كتب السوديبيجرافا ... تكشف زيف وقصور الكتاب المقدس وصدق وكمال القرآن الكريم

[عابدة]

( وَأَنْـزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ....) المائدة-48
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

يجب أن نعرف أولا : ما هي كتب السوديبيجرافا ؟ وأن نفرق بينها وبين الأبوكريفا وبين الهاجادا
والمفهوم الضيق للأبوكريفا أنها الأسفار التي لم يعترف اليهود والبروتستانت بقانونيتها واعترف بها الكاثوليك والأرثوذوكس وضموها لكتابهم المقدس وأخرى اعترفت بها الكنيسة الحبشية

أما الهاجادا فهي تفسير وشروح وحكايات حول النصوص التوراتية التي لا تختص بالشريعة ، وهي قسم من المدراش الذي يشمل الهاجادا والهالاكا

ونجد تعريف تفصيلي لها في موضوع للدكتور بن حلبية على الرابط التالي :
https://www.ebnmaryam.com/vb/t32723.html#post229729

ما علينا ... فما هي السوديبيجرافا ؟
أولا هي كلمة يونانية ومعناها الكتب المزيفة
وهي ليست كالهاجادا التي ألفها المفسرون والشارحون للتناخ ( العهد القديم )
ولكنها أسفار يدعي كاتبوها أنها كلمة الله مثلها مثل أسفار الكتاب المقدس
وهي على نفس النمط ، فمثلا يوجد سفر اسمه اليوبيلات هو على نمط بدايات سفر التكوين ، حتى انهم يسمونه : التكوين الصغير

وأيضا فإن الهاجادا قد اكتملت حوالي 500 ب.م
أما كتب السوديبيجرافا فهي لازالت تُكتشف حتى اليوم
ومنها ما تم العثور عليه مع مخطوطات البحر الميت
ولم يبدأ جمع هذه الكتب بشكل جدي إلا في القرن الثامن عشر

ونجد تعريف لها في هذا الكتاب
The Old Testament Pseudepigrapha, Vol. 1:
Apocalyptic Literature and Testaments
James H. Charlesworth



ترجمة تقريبية : هي كتابات 1)يهودية أو مسيحية باستثناء اهيكار
2)منسوبة غالبا لشخصيات مثالية من ماضي بني اسرائيل
3)تدعي عادة أنها تحتوي كلمة الله أو رسالة (نبوية)
4)غالبا ما تبني على أفكار وقصص من العهد القديم
5)معظمها تم تأليفه في الفترة من 200 ق.م إلى 200 ب.م. أو متأخرة عن ذلك

هذا هو تعريفهم ، أما بالنسبة لنا كمسلمين فهي مثلها مثل أسفار الكتاب المقدس ليست كلمة الله الحرفية ولكنها تحتوي على بقية من حق والكثير من الضلال
وسنرى في بعض الأحيان أنها تحتوي على حق أفضل مما في الكتاب المقدس

يتبع بإذن الله ......