بطرس يدمر المسيحية

[أبو حته]

الزملاء المسيحيين الأفاضل

الزميلات المسيحيات الفضليات

أعضاء وزوار منتديات أتباع المرسلين مرحبا بكم جميعاً

أعمال الرسل ( 2 : 14 - 23 )

- فَوَقَفَ بُطْرُسُ مَعَ الأَحَدَ عَشَرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الْيَهُودُ وَالسَّاكِنُونَ فِي أُورُشَلِيمَ أَجْمَعُونَ، لِيَكُنْ هذَا مَعْلُومًا عِنْدَكُمْ وَأَصْغُوا إِلَى كَلاَمِي،

- لأَنَّ هؤُلاَءِ لَيْسُوا سُكَارَى كَمَا أَنْتُمْ تَظُنُّونَ، لأَنَّهَا السَّاعَةُ الثَّالِثَةُ مِنَ النَّهَارِ.

- بَلْ هذَا مَا قِيلَ بِيُوئِيلَ النَّبِيِّ .

- يَقُولُ اللهُ: وَيَكُونُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ أَنِّي أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ، وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤًى وَيَحْلُمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَمًا.

- وَعَلَى عَبِيدِي أَيْضًا وَإِمَائِي أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي فِي تِلْكَ الأَيَّامِ فَيَتَنَبَّأُونَ.

- وَأُعْطِي عَجَائِبَ فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَآيَاتٍ عَلَى الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ: دَمًا وَنَارًا وَبُخَارَ دُخَانٍ.

- تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ، قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الشَّهِيرُ.

- وَيَكُونُ كُلُّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ.

- « أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسْطِكُمْ، كَمَا أَنْتُمْ أَيْضًا تَعْلَمُونَ.

- هذَا أَخَذْتُمُوهُ مُسَلَّمًا بِمَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ، وَبِأَيْدِي أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ.

يقول بطرس أن اليهود صلبوا وقتلوا يسوع الناصرى بأيدى أثمة

وهذا من الناحية المنطقية يتنافى تماماً مع الإيمان المسيحى لأنه بحسب

هذا الإيمان كان من المفترض أن يقول بطرس أن اليهود صلبوا يسوع

الناصرى وقتلوه بأيدى محبة للبشرية جمعاء أو بأيدى منقذة للبشرية

من براثن الهلاك المحقق لأن يسوع المسيح جاء خصيصاً من أجل أن

يموت نيابة عن البشر يترتب على ذلك أن كل من يؤمن بصلبه وموته

على الصليب وقيامته ينال الخلاص بحسب الإيمان المسيحى

أليس كذلك ؟؟؟

السؤال الذى أتمنى أن أجد له إجابة عند أى مسيحى


أليس قول بطرس بأن اليهود صلبوا وقتلوا يسوع الناصرى بأيدى أثمة لهو خير شاهد ودليل على بطلان عقيدة الفداء ؟؟؟


خاصةً وأن هذا الكلام صدر من بطرس الذى يعد أهم وأشهر

تلميذ من تلاميذ المسيح

فى حقيقة الأمر فإن قول بطرس أن اليهود قتلوا يسوع بأيدى أثمة

يضرب عقيدة الفداء والمسيحية كلها فى مقتل

قد يرد مسيحياً ما على هذا الكلام ويقول أن اليهود

أمسكوا بالمسيح وقدموه للمحاكمة والصلب وذلك لأنه أى المسيح قال

إن الله أبوه معادلاً نفسه بالله ولأنه نقض السبت وردى عليه فى هذه

الحالة أنه أيا كانت الأسباب التى دفعت اليهود للتخلص من المسيح فإن

هذه الأسباب ترتب عليها خلاص البشرية


موقف أخر يؤكد وجهة نظرى فيما يتعلق بخطأ وصف بطرس لأيدى

اليهود التى صلبت وقتلت المسيح بأنها أيدى أثمة يتعلق هذا الموقف

بلحظة القبض على يسوع فعندما أتى يهوذا الإسخريوطى ومعه جنداً

وخداماً من عند رؤساء الكهنة والفريسيين للإمساك بيسوع وجدنا

بطرس يستل سيفه ويضرب بها عبد رئيس الكهنة فيقطع أذنه اليمنى

يوحنا ( 18 : 2 - 10 )

- وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ يَعْرِفُ الْمَوْضِعَ، لأَنَّ يَسُوعَ اجْتَمَعَ هُنَاكَ كَثِيرًا مَعَ تَلاَمِيذِهِ.

- فَأَخَذَ يَهُوذَا الْجُنْدَ وَخُدَّامًا مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ، وَجَاءَ إِلَى هُنَاكَ بِمَشَاعِلَ وَمَصَابِيحَ وَسِلاَحٍ.

- فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ، وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟»

- أَجَابُوهُ: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». قَالَ لَهُمْ: «أَنَا هُوَ». وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضًا وَاقِفًا مَعَهُمْ.

- فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ: «إِنِّي أَنَا هُوَ»، رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ.

- فَسَأَلَهُمْ أَيْضًا: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» فَقَالُوا: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ ».

- أَجَابَ يَسُوع: «قَدْ قُلْتُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا هُوَ. فَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي فَدَعُوا هؤُلاَءِ يَذْهَبُونَ ».

- لِيَتِمَّ الْقَوْلُ الَّذِي قَالَهُ: «إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لَمْ أُهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدًا ».

- ثُمَّ إِنَّ سِمْعَانَ بُطْرُسَ كَانَ مَعَهُ سَيْفٌ، فَاسْتَلَّهُ وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. وَكَانَ اسْمُ الْعَبْدِ مَلْخُسَ.

فى حقيقة الأمر فإن تصرف بطرس هذا يضع العديد

والعديد والعديد من علامات الإستفهام

فبدلاً من أن يقوم بطرس بتهيئة الأجواء تماماً لكى يتم الإمساك بيسوع

لكى يقدم للصلب ويموت نيابة عن البشر وجدناه يقاوم ويخرج سيفه

ويضرب بها عبد رئيس الكهنة فيقطع بها أذنه وكأن بطرس بفعلته هذه

لا يريد أن يخلص يسوع البشرية ويموت نيابة عنها !!!!!!!!!!!!!!!!

القارئ المسيحى الفاضل بالله عليك


هل تصرف بطرس بهذه الصورة يعد تصرفاً منطقياً يصدر من شخص من المفترض أنه يعلم تمام العلم أن معلمه يسوع سيقبض عليه لكى يصلب ويموت نيابة عن البشر؟؟؟!!!!!!!!!


هذا السؤال يجب أن تفكر فيه جيداً ولا تترك أحداً يستهزئ بك وبعقلك

الذى وهبه الله تبارك وتعالى لك لكى تميز به الخبيث من الطيب

ثم لا ننسى أن يسوع قد أخبر تلاميذه ومعهم بالطبع بطرس أن دمه

سيسفك من أجل مغفرة خطايا البشر

متى ( 26 : 26 - 28 )

- وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي ».

- وَأَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ،

- لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.

فكيف يسمح بطرس لنفسه بأن تكون عائقاً لإفشال
المهمة الجليلة التى أتى يسوع خصيصاً من أجلها ( فداء وخلاص البشرية ) بمحاولة التصدى لمن أتى بهم يهوذا للإمساك بيسوع لكى يصلب ويحمل الخطيئة نيابة عن البشر ؟؟؟!!!!!


الخلاصة

نلاحظ أن كلام بطرس أهم وأشهر تلاميذ المسيح على الإطلاق يأخذ

شكل التأنيب والتوبيخ لليهود واصفاً إياهم بأنهم قتلوا المسيح بأيدى

أثمة وسواءاً أكان بطرس يقصد بذلك أنهم أى اليهود هم من نفذوا

بأيديهم حكم الصلب أو أنهم هم من كانوا المحرض الرئيسى عن طريق

الإمساك بيسوع وتسليمه للرومان لكى يصلبوه فإن ما فعله اليهود

بحسب الإيمان والإعتقاد المسيحى ترتب عليه نجاة وخلاص البشرية

لذلك ما كان يجب أبداً أن يصفهم بطرس والجميع يعلم من هو بطرس

بأنهم صلبوا المسيح وقتلوه بأيدى أثمة

وأن هنا أتساءل وأدعو القارئ المسيحى أن يتساءل معى

كيف يمكن لشخص بقيمة وقدر بطرس أن ينعت الأيدى التى تسببت فى خلاص البشرية بأنها أثمة ؟؟؟!!!!!!