المطلب الثاني (2-4-3-3) :- الأدلة من كتاب المسيحيين المقدس على أن رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام كانت اعادة بنى اسرائيل الى عبادة الله عز وجل الواحد الأحد الذى لم يلد ولم يولد ، والعمل بشريعته وبذلك يرفع الآثام عن بنى اسرائيل وليس بأن يكون ذبيحة فداء

المقدمة :-
تحدثت سابقا عن حالة الفساد الفكري و الديني والأخلاقي الذى وصل اليه بنى اسرائيل حتى وصل الى ضياع الدين و التاريخ و ذلك قبل بعثة المسيح عليه الصلاة والسلام ، وكان هذا الفساد هو نتيجة لمحاولات اليونانيين الحقيقيين و أتباعهم من الكهنة لتحويل أمة بنى اسرائيل الى أمة شبيهة باليونانيين الحقيقيين

للمزيد راجع هذا الرابط :-

محاولات اليونانيين وأتباعهم من الكهنة افساد مجتمع بنى اسرائيل


فكان رحمة الله عز وجل على بنى اسرائيل أن بعث اليهم سيدنا زكريا ثم سيدنا يحيى و المسيح عليهم صلوات الله و سلامه لاعادتهم مرة أخرى الى الدين الحقيقي الذى كان عليه جميع الأنبياء و اصلاح ما أفسده الكهنة

للمزيد راجع هذا الرابط :-


فلم تكن رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام هو الصلب و الفداء و الدعوة لدين و تعاليم لم يقلها أحد قبله من الأنبياء
ولكن كانت رسالته هي نفسها رسالة جميع الأنبياء وهى اعادة أقوامهم الى الدين الذى ارتضاه رب العالمين لجميع البشر منذ أن خلق سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام وحتى يوم القيامة وهو دين الاسلام الذى حرفه اليهود وصنعوا دين ما أنزل الله عز وجل به من سلطان وهو دين اليهودية

فالحقيقة أن اعتقاد التلاميذ كان مختلف تماما عما يعتقده المسيحيون الذين يعبدون الأقانيم حاليا
الذين كرروا ما فعله كهنة اليهود قبلهم من تحريف الدين الحقيقي الذى جاء من أجله المسيح عليه الصلاة والسلام وصنعوا دين جديد أسموه المسيحية
فقول جميع أنبياء الله عز وجل و رسله واحد لا يتبدل ولا يتغير
فمن يتبع قول النبي الحقيقي ويعمل بما أخبره به فان الله عز وجل يرفع آثامه ويتوب عليه

لذلك كان النبي يحمل عنهم خطاياهم أي أنه يرفع عنهم خطاياهم وذلك باتباعهم لتعاليمه
فنقرأ من سفر حزقيال :-
18 :30 من اجل ذلك اقضي عليكم يا بيت اسرائيل كل واحد كطرقه يقول السيد الرب (((توبوا و ارجعوا عن كل معاصيكم و لا يكون لكم الاثم مهلكة)))

ومن سفر طوبيا :-
13: 8 ارجعوا الآن أيها الخطاة واصنعوا أمام الله برا، واثقين بأنه يصنع لكم رحمة.
ومن سفر أخبار الأيام الثاني :-
30 :6 فذهب السعاة بالرسائل من يد الملك و رؤسائه في جميع اسرائيل و يهوذا و حسب وصية الملك كانوا يقولون ((( يا بني اسرائيل ارجعوا الى الرب اله ابراهيم و اسحق و اسرائيل فيرجع الى الناجين الباقين لكم من يد ملوك اشور)))
30 :7 و لا تكونوا كابائكم و كاخوتكم الذين خانوا الرب اله ابائهم فجعلهم دهشة كما انتم ترون
30 :8 الان لا تصلبوا رقابكم كابائكم بل اخضعوا للرب و ادخلوا مقدسه الذي قدسه الى الابد و اعبدوا الرب الهكم فيرتد عنكم حمو غضبه
30 :9 لانه برجوعكم الى الرب ((( يجد اخوتكم و بنوكم رحمة امام الذين يسبونهم فيرجعون الى هذه الارض لان الرب الهكم حنان و رحيم و لا يحول وجهه عنكم اذا رجعتم اليه)))
وكذلك كان قول المسيح عليه الصلاة والسلام وكان كذلك تلاميذه فلا أحد منهم بشر بذبيحة فداء الفادي الوحيد ولا عبادة أقانيم ، وانما كان هذا القول مثل قول الكهنة والأنبياء الكاذبون الذين كانوا فى زمان يربعام وغيره من ملوك بنى اسرائيل الذين أفسدوهم بعقائد باطلة