وللنصارى كلمة حتى نغلق هذا الباب
إن تسمية المسيح كلمة الله القاها إلى مريم دليل أن عيسى عليه السلام مخلوق لأن ما القى إلى مريم هو قول الملائكة وقول الملائكة مخلوق فما جاء من مخلوق فهو مخلوق
وحتى نقوم بتفصيل هذه المسألة:هل كلم الله تبارك وتعالى مريم بنفسه أم كلم ملائكته وكلمت الملائكة مريم؟
بل كان الكلام من الملائكة فجاء عيسى عليه السلام بكلام الملائكة والملائكة مخلوقة فما جاء بمخلوق فهو كذلك مخلوق ولهذا جاءت دقة التعبير القرأنى"ألقاها إلى مريم"تمييزا عن صفة الله تبارك وتعالى وهى غير مخلوقة
وهنا ربما يأتى نصرانى ذكى وهذا ليس بالأمر السهل ويقول:إن الروح القدس فى دينهم إله وأقنوم فى الثالوث والعياذ بالله
فيُقال له:إن الذى بشر مريم كان مُرسلا من الله تعالى كما فى نص لوقا
26وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ، 27إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُل مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ. 28فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ:«سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ». 29فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ، وَفَكَّرَتْ:«مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ!» 30فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. 31وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. 32هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، 33وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ». وظاهر النص السابق أن جبريل عليه السلام لايعرف شيئا عن تأليه النصارى له بل تكلم عن نفس الله تبارك وتعالى بإعتبارها مستقلة عن نفسه وتكلم عن نفسه بإعتباره مجرد رسول لا اكثر فهل نصدق جبريل ونصدق لوقا ام نصدقكم؟