اقتباس
( 6 ) حدثنا
أزهر السمان
عن
ابن عون
قال : كان
محمد
إذا بعث إليه بالجارية ينظر إليها كشف بين ساقيها وذراعيها .
و محمد هنا فى هذا الأثر هو محمد بن سيرين و هو الذى حدث عنه ابن عون
و لا أرى فى هذا الأثر إشكالا فمحمد بن سيرين ينظر إلى ساقى الجارية ( ما بين القدم و الركبة) و إلى ذراعيها قبل أن يشتريها و هذا لا بأس به فمن حق الرجل أن ينظر فيما يدفع ماله و لكن ليس فى الأثر أنه يمس ثديها أو عجزها أو غير ذلك من الغرائب التى رأيناها فى الآثار الأخرى التى تناولنا أوجه الضعف فيها من ناحية الإسناد
اقتباس
7 ) حدثنا
هشيم عن
مغيرة
عن
إبراهيم أن صديقا له أسود كتب إليه أن يشتري له جارية ، ففعل فعاب شيئا من ساق الجارية ، قال : فبلغ ذلك الأسود من قوله فقال : ما أحب أني نظرت إلى ساقيها ولا إلى كذا وكذا .
و لا أعلم ما الاعتراض على هذا الأثر؟ أراد أحدهم أن يشترى لصديقه جارية فنظر إلى ساقها فقال صديقه (ما أحب أنى نظرت إلى ساقيها) فما وجه الاعتراض ؟
اقتباس
( 8 ) حدثنا
وكيع عن
حماد بن سلمة عن
حكيم الأثرم
عن
أبي تميمة
عن
أبي موسى أنه خطبهم فقال : لا أعلم رجلا اشترى جارية فنظر إلى ما دون الجارية وإلى ما فوق الركبة إلا عاقبته .
و بغض النظر عن صحة إسناد من عدمه فهذا تغليظ على من ينظر إلى ما فوق ركبة الجارية عند شرائها و توعد له بالعقاب
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات