي تكاملت في بعثة النبي والرسول الخاتم‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏),‏ وبوحدة الخلق‏,‏ وبالآخرة وأهوالها‏,‏ وحتمية الجزاء‏,‏ والخلود في حياة قادمة إما في الجنة أبدا أو في النار أبدا كما أخبر الصادق المصدوق‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏).‏

    وتبدأ سورة الروم بثلاثة حروف من الفواتح الهجائية‏(‏ أو ما يعرف باسم الحروف المقطعة‏)‏ وهي ألم‏;‏ وهذه الحروف الثلاثة تكررت في مطلع ست من سور القرآن الكريم‏(‏ هي البقرة‏,‏ آل عمران‏,‏ العنكبوت‏,‏ الروم‏,‏ لقمان‏,‏ والسجدة‏),‏ وهذه الفواتح من أسرار القرآن الكريم التي حاول عدد من الدارسين الكشف عنها دون الوصول إلي إجماع في ذلك‏,‏ وتوقف الكثيرون عن الخوض فيها مكتفين بتفويض أمرها إلي الله‏(‏ تعالي‏),‏ راجين أن يفتح‏(‏ بفضله ورحمته‏)‏ باب علم لأحد المهتمين بها في مستقبل الأيام إن شاء‏.‏
    وتنتقل السورة الكريمة بعد ذلك إلي زف بشري الانتصار المستقبلي للروم بعد نزول السورة ببضع سنين‏,‏ وكانت جيوش الفرس قد هزمتهم قبل نزولها بعدة سنوات‏,‏ وكانت فارس دولة وثنية‏,‏ وكان الروم البيزنطيون من أهل الكتاب‏,‏ ومن هنا كانت البشري للمسلمين‏.‏

    وتؤكد الآيات في مطلع سورة الروم أن الأمر كله لله من قبل ومن بعد‏...‏ ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون‏.‏
    وتؤكد الآيات أن أكثر الناس يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون‏.‏

    وتذكر السورة الكريمة بآيات الله في الأنفس وفي الآفاق‏,‏ وبحتمية لقاء الله‏,‏ وبالاعتبار بقصص الأمم السابقة‏,‏ وبما نزل بهم من عذاب عقابا لهم علي تكذيبهم واستهزائهم بآيات الله ورسله‏,‏ وتحذر من يأس المجرمين وحزنهم يوم تقوم الساعة‏,‏ وكفرهم بشركائهم‏,‏ ويومئذ يتفرق الخلق إلي صالحين وكافرين‏,‏ وتتحدث الآيات عن جزاء كل منهم‏.‏
    وتزخر سورة الروم بالأمر بتسبيح الله‏,‏ وتنزيهه عن كل وصف لا يليق بجلاله‏,‏ وبحمده‏(‏ تعالي‏)‏ علي نعمائه‏,‏ في كل وقت‏,‏ وفي كل حين‏,‏ كما تزخر بالآيات الكونية الدالة علي طلاقة القدرة الإلهية في الخلق والإفناء والبعث‏,‏ وتضرب العديد من الأمثال‏...!!‏

    وتنصح سورة الروم رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏),‏ وبالتالي تنصح كل إنسان بأن يقيم وجهه للدين الإسلامي الحنيف‏,‏ ذلك الدين القيم‏,‏ دين الفطرة التي فطر الله‏(‏ تعالي‏)‏ الناس عليها‏,‏ والتي لا تبديل لها‏,‏ وهي حقيقة لا يعلمها كثير من الناس‏,‏ كما تنصح بالإنابة إلي الله‏(‏ تعالي‏)‏ وتقواه‏,‏ وبإقام الصلاة‏;‏ وتحذر من الشرك والمشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون‏(‏ الروم‏:32).‏
    وتتحدث سورة الروم عن شيء من التقلب في طبائع النفس الإنسانية من مثل اللجوء إلي الله‏(‏ تعالي‏)‏ في الشدة‏,‏ والإعراض عن هديه في الرخاء‏,‏ والإيمان به‏(‏ تعالي‏)‏ في لحظات الضيق‏,‏ والكفر به‏(‏ سبحانه‏)‏ وبما أنزل في لحظات السعة‏,‏ وتتساءل تساؤل الاستنكار والاستهجان‏:‏ هل تلقي هؤلاء المشركون من الله‏(‏ تعالي‏)‏ ما يتكلم بما كانوا به يشركون؟ وتضيف أن الناس إذا أذاقهم الله رحمة فرحوا بها‏...‏ وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون علما بأن بسط الرزق لمن يشاء الله‏(‏ تعالي‏)‏ من عباده‏,‏ وقبضه عمن يشاء من عباده هو من آيات الله البينات لقوم يؤمنون‏.‏

    ومن مكارم الأخلاق التي تدعو إليها سورة الروم‏:‏ الأمر بإخراج الزكاة‏,‏ وإيتاء كل ذي حق حقه من ذوي القربي‏,‏ والمساكين‏,‏ وأبناء السبيل‏,‏ والنهي عن أكل الربا‏,‏ وتؤكد أن الالتزام بأوامر الله خير للذين يريدون وجه الله‏,‏ وأنهم هم المفلحون والمضعفون‏.‏
    وتؤكد السورة الكريمة أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ هو الخلاق‏,‏ الرزاق‏,‏ المحيي‏,‏ المميت‏,‏ الباعث‏,‏ الشهيد‏,‏ ولا يستطيع أحد ممن أشرك به المشركون أن يفعل شيئا من ذلك‏,‏ فسبحانه الله وتعالي عما يشركون‏...!!‏

    وتربط السورة بين ظهور الفساد في البر والبحر وبين سوء أعمال الناس وما كسبت أيديهم‏...‏ ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون‏;‏ وتأمر بالسير في الأرض لاستخلاص العبر من تاريخ الأمم السابقة وكيف كانت عاقبة أمورهم لأن أكثرهم كانوا مشركين‏...!!‏
    وتوصي سورة الروم خاتم الأنبياء والمرسلين‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ ـومن ثم فإنها تأمر جميع المؤمنينـ بضرورة الاستقامة علي الدين القيم من قبل أن تأتي الآخرة فيصدع الله‏(‏ تعالي‏)‏ بها كل الخلائق‏,‏ ثم يجزي كلا بعمله‏,‏ ويخص الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالكثير من فضله‏,‏ ويخص الكافرين بعذابه وعقابه‏,‏ لأن الله‏(‏ تعالي‏)‏ لا يحب الكافرين‏.‏

    وتتحدث الآيات عن إرسال الرياح مبشرات برحمة من الله وفضل‏,‏ ولتجري الفلك بأمره‏,‏ وليبتغي الناس من فضله ورحمته ولعلهم يشكرون‏...!!‏
    وتذكر السورة الكريمة خاتم الأنبياء والمرسلين‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ بشيء من قصص من سبقه من الأنبياء والمرسلين‏,‏ وبما أصاب المجرمين من أقوامهم‏,‏ كما تذكره بتعهد الله‏(‏ تعالي‏)‏ بنصر المؤمنين‏.‏

    وتتحدث الآيات بأن الله‏(‏ تعالي‏)‏ هو الذي‏...‏ يرسل الرياح فتثير سحابا‏,‏ فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فتري الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون‏*‏ وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين‏*.‏
    واعتبرت سورة الروم قدرة الله‏(‏ تعالي‏)‏ علي إحياء الأرض بعد موتها‏(‏ وذلك بإنزال ماء المطر عليها‏)‏ إثباتا لقدرته‏(‏ تعالي‏)‏ علي إحياء الموتي وهو علي كل شيء قدير‏;‏ وأن الناس لو رأوا الريح مصفرا لظلوا من بعده يكفرون‏.‏

    وتعاود السورة توجيه الخطاب إلي رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ بقول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ له‏:‏ فإنك لا تسمع الموتي ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين‏*‏ وما أنت بهاد العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون‏*.‏
    وتؤكد الآيات أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ الذي خلق الناس من ضعف‏,‏ ثم جعل من بعد ضعف قوة‏,‏ ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة قادر علي أن يخلق ما يشاء وهو العليم القدير‏.‏

    وتكرر سورة الروم الحديث عن الساعة وأهوالها‏,‏ وعن موقف كل من المجرمين والذين أوتوا العلم والإيمان فيها‏,‏ وتؤكد أن معذرة الذين ظلموا لن تنفعهم يومئذ ولا هم يستعتبون‏;‏ ويقول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ أنه قد ضرب للناس في هذا القرآن من كل مثل‏,‏ ويوجه الخطاب مرة أخري إلي خاتم أنبيائه ورسله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ بقوله‏(‏ عز من قائل‏):...‏ ولئن جئتهم بآية ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون‏*‏ كذلك يطبع الله علي قلوب الذين لا يعلمون‏*.‏
    وتختتم السورة بتثبيت خاتم الأنبياء والمرسلين‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ بوصية من الله‏(‏ تعالي‏)‏ له بالصبر حتي لا يستخفنه الذين لا يوقنون من الكفار والمشركين‏,‏ فإن وعد الله بنصره ونصر المؤمنين حق‏.‏

    والآيات الكونية التي استشهدت بها سورة الروم علي صدق ما جاء بها من حقائق العقيدة وقواعدها وأسسها ما يلي‏:‏
    ‏(1)‏ خلق الأنفس بالحق‏.‏
    ‏(2)‏ خلق السماوات والأرض وما بينهما بالحق وأجل مسمي‏.‏
    ‏(3)‏ أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ هو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده‏,‏ وهو أهون عليه‏,‏ وله المثل الأعلي في السماوات الأرض‏,‏ وأن إليه يرجع الخلق كله‏.‏
    ‏(4)‏ إخراج الحي من الميت‏,‏ وإخراج الميت من الحي‏,‏ وإحياء الأرض بعد موتها وضرب ذلك مثلا لبعث الخلق‏.‏

    ‏(5)‏ خلق الإنسان من تراب‏.‏
    ‏(6)‏ خلق الإنسان في زوجية للأنس وللراحة النفسية والسكن وللذرية‏,‏ وتأسيس هذه العلاقة علي أسس من المودة والرحمة‏,‏ وجعل الخلق كله في زوجية حتي يتفرد الخالق‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ بالوحدانية المطلقة فوق كافة خلقه‏.‏
    ‏(7)‏ اختلاف ألسنة وألوان الخلق‏.‏
    ‏(8)‏ إعطاء الإنسان القدرة علي النوم بالليل‏(‏ وهو الأصل‏)‏ أو بالنهار‏(‏ وهو الاستثناء للضرورة‏)‏ وعلي ابتغاء فضل الله‏.‏
    ‏(9)‏ أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ يري البرق للمخلوقين خوفا وطمعا‏.‏

    ‏(10)‏ إنزال الماء من السماء فيحيي الله‏(‏ تعالي‏)‏ به الأرض بعد موتها‏.‏
    ‏(11)‏ قيام السماء والأرض بأمر الله‏(‏ تعالي‏).‏
    ‏(12)‏ بعث الأجداث من الأرض بدعوة من الله‏(‏ تعالي‏).‏
    ‏(13)‏ خضوع وقنوت كل من في السماوات والأرض لله‏(‏ سبحانه وتعالي‏).‏
    ‏(14)‏ أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ هو الذي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر له‏.‏

    ‏(15)‏ ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته ولتجري الفلك بأمره‏....‏
    ‏(16)‏ الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فتري الودق يخرج من خلاله‏....‏
    ‏(17)‏ الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو القدير العليم‏*.‏
    وكل قضية من هذه القضايا تحتاج إلي معالجة مستقلة‏,‏ ولذلك فسوف أقصر حديثي هنا علي النقطة السادسة عشرة التي تفصل تكوين السحب الطباقية‏,‏ ولكن قبل الخوض في ذلك لابد من استعراض عدد من أقوال المفسرين في شرح هذه الآية الكريمة‏.‏

    من أقوال المفسرين


    الاتجاهات الرئيسية للرياح حول الارض
    في تفسير قوله‏(‏ تعالي‏):‏
    الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فتري الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون‏.(‏ الروم‏:48)‏
    ذكر ابن كثير‏(‏ يرحمه الله‏)‏ ما نصه‏:‏ يبين تعالي كيف يخلق السحاب‏,‏ الذي ينزل منه الماء‏,‏ فقال تعالي‏:(‏ الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا‏)‏ إما من البحر أو مما يشاء الله عز وجل‏,(‏ فيبسطه في السماء كيف يشاء‏)‏ أي يمده فيكثره وينميه‏,‏ ينشئ سحابة تري في رأي العين مثل الترس‏,‏ ثم يبسطها حتي تملأ أرجاء الأفق‏,‏ وتارة يأتي السحاب من نحو البحر ثقالا مملوءة كما قال تعالي‏:(‏ وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتي إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت ـإلي قولهـ كذلك نخرج الموتي لعلكم تذكرون‏),‏ وكذلك قال هاهنا‏:(‏ الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا‏),‏ قال مجاهد‏:‏ يعني قطعا‏,‏ وقال الضحاك‏:‏ متراكما‏,‏ وقال غيره‏:‏ أسود من كثرة الماء تراه مدلهما ثقيلا قريبا من الأرض‏,‏ وقوله تعالي‏:(‏ فتري الودق يخرج من خلاله‏)‏ أي فتري المطر وهو القطر‏,‏ يخرج من بين ذلك السحاب‏(‏ فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون‏)‏ أي لحاجتهم إليه يفرحون بنزوله عليهم ووصوله إليهم‏....‏
    وجاء في عدد من التفاسير الأخري من مثل‏:‏ الجلالين‏,‏ الظلال‏,‏ صفوة البيان في معاني القرآن‏,‏ المنتخب في تفسير القرآن الكريم‏,‏ وصفوة التفاسير‏(‏ جزي الله كاتبيها خير الجزاء‏)‏ كلام مشابه‏,‏ لا أري ضرورة لاسترجاعه هنا‏.‏

    من دلالات الآية الكريمة في ضوء المعارف المكتسبة


    صورة حقيقية للمزن الطباقية
    يقول ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ في محكم كتابه‏:‏
    الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فتري الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون‏(‏ الروم‏:48)‏
    وفي هذه الآية الكريمة ست حقائق علمية سبق القرآن الكريم كل المعارف الإنسانية بالإشارة إليها من قبل ألف وأربعمائة سنة ويمكن إيجازها فيما يلي‏:‏

    أولا‏:(‏ الله الذي يرسل الرياح‏):‏


    رسومات تخطيطية توضح بعض الانواع الرئيسية للسحب
    تعرف الرياح بأنها خلايا من الهواء المحيط بالأرض تتحرك حركة مستقلة عن الحركة العامة للغلاف الغازي الذي يدور مع الأرض كجزء منها‏.‏
    والغلاف الغازي للأرض يقدر سمكه بعدة آلاف من الكيلو مترات‏;‏ وتقدر كتلته بنحو الستة آلاف تريليون طن‏;‏ ويقع أغلب هذه الكتلة‏(99%‏ منها‏)‏ دون ارتفاع خمسين كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر‏,‏ وعلي ذلك فإن حركة الرياح تكاد تتركز أساسا في هذا الجزء السفلي من الغلاف الغازي للأرض‏,‏ وإن أمكن إدراكها إلي ارتفاع‏65‏ كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر‏.‏

    ويدور الغلاف الغازي للأرض مع هذا الكوكب كجزء منه بصفة عامة إلا أن كل كتلة من كتل هذا الغلاف الغازي تحتفظ بكمية حركة دوران مستقلة تجمعها عند كل خط من خطوط العرض‏,‏ وتتوقف مقادير هذه الحركة المستقلة علي بعد كتلة الغاز عن محور الأرض‏,‏ وعلي ذلك يكون أعلاها في المنطقة الاستوائية‏,‏ وأقلها في المنطقة القطبية‏;‏ وعلي هذا الأساس تنحرف الرياح التي تهب نحو خط الاستواء تجاه الغرب والتي تهب بعيدا عنه تجاه الشرق بصفة عامة‏.‏
    وأعلي سرعة للرياح تقع فوق نطاق الرجع مباشرة‏,‏ الذي يتراوح سمكه بين ستة عشر‏(16)‏ كيلو مترا فوق خط الاستواء‏,‏ وعشرة كيلو مترات‏(10)‏ فوق القطبين‏,‏ وبين سبعة‏(7)‏ وثمانية‏(8)‏ كيلو مترات فوق خطوط العرض الوسطي‏,‏ ولذلك فإن الرياح عندما تتحرك من خط الاستواء في اتجاه القطبين فإنها تهبط فوق هذا المنحني الوسطي‏,‏ فتزداد سرعتها‏,‏ هذا بالإضافة إلي أن دوران الأرض حول محورها من الغرب إلي الشرق يعطي محصلة شرقية لحركة كتل الهواء في المناطق المعتدلة‏,‏ ومحصلة غربية في المناطق الاستوائية‏,‏ مما يزيد من سرعان هذه الرياح العليا زيادة ملحوظة تعطيها اسم التيارات النفاثة‏.‏ وهي أحزمة تكاد تغلف الأرض‏,‏ يتدفق فيها الهواء بصورة متنقلة وسريعة وغير مستقرة‏.‏

    وبالإضافة إلي ذلك فإن الصفات الطبيعية للكتل الهوائية المتجاورة مثل درجة الحرارة‏,‏ الضغط الجوي‏,‏ درجة الرطوبة والشفافية وغيرها تتباين علي المستويين الأفقي والرأسي مما يؤدي إلي تحرك الرياح من مناطق الضغط المرتفع إلي مناطق الضغط المنخفض‏,‏ ففي المنطقة الاستوائية حيث تتعامد أشعة الشمس أغلب العام‏,‏ يتكون حزام من الضغط المنخفض يعرف باسم منطقة الركود تهب عليها الرياح من مناطق الضغط المرتفع حول كل من المدارين‏(‏ مدار السرطان ومدار الجدي‏)‏ أي من الشمال ومن الجنوب وتعرف باسم الرياح التجارية وهذه الرياح عند مرورها فوق البحار والمحيطات تتشبع ببخار الماء الذي تبخره حرارة الشمس من المسطحات المائية‏,‏ ويصل إلي الهواء من تنفس وإفرازات كل من الإنسان والحيوان‏,‏ ومن نتح النبات‏;‏ وعندما يصل هذا الهواء المشبع ببخار الماء إلي المنطقة الاستوائية ترتفع درجة حرارته فتقل كثافته مما يعين علي ارتفاعه إلي أعلي حيث الانخفاض المستمر في كل من الضغط ودرجة الحرارة فيعين ذلك علي تكثف بخار الماء وتكون السحب‏.‏
    وفي المنطقتين المداريتين يهبط الهواء البارد من أعلي إلي أسفل لكثافته‏,‏ فترتفع درجة حرارته‏,‏ ويفقد رطوبته‏,‏ فيزداد الجفاف وتنتشر الصحاري‏.‏

    أما عند القطبين فإن برودة الجو تؤدي إلي تكوين منطقتين من مناطق الضغط المرتفع تهب منهما الرياح الباردة المعروفة باسم الشرقيات القطبية‏;‏ وبين كل من قطبي الأرض والمنطقتين المداريتين توجد منطقة ضغط منخفض في المنطقتين المعتدلتين متجهة إليها رياح رطبة دافئة تعرف باسم الغربيات السائدة‏,‏ وعند التقاء الغربيات السائدة بالشرقيات القطبية يرتفع الهواء الرطب الدافئ إلي أعلي فوق الهواء البارد الجاف مثيرا لتكون السحب بإرادة الله‏(‏ تعالي‏).‏
    وبالإضافة إلي هذه الخلايا الرئيسية التي تكون الدورة العامة للرياح‏,‏ هناك مرتفعات ومنخفضات جوية تتم علي نطاق أصغر فتزيد من تعقيد الصورة‏,‏ وبعضها عارض مؤقت‏(‏ وليس ثابتا في مكان محدد‏,‏ لكنه يتحرك من مكان إلي آخر‏),‏ وبعضها ثابت محدد‏.‏

    وتنجم التغيرات في الضغط الجوي أساسا عن التغيرات في كم الحرارة الذي يصل إلي الأجزاء المختلفة من سطح الأرض في أثناء دورانها حول محورها المائل علي دائرة البروج بزاوية مقدارها ست وستون درجة ونصف تقريبا أمام الشمس‏;‏ وعلي ذلك فإن مناطق الضغط المختلفة ـومن ثم حركة الرياحـ تتبع الوضع الظاهري للشمس‏,‏ فنجدها تنزاح نحو الشمال في فصل الصيف‏,‏ ونحو الجنوب في فصل الشتاء‏.‏
    وعلي ذلك فإن الجزء السفلي من الغلاف الغازي للأرض إلي ارتفاع‏(65)‏ كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر يقسم أفقيا ورأسيا إلي عدد من الكتل الهوائية التي تتمايز عن بعضها بعضا في عدد من صفاتها الطبيعية من مثل درجات الحرارة والرطوبة والضغط والشفافية‏,‏ والمهيمن علي هذه الكتل الهوائية في نشأتها‏,‏ وتصريفها هو الإرادة الإلهية التي تضع كلا منها لفترة محددة فوق مساحة معينة من سطح الأرض‏,‏ سواء كان ذلك من اليابسة أو الماء‏,‏ لأن الهواء السائد لمدة كافية فوق أية مساحة من الأرض لا يلبث أن يتأثر بخصائصها الطبيعية‏(‏ خاصة درجات الحرارة والرطوبة والشفافية‏)‏ بسمك يتباين بتباين طول مكثها فوق تلك المساحة الأرضية‏.‏ وعند إزاحة تلك الكتل الهوائية إلي مناطق أخري بواسطة تصريف الله‏(‏ تعالي‏)‏ للرياح‏,‏ فإنها تحمل معها صفاتها من الحرارة أو البرودة‏,‏ والرطوبة أو الجفاف فتؤدي إلي التقلبات الجوية‏.‏

    ويتكون علي السطح الوهمي الفاصل بين كل كتلتين من هذه الكتل الهوائية المتباينة في صفاتها الطبيعية ما يسمي باسم الجبهات الهوائية‏,‏ وهي مناطق تفاعل جوي نشط‏,‏ فإذا التقت كتلتان من الهواء فإن الدافئة منهما تعلو فوق الباردة‏,‏ ويتكون بينهما منطقة انتقالية هي منطقة الجبهة الهوائية التي تحول دون اختلاطهما‏.‏
    والنتيجة هي قيام دورة عامة للرياح حول الأرض تبلغ من الدقة والتعقيد والانتظام ما لا يمكن لعاقل أن يرده لغير الله الخالق‏(‏ سبحانه وتعالي‏),‏ فإن فهمنا لبعض السنن الحاكمة للدورة العامة للرياح حول الأرض لا يخرجها عن كونها من جند الله‏,‏ يسخرها بإرادته ومشيئته‏,‏ ومع فهمنا لبعض تلك السنن فإن حيودا كثيرة تطرأ عليها ولا يمكن ردها إلا إلي الإرادة الإلهية التي تصرف الرياح حسب علم الله وحكمته‏;‏ فالله‏(‏ تعالي‏)‏ هو الذي يرسل الرياح‏,‏ وهو الذي يصرفها كيف يشاء‏,‏ ولا يمكن لأحد أن يتحكم في حركة الرياح غيره‏(‏ سبحانه وتعالي‏),‏ والسنن التي نراها حاكمة لتلك الحركة هي من صنع الله وتدبيره‏,‏ وهي أيضا محكومة بعلم الله‏,‏ وحكمته وإرادته‏;‏ ومعرضة للتغيير والتحويل في كل وقت‏,‏ وليس أدل علي ذلك من التقلبات الجوية‏,‏ والتغير في مناخ المناطق الأرضية المختلفة من زمن إلي آخر من أزمنة الأرض‏.‏

    ثانيا‏:(‏ فتثير سحابا‏):‏
    يلعب بخار الماء العالق في طبقات الغلاف الغازي المحيط بالأرض دورا مهما في نشأة جميع الظواهر الجوية باستثناء العواصف الرملية‏;‏ فعندما تسطع الشمس فوق المسطحات المائية فإن حرارتها تبخر جزءا من هذا الماء الذي يرتفع ليعلق بالأجزاء الدنيا من الغلاف الغازي المحيط بالأرض‏,‏ والذي يندفع إليه أيضا كميات أخري من بخار الماء عن طريق تنفس وإفرازات أجساد كل من الإنسان والحيوان‏,‏ وبخر ونتح النباتات‏.‏
    ويقدر ما يرتفع من بخار الماء سنويا من الأرض إلي غلافها الغازي بنحو‏(380.000)‏ من الكيلو مترات المكعبة‏,‏ وتحمل الرياح هذا الكم الهائل من بخار الماء علي هيئة السحب‏,‏ وبنسبة أقل علي هيئة درجات متفاوتة من الرطوبة‏,‏ لتعيده مرة أخري إلي الأرض حسب تصريف الله تعالي فيما يعرف باسم دورة الماء حول الأرض‏,‏ التي بدونها كان كل ماء الأرض عرضة للفساد والتعفن لكثرة ما يموت فيه من الكائنات‏.‏

    وتحمل السحب نحو‏20%‏ فقط من الرطوبة‏(‏ الماء‏)‏ الموجودة في الغلاف الغازي للأرض‏,‏ ويوجد الماء بها علي هيئة قطيرات صغيرة جدا لا يكاد طول قطرها يتعدي الميكرون الواحد‏(‏ أي‏0.001‏ من الملليمتر‏)‏ وتلتصق هذه القطيرات المائية بالهواء للزوجتها ولقدرة الماء الفائقة علي التوتر السطحي‏,‏ وذلك في السحب غير الممطرة‏,‏ فإذا تلقحت تلك السحب بنوي التكثف المختلفة‏(‏ من مثل هباءات الغبار والهباب والأملاح وغيرها من شوائب الهواء‏),‏ أو بامتزاج سحابتين مختلفتين في صفاتهما الطبيعية‏,‏ فإن مزيدا من عملية تكثف بخار الماء يؤدي إلي نمو قطيرات الماء في السحب مما يزيد من إمكان إنزالها المطر أو البرد أو الثلج أو خلائط منها بإذن الله‏(‏ تعالي‏).‏
    فعندما يتكثف بخار الماء في الهواء‏,‏ ويتحول إلي قطيرات من الماء أو إلي بللورات دقيقة من الثلج أو من خليط منهما يتكون كل من السحاب‏,‏ والضباب‏,‏ والندي‏,‏ والصقيع وغيرها من الظواهر الجوية‏;‏ وكل من الندي والضباب ينجم عن التبريد بالإشعاع في أثناء الليل‏,‏ بينما يمكن أن يتبرد الهواء بالتوصيل الحراري‏,‏ أو بالمزج مع هواء أبرد‏,‏ أو بالانتشار والتمدد‏;‏ وتتطلب عملية تكثف بخار الماء الموجود في الهواء عموما استمرار التبريد حتي تصل درجة الحرارة إلي مستوي التشبع‏(‏ نقطة الندي‏),‏ وعندها يصير الهواء غير قادر علي حمل كل ما به من بخار الماء فيتكثف جزء منه علي هيئة قطيرات الماء‏.‏

    وتتكون السحب نتيجة لتكثف بخار الماء في الهواء الدافئ الرطب‏,‏ ويتم ذلك بتبريد هذا الهواء بالتقائه مع جبهة باردة‏,‏ أو بارتفاعه إلي أعلي فوق الجبهة الباردة‏,‏ أو بارتطامه بسلاسل جبلية عالية تعين علي ارتفاعه إلي مستويات عليا‏;‏ وفي كل الأحوال يكون إرسال الرياح وتصريفها بمشيئة الله‏(‏ تعالي‏)‏ هو الوسيلة الفاعلة في شحنها بالرطوبة‏,‏ وفي حركة الهواء الرطب أفقيا ورأسيا‏,‏ ومن ثم إثارة السحب بمختلف أنواعها‏,‏ ويعين في ذلك كل من حرارة الشمس‏,‏ وتضاريس سطح الأرض‏,‏ ودوران الأرض بميل واضح حول محورها من الغرب إلي الشرق‏,‏ والجاذبية الأرضية‏,‏ وتدرج معدلات الضغط بين كتل الهواء المختلفة‏,‏ وكل من الكهربية والمغناطيسية الجويين‏,‏ وعمليات المد والجزر الهوائيين في المستويات المرتفعة‏,‏ والرياح الشمسية التي تهب علي الأرض‏,‏ وغيرها من العوامل‏,‏ ولذلك فإن إنزال المطر من السحب لا يزال قضية غير مفهومة علميا بالتفصيل‏,‏ لتداخل العديد من العوامل المؤثرة والتفاعلات غير المعروفة فيها والتي لا يمكن ردها إلا إلي الإرادة الإلهية‏...!!!‏ فسقوط المطر لا يزال سرا من أسرار الكون التي لم يستطع الإنسان أن يفهمها بالكامل إلي يومنا الراهن ونحن نعايش نهضة علمية وتقنية لم يسبق لجيل من البشر أن وصل إلي مستواها‏...!!‏

    وتقسم السحب في نطاق الرجع عادة حسب ارتفاعاتها إلي ثلاث مجموعات كما يلي‏:‏
    ‏(1)‏ سحب منخفضة‏:‏ وتمتد من سطح البحر إلي ارتفاع كيلو مترين تقريبا‏.‏
    ‏(2)‏ سحب متوسطة الارتفاع‏:‏ وتمتد من كيلو مترين إلي سبعة كيلو مترات فوق مستوي سطح البحر‏.‏

    ‏(3)‏ سحب مرتفعة‏:‏ وتمتد من ارتفاع سبعة كيلو مترات فوق مستوي سطح البحر إلي ارتفاع ثلاثة عشر كيلو مترا تقريبا‏.‏
    كذلك تقسم السحب حسب طرائق تكونها إلي سحب تنمو رأسيا وتعرف باسم السحب الركامية‏(‏ وتصفها الآية الثالثة والأربعون من سورة النور وصفا تفصيليا مع كل الظواهر المصاحبة لها‏),‏ وسحب تنمو أفقيا وتعرف باسم السحب الطباقية وتصفها الآية التي نحن بصددها وهي الآية رقم‏48‏ من سورة الروم وصفا بالغ الدقة في الإحكام والروعة في الإيجاز‏).‏

    وبالمزاوجة بين الأساسين السابقين تمكن علماء الأرصاد الجوية من التعرف علي عشر مجموعات رئيسية من السحب علي النحو التالي‏:‏
    ‏(‏أ‏)‏ السحب المنخفضة‏:‏
    وتقسم إلي أربع مجموعات هي‏:‏
    ‏(1)‏ السحاب الطباقي المنبسط الخفيض أو الرهج
    ‏(Stratus).‏
    ‏(2)‏ السحاب الركامي الطباقي
    ‏(Stratocumulus).‏
    ‏(3)‏ السحاب الركامي المنخفض أو الخفيض ويعرف عند العرب باسم القرد
    ‏(Cumulus).‏
    ‏(4)‏ المزن الركامية‏(‏ الركام المزني‏)‏ ويعرف عند العرب باسم الصيب
    ‏(Cumulonimbus).‏

    ‏(‏ ب‏)‏ السحب المتوسطة‏:‏
    وتقسم إلي ثلاث مجموعات هي‏:‏
    ‏(1)‏ السحاب الركامي المتوسط
    ‏(Altocumulus).‏
    ‏(2)‏ السحاب الطباقي المتوسط
    ‏(Altostratus).‏
    ‏(3)‏ المزن الطباقية
    ‏(Nimbostratus).‏

    ‏(‏ جـ‏)‏ السحب المرتفعة‏:‏
    وتقسم إلي ثلاث مجموعات هي‏:‏
    ‏(1)‏ السحاب الرقيق المرتفع ويعرف عند العرب باسم القزع
    ‏(Cirrus).‏
    ‏(2)‏ السحاب الركامي المرتفع أو السمحاق الركامي
    ‏(Cirrocumulus).‏
    ‏(3)‏ السحاب الطباقي المرتفع أو السمحاق الطباقي
    ‏(Cirrostratus).‏
    وتقع السحب الطباقية عادة في المستويين الأدني والأوسط من نطاق الرجع‏,‏ ونادرا ما تصل إلي مستوياته العليا‏,‏ وعلي العموم يهبط مستوي تكون كل أنواع السحب عن هذه المستويات المتوسطة فوق القطبين‏,‏ وتزيد عنها في المناطق الاستوائية‏;‏ ويندر تكون السحب في نطاق التطبق لندرة الرطوبة فيه بصفة عامة‏.‏

    ثالثا‏:(‏ فيبسطه في السماء كيف يشاء‏):‏
    عندما يرسل الله‏(‏ تعالي‏)‏ الرياح فتدفع بكتلة من الهواء الدافئ الرطب فوق كتلة من الهواء البارد‏,‏ أو تدفع بكتلة من الهواء البارد تحت كتلة من الهواء الرطب الدافئ‏,‏ فإن الهواء الدافئ القليل الكثافة يطفو فوق الهواء البارد الكثيف في الحالتين‏,‏ فيتمدد ويبرد‏,‏ ويبدأ ما به من بخار الماء في التكثف علي هيئة قطيرات من الماء‏,‏ فتتكون مجموعات من السحب المنخفضة غالبا‏,‏ التي تنتشر انتشارا أفقيا في صفحة السماء علي هيئة طباقية تمتد إلي عشرات الكيلو مترات المربعة في المستوي الأفقي‏,‏ وبسمك لا يتجاوز عدة مئات من الأمتار‏,‏ ولذا تعرف باسم السحب الطباقية
    ‏(StratiformorLayeredClouds).‏
    وهذه السحب الطباقية تدفعها الرياح في اتجاه أفقي عمودي علي اتجاه جبهتها‏,‏ فتزودها بمزيد من بخار الماء‏,‏ فيكون انتشارها أساسا في هذا الاتجاه الأفقي‏,‏ ولكن نظرا لاختلاف درجات الحرارة في داخل هذه السحابة الأفقية الممتدة إلي عشرات الكيلو مترات يحدث بداخلها تيارات حمل خاصة عند اصطدامها ببعض تضاريس الأرض‏,‏ ولذلك فهي عادة ما تكون من أكثر أنواع السحب توزعا في السماء‏,‏ وتهيئة لإنزال المطر بإذن الله‏,‏ ويكون إمطارها علي مساحات شاسعة من سطح الأرض‏;‏ ولعل هذا هو المقصود من الوصف القرآني الدقيق الذي يقول فيه ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏ فيبسطه في السماء‏.‏

    رابعا‏:(‏ ويجعله كسفا‏):‏
    عندما تتكون السحب الطباقية يرسل الله‏(‏ تعالي‏)‏ الرياح لتلقحها بنوي التكثف مما يعين علي مزيد من نمو قطيرات الماء فيها‏,‏ ويجعلها مهيأة لإنزال المطر بإذن الله‏.‏
    وتتخلق السحب الطباقية عادة عند التقاء كتلة من الهواء الرطب الدافئ مع كتلة من الهواء البارد‏,‏ أو عند اصطدام تلك الكتلة الهوائية الرطبة بتضاريس سطح الأرض‏;‏ وعند ذلك يحدث بداخل تلك السحب الطباقية التي تنتشر أساسا في الاتجاه الأفقي بعض عمليات الرفع إلي أعلي مما يحدث تيارات حمل رأسية بداخلها تؤدي إلي تمزيقها إلي عدد كبير من القطع المتجاورة‏;‏ ولعل هذا هو المقصود بقول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏ ويجعله كسفا أي قطعا‏.‏

    خامسا‏:(‏ فتري الودق يخرج من خلاله‏):‏
    تتكون السحب الطباقية عادة من قطيرات الماء في أجزائها السفلي‏,‏ ومن قطيرات الماء شديد البرودة في أجزائها العليا حيث تصل درجة الحرارة إلي ما دون الصفر المئوي بنحو عشر درجات‏.‏ ومن المعروف أن هذا النوع من السحب لا يتكون بداخله البرد ولا يصاحبه البرق والرعد‏.‏
    وتظل قطرات الماء في السحب الطباقية تنمو بالتكثف أو بالتصعيد أو بهما معا إلي حد معين حين تتوقف عمليات التكثف‏.‏

    ولكي تنزل قطرات الماء من خلال السحابة علي هيئة المطر لابد من نموها إلي أحجام وكتل تسمح بسقوطها بفعل بالجاذبية الأرضية‏,‏ كما تسمح بتحملها لعمليات البخر في أثناء هذا النزول في الهواء غير المشبع بين السحابة وسطح الأرض‏(‏ بمتوسط سرعة في حدود سنتيمتر واحد في الثانية‏)‏ حتي تصل إلي سطح الأرض علي هيئة رذاذ أو مطر‏.‏
    وفي العمر العادي للسحابة فإن قطرات الماء لا يمكنها أن تنمو بالتكثف وحده إلي الحجم المطلوب‏(‏ عشري الملليمتر في طول القطر علي الأقل‏)‏ ولكن يشاء الله‏(‏ تعالي‏)‏ أن يجعل من تصادم هذه القطرات والتحامها مع بعضها البعض في أثناء نزولها ما يعين علي الوصول إلي الحجم والكتلة المطلوبين لنزولها من السحابة ومرورها بسرعة أعلي في عمق الهواء غير المشبع تحت السحابة مما يعين علي تقليل كمية التبخر منها‏.‏

    كذلك فإن في الأجزاء العليا من السحب الطباقية يمكن أن يتجمد بخار الماء مباشرة كما قد يتجمد عدد من قطيرات الماء شديدة البرودة علي هيئة بللورات من الثلج تنمو بسرعة مكونة رقائق من الثلج الذي ينزل في اتجاه الأرض فينصهر متحولا إلي قطرات الماء قبل الوصول إليها‏.‏
    صفحة الأحاديث النبوية

    http://www.facebook.com/pages/الاحاد...01747446575326

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    1,600
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    29-11-2014
    على الساعة
    05:10 PM

    افتراضي

    فهرس باقي حلقات الدكتور زغلول النجار

    54 وجعل بين البحرين حاجزا‏. https://www.ebnmaryam.com/vb/t72971.html
    55 وأنزلنا من المعصـــرات مــاء ثجــــاجا https://www.ebnmaryam.com/vb/t72972.html
    56 أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق https://www.ebnmaryam.com/vb/t73785.html
    57 ‏ ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون https://www.ebnmaryam.com/vb/t73786.html
    58 والشـــــــمس وضــــــــحاها‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t74553.html
    59 ‏ والقمــر إذا تلاهــــــا https://www.ebnmaryam.com/vb/t75571.html
    60 والنهار إذا جلاهــــــا https://www.ebnmaryam.com/vb/t77032.html
    61 والليـــل إذا يغشـــــاها https://www.ebnmaryam.com/vb/t77073.html
    62 هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون https://www.ebnmaryam.com/vb/t77074.html
    63 والقمر قدرناه منازل حتي عاد كالعرجون القديم https://www.ebnmaryam.com/vb/t77076.html
    64 رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا https://www.ebnmaryam.com/vb/t77077.html
    65 فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم‏(‏ الأنعام‏:96).‏
    https://www.ebnmaryam.com/vb/t77078.html
    66 اقتربت الساعة وانشق القمر https://www.ebnmaryam.com/vb/t78469.html
    67 وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمي https://www.ebnmaryam.com/vb/t78471.html
    68 إرم ذات العماد‏*‏ التي لم يخلق مثلها في البلاد https://www.ebnmaryam.com/vb/t79307.html
    69 ويمسك السماء أن تقع علي الأرض إلا بإذنه‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t79308.html
    70 فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t79309.html
    71 وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القري ومن حولها https://www.ebnmaryam.com/vb/t81286.html
    72 الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون https://www.ebnmaryam.com/vb/t81287.html
    73 وألقي في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون https://www.ebnmaryam.com/vb/t82093.html
    74 وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان https://www.ebnmaryam.com/vb/t82413.html
    75 الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون https://www.ebnmaryam.com/vb/t82414.html
    76 إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله https://www.ebnmaryam.com/vb/t83428.html
    77 وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون https://www.ebnmaryam.com/vb/t83429.html
    78 ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t83430.html
    79 يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون https://www.ebnmaryam.com/vb/t83431.html
    80 إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدي للعالمين https://www.ebnmaryam.com/vb/t83432.html
    81 فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t85156.html
    82 ومن دخله كان آمنا‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t85157.html
    83 الله خالق كل شيء وهو علي كل شيء وكيل https://www.ebnmaryam.com/vb/t85158.html
    84 الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور https://www.ebnmaryam.com/vb/t85160.html
    85 فلينظــــر الإنســـان إلي طــعامه https://www.ebnmaryam.com/vb/t85161.html
    86 وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنابه نبات كل شيء فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا https://www.ebnmaryam.com/vb/t86021.html
    87 ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه انظروا إلي ثمره إذا أثمر وينعه https://www.ebnmaryam.com/vb/t86022.html
    88 وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t86023.html
    89 إن الله فالق الحب والنوي‏. https://www.ebnmaryam.com/vb/t86024.html
    90 كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفيـن فإن لم يصبها وابل https://www.ebnmaryam.com/vb/t86025.html
    91 قال تزرعون سبع سنيـن دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون https://www.ebnmaryam.com/vb/t87622.html
    92 ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها https://www.ebnmaryam.com/vb/t90250.html
    93 والتين والزيتون‏.‏ وطور سينين‏.‏ وهذا البلد الأمين https://www.ebnmaryam.com/vb/t90251.html
    94 والنخل باسقات لها طلع نضيد‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t90252.html
    95 فنبذناه بالعراء وهو سقيم‏*‏ وأنبتنا عليه شجرة من يقطيـن https://www.ebnmaryam.com/vb/t90253.html
    96 فلينظر الإنسان إلي طعامه https://www.ebnmaryam.com/vb/t91163.html
    97 ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه https://www.ebnmaryam.com/vb/t91164.html
    98 ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوي علي سوقه https://www.ebnmaryam.com/vb/t91166.html
    99 له مافي السماوات وما في الأرض ومابينهما وماتحت الثري https://www.ebnmaryam.com/vb/t91167.html
    100 هو الذي أنزل من السماء مـاء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون https://www.ebnmaryam.com/vb/t91168.html
    التعديل الأخير تم بواسطة طالب عفو ربي ; 04-06-2010 الساعة 12:44 PM
    صفحة الأحاديث النبوية

    http://www.facebook.com/pages/الاحاد...01747446575326

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    1,600
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    29-11-2014
    على الساعة
    05:10 PM

    افتراضي

    لا يقاتلونكم جميعـا إلا في قري محصنة أو من وراء جدر‏...‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t92043.html
    ذلكم الله ربكم لآ إله إلا هو خالق كل شيئ فاعبدوه وهو علي كل شيئ وكيل‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t92044.html
    إنا كل شيئ خلقناه بقدر‏*‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t92045.html
    وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا ألوانه إن في ذلك لآية لقوم يذكرون https://www.ebnmaryam.com/vb/t92046.html
    أفرأيتم النار التي تورون‏**‏ الواقعة‏:71 https://www.ebnmaryam.com/vb/t92047.html
    وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم‏..‏ الانعام 38 https://www.ebnmaryam.com/vb/t92075.html
    حتي إذا أتوا علي واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده https://www.ebnmaryam.com/vb/t92076.html
    ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا https://www.ebnmaryam.com/vb/t92077.html
    يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه‏. https://www.ebnmaryam.com/vb/t92078.html
    فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t92079.html
    وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون https://www.ebnmaryam.com/vb/t92080.html
    وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب‏‏ ‏*‏ الحج‏:73 https://www.ebnmaryam.com/vb/t92081.html
    إن الله لايسـتحيي أن يضـرب مثلا ما بعوضـة فما فوقـها‏. https://www.ebnmaryam.com/vb/t92082.html
    فلما قضينا عليه الـموت ما دلهم علي موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته‏...‏سبأ‏:14 https://www.ebnmaryam.com/vb/t92083.html
    وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم الـمـن والسلوي https://www.ebnmaryam.com/vb/t92888.html
    فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t92889.html
    أفلا ينظرون إلي الإبل كيف خلقت https://www.ebnmaryam.com/vb/t92890.html
    واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير https://www.ebnmaryam.com/vb/t92891.html
    وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا https://www.ebnmaryam.com/vb/t92892.html
    والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي علي بطنه ومنهم من يمشي علي رجلين https://www.ebnmaryam.com/vb/t96823.html
    فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه https://www.ebnmaryam.com/vb/t96824.html
    فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث https://www.ebnmaryam.com/vb/t96825.html
    إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد https://www.ebnmaryam.com/vb/t96826.html
    فالتقمه الحوت وهو مليم https://www.ebnmaryam.com/vb/t96827.html
    أو لم يروا إلي الطير فوقهم صافات https://www.ebnmaryam.com/vb/t96828.html
    إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد *‏ فقال إني أحببت حب الخير https://www.ebnmaryam.com/vb/t96829.html
    وتفقد الطير فقال مالي لا أري الهدهد أم كان من الغائبيـن https://www.ebnmaryam.com/vb/t96836.html
    والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة https://www.ebnmaryam.com/vb/t96837.html
    تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن https://www.ebnmaryam.com/vb/t96838.html
    وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t97466.html
    خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر https://www.ebnmaryam.com/vb/t97468.html
    يوم يكون الناس كالفراش المبثوث‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t97469.html
    لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم https://www.ebnmaryam.com/vb/t97470.html
    الذي أحسن كل شئ خلقه وبدأ خلق الإنسان من طيـن https://www.ebnmaryam.com/vb/t97471.html
    ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين https://www.ebnmaryam.com/vb/t97472.html
    إنا خلقناهم من طين لازب https://www.ebnmaryam.com/vb/t97473.html
    إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t97474.html
    وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا https://www.ebnmaryam.com/vb/t97475.html
    ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون https://www.ebnmaryam.com/vb/t97476.html
    منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخري https://www.ebnmaryam.com/vb/t97495.html
    هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم https://www.ebnmaryam.com/vb/t97496.html
    والله أنبتكم من الأرض نباتا‏*‏ ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا https://www.ebnmaryam.com/vb/t97497.html
    هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها https://www.ebnmaryam.com/vb/t97498.html
    وأنه خلق الزوجيـن الذكر والأنثي‏*‏ من نطفة إذا تمني https://www.ebnmaryam.com/vb/t97499.html
    وأن عليه النشأة الأخري‏*(‏ النجم‏:47)‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t97500.html
    خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t97501.html
    يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا https://www.ebnmaryam.com/vb/t97502.html
    إن مثل عيسي عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون https://www.ebnmaryam.com/vb/t97503.html
    فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة https://www.ebnmaryam.com/vb/t97504.html
    ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين‏*‏ ثم جعلناه نطفة في قرار مكين‏*‏ ثم خلقنا النطفة https://www.ebnmaryam.com/vb/t100290.html
    يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث‏. https://www.ebnmaryam.com/vb/t100291.html
    قتل الإنسان ما أكفره‏*‏ من أي شيء خلقه‏*‏ من نطفة خلقه فقدره https://www.ebnmaryam.com/vb/t100292.html
    اقرأ باسم ربك الذي خلق‏*‏ خلق الإنسان من علق‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t100293.html
    فخلقـــــنا العلقــــة مضــــــغة‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t100294.html
    فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما https://www.ebnmaryam.com/vb/t100947.html
    ثم أنشـأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t100948.html
    ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهيـن https://www.ebnmaryam.com/vb/t100949.html
    ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t100950.html
    ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة https://www.ebnmaryam.com/vb/t100951.html
    بلي قادرين علي أن نسوي بنانه‏*(‏ القيامة‏:4)‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t100952.html
    ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها https://www.ebnmaryam.com/vb/t100953.html
    قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ماتشكرون https://www.ebnmaryam.com/vb/t100954.html
    إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدي للعالمين‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t100955.html
    قد مكر الذين من قبلهم فأتي الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب https://www.ebnmaryam.com/vb/t100956.html
    فلينظر الإنسان مم خلق‏*‏ خلق من ماء دافق‏*‏ يخرج من بين الصلب والترائب‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t101074.html
    مالكم لاترجون لله وقارا‏*‏ وقد خلقكم أطوارا‏*‏ ‏(‏نوح‏:13‏ ـ‏14)‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t101075.html
    هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم https://www.ebnmaryam.com/vb/t101076.html
    الله يعلم ما تحمل كل أنثي وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار ‏(‏ الرعد‏:8)‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t101078.html
    أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون https://www.ebnmaryam.com/vb/t101079.html
    يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم‏*‏ الذي خلقك فسواك فعدلك‏*‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t102188.html
    في أي صــورة ماشــــاء ركبـــك‏*‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t102189.html
    الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة https://www.ebnmaryam.com/vb/t102190.html
    نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين https://www.ebnmaryam.com/vb/t102191.html
    الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا‏*‏ (الملك 2) https://www.ebnmaryam.com/vb/t102192.html
    وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ماتشكرون‏*(‏ المؤمنون‏:78)‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t102949.html
    ناصـــية كاذبــة خاطــــئة‏(‏ العلق‏:16)‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t102950.html
    إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا https://www.ebnmaryam.com/vb/t102951.html
    والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل https://www.ebnmaryam.com/vb/t102952.html
    ولآمرنهم فليغيرن خلق الله‏...*(‏ النساء‏:119)‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t102953.html
    ألم تر إلي ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا‏*(181)‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t102954.html
    " أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ .‏ أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الخَالِقُونَ "‏‏ (الواقعة:59،58). https://www.ebnmaryam.com/vb/t137949.html
    " وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً ‏" (‏ الأحقاف‏:15). https://www.ebnmaryam.com/vb/t138014.html
    أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى .‏ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ https://www.ebnmaryam.com/vb/t138015.html
    " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ المَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى "‏ (‏ البقرة‏:222). https://www.ebnmaryam.com/vb/t138016.html
    " أَمَّن يَبْدَأُ الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ "‏ )النمل‏:64(. https://www.ebnmaryam.com/vb/t139380.html
    أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا https://www.ebnmaryam.com/vb/t139381.html
    إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ https://www.ebnmaryam.com/vb/t139383.html
    قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى " (طه‏:50 https://www.ebnmaryam.com/vb/t139384.html
    " هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً " (‏ الإنسان‏:1)‏. https://www.ebnmaryam.com/vb/t141255.html
    مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ https://www.ebnmaryam.com/vb/t141286.html
    " وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الفُلْكِ المَشْحُونِ ‏" (يس‏:41)‏. https://www.ebnmaryam.com/vb/t141287.html
    " ...‏ وَتَأْتُـونَ فِي نَادِيكُمُ المُنكَـرَ ‏... " (العنكبوت‏:29) https://www.ebnmaryam.com/vb/t141288.html
    وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ https://www.ebnmaryam.com/vb/t141335.html
    " وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الخَلْقِ أَفَلاَ يَعْقِلُونَ "‏ (‏ يس‏:68). https://www.ebnmaryam.com/vb/t141338.html
    " فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً " (الكهف‏:11‏) https://www.ebnmaryam.com/vb/t141339.html
    " وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً " (الإسراء:32) https://www.ebnmaryam.com/vb/t141372.html
    الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ القُرْآنَ . خَلَقَ الإِنسَانَ https://www.ebnmaryam.com/vb/t141373.html
    وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ‏.. " (‏ البقرة‏:31)‏ https://www.ebnmaryam.com/vb/t141374.html
    مَّا مِن دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ https://www.ebnmaryam.com/vb/t141375.html
    التعديل الأخير تم بواسطة طالب عفو ربي ; 04-06-2010 الساعة 12:46 PM
    صفحة الأحاديث النبوية

    http://www.facebook.com/pages/الاحاد...01747446575326

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    356
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    05-11-2023
    على الساعة
    09:17 AM

    افتراضي

    شكرا أخي طالب عفو ربي على هداياك القيمة إن الله لا يضيع أجر المحسنين .... المنادية على السطوح فاطمة كمون
    أشهد أن لا إله إلا الله،وأشهد أن محمداعبد الله و رسوله،و أشهد أن عيسى عبد الله و رسوله.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي_____________________________________________نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يقول المسيح عليه السلام مقرّعا رجال الدين الذين تلاعبوا بالدّين :

    {الويل لكم يا معلمي الشريعة والفريسيون المراؤون!تغلقون ملكوت السماوات في وجوه الناس،فلا أنتم تدخلون،ولا تتركون الداخلين يدخلون}
    {الويل لكم يا معلمي الشريعة والفريسيون المراؤون! تقطعون البحر والبر لتكسبوا واحدا إلى ديانتكم (الحملات التبشيرية التنصيرية)،فإذا نجحتم،جعلتموه يستحق جهنم ضعف ما أنتم تستحقون}


    لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله
    ______________________

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    1
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    01-01-2011
    على الساعة
    12:45 AM

    افتراضي

    ::98- شكرًا وجزاك اللة خيراً

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    2
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    25-09-2011
    على الساعة
    01:55 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لكل اللي بيدور عن موقع لمقالات الدكتور زغلول النجار العالم الاسلامي احب اقدم الموقع ده
    يارب الموقع يكون كويس
    مقالات

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    المشاركات
    115
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-11-2012
    على الساعة
    12:10 AM

    افتراضي

    بارك الله فيما طرحت وجزاك الله كل خير
    فضل قراءة سورة البقره:في صحيح ابن حبان البستي عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها في بيته نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام.



صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 3 4

من اسرار القران

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اسرار القران (138)
    بواسطة طالب عفو ربي في المنتدى منتديات الدكتور / زغلول النجار
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-12-2009, 01:11 PM
  2. اسرار القران(137)
    بواسطة طالب عفو ربي في المنتدى منتديات الدكتور / زغلول النجار
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-12-2009, 01:10 PM
  3. اسرار القران (136)
    بواسطة طالب عفو ربي في المنتدى منتديات الدكتور / زغلول النجار
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-12-2009, 01:08 PM
  4. اسرار القران (135)
    بواسطة طالب عفو ربي في المنتدى منتديات الدكتور / زغلول النجار
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-12-2009, 01:07 PM
  5. اسرار القران (119)
    بواسطة طالب عفو ربي في المنتدى منتديات الدكتور / زغلول النجار
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-12-2009, 10:48 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

من اسرار القران

من اسرار القران