خاتمة .

احمد الله عز وجل الذي وفقني لاكمال هذه السلسلة و اتمني من القارئ الكريم ان يستفيد من هذه السلسلة المباركة باذن الله .

و كخاتمة لهذا العمل المبارك ان شاء الله فاني ساوضح للقارئ الكريم الاسس و الثوابت التي استندت عليها في اكمال هذا العلم حتى يتضح للقارذ منهجيتي التي اعتمدت عليها في البحث :

1. اعتمدت علي النص الماسوري للتناخ (العهد القديم) كما هو متوفر لدينا بالعبرية اليوم

2. اهملت في بحثي الترجمة السبعينية و التوراة السامرية و مخطوطات البحر الميت لان بحثي يتركز على النص الماسوري فقط

3. استشهدت بالمعاجم اللغوية لبيان معنى لفظ او كلمة عبرية في سياق الاعداد المقتبسة كمعجم سترونج و معجم براون و غيرهما

4. استشهدت ببعض شراح الكتاب المقدس و على راسهم ادم كلارك و الاستشهاد هنا هو من باب الزام القارئ النصراني بما يذكره شراح كتابه

5. اعتمادي بعض الاحيان على ما ذكره بعض شراح الكتاب المقدس هو من باب ذكر القرائن و ليس الايمان بحجية كلامهم و ذلك لان تفسيرهم يبقى في الاول و الاخير اجتهادي

6. اكثر المصادر اليهودية التي استشهدت بها كان تفسير راشي و ذلك نظرا لشهرة تفسيره في الوسط اليهودي اليوم

7. لم اتطرق للعهد الجديد كثيرا و قد تعمدت ذلك حتى يكون البحث متركزا على صلب الموضوع فقط الا و هو التناخ (العهد القديم) الا في مواضع بسيطة من باب الرد على النصارى بالزامهم بما في العهد الجديد من صفات المسيح عليه الصلاة و السلام التي لا تنطبق عليها نبوءات العهد القديم المذكورة اعلاه بل تنطبق على خاتم الانبياء محمد عليه الصلاة و السلام

8. لم اتطرق الى الاسفار الابوكريفية في بحثي

9. اعتمدت في بحثي على النبوءات الواضحة و التي لا يمكن الا ان تكون على نبينا عليه افضل الصلاة و السلام و اهملت النبوءات التي قد يحمل ظاهرها اكثر من تاويل و ان كان كثير من الاخوة و الدعاة و اهل العلم استشهدوا بهذه النصوص الا انني اليت في بحثي الا اتطرق اليها حتى لا يترك المجال لغير المسلم بالقول : (( انها قد تنطبق على غير نبي الاسلام)) و من هذه النصوص نبوءة اشعياء 40 و اشعياء 28 و مزمور 110 و دانيال 7 و دانيال 2 ، و لا يعني هذا ان هذه النبوءات لا تنطبق على النبي صلى الله عليه وسلم

10. لم اتطرق في بحثي الى النبوءات التي حرفت في العهد القديم اذ ان بحثي يقتصر على تلك النبوءات الموجودة في نسخة النص الماسوري اليوم بلغته العبرية (مثال : مزمور 72 كما روي عن وهب بن منبه و راجع بعض النصوص التي ذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله و من ذلك ما ذكره في الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح الجزء الخامس كيف اقتبس شيخ الاسلام رحمه الله مزمور 149 كما كان موجودا ايامه و قارنه بما هو موجود اليوم ) الا في موضوع بئر زمزم و بئر دير السبع و ذلك كان لسبب وجيه و هو بيان ان قول اليهود و النصارى بان البئر الذي ذهبت اليه هاجر هو بئر السبع متناقض مع سياق نصوص سفر التكوين نفسه و يستحال الجمع بين هذه التناقضات الا ان نقول ان هاجر لم تذهب اصلا الى بئر السبع و هذا في الاول و الاخير يربط بين نبوءته بركة ذرية اسماعيل و نبوءة النبي الخارج من فاران

كان هذا منهجي في هذه السلسلة و ارجو ان يتقبل الله عز وجل مني هذا العمل فان كنت اصبت فمن الله عز وجل و اكنت اخطات فمن نفسي

هذا وصلي الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم