حكم العقل وحكم الوحي

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

حكم العقل وحكم الوحي

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 15

الموضوع: حكم العقل وحكم الوحي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي حكم العقل وحكم الوحي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    حكم العقل وحكم الوحي



    الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى

    يقول رب العالمين وهو أصدق القائلين سبحانه: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً} (82) النساء، فهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا ‏‏يخلق ‏‏عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه.

    وإن من كبريات عجائبه تلك التي تبرز الدقة الهائلة في تجلية مفاهيمه بحيث لا تختلط، مع أنها جاءت بلغة حمالة أوجه، فلقد أبرز القرآن في كل موضع نهى فيه عن الظن واتباعه علاقة هذا النهي بالعقائد، ولم يختلط في موضع واحد بمسائل من التشريع، لأن قوام التشريع غلبة الظن، وأساس الاعتقاد الجزم والقطع، وما أسهل أن يضع العالم يده على الآيات التي تنسب الهداية إلى الله تعالى ليتبين موضوعها المغاير لتلك التي تنسب الهداية والضلال إلى المكلفين، لم تختلط هذه بتلك ولم تكن أبدا موضع لبس في الفهم، إلا عند من أخَّرَ القرآن الكريم ولم يتبع طريقته في الهداية!

    ومن ذلك تشديد القرآن الكريم في حملته على من لا يستعملون العقل في قضايا الاعتقاد، بحيث عد استعمال العقل، أو عدمه الحد الفاصل المؤذن بعذاب النار وسبب وقوع الرجس: {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ} (100-99) يونس .

    فهو بذا يضع الانسان على أعلى درجة من سلم التكريم، ليقول له: هذا العقل، وهذا الكون، كتاب الله المنظور موضع الفكر والتدبر، أُترع بالآيات وويل لمن رآى تصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض وإيلاج الليل في النهار وتنفس الصبح ولم يتفكر فيها ليصل إلى الايمان بالله وبرسوله وبكتابه.

    قال تعالى {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} الأعراف179] . ]، {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} البقرة: 242

    حتى إذا وصل الانسان بعقله إلى صدق الرسول صلى الله عليه وسلم بخبره عن الوحي، بثبوت أن القرآن الكريم كلام الله، توقف دور العقل عن الحكم ليصبح دوره الفهم، يأخذ من القرآن الكريم العقيدة ويفهمها.


    في الوقت ذاته يشتد نكيره، ومن اللحظة الأولى، على الذين يجعلون العقل حاكما على أفعال العباد، ويجعل اتباع العقول في قضايا التشريع أساس البلاء وأسه وموطن الفساد ولبه، قال تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (18)الجاثية {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} (15)الشورى {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ } (14)محمد، {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (33) الأعراف.
    {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} (50) المائدة.

    فعد المولى تعالى كل حكم لا ينبثق عما أنزل الله حكم الجاهلية، وعد أي رأي في الحكم غير صادر عن الوحي أهواء اشتد نكيره على متخذها أساسا للحكم.

    وللإجهاز على فكرة أن العقل في الاسلام هو الحاكم من دون الله، أو أن له أن يصدر حكما بناء على مصلحة أو غيرها سنذكر خمس نقاط حاسمة إن شاء الله تعالى:

    النقطة الأولى: أن الله تعالى تفرد بالحكم، ومنع أن يُشرَكَ في الحكم ولا في قضية واحدة.


    النقطة الثانية: أن الله وحده أعلم بما يصلح للعباد وبما يصلحهم، فمن منظور الخير والشر والصلاح والفساد، لا يعلم العقل تحقق هذا كله إلا بما يعلمه الله إياه، وبالتالي فلا بد من قانون يراعي ما خفي على الناس علمه، وليس ثمة إلا تشريع رب العالمين، {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (14) الملك.


    النقطة الثالثة: أن الله تعالى أمرنا بأن نستعمل العقل في الوصول إلى صدق العقيدة الاسلامية، حتى إذا ما ثبت لنا أن الله حق، وأن الرسول حق، وأن القرآن كلام الله، جعلنا دور العقل الفهم لا الحكم، ومن ثم انبثق النظام الذي ينظم حياة البشر عن هذه العقيدة العقلية، فملأ النفس طمأنينة والقلب سكينة أن الانسان يمشي في الحياة الدنيا سويا على صراط مستقيم.

    والنقطة الرابعة: أن التشريع عالج جميع مشاكل الحياة إلى يوم الدين علاجا ربانيا، وحده القادر على إحقاق الحق، وبلوغ السعادة في كل مكان وزمان وظرف ونازلة، مما يعجز عنه أي تشريع وضعي مهما بلغ.

    والنقطة الأخيرة: وهي أن التشريع حوى ما هو فوق تحقيق المصالح، وما هو فوق سير الانسان في الحياة الدنيا وفق قانون: كل عمل إن لم يجرَّ عليَّ مصلحة فلِمَ أعمله؟ بل وفق قانون: لا بد للانسان من أوامر ونواه بل لا بد له من ابتلاءات، لنختبر ونميز الخبيث من الطيب، أيحسب الانسان أن يترك سدى؟

    فالدافع الأساس وجوب التسليم لله تعالى بالحاكمية، لأنه رب العالمين، خلق وقدر، نلحظ قول الله تعالى: {إن الحكم إلا لله}،{يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ}، {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً}، {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } (31) التوبة،

    روى الترمذي عن مُصْعَبِ بنِ سَعْدٍ عن عَدِيِّ بنِ حَاتِمٍ ، قال: «أَتَيْتُ النَّبيَّ وَفي عُنُقِي صَلِيبٌ مِنْ ذَهَبٍ، فقال: يَا عَدِيُّ اطْرَحْ عَنْكَ هَذَا الْوَثَنَ، وَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ في سُورَةِ بَرَاءَةَ: {اتَّخَذوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ الله}، قال: أمَا إِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَعْبُدُونَهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا أَحَلُّوا لَهُمْ شَيْئاً اسْتَحَلُّوهُ، وَإِذَا حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ شَيْئاً حَرَّمُوهُ» إذن فتغيير حكم الله ليوافق حكم العقول أو ليستبدل حكم العقل بحكم الله: ما هو إلا اتخاذ للمشرع هذا ربا من دون الله.
    روى الإمام أحمد عن ‏جابر بن عبد الله ‏‏أن ‏عمر بن الخطاب‏ ‏أتى النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب فقرأه النبي ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏فغضب فقال أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ‏والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو أن ‏ ‏موسى ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني.

    وكما رفع الله الانسان باستعماله العقل لحل العقدة الكبرى، فإنه أيضا رفعه بجعل هذا الحل مشكِّلا عنده الزاوية التي يحكم منها على الأشياء، فالنظام وإن لم يكن للعقل دور في الحكم عليه، إلا أنه انبثق من الأساس الذي وصل العقل إليه، وفي هذا رفعة للعقل، ولصاحبه، إذ تستوي عند معظم الناس النظرة إلى ما في الكون من أشياء، ولا بد من نظام ينظم علاقاتهم مع أنفسهم ومع ربهم ومع بعضهم البعض، ومن خلاله يقيسون تصرفاتهم إزاء الأشياء التي في الكون، من هنا انبثق النظام المنظم لحياة الانسان عن هذه العقيدة العقلية، ولا شك أن ترك الناس يحكمون على نظام الحياة الذي يعيشونه فيه المفسدة كل المفسدة، لتحكم الأهواء وغلبة القوي على الضعيف، ولقصور النظرة إلى المصلحة الحقيقية وللعجز عن إدراك ماهيات الأشياء بشكل جازم، ولتعدد وتفاوت الرغبات، مما يجعل النظرة متفاوتة ومتضادة، فإما أن يخضع الضعفاء للأقوياء وما يفرضونه عليهم من قوانين، أو يعيش البعض وفق قوانين لا تناسبه ولكنها ناسبت غيره، وفي كل الأحوال فإن الخضوع للقانون الرباني هو الذي يحقق العدل والصلاح، لا الخضوع للقانون البشري، وبذا يرقى الانسان عن أن يكون عبدا لإنسان غيره، فيكون عبدا لله، وتالله إنها للكرامة والعزة!
    قال تعالى: {وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ (48) وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50) إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } (51) النور.

    إذن فالحكم لله، والله وحده يعلم ما يُصلح الخلق على وجه الحقيقة، وما رآه قوم حسنا قد يظهر لهم أنه قبيح فيما بعد، والنظام المنبثق عن العقيدة العقلية الحقة يملؤ القلب طمأنينة والنفس بشرا بأنها على الحق، وكذلك الأمر فإن الله تعالى خلق الخلق وابتلاهم فلا يظنن ظان أنه خُلق سدى، أي لا يؤمر ولا ينهى كما بين الشافعي رحمه الله تعالى بقوله في أحكام القرآن: [ قَالَ ] فَلَمْ يَخْتَلِفْ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالْقُرْآنِ فِيمَا عَلِمْتُ أَنَّ ( السُّدَى ) الَّذِي لَا يُؤْمَرُ وَلَا يُنْهَى. وَمَنْ أَفْتَى أَوْ حَكَمَ بِمَا لَمْ يُؤْمَرْ بِهِ ، فَقَدْ اخْتَارَ لِنَفْسِهِ أَنْ يَكُونَ فِي مَعَانِي السُّدَى وَقَدْ أَعْلَمَهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ لَمْ يُتْرَكْ سُدًى وَرَأَى أَنْ قَالَ أَقُولُ مَا شِئْتُ ، وَادَّعَى مَا نَزَلَ الْقُرْآنُ بِخِلَافِهِ . قَالَ اللَّهُ (جَلَّ ثَنَاؤُهُ) لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: { اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}، وَقَالَ تَعَالَى : { وَأَنْ اُحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إلَيْكَ}.

    فوظيفة العقل إذن فهم الأدلة الشرعية، وفهم الوقائع التي تتنزل عليها هذه الأدلة، وتطبيق هذه على تلك، لا الحكم على الشرع، ولا الحكم من دون الشرع.

    والحمد لله رب العالمين

    منقول للأفادة
    التعديل الأخير تم بواسطة المهتدي بالله ; 08-08-2007 الساعة 09:01 PM
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    1,094
    آخر نشاط
    11-07-2012
    على الساعة
    08:11 AM

    افتراضي

    العقل هو صمام الأمان لكل انسان

    بيحميه في الدنيا والآخرة

    ربنا يكملنا بعقولنا ويزيدنا من فهمنا لديننا حتى نعمل لله كل ما يحب ويرضيه عننا

    ويهدي غير المسلمين لما فيه نجاتهم وخيرهم

    الى أخينا الفاضل المهتدي بالله

    دائما موضوعاتك قيمة وفي الصدارة

    في انتظار المزيد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي :etoilever "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" :etoilever نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    5
    آخر نشاط
    02-11-2005
    على الساعة
    04:15 AM

    افتراضي

    بارك الله بكِ يا ابنة الزهراء

    ارجو تثبيت هذا الموضوع

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    اقتباس
    العقل هو صمام الأمان لكل انسان
    سلمت أناملكِ وصدق لسانكِ بما نطق

    اقتباس
    ربنا يكملنا بعقولنا ويزيدنا من فهمنا لديننا حتى نعمل لله كل ما يحب ويرضيه عننا

    ويهدي غير المسلمين لما فيه نجاتهم وخيرهم
    آآآآآآآآآآآآآآآمين

    وأرحب بأخي الكريم عبد الهادي بباقات الورد الربيعية

    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    اهداء الى كل عاقل
    اهداء الى كل من أراد الهداية
    اهداء الى كل من أراد دين الحق
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اخواني ارجو التثبيت لهذا الموضوع الهام
    وشكرا لكم جميعا اخواني
    وبارك الله فيكم
    والسلام
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    50
    آخر نشاط
    16-06-2006
    على الساعة
    01:55 PM

    افتراضي مشاركة: حكم العقل وحكم الوحي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله فيك اخي المهتدي بألله

    ممكن للعقل ان يحكم في ما لم يذكرة الشرع شريطة ان لا يخالف ما هو ثابت بألضرورة , احكام العقل تخضع للزمان والمكان فأذا تغيير الزمان او المكان فممكن تغييره بحكم عقلي اخر شريطة ان لا يخالف الثوابت .........
    ولا ننسى ان اصول الفقة علم عقلاني وهو من تأسيس الامام الشافي

    والسلام عليكم

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    44
    آخر نشاط
    08-08-2006
    على الساعة
    04:12 AM

    افتراضي مشاركة: حكم العقل وحكم الوحي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    موضوع رائع حيث لايستوى الذين يعلمون والذين لايعلمون والدليل ان انما يخشى الله من عبادة العلماء

    فالعالم الحقيقى ليس الموظف وظيفة دينية ويتحدث بهوى نفسة بل الذى يحترم ايات الله ويتخذها الشريعة الصحيحة التى ليس فيها شك
    التى تحقق السعادة والحكمة والراحة النفسية وتجعلنا على نور يتمنى غير المسلمين ان يكونوا مثلنا وهم الذين يأتون الى الاسلام لانحن الذين نذهب اليهم

    اشكرك على موضوعك الرائع وهو اسلوبى فى الحياة القران هو منهجى الذى ليس فية شك ولايحتاج الى اى كتاب اخر لانة يسر للذكر وقد فصلت ايتة
    واياتة مبينة يخرج منها النور فيكشف حقائق الامور وقد اتضح لى بجلاء ان اتباع الرسل هو اتباع الايات التى معهم
    ومن يتبع الايات فقد اتبع الرسول بمنتهى الدقة وقد سار من خلف الرسول على الصراط المستقيم

    وللرسول حقوق علينا هى الاحترام والصلاة والسلام علية والمودة فى القربا وخفض الصوت عندما نكون امامة ومن يتبع القبلة فهو مع الرسول ومن يدعو الى الله فهو مع الرسول

    ملحوظة سبب خراب العالم والاديان هو اتباع اهواء النفس واهواء العلماء

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    137
    آخر نشاط
    14-03-2007
    على الساعة
    02:27 PM

    افتراضي

    فوظيفة العقل إذن فهم الأدلة الشرعية، وفهم الوقائع التي تتنزل عليها هذه الأدلة، وتطبيق هذه على تلك، لا الحكم على الشرع، ولا الحكم من دون الشرع.


    بارك الله فيك اخي المهتدي بالله

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    2
    آخر نشاط
    19-03-2007
    على الساعة
    11:22 PM

    افتراضي

    هذه اول مشاركة لي في هذا المنتدى و انا اشكر القائمين عليه و ادعو الله ان يوفقهم و لا انسى كل المشاركين.

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

حكم العقل وحكم الوحي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. بدايه الوحي علي رسول الله
    بواسطة سيد حموده في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-01-2009, 08:28 AM
  2. عندما ينزل الوحي على المتحششيين
    بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 23-01-2007, 09:48 PM
  3. ارتداد كاتب الوحي ؟
    بواسطة abumalek في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-10-2006, 07:45 PM
  4. مفهوم الوحي كما جاء في القرآن
    بواسطة السيف البتار في المنتدى فى ظل أية وحديث
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-05-2006, 04:14 PM
  5. بدء الوحي
    بواسطة شمس الاسلام في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 15-05-2006, 12:06 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

حكم العقل وحكم الوحي

حكم العقل وحكم الوحي