أفكار تؤهلكِ للتأثير فيمن حولكِ
المجيب بدرية بنت غيث الحجيلي
الاربعاء 02 جمادى الأولى 1432 الموافق 06 إبريل 2011
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أفكر في أن أرشد نفسي ومن حولي من الطالبات في الكلية، وأريد أن تكون لي بصمة خير قبل أن أغادرها، فأريد اقتراحاتكم حول ذلك، وأرجو أن تكون أفكارًا للمدى الطويل والمستمر حتى بعد رحيلي!
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أختي الغالية، أهنئك على هذا الطموح وهذه الروح العالية المحبة للخير، فجميل أن نرى من بنات هذه الأمة من تحمل هذه الروح الطموحة، والجواب عن سؤالك له ثلاثة جوانب:
الأول: هو ما يخصك أنت وهو الجانب الذي تؤدينه أنت بشكل فردي، وهو أن تكوني قدوة للآخرين في دروب الخير من خلال مظهرك وحجابك وكلامك وأفعالك، فالكثير منا يستطيع أن يؤثر بصمت من خلال ضبطه لنفسه وأفعاله، وللقدوة أعظم الأثر في التأثير على حياة الآخرين ثم سلوكهم الطريق الصحيح.
الثاني: أن تقومي بنشر التفكير الإيجابي والتفاؤل بين زميلاتك، وذلك من خلال حديثك واختيارك للمواضيع الجيدة والمحفزة على علو الهمة والارتقاء بأنفسنا عن الدونية والأفكار السلبية المهبطة للعزيمة والرضا بالقليل من كل شيء، فيتكون لدينا مجتمع مهزوم،همه الاستهلاك فقط مع بذل القليل من الجدية لا تقدم ولا ارتقاء، كذلك نشر الخير والتوعية عن طريق النشاط الذي تقومين به في الجامعة، بأن تكوني عضوًا فاعلاً في نشر الوعي بالعادات الجيدة مثل القراءة و الغذاء الصحي والتسامح وتعزيز الثقة بالنفس وحل المشكلات، ونشر مبدأ البذل والمساعدة والأخوة والتكافل الاجتماعي وغير ذلك كثير.
أما ثالث الأمور وأهمها وهو الاهتمام بدراستك وتفوقك حتى تكوني معيدة في جامعتك، فتكوني من أصحاب القرار، وتسهلين الطريق على من يقوم بالعمل في أعمال التوعية، ثم تطوري نفسك من خلال إكمال دراستك وحضور الدورات التدريبية، فهذا أعظم عمل تعملينه لنفسك ولغيرك.
وفقك الله بنيتي لكل خير ونفع بك.
المفضلات