اولا :من هو غاليليو :




جاليليو جاليلي عالم فلكي وفيلسوف وفيزيائي، ولد في بيزا في إيطاليا في 15 فبراير 1564 ومات في 8 يونيو 1642

ولد غاليليو ابنا لأب كان ماهرا في الرياضيات والموسيقى وأرسله إلى جامعة بيزا لدراسة الطب. ووصل غاليليو وهو ما يزال يطلب العلم لتحقيق أول مكتشفاته عندما أثبت أنه لا علاقة بين حركات الخطار - البندول - وبين المسافة التي يقطعها في تأرجحه،

وأوضح أيضا خطأ عدة نظريات رياضية أخرى...في سنة 1609 بدأ غاليليو يصنع منظارا

كان كل فرد يعتقد أن الأرض مركز الكون، وأن الشمس وغيرها من الكواكب تدور حولها، وكان الطريق اللبني يعتبر حزمة من الضوء في السماء، وأن القمر مسطح الشكل. ولكن عندما نظر غاليليو من خلال عدسات منظاره لم يجد شيئا من هذا كله صحيحا، فقد رأى أن في القمر مرتفعات، وأن الشمس تنتقل على محاورها، وأن كوكب المشتري له أقمار، مثلها مثل القمر الذي يدور حول الأرض
وكتب كتابا تحدث فيه عن ملاحظاته ونظرياته، وقال أنها تثبت الأرض كوكب صغير يدور حول الشمس مع غيره من الكواكب.
غاليلوا والكنيسة:
شكا بعض أعدائه إلى سلطات الكنيسة الكاثوليكية بأن بعض بيانات غاليليو تتعارض مع أفكار وتقارير الكتاب المقدس التي تنص صراحة أن الأرض ثابتة لا تتحرك:
المزمور (93):(الرب قد ملك، لبس الجلال، لبس الرب القدرة، أئتزر بها، أيضاً ثبتت المسكونة، لا تتزعزع).
المزمور(96):(قولوا بين الأمم الرب قد ملك، أيضاً تثبت المسكونة فلا تتزعزع).
المزمور(104):(باركي يا نفسي الرب إلهي قد عظمت جداً مجداً وجلالاً لبست، اللابس النور كثوب الباسط السماوات كشقةٍ المسقف علاليه بالمياه الجاعل السحاب مركبة الماشي على أجنحة الريح الصانع ملائكته رياحاً وخدامهُ ناراً ملتهبة، المؤسس الأرض على قواعدها فلا تتزعزع إلى الدهر والأبد).
لوحة تمثل مثول غاليلو أما محكمة التفتيش للتراجع عن أفكاره
وذهب غاليليو إلى روما للدفاع عن نفسه وتمكن بمهارته من الإفلات من العقاب لكنه انصاع لأمر الكنيسة بعدم العودة إلى كتابة هذه الأفكار مرة أخرى
هذا كله صحيحا، فقد رأى أن في القمر مرتفعات، وأن الشمس تنتقل على محاورها،وكتب كتابا تحدث فيه عن ملاحظاته ونظرياته، وقال أنها تثبت الأرض كوكب صغير يدور حول الشمس مع غيره من الكواكب.


حكم على غليلو أن يمتنع عن أبداء أي رأي يخالف تعاليم الكتاب المقدس طوال حياتي ووضع تحت الإقامة الجبرية في منزله طوال 40 سنة إلى أن مات في 1737م.




وفي عام 1992م في 31 تشرين الأول /أكتوبر أي بعد 350سنة ألقى بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني كلمة باسم الكنيسة الكاتوليكية أعترف فيها بأنه كان هناك أخطاء من قبل مستشاري اللاهوت في حق غاليلو وأعلن أنه تم إغلاق القضية لكنه لم يعترف بأن الكنسية كانت على خطأ لإدانة غاليلو بتهمة الزندقة بسبب اعتقاده أن الأرض كروية وأنها تدور حول الشمس.



كروية الأرض في القرآن الكريم

1- الدليل الأول


خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (الزمر : 5)


فلا يمكن لليل بأن يُـكور على النهار ولا يمكن كذلك للنهار بأن يُـكور على الليل الا اذا كانت الارض كروية الشكل.




2- الدليل الثاني
قوله تعالى :
(فَلآ أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ) المعارج (40)


في هذه السورة الكريمة جاءت صيغة الجمع إشارة على وجود مستمر لمشارق ومغارب متعددة على هذه الأرض. وبما أن عملية الشروق والغروب مستمرة عبر المكان والزمان، فهذا يدل بوضوح تام أولاً، على أن شكل الأرض كروي، وثانيًا على أن الأرض تدور حول نفسها وحول الشمس.


3- الدليل الثالث

قال تعالى:
{ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا } [الرعد : 41]،

{ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا } [الأنبياء : 44]

هذه الآية تتطابق تماما مع وصف كروية الأرض، فالشكل الكروي هو الذي إن سرت فيه أو نظرت إليه من أي جانب تجاه أي جانب أخر لوجدت تناقصا مستمرا حتى إذا أكملت السير لظللت تلف حوله إلى ما لا نهاية



4- الدليل الرابع

قال تعالى
{يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإنسِ إنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إلاَّ بِسُلْطَانٍ }[الرحمن : 33

إذا كانت السماوات والأرض أقطارا، فذلك يعني أنهما حلقات
كروية يحيط الأكبر منها الأصغر، بمعنى أن الأرض كرة








(((إن الدين عند الله الاسلام))