2- ظن الرومان ومن قبلهم اليونانيين أنهم نجحوا واستطاعوا اخفاء الحقيقة عن طريق قيامهم بجعل كهنة اليهود والمسيحيين من أتباعهم (كل فى زمانه ) بكتابة الكتب التي تداخل فيها ثقافتهم مع الحق

لقد قام كهنة اليهود بكتابة الأسفار فى عهد سيطرة اليونانيين الحقيقيين على العالم ومزجوا فيها بعض من الحقيقة التي كانت بالفعل موجودة فى كتابهم قبل ذلك مع أفكارهم وثقافتهم الأحدث التي تتوافق مع رغبة اليونانيين الحقيقيين فنتج عن ذلك كتاب قدموه الى بنى اسرائيل وقالوا لهم هذا هو كتابكم المقدس

ونفس الشئ حدث مع القساوسة فى عهد سيطرة الرومانيين على العالم لقد قاموا باختيار رسائل نسبوها الى بولس أو تلاميذ المسيح الحقيقيين بعضها يدور حولها العديد من علامات الاستفهام حول حقيقة كاتبها
ومنها خطابات لوقا لصديقه ولم يذكر فيها أبدا أنه كلام مقدس
ثم أحدثوا بها تغيرات حتى تتوافق مع معتقدهم الذى يرغبه الامبراطور الروماني وكذلك احداث تغيرات لجعل تلك الرسائل موجهة الى العالم بينما الحقيقة أنها كانت موجهة الى بنى اسرائيل


يعنى رسائل وكتابات عادية
( بعضها كان يحتوى على سب صريح لتلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام الحقيقيين مثل رسالة غلاطية ) أخذوها وحرفوها ثم قدموها للناس وقالوا لهم هذا هو كتابكم المقدس بعد أن عملوا على اخفاء الكتب الحقيقية

فلا يظهر للناس الا ما يرغبه ويريده القياصرة الرومان وأتباعهم من رجال الدين
أما غير ذلك فيتم حرقه وتدميره واضطهاد أتباعه ثم الادعاء عليهم بأنهم هراطقة والتشكيك فى صحة عقيدتهم واضافة معتقدات زائفة لمعتقدهم لابعاد الناس عنهم ووضعهم فى نفس الخانة مع باقي الملل والمعتقدات الزائفة الأخرى

أي ببساطة شديدة تشويه صورة هؤلاء وتجميل صورة من زيف وبدل وأيضا صورة معلميهم الذين ابتدعوا تلك العقيدة واعتبار أقوالهم هي أقوال مقدسة ودليل على صحة ما جمعوا من كتب قدموها للناس وقالوا لهم هذا هو كتابكم المقدس
وظنوا أن الأمر قد استتب لهم

للمزيد راجع هذا الرابط :-
قال الله تعالى :- (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79))
صدق الله العظيم (سورة البقرة)

ظن كلا من اليونانيين والرومان وأتباعهم أنهم استطاعوا اخفاء رسالات الأنبياء الحقيقية بما فيهم المسيح عليه الصلاة والسلام عن طريق الكهنة سواء كانوا يهود أو مسيحيين
فكتبوا بأيديهم كتب مزجوا فيها بين بعض الحقيقة التي كانوا يعرفونها مع أفكار ومعتقدات وقصص أخرى لم تحدث ثم قدموها للناس وقالوا لهم هذا هو كتابكم المقدس
ثم أتى بعدهم من زاد فى تحريف تلك الكتب مرة أخرى

ولكن الذى لم يعلموه أن الحقيقة باقية الى يوم القيامة وأن أقوال الأنبياء الحقيقية باقية الى يوم القيامة
لأن النبي الخاتم سيخبرها للعالم كله
لذلك من كان يريد أن يعرف أقوال الأنبياء الحقيقية بما فيهم المسيح عليه الصلاة والسلام فعليه أن يقرأ كتاب رب العالمين الذى أنزله على النبي الخاتم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام
عليهم أن يقرأوا القرآن الكريم