اقتباس
ما يرجع إلى الفواصل القرآنية التي يسمونها الجمل الأخيرة من الآيات: حيث نجدهم ينطلقون منها ويستندون إليها – مع جهلهم – في ادعاء:
أن لغة القرآن تشبه إلى حد بعيد لغة الشعر العربي القديم في إيقاعه
ووزنه وقافيته،
من قال بهذا الكلام السخيف ؟! هذا العبد الفقير إلى الله ليس بشيء في البلاغيات و لكني أعلم يقيناً أنه لا مجال للمقارنة بين القرآن العظيم و أشعار العرب سواء من ناحية البلاغة أو حتى من ناحية الأسلوب ! ليس بشعر و ليس بنثر قد أعجز الشعراء و أهل الكلام . كأني بقائل هذا الكلام المنقول رأى أن هناك قوافي في القرآن فقفز بجهل إلى استنتاج عجيب هو أن القرآن مثل الشعر تماماً ! أي أنه ليس جاهلاً بأسلوب القرآن فقط بل و جاهل بالشعر ذاته . فلو كان الشعر قوافي و حسب فسجع الكهان يستحق أن يكون من المعلقات !

قد لا يفهم البعض و لكن من الخطئ الشديد أن يقول الواحد بأن هناك "قرآناً إنجليزياً" مثلاً . القرآن واحد نزل به الروح الأمين بلسان عربي مبين . و ما عدا ذلك يسمى ترجمة لمعاني القرآن تراعى فيها الدقة . و متى ما وجد خطأ في ترجمة عدنا للأصل .