اضافة

فسخ السبي للعقد في عرف الجاهلية ايضا و سبي النساء بشكل عام

الكامل لابن الاثير الجزء الاول
((يوم فيف الريح]
وهو بين عامر بن صعصعة والحارث بن كعب، وكان خبره أن بني عامر كانت تطلب بني الحارث بن كعب بأوتار كثيرة، فجمع لهم الحصين بن يزيد بن شداد بن قنان الحارثي، وهو ذو الغصة، واستعان بجعفي وزبيد وقبائل سعد العشيرة ومراد وصداء ونهد وخثعم وشهران وناهس. ثم أقبلوا يريدون بني عامر وهم منتجعون مكانا يقال له فيف الريح، ومع مذحج النساء والذراري حتى لا يفروا. فاجتمعت بنو عامر، فقال لهم عامر بن الطفيل: أغيروا بنا على القوم، فإني أرجو أن نأخذ غنائمهم ونسبي نساءهم، ولا تدعوهم يدخلون عليكم. فأجابوه إلى ذلك وساروا إليهم. فلما دنوا من بني الحارث ومذحج ومن معهم أخبرتهم عيونهم وعادت إليهم مشايخهم،))

الكامل لابن الاثير الجزء الاول
(([يوم بارق]
قال المفضل الضبي: إن بني تغلب والنمر بن قاسط وناسا من تميم اقتتلوا حتى نزلوا ناحية بارق، وهي من أرض السواد، وأرسلوا وفدا منهم إلى بكر بن وائل يطلبون إليهم الصلح، فاجتمعت شيبان ومن معهم، وأرادوا قصد تغلب ومن معهم، فقال زيد بن شريك الشيباني: إني قد أجرت أخوالي وهم النمر بن قاسط، فأمضوا جواره وساروا وأوقعوا ببني تغلب وتميم، فقتلوا منهم مقتلة عظيمة لم تصب تغلب بمثلها، واقتسموا الأسرى والأموال، وكان من أعظم الأيام عليهم، قتل الرجال ونهب الأموال وسبي الحريم، ))

نفس المصدر السابق
((يوم أوارة الأول]
وهو يوم كان بين المنذر بن امرئ القيس وبين بكر بن وائل.
وكان سببه أن تغلب لما أخرجت سلمة بن الحارث عنها، التجأ إلى بكر بن وائل، كما ذكرناه آنفا، فلما صار عند بكر أذعنت له وحشدت عليه وقالوا: لا يملكنا غيرك، فبعث إليهم المنذر يدعوهم إلى طاعته، فأبوا ذلك، فحلف المنذر ليسيرن إليهم فإن ظفر بهم فليذبحنهم على قلة جبل أوارة حتى يبلغ الدم الحضيض.
وسار إليهم في جموعه، فالتقوا بأوارة فاقتتلوا قتالا شديدا وأجلت الواقعة عن هزيمة بكر وأسر يزيد بن شرحبيل الكندي، فأمر المنذر بقتله، فقتل، وقتل في المعركة بشر كثير، وأسر المنذر من بكر أسرى كثيرة فأمر بهم فذبحوا على جبل أوارة، فجعل الدم يجمد. فقيل له: أبيت اللعن لو ذبحت كل بكري على وجه الأرض لم تبلغ دماؤهم الحضيض! ولكن لو صببت عليه الماء! ففعل فسال الدم إلى الحضيض، وأمر النساء أن يحرقن بالنار.
وكان رجل من قيس بن ثعلبة منقطعا إلى المنذر، فكلمه في سبي بكر بن وائل، فأطلقهن المنذر، فقال الأعشى يفتخر بشفاعة القيسي إلى المنذر في بكر:
ومنا الذي أعطاه بالجمع ربه ... على فاقة وللملوك هباتها
سبايا بني شيبان يوم أوارة ... على النار إذ تجلى له فتياتها))

و صلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم