السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحث أكثر من رائِع أخي الحبيب الغالي طارِق ... وقد قرأته على عجالة ولكن تنبهت لأمور أحتاج العودة إلى مراجِع فيها لكي أكتبها إن شاء الله موثقة , ليست خطأ عندك وإنما تعضد وتؤكد ما تقول بالأدلة من أهل العلم بالمخطوطات مسلمين ونصارى على حد سواء ...
أما ما لاحظته على عجالة , فهو قولُكُم أخي الحبيب في الرسالة رقم 17:
.. وهو .. "مولانا" و "مولينا " ... فكلاهما قراءتان صحيحتانِ متواترتانِ عن النبي صلى الله عليهِ وسلّم وقرأ بِهِما ... وأما رسْمُهُما فكِلاهما واحِد تماماً كما في الرسم العثماني , ويجِب أن يُرْسَم كما في المخطوطةِ وكما في المصاحِف التي بيْن أيدينا .. فالرسم في المخطوطة لا يختلِف بالمرة عن الرسم في المصاحِفِ المطبوعة ..
فحين تُنْطَقُ "مولانا" كما في رواية حفصٍ عن عاصِم , فإننا نكتبها هكذا "مولينا" مع حذف النقطتين فهي قراءة متواترة عن رسول الله بالفتح (بالألف) أو نقول مولِِـنا (مولينا) فهي قراءة متواترة بالإمالةِ عن حمزة والكسائي وخلف إلى رسول الله , والفتح والصغرى هي قراءة متواترة عن رسول الله قرأنا بها عن الازرقِ وورش ...
والإمالة كما هي في هذه المخطوطة صحيحة مئة بالمئة .. (فالإمالة أن تميل الفتح نحو الكسرة وأن تميل الألف نحو ياء) النشر 2/30 ... فهكذا قرأها رسول الله صلى الله عليهِ وسلم وعلم بها أصحابه .. وهذا المصحف كُتِب بهذا الرسم كتابة صحيحة مائة بالمائة لا خطأ فيها , وهي من الرسم العثماني الذي كُتِب في المصاحِف العثمانية المرسلة إلى الامصار..
ولذا تراها حتى في مصحف حفص الذي اتيت بصورتِه مكتوبة هكذا (مولــنا) حتى تستوعِب كل القراءات من فتحٍ وإمالة .. ولم تُكْتَب قط : مولانا .. كما يُصور المغالطون مدعوا الشبهة !!
وفقنا الله وإياكم .. وهذه ملاحظتي البسيطة حتى الآن .. والتي لا تقلل من شأن هذا العمل الفذ بالمرة , وربما التفصيل في وقتٍ لاحِقٍ إن شاء الله.
جزاكم الله عنا خيراً
المفضلات