المقدمة:

إنَّ الافتراء على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليس مقصوده الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفسه بل تشويه الإسلام والخلافة الإسلامية وإنها مرحلة سفك دماء وظلم وعدوان وأنَّها مرحلة تاريخية يجب ألا تعود ويُحارب من يفكر فيها!!!.
كل هذا فعله أعداء الإسلام وساعدهم على هذا الإعلام الفاسد والمسلمين المنسلخين عن دينهم وهم أشد على الإسلام من أعدائه. فقالوا كيف لرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يقتل رجال بني قريظة, ولم يكتف بذلك فلقد سبي نساءهم وذراريهم, ومَن لم يُنبِتْ من أولادهم, ولاقى بنو قريظة أسوأَ مصير في تاريخ اليهود ولا يساويه سوى ما حدث لهم في الهولوكوست على يد هتلر النازي....
وهنا يحلو للبعض أن يتقوَّلوا على الإسلام وأن يتطاولوا على تصرف الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعاملته لبني قريظة, ويعتبروا أن معاملته هذه لهم تتسم بالوحشية والقسوة, وأنه كان من الممكن أن يُعاقَبوا بأي عقاب آخر كالإجلاء أو النفي..
قبل أن نتعجل الحكم بأن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عالج أمر بني قريظة بالعلاج الوحيد الذي لا ينفع غيره, أو حَلَّ عقدته بالسلاح الذي يناسبه..
نود أولاً أن نقف على حيثيات وظروف ذلك الحكم..

والدراسة التي بين يديك تقع في مقدمة وسبعة فصول:
الفصل الأول: وثيقة المدينة السياسية.
الفصل الثاني : الجرائم القذرة للمسيحيّة المتوحّشة عبر التاريخ.
الفصل الثالث : الطوائف المسيحية وتاريخها الدامي.
الفصل الرابع : حرب الثلاثين عاما Thirty Years' War 1618/1648
وانتشار المذهب البروتستانتي.
الفصل الخامس: الاغتيالات المقدسة.
الفصل السادس:اضطهاد المسلمين في العصور الحديثة.
الفصل السابع: معركة جبعة Battle of Gibeah.

والله ولي التوفيق..
زهدي جمال الدين محمد.

21 مارس 2018 - الاسكندرية