المنتقى من كتاب
"مجمل أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة"

لأبي جهاد سمير الجزائري وأهله
(غفر الله لهما)

العقيدة

هي الإيمان الجازم بالله تعالى وما يجب له من التوحيد والطاعة وبملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر، وسائر ما ثبت من أمور الغيب، والأخبار، والأصول، علمية كانت أو عملية .
السلف: صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين وأئمة الهدى في القرون الثلاثة المفضلة ويطلق على كل من اقتدى بهؤلاء وسار على نهجهم في سائر العصور سلفي نسبة إليهم .
أهل السنة والجماعة: من كان على مثل ما كان عليه صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
وسموا كذلك لاستمساكهم واتباعهم لسنته صلى الله عليه وسلم .
وسموا الجماعة: لأنهم الذين اجتمعوا على الحق
وسموا " أهل الحديث " و " أهل الأثر " و " أهل الاتباع " ويسمون " الطائفة المنصورة " و " الفرقة الناجية.
قواعد وأصول في منهج التلقي والاستدلال
1. مصدر العقيدة هو كتاب الله وسنته صلى الله عليه وسلم الصحيحة وإجماع السلف الصالح .
2. كل ما صح من سنته صلى الله عليه وسلم وجب قبوله والعمل به، وإن كان آحاداً في العقائد وغيرها .
3. المرجع في فهم الكتاب والسنة هو النصوص المبينة لها وفهم السلف الصالح ومن سار على منهجهم من الأئمة ولا يعارض ما ثبت من ذلك بمجرد احتمالات لغوية .
4. أصول الدين كلها بينها صلى الله عليه وسلم وليس لأحد أن يحدث شيئاً زاعماً أنه من الدين .
5. التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً.
6. العقل الصريح موافق للنقل الصحيح ولا يتعارض قطعيان منهما أبداً وعند توهم التعارض يقدم النقل .
7. يجب الالتزام بالألفاظ الشرعية في العقيدة وتجنب الألفاظ البدعية التي أحدثها الناس والألفاظ المجملة المحتملة للخطأ والصواب يستفسر عن معناها فما كان حقاً أثبت بلفظه الشرعي وما كان باطلاً رد .
8. العصمة ثابتة للرسول صلى الله عليه وسلم والأمة في مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة وآما آحادها فلا عصمة لأحد منهم وما اختلف فيه الأئمة وغيرهم فمرجعه إلى الكتاب والسنة فما قام عليه الدليل قبل مع الاعتذار للمخطئ من مجتهدي الأمة .
9. في الأمة محدثون ملهمون كعمر بن الخطاب والرؤيا الصالحة حق هي جزء من النبوة والفراسة الصادقة حق وفيها كرامات ومبشرات بشرط موافقتها للشرع وليست مصدراً للعقيدة ولا للتشريع .
10. المراء في الدين مذموم والمجادلة بالحسنى مشروعة وما صح النهي عن الخوض فيه وجب امتثال ذلك ويجب الإمساك عن الخوض فيما لا علم للمسلم به وتفويض علمه إلى عالمه سبحانه .
11. يجب الالتزام بمنهج الوحي في الرد كما يجب في الاعتقاد والتقرير فلا ترد البدعة ببدعة ولا يقابل التفريط بالغلو ولا العكس.
12. كل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
التوحيد العلمي الاعتقادي
1. الأصل في أسماء الله وصفاته إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له صلى الله عليه وسلم من غير تمثيل ولا تكييف ونفي ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل مع الإيمان بمعاني ألفاظ النصوص وما دلت عليه .
2. التمثيل والتعطيل في أسماء الله وصفاته كفر أما التحريف الذي يسميه أهل البدع تأويلاً فمنه ما هو كفر كتأويلات الباطنية ومنه ما هو بدعة ضلالة كتأويلات نفاة الصفات.
3. وحدة الوجود أو اعتقاد حلول الله في شيء من مخلوقاته أو اتحاده به كفر مخرج من الملة .
4. الإيمان بالملائكة إجمالاً وأما تفصيلاً فبما صح به الدليل من أسمائهم وصفاتهم وأعمالهم بحسب علم المكلف .
5. الإيمان بالكتب المنزلة جميعها وأن القرآن أفضلها وناسخها.
6. الإيمان بأنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه عليهم وأنهم أفضل ممن سواهم من البشر ومن زعم غير ذلك فقد كفر .
7. الإيمان بانقطاع الوحي بعده صلى الله عليه وسلم وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين ومن اعتقد خلاف ذلك كفر .
8. الإيمان باليوم الآخر وكل ما صح فيه من الأخبار وبما يتقدمه من العلامات والأشراط .
9. الإيمان بالقدر خيره وشره من الله وذلك بالإيمان بأن الله علم ما يكون قبل أن يكون وكتب ذلك في اللوح المحفوظ وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فلا يكون إلا ما يشاء والله على كل شيء قدير وهو خالق كل شيء فعال لما يريد .
10. الإيمان بما صح الدليل عليه من الغيبيات كالعرش والكرسي، والجنة والنار ونعيم القبر وعذابه والصراط والميزان وغيرها دون تأويل شيء من ذلك .
11. الإيمان بشفاعته صلى الله عليه وسلم وشفاعة الأنبياء والملائكة والصالحين وغيرهم يوم القيامة.
12. رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة في الجنة وفى المحشر حق ومن أنكرها فهو زائغ ضال وهي لن تقع لأحد في الدنيا .
13. كرامات الأولياء والصالحين حق وليس كل أمر خارق للعادة كرامة بل قد يكون استدراجاً وقد يكون من تأثير الشياطين، والمعيار في ذلك موافقة الكتاب والسنة أو عدمها .
14. المؤمنون كلهم أولياء الرحمن وكل مؤمن فيه من الولاية بقدر إيمانه .
التوحيد الإرادي الطلبي ( توحيد الألوهية)
1. الله واحد أحد لا شريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، وهو رب العالمين المستحق وحده لجميع أنواع العبادة .
2. صرف شيء من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والاستعانة، والنذر، والذبح، والتوكل، والخوف، ونحوها لغير الله شرك أياً كان المقصود بذلك.
3. الله يُعبد بالحب والخوف والرجاء جميعاً وعبادته ببعضها دون بعض ضلال قال بعض العلماء: (من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري، ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجيء).
4. التسليم والرضا والطاعة المطلقة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم والإيمان بالله حكماً من الإيمان به رباً وإلهاً فلا شريك له في حكمه وأمره وتشريع ما لم يأذن به الله والتحاكم إلى الطاغوت واتباع غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وتبديل شيء منها كفر ومن زعم أن أحداً يسعه الخروج عنها فقد كفر قلت – أبوجهاد – يراجع لهذه المسألة العظيمة وما بعدها جواب الإمام الألباني وتعليق الإمامين ابن باز وابن عثيمين .
5. الحكم بغير ما أنزل الله كفر أكبر وقد يكون كفراً دون كفر .
الأول: التزام شرع غير شرع الله أو تجويز الحكم به .
الثاني: العدول عن شرع الله في واقعة معينة لهوى مع الالتزام بشرع الله .
6. تقسيم الدين إلى حقيقة يتميز بها الخاصة وشريعة تلزم العامة دون الخاصة وفصل السياسة أو غيرها عن الدين باطل فهو إما كفر وإما ضلال بحسب درجته .
7. لا يعلم الغيب إلا الله وحده واعتقاد أن أحداً غير الله يعلمه كفر مع الإيمان بأن الله يطلع بعض رسله على شيء من الغيب .
8. اعتقاد صدق المنجمين والكهان كفر وإتيانهم والذهاب إليهم كبيرة.
9. الوسيلة المأمور بها هي ما يقرب إلى الله من الطاعات المشروعة والتوسل ثلاثة أنواع:
- مشروع: التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته أو بعمل صالح من المتوسل أو بدعاء الحي الصالح .
- بدعي: التوسل إلى الله بما لم يرد في الشرع كالتوسل بذوات الأنبياء، والصالحين، أو جاههم، ونحو ذلك .
- شركي: اتخاذ الأموات وسائط في العباد وطلب الحوائج منهم والاستعانة بهم ونحو ذلك .
10. البركة من الله يختص بعض خلقه بما يشاء منها فلا تثبت في شيء إلا بدليل.
وهي تعني كثرة الخير وزيادته أو ثبوته ولزومه .
وهي في الزمان: كليلة القدر وفى المكان: كالمساجد الثلاثة .
وفى الأشياء: كماء زمزم .
وفى الأعمال: فكل عمل صالح مبارك .
وفى الأشخاص: كذوات الأنبياء لا يجوز التبرك بالأشخاص ـ لا بذواتهم ولا آثارهم ـ إلا بذات النبي صلى الله عليه وسلم وما انفصل من بدنه من ريق وعرق وشعر، إذ لم يرد الدليل إلا بها، وقد انقطع ذلك بموته صلى الله عليه وسلم وذهاب ما ذكر .
11. التبرك من الأمور التوقيفية لا يجوز إلا بما ورد به الدليل .
12. أفعال الناس عند القبور وزيارتها ثلاث أنواع:
- مشروع وهو زيارة القبور لتذكر الآخرة وللسلام على أهلها والدعاء لهم .
- بدعي ينافي كمال التوحيد وسيلة من وسائل الشرك وهو قصد عبادة الله تعالى والتقرب إليه عند القبور أو قصد التبرك بها أو تجصيصها وإسراجها واتخاذها مساجد، وشد الرحال إليها، ونحو ذلك مما ثبت النهي عنه، أو مما لا أصل له في الشرع .
- شركي ينافي التوحيد وهو صرف شيء من أنواع العبادة لصاحب القبر كدعائه من دون الله ونحو ذلك .
13. الوسائل لها حكم المقاصد وكل ذريعة إلى الشرك في عبادة الله أو الابتداع في الدين يجب سدها فكل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة .
الإيمان
1. الإيمان قول وعمل يزيد وينقص فهو قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح فقول القلب اعتقاده وتصديقه وقول اللسان إقراره وعمل القلب تسلميه وإخلاصه وحبه وإرادته للأعمال الصالحة وعمل الجوارح: فعل المأمورات وترك المنهيات.
2. من أخرج العمل عن الإيمان فهو مرجئ ومن أدخل فيه ما ليس منه فهو مبتدع.
3. من لم يقر بالشهادتين لا يثبت له اسم الإيمان ولا حكمه لا في الدنيا ولا في الآخرة.
4. الإسلام والإيمان اسمان شرعيان بينهما عموم وخصوص من وجه فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن ويسمى أهل القبلة مسلمين
5. مرتكب الكبيرة التي دون الكفر لا يخرج من الإيمان هو في الدنيا مؤمن ناقص الإيمان وفى الآخرة تحت مشيئة الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه والموحدون مصيرهم إلى الجنة وإن عذب منهم بالنار من عذب ولا يخلد أحد منهم فيها قط .
6. لا يجوز القطع لمعين من أهل القبلة بالجنة أو النار إلا من ثبت النص في حقه .
7. الكفر الوارد ذكره في الألفاظ الشرعية قسمان: أكبر مخرج من الملة وأصغر غير مخرج من الملة ويسمى بالكفر العملي .
8. التكفير مرده إلى الكتاب والسنة فلا يجوز تكفير مسلم بقول أو فعل ما لم يدل دليل شرعي على ذلك ولا يلزم من إطلاق حكم الكفر على قول أو فعل ثبوت موجبه في حق المعين إلا إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع فيجب التثبت والحذر من تكفير المسلم .
القرآن
1. القرآن كلام الله حروفه ومعانيه منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود معجز دال على صدق من جاء به صلى الله عليه وسلم ومحفوظ إلى يوم القيامة .
2. الله تعالى يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء وكلامه حقيقة، بحرف وصوت والكيفية لا نعلمها ولا نخوض فيها .
3. القول بأن كلام الله معنى نفسي أو أنه حكاية أو عبارة أو مجاز أو فيض وما أشبهها ضلال وقد يكون كفراً والقول بأنه مخلوق كفر .
4. من أنكر شيئا من القرآن أو ادعى فيه النقص أو الزيادة أو التحريف فهو كافر.
5. يجب أن يفسر بما هو معلوم من منهج السلف ولا يجوز بالرأي المجرد فإنه من القول على الله بغير علم وتأويله بتأويلات الباطنية وأمثالها كفر .
القدر
1. من أركان الإيمان الإيمان بالقدر خيره وشره من الله ويشمل:
الإيمان بكل نصوص القدر ومراتبه ( العلم، الكتابة، المشيئة، الخلق ) وأنه تعالى لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه .
2. الإرادة والأمر في الكتاب والسنة نوعان:
- إرادة كونية قدرية ( بمعنى المشيئة ) وأمر كوني قدري.
- إرادة شرعية ( لازمها المحبة ) وأمر شرعي .
وللمخلوق إرادة ومشيئة لكنها نابعة لإرادة الخالق ومشيئته .
3. هداية العباد وإضلالهم بيد الله منهم من هداه الله فضلاً ومنهم من حقت عليه الضلالة عدلاً .
4. العباد وأفعالهم من مخلوقات الله فالله خالق لأفعال العباد وهم فاعلون لها على الحقيقة .
5. إثبات الحكمة في أفعال الله وإثبات تأثير الأسباب إذا شاء الله ذلك .
6. الآجال مكتوبة والأرزاق مقسومة والسعادة والشقاوة مكتوبتان على الناس قبل خلقهم.
7. الاحتجاج بالقدر يكون على المصائب والآلام ولا يجوز الاحتجاج به على المعايب والآثام.
8. الانقطاع إلى الأسباب شرك في التوحيد والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع ونفي تأثير الأسباب مخالف للشرع والعقل والتوكل لا ينافي الأخذ بالأسباب .
الجماعة والإمامة
1. الجماعة: هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعون لهم المتمسكون بآثارهم إلى يوم القيامة وهم الفرقة الناجية وكل من التزم بمنهجهم فهو من الجماعة وإن أخطأ في بعض الجزئيات .
2. لا يجوز التفرق في الدين ولا الفتنة بين المسلمين ويجب رد ما اختلف فيه إلى كتاب الله وسنته صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح.
3. من خرج عن الجماعة وجب نصحه ودعوته بالتي هي أحسن، وإقامة الحجة عليه فإن تاب وإلا عوقب بما يستحق شرعاً .
4. يجب حمل الناس على الجمل الثابتة بالكتاب والسنة والإجماع، ولا يجوز امتحان عامة المسلمين بالأمور الدقيقة والمعاني العميقة.
5. فرق أهل القبلة الخارجة عن السنة متوعدون بالهلاك والنار وحكمهم حكم عامة أهل الوعيد إلا من كان منهم كافراً في الباطن، أو كان خلافه في أصول العقيدة التي أجمع عليها السلف .
والفرق الخارجة عن الإسلام كفار في الجملة وحكمهم حكم المرتدين.
6. الصلاة خلف مستور الحال من المسلمين صحيحة وتركها بدعوى جهالة حاله بدعة .
7. لا تجوز الصلاة خلف من يظهر البدعة أو الفجور من المسلمين مع إمكانها خلف غيره وإن وقعت صحت ويأثم فاعلها إلا إذا قصد دفع مفسدة أعظم فإن لم يوجد إلا مثله أو شر منه جازت خلفه ولا يجوز تركها ومن حُكم بكفره فلا تصح الصلاة خلفه .
8. الإمامة الكبرى تثبت بإجماع الأمة أو بيعة ذوي الحل والعقد منهم ومن تغلب حتى اجتمعت عليه الكلمة وجبت طاعته بالمعروف ومناصحته وحرم الخروج عليه إلا إذا ظهر منه كفر بواح فيه من الله برهان قلت - أبو جهاد – وأهل العلم الراسخين هم الذين يفتون في هذه المسائل.
9. الصلاة والحج والجهاد واجبة مع أئمة المسلمين وإن جاروا.
10. يحرم القتال بين المسلمين على الدنيا وهو من أكبر الكبائر ويجوز قتال أهل البدعة والبغي وأشباههم إذا لم يمكن دفعهم بأقل من ذلك وقد يجب بحسب المصلحة والحال .
11. الصحابة كلهم عدول وهم أفضل هذه الأمة ومحبتهم دين وإيمان وبغضهم كفر ونفاق مع الكف عما شجر بينهم.
وأفضلهم أبو بكر ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي وتثبت خلافة كل منهم حسب ترتيبهم .
12. من الدين محبة آله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته وتوليهم وتعظيم قدر أزواجه ومعرفة فضلهن ومحبة أئمة السلف وعلماء السنة والتابعين لهم ومجانبة أهل البدع والأهواء .
13. الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام ماض إلى قيام الساعة .
14. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة من أعظم شعائر الإسلام يجبان بحسب الطاعة والمصلحة معتبرة في ذلك.
أهم خصائص أهل السنة والجماعة وسماتهم:
1. الاهتمام بكتاب الله: حفظاً وتلاوة وتفسيراً والاهتمام بالحديث، معرفة وفهماً وتمييزاً لصحيحه من سقيمه( لأنهما مصدر التلقي ) مع اتباع العلم بالعمل .
2. الدخول في الدين كله والإيمان بالكتاب كله فيؤمنون بنصوص الوعد ونصوص الوعيد وبنصوص الإثبات للصفات، ونصوص التنزيه، ويجمعون بين الإيمان بقدر الله، وإثبات إرادة العبد، ومشيئته، وفعله، كما يجمعون بين العلم والعبادة، وبين القوة والرحمة، وبين العمل بالأسباب والزهد .
3. الاتباع وترك الابتداع والاجتماع ونبذ الاختلاف في الدين .
4. الاقتداء والاهتداء بأئمة الهدى المقتدى بهم في العلم والعلم والدعوة ومجانبة من خالف سبيلهم .
5. التوسط: في الاعتقاد وسط بين فرق الغلو والتفريط، وفي الأعمال وسط بين المفرِطين والمفرَّطين .
6. الحرص على جمع كلمة المسلمين على الحق وتوحيد صفوفهم على التوحيد والاتباع وإبعاد كل أسباب النزاع والخلاف بينهم .
ولا يوالون ولا يعادون على رابطة سوى الإسلام والسنة .
7. الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد، وإحياء السنة والعمل لإحياء السنن ونفي البدع.
8. الإنصاف والعدل: فهم يراعون حقه تعالى لا حق النفس أو الطائفة ولهذا لا يغالون في مُوالِ ولا يجورون على معاد.
9. التوافق في الأفهام والتشابه في المواقف رغم تباعد الأقطار والأعصار وهذا لوحدة المصدر والتلقي .
10. الإحسان والرحمة وحسن الخلق مع الناس كافة .
11. النصحية لله ولكتابه ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم .
12. الاهتمام بأمور المسلمين ونصرتهم وأداء حقوقهم وكف الأذى عنهم .
انتهى بحمد الله