أَفلَتْ شموسُ الكونِ بعد ضياءِ
لمّا ترجَّل كوكبُ الخنساء
اليوم هادنْتِ الردى وتركت
عبء الحادثات وضاربات الداء
ألقيت بالاخرى عصا الترحال
بعد تصبر وعناء
كم هان يا آذار قلبُك في الفدا
حتى تغيبها بغير دواء
ودّت نساء العالمين فداء من
فدت الإله بثلة الشهداء
تبكي سماء المجد طلّة حرةٍ
في عفة وكرامة وحياء
ضدان قد جمعا بروح كريمة
عنف الاسود ورقة الاتداءِ
الحق ناداها فلبت روحها
كم لبت الخنساء كل نداء
فلئن قضت ملء العيون مهابة
لجميل ما ابقت سيول عطاء
فسيوف مريم مشرعات للفدا
بوصية في عهدة العظماء