كثير منا يقرأ القرآن .منّا من يتدبر ومنّا من يمر مر الكرام

هناك آية من القرآن بل آيات من الصعب المرور عليها دون التوقف والتفكر

يقول الله تعالى

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)

من منّا يستطيع المرور على هذه الآية دون أن يخشع قلبه وكل جوارحه

من منّا يستطيع ان يستشعر هذا الموقف العظيم

هل سيظل العاصى على عصيانه بعد استشعار ذلك الموقف ؟

هل ستظل فى قوبنا ذرة من الحقد او الكره او البغض بعد تدبر هذه الآية ؟

يا من تعانى من الابتلاءات فى الدنيا اليست اهون من هذا المشهد العظيم ؟؟

يا من تشتكى وتحزن وتتألم من احوال الدنيا اليست أهون من زلزلة الساعة التى وصفها الحق انها لشىء عظيم

يا من تفعل المعاصى والذنوب الا تخشى هذا الموقف ؟

اللهم ارحمنا وثبتنا على الصراط يوم تذل الاقدام ...وارحم ضعفنا وذلنا واجعلنا ممن يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب