شبهة عن الرقيق

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

شبهة عن الرقيق

النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: شبهة عن الرقيق

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2017
    المشاركات
    26
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    14-05-2018
    على الساعة
    02:05 PM

    افتراضي شبهة عن الرقيق

    في الحقيقة في هذا الموقع استفدت كثير
    فعلا كثير
    ولكن هذا حديث لم اجد ردا عليه
    فقد روى مسلم في صحيحه أن رجلا أعتق ستة مملوكين له عند موته، لم يكن له مال غيرهم، فدعا بهم رسول الله، فجزّأهم أثلاثا، ثم أقرع بينهم فأعتق اثنين وأرق أربعة، وقال له قولا شديدا.
    اتمنى الرد
    لكي انشره
    وشكرا

    التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب الثاقب. ; 31-03-2018 الساعة 09:24 PM سبب آخر: العبودية لله

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    1,863
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    17-04-2024
    على الساعة
    09:09 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    و به نستعين




    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد علي الجندي مشاهدة المشاركة
    في الحقيقة في هذا الموقع استفدت كثير
    فعلا كثير
    ولكن هذا حديث لم اجد ردا عليه
    فقد روى مسلم في صحيحه أن رجلا أعتق ستة مملوكين له عند موته، لم يكن له مال غيرهم، فدعا بهم رسول الله، فجزّأهم أثلاثا، ثم أقرع بينهم فأعتق اثنين وأرق أربعة، وقال له قولا شديدا.
    اتمنى الرد
    لكي انشره
    وشكرا

    الحديث واضح لذلك لم يفصل في شرحه ولكن ستجد التوضيح و التفصيل أكثر تحت باب الإضرار في الوصية
    الحديث يتكلم عن من يوصي بتركته كلها عند موته إضرارا بالوارثين فبخل بهم في حياته و اوصى بهم عند موته

    ( فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (182) ) البقرة

    جاء في تفسير القرطبي
    قوله تعالى : فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم
    فيه ست مسائل :
    السادسة : فقد روى الدارقطني أيضا عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الإضرار في الوصية من الكبائر ، وروى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الرجل أو المرأة ليعمل بطاعة الله ستين سنة ثم يحضرهما الموت فيضاران في الوصية فتجب لهما النار . وترجم النسائي " الصلاة على من جنف في وصيته " أخبرنا علي بن حجر أنبأنا هشيم عن منصور وهو ابن زاذان عن الحسن عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رجلا أعتق ستة مملوكين له عند موته ولم يكن له مال غيرهم ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فغضب من ذلك وقال : لقد هممت ألا أصلي عليه [ ثم دعا مملوكيه ] فجزأهم ثلاثة أجزاء ثم أقرع بينهم فأعتق اثنين وأرق أربعة ، وأخرجه مسلم بمعناه إلا أنه قال في آخره : وقال له قولا شديدا ، بدل قوله : لقد هممت ألا أصلي عليه .


    ___________________________
    و في حديث أخر يوضح هذا الحديث
    حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ عَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ مِنْ وَجَعٍ أَشْفَيْتُ مِنْهُ عَلَى الْمَوْتِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَلَغَنِي مَا تَرَى مِنْ الْوَجَعِ وَأَنَا ذُو مَالٍ وَلَا يَرِثُنِي إِلَّا ابْنَةٌ لِي وَاحِدَةٌ أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَيْ مَالِي قَالَ لَا قَالَ قُلْتُ أَفَأَتَصَدَّقُ بِشَطْرِهِ قَالَ لَا الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ وَلَسْتَ تُنْفِقُ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ بِهَا حَتَّى اللُّقْمَةُ تَجْعَلُهَا فِي فِي امْرَأَتِكَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُخَلَّفُ بَعْدَ أَصْحَابِي قَالَ إِنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ فَتَعْمَلَ عَمَلًا تَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا ازْدَدْتَ بِهِ دَرَجَةً وَرِفْعَةً وَلَعَلَّكَ تُخَلَّفُ حَتَّى يُنْفَعَ بِكَ أَقْوَامٌ وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ اللَّهُمَّ أَمْضِ لِأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ وَلَا تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ لَكِنْ الْبَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ قَالَ رَثَى لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَنْ تُوُفِّيَ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ح وَحَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ وَحَرْمَلَةُ قَالَا أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ ح وَحَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَا أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ كُلُّهُمْ عَنْ الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ وَحَدَّثَنِي إِسْحَقُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ قَالَ دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ يَعُودُنِي فَذَكَرَ بِمَعْنَى حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَعْدِ بْنِ خَوْلَةَ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَمُوتَ بِالْأَرْضِ الَّتِي هَاجَرَ مِنْهَا رواه البخاري (2742) ومسلم (1628) .


    التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب الثاقب. ; 31-03-2018 الساعة 10:20 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    هل الله يُعذب نفسه لنفسههل الله يفتدى بنفسه لنفسههل الله هو الوالد وفى نفس الوقت المولوديعنى ولد نفسه سُبحان الله تعالى عما يقولون ويصفون

    راجع الموضوع التالي


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2017
    المشاركات
    26
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    14-05-2018
    على الساعة
    02:05 PM

    افتراضي

    هل افهم ان الرقيق يتم توارثهم
    التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب الثاقب. ; 31-03-2018 الساعة 09:25 PM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    1,863
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    17-04-2024
    على الساعة
    09:09 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    و به نستعين


    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد علي الجندي مشاهدة المشاركة
    هل افهم ان الرقيق يتم توارثهم
    نعم
    التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب الثاقب. ; 31-03-2018 الساعة 09:26 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    هل الله يُعذب نفسه لنفسههل الله يفتدى بنفسه لنفسههل الله هو الوالد وفى نفس الوقت المولوديعنى ولد نفسه سُبحان الله تعالى عما يقولون ويصفون

    راجع الموضوع التالي


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,761
    آخر نشاط
    29-04-2024
    على الساعة
    05:44 PM

    افتراضي

    نعم الا الجارية التي تلد لسيدها فانها تعتبر حرة اذا مات سيدها و تدعى بام ولد

    نقرا في الجزء الرابع من حاشية الدسوقي على الشرح الكبير :
    (( باب أحكام أم الولد ) ( قوله وهي الحر حملها ) هذا جنس في التعريف صادق بالأمة التي حملت من سيدها الحر وبالأمة التي أعتق سيدها حملها من زوج أو زنا وبأمة الجد يتزوجها ابن ابنه وتحمل منه فإن الحمل حر يعتق على الجد وبالأمة الغارة لحر فيتزوجها فإن حملها حر وبأمة العبد إذا أعتق سيده حملها وقوله من مالكها متعلق بحر مخرج لما عدا الصورة الأولى أي التي نشأت الحرية لحملها من وطء مالكها وإن جعل قوله من مالكها نعتا لحملها الكائن من مالكها احتيج لزيادة جبرا عليه لأجل إخراج أمة العبد إذا أعتق السيد حملها وذلك ; لأنه يصدق عليها أنها حر حملها الكائن من مالكها وهو العبد لكن ذلك العتق لا يجبر عليه المالك الذي هو العبد ( قوله بأمرين ) أي بمجموعهما وهما إقرار السيد بوطئها مع الإنزال وثبوت إلقائها علقة .

    ( قوله إن أقر السيد بوطء ) يعني أن السيد إذا أقر في صحته أو مرضه بوطء أمته وأنه أنزل وأتت بولد كامل لستة أشهر فأكثر من يوم الوطء وادعت أنه منه وإن لم تثبت ولادتها له أو تثبت إلقاؤها علقة فإنها تصير به أم ولد وتعتق من رأس المال . ))


    ونقرا في الجزء العاشر في المغني لابن قدامة :
    (قال : ( وإذا صارت الأمة أم ولد ، بما وصفنا ، ثم ولدت من غيره ، كان له حكمها في العتق بموت سيدها ) .وجملته أن أم الولد إذا ولدت بعد ثبوت حكم الاستيلاد لها من غير سيدها ، من زوج أو غيره ، فحكم ولدها حكمها ، في أنه يعتق بموت سيدها ، ويجوز فيه من التصرفات ما يجوز فيها ، ويمتنع فيه ما يمتنع فيها . قال أحمد رضي الله عنه : قال ابن عمر وابن عباس ، وغيرهما : ولدها بمنزلتها . ولا نعلم في هذا خلافا بين القائلين بثبوت حكم الاستيلاد ، إلا أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قال : هم عبيد . فيحتمل أنه أراد أنه لا يثبت لهم حكم أمهم ; لأن الاستيلاد مختص بها ، فيختص بحكمه . كولد من علق عتقها بصفة . ))


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    12,078
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    18-04-2024
    على الساعة
    02:26 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد علي الجندي مشاهدة المشاركة
    في الحقيقة في هذا الموقع استفدت كثير
    فعلا كثير
    ولكن هذا حديث لم اجد ردا عليه
    فقد روى مسلم في صحيحه أن رجلا أعتق ستة مملوكين له عند موته، لم يكن له مال غيرهم، فدعا بهم رسول الله، فجزّأهم أثلاثا، ثم أقرع بينهم فأعتق اثنين وأرق أربعة، وقال له قولا شديدا.
    اتمنى الرد
    لكي انشره
    وشكرا
    حيّاكم الله أخونا الكريم ،

    الحديث:

    أنَّ رجلًا أعتق ستةَ مملوكين له عند موتِه . لم يكن له مالٌ غيرُهم . فدعا بهم إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فجزَّأهم أثلاثًا . ثم أقرع بينهم . فأعتق اثنَين وأرَقَّ أربعةً . وقال له قولًا شديدًا .

    الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
    الصفحة أو الرقم: 1668 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

    شرحه:

    في هذا الحديث أنَّ رجلًا أَعتقَ ستَّةَ مَملوكين، أي: عبيدًا له قبْلَ مَوتِه ولم يكنْ له مالٌ غيرُهم، فَطلبَهم صلَّى الله عليه وسلَّم، فَقسَّمَهم أثلاثًا، أي: ثلاثةَ أجزاءٍ، ثُمَّ أقرْعَ بينَهم، أي: بينَ الأثلاثِ أو بَيْنَ المملوكينَ السِّتةِ، فَأعتقَ اثنين وأرَقَّ أربعةً، أي: أَبْقَى حُكْمَ الرِّقِّ على الأربعةِ، وقال له صلَّى الله عليه وسلَّم، أي: في شأْنِه، قولًا شديدًا، أي: كراهيةً لِفعْلِه وتغليظًا عليه.
    في الحديثِ:
    رعايةُ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِرعيَّتِه، ومُتابعتُه لِتصرُّفاتِهم، وإصلاحُ أَخطائِهم.
    وفيه:
    ثُبوتُ القُرعةِ في العتقِ ونحوِه.


    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد علي الجندي مشاهدة المشاركة
    هل افهم ان العبيد يتم توارثهم


    كما أفاد أستاذنا الحبيب شهاب مشكوراً فالإجابة هي
    : نعم
    وقد أوصى الإسلام العظيم في مواطن عديدة بحُسن معاملتهم

    نقرأ من الحديث الشّريف:
    1- أن أسودَ، رجلًا أو امرأةً، كان يَقُمُّ المسجد، فمات ولم يَعْلَمُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بموتهِ، فذكرهُ ذاتَ يومٍ فقال : ما فعلَ ذلك الإنسانُ . قالوا : مات يا رسولَ اللهِ . قال : أفلا آذَنْتُموني . فقالوا : إنه كان كذا وكذا قِصَّتُهُ . قال : فحَقَروا شأنهُ، قال : فَدُلُّوني على قبرهِ . فأتيَ قبرهُ فصلَّى عليهِ .

    الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
    الصفحة أو الرقم: 1337 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

    شرحه :

    كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِالمؤمنينَ رَؤوفًا رحيمًا كما قال الله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128]، وصَلاتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على الميِّتِ رحمةٌ له ونورُ يُنوِّرُ اللهُ به قبرَ الميِّتِ؛ ولذلك لَمَّا سَألَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الرَّجلِ أوِ المرأةِ السَّوداءِ الَّتي كانتْ تَقُمُّ المسجدَ، أي: تُنظِّفُه وتَكْنُسُه، فَأخبروه أنَّها ماتَتْ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أَفَلا كنْتم آذَنْتموني»، أي: أعْلمتُموني، ثُمَّ سألَ عَن قبرِها أو قبرِه وصلَّى عليها.
    وفي الحديثِ: فَضلُ تنظيفِ المسجدِ،
    والسُّؤالُ عَن الخادمِ والصَّديقِ إذا غابَ.

    2- مَن لاءمَكم من مملوكيكم ؛ فأَطعِموهم مما تأكلون ، واكسوهم مما تلبَسون ، ومن لم يلائمْكم منهم ؛ فبِيعوه ، ولا تُعذِّبوا خلقَ اللهِ
    الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
    الصفحة أو الرقم: 2282 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

    شرحه:

    المُعاملَةُ الحسَنَةُ وحسْنُ الخلُقِ وبذْلُ الإحْسانِ للنَّاسِ، منَ الأُمورِ الَّتي حَثَّ عليها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وأمَرَ المسلِمَ أنْ يَتحلَّى بها مع إخْوانِه، بل مع مُجتمَعِه كلِّه.
    وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "مَن لاءَمَكم"، أي: كان مُلائِمًا ومُساعِدًا لكم في حاجاتِكم، "مِن مَمْلوكِيكم" أي: من
    عبيدِكم وخَدِمكم؛ "فأطْعِموهُ ممَّا تأْكُلونَ، واكْسوهُ ممَّا تَلْبَسون"، أي: فَساوُوا بيْنَه وبيْنكم في الطَّعامِ والشَّرابِ، ولا تَبْخَسوه حَقَّه أو تُؤكِلوه وتُلْبِسوه الرَّديءَ، "ومَن لم يُلائِمْكم"، أي: ومَن لم يكُن مُساعِدًا ومُوافِقًا لكم "مِنهم"، أي: من المَمالِيكِ، "فَبِيعوهُ، ولا تُعذِّبوا خلْقَ اللهِ"، فأمَرَ ببيْعِهِ مَخافَةَ ضَربِه وإيذائِه لعدم فائِدتِه، وفي هذا إشارةٌ إلى العَفوِ عنه وعدمِ ضَربِه لحَضِّه على الخِدمَةِ، وقوله: "ولا تُعذِّبوا خلْقَ اللهِ"؛ فأنتُم وهم سَواءٌ في كونِكم خَلقَ اللهِ تعالى. ولا يَدخُل في هذا ضرْبُ الدوابِّ التي لا تَعقِلُ ضربًا غيرَ مبرِّحٍ للتأدِيبِ؛ لأنَّها لا تَتأدَّبُ بالكلامِ كالإنسان.
    وفي الحديثِ:
    الحثُّ على الإحسانِ إلى المماليك والخَدمِ، والنَّهيُ عن تعْذيبِ خلْقِ اللهِ .

    3-
    إخوانُكُم جعلَهُمُ اللَّهُ تحتَ أيديكُم ، فأطعِموهم مِمَّا تأكُلونَ ، وألبِسوهم مِمَّا تلبَسونَ ، ولا تُكَلِّفوهم ما يغلبُهُم ، فإن كلَّفتُموهُم فأَعينوهُم الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
    الصفحة أو الرقم: 2991 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

    شرحه :


    لم يُفرِّقِ الإسلامُ بَيْنَ المؤمنين جميعِهم أمامَ اللهِ سبحانه وتعالى؛ فلا تَمايَز بِالأنسابِ ولا الأحسابِ، ولا بِالعِرْقِ ولا بِاللَّونِ، وإنَّما التَّمايزُ بِالعملِ الصَّالحِ والتَّقوى فقطْ، وقد كان أبو ذرٍّ رضِي اللهُ عنه قد شَتَمَ رجلًا وعيَّره بأُمِّه، فلمَّا سمعه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «أَعَيَّرتَه بِأمِّه؟» يعني: شَتمتَه ونَسبتَه إلى العارِ بأُمِّه؟ «إِنَّك امْرُؤٌ فيكَ جاهليَّةٌ»، يعني: فيك صفةٌ مِن صفاتِ الجاهليَّةِ، ثم قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «إخوانُكم خوَلُكم، جعلَهمُ اللهُ تَحتَ أيدِيكم»، أي: الَّذين يُخوَّلُون أمورَكم بمعنى يُصلِحونها مِنَ العَبيدِ والخَدَمِ هم إخوانُكم في الدِّينِ، جعلَهمُ اللهُ سبحانه وتعالى تحتَ سُلطانِكم، «فمَنْ كان أَخوه تَحتَ يدِه، فَلْيُطعمْه مِمَّا يأكلُ، ولْيُلبِسْه ممَّا يَلبَسُ، ولا تُكلِّفوهم ما يَغلبُهم، فإنْ كلَّفتُموهم فَأَعينُوهم» يعني: لا تَطلبُوا منهم مِنَ العملِ ما لا يَستطيعونَ فِعلَه، فإنْ أَمَرتُموهم بِشيءٍ مِن ذلك فعليكم إعانتُهم، فلمَّا سمعَ أبو ذرٍّ رضِي اللهُ عنه هذا الحديثَ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُلبِسُ خادِمَه ثِيابًا مثلَه، كما رآه رَجلٌ في الرَّبذَةِ وهو مَوضعٌ قريبٌ مِنَ المدينةِ، عليه حُلَّةٌ، وهي ثَوبانِ إزارٌ ورداءٌ، وعلى خادِمِه حُلَّةٌ مثلُه؛ امتثالًا لِمَا سمعَه مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
    وفي الحديث:
    تَقبيحُ أمورِ الجاهليَّةِ وأخلاقِها، وأنَّها زائلةٌ بالإسلامِ، وأنَّ على كلِّ مِسلمٍ هِجرانَها واجتنابَها، وألَّا يَكونَ فيه شَيءٌ مِن أَخلاقِهِم.
    وفيه: الحثُّ على الإحسانِ إلى
    الرَّقيقِ والخَدَمِ ومَن في مَعناهم كالأَجيرِ وغيرِه، والرِّفقِ بهم.
    وفي: عدَمُ الترفُّعِ على المُسلمِ والاحتقارِ له.


    - إنتهى -

    وصلّى الله وسلّم وباركَ على الحبيب المصطفى الذي بُعِثَ رحمةً للعالمين .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أنقر(ي) فضلاً أدناه :


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
    منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
    وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
    الحمدُ لله حمداً حمداً ،
    الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
    الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
    اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
    لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
    اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
    تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .



  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    12,078
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    18-04-2024
    على الساعة
    02:26 AM

    افتراضي



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أنقر(ي) فضلاً أدناه :


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
    منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
    وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
    الحمدُ لله حمداً حمداً ،
    الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
    الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
    اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
    لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
    اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
    تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .



  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    12,078
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    18-04-2024
    على الساعة
    02:26 AM

    افتراضي

    وجب التنبيه و التنويه إلى أنّ الإسلام العظيم حبّب و رغّب في عتق و تحرير العبيد :

    (((لَا أُقْسِمُ بِهَٰذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنتَ حِلٌّ بِهَٰذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُّبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) )))

    سورة البلد

    ((( وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَٰلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )))

    المجادلة : 3

    ((( لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )))

    المائدة : 89




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أنقر(ي) فضلاً أدناه :


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
    منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
    وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
    الحمدُ لله حمداً حمداً ،
    الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
    الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
    اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
    لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
    اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
    تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .



شبهة عن الرقيق

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على شبهة العبودية والرق وملكات اليمين في الإسلام - الرد الأخير ونتحدى !
    بواسطة مجاهد في الله في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 22-08-2014, 10:27 PM
  2. الرق و العبودية بين الإسلام و النصرانية ..
    بواسطة Ich Bin Muslem في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 14-04-2013, 04:39 PM
  3. العبودية لله
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-12-2009, 01:00 AM
  4. من معاني العبودية
    بواسطة أسد الإسلام في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-06-2009, 12:00 AM
  5. شبهة العبودية والرق - ونتحدى
    بواسطة Abou Anass في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23-01-2009, 10:45 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

شبهة عن الرقيق

شبهة عن الرقيق