رسالة الى أفسس موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات و ليس الى الأمم

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

رسالة الى أفسس موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات و ليس الى الأمم

النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: رسالة الى أفسس موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات و ليس الى الأمم

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    23-04-2023
    على الساعة
    10:19 PM

    افتراضي رسالة الى أفسس موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات و ليس الى الأمم

    الفصل الثامن -4 :- رسالة الى أفسس موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات و ليس الى الأمم
    المقدمة :-
    هناك خلاف كبير حول حقيقة المنطقة الموجه اليها تلك الرسالة حيث أن المخطوطات القديمة لا توجد بها كلما أفسس
    كما أن الخلاف ليس فقط على المنطقة ولكن أيضا على كاتب الرسالة فهناك البعض من العلماء و المتخصصين فى دراسة المسيحية يشككون فى أن يكون كاتبها هو بولس ويقولون أن كاتبها كان فى عصر بعد بولس وحاول تقليده
    ولكن أيا كان المنطقة الموجه اليها تلك الرسالة وأيا كان كاتبها فانها كانت موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات الذين تشبهوا بالأمم ولم يختنوا
    للمزيد عن حال بنى اسرائيل فى ذلك الزمان - راجع هذا الروابط :-


    وكان هؤلاء على خلاف وصراع مع اليهودي المتمسك بالتقليد اليهودي والذى سبق وأن تحدث عنهم سفري المكابيين الأول والثاني
    و كان فى بعض الأحيان يشير كتبة العهد الجديد الى كل هؤلاء بأنهم واحد على أساس أصلهم الواحد ، وفى بعض الأحيان يفرقون بينهم على أساس هذا الخلاف العقائدي
    ولكن حاول المحرفون استغلال هذا الأمر وايهام القارئ أن كتبة العهد الجديد ومن ضمنها تلك الرسالة كانوا يتحدثون عن الأمم وعلاقتهم باليهود بينما هم يتحدثون عن بنى اسرائيل المتشبهين بالأمم
    فكان اهتمام جميع رسائل العهد الجديد ببنى اسرائيل فقط سواء كانوا يهود ملتزمين بالتقليد اليهودي أو ممن تشبهوا بالأمم ولم يختنوا
    وان عرفنا الخلفية التاريخية فى تلك الفترة ودققنا فى كلمات الرسائل سنكتشف أن الحديث لم يكن عن الأمم ولكن عن المتشبهين بالأمم من بنى اسرائيل

    و يحتوى هذا الموضوع على :-
    المبحث الأول (1- 8-4) :- تغيير كلمة الأمة وتحويلها الى الأمم ، فسجن بولس كان من أجل رجاء بنى اسرائيل وليس الأمم

    المبحث الثاني (2-8-4) :- الذين تم استبعادهم وفصلهم عن بنى اسرائيل هم من تشبهوا باليونانيين ولم يختنوا أي أن أصلهم من بنى اسرائيل

    المبحث الثالث (3 -8-4) :- غلاظة القلوب صفة بنى اسرائيل فى الكتاب

    المبحث الرابع (4-8-4) كاتب رسالة الى أفسس يستخدم نصوص دينية فى كتب اليهود حتى يقنع من يوجه اليهم الرسالة بصحة كلامه وهذا يعنى أنه يتكلم مع بنى اسرائيل الذى يؤمنون بهذه النصوص وليس مع الأمم الذين لا يعرفونها

    المبحث الخامس : (5- 8-4) : عندما يقول الكاتب كلمة (نحن) فهو يقصد نفسه ومن يوجه اليهم الرسالة أي بنى اسرائيل الذين كانوا ينتظروا مجئ المسيح

    المبحث السادس (6-8-4) :- زيف النصوص التي تزعم نجاح بولس فى أفسس ، فهو لم يكرز الا بين بنى اسرائيل فقط
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    23-04-2023
    على الساعة
    10:19 PM

    افتراضي

    المبحث الأول (1- 8-4) :- تغيير كلمة الأمة وتحويلها الى الأمم ، فسجن بولس كان من أجل رجاء بنى اسرائيل وليس الأمم


    1 - بولس مأسور من أجل رجاء بنى اسرائيل :-


    أ- بولس تم سجنه بسبب دعوته بترك الناموس بين أمة بنى اسرائيل ليصالح المتدينيين و المتشبهين باليونانيين :-

    نقرأ من رسالة الى أفسس :-
    3 :1 بسبب هذا انا بولس اسير المسيح يسوع لاجلكم ايها (( الامم ))

    ولكن طبقا لطبعة Tischendorf 8th Edition فان الكلمة كانت (أيتها الأمة) أي أنه يقصد بنى اسرائيل فنقرأ النص اليوناني طبقا لتلك الطبعة :-

    οὗτος χάριν ἐγώ Παῦλος ὁ δέσμιος ὁ Χριστός ὑπέρ ὑμεῖς ὁ ἔθνος


    أي أنه يفعل ذلك لأجل أمة بنى اسرائيل بالجسد

    والدليل على ذلك هو أن سجن بولس كان بسبب تعليمه اليهود فى الشتات بترك الناموس:-
    كاتب الرسالة يقول أنه تم سجنه لأجل الأمة بسبب شئ فعله وقاله واذا عدنا الى النص السابق سنعرف هذا السبب وهو :-
    2 :15 اي العداوة (( مبطلا بجسده ناموس الوصايا في فرائض )) لكي يخلق الاثنين في نفسه انسانا واحدا جديدا صانعا سلاما
    ثم يقول :-
    3 :1 بسبب هذا انا بولس اسير المسيح يسوع لاجلكم ايها الامم

    (طبقا لطبعة
    Tischendorf 8th Edition هو :- لأجلك أيتها الأمة)
    أي أنه كان يكرز بترك الناموس وعدم الحاجة اليه فكان يقول بأن ناموس الوصايا قد بطل حتى يتصالح فئتان وهذا كان السبب فى سجنه

    وطبقا لسفر أعمال الرسل فان بولس تم سجنه من أجل رجاء بنى اسرائيل وليس من أجل الأمم
    فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
    28 :20 فلهذا السبب طلبتكم لاراكم و اكلمكم (( لاني من اجل رجاء اسرائيل موثق بهذه السلسلة ))

    أي أن بولس فى رسالة الى أفسس كان يخاطب بنى اسرائيل فى الشتات الذين من أجلهم هو فى السجن
    فسجنه كما شرحه لنا سفر أعمال الرسل كان بسبب ثورة اليهود فى أورشليم ضده لأنه كان يعلم اليهود بين الأمم ترك الناموس

    فاليهود لم يهتموا أو يغضبوا لأجل الأمم سواء طبقوا الناموس أم لم يطبقوا
    ولكن كانوا يغضبوا لأجل أنفسهم

    أي أن بولس تم سجنه من أجل أنه كان يدعو بنى اسرائيل بترك الناموس حتى يتصالح فئتين من بنى اسرائيل وهما اليهود واليونانيين (أي أشخاص من بنى اسرائيل متشبهين باليونانيين)
    ولم يتم سجنه لأجل دعوته بين الأمم

    وهذا يؤكد على أن رسالة الى أفسس كان يخاطب الكاتب فيها بنى اسرائيل فهو مسجون لأجلهم
    ( أي أن الكلمة كانت كما وردت بطبعة Tischendorf 8th Edition وهى :- لأجلك أيتها الأمة وليس الأمم )

    فنقرأ تفاصيل الأحداث من سفر أعمال الرسل :-
    21 :20 فلما سمعوا كانوا يمجدون الرب و قالوا له انت ترى ايها الاخ (( كم يوجد ربوة من اليهود الذين امنوا و هم جميعا غيورون للناموس ))
    21 :21 و قد اخبروا عنك ((انك تعلم جميع اليهود الذين بين الامم)) الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم و لا يسلكوا حسب العوائد

    وهذا يعنى أن الخوف على بولس كان من اليهود الذين أمنوا بالمسيح عليه الصلاة والسلام وكانوا غيورين على الناموس لأن بولس كان يعلم اليهود بين الأمم أي فى الشتات بترك الناموس

    ثم نقرأ :-
    21 :24 خذ هؤلاء و تطهر معهم و انفق عليهم ليحلقوا رؤوسهم فيعلم الجميع ان ليس شيء مما اخبروا عنك بل تسلك انت ايضا حافظا للناموس

    ثم نقرأ غضب اليهود من بولس وامساكهم وضربهم له بسبب ما ذكرته الأعداد السابقة :-
    21 :28 صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون اعينوا ((هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضدا للشعب و الناموس )) و هذا الموضع حتى ادخل يونانيين ايضا الى الهيكل و دنس هذا الموضع المقدس
    ثم نقرأ :-
    21 :31 و بينما هم يطلبون ان يقتلوه نما خبر الى امير الكتيبة ان اورشليم كلها قد اضطربت
    21 :32 فللوقت اخذ عسكرا و قواد مئات و ركض اليهم فلما راوا الامير و العسكر كفوا عن ضرب بولس
    21 :33 حينئذ اقترب الامير و امسكه ((و امر ان يقيد بسلسلتين و طفق يستخبر ترى من يكون و ماذا فعل ))

    ثم نقرأ قول ترتلس وهو مع رئيس الكهنة حنانيا ضد بولس :-
    24 :5 فاننا اذ وجدنا هذا الرجل مفسدا (( و مهيج فتنة بين جميع اليهود الذين في المسكونة )) و مقدام شيعة الناصريين
    24 :6 و قد شرع ان ينجس الهيكل ايضا امسكناه و اردنا ان نحكم عليه حسب ناموسنا

    ثم نقرأ :-
    4 :10 فاجاب بولس اذ اوما اليه الوالي ان يتكلم اني اذ قد علمت انك منذ سنين كثيرة قاض لهذه الامة احتج عما في امري باكثر سرور
    24 :11 و انت قادر ان تعرف انه ليس لي اكثر من اثني عشر يوما منذ صعدت لاسجد في اورشليم
    24 :12 و لم يجدوني في الهيكل احاج احدا او اصنع تجمعا من الشعب و لا في المجامع و لا في المدينة

    ثم يقول :-
    24 :17 و بعد سنين كثيرة جئت اصنع صدقات لامتي و قرابين
    24 :18 و في ذلك وجدني متطهرا في الهيكل ليس مع جمع و لا مع شغب قوم هم يهود من اسيا
    24 :19 كان ينبغي ان يحضروا لديك و يشتكوا ان كان لهم علي شيء
    24 :20 او ليقل هؤلاء انفسهم ماذا وجدوا في من الذنب و انا قائم امام المجمع
    24 :21 الا من جهة هذا القول الواحد الذي صرخت به واقفا بينهم اني من اجل قيامة الاموات احاكم منكم اليوم

    (نلاحظ هنا أن بولس فى تلك النصوص كان ينفى عن نفسه ما اتهمه به اليهود من أنه ترك الناموس ولم يكن يتطهر )

    ثم نقرأ عن سجن بولس سنتين :-
    24 :27 و لكن لما كملت سنتان قبل فيلكس بوركيوس فستوس خليفة له و اذ كان فيلكس يريد ان يودع اليهود منة (( ترك بولس مقيدا ))

    كما نقرأ من سفر أعمال الرسل أن بولس كان يقابل اليهود فى روما ويشرح لهم معتقده ولا يمنعه أحد من حكام روما من ذلك
    فطبقا لسفر أعمال الرسل بولس لم يتعرض للاضطهاد فى روما فنقرأ :-
    28 :17 و بعد ثلاثة ايام (( استدعى بولس الذين كانوا وجوه اليهود )) فلما اجتمعوا قال لهم ايها الرجال الاخوة مع اني لم افعل شيئا ضد الشعب او عوائد الاباء اسلمت مقيدا من اورشليم الى ايدي الرومانيين

    بولس يستدعى وجوه اليهود فى روما ولا يعترض أحد من سجانيه أو من حكام روما على ذلك
    ثم نقرأ كيف أنه كان يعلم اليهود معتقداته ولا أحد يعترض على ذلك من سجانيه :-
    28 :22 و لكننا نستحسن ان نسمع منك ماذا ترى لانه معلوم عندنا من جهة هذا المذهب انه يقاوم في كل مكان
    28 :23 (( فعينوا له يوما فجاء اليه كثيرون الى المنزل فطفق يشرح لهم شاهدا بملكوت الله و مقنعا اياهم من ناموس موسى و الانبياء بامر يسوع من الصباح الى المساء ))
    28 :24 فاقتنع بعضهم بما قيل و بعضهم لم يؤمنوا

    ثم نقرأ :-
    28 :30 و اقام بولس سنتين كاملتين في بيت استاجره لنفسه و كان يقبل جميع الذين يدخلون اليه
    28 :31 (( كارزا بملكوت الله و معلما بامر الرب يسوع المسيح بكل مجاهرة بلا مانع))
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    23-04-2023
    على الساعة
    10:19 PM

    افتراضي

    ب- من يشترك فى الجسد هي أمة بنى اسرائيل :-

    3 :6 ان الامم شركاء في الميراث و الجسد و نوال موعده في المسيح بالانجيل

    ولكن النص اليوناني طبقا لطبعة Tischendorf 8th Edition يقول (الأمة) فنقرأ:-
    Tischendorf 8th Edition
    εἰμί (( ὁ ἔθνος )) συγκληρονόμος καί σύσσωμος καί συμμέτοχος ὁ ἐπαγγελία ἐν Χριστός Ἰησοῦς διά ὁ εὐαγγέλιον


    والمعنى المقصود هو :-
    (ان الأمة شريك فى الميراث والجسد ونوال موعده فى المسيح بالانجيل )

    أي أنه يقصد بنى اسرائيل الذين لهم الموعد ولم يكن يقصد أبدا الأمم الأخرى

    فنقرأ من رسالة رومية :-
    9 :3 فاني كنت اود لو اكون انا نفسي محروما من المسيح لاجل اخوتي ((انسبائي حسب الجسد))
    9 :4 ((الذين هم اسرائيليون و لهم)) التبني و المجد و العهود و الاشتراع و العبادة ((و المواعيد))

    والحديث عن اشتراك المؤمنين بالمسيح عليه الصلاة والسلام فى الجسد برسالة كورنثوس الأولى فى الأعداد (كورنثوس الأولى 12 :12 ، 12 :13 ) حدد فيها هؤلاء الشركاء وقال أنهم اليهود واليونانيين
    أي المقصود أنهما فئتان من بنى اسرائيل
    فكتبة العهد الجديد كانوا يقصدون باليونانيين هم من تشبهوا باليونانيين من بنى اسرائيل


    ولم يقل أن الأمم هم أيضا شركاء مع اليهود واليونانيين
    كما أن رسالتي كورنثوس الأولى والثانية كانتا موجهتان الى بنى اسرائيل وهذا دليل على أن المقصود بكلمة اليونانيين هم فئة من بنى اسرائيل
    للمزيد راجع هذا الرابط :-


    (ملحوظة :-
    يقول النص فى رسالة الى أفسس :-
    3 :3 انه باعلان عرفني (( بالسر )) كما سبقت (( فكتبت بالايجاز ))
    3 :4 الذي بحسبه حينما تقراونه تقدرون ان تفهموا درايتي (( بسر المسيح ))
    3 :5 الذي في اجيال اخر لم يعرف به بنو البشر كما قد اعلن الان لرسله القديسين و انبيائه بالروح
    3 :6 ان الامم شركاء في الميراث و الجسد و نوال موعده في المسيح بالانجيل
    3 :7 الذي صرت انا خادما له حسب موهبة نعمة الله المعطاة لي حسب فعل قوته


    من الغريب أن يزعم علماء المسيحية أن السر الذى لم يعلمه أحد من بنى البشر والذى يتكلم عنه كاتب الرسالة هو قبول الأمم الايمان لأن :-



    - الأنبياء سبق وتنبأوا بالمختار المرسل الى العالم ونجد ذلك على سبيل المثال فى إشعياء 42
    كما أن إشعياء 28 أخبر اليهود بأن النبي حجر الزاوية
    (الذى يكون من أمة أخرى ) سوف يقود أمة أخرى تنتصر على بنى اسرائيل
    أي أنها ستتفوق عليها وتغلبها وسيكون هذا هو العمل الغريب
    (إشعياء 28 :16 الى 28 :21 )
    أي أن ايمان الأمم لم يكن شئ غريب على اليهود
    وهذا يعنى أن كاتب الرسالة لم يكن يقصد بالسر أنه البشارة بين الأمم


    - ولكن ما كان يقصده كاتب الرسالة هو أن بشارته بترك الناموس وبطلانه بين أمة بنى اسرائيل جعلت جميع تلك الأمة حتى من تشبهوا باليونانيين ينالوا الموعد (من وجهة نظره)

    فالنص هو :-

    3 :6 ان الامة (أي أمة بنى اسرائيل بكل فئاتها) شركاء في الميراث و الجسد و نوال موعده في المسيح بالانجيل (بالبشارة)
    3 :7 الذي صرت انا خادما له حسب موهبة نعمة الله المعطاة لي حسب فعل قوته


    أي أن شراكة أمة بنى اسرائيل كلها (سواء كانوا يهود أو يونانيين) فى الميراث ونوال الموعد كانت بسبب البشارة التي يبشر هو بها وهى أن بذبيحة الفداء الفادي الوحيد لم يعد هناك حاجة الى الناموس وبالتالي يتم الصالح بين فئتان من بنى اسرائيل وهم اليهود الملتزمون بالشريعة ، واليهود المتشبهين بالأمم ولا يختنوا


    - وهذا السر هو ما سبق و تكلم عنه بايجاز فنقرأ :-
    1 :7 (( الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا )) حسب غنى نعمته
    1 :8 التي اجزلها لنا بكل حكمة و فطنة
    1 :9 اذ عرفنا (( بسر مشيئته )) حسب مسرته التي قصدها في نفسه
    1 :10 لتدبير ملء الازمنة ليجمع كل شيء في المسيح ما في السماوات و ما على الارض في ذاك


    كاتب الرسالة يقصد بالسر هنا هو ما ذكره فى
    العدد (1 :7 ) أن غفران الخطايا بدم الفادي يسوع
    والذى عرفه كاتب الرسالة حتى يستطيع جمع كل شئ فى المسيح عليه الصلاة والسلام

    ومن تفسير القس أنطونيوس فكرى نقرأ :-
    ( سِرِّ مَشِيئَتِهِ: الفداء كان أمراً مخفياً منذ الأزل وصار مستعلناً على الصليب.)
    انتهى




    ثم يكمل كاتب الرسالة ليؤكد على هذا السر الذى لم يعرفه أحد من الأنبياء السابقين فيقول :-
    2 :15 اي العداوة (( مبطلا بجسده ناموس الوصايا في فرائض )) لكي يخلق الاثنين في نفسه انسانا واحدا جديدا صانعا سلاما
    2 :16 (( و يصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب )) قاتلا العداوة به



    هنا يوضح الكاتب فكرته والسر الذى لم يعرفه أحد من بنى البشر قبله فهو بطلان ناموس الوصايا والفرائض بدم المسيح


    وبالطبع عقيدة ذبيحة الفداء والفادي الوحيد هو أمر لم يقوله أحد من الأنبياء أبدا ولم يكن وحى أصلا ولكنه زعم باطل من شخص جعله مبرر لفتنة بنى اسرائيل وجعلهم متشبهين بالأمم مثل ما كان يفعل كهنة اليهود من أتباع اليونانيين من محاولات لفتنة بنى اسرائيل
    للمزيد عن عمل هؤلاء الكهنة راجع سفري المكابيين الأول والثاني ، و كذلك هذا الرابط :-


    ومثل هذا الكاتب هو من كان يحذر منهم المسيح عليه الصلاة والسلام فى انجيل متى
    (مت 7 :15 ، 7 :21 الى 7 :23 )
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    23-04-2023
    على الساعة
    10:19 PM

    افتراضي

    ج- كاتب الرسالة يبشر بين الأمة أي بين بنى اسرائيل :-

    3 :8 لي انا اصغر جميع القديسين اعطيت هذه النعمة ان ابشر بين (( الامم )) بغنى المسيح الذي لا يستقصى


    ولكن النص اليوناني طبقا لطبعة Tischendorf 8th Edition يقول (الأمة) :-
    Tischendorf 8th Edition
    ἐγώ ὁ ἐλαχιστότερος πᾶς ἅγιος δίδωμι ὁ χάρις οὗτος (( ὁ ἔθνος )) εὐαγγελίζω ὁ ἀνεξιχνίαστος πλοῦτος ὁ Χριστός


    http://biblehub.com/text/ephesians/3-8.htm


    أي أنه كان يبشر بين الأمة أي بين بنى اسرائيل
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    23-04-2023
    على الساعة
    10:19 PM

    افتراضي

    2- بالرغم من أن أصلهم من نفس الأمة أي من بنى اسرائيل ولكن عندما تركوا الناموس سابقا ولم يختنوا كان اليهود المتمسكين بالختان يطلقون عليهم مسمى غرلة ويتعالون عليهم


    نقرأ من رسالة أفسس :-
    2 :11 لذلك اذكروا انكم (( انتم الامم )) قبلا في الجسد المدعوين غرلة من المدعو ختانا مصنوعا باليد في الجسد

    ولكن طبقا لطبعة Tischendorf 8th Edition فان الكلمة كانت (الأمة) أي أنه يتحدث الى أمة بنى اسرائيل (راجع دلالة كلمة أمة فى الفصل الأول - الباب الخامس)
    فالنص اليوناني طبقا لتلك الطبعة هو :-
    Tischendorf 8th Edition
    διό μνημονεύω ὅτι ποτέ ὑμεῖς ((ὁ ἔθνος)) ἐν σάρξ ὁ λέγω ἀκροβυστία ὑπό ὁ λέγω περιτομή ἐν σάρξ χειροποίητος


    والمعنى المقصود هو :-
    لذلك اذكروا أنتم الأمة بالجسد انكم سابقا كنتم مدعوين غرلة (أي يطلق عليكم مسمى غرلة) من المدعو (أي من جانب الذى يسمى ) ختانا مصنوع باليد فى الجسد

    فهو يقول عن من يخاطبهم أنهم من الأمة بالجسد أي من بنى اسرائيل بالجسد مثل ما كان يقول عنهم فى رسالة رومية :-
    9 :3 فاني كنت اود لو اكون انا نفسي محروما من المسيح (( لاجل اخوتي انسبائي حسب الجسد))
    9 :4 (( الذين هم اسرائيليون)) و لهم التبني و المجد و العهود و الاشتراع و العبادة و المواعيد

    وأيضا من رسالة كورنثوس الأولى :-
    10 :18 انظروا (( اسرائيل حسب الجسد )) اليس الذين ياكلون الذبائح هم شركاء المذبح

    أي أنهم بالرغم من أنهم من الأمة من الناحية الجسدية نظرا لأنهم من بنى اسرائيل الا أنه كان سابقا يطلق عليهم اليهود (المسمى ختانا) اسم غرلة أي أن اليهود المتمسكين بالتقليد والختان كانوا يطلقون على هؤلاء الذين تشبهوا بالأمم ولم يختنوا مسمى غرلة بالرغم من أصلهم الواحد

    ثم يكمل الكاتب كلامه ويقول :-
    2 :12 انكم كنتم في ذلك الوقت بدون مسيح اجنبيين عن رعوية اسرائيل و غرباء عن عهود الموعد لا رجاء لكم و بلا اله في العالم
    2 :13 و لكن الان في المسيح يسوع انتم الذين كنتم قبلا بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح
    2 :14 لانه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحدا و نقض حائط السياج المتوسط
    2 :15 اي العداوة مبطلا بجسده ناموس الوصايا في فرائض لكي يخلق الاثنين في نفسه انسانا واحدا جديدا صانعا سلاما
    2 :16 و يصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب قاتلا العداوة به

    والمقصود :-
    أنهم بالرغم من أن أصلهم من نفس الأمة أي من بنى اسرائيل ولكن عندما تركوا الناموس سابقا ولم يختنوا كان اليهود المتمسكين بالختان يطلقون عليهم مسمى غرلة ويتعالون عليهم ويبعدونهم ، وهم بسبب ذلك تم استبعادهم عن بنى اسرائيل ، ولكن بالمسيح وايمانهم به أصبحوا قريبين وحدث السلام بين الفريقين من بنى اسرائيل بعد العداوة التي كانت بينهم
    (والتي قرأنا جزء منها فى سفر المكابيين حيث قامت حرب أهلية بين الفريقين)

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    23-04-2023
    على الساعة
    10:19 PM

    افتراضي

    المبحث الثاني (2-8-4) :- الذين تم استبعادهم وفصلهم عن بنى اسرائيل هم من تشبهوا باليونانيين ولم يختنوا أي أن أصلهم من بنى اسرائيل

    بعد أن عرفنا فى المبحث الأول أن كلمة الأمم فى العدد ( 2 :11) هي أمة وليس الأمم أي المقصود أنهم كانوا من أمة بنى اسرائيل بالجسد

    نقرأ ما يقوله كاتب الرسالة فى وصف من يخاطبهم :-
    2 :12 انكم كنتم في ذلك الوقت بدون مسيح (( اجنبيين عن رعوية اسرائيل )) و غرباء عن عهود الموعد لا رجاء لكم و بلا اله في العالم

    والكلمة اليونانية التي تم ترجمتها (أجنبيين) هي :-ἀπηλλοτριωμένοι


    فهي طبقا لـــ Strong's Concordance بمعنى :-
    estrange, alienate

    وطبقا لـــ NASB Translation بمعنى :-
    alienated , excluded

    أي أنها بمعنى اقصاء أو استبعاد

    أي أنه يتكلم الى أشخاص تم استبعادهم عن بنى اسرائيل
    وهذا يعنى أنه كانوا قبل ذلك جزء من بنى اسرائيل ولكن تم استبعادهم

    والذى يؤكد ذلك هو باقي النص وهى الكلمة التي تم ترجمتها (رعوية )
    فالكلمة اليونانية هي :- πολιτείας
    وهى بمعنى مواطنة





    أي أنه يقول لهم أنه تم استبعادهم عن مواطنة بنى اسرائيل وهذا يؤكد أنه يتحدث الى أشخاص من بنى اسرائيل تم استبعادهم بسبب تشبههم باليونانيين وعدم ختانهم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

رسالة الى أفسس موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات و ليس الى الأمم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. رسالة الى رومية موجهة الى بنى اسرائيل بالشتات وليس الأمم
    بواسطة الاسلام دينى 555 في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 16-09-2017, 11:38 AM
  2. رسالة الى غلاطية كانت موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات و ليس الأمم
    بواسطة الاسلام دينى 555 في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 16-09-2017, 11:24 AM
  3. رسالة الى تيطس كانت موجهة الى شخص من بنى اسرائيل
    بواسطة الاسلام دينى 555 في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 06-05-2016, 02:55 PM
  4. رسالة الى العبرانيين موجهة الى فئة من بنى اسرائيل يتحدثون العبرية
    بواسطة الاسلام دينى 555 في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 15-03-2016, 11:27 PM
  5. نص رسالة موجهة إلى سفير الإمارات فى واشنطن
    بواسطة الريحانة في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 31-01-2006, 01:57 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

رسالة الى أفسس موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات و ليس الى الأمم

رسالة الى أفسس موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات و ليس الى الأمم