موسم الهجوم على الإسلام والمسلمين: "قسمة الغرماء" ليوسف القعيد .. عمل كسيح بقلم بليد

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

موسم الهجوم على الإسلام والمسلمين: "قسمة الغرماء" ليوسف القعيد .. عمل كسيح بقلم بليد

النتائج 1 إلى 10 من 19

الموضوع: موسم الهجوم على الإسلام والمسلمين: "قسمة الغرماء" ليوسف القعيد .. عمل كسيح بقلم بليد

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    11:58 PM

    افتراضي

    وقد شاهدت ذات مرة فى مطار أبو ظبى منذ عدة سنوات ذلك التومرجى القواد الذى تَشِى سَحْنَتُه بالبَلَه الخبيث وتَنِزّ ذلةً وخنوعًا رغم ما قد يُتَصَوَّر أنه انتفاش وثقة، وكنت عائدا من مؤتمر أدبى فى سورية، وكنا أنا وزميل السفر والمؤتمر، وهو سورى ينتمى إلى نفس التوجه العقائدى للتومرجى القواد، جالسين ننتظر ميعاد إقلاع طائرتنا إلى الدوحة بعدما حطت بنا فى ذلك المطار فى طريق العودة لنحو ساعة، حين انتفض رفيقى بغتة كمن لسعته عقرب مناديا: "يا قواد!"، ثم التفت إلىَّ يقول موضحا: إنه القواد الفلانى. ألا تعرفه؟ قلت: سمعت به. فنهض من جوارى وتقدم إليه وأنا أشاهدهما يتصافحان ويتكلمان بحرارة. ثم عاد الرفيق، ومضى القواد لطِيَّته، وكانت المرة الأولى والأخيرة التى شاهدت فيها قوادا عن كَثَب.
    وفى ضوء هذا الكلام أيضا يستطيع القارئ الطيب الذى لم يكن يفهم السر فى سرعة ظهور المقالات النقدية التى تتناول أعمالا بعينها فى عدد من صحف العالم العربى المختلفة، وفى وقت واحد، عازفة نفس النغمة مع بعض التلوينات هنا وهناك، وإلا فمتى أُرْسِلَتْ نُسَخ الرواية مثلا محلّ النقد إلى أولئك النقاد فى بلادهم العربية المختلفة؟ ومتى قرأها هؤلاء الـمُسَمَّوْن: نقادا؟ وكيف اتفقوا كلهم أجمعين أبصعين أكتعين (كتب الله عليهم أن يكونوا من الأكتعين!) على الإشادة بالرواية وصاحبها العبقرى؟ لكن لا تنس أيها القارئ أن هناك الشيخ ناسوخا! والشيخ ناسوخ، لمن لا يعلم، هو من أهل الخطوة، الذين يوجدون فى عدة أماكن فى وقت واحد ثم لا يبرح مع ذلك مكانه الأصلى. "بركاتك يا شيخ ناسوخ"! حاجة كذا على وزن "حلمك يا شيخ علام" للشيخ أنيس بن منصور! ومهمة الشيخ ناسوخ أن يحمل الأوامر والتوجيهات النقدية التى لا يستطيع أى واحد من هؤلاء "البنى آدم" أن يخرج عليها، وإلا خَرَج "فِلْس عينه" من محجره!
    أما ما كتبه الناقد الانتهاكى عن الحياة وإيقاعها الباطنى المفعم بالشهوة والتنسك معا مما يريدنا أن نتمسك به فهو إشارة إلى أنه ينبغى ألا يحاول المتدينون دعوة الناس إلى الطريق المستقيم بل يتركونهم لما يمارسونه من زنا وعهر وخمر وسكر وشذوذ، إذ إن الأساتذة التنويريين الحداثيين المتحضرين لا يريدون أن يكون للإسلام بالذات مكان فى المجتمع، أما أى دين آخر حتى لو كان دين عبادة الخنافس والديدان فأهلا به ومرحبا. وإنك لتنظر فى الأجهزة الثقافية التى يمسك بأعنتها التنويريون منذ عهد الوزير الشاذ الذى استغرق ما لا أدرى كم من الأعوام فلا تجد مثقفا متدينا إلا على سبيل الشذوذ. طبعا "على سبيل الشذوذ"، فكل حياتنا كانت شذوذا فى شذوذ فى عهد ذلك الوزير صاحب الشذوذ حتى إن أشهر روائى فى ذلك العصر هو الروائى ذو الروايتين الممتلئتين بألوان الشذوذ! بركاتك يا شيخ شذوذ!
    ومع هذا كله فَلْنُصَدِّقْ هذا الذى كتبه الناقد المنتهك، وتعالوا نَرَ ماذا هنالك. يقول ناقدنا الانتهاكى عن التدين الإسلامى من حولنا إنه تدين مفتعل، أىْ تدين لا يصح أبدا. لكن لماذا، والمتدينون فى الرواية، وهم من ذوى التدين المفتعل كما رأينا، يمارسون الشهوات مع تدينهم جنبا إلى جنب، ورغم ذلك تسخر الرواية منهم وتجعلهم مثلا للسخف والتنطع، ولسان حالها يقول: انظروا إلى نفاق هؤلاء المتدينين؟ ألم يكن المفترض، طبقا لما يقوله الناقد المنتهك وما تقوله الرواية من قَبْل الناقد المنتهك، أن يحظى هؤلاء المتدينون بالرضا السامى من الرواية وناقدها باعتبار أنهم يجمعون بين ما يتضمنه إيقاع الحياة الباطنى من شهوة ونسك؟ أرأيتم الفرق بين ما يقال من طرف اللسان وما يعتقده الجَنَان؟ أليس الرجل الملتحى صاحب شركة توظيف الأموال مثلا الذى تصوره الرواية شخصا شهوانيا غارقا فى الجنس ويمارس حياة الترف والتنعم بالنساء هو ممن ينبغى أن يقابله ناقدنا وروائينا بالأحضان على أساس أنه قد حقق المعادلة العظيمة التى وضعها لنا الناقد المنتهك، معادلة الانغماس فى الشهوة والتنسك فى ذات الوقت؟ لكن لا ينبغى أن يفوتك أيها القارئ أن ذلك الملتحى شخص مسلم، والمسلم مدان مهما صنع، ومدان حتى لو لم يصنع شيئا. إنه مدان فى كل الأحوال.
    ثم تعال إلى الناحية الأخرى، ناحية شركاء الوطن. إنهم هم أيضا يظهرون تدينا، وتدينا مستفزا فى كثير من الأحيان. انظر مثلا إلى دقهم الصليب رجالا ونساء على ظهور أرساغهم. انظر إلى تعليقهم الصليب رجالا ونساء فوق صدورهم على نحو زاعق. انظر إلى رفعهم الصليب فى كل تظاهرة وانهيالهم ضربا به على رؤوس من يقابلونهم من المسلمين وما يجدونه فى طريقهم من سيارات. انظر إلى زعمهم السافل بأنهم هم أصحاب البلد، بينما المسلمون، وهم يمثلون خمسة وتسعين بالمائة، أغراب، وفى أحسن الأحوال: ضيوف ينبغى ألا يطيلوا المكث فى البلاد، فيا بخت من زار وخفف، ويرحلوا عائدين إلى "جزيرة المعيز"، التى جاؤوا منها. انظر إلى دعاوى ظهور العذراء فوق أبراج الكنائس من حين لآخر وشفائها المرضى، فى حين يحرص كبيرهم على التردد على أطباء أمريكا، الذين لا علاقة لهم لا بالعذراء ولا بأية ظهورات. انظر إلى سعار بناء الكنائس فى كل مكان لصبغ المدن والقرى المصرية بما يوحى بأن البلاد تَدِين بدين الصليب مع أن عدد المؤمنين بالصليب لا يتجاوز خمسة بالمائة، ثم إذا أبدى المسلمون ضيقا بهذه الخطة التى تجرى على قدم وساق منذ نحو أربعين عاما ارتفعت الصيحات بأن المسلمين يضطهدون النصارى ويضيّقون عليهم، ثم إذا توترت الأوضاع أطلق النصارى النار على جماهير المسلمين ليعقبها تصايحات الاضطهادات وسائر التهم المجنونة التى يخيفون بها المسلمين ويوهمونهم أنها كفيلة بتهييج أمريكا ودفعها إلى احتلال البلاد دفاعا عن النصارى. انظر إلى بقاء الكنائس مفتوحة ليل نهار تسربلها الأنوار، بينما المساجد تسبح فى الظلام الدامس ويلفها الحزن والاكتئاب. ترى أهذا هو السبب فى أن المتنورين المصريين يقفون مع الكنيسة ضد الإسلام ميلا من التنويريين إلى النور المسربل للكنائس ليلا، وكراهيتهم للمساجد، التى يلفها الظلام، وهم بحمد الله يبغضون الظلام والظلاميين؟ ألا لعنة الله عليهم، فهم الذين اختلقوا هذا الوضع المزرى الذى يستحقه المسلمون عن جدارة بسبب ذلتهم وخنوعهم ورضاهم بالهوان. ولا أدرى لم لم يثوروا عليه بعد الثورة العظيمة التى قاموا بها، ولم يشاركهم فيها رفقاء الوطن نزولا على أوامر كبيرهم، الذى كان يقف بكل قواه مع المخلوع زوج الحيزبون، تلك التى انتشر فى المواقع المختلفة فى الآونة الأخيرة خبرٌ مُفَاده أنها متنصرة، لكنها كانت تخفى نصرانيتها، وأن هذا هو السبب فى مناصرتها للكنيسة ورئيسها وبغضها للإسلام ومساجده!

    يتبع ......
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    11:58 PM

    افتراضي

    ومع هذه المظاهر التدينية النصرانية المتعصبة والمنافية للعقل والحكمة والوطنية، بل للإنسانية ذاتها، يذهب القارئ فيُفَلِّى الرواية التى نحن بصددها لعله أن يجد فيها لتلك المظاهر أثرا يناظر الأثر الذى تنسبه بالباطل إلى التدين الإسلامى فلا يعثر على شىء منه أبدا. ترى هل يجرؤ الكاتب أن يتخذ من سكرتيرات الأنبا فلان الحسناوات (ونكتفى بـ"الحسناوات" فلا نقول شيئا آخر) موضوعا لرواية أخرى من رواياته السخيفة، على الأقل كلون من المعادلة لما صنعه فى الرواية الحالية تجاه الإسلام والمسلمين؟ ترى هل يجرؤ الكاتب أن يدير عملا من أعماله القصصية المتهافتة حول اعتقال الكنيسة فى الدير لكل امرأة نصرانية تُسْلِم وتغييبها عن العالم فلا يدرى أحد أهى لا تزال على قيد الحياة أم تم قتلها ودفنها، ولا من شاف ولا من درى؟ ترى هل يجرؤ الكاتب أن يقول شيئا أى شىء عن فِرَق الموت التى تنطلق طبقا لفتوى القساوسة فتقتل من خلعت من النساء النصرانيات ربقةَ النصرانية واعتنقت دين التوحيد فلم تستطع الكنيسة أن تضع يدها عليها وتعتقلها فى دير من الأديرة، ثم لا تكتفى تلك الفرق الشيطانية بقتل المرأة وحدها بل تقتل معها زوجها وأطفالها بقسوة إجرامية لا تعرف حلالا ولا حراما، ولا عيبا ولا نخوة ولا إنسانية، بل كل ما تعرفه هو تنفيذ ما قاله القسيس من وجوب تطبيق الفتوى حتى لا تفكر أية امرأة أخرى فى الانتقال من النصرانية إلى الإسلام؟ ترى هل يجرؤ الكاتب أن يفتح "خشمه" بكلمة عن المخطط الذى يقول للمسلمين إنكم لا مكان لكم فى هذا البلد، بل لا بد لكم من المغادرة بعدما طالت إقامتكم الثقيلة أربعة عشر قرنا؟ ترى هل يجرؤ الكاتب أن يجعل موضوع إحدى رواياته التافهة جماعة "الأمة القبطية" وأهدافها وسجلها الحافل بالموبقات والخيانات و ألوان الأجرام، ودور كبيرهم فيها وفى تنفيذ مخططاتها وإدانة المحكمة له فى عهد السادات؟ ترى هل يجرؤ الكاتب أن يحوم ولو من بعيد حول الأوضاع المالية للكنيسة مما عالجه القس إبراهيم عبد السيد فى أحد كتبه فحقت عليه اللعنات وحاقت به من كل جانب دون بارقة من أمل فى الصفح والغفران من جانب الكبير القاسى الفؤاد الذى يعمل على إحراق الوطن من أقاصيه إلى أقاصيه؟ ترى هل يجرؤ الكاتب على الإشارة إلى الأوامر التى يصدرها الكبير الميت القلب فلا يجرؤ أحد على إقامة طقوس الدفن لأى إنسان توسوس له نفسه بمخالفته كائنا من كان، من العلمانيين أو الكهنوت، فتحمل أسرته نعشه وتجرى به من كنيسة إلى كنيسة فلا تجد قسيسا واحدا يوافق على القيام بهذه الطقوس؟ ترى هل يجرؤ الكاتب أن يسلط ولو بصيصا ضئيلا من الضوء على موقف الكنيسة الرجعى المخزى من الثورة، ومعاضدة كبيرها وجماهيرها للمخلوع الملعون، ومناصرتهم لخطة التوريث متحدّين أمانى الأمة وتطلعاتها وطموحها إلى التساوى بالأمم الكريمة والانعتاق من أوهاق الاستبداد والتجبر والغطرسة والسرقات التى لا ترضى بأقل من مئات المليارات وتضييع البلاد والتطويح بها فى هاوية العدم؟ ترى هل يجرؤ الكاتب أن يفكر، يفكر فقط، فى إدانة البذاءات وألوان السِّباب التى يوجهها الخونة إلى النبى الكريم ودينه العظيم؟ ترى هل يجرؤ الكاتب أن ينبش فى ملف استعانة شركاء الوطن بالمحتلين الصهاينة والصليبيين الأمريكان "عينى عينك" وهتافهم بهم فى الشوارع وأمام ماسبيرو وداخل الكاتدرائية ذاتها على مرأى ومسمع من جميع القساوسة بما فيهم كبيرهم أن يأتوا فيحتلوا البلاد ويذلوا المسلمين مؤكدين لهم أنهم سيكونون ذراعهم الأيمن فى ذلك الاحتلال؟ هل يجرؤ الكاتب فيتحدث عن وجوب امتثال الكنيسة لقوانين الدولة بدلا من تشكيلها دولة داخل الدولة لا يجرؤ الحاكم ذاته على مراجعتها فيما تقول أو تفعل بشأن المواطنين النصارى، وشأن من يُسْلِم منهم؟ هل يجرؤ الكاتب أن يقترب من اعتقادات الكنيسة فى الخوارق والظهورات فى القرن الحادى والعشرين، فضلا عن أن يجعل من ذلك موضوعا للمناقشة؟ ترى هل يجرؤ الكاتب فينادى بألا تكون مرجعية النصارى كلام الكنيسة بل القوانين المدنية مستعينا بالحقيقة المتمثلة فى أن الأناجيل تخلو من التشريعات والقوانين؟ ترى هل يجرؤ الكاتب أن يفتح قضية السعار المعمارى الذى يستولى على شركاء الوطن ويدفعهم إلى استفزاز المسلمين استفزازا شبه متواصل كلما هدأ عاد جَذَعَةً كما تقول العرب، فألفينا الكنائس تسد عليك الأفق، ورأينا الكنائس تقوم مكان البيوت والمضايف رغم أن الحالة لا تستدعى شيئا من ذلك، إذ الكنائس أكبر مما يحتاجه النصارى فى مصر بآمادٍ طبقا لمعيار الأمم المتحدة بحيث يحتاج المسلمون إلى بناء الألوف والألوف من المساجد كى يقتربوا من العدد الملاثم لنسبتهم المئوية فى مصر، لكن الرغبة فى صبغ البلاد بالصبغة النصرانية تستوجب هذا؟ ترى هل يجرؤ الكاتب أن ينادى بالعدل بين المسجد والكنيسة بحيث لا يُغْلَق المسجد فور الانتهاء من الصلاة فى أول الوقت، وتبقى الكنيسة على مدار اليوم والليلة مفتوحة لمن يريد أن يقصدها فى أى وقت رغم أن الصلاة فى الإسلام مستمرة طوال الأربع والعشرين ساعة فى حين أن الصلاة فى الكنيسة لا تكون إلا لساعة أو ساعتين يوما فى الأسبوع، وبحيث تُمْنَع الشرطة والمباحث من اقتحام المساجد أسوة بمنعهم من فعل ذلك بالنسبة للكنائس؟ ترى هل يجرؤ الكاتب على الاقتراب من ملف السفينة المحملة بالأسلحة التى ضبطتها الدولة قبيل الثورة الينايرية، وكانت تتبع ابن أحد كبار الكنيسة؟ ترى هل يجرؤ الكاتب أن يسجل فى رواية أخرى من رواياته التافهة ما سمعه ورآه العالم كله حين هدد أحد القساوسة محافظ أسوان قبيل عيد الأضحى من عام 1432هـ بالضرب بالجزمة وبالموت خلال ثمان وأربعين ساعة، وهدد فوق ذلك رئيس المجلس العسكرى بأنه، وهو جالس فى كرسيه، يعلم جيدا ماذا يمكن أن يفعله النصارى إذا لم يستجب لما يريدونه، وصولا إلى ما وقع بعد ذلك من مهاجمة النصارى حاملى الصليب لقوات الجيش التى تحرس مبنى الإذاعة والتلفاز وقتل العشرات منهم، وهو ما يُعَدّ صدًى لتهديد كبير النصارى للحكومة فى أوائل السبعينات بأنه على استعداد لإحراق البلد كله من الإسكندرية إلى أسوان؟ ترى هل يجرؤ الكاتب، الذى هو شجاع فقط فى الهجوم على الإسلام دين الأغلبية الخانعة الذليلة التى لا تهش ولا تنش وتغرى أمثاله بنهش لحمها وتشويه صورتها والتشنيع بالباطل عليها، أن يقول كلمة حق ينصر بها المسحوقين النصارى الذين يريدون معاودة الزواج بعدما استحالت العشرة بينهم وبين رفقاء حياتهم ووقع الطلاق؟ أتراه يجرؤ على أن يناقش شيئا أى شىء من ذلك الإجرام العاتى؟ أتراه يجرؤ؟ الحق الذى لا مرية فيه أنه لا الكاتب (ولا الناقد أيضا) يمكن أن يفكر فى شىء من ذلك، فضلا عن أن يجرؤ على التلميح، مجرد التلميح، إليه، وإلا راح فى شربة ماء وألفى نفسه وقد رجع إلى حجمه الصحيح.
    أم هل ترى يجرو الكاتب أن يقترب من الملف التالى، الذى تحدث عن بعض أسراره الأستاذ جمال أسعد، وهو نصرانى لا مسلم؟ تقول صحيفة "الفجر": "لم يهنأ جمال أسعد السياسي والمعارض المصري، قبل أن يكون القبطي، بتعيينه نائبا في مجلس الشعب بالقرار الجمهوري رقم 253 لسنة 2010 ضمن النواب العشرة المعينين الذين كان من بينهم سبعة أقباط، فبدلا من أن يتلقى تهنئة
    الأقباط
    قابلسخطهم وغضبهم ولعنتهم. بل هناك من وصفه بأنه يهوذا العصر الحديث. كان تعيين جمالأسعد مفاجأة للجميع بالفعل. كان هناك اعتقاد أن قائمة النواب المعينين من قِبَلالرئيس إذا ضمت أقباطا فلا بد أن يوافق عليهم البابا شنودة، لكن ما جرى مع أسعد جعل الجميع يتأكد أن ما قيل كان وهما كبيرا لأن القائمة لو كانت عُرِضَتْ علي البابالرفض رفضا قاطعا تعيين أسعد، وأسعد بالذات، في مجلس الشعب. فالبابا لا يعتبرهمعارضا له، بل يتعامل معه على أنه عدو. وهو ما فهمه كل رجال البابا في كل كنائسمصر. وكان طبيعيا أن يمنع جمال أسعد من دخول الكنائس رغم أنها بيوت الله لا بيوتالبابا شنودة.


    يتبع ....
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    11:58 PM

    افتراضي

    حالة الغضب القبطي على جمال أسعد لا يعرف جذورها الكثيرون. لايعرفون أسباب خلافه مع البابا ولا لماذا تتخذ الكنيسة منه هذا الموقف الحاد العنيد، وهو ما جعلني أفتش في أوراق جمال أسعد القديمة. فقبل عشر سنوات تقريبا أصدر أسعد كتابه "إني أعترف- كواليس الكنيسة والأحزاب والإخوان المسلمين". سجل فيها مذكراته في السياسة والصحافة. في هذا الكتاب الذي صدر عن دار الخيال ونَفِدَتْطبعاته الأولي كتب جمال أسعد فصلا مطولا عن علاقته بالبابا شنودة: من الصداقةالحميمية والقرب الشديد إلي الصدام والعداء المطلق. كان عنوان الفصل موحيا ودالا: "قصتي مع البابا من البداية إلى النهاية". فأسعد يقر بالفعل أن علاقته بالبابا انتهت، لكنه لا ينسى تسجيل هدفه من كتابة مذكراته. الحكاية تحكي لنا لماذا يحظى جمال أسعد بكل هذه الكراهية وكل هذا العنف في الاعتراض على تعيينه في مجلسالشعب. وهذه فصول ما جرى.
    التقى جمال أسعد البابا شنودة عندما ذهب إليه في الكاتدرائية الكبرى بالعباسية بصحبة القمص ميخائيل متى، الذي كان أستاذا للبابا شنودة ولغيره من الأساقفة. يقول أسعد: "ذات مرة ذهبت مجموعة من شباب القوصية مع القمص ميخائيل، فاستقبلهم الأنبا شنودة أسقف التعليم وقتها. وكان يقدم لهم الفاكهة بنفسه ويذيب السكر في الشاي بيده حين كان يتصف فيتلك المرحلة بالشخصية المتواضعة جدا التي تمارس التقشف إلى أبعد الحدود حتى أنه عندما كان يصوم كان لا يأكل الفول المدمس، حيث إنه يحب الفول. وكان يعتبر الفول الذييحبه عندما يأكله فإنه يمارس إحدى شهوات النفس رغم أن الفول يعتبر من الأكل الصائم لأنه نباتي. ويسجل جمال أسعد سمة أخرى من سمات البابا، ففي هذه الفترة لم يكنيحب أو يَقْبَل أن يقبّل أحد يده، وهي عادة يفعلها أغلب
    الأقباط
    كنوع من التكريم للكهنة من وجهة نظرهم. فكان هو لا يقبل تلك العادات، وكان يسحب يدهسريعا من يد أي شخص يريد تقبيل يده. كان الأنبا شنودة، كما يقول جمال أسعد، "في ذلك الوقت غاية في التواضع والروحانية، شديد التقشف مملوءا بالمحبة الخالصةالمستعدة للبذل من أجل الآخرين. وكان بذلك النموذج المفضل للشباب حتى أنهم كانوايلتفون حوله ويعشقونه. ويظهر هذا بشدة في لقائه الأسبوعي الذي كان يعقده كل يومجمعة داخل البطريركية بالعباسية، وكان يقبل على هذا الاجتماع أعداد غفيرة منالشباب حتى إن البعض كانوا يطلقون على محطة الأتوبيس القريبة من البطريركيةبالعباسية اسم "محطة الأنبا شنودة". ولم يكن يخطر ببال أحد أن كل هذه التصرفات من قبل الأنبا شنودة كان يخفي وراءها مقاصد أخرى.
    تعددت زيارات أسعد للبابا. منها زيارته له بعد أن تصاعدت الأمور بينالبابا شنودة والسادات، واعتكف البابا في دير الأنبا بيشوي. كان أسعد موفدا من حزبالتجمع لتحديد موعد لمقابلة وفد من الحزب. إلا أن هذه المقابلة بين وفد الحزب والبابا لم تتم بسبب تصاعد الأمور بين السادات والبابا. وعندما عزل الساداتالبابا زاره أسعد، لكنْ هذه المرة بتصريح من وزارة الداخلية. يقول أسعد عن هذه الزيارة: "كان لقاؤنا مع قداسة البابا عندما تم تقديم وجبةالغداء لنا، حيث تناولنا هذه الوجبة معا. وكان ذلك في أيام الصوم، فأكلنا طعامايتكون من فول وطعمية. لكن كان أهم ما يميز المائدة هو وجود الفاكهة ذات الأصناف الراقية التي تدعو إلى الاستفزاز".
    بدأ أسعد حوارا مع البابا منذ الساعة الثالثةعصرا، ولم ينته إلا بعد منتصف الليل. لكن أهم ما دار بين الرجلين في الحوار كانالمشاهد التي تحدَّث عنها أسعد في الدير الذي عُزِل فيه البابا. يقول: "جلست مع قداسة البابا أمام المقر البابوي الموجود بالدير، وكان يوجد أكثر من خمسة كلاب من سلالةراقية يقوم البابا علي تربيتها. وكنت أجلس بجواره بينما كان قداسته يستخدم أحد الكلاب القابعة بجواره للاتكاء عليه". ويقول: "لم يتوقف الحديث بيننا إلا في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل لتنتهي هذه الجلسة الممتدة، لنقوم بعد ذلك بالذهاب على ضوء كلوب بسبب انقطاع التيار الكهربائي لكي نشاهد نسناسا قدمه أحد الزوار مندولة إفريقية هدية للبابا. وكان هذا القرد موضوعا في قفص، ويقف بجوار القفص أحد الرهبان، الذي يحمل كرتونة تفاح أمريكاني مستورد، ويقوم البابا بمداعبة القرد ويلقي له بالتفاح. وقمت بالنظر في قاع القفص فوجدت أن هناك أكثر من عشرة كيلو جرامات منهذا التفاح ملقاة في القاع لأن الكميات التي كانت تقدم لهذا القرد أكبر بكثير منأن يلتهمها".
    ويقول: "من المواقف الطريفة خلال هذه الزيارة كان موقف جعلني أشعر بفزع شديد، فلقد كنا جالسين بعد فترة راحة، وذلك نحو الساعة السادسة مساء، وكان هذاأمام المقر البابوي داخل الدير، حيث التقيت قداسة البابا مرة أخرى، وفوجئت بمجموعةمن الكلاب الضخمة جدا تهجم علينا، فتملكني الرعب والفزع، خاصة أن أحد هذه الكلاب قام بالقفز برجليه على كتفي، وعنئذ صاح البابا في هذا الكلب قائلا: ارجع يا ولد. فتراجعت الكلاب وسارت خلف البابا وظلت مصاحبة لنا خلال هذه الجلسة التي استمرت عدةساعات، حيث ذهبنا بعد ذلك لتناول العشاء. وكان البابا يستخدم أحد هذه الكلاب كوسادة يتكئ عليها.
    في جريدة "الشعب"، التي كان يكتب فيها جمالأسعد، أجري حوارا مع الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي. اختار جمال الأنباغريغوريوس لأنه صاحب رأي وفكر متجدد ومميز. كان جمال وقتها عضوا في اللجنة التنفيذية لحزب "العمل" الاشتراكي. نُشِر الحوار كاملا، وكان حديثا حول السياسة والكنيسة بل والعقيدة المسيحية أيضا، حتى إن وكالات الأنباء تناقلته وتناوله بعض الكتاب والسياسيين بالتعليق في مقالاتهم. غضب البابا من حوار أسعد مع غريغوريوس،ونقلت الغضب عضوة بحزب "العمل" هي بهجة الراهب. قالت لجمال إن البابا غاضب بشدة،وعنَّفت جمال، الذي قال لها: "يا سيدتي، نحن لا نعمل عند البابا. وليس من حقه أن يتدخل بالمنع أو التصريح بإجراء حديث صحفي مع هذا أو ذاك. رغم ذلك إذا كان لدى قداسةالبابا تعليق على ما تم نَشْرُه عليه أن يرسل هذا التعليق، وسوف ننشره". تراجعت بهجة الراهب، وقالت لجمال إن البابا يريد مقابلتك. فقال لها: "إذا كانت المقابلةستكون من خلال طريقتك هذه في التعامل فإنني لن أقابل البابا". وبالفعل تمتالمقابلة.
    يقول أسعد: "دخلت إلى البابا في مكتبه الساعة العاشرة مساء ووجدتهممسكا بملف به مجموعة من الأوراق التي اكتشفتُ أنها أوراق الحديث الصحفي الذي سبق أنأجريته مع الأنبا غريغوريوس كلمة كلمة، ويرد على كل ما جاء بهذا الحديث، ليس منأجل تفنيد ما جاء به أو الرد عليه، ولكن كانت دهشتي وصدمتي أن هذا من أجل تسفيه كلما قاله الأنبا غريغوريوس. ولم يترك شيئا في الحديث إلا قام بنقده والحط من قدرهلدرجة أن الأنبا غريغوريوس قال في معرض حديثه معي أنه يجيد التحدث بخمس لغات، فوجدتأن البابا شنودة يقول: ماذا في هذا؟ أنا أتحدث سبع لغات حية". أجرى أسعد الحوارمع البابا، لكنه فوجئ بأنه يقول له: "كيف تجري حوارا مع الأنبا غريغوريوس، وهو شخصخائن وافق على أن يكون أحد أعضاء اللجنة التي قام بتشكيلها السادات عندما قام بعزلي ووضعي تحت التحفظ؟". وكان لا بد لأسعد أن يعلق. قال: "أحسست أن هناك صراعا غير عادي لا يليق بهذه القيادات الدينية، بل لا يليق إطلاقا أو يتفق مع أبسط مبادئالمسيحية وقوانين وأعراف الكنيسة، خاصة في ظل الوضع الروحي والخاص لهذه القياداتلدى النفوس. وفي تلك اللحظات شعرت بالاكتئاب والتعب النفسي الحقيقي. لقد سبب ليالبابا بهذا التصرف الذي لا يليق به كقيادة روحية صدمة كبيرة جدا لأنني كنت أتصورأن هذه القيادات الروحية أكبر بكثير جدا من مثل هذه التصرفات وأنها تترفع عن هذه الأفعال التي تتعارض مع الكتاب المقدس".
    توثقت علاقة جمال أسعد بالبابا، لكن أسعد كانت له آراؤه التي أغضبتالبابا منه، وكانت هذه بداية النهاية. كان يرى مثلا أن الكنيسة مسئولة مسئوليةمباشرة عن الفتنة الطائفية، وهو ما اعتبره البابا شنودة نقدا شخصيا له. يفصّل جمال ما جرى، يقول: "قمت بطرح هذا الرأي من خلال مقالات في الصحف، وكانت إضافاتي الجديدة أن ممارسة القيادة الكنسية باعتبارها زعامة كاريزمية (البابا شنودة)وسيطرتها الكاملة علي
    الأقباط
    من خلال استقطاب الكنيسة لهموهجرتهم إليها جعلها بديلا كاملا عن المجتمع. وهذا أشبع غرور البابا شنودة وجعله يشعر أنه زعيم سياسي لا يمثل الأقباطفقط دينيا، بل وسياسياأيضا. وبالتالي اكتفىالأقباطبالتقوقع داخل أسوار الكنيسةواستغنَوْا عن المجتمع، مما تسبب في إصابتهم بداء السلبية الخطير، وأصبحالأقباطسلبيين تجاه المجتمع المصري. وهذا أدى إلي زيادة الاحتقانالطائفي اشتعالا".
    يتبع ....
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

موسم الهجوم على الإسلام والمسلمين: "قسمة الغرماء" ليوسف القعيد .. عمل كسيح بقلم بليد

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سلسلة لماذا أنا مسلم"إجابة شافية عن سؤال صعب" الاصدار الاول ""الربانية""
    بواسطة خالد حربي في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 23-09-2015, 12:22 PM
  2. "عسكر الإسلام" الباكستانية.. عقدة الأمريكان في ممر "خيبر"
    بواسطة ابو الياسمين والفل في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 20-12-2010, 03:03 PM
  3. مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 22-07-2010, 05:00 PM
  4. كبروا-- الإسلام أكثر الديانات نموا" -""الإحصائيات""
    بواسطة ابو رفيق في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 29-03-2009, 07:24 AM
  5. قاطعوا قاموس " ويبستر " المسيئ للعرب والمسلمين
    بواسطة muslimah في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 24-06-2005, 06:58 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

موسم الهجوم على الإسلام والمسلمين: "قسمة الغرماء" ليوسف القعيد .. عمل كسيح بقلم بليد

موسم الهجوم على الإسلام والمسلمين: "قسمة الغرماء" ليوسف القعيد .. عمل كسيح بقلم بليد