لحظة من فضلك يا ضيفنا النصرانى

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

لحظة من فضلك يا ضيفنا النصرانى

النتائج 1 إلى 10 من 53

الموضوع: لحظة من فضلك يا ضيفنا النصرانى

مشاهدة المواضيع

  1. #27
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    3,533
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    09-12-2019
    على الساعة
    01:29 PM

    افتراضي

    6- هل لأنك ترى الإسلام دينا يدعو إلى العنف والإرهاب ويرفض الحب والسلام ويستنكر ويحارب المعتقدات الأخرى بينما ترى المسيحية دين المحبة والتسامح ؟
    هل لأنك قرأت أن المسيحية قد انتشرت باللين والمحبة والنصيحة والإقتناع .. بينما الإسلام قد انتشر بالسيف والحروب والدماء والإجبار ؟؟
    يا ضيفنا الفاضل :

    وجهناك سابقا أن تأخذ المعلومات عن الإسلام من أهله أو المحايدين على الأقل .. لا من أعدائه ومحاربيه .. فلا يفتأ أعداء الإسلام من المنصّرين والمستشْرقين واليهود وغيرهم يدعون أنَّ الحروب في الإسلام كانت لإجْبار غير المسلمين على الدُّخول في الإسلام، وأنَّ الَّذين اعتنقوا الإسلام دخلوا فيه بالإكراه والقهْر، لا عن اقْتِناع وتسليم .. ويزعمون أنَّ السيرة النبويَّة شاهدة على انتِشار الإسلام بحدِّ السَّيف، وأنَّ الغزوات التي غزاها الرَّسول صلَّى الله عليْه وسلَّم كان الهدف منها هو إجْبار النَّاس على الدخول في الإسلام عنوة وغصبا !!!
    هذه الإفتراءات مرْدود عليها من وجوه كثيرة، تتلخَّص فيما يلي :
    -----------------------------------------
    (1) أن الإسلام جاء بشريعة تعظِّم حرمة الدماء والنفوس، وتحرِّم سفكها وإزهاقها بغير حق، وتتوعد المخالفين بالحرمان من الجنة :
    (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
    ((مَن قتَل مُعاهَدًا، لم يَرَح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عامًا))
    ((ألا مَن ظلَم معاهَدًا، أو انتقصَهُ حقَّهُ، أو كلَّفهُ فوق طاقتِهِ، أو أخذ منه شيئًا بغير حقِّهِ، فأنا حجيجُهُ يومَ القيامَةِ، وأشارَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بيدِهِ إلى صدرِهِ، ألا ومَن قتلَ رجلًا له ذمَّةُ اللهِ ورسولِهِ حرَّمَ اللهُ عليهِ الجنَّةَ، وإنَّ ريحها ليوجَدُ من مسيرَةِ سبعينَ خريفًا))
    وكان من ثمرات الإسلام العظيمة إيقاف الحروب التي كانت مشتعلة بين القبائل العربية، ونشر السلام والتسامح بينها :
    (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)
    (2) أن الإسلام نهى عن إكراه الناس على الدين، قال تعالى : (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ)، أي : لا تُكرِهُوا أحدا على الدخول في دين الإسلام، فهذا نفيٌ في معنى النهي، أي لا تُكرهوا أحدا على اعتناق الدين
    وقال تعالى : (أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) .. فلكمال الدّين الإسلامي، واتِّضاح آياته، وكونه هو دينَ العقل والعِلْم، ودين الفطْرة والحِكْمة، ودين الصَّلاح والإصْلاح، ودين الحقّ والرشْد، وقبول الفِطَر له، فهو لا يَحتاج إلى الإكْراه عليه .. لأنَّ الإكراه إنَّما يقع على ما تنفر منه القلوب، ويتنافَى مع الحقيقة والحقّ، أو تخفى براهينُه وآياته، فمَن جاءه هذا الدين وردَّه ولم يقبلْه فإن ذلك مرجعه لعناده واستكباره وقساوة قلبه وغفلته، فإنَّه قد تبيَّن الرُّشد من الغيّ، والهدى من الضلال، والنور من الظلام، ولم يبقَ لأحد عذرٌ ولا حجَّة إذا ردَّه ولم يقبله .. وهنا يقال له :
    (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ)
    (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ)
    (3) أن الإسلام أمر بالإحسان إلى غير المسلمين من المسالمين، ورغَّب في ذلك، وهيَّج النفوس للعمل به بأن جعله سببا لنيل محبة الله تعالى، قال عز وجل : (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)
    ونهى الإسلام عن إيذاء الذميين والمعاهَدين والمستأمَنين، ورتَّب على ذلك الوعيد الشديد، قال صلى الله عليه وسلم : ((ألَا مَن ظلَم مُعاهَدًا أو انتقَصه أو كلَّفه فوق طاقتِهِ أو أخَذ منه شيئًا بغَيرِ طِيبِ نَفْسٍ، فأنا حَجيجُهُ يومَ القِيامةِ))
    كما أباح الإسلام الزواج من الكتابيَّة (اليهودية أو النصرانية) مع بقائها على دينها، فلو كان الإسلام يُجبِر أحدًا على اعتناقه لأجبر الزوجة على ترك دينها واعتناق الإسلام
    (4) أن الإسلام أقرَّ بقاء غير المسلمين على دينهم، مقابل دفع الجزية وهو مبلغ سنوي زهيد جدا - أقل بكثير من الزكاة المفروضة على المسلمين - نظير توفير الأمن لهم وحمايتهم من أي اعتداء خارجي، وجعل ذلك مقصورا على الرجال المقتدرين فقط، فلا يُؤخذ شيء من النساء والصبيان والفقراء والمرضى العاجزين والشيخ الفاني والرهبان، بل يجب حمايتهم والذود عنهم مع بقائهم على دينهم جميعا، وهذا من أدل الدلائل على أن الإسلام ليس من تعاليمه إجبار أحد على الدين
    (5) أن القرآن يوجه بمحاججة غير المسلمين، ومحاورتهم، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والمجادلة بالحسنى، والإقناع والترغيب، والنصح بالرفق واللين وطيب الكلام، وإقرار الحقِّ بالبينات، وتفنيد الباطل بالحجج الناصعات، وقَصص الأنبياء المذكورة في القرآن حافلة بالمحاورات والمجادلات بالحسنى مع أقوامهم، وقد أمر الله تعالى خاتم المرسلين بذلك فقال : (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)
    وقال تعالى : (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)
    وقال تعالى : (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
    وفى ذلك أكبر دليل على أن الإسلام لم يكن قائما على السيف ولم ينتشر بالبطش والعنف والقتل والإرهاب وإجبار الناس على الإيمان .. بل كان قائماعلى الحجة والعلم والإقناع وانتشر بهذه الوسائل
    (6) أن الجهاد لم يُشرع في العهد المكي، إذ مكث رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في مكَّة ثلاثة عشر عامًا يدْعو بالحجَّة والموعظة الحسنة بلا قتال أو إراقة نقطة دم، وكان صلَّى الله عليْه وسلَّم وأصحابُه مستضعفين يتعرَّضون للتَّعذيب والتَّنكيل ليرجعوا عن دينِهم، فما صرفهم هذا عن الإسْلام، وما زادَهم إلاَّ إصرارًا على اتِّباع الحقّ، فإن كان هناك إكراه، فقد كان في الصَّدّ عن الإسلام، لا في اتِّباعه !!
    ومع ذلك فقد انتشر الدين بين الناس، واعتنقه المهاجرون والأنصار طوعا واختيارا، حتى استنارت جنبات المدينة النبوية بنور الإسلام، فلم يبق فيها بيت إلا وسطع فيه هذا النور المبين، إذ دخل الإسلام إلى أهل يثرب - المدينة المنورة - بلا أيّ قتال؛ فقد اقتنع سادتُهم بالإسلام حين عرضَه عليْهِم الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم فبايعوه بيْعتَي العقبة الأولى والثانية، ثمَّ أرسل إليهم مصعبَ بن عُمير فاجتهَد في دعْوة أهل المدينة حتَّى دخلَ معظمُهم في دين الإسلام، فأين الإجبار في إسلام أهل المدينة ؟؟
    كل ذلك تم بجهود الدعوة والبيان والبلاغ بلا حروب !!!
    وقد بلغ التمسك بهذا الدين مداه في الصبر وقوة التحمل والتضحيات الكثيرة التي قدمها المسلمون المستضعفون في مكة، إذًا، فمن المسلَّمات الَّتي لا يداخلُها شكٌّ، أنَّ المهاجرين والأنصار - الَّذين هم ركيزة الدولة الإسلامية الأولى - قد دخلوا في دين الله عنِ اقْتِناع وتسليم، وتحمَّلوا في سبيله الابتِلاءات والاضطِهادات، ممَّا ينفي أيَّ شبهة إكراه وإجبار في حقِّهم
    (7) أن النبي عليه الصلاة والسلام، حينما فتح مكة بعدما نقض أهلها الصلح، لم ينكِّل بهم، ولم ينتقم منهم، ولم يجبرهم على قبول الإسلام، بل صفح عنهم أجمعين قائلا : ((إذهبوا فأنتم الطلقاء))، فدخلوا في دين الله تعالى أفواجا، حينما رأوا هذا التسامح والكرم والتواضع النبوي الشريف، وتلك الأخلاق التعاليم الإسلامية الراقية الرحيمة، التي أسرت قلوبهم، وأخجلتهم من أنفسهم !!
    (8) أن الجهاد بالسيف لم يُشرع إلا للضرورة، لرد العدوان، والدفاع عن النفس، وإزالة العقبات التي تحول دون تبليغ رسالة الدين إلى جميع البشر، وهناك أيضا (الجهاد بالكلمة)، المتمثل بالدعوة والبيان، وهو الجهاد المشروع في كل حال، وقد وصفه الله تعالى بالجهاد الكبير في قوله سبحانه : (فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا) .. أي : بالقرآن والعلم
    فغالب الحروب والغزوات الإسلاميَّة في العصر النبويّ لم يكن بِمبادرة وابتداء من جانب المسلمين، فقد غُزي المسلمون مثلاً في بدْر وأحُد والأحزاب، وأمَّا غزوات اليهود وفتْح مكَّة ومؤْتة وتبوك وغيرها، فقد كانت تأديبًا لِمَن خانوا العقود، وخالفوا العهود والمواثيق، وبدؤوا بالاعتداء، أو قتلوا رسُل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم
    (9) كان المسلِمون يدخلون في الغالب في معارك غير متكافِئة من حيث العددُ (الكثرة) والعدَّة (السلاح)، حيث كان خصمُهم يتفوَّق عليهم تفوُّقًا ساحقًا .. ففي غزوة مؤْتة - على سبيل المثال - كان عدد جنود المسلمين حوالَي ثلاثة آلاف رجُل، في حين كان عددُ جيش الكفَّار مائتي ألْف مقاتل، ناهيك عن التفوُّق في العدَّة والآلة الحربيَّة، فهل يظنّ بهذه القلَّة المستضعفة أن تغرَّها قوتها وتشرع في فرض ما معها من الحقّ على هذه الجموع الغفيرة ؟؟ هل فرض ثلاثةُ آلاف مسلم دين الإسلام على مائتَي ألف شخص بالإجبار والغصب ؟؟

    (10) العقائد لا تستقرُّ في النفوس تحت وطْأة السَّيف والقهر على الإطلاق، وإنَّما تستقرُّ بالإقْناع والقبول بالحجَّة الواضحة، ولو كانت الشُّعوب قد دخلت في الإسلام مُجْبرة، فسرعان ما كانت تمرَّدتْ عليه ولفظته، ولكنَّ الحقيقة التي يشْهَد لها التَّاريخ والواقع أنَّ الشُّعوب الإسلاميَّة هي أكثر الشعوب تمسُّكًا بدينها، رغم ما تُعانيه من اضطِهادات وحروب في كثير من أنحاء العالم حتَّى في عصرنا هذا
    (11) بعض القوَّات والجيوش التي حاربت المسلمين وانتصرتْ عليْهِم - كالتَّتار مثلاً - قد أسلموا ودخلوا في دين الله أفواجًا، في سابقةٍ لَم يعرفْ لها التاريخ مثيلاً، فأنَّى للمنتصِر أن يدخُل في دين المهزوم بالغصب ؟؟ وأيّ شبهة إكراه هاهنا ؟؟
    (12) هناك كثافة إسلاميَّة في جنوب شرق آسيا، في بلادٍ لَم تطأْها قدمُ مجاهد مسلم فاتح، ولم يُسلَّ للمسلمين في هذه المناطق سيف، كالفلبّين وإندونيسيا وماليزيا والصين، فهناك عشَرات الملايين اعتنقوا دين الإسلام طوعًا واختيارًا، فمَن الَّذي أجْبر هؤلاء على اعتِناق الإسلام ؟؟
    كما أنَّ هناك كثيرًا من المسلِمين في دول أوربَّا والأمريكتَين، وهي بلاد لم يدخُلْها الفاتحون المسلمون، وهناك أقلّيات مسلمة في كلّ الدُّول غير الإسلاميَّة وهم متمسِّكون بالإسلام بفضل الله، ونرى رأي العين في زماننا هذا كثيرا من الناس من مختلف الأديان والأعراق والبلدان، يعتنقون الإسلام من دون أيِّ إكراه أو إجبار أو عنف، مدلِّلين بذلك على أن الإسلام دين تسامح وإقناع لا دين عنف وإجبار، ففي كلّ يوم تدخُل جموع غفيرة إلى دين الإسلام في بلاد غير إسلاميَّة فى شتى أنحاء المعمورة، حتَّى ثبت بالإحصاءات الرَّسمية غير الإسلاميَّة أنَّ الإسلام هو أسرع الأدْيان انتشارًا في العالم الآن بلا إراقة قطرة واحدة من الدماء !!!
    (13) التاريخ الإسلامى والعالمى شاهد على بقاء غير المسلمين في دولة الإسلام، من غير أن يكرهوا على تغيير دينهم، وقد اعترف بذلك كثير من المستشرقين والمؤرخين النصارى فى كتاباتهم :
    * قال المستشرق الألماني أولرش هيرمان :
    " الذي لفت نظري أثناء دراستي لهذه الفترة - فترة العصور الوسطى - هو درجة التسامح التي تمتع بها المسلمون، وأخص هنا صلاح الدين الأيوبي، فقد كان متسامحاً جداً تجاه المسيحيين، إن المسيحية لم تمارس الموقف نفسه تجاه الإسلام "
    * وقال المستشرق الفرنسى هنري دي كاستري :
    "قرأت التاريخ، وكان رأيي بعد ذلك أن معاملة المسلمين للمسيحيين تدل على ترفع في المعاشرة عن الغلظة، وعلى حسن مسايرة، ولطف مجاملة، وهو إحساس لم يشاهد في غير المسلمين آنذاك"
    * وقال الفيلسوف والمؤرخ الأمريكي ول ديورانت :
    "كان أهل الذمة المسيحيون، والزرادشتيون، واليهود، والصابئون، يستمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح لا نجد نظيرًا لها في المسيحية في هذه الأيام، فلقد كانوا أحرارًا في ممارسة شعائر دينهم، واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم، وكانوا يتمتعون بحكم ذاتي، يخضعون فيه لزعمائهم وقضاتهم وقوانينهم"
    * وقال المستشرق الإنجليزي السير توماس أرنولد :
    "لم نسمع عن أية محاولة مدبَّرة لإِرغام الطوائف من غير المسلمين على قبول الإِسلام، أو عن أي اضطهاد منظَّم قُصد منه استئصال الدين المسيحي، ولو اختار الخلفاء تنفيذ إِحدى الخطتين لاكتسحوا المسيحية بتلك السهولة التي أقصى بها فرديناند وإِيزابلا دين الإِسلام من أسبانيا، أو التي جعل بها لويس الرابع عشر المذهب البروتستانتي مذهبًا يعاقب عليه متبعوه في فرنسا، أو بتلك السهولة التي ظل بها اليهود مبعدين عن إنجلترا مدة خمسين وثلاثمائة سنة"
    * وقال الدكتور جورج حنا من نصارى لبنان :
    "إن المسلمين العرب لم يعرف عنهم القسوة والجور في معاملتهم للمسيحيين، بل كانوا يتركون لأهل الكتاب حرية العبادة وممارسة طقوسهم الدينية، مكتفين بأخذ الجزية منهم"
    أما إكراه النصارى للمسلمين على تغيير دينهم، وقتلهم وتعذيبهم واضطهادهم إن رفضوا ذلك، فشواهده من التاريخ القديم والمعاصر واضحة للعيان، وما محاكم التفتيش والحروب الصليبية إلا مثالان اثنان فقط من هذه الوقائع !!!
    -----------------------------------------
    قد تتسائل هنا يا ضيفنا الكريم قائلا:
    ولماذا شُرِع الجهاد في الإسلام ؟؟ أليْس لإجبار النَّاس على اعتِناق الإسلام ؟؟

    فنجيبك بإذن الله تعالى :
    أنَّ الجهاد لم يشرعْ في الأساس لإجْبار النَّاس على دخول الإسلام قهرًا، وإنَّما الغاية العظْمى من الجهاد هي تطْهير الأرض من أجواء الفتن، وتهيئة بيئة صحية صالحة، حتَّى يتمَّ تعْبيد النَّاس لله ربِّ العالمين وحده، وإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربِّ العباد، وإقامة توْحيد الله في أرض الله بين عباد الله، وإرْجاع البشر إلى أصل فطرتِهم، وهي الإسلام لله تعالى الَّذي يخلِّص البشرَ من كل عبوديَّة مذلَّة لغيره
    قال ربعي بن عامر لرستم ملك الفرس يوضِّح سبب جهاد المسلمين :
    "إنَّ الله ابتعثنا لنخْرج مَن شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومِن ضيق الدنيا إلى سَعتها، ومن جور الأدْيان إلى عدل الإسلام، فأرسلَنَا بدينِه إلى خلقِه لندعُوَهم إليْه، فمَن قَبِل ذلك قبِلْنا منه ورجعنا عنْه، ومن أَبَى قاتلْناه أبدًا حتَّى نفضي إلى موعود الله"
    وهذا ما جاء به الحقّ في القرآن الكريم، حيث قال تعالى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ)
    أى : فقاتِلوا الكفار حتَّى لا يكون شرْكٌ، ولا يعبد إلاَّ الله وحده لا شريك له، فيرتفع البلاء عن عباد الله من الأرض وهو الفتنة، ويكون الدِّين كله لله، ويكون دين الله هو الظَّاهر على سائر الأديان، وتكون الطاعة والعبادة كلّها لله خالصة دون غيره
    وهذا ليس إجبارا على اعتناق الإسلام يا ضيفنا الفاضل كما يتهيأ لك !!
    ولتوضيح ذلك نضرب لك مثلا :
    إذا كنت رئيس دولة .. وأردتَ أن تُعالج الشعب من إدْمان الخمر، فلا بدَّ أن تغْلِق الخمَّارات والكباريهات، وتغلق محال المشروبات الكحولية، وتحظر بيعها، وتنشىء مستشفيات لعلاج الإدمان، وتتلف الخمور الموجودة وتمنع استيرادها مستقبلا، أو على الأقل تفرض ضريبة على شراء واستيراد الخمور
    نفس الإجراءات الإحترازية تنطبق على الدعارة أيضا
    السؤال هنا .. هل أنت باتخاذك تلكم الإجراءات تكره الناس وتجبرهم على عدم شرب الخمر أو الدعارة ؟؟
    لا تتسرع وتقول : طبعا .. هذا إجبار !!!
    فبمنتهى البساطة يمكن للسكيرون والزناة فعل هذه الأمور سرا فى بيوتهم بدون علمك .. واستيراد الخمور بطريق التهريب .. أو حتى تعلم تصنيعها فى منازلهم .. أو السفر إلى بلد مجاور واحتساء الخمور وممارسة الرذيلة والعودة مرة أخرى .. أو حتى دفع الضرائب المطلوبة والإستمتاع بالسكر والزنا !!!
    أنت بهذه الإجراءات الإحترازية، وكرئيس يعرف مصلحة شعبه، تريد أن تَجعل النَّاس أصحَّاء وفاضلين، فيجب عليك أن توفِّر لهم (أجواء صحّيَّة نظيفة) لا أكثر .. لكنك لن تستطيع إجبارهم إن لم يريدوا التوقف عن فعل هذه الأمور !!!
    قد تعترض يا ضيفنا الفاضل على هذا المثال التشبيهى لأن المسلمون ليسوا رؤساء ولا أوصياء عليك وأنك حر وتعرف مصلحة نفسك .. وهذا حقك وحريتك طبعا ..
    لكننى ضربت لك هذا المثال لتعلم فقط أن تشريع الجهاد لا يستلزم إكراه الناس على اعتناق الإسلام قسرا !!!

    فالجهاد هو وسيلة تطْهير الأرض من أدْواء الشِّرْك وتخليصها من أمراض الكفْر، وهذا معنى: (حتَّى لا تكون فتنة) .. والجهاد في الإسلام ليس لإكْراه النَّاس على الإسلام؛ وإنَّما لإفساح الطريق وتهيئة البيئة للناس أن يعْبُدوا الله ويتركوا الشِّرْك، من خلال توفير أجواء إيمانيَّة لهم تساعدُهم على التَّفريق بين الحقّ والباطل، وتوضِّح لهم الرشْد من الغيّ، ثم بعد ذلك : فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
    فالجهاد يزيل العقبات والعراقيل التي تمنع الناس من النظر والتفكير والإطلاع على محاسن الإسلام، ومعرفة أفضليته على سائر الأديان، ولذلك ملئت قلوب أعداء الإسلام رعباً من تشريع الجهاد فراحوا مدفوعين بدوافع الخوف والحسد والغيظ والكراهية والحقد الأعمى يشيعون أن الإسلام دين القتل والإرهاب .. فأما الإسلام أو الموت !!!!
    (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)
    -----------------------------------------
    إن مقولة (انتشار الإسلام بالقوة والسيف والجهاد) هى مقولة صحيحة ..
    ولكن تفسير هذه المقولة بأن نشر الإسلام كان (إجباريا) بهتان وكذب وافتراء !!

    لماذا ؟؟
    لأن نشر الإسلام لو كان (إجباريا) ، لكان أول ما يفعله الفاتحون المسلمون لدى غزوهم البلاد هو قتل كل من لا يسلم وهدم المعابد والكنائس، ولما بقى فى هذه البلاد يهودى أو نصرانى أو مجوسى واحد .. والتاريخ يشهد بعدم حدوث ذلك.. فمن لم يكن يريد الدخول فى الإسلام طواعية من غير المحاربين، كان يبقى على دينه، ويدفع الجزية السنوية، ويمارس طقوسه وعباداته فى أمان واطمئنان !!
    وانتشار الإسلام بالقوة والسيف والجهاد ليس مما يعيبه، فالحق لا بد له من قوة تحميه وتؤمنه وتعضده وتدافع عنه، قال تعالى : (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ)
    فقد أمر الله تعالى بإعداد العدة لمجاهدة الكفار وتخويفهم، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى الإسلام دعوة مقرونة بالسيف، ويأمر بذلك قواده، لعل الناس إذا رأوا القوة والبأس والعزة والجد من المسلمين في الدعوة إلى دينهم تزول عنهم الغشاوة فيؤمنوا طواعية
    * روى البخاري ومسلم عن سَهْل بْنَ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
    قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ : ((لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلا يُفْتَحُ عَلَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فَبَاتَ النَّاسُ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَى، فَغَدَوْا كُلُّهُمْ يَرْجُوهُ، فَقَالَ : أَيْنَ عَلِيٌّ ؟ فَقِيلَ : يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ، فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ، وَدَعَا لَهُ، فَبَرَأَ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ الراية، فَقَالَ : أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا ؟ فَقَالَ : انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلامِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ، فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ))
    * وروى مسلم عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ :
    ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ فِي خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَمَنْ مَعَهُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا، ثُمَّ قَالَ : اغْزُوا بِاسْمِ اللَّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ، اغْزُوا، وَلا تَغُلُّوا، وَلا تَغْدِرُوا، وَلا تَمْثُلُوا، وَلا تَقْتُلُوا وَلِيدًا، وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلاثِ خِصَالٍ أَوْ خِلالٍ، فَأَيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ، وَكُفَّ عَنْهُمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلامِ، فَإِنْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ، وَكُفَّ عَنْهُمْ، فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَسَلْهُمْ الْجِزْيَةَ، فَإِنْ هُمْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ، وَكُفَّ عَنْهُمْ، فَإِنْ هُمْ أَبَوْا، فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَقَاتِلْهُمْ))
    * وقال صلى الله عليه وسلم :
    ((بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ وَحْدَهُ، لا شَرِيكَ لَهُ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ))
    -----------------------------------------
    فالإسلام دين السلم والسلام، ولكن على أساس إنقاذ البشرية كلها من الشرك وعبادة غير الله، وإخضاع البشرية كافة لحكم الله، لإنه منهج الله، وليس منهج عبد من العبيد، ولا مذهب مفكر من البشر
    حين تكون المذاهب التي يتبعها الناس مذاهب بشرية من صنع العبيد، وحين تكون الأنظمة والشرائع التي تصرف حياتهم من وضع العبيد أيضاً، ففي هذه الحالة يصبح لكل مذهب ولكل نظام الحق في أن يعيش داخل حدوده آمنا ما دام لا يعتدي على حدود الآخرين، ويصبح من حق هذه المذاهب والأنظمة والأوضاع المختلفة أن تتعايش وألا يحاول أحدها إزالة الآخر .. أما حين يكون هناك منهج إلهي وشريعة ربانية وإلى جانبه مناهج ومذاهب من صنع البشر، فإن الأمر يختلف من أساسه، ويصبح من حق المنهج الإلهي أن يجتاز الحواجز البشرية، ويحرر البشر من العبودية للعباد
    الإسلام انتشر بالحجة والبيان بالنسبة لمن استمع البلاغ واستجاب له، وانتشر بالقوة والسيف لمن عاند وكابر حتى غُلِب على أمره، فذهب عناده وأسلم لذلك الواقع .. أو بقى على ملته ودفع الجزية صاغرا ذليلا !!
    وليس معنى الجهاد في سبيل الله لدعوة الناس إلى الإسلام وإزالة معالم الشرك من الوجود أن الإسلام يكره الناس على الدخول فيه، كلا، فإن الله تعالى يقول : (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) .. ولذلك، فمن رفض من المشركين الدخول في الإسلام تُرِكَ ودينَه، ولكن بشروط نعقدها معه، وهو ما يسمى بـ "عقد الجزية" أو "عقد الذمة" .. فلليهودي أن يبقى على يهوديته في دولة الإسلام، وكذلك النصراني وغيرهم من أهل سائر الأديان
    -----------------------------------------
    ويجب أن تعلم يا ضيفنا الكريم أيضا - فى النهاية - أن الجهاد فى الإسلام ليس قتلا للعباد ونهبا وتخريبا للبلاد .. فللجهاد آداب كثيرة منها :
    1- تجنب الغدر والمغالاة فى القتل والتمثيل بالجثث
    2- عدم تعذيب الأسرى وامتهان آدميتهم
    3- عدم قتل الشيوخ والنساء والأطفال والرضع والمرضى
    4- عدم التعرض للرهبان المعتكفين فى صوامعهم
    5- عدم قتل حيوانات الحقل النافعة
    6- عدم حرق المزروعات وإتلاف الثمار
    7- عدم قطع الأشجار المثمرة والنخيل
    8- عدم هدم المساكن والمعابد وحرق الخيام
    -----------------------------------------
    قارن ذلك يا ضيفنا الفاضل بما يقوله الكتاب المقدس فى شأن محاربة الكافرين (أعداء الرب) وسلب أملاكهم وحرقهم وقتلهم حتى الشيوخ والنساء والأطفال والرضع .. بل والبهائم أيضا :
    (اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَرَاءَهُ وَاضْرِبُوا. لاَ تُشْفُقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ، اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ)
    (نَجِّسُوا الْبَيْتَ، وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى)
    (أَمَّا أَعْدَائِي، أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي)
    (تُجَازَى السَّامِرَةُ لأَنَّهَا قَدْ تَمَرَّدَتْ عَلَى إِلهِهَا. بِالسَّيْفِ يَسْقُطُونَ. تُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ، وَالْحَوَامِلُ تُشَقُّ)
    (فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ، وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً، طِفْلاً وَرَضِيعًا، بَقَرًا وَغَنَمًا، جَمَلاً وَحِمَارًا)
    (اذْهَبُوا وَاضْرِبُوا سُكَّانَ يَابِيشِ جِلْعَادَ بِحَدِّ السَّيْفِ مَعَ النِّسَاءِ وَالأَطْفَالِ وَهذَا مَا تَعْمَلُونَهُ: تُحَرِّمُونَ كُلَّ ذَكَرٍ وَكُلَّ امْرَأَةٍ عَرَفَتِ اضْطِجَاعَ ذَكَرٍ)
    (وَضَرَبَ نُوبَ مَدِينَةَ الْكَهَنَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ. الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَالَ وَالرِّضْعَانَ وَالثِّيرَانَ وَالْحَمِيرَ وَالْغَنَمَ بِحَدِّ السَّيْفِ)
    (لأَنِّي عَلِمْتُ مَا سَتَفْعَلُهُ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الشَّرِّ، فَإِنَّكَ تُطْلِقُ النَّارَ فِي حُصُونِهِمْ، وَتَقْتُلُ شُبَّانَهُمْ بِالسَّيْفِ، وَتُحَطِّمُ أَطْفَالَهُمْ، وَتَشُقُّ حَوَامِلَهُمْ)
    (طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ)
    (كُلُّ مَنْ وُجِدَ يُطْعَنُ، وَكُلُّ مَنِ انْحَاشَ يَسْقُطُ بِالسَّيْفِ. وَتُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ أَمَامَ عُيُونِهِمْ، وَتُنْهَبُ بُيُوتُهُمْ وَتُفْضَحُ نِسَاؤُهُمْ)
    (فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُلَّ امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا)
    (فَتَفْعَلُ بِعَايٍ وَمَلِكِهَا كَمَا فَعَلْتَ بِأَرِيحَا وَمَلِكِهَا. غَيْرَ أَنَّ غَنِيمَتَهَا وَبَهَائِمَهَا تَنْهَبُونَهَا لِنُفُوسِكُمُ)
    (وَسَبَى بَنُو إِسْرَائِيلَ نِسَاءَ مِدْيَانَ وَأَطْفَالَهُمْ، وَنَهَبُوا جَمِيعَ بَهَائِمِهِمْ، وَجَمِيعَ مَوَاشِيهِمْ وَكُلَّ أَمْلاَكِهِمْ. وَأَحْرَقُوا جَمِيعَ مُدُنِهِمْ بِمَسَاكِنِهِمْ، وَجَمِيعَ حُصُونِهِمْ بِالنَّارِ. وَأَخَذُوا كُلَّ الْغَنِيمَةِ وَكُلَّ النَّهْبِ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ، وَأَتَوْا إِلَى مُوسَى وَأَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ وَإِلَى جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِالسَّبْيِ وَالنَّهْبِ وَالْغَنِيمَةِ إِلَى الْمَحَلَّةِ إِلَى عَرَبَاتِ مُوآبَ الَّتِي عَلَى أُرْدُنِّ أَرِيحَا)
    (وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ، كُلُّ غَنِيمَتِهَا، فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ، وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ)
    (لكِنِ الْبَهَائِمُ وَغَنِيمَةُ تِلْكَ الْمَدِينَةِ نَهَبَهَا إِسْرَائِيلُ لأَنْفُسِهِمْ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ الَّذِي أَمَرَ بِهِ يَشُوعَ)
    (وَأَخَذَ دَاوُدُ تَاجَ مَلِكِهِمْ عَنْ رَأْسِهِ، فَوُجِدَ وَزْنُهُ وَزْنَةً مِنَ الذَّهَبِ، وَفِيهِ حَجَرٌ كَرِيمٌ. فَكَانَ عَلَى رَأْسِ دَاوُدَ. وَأَخْرَجَ غَنِيمَةَ الْمَدِينَةِ وَكَانَتْ كَثِيرَةً جِدًّا. وَأَخْرَجَ الشَّعْبَ الَّذِينَ بِهَا وَنَشَرَهُمْ بِمَنَاشِيرِ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسٍ. وَهكَذَا صَنَعَ دَاوُدُ لِكُلِّ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ)
    (وَتَكُونُ جِمَالُهُمْ نَهْبًا، وَكَثْرَةُ مَاشِيَتِهِمْ غَنِيمَةً)
    أليس ذلك إجبار وإكراه وغصب لهم على الإيمان بالله يا ضيفنا الفاضل ؟؟
    لماذا تعيب على الإسلام ما تدعو إليه المسيحية ذاتها .. وبشكل أقسى وأفظع ؟؟
    التعديل الأخير تم بواسطة Doctor X ; 12-12-2018 الساعة 11:40 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

لحظة من فضلك يا ضيفنا النصرانى

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 46
    آخر مشاركة: 09-05-2018, 04:26 PM
  2. لحظة من فضلك!!
    بواسطة ابوغسان في المنتدى شبهات حول العقيدة الإسلامية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-09-2015, 07:16 PM
  3. مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 17-04-2010, 12:28 PM
  4. أيها المقبل على الموت لحظة من فضلك !
    بواسطة أبوحمزة السيوطي في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-04-2009, 10:55 AM
  5. لحظة من فضلك
    بواسطة علي عبد الستار في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-01-2009, 01:53 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

لحظة من فضلك يا ضيفنا النصرانى

لحظة من فضلك يا ضيفنا النصرانى